قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

طلب حسين من فارس وكرم أنهم يجيبوا بسرعه الدكتور لكن مع الأسف لما الدكتور جه قال أن احمد مات نتيجه سكته قلبية فجاه
حسين مكنش مصدق أن احمد مات كده فجاه وهو معاه ومكنش قادر يفكر خالص ان ازاى هايبلغ والدته بكده وهيام مراته وسلمى أخته.
وبالاخص، مراته الهام وعياله في اسكندريه اللى عمره ما شافهم خالص.
خدوه في عربيتهم وركب حسين جنبه
ووصلوا للقصر.

وشالوه ودخلوا بيه وحمد ربنا حسين أن مكنش في حد في مدخل القصر من الحريم.
ودخل بيه على اوضه موجوده جمب اوضه المكتب وقفل الباب عليه وخرج.
وطلع الاول على اوضه والدته وخبط على الباب.
الام، ادخل ياللى بتخبط؟
حسين فتح الباب ودخل وقرب من امه وباس ايدها.
الام، خير يا ابنى انت رجعت من المصنع بدرى ليه كده وفين احمد اخوك؟
حسين، وطى رأسه في الارض ومسك أيد امه وبدأت عيونه تتملى دموع.

الام، في ايه يا حسين اخوك جراله حاجه!
حسين، اخويا، اخويا
الام، انطق يا حسين قلبى هايقف.
حسين، اخوى تعيشى انتى يا امى البقاء لله وبدأ يعيط جامد وبصوت عالى.
الام، مش متخيله الكلام لحد اللحظه دى..
انت بتقول ايه يا حسين؟
اخوك ايه؟
وبكل ما فيها وبكل وجعها على ابنها صرخت صرخه هزت القصر كله وجه كل اللى فيه على صوتها ده.

فتحوا الباب بسرعه وجريت ملك وهيام وسلمى عليها وبصوا لقوا حسين على الأرض وعمال يعيط على اخوه والام في حاله فظيعه وعياط فظيع..
والكل في نفس واحد في ايه؟
حسين، احمد اخويا مااااات
احمد اخويا مااااات.
وبدا الكل بالصراخ والعويل وبدأ فارس يهدى في هيام وكرم يهدى في ملك وفي عمته سلمى.
وحسين قرب من امه وخدها في حضنه وبدأ يطبطب عليها ويهديها. ويقولها ادعيله بالرحمه يا امى هو راح للى ارحم من الكل.

وعدت فترة وبدأ حسين في إبلاغ الجميع بوفاه اخوه وان الدفنه هاتكون تانى يوم الصبح لحد ما أولاده يجوا من السفر.
وطلب حسين من فارس ابنه انه يسافر الاسكندريه ويجيب مرات عمه وولاد عمه بس ما يبلغهمش باللى حصل لعمه احمد لحد ما يجوا هنا الاول.
ويبلغهم أن احمد طلب منه أن يجبهم علشان يشوفوا ستهم علشان هي تعبانه شويه وعاوزة تشوفهم.
وفعلا طلع فارس وغير هدومه وخد العنوان من ابوه وركب عربيته وراح على الاسكندريه.

وفعلا بعد. كام ساعه كان وصل فارس على بيت عمه.
دق جرس الفيلا وجه البواب فتحله وطلب فارس أنه يبلغ الهام هانم ان في واحد عاوزها ضرورى.
وفعلا راح البواب وبلغها وامرته الهام أنه يدخل ويجيبه.
ودخل فارس الفيلا وكانت الهام في استقباله وعرفها بنفسه أنه بيكون فارس ابن حسين اخو احمد.
الهام، اهلا وسهلا بيك يا فارس عمك حكالى كتير عنك وعن كرم اخوك اتفضل.
ودخل فارس وبدأ يحكى لمرات عمه على اللى ابوه قاله عليه يعمله.

بس الهام استغربت أن احمد مكلمهاش وبلغها بنفسه فاستغربت لمده.
وسالت فارس طيب ليه عمك ما بلغنيش بنفسه كنت جهزت نفسى انا والولاد؟
فارس اصل الصراحه عمى احمد وابويا ملخومين جدا بتعب الحاجه اللى جه فجاه ده.
الهام، طيب هاكلمه في التليفون واقولها؟
فارس، الشبكه عندنا وحشه جدا حتى هو كان هايكلمك بس معرفش.
الهام، خلاص يا ابنى انا هاروح ابلغ يسر وهمس وكريم
ويجوا يسلموا عليك وبعدها نجهز نفسنا للسفر معاك.

وفعلا طلعت الهام وبلغت البنات وكريم ونزلوا سلموا على فارس وكانوا فرحانين جدا أنهم اخيرا هايسفروا ويشوفوا ستهم وعمهم وولاد عمهم وعمتهم سلمى اللى باباهم كان بيحكى على طول عنهم..
فارس كان قلبه بيدق جدا اول لما شاف يسر وعرف هي اد ايه جميله جدا جدا حتى عن الصورة اللى كان رسمها ليها في عقله وسرح للحظات وفاق تانى من شروده.
وفعلا بدؤا يجهزوا نفسهم وشنطهم وخدوا بعضهم وركبوا العربيه مع فارس.

وبعد فترة كان الليل دخل عليهم و وصلوا على القصر في القريه وبدؤا ينزلوا من العربيه وامر الحارس أنه يخرج الشنط.
مسكت يسر ايد مامتها وكريم مسك ايد همس وكان معاهم فارس.
واول ما وصلوا عند باب القصر لاحظوا أن في ناس كتير جدا رجاله وحريم فاستغربوا ليه كل الناس دى وازاى يبقوا موجودين في الميعاد اللى متأخر ده!

وكان في استقبالهم عمهم حسين اللى قرب منهم وبدأ يرحب بيهم وسلم على الهام مرات اخوه وعيال اخوه بعد ما عرفهم فارس بيه.
حسين، اهلا بيكم يا جماعه حمد الله على السلامه.
الهام، اهلا بحضرتك يا حاج حسين اومال فين احمد مش واقف معاك ليه..
حسين، اتفضلوا الاول على جوه الحاجه مستنياكم من بدرى.
وفعلا دخلت الهام مع ولادها واتجهوا لاوضتها علشان يسلموا عليها ويطمنوا على صحتها.

وهما داخلين لاحظوا كميه الحريم اللى لابسه اسود وقاعدين يعيطوا.
وقربت منهم واحده كانت لابسه اسود وكانت بتعيط وسلمت على الهام وقالت انها بتكون سلمى اخت احمد.
رحبت بيها الهام ورحبوا بيها البنات وجرى كريم عليها وقالها انتى بقى عمتوا سلمى اللى بابا بيحكلنا عنها كتير اوى..
سلمى بدأت تعيط جامد لما كريم قالها كده
فاستغربوا ليه هي بتعيط وليه الناس دى كلها موجوده.

وخدتهم سلمى وطلعوا على اوضه الام وخبطت على الباب ودخلت.
والام اول ما شفتهم فتحت ايدها الاتنين وخدتهم في حضنها وفضلت تبوس فيهم وتقولهم يا حابيبى يا ولاد الغالى وبدأت تعيط جامد وهي حضناهم.
الهام استغربت اوى من كل اللى بيحصل حواليها وبدأ قلبها يحس أن في حاجه حصلت وسالت عن احمد.
الهام، احمد فين؟
احمد فين يا جماعه حد يرد عليا؟
احمد جراله حاجه؟

بدأت الام وسلمى في العياط جامد وفي ثوانى كانت الهام واقعه على الأرض مغمى عليها وصرخت البنات على امهم وعلى اللى بيحصل كله من حوليهم.
وبدأت البنات في العياط على منظر امهم وعلى كل اللى بيحصل حوليهم.
بدؤا يهدوهم ويفوقوا الهام وبدأت الهام تفتح عينيها ولقت البنات وحماتها وسلمى جمبها وفعلا اتاكدت أن احمد مات وأنه سابهم لوحدهم
الهام، ازاى حصل ازاى قولولى.

وطلبت الهام منهم أنها تشوفه وتودعه قبل ما يدفنوه وعلشان بناته يشوفوه هما كمان
وسلمى اخدت كريم معاها في اوضتها علشان كان عمال يعيط وكان عاوز يشوف باباه.
وفعلا سمح حسين لالهام وبنات اخوه أنهم يودعوا لآخر مرة
ودخل معاهم وبدؤا يعيطوا اول ما شافوه وهداهم حسين وخد بنات اخوه في حضنه وطبطب عليهم وقالهم ادعوله يا بنات ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.

وفي اخر الليل كان راح كل واحد على اوضه والهام هي وعياله في اوضه وكانوا قاعدين بس محدش كان عارف ينام من الحزن والالم على احمد.
وطلع النهار و كانوا راحوا المقابر ودفنوه وجه ناس كتير رجاله وحريم من اهل القريه والاهل والاقارب ليؤدوا واجب العزاء.
وانتهى اليوم وجه عليهم الليل وكانت لسه الهام مصدومه من كل اللى حصل ليهم في اليوم ده من ساعه ما راح لهم فارس الاسكندريه لحد ما وصلوا القصر وكأنها بتحلم بكل ده.

وماكنتش مستوعبه أن احمد مات وسأبهم لوحدهم.
وان اول لقاء لأهله دول يكون هو مش موجود معاهم.
ومسكت تليفونها واتصلت باخوها عبد الرحمن علشان تبلغه بكل اللى حصل.
وكان عبد الرحمن اخو الهام الصغير وكان دكتور امراض نساء مشهور جدا في الاسكندرية.
وبلغته الهام بخبر وفاه احمد واتصدم عبد الرحمن من الخبر ده وبلغ أخته أنه مسافه السكه هايكون عندها علشان يقوم بواجب العزاء لاخوات احمد ووالدته.

والبنات كانت حزينه ومش مبطله عياط وكانوا مع جدتهم في اوضتها اللى كانت حابه أنهم يفضلوا معاها.
ودخلوا كل واحد على اوضته ودخلت الهام مع كريم اوضه والبنتين دخلوا اوضه لوحدهم.
وطلع نهار يوم جديد على جميع من في القصر وبدؤا يصحوا.
واول لما صحيت الهام خدت بعضها ونزلت على تحت ولقت حماتها قاعده فسلمت عليها...
كانت سلمى وملك وهيام في المطبخ بيجهزوا الفطار لاهل البيت.

وشويه ونزلت البنات وكريم وسلموا على امهم وعلى جدتهم وشويه نزل حسين وفارس وكرم.
واتجمعوا كلهم على السفرة وبدؤا يفطروا مع بعض لكن كان كل واحد مكسور وحزين وبياكل بالعافيه.
وبعد الفطار طلبت الام انها تدخل مع الهام وحسين اوضه المكتب علشان يتكلموا شويه.
وفعلا دخلوا وحكوا لالهام على كل اللى حصل لاحمد من ساعه ما جه لحد ما مات.

الام، يا بنتى كان نفسى اشوفكم من زمان انتى وولاد الغالى والنصيب أنى ما اشوفكوش غير في ظرف زى ده.
وعاوزة اقولك يا الهام يا بنتى أن ده بيتك وبيت اولادك وكان بيت احمد الله يرحمه.
انتى هنا يا بنتى في وسط اهلك وعيلتك.
حسين، طبعا يا حاجه ده بيت احمد اخويا الله يرحمه وولاده زى ولادى وربنا يعلم معزتهم عندى اد ايه...

فامش عاوزك تحسى انك غريبه ولا في بيت حد غريب لأنه بيتك فعلا وكلنا تحت امرك ولو عزتى اى حاجه انا موجود ورقبتى سدادة لأى شىء.
شكرتهم الهام على كلامهم ده وأنها فعلا كانت بتتمنى انها تشوفهم من قبل كده.
وشويه وباب الاوضه خبط ودخلت الشغاله بتبلغهم أن في واحد اسمه عبد الرحمن عاوز الست الهام.
الهام، ده عبد الرحمن اخويا جه لما عرف باللى حصل لاحمد الله يرحمه.

وخرج حسين والهام واستقبلوا عبد الرحمن وسلم على كل اللى موجود وجريت عليه يسر وهمس وحضنوه وفضلوا يعيطوا وهو يطبطب عليهم ويهديهم.
فارس كان عمال يبص على بنات عمه اللى كانوا صعبانين عليه اوى وعلى منظرهم وعلى اللى حصل لهم وبالأخص كانت نظراته كلها ليسر...
اللى اول ما شافها لفتت نظره من جمالها وحلاوتها مع انها هي وهمس تؤام لكن يسر شدته ليه هو مش عارف ليه؟

يسر كانت حلوة اوى وكانت عيونها عسلى فاتح هي وهمس وشعرهم كستنائى.
شويه وخرجت يسر وهمس وراحوا في جنينه القصر اللى كانت لافته نظرهم من جمالها واشجارها وظهورها الجميله.
شويه وجه فارس وقرب منهم وقالهم انا اسف على اللى حصل لعمى احمد الله يرحمه واسف اننا اول مرة نشوف بعض نشوف بعض في ظروف زى دى.
يسر، شكرا يا فارس
احنا كمان كان نفسنا نشوفكم ونقعد معاكم ومع جدتى وعمى حسين.

همس، فعلا يا فارس كان نفسنا نشوفكم اوى.
وفضلوا يتكلموا ويتعرفوا على بعض اكتر ويعرفهم هو خريج ايه وبيشتغل مع والده في المصنع هو وكرم اخوه.
وفي داخل القصر كان الكل موجود وبيتكلموا بس لاحظت الهام نظرات هيام ليها واد ايه هي كانت نظرات كره.
وشويه استأذن حسين ليقابل الناس اللى جايه تقدم واجب العزاء وفضل عبد الرحمن مع الهام والحاجه وسلمى.

ولاحظت سلمى نظرات عبد الرحمن ليها فقامت واستاذنت ودخلت مع ملك وهيام المطبخ علشان يجهزوا للغدا.
يا ترى ايه اللى هيحصل وتواقعتكم ايه؟
وايه نظرات عبد الرحمن لسلمى دى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة