قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الحادي عشر

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الحادي عشر

رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل الحادي عشر

في تركيا
وصلوا للفندق الذي سيقيمون فية و كان الفندق يطل ع البحر
مريم واقفة امام النافذة الكبيرة تنظر للبحار و للأطفال الذين يلعبوون بسعادة
التفتت و قالت بحماس
مريم: انا عايزة انزل
مراد وهو يستلقي ع السرير: مش قادر عايز انام لو عايزة تنزلي انزلي
مريم: ماشي هنزل انا
وقبل ان تخرج قال: انتبهي مش عايز اي تصرفات غبية منك
لم تبالي ل ما قالة و اكملت طريقها
نزلت و جلست امام البحر تتأملة بسعادة.

في فيلة آل محمود
محمود: يلى اتأخرنا
سوزان بغضب: انت لية وتيتهم تركيا، مش ايديها مكسورة
محمود بضيق: مش وقتوا الكلام دة، يلى عشان نلحق الطيارة
سوزان: مش هروح
محمود: نعم؟ هو انا بهرج معاكي
سوزان: مش هروح
محمود بصرامة: قومي يا سوزان احسلك وإلا والله
سوزان بخوف: خلاص خلاص جاية
محمود بإبتسامة: ناس مش بتيجي إلا بالعين الحمرا.

في تركيا اسطنبول
مر الوقت و الظلام طل و مازالت مريم جالسة امام البحر، ليست جالسة بل نامت وهي جالسة دون ان تشعر
استيقظ هو و اغتسل ثم نزل للريسبشن و سألهم عنها ارشدوة انها اتجهت للبحر
خرج من القندق و اتجة للبحر و اخذ يبحث عنها بعينية حتى لمحها نائمة ع الرمال اقترب و نظر لها بغضب
مراد بصوت اجش: مريم
نهضت مفزورعة
مريم: ها، بغرق بغرق
مراد: انتي ازاي نايمة هنا
نظرت لة
مريم: اية انت هنا؟ من امتى؟

مراد: انتي هبلة
مريم ببلاها: لا غبية
نظر لها بحدة و امسكها من ذراعها اليمنى فتألمت لأنها مكبسة فتركها
نهضت لوحدها
مراد: انتي غبية، ازاي تنامي هنا
مريم: غفيت مش بأيدي
مراد بنفاذ صبر: متعملهاش تاني، و يلى روحي للفندق
مريم: اي واحد فيهم؟
نظر لها بنفاذ صبر ثم امسك بذراعها الأيسر و سحبها خلفة
مراد: مش نااقص غبوتك
مريم: اسفة
نظر لها و قال: اهو وصلنا
مريم: شكرا
ودخلوا الفندق واتجة لممر المصعد ليصعد بة.

مريم: لا انا بخاف منوا، هطلع ع السلم
مراد: الدور الخامس
مريم: ماشي
و صعدت هي ع السلم و صعد هو ب المصعد
وصل هو قبلا من المؤكد و انتظرها حتى وصلت
مريم وهي تلتقط انفاسها: السلم صعب
نظر لها بلامبالاة و اتجة ل غرفتهم و هي خلفة.

في شقة امير
امير: انا هسافر النهارضة وهرجع بعد اسبوع
ريم: امشي يعني؟
امير: لا خليكي عادي، بس انتبهي ع نفسك و اقفلي الباب كويس وكل حاجة موجودة عندك في البيت و رقمي موجود معاكي صح؟
ريم: اة
امير: لو حصل اي حاجة اتصلي من ع البيت
ريم بإبتسامة: حاضر، ترجع بالسلامة
امير بإبتسامة: شكرا.

في امريكا
في مستشفى الأمراض العقلية
محمود يتحدث مع الطبيب بالأنجايزية
محمود: ما اخبار صحة سيدة؟
الطبيب: حالتها تتحسن و من الممكن ان تفيدكم بما تريدين معرفتة
محمود: تقصد ان حالتها جيدة لإسترجاع الماضي من ذاكرتها؟
الطيب: نعم، هي تتحسن و اصبحت في مرحلة من الممكن ان تتذكر الماضي دون ان تأتي لما الحالة
محمود: شكرا لك ايها الطبيب، استطيع ان ادخل لها؟

الطيب: بالتأكيد، و لكن إذ لم تجدها تجيبك اتركها و اس6لها لاحقا
محمود: حسنا
و دخل هو و سوزان خلفة لغرفة المريضة سيدة
سوزان جلست ع الكرسي الموجود بجانب سرير المريضة
محمود: براحة عليها يا سوزان في اسألتك
اومأت برأسها
سوزان بهدوء: سيدة حبيبتي، ازيك، انتي عارفاني صح
نظرت لها سيدة و اومأت برأسها
سوزان بسعادة: طيب فاكرة بنتي؟ بنتي اللي اختيها مني فاكراها؟
نظرت سيدة ل سوزان بضيق و التفتت بوجهها للناحية الآخرى.

سوزان وهي تكاد تبكي: سيدة قوليلي فين بنتي، بالله عليكي قوليلي، انا همووت و اشوفها و ارجعها لحضني
لم تلتفت لها
اتت ان تتكلم سوزان مرة آخرى ولكن وضع محمود يدة ع كتفها وهز رأسها ب لا
محمود: خلاص يا سوزان، بعدين
سوزان ببكاء: بس بنتي
محمود: بعدين، يلى نروح الفندض
سوزان: حاضر
و القت نظر ع سيدة و غادرت.

اليوم التالي في اسطنبول
استيقظت مريم ع سعادة لا تعرف مصدرها
نهضت من مكانها كان هو مازال نائم
اتجهت للحمام و اخذت معها ملابسها
اغتسلت بصعوبة ثم ارتدت بنطال اسود و لكنها لم تستطع ان ترتدي البلوزة بشكل صحيح
مريم: هتصل بالريسبشن يساعدني
خرجت وهي تضع فوطة متوسطة الحجم عليها ثم اتصلت بالريسبشن وقالت لة ما ارادت ولكنة لم يفهمها لأنها تتحدث بالعربية و هم يتحدثون بالتركية و الأنجليزية وهي لا تجيد اللغتين.

استيقظ مراد من نومة و مسح وجهة بيدة و نظر لها
مراد: بتعملي اية عندك؟
مريم: ها، كنت عايزة الريسبشن
مراد: طيب كلمتيهم؟
مريم: لا عشان مفهمونيش
مراد و هو يمسك بالهاتف: عايزة اية منهم؟
مريم: عايزة واحدة بنت منهم
مراد: عايزاها لية؟
مريم: ها، عايزاها
مراد بحدة: قلتلك عايزاها لية
مريم: ...
مراد وهو يقفل الهاتف: خلاص مش لازم تردي ومش هطلبهم
و تركها و دخل الحمام يغتسل.

مريم: يووة طيب هعمل اية دلوقتي؟ و صح انا عايزةا غير الكبس هعمل اية؟ لو طلبت منوا مش هيوافق و هيسمعني كلام، يارتني كنت اعرف اتكلم إنجليزي حتى
بعد 15 دقيقة
خرج من الحمام فقالت لة مريم بسرعة
مريم: انا عايزاهم عشان عايزة ح يساعدني عشان اغيرالكيبس
مراد: اممم هتصلك بالدكتور اللي موجود احسن
مريم: اي حاجة، بس برضوا عايزة بنت من الريسبشن قبل الدكتور
مراد: لية؟
مريم بإحراج: عايزاها تساعدني في اني البس.

نظر لها متفحصا ثم قال
مراد: ماشي
و بعد دقائق صعدت الفتاة و ساعدت مريم في أرتداء ملابسها بشكل صحيح و بعدها اتى الطبيب و غير لها كيبس يدها
بعد إنتهاء كل هذا نزل مريم و مراد يتمشون ع البحر.

في أمريكا
محمود: انا هروح يا سوزان انتي خليكي هنا
سوزان: ماشي بس طمني لو قالتلك اي حاجة عن بنتي
محمود: إنشاءالله
و تركها و غادر و اتجة للمستشفى
بعد قليل من الوقت وصل للمستشفى و دخل لها
محمود: ازيك يا سيدة
نظرت لة سيدة
محمود: مش ناوية تخفي بقى و ترجعلنا يا اختي
تنظر لة بصمت
محمود: طمنيني عليكي مش هتتكلمي معايا و تسمعيني صوتك
بعد صمت قليل منها قالت: انا عارفة انتوا جايين هنا لية و انا مش هقلكم ع حاجة.

محمود: جايين لية طيب؟
سيدة: عشان تعرفوا مكان بنتكوا اللي اختها منكم
محمود بحزن: ارجووكي يا سيدة قوليلي بقى بنتي فين؟ من لما اتولدت مش عارفين عنها حاجة بسببك
نظرت لة بحزن: انت كنت عارف ظروفي
محمود: و انا مشيت كلامك انك تربيها مش تتخلي عنها
نظرت لة سيدة بحزن.

محمود وهو يمسك يدها: ارجووكي يا سيدة قوليلي فين بنتي؟حصلها اية؟ نفسنا نشووفها، سوزان بتمووت كل يوم عشانها، بتعيط بليل كل ليلة من اشتياقها لبنتها، ارجووكي يا سيدة عرفيني بنتي فين؟
نظرت لة سيدة والدموع تنزل من عينيها ثم بدا جسمها في الأهتزاز و علا صوت الجاهز فأتوا الطبيب و الممرضات مسرعين و اخرجوة و اعطوها مهدأت حتى خمت جسمها.

في اسطنبول
كانوا يتمشون ع البحر
و كانت مريم تتحدث كثيرا كثيرا حتى فاض بة
مراد بعصبية: بس مش بتفصلي، تعبتيني من اول ما نزلنا عمالة تتكلمي في موضيع تافها زيك، امتى يخلص الأسبوعين عشان اخلص من ارفك
و تركها و اكمل طريقة تاركها واقفة مكانها مصدومة من ردة فعلة، امتلأت الدموع في عينها مسحتها بيدها اليسرى بقوى و هزت رأسها بعنف
و لحقتة
نظر لها بضيق، فأشارت لة بيدها ع فمها بأنها لن تنطق بأي كلمة.

في مصر
سندس: اااااخ ما فيش حلا من كدة، مفيش اوامر من سوزي هانم ولا اي شغل
فتاة آخرى: اة واللهي احلى حاجة
فتاة ثالثة: اية رأيكم نطلع اوضة مريم و نشوف حاجتها، هي مش بتمانع
سندس: فكرة حلوووة يلى
و نهضوا ثلاثتهم و اتوا ان يتحركوا ولكن اوقفتهم مروة بصرامة
مروة: لسه الشغل مخلصش عشان تتسلوا و ترتاحوا، يلى كل واحدة تكمل شغلها، و انتي يا عبير الفتاة الثالثة اطلعي ونطفي اوضة مراد بية و مريم
عبير بخبث: حاااضر.

في محل من محلات اسطنبول الشهير جالسون ينظرون في المينيو
مراد: ها اخترتي اية
نظرت لة و اشارت لة ع ما اختارت
مراد: امممم ماشي
و طلب من النادل ما اختاروا بالتركي و بعد 10دقائق تم تقديم الطعام لهم
تذوقت مريم طلعامها لم يعجبها ابدا ولم تسطيع الأكل بسبب انها تأكل بيدها اليسرى
مريم تحدث نفسها: اية دة؟ ولا كأنوا اكل حمير استغفرالله، طعموا وحش اووي و كمان مش عارفة اكل.

لاحظ مراد إنها لا تأكل ولكنة لم يهتم و اكمل طعامة
مراد: يلى؟
نظرت لة و قالت في سرها (( يعني شفتي اكلت اووي ))
اومأت برأسها بنعم
و نهضوا و غادروا من المطعم
نظرت مريم حولها وجدت محل حلويات يبيع المرشملوا و هي تعشق المرشملوا بالشوكولاة الساخنة، هي كانت تأكلة مع بسنت في الملجأ بالسر
نظرت لة مريم و اشارت لة للمحل
مراد: نعم؟ ما تنطقي
مريم: عايزة مرشملوا
نظر خلفة و وجد المحل
مراد: ماشي
و اتى ان يذهب للمحل اوقفتة.

مريم بسعادة: و شوكولاتة زيادة
نظر لها بسخرية ثم تقدم و دخل المحل و اشترى لها المرشملوا و اعطاها لها اخذتة بسعاادة و بدأت تأكلة كالأطفال و لطخت فمها و طرف انفها بالشوكولاة
التفت لها و عندما وجدها بهذة الحالة لم يستطع و اصبح يضحك ع مظهرها و هي تنظر لة ببلاها
مريم: بتضحك ع اية؟
مراد وهو يضحك: شكلك هههه شكلك مسخرة و طريقة أكلك هههه زي الأطفال هاهاههههههههها
نظرت لة و لطريقة ضحكة و إبتسمت.

مريم: اول مرة اشوفك بتضحك
توقف عن الضحك و نظر لها بضيق ثم اكمل طريقة وهي خلفة و لا تزال تأكل هذا المرشملوا
وصلوا للفندق
دخلت الغرفة اتجة هو للحمام يغتسل
اتجهت هي للمرآة و نظرت لنفسها فضحكت
بعد ان خرج دخلت و نظفت نفسها من الشوكولاة ثم خرجت وجدتة نائم، نامت مكانها و هي تنظر لة و ع وجهها إبتسامة و اغمضت عينيها وهي تتذكر ضحكتة و صوت ضحكتة الذي ترن في اذنها للأن.

اليوم التالي
في امريكا
الطبيب: المريضة حالتها تدهورت قليلا فيجب ان ترتاح، اتركها ولا تطغت عليها كثيرا لكي تتذكر، الموضوع يحتاج للصبر
محمود بحزن: حسنا، عندما حالتها تتحسن اخبرني
الطبيب: حسنا.

في فيلة آل محمود
في المطبخ
جالسون الخدم يفطرون
عبير و سندس يتحدثون بهمس
عبير: دة انا عملت مصيبة
سندس: اية؟
عبير: كسرت اللوحة بتاعت مراد بية اللي منبهنا اننا منجيش جمبها
سندس: ياالهوي، يخربيتك دة إحنا ممكن نطرد بسبب اللي عملتية
عبير بخوف: مكنش قصدي واللهي
سندس: طيب الحل
عبير: انا هقول ل مريم وهي هتساعدني اكيد
سندس: امممم ماشي قوليلها وربنا يستر.

في اسطنبول
مراد وهو يرتدي حذائة: انا ازل هعمل حاجة و جي جهزي نفسك عشان هرجع اخدك
مريم: ماشي، ممكن تنادي البنت بتاعت إمبارح
مراد وهو يخرج: ماشي
و غادر.

مراد يتحدث مع والده
مراد: ها يا بابا طمني
قص محمود بحزن كل ما حدث
مراد: يعني معرفتووش اي حاجة عن اختي
محمود: لا
مراد: طيب ماما حالتها اية؟
محمود: ساكتة، و زعلانة
مراد: ماشي تبقى تطمني
محمود: مريم عاملة اية؟
مراد: كويسة
محمود: و ايديها اتحسنت ولا؟و متنساش بكرة تروح للدكتور و تشيل الكيبس
مراد: إنشاءالله
محمود بتحذير: فسحها و خليها تعيش شووية، عارف لو عرفت انك مفسحتهاش و حبستها في الفندق، حساب هيكون عسير.

مراد بضيق: هقفل دلوقتي، سلام
واقفل الخط
مراد: هو انا نااقص
ثم عاد للفندق و اخذها و اتجهوا إلى...
مراد: تحبي تروحي فين؟
مريم بطفولة: عايزة اروح الملاهي
نظر لها بطرف عينة و قال: بأيديك دي
نظرت ليدها المكسورة
مريم: امممم ماشي نروح اي مكان عادي
اومأ برأسه و اتجة لأحد المطاعم الفاخرة و المشهورة بلذة طعامها
تم تقيم لهم الطعام
امسكت مريم بالشوكة و حاولت تقطيع قطعة اللحم لم تعرف
مريم: يووة
نظر لها
مراد: اساعدك؟

نظرت له مريم وقالت
مريم: لو مش هتعبك
نهض و جلس بجانبها و قطع لها قطعة اللحم لقطع صغيرة لتعرف تلتقطها، وهي كانت تتأملة بإبتسامة
مراد: اهاا خلصت
ونهض و عاد مكانة و اكملوا طعامهم
مساءا
امام الفندق
مريم: انا عايزة اقعد ع البحر
نظر لها وقال
مراد: انا طالع، متتأخريش
اومأت برأسها واتجهت امام البحر وجلست ع الرمال و نظرت للبحر، ثم إرتسمت إبتسامة صغيرة ع وجهها و هي تتذكر ضحكة مراد و عندما ساعدها في تقطيع اللحم.

صعد هو للغرفة و غير ملابسة ثم وقف امام النافذة الكبيرة التي تطل ع البحر و ايضا تظهر لة مكان جلوس مريم.

جالسة ع الرمال وجدت احدهم يضع يدة ع كتفها التفتت وجدتة شاب يتحدث بالتركية، قال اكثر من 100 كلمة ف الثانية ولم تفهم شيء، وهي مبلمة لة
امسكها من يدها فأزاحتها فأمسكها مرة آخرى
مريم بغضب: بقولك سيب ايدي
يقول لها كلام بالتركي ثم اقترب منها و ثبت قبضتة ع يدها لكي لا تعرف ان تتحرك
مريم بغضب وهي تحاول التملص: سبني يا اهبل، يا مجنون يا متخلف، سبني
وجدتة اقترب منها لدرجة خطيرة و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة