قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

ايمان الصبح اخدت شبكتها ونزلت ترجعها لفارس وتقوله انها مش هتقدر تكمل معاه..
فارس طول الليل بيبص لدبلته وعاش في ذكريات شهر العسل بتاعه مع حبيبته واتمني بس لو يلمحها حتي من بعيد وفكر كتير يقوم يروح بيتها او يروح في المكان اللي كانت بتسهر فيه، ايمان كمان صعبانه عليه وحاسس انه هيظلمها قوي معاه وبيفكر يتراجع عن خطوبته دي، وشويه ويتراجع..
مجدي كان بره الورشه ولمح ايمان جايه ومعاها كيس وراح قابلها.

مجدي: صباح الخير يا قمر، مبروك علي الشبكه، مش هيا دي برضه الشبكه؟ نازله بيها ليه؟
دموعها اللي في عنيها عرفتو الاجابه
مجدي: اوعي يا ايمان..
ايمان: ليه؟ هو عايش في الماضي
مجدي: خرجي منه، خليه يشوفك انتي، فارس انسان رائع وجدع وطيب وفيه ميزات كتيره قوي حلوه وصدقيني هتعيشي معاه سعيده بس محتاج منك شويه تعب في الاول، محتاجين نستأصل العضو المصاب فيه
ايمان: مش هقدر.

مجدي: هتقدري والله هتقدري، عارفه احنا الخمس سنين اللي فاتو دول فارس معندوش غير هيام وبس علي طول هيا محور كلامه او هزاره او حتي خناقتنا بسببها ديما، الاسبوع اللي فات ده عارفه مين محور كلامنا، انتي، انتي وبس وده في حد ذاته تغير، فارس هو كمان خايف يظلمك وخايف ميعرفش يسعدك وده معناه انه بيحاول فاوعي تتخلي عنه، هو محتاجك جدا حتي لو مقالش ده
ايمان: ايوه محتاجني خدامه في بيته.

مجدي: كل ست خدامه في بيت جوزها بس بتاخد المقابل حب وبيت وامان وراحه
ايمان: اديك قلت اهوه حب، وهو ده المهم.

مجدي: اصبري بس عليه شويه، هيحبك ده اذا مكنش بيحبك اصلا، عارفه زمان كان لازم يقف هنا يشوفك وانتي داخله الدرس او لما يسمع عربيه الايس كريم لازم يبتسم ويقول ايمان زمانها نازله تجري وراها وساعات كان بيطلع يستناكي، ولو كان الزمن غير كده اعتقد انه كان هيكمل معاكي انتي بس النصيب بقي وبعدين كام مره اتخانق علشانك ولا نسيتي؟ لو حد عاكسك كان بياكله
ايمان: علشان بنت حتته.

مجدي: بنات حتتنا كتير عمرك شوفتيه اتخانق علشان حد تاني؟
ايمان: مجدي انت بتقنعني بايه؟ فارس ما بيحبنيش
مجدي: الحب موجود جواه وحب كبير جدا هو بس متوجه غلط، ساعديه يوجه صح، اصبري عليه اصبري..
ايمان: فارس جي ناحيتنا
مجدي: قوليله ان نجاه عايزه تشوف الشبكه بس حامل وتعبانه وعايزاكي تروحيلها
ايمان: لأ هرجعهالو
مجدي: اوعي
فارس: صباح الخير، في حاجه؟
مجدي: لا كنت بصبح بس
فارس بيبص لمجدي
مجدي: ايه انت عايز حاجه مني؟

فارس: اطرق، شوفلك سكه، حلوه عايز حاجه دي؟
مجدي ضحك: يعني علشان لو احتجت حاجه؟
فارس: لا يا سيدي متشكر اتفضل بقي، انجز بقي احنا في الشارع اصلا يعني هيا دقيقتين وطالعه
مجدي: ممكن ما يبقوش دقيقتين، خدها وافطروا بره
فارس: امشي يا بارد من هنا
مجدي مشي بس بيبص لايمان بترجي وبعد ما بعد خالص عنهم
فارس: عامله ايه دلوقتي؟ كويسه؟
ايمان بتردد: اه كويسه الحمد لله
فارس: منزلتيش الشغل النهارده يعني؟

ايمان: النهارده السبت اجازه
فارس: اه سوري ما اخدتش بالي، نازله ليه بدري كده؟
الاتنين بصوا لبعض كتير وهيا متردده تقوله ايه؟ نظره عنيه فيها حاجه هيا مش فاهماها
ايمان: نجاه مرات مجدي اتصلت بيا وطلبت مني انها تشوف الشبكه واصرت ولانها تعبانه من الحمل فقلت انزلها انا
فارس ابتسم: اه كويس، فعلا نجاه لما بتصر محدش بيعرف يقولها لأ...
ضحك ضحكه خفيفه
ايمان: مالك؟

فارس: اول ما شفتك وشفت في ايدك الشبكه تخيلت انك جايه ترجعهالي
ايمان: ولو كنت رجعتها كنت هتعمل ايه؟
فارس: ولا حاجه، انا اصلا مش طايق نفسي فمش هفرض نفسي علي حد، انا عارف اني غبي في حاجات كتير بس مش عارف اعمل ايه في نفسي، زمان كنت عارف ان في حاجات غلط كتير بتحصل وكنت بتجاهلها، كنت عامل زي النعامه اللي بتدفت دماغها في الرمله وبعدين وصلت لمرحله معدش ينفع، المهم لو رجعتيلي شبكتي كان هيبقي شيئ مش كويس.

ايمان: مش هرجعها او علي الاقل مش دلوقتي
فارس ابتسم وبص للسما واخد نفس طويل
فارس: هتخليني فتره تحت التمرين؟
ايمان: حاجه زي كده، او بمعني تاني انا اللي هكون تحت التمرين واشوف هتحمل معاك قد ايه؟
فارس: اتمني انه يكون نفسك طويل
ايمان: يا مسهل يالا همشي انا
مشيت كام خطوه
فارس: ايمان، ( بصتله) مجدي بيته من الناحيه التانيه
ايمان ضحكت ورجعت وراحت لنجاه تخبط عليها ومش عارفه هتقولها ايه؟

فارس دخل الورشه وهناك مجدي راحله
مجدي: راحت عند نجاه؟
فارس: اهه راحت، مجدي
مجدي: ايه؟
فارس: متشكر
مجدي: علي ايه؟
فارس: ما تاخدش في بالك سلام
ايمان نجاه فتحتلها وهيا مكسوفه جدا منها
نجاه: ادخلي ما تتكسفيش مجدي كلمني وحكالي عن اللي حصل تعالي
دخلت وقعدوا يدردشوا كتير مع بعض.

منيره عزمت ايمان وعيلتها كلهم عندها وهناك فرجتهم علي البيت وقالت لايمان تشوف عايزه تغير ايه براحتها هيا بس ابوها استحرم انها تغير اي حاجه لان العفش كله جديد وشكله حلو جدا
منيره حاولت مع ايمان بس رأيها زي ابوها، منيره وقت الغدا اتصلت بفارس يجي بقي وزعقتله علي تأخيره وهو عارف ان خطيبته واهلها موجودين...
فارس دخل بيته وسلم علي الكل من بعيد لانه بلبس الشغل واستأذن يغير هدومه الاول..

وهو داخل اتخبط في ايمان خارجه من جوه ووقفوا مع بعض في الطرقه
ايمان: جيت امتي؟
فارس: لسه جاي
ايمان: طيب وهربان علي جوه ليه؟
فارس: مش هربان هغير بس هدوم الشغل دي والبس حاجه تليق بخطيبتي
ضحكت: بتعرف تجامل اهو
فارس: والله ما مجامله، انا فعلا هغير علشان اعرف اقعد معاكم
ايمان: اممم، علي فكره شقتك حلوه
فارس: عجبتك يعني؟
ايمان: اه عجبتني، مامتك بتقولي اغير فيها
فارس: وناويه تغيري ايه؟

ايمان: ولا حاجه، مفيش حاجه عايزه اغيرها، الشقه كلها حلوه، فرجتني عليها كلها ماعدا الاوضه دي
شاورت علي اوضه وهو ابتسم
فارس: دي اوضه نومي انا، تعالي هفرجك عليها
مسكها من ايدها واخدها اوضته فتحها ودخلها تتفرج عليها براحتها، كانت مرتبه جدا ونظيفه
ايمان عجبتها بس اتضايقت مره واحده لان دي اوضه نومه اللي كانت مراته الاولي بتشاركه فيها...
فارس: ايه؟ ساكته؟
ايمان: هو انت منظم بطبعك ولا والدتك اللي مرتباها؟

فارس: لا انا بحب النظام، والدتي ما بتدخلش اوضتي
ايمان: اممم، ايه الباب ده؟
فارس: بابا الحمام
ايمان: اه، ممكن؟
فارس: اه اتفضلي شوفيه براحتك
ايمان دخلت واتفرجت علي حاجته الخاصه وهو واقف مراقبها علي الباب
ايمان: اول مره اشوف هنا في منطقتنا اوضه بحمام خاص
فارس: فعلا، انا عدلتها هيا مكنش فيها حمام، ضميته تبع الاوضه من فتره
ايمان: اشمعني يعني؟
فارس: عادي.

ايمان: هو انت ليه غامض كل اجاباتك مبهمه ما بتديش اجابه صريحه ابدا
فارس: يمكن لان الصراحه بتضايق؟
ايمان بنرفزه: ايه اللي هيضايق في انك ضميت حمام لاوضه النوم؟ ايه اللي ممكن يضايق؟ بس انت بتحب الغموض
فارس: اوك مش هبقي غامض، هيام طلبت مني اضم الحمام علشان يبقي خاص بينا، علشان لما نستعمله انا وهيا مع بعض منحرجش والدتي، ارتحتي كده؟
ايمان بصتله بغيظ وسابته وطالعه بره
فارس: لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم.

خرجت بره وقعدت مع عيلتها وهو شويه وخرج قعد معاهم، كانت بتتفادي ان عنيها تيجي في عنيه
منيره: ايمان عجبتها الشقه ومش عايزه تغير فيها
فارس: اه ماهي قالتلي والله هيا براحتها
منيره: ربنا يسعدكم
ايمان: معلش يا امي، في حاجه واحده بس حابه اغيرها ده لو معندكمش مانع؟
فارس بصلها بتركيز من غير ما ينطق
منيره: شاوري يا قلبي
ايمان: تسلمي يا ست الكل، اوضه النوم هيا اللي عايزه اغيرها.

فارس بصلها من غير اي رد فعل ومعلقش ولا اعترض
منيره: من غير ما تقولي يا حبيبتي دي كده كده هتتغير، شوفي اتفقي انتي وفارس وانزلي نقي حاجه علي ذوقك انتي ولا ايه يا فارس؟
فارس: طبعا، شوفي انتي فاضيه امتي وننزل
ايمان: بكره الظهر بعد الشغل؟
فارس: اوكي بكره...
اخدها فارس تاني يوم وخرجوا الاتنين مع بعض وساكتين طول الطريق لحد ما وصلوا ونزلوا وبيتمشوا يتفرجوا، من محل لمحل وهيا مش عاجبها حاجه.

فارس: وبعدين معاكي؟ ايه؟
ايمان: ايه المكان ده؟ مش عاجبني حاجه وبعدين الاسعار غريبه قوي...
فارس: غريبه ازاي؟
ايمان: غاليه بطريقه مبالغ فيها، وديني مكان معقول، وبعدين هو انت مستعد تدفع 30 او 40 الف في اوضه نوم؟
فارس: اللي مش عجباكي في البيت سعرها كده
ايمان: بقولك ايه ودينا اماكن عاديه، زي عبد الرحيم عمرو ولا المناصره ولا الاماكن دي ولا اي مكان من المتعارف عليه، مش عايزه انا الاماكن الهاي دي.

فارس: غريبه انتي
ايمان: الحاجات مفيهاش حياه، تحس ان فيهم كآبه او ناس ميتلهم حد، انا بحب البهجه والفرحه في المكان
فارس: ما داهيه لتنقي اوضه بيضا؟
ايمان: وليه لأ؟
اخدته وراحو المناصره وهناك كان في حاجات كتيره عجباها وفي الاخر اشترت اوضه فاتحه عجبتها جدا وفارس جابهالها
بدؤا تجهيزات الفرح وفارس فضي كل حاجته من الاوضه علشان يحطوا الاوضه الجديده ورفض اي مساعده من امه او اخته في نقل حاجته..

حط حاجته في اوضه فرح لحد ما يحطوا الجديده.

اخر الليل لوحده طلع صندوق صغير وده كان السبب اللي خلاه يرفض مساعده حد، فتحو وعاش مع ذكرياته فيه، كان فيه قميص نوم ناعم عسلي مسكه وشمه واكتشف قد ايه ريحتها واحشاه، ملمسها، حضنها، كان بينسي الدنيا واللي فيها بمجرد ما يكون في حضنها، كان بينسي تعب اليوم كله بابتسامه منها، كان فيه قزازه برفانها الخاص، كان فيه صورهم الخاصه، صور مليانه حب، صور مجنونه محدش شافها قبل كده لدرجه انه اشتري طابعه علشان يطبعهم هو بنفسه لان ما ينفعش حد يشوفهم..

ذكريات كتيره في الصندوق ده والمشكله انه مش عايز يتخلص منه او ينساها، ذكريات نفسه يعيشها من تاني ويمكن يكون محتفظ بالصندوق ده يمكن يفتحوه وهما مع بعض تاني...

خلاص خلص كل حاجه وكل التجهيزات تمت وايمان نقلت حاجتها في بيت فارس وجهزوا الشقه كلها وفارس نقل حاجته اوضته ونظمها بطريقته، ايمان عدلت كتير في الشقه بحيث يبقي طبعها هيا الغالب، وفي حاجات كتيره شالتها واستغنت عنها، خزنتها في اوضه صغيره معموله زي مخزن كده
هدي عدت علي فارس في الورشه
هدي: ازيك يا فارس اخبارك ايه؟
فارس: ازيك يا دودو انا الحمد لله مطحون المهم انتي ايه اخبارك؟ الزياره دي بريئه ولا؟

هدي: لا بريئه اينعم مش قوي بس بريئه
فارس: تعالي اتفضلي، ولا يا حسن حاجه ساقعه بسرعه
هدي: لا ملوش لازمه انا ماشيه علي طول
فارس: خير قولي
هدي: خير، انا مش عارفه اقولها ازاي اصلا
فارس: قولي علي طول، قلقتيني في حاجه حصلت؟
هدي: لا لا ما تقلقش دي حاجه ملهاش علاقه بحاجه
فارس: فزوره دي ولا ايه؟ حاجه ملهاش علاقه بحاجه
هدي ضحكت: لا، طيب شوف يا سيدي، اوضه نومك
فارس: مالها؟
هدي: هتعمل فيها ايه؟

فارس باستغراب: هعمل فيها ايه؟ هنام فيها هعمل فيها ايه يعني؟
هدي ضحكت: يا واد مش الجديده، اقصد القديمه..
فارس: اه اه سوري، مش عارف لسه هخلص منها عامله دربكه اصلا في المدخل هشوفلها اي حد ياخدها
هدي: طيب واللي يخلصك منها؟
فارس: ياريت تبقي عملتي فيا معروف عندك حد عايزها؟
هدي: اه عندي، هتبيعها بكام؟
فارس: ابيعها؟ مش هبيعها اصلا، انا هشوف خد ياخدها وخلاص مين اللي في دماغك؟

هدي: لا ماهو انت لازم تقولي هتبيعها بكام الاول
فارس: يا بنتي مش هبيعها، هو بالعافيه؟
هدي: لا يبقي خلاص مش عايزاها
فارس: انتي اللي كنتي عايزاها يعني؟ بس دي قديمه يا هدي بقالها يجي تلات سنين اهو
هدي: انت عارف دي سعرها كام؟
فارس: مش انا اللي مشتريها؟ عارف طبعا، اصلا العفش ده خلاني علي الحديده فتره طويله المهم عايزاها مبروك عليكي
هدي: لا ماهو الاول لازم تاخد تمنها
فارس: بقولك ايه هيا مش ناقصه، هديه مني ليكي.

هدي: لا مش هاخدها غير لما تقولي تمنها، غير كده لأ سلام انا ماشيه
مشيت وهو طلع وراها ينادي عليها بس ما وقفتش
مجدي طلع علي صوته: خير في حاجه؟
فارس: لا خير ما تقلقش، بقولك عايز عربيه تنقل اوضه نوم
مجدي: عربيه الواد صبحي تلاقيه قاعد علي القهوه هناك لو موجود
فارس: طيب انا رايح ساعه كده وجاي سلام
مجدي: في حاجه يعني؟ اجي معاك؟
فارس: لا لا واد يا حسن تعال انت وعلي عايزكم في حاجه كده.

اخدهم وراح واخد عربيه وحمل اوضه النوم وطلع بيها علي بيت هدي ملقهاش فنزلهالها في مدخل البيت بتاعها ومشي راح علي بيت خطيبته
خبط وفتحتله حماته رحبت بيه جامد ودخل
فارس: هيا هدي هنا؟
ام هدي باستغراب: اه هنا
فارس: طيب ينفع تناديها
ام هدي: طيب ادخل اقعد انت مش غريب ما ينفعش تقف علي الباب كده
فارس: لا معلش اولا انا بهدوم الشغل وثانيا مستعجل
ام هدي: شغل شغل ادخل يالا ( نادت) ايمان، يا ايمان خطيبك هنا.

طلعت ايمان تجري وشافته وفرحت بيه جدا كان شعرها مفكوك ولاحظ انه طويل وناعم
ايمان: ازيك ادخل
فارس: مستعجل وعايز اختك
ايمان: اه يعني مش جاي تشوفني؟ انا قلت معقوله اكون وحشتك وجيت تشوفني بسرعه؟
فارس: انا مطحون في الشغل وفي الشقه وفي الورشه ومعنديش وقت مش اكتر
ايمان: ماشي المهم ادخل بقي عقبال ما هدي تطلع
فارس: تطلع؟ تطلع منين؟
ايمان اتحرجت: من الحمام.

فارس ابتسم: المهم انتي اخبارك ايه؟ في حاجه نقصاكي او حاجه نفسك فيها
كان نفسها تقوله ان هو اللي ناقصها ونفسها فيه هو وبس ومش عايزه حاجه تانيه
فارس: ههههييي روحت فين؟ مش بكلمك؟
ايمان: سوري، لا مفيش حاجه ناقصه تقريبا كده كل حاجه جاهزه، فاضل الفستان وهننزل بكره نجيبه مع فرح وهدي
فارس: طيب كويس
ايمان: ليك تحفظات علي الفستان او حاجه معينه؟
فارس: لا اللي يريحك هاتيه دي ليلتك انتي
ايمان: ليلتنا مش ليلتي.

فارس: لا ليلتك انتي، هاتي اللي يعجبك
ايمان: جبت بدلتك؟
فارس: لا لسه! ما تشغليش بالك
ايمان: تحب اجيبهالك انا علي ذوقي؟
فارس: لأ، انا هجيبها
ايمان بصتلو وكأنها بتقوله افتحلي باب قلبك شويه بس نجدته هدي بخروجها
هدي: ايه يا فارس؟
فارس: الاوضه في مدخل بيتكم وقت ما تفضي اوضتك كلميني هبعتلك العيال ينزلوها ويطلعولك دي وهبعتلك النجار ينصبها اوك؟
هدي: هتاخد كام تمنها؟

فارس: ييييه ده انتي بارده، قولي حاجه لاختك يا ايمان؟
ايمان: بتتكلموا عن ايه الاول واوضه ايه؟
فارس: اوضه النوم القديمه عايزها وانا بقولها خديها وهيا مصره تديني تمنها مع اني قسما بالله كنت هشوف اي حد ياخدها كده فانتي اولي، قولي لاختك حاجه، سلام انا نازل ورايا شغل..
سابهم ونازل بس امهم طلعت مسكت فيه جامد
ام هدي: اتغدي الاول انا بغرف اهو، قسما بالله ما تنزل كده
فارس: يا ست الكل اسمعيني بس.

ام هدي: مش هسمع، تيجي وتقف علي الباب وانا احط الاكل وانت تنزل؟ اصلا احنا كنا هنتغدي وابو ايمان طالع اهو من الجامع والغدا جاهز، كل لقمه وانزل
جه عم سيد وهما بيشدوا فيه علي الباب
عم سيد: ما تدخل يا واد انت، حتي مش معروف عنك بالبخل لا انت ولا ابوك الله يرحمه
فارس: مش حكايه بخل
عم سيد: لا ماهو لما الاكل يتحط قدامك وتنزل كده يبقي بخل او مش عايز الامور تبقي عاديه بينا.

فارس: لا بس ورايا شغل وسايب الورشه من بدري
عم سيد: طيب براحتك بس قسما بالله ما حد فينا يدخل بيتك يدوق حتي كوبايه ميه، ايه رأيك؟
فارس: يا عمي مش كده
عم سيد: لا هو كده
فارس دخل: طيب هروح اغير هدومي وارجع
عم سيد: قسما بالله ما يحصل ادخل يا راجل بقي انت عامل فيها غريب ليه؟ ادخل
فارس دخل بس من جواه متضايق لانه ما بيحبش حد يحلف عليه او يفرض عليه وضع مش عايزو
حطوا الاكل بسرعه وقعدوا يتغدوا.

ام هدي: ايه رأيك في المحشي يا فارس؟
فارس: تسلم ايدك يا ست الكل
ام هدي: لا مش ايدي انا ايمان اللي عملاه، شكل قلبها كان حاسس انك هتيجي فعملته
فارس ابتسم لايمان: تسلم ايدك
ايمان: بالهنا
اكل وقعد شويه مع عم سيد ونزل يجري من عندهم وحس بالحريه اول ما خرج بره البيت واكتشف انه مش عايز مكان يجمعه مع ايمان؟ واكتشف ان مشكلته فوق كان تواجده معاها في مكان واحد، مش لبسه ولا شغله لأ هو مكنش عايز يبقي معاها!

جه معاد الفرح ويوم الفرح بدري فارس نزل الورشه
مجدي: ده ايه ده ان شاءالله؟ انت جاي ليه؟
فارس متنرفز: انا حر
مجدي: يعني ايه انت حر، النهارده فرحك يا ابني..
فارس ماردش عليه ودخل فتح عربيه وبدأ يشتغل فيها
مجدي: انت مش طبيعي بقي، ده انا ساعتين وكنت هقفل واروح
فارس: روح من دلوقتي لو عايز
مجدي: فارس، فارس سيب اللي في ايدك ورد عليا
فارس: عايز ايه يا مجدي
مجدي: بتعمل ايه هنا؟

فارس: بشغل نفسي وبشغل عقلي لاني لو فضلت في البيت هلغي ام الفرح ده فهمت؟ مش عايز افكر، وده الشيئ الوحيد اللي بيشغلني، الخطوه دي انتو شايفين انها صح جدا لكن انا شايفها غلط، شايف جريمه برتكبها في حق انسانه ما تستاهلش ده، انا ما بحبش ايمان ومش هحبها انا بس هتجوزها وهعيشها في جحيم معايا وهخليها تندم علي قرارها ده في اليوم الف مره، وعايز اتراجع بس كل ما اشوف امي وفرحتها وصحتها اللي اتحسنت احس اني متكتف ومتربط، فانا هربت علي هنا، ، لان قدامي حاجه من الاتنين يا اما الغي عقلي النهارده تماما يا اما هفكر وهلغي الفرح وساعتها هبات الليله دي في المستشفي بامي لانها هتقع من طولها لو عملت ده، فارجوك سيبني بقي في حالي ممكن؟

مجدي ملقيش كلام يقولو
مجدي: مش يمكن تحبها يا فارس
فارس حدف اللي في ايده علي اخر دراعه
فارس: احب ازاي وانا اصلا بحب يا مجدي؟ انت ممكن تحب علي مراتك!؟ لأ مش ممكن يبقي اسكت بقي الله لا يسيئك، اسكت
مجدي سابه بس فضل معاه في الورشه بيشتغلو بصمت وقافلين الباب عليهم علشان محدش كل شويه يسأل فارس هو هنا ليه؟
اخر النهار
مجدي: علي فكره انت كده يدوب تلحق تجهز علشان كتب الكتاب بعد صلاه المغرب
فارس وقف: يالا بينا.

مجدي: هروح اخد دش والبس بسرعه واجيلك
فارس: تمام
روحوا كل واحد لبيته وفارس اول ما دخل البيت امه جريت عليه
منيره: اخص عليك بجد اخص عليك، النهار كله تسيبني كده؟ سايبلي موبيلك هنا وانا لاعارفه روحت فين ولا عارفه عنك حاجه
فارس: معلش اعذريني بعد اذنك
منيره: علي فكره انا عارفه انك بتتجوزها علشاني انا وعارفه انك ما بتحبهاش
فارس: وبعدين؟
منيره: اديها فرصه يا فارس، ما تحطش اسوار عاليه بينكم، اديها فرصه.

فارس: حاضر يا امي حاضر
دخل فارس اوضه نومه اللي اول مره يدخلها بعد ما اتقفلت وايمان فرشتها واتفاجئ باوضه مليانه فرحه، اوضه كلها زاهيه، ستايرها، مفرشها، كل حاجه فيها، اوضه عكس كل حاجه جواه، جواه سواد رهيب
تجاهل كل ده ودخل الحمام اللي زي كل حاجه في الاوضه
خرج بره الاوضه خالص
منيره: في ايه مغيرتش ليه؟
فارس: الاوضه صعبه قوي..
منيره بزعل: مش عجباك ولا ايه؟

فارس: لا. لا مش القصد بس دي لو كحيت فيها هتتبهدل، بالشحم ده هبهدلها الاوضه والحمام
منيره: طيب استعمل الحمام التاني بس انجز
فارس: حاضر يا امي حاضر
دخل فارس واتمني لو يختفي او اي حاجه تحصل وما يروحش الفرح ده
خرج ولبس هدومه ومجدي جاله واخده وراحو الجامع علشان كتب الكتاب، كان قاعد تايه عايش في ذكريات كتب كتابه الاولاني بحذافيره لدرجه ان لما المأذون طلب منه يتكلم ما سمعوش كان سرحان تماما.

مجدي خبطه جامد علشان يفوقه
فارس: وانا قبلت الزواج بابنتك...
كملوا كتب الكتاب وراح يجيب عروسته من الكوافير
كان مجدي سايق العربيه وفارس قاعد جنبه
مجدي: ما تفوق كده؟ ده شكل عريس بالذمه؟
فارس: هاين عليا اسيب الدنيا دي كلها واروح اي مكان محدش يعرفني فيه!
مجدي: طيب خليك عاقل وبلاش فضايح البنت ما تستاهلش منك ده لا هيا ولا عيلتها.

فارس: عارف وعلشان كده مكمل، انا مش عارف اصلا انا هتعامل معاها ازاي؟ ولا هتقبلها في بيتي ازاي؟
مجدي: مجرد ما تاخدها في حضنك هتنسي اسمك
فارس بنرفزه: والنبي تنقطني بسكاتك
وصلوا الكوافير وفارس دخل وهناك كانت هدي وفرح اللي جريت علي اخوها وحضنته جامد وباركتله
فرح: عروستك زي القمر روح هاتها يالا.

راح فارس ناحيتها ووقفت قصاده ووشها متغطي وباصه للارض. رفع الغطا اللي علي وشها وهيا بصتله بس ماشفتش فرحه في عنيه، ما شفتش غير وجع وبس وده وجعها هيا كمان
فرح: بوسها يالا
باسها في دماغها واخدها وخرج وركبوا العربيه في صمت بيحاول مجدي يقطعه كل شويه لحد ما وصلوا القاعه ودخلوا واتزفوا وقعدوا في كوشتهم
ايمان كانت ساكته زي فارس.

فارس: ايمان الليله دي بتاعتك مخصوصه كلها ليكي فعيشها بقي، هيصي واضحكي وارقصي مع صحباتك عيشيها لانها بتبقي مره واحده في العمر
ايمان: وانت خلاص سبق وعيشتها صح؟
فارس: للاسف صح، مالكيش دعوه بيا انا وعيشيها انتي بالطول بالعرض المهم تفرحي
ايمان: وازاي افرح وانت قاعد غصب عنك جنبي، فرحه العروسه بتبقي بعريسها مش بالفرح نفسه
فارس: وانا هبقي فرحان لما اشوفك انتي فرحانه.

ايمان اصحابها شدوها وقامت معاهم، فضلت الليله كلها مع صحباتها واخواتها وفارس شويه مع اخته وشويه مع امه وشويه مع اصحابه واخيرا خلص الفرح وفارس اخد عروسته علي البيت وطلعوا كلهم مع بعض يوصلوهم
منيره: ربنا يسعدك يا حبيبي، ويهدي سركم يا رب، خلي بالك منها يا حبيبي
فارس: انتي رايحه فين؟
منيره: رايحه عند فرح
فارس: انتي مش هتطلعي من بيتك فاهمه ولا لأ؟

منيره: بقولك ايه انتو عرسان، وما ينفعش اصلا حد يبقي معاكم خليكو براحتكم حتي يومين
فارس: امي
منيره قاطعته: بقولك ايه ما تتعبش نفسك انا رايحه مع فرح انا مش هقعد مع اتنين عرسان ليله فرحهم يالا ادخل لعروستك
هدي مع ايمان في اوضتها
هدي: ربنا يسعدك يا رب
ايمان: اعمل معاه ايه يا هدي حساه مش مبسوط.

هدي: اول ما يجي وياخدك في حضنه هينسي الدنيا واللي فيها وانتي خليكي حنينه متفهمه وهو مع الوقت هينسي الماضي ويعيش في الحاضر، خليه يحس بحبك ليه وبعدين مفيش رجاله بتقاوم الستات فمابالك واحده بجمالك انتي ده ما هيصدق احنا نمشي وهتشوفي وتقولي هدي قالت
ايمان: ربنا يسترها
الكل مشي واتقفل الباب عليهم هما الاتنين وصمت سيطر علي البيت كله، وحاله ترقب من الاتنين.

فارس فضل مكانه في الصاله قاعد علي الكنبه مش عارف يعمل ايه؟ وايمان في اوضه النوم علي السرير مستنيه فارس يدخل عندها...
وطال الانتظار كتير قوي لافارس بيدخل ولا ايمان بتخرج لحد ما زهقت وقررت تخرجله بره
ايمان: فارس
فارس رفع دماغه وبصلها كتير بس ما نطقش ابدا، كان جمالها برئ وهادي كانت حلم لاي راجل ولكل راجل
ايمان: انت مش هتدخل؟
فارس:.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة