قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثامن والعشرون والأخير

قالت كارمن برقة:
انا مش فاهمة بس ليه مغمى عينية وواخدنى كدة على فين؟

توقف أدهم وهو يقول بابتسامة:
مش قلتلك سيبيلى نفسك ومتسأليش، عموما ياستى وصلنا خلاص.

ثم أزال الرباط من على عينيها لتفتح كارمن عينيها ببطئ وتتفاجأ بذلك المشهد الذى خلب لبها، فأمامها، كان هناك ممر طويل يحيط به من كلا الجانبين، مجموعة من البالونات الحمراء والبيضاء، ينتهى ذلك الممر ببوابة كبيرة من البالونات ولافتة مكتوب عليها بحبك يا كارمن، لتلتفت اليه فى سعادة تترقرق فى عينيها دموع الفرحة وهى تقول:
وأنا بحبك أكتر ياقلب كارمن.

ليضمها الى ذراعيه بحنان يحتويها داخل ضلوعه، لتستكين بين ذراعيه تشعر بأنها ملكة متوجة على عرش قلبه
، أخرجها من حضنه وهو يقول بابتسامته التى لطالما سحرتها:
ممكن كارو أميرتى تبقى ضيفتى على العشا؟

أومأت برأسها موافقة فى سعادة ليمشوا فى الممر ويعبروا البوابة لترى كارمن تلك الطاولة المزينة بالشموع والمجهزة للعشاء تحمل أصنافا تعشقها كارمن، لتدرك أنه لطالما اهتم بتفاصيلها الصغيرة، حتى ما تحب من طعام دون أن تنتبه هى
، جذب أدهم لها الكرسى وأجلسها برقة وجلس أمامها يتناولان الطعام فى جو رومانسى خلاب، لتنساب الى أسماعهما أنغام أغنية رومانسية رائعة (اوعدينى، رامى جمال).

وقف أدهم وهو يمد يده اليها قائلا:
تسمحيلى بالرقصة دى؟

ابتسمت وهى تمد يدها اليه ليضمها اليه يضع كلتا يديه حول خصرها، لتضع هى كلتا يديها حول رقبته، يتذكران معا رقصتهما الاولى، ليبتسما فى سعادة عندما ادركا انهما يفكران سويا فى تلك الليلة، ليرقصا مجددا على كلمات تلك الأغنية.

إوعديني لو زعلتي مرة مني تعرفيني
لو جرحتك غصب عني تحسسيني
ماتشليش جواكي حاجة تحكي ليا كل حاجة
لما هفهم هبقا أحسن صدقيني
إوعديني لو نسيت يا حبيبتي نفسي تفوقيني
لو خدتني الدنيا مني ترجعيني
لو في لحظة زاد غروري إشتكي لومي وثوري
بس إوعي في يوم تروحي وتسيبيني
إنتي قلبي وإنتي روحي وإنتي عيني
حد عايز أعيش معاه لأخر سنيني
إنتي بالنسبة لي مش حب في حياتي
إنتي كل حياتي فعلاً إفهمينى.

إوعديني لو في يوم الخوف ملكني تطمنيني
لو ذكائي في مرة خاني تفهميني
لما أقسى في يوم تحني وأما أغلط غصب عني
قبل ما أغلط غلطة تانية تلحقيني
إوعديني لو يبيعني الكون بحالة تشتريني
تبقي أقرب ليا مني تكمليني
تبقي أختي تبقي أمي تجري فيا جوة دمي
لما أكون تعبان تضمي وتداوينى.

، توقفت كارمن عن الرقص وهى تضم وجهه بيديها قائلة:
اوعدك حبيبى بجنة مدخلهاش حد قبلك ولا هيدخلها حد بعدك.

نظر اليها أدهم وهو يقول بعشق:
أنا عمرى ما حسيت بالسعادة اللى بحسها معاكى ياكارمن، انتى أول حب وآخر حب فى حياتى، تعرفى أول مرة رقصت معاكى منعت نفسى بالعافية عن حضنك ولمس شفايفك، بس دلوقتى مش قادر أتحمل ثانية واحدة من غير ما أعمل كدة.

ليضم شفتيها بقبلة أطاحت بها وجعلت قدميها كالهلام فكادت أن تسقط لولا ان أحس أدهم بها ليسندها بسرعة وهو ينظر الى عينيها الغائمتين بمشاعر بات يعرفها، فهى تبحث عن المزيد من عشقه وهو على أتم الاستعداد ليمنحها اياها ليقترب منها مجددا ولكنها أوقفته بوضع يديها على شفتيه قائلة بحنان:
قبل ماتنسينى نفسى وأنسى معاك العالم والناس، فيه خبر لازم أقولهولك وبتمنى يفرحك أد ما فرحنى.

نظر اليها فى تساؤل لتأخذ يده وتضعها على بطنها وهى تنظر الى عينيه قائلة:
أنا حامل.

نظر بدهشة الى يده الموضوعة على بطنها لينظر الى عينيها بلهفة يريد تأكيدها لتهز رأسها مؤكدة فى سعادة، ليأخذها بين أحضانه ويلف بها بسعادة لم يكن متخيلا فى يوم من الأيام أن يحظى بها، انها مجددا سعادة العشق.

بعد مرور ستة أشهر
تهادت أنغام الأغنية الساحرة(ع بالى لإليسا)فى حفل الزفاف الثنائى لكل من مهيب ومايا، وأيهم وجورى، ليرقص كل عروسين على نغماتها.

عبالي حبيبي عبالي حبيبي
اغمرك ما اتركك اسرقك ما رجعك
احبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم
اخطفلك نظراتك، ضحكاتك، حركاتك
علقن بغرفتي نيمن عا فرشتي
احلمن بغفوتي تيحلى بعيني النوم
عابالي حبيبي
ليلة الإلبسلك الأبيض و صير ملكك والدني تشهد
جيب منك انت، طفلك انت، متلك انت
عا بالي حبيبي
عيش حدك عمر او اكتر
وحبي يكبر كلما نكبر
وشيب لما تشيب
وعمري يغيب لما تغيب
ع بالي حبيبي.

، ظقال مهيب لمايا بسعادة:
أخيرا يامايا بقيتى مراتى ولبستيلى الفستان الأبيض، أخيرا هيجمعنى بيكى بيت واحد، كان لازم يعنى نستنى كل ده عشان نغير ديكورات وعفش الفيلا؟

نظرت اليه قائلة فى حنان:
كان لازم أمحى أى أثر ليها، حتى لو انت محبيتهاش يامهيب، وحتى لو محسيتهاش فى قلبك بس احساسى بيها كان هيبقى موجود فى بيتك، بس قولى يامهيب انت بجد فرحان؟

قال مهيب بعشق:
فرحان بس. ده انا هطير م الفرحة، حاسس انى ملكت الدنيا انهاردة، مش قادر أتخيل انك بعد شوية هتنورى بيتى وأوضة نومى وأعوض حرمانى منك.

ابتسمت بخجل وهى تعدل نظارتها فى حركتها المعهودة عندما تتوتر او تخجل لتتذكر شيئا وهى تقول:
صحيح يامهيب، ليه أصريت بإنى ألبس النضارة طول ما انا برة البيت وأقلعها جوة البيت بس؟

قال مهيب:
عشان عيونك دول ملكى وبس ورغم انك جميلة بيهم بس أجمل من غيرهم، لأنهم بيخفوا أجمل عيون شافتها عينية، ومش مستعد أبدا حد غيرى يشوفهم.

ابتسمت فى عشق قائلة:
وانا عيونى مش عايزة تشوف غيرك ياحبيبى، ومن انهاردة مفيش شغل تانى، انا عارفة غيرتك علية أد إيه وعارفة انك نفسك تقولهالى بس خايف تفرض رأيك علية أو أزعل وافتكرها تحكم. بس انا سعادتى هى سعادتك وأحلامى هى انى اكون مراتك وام ولادك، لما ترجع من شغلك تلاقينى صدر حنين يضمك ويخفف عنك مشاكلك، صدقنى انا مش هاممنى الشغل، انا همى بس أرضيك و مش عايزة غيرك يامهيب.

قال مهيب وهو يتأمل ملامحها شوقا:
أنا مستاهلش كل الحب ده يامايا، انتى كتير أوى علية.

تأملت ملامحه بشوق مماثل وهى تقول:
انت حبيب عمرى يامهيب ومفيش حاجة فى الدنيا كتيرة عليك.

ضمها اليه فى سعادة لتنساب كلمات الأغنية.

عابالي تكملني واسمك تحملني
بقلبك تخبيني من الدني تحميني
وتمحي من سنيني كل لحظة عشتا بلاك
عابالي تجرحني لحتى تصالحني
بلمسة حنونه بغمرة مجنونه
وما غمض عيوني الا انا وياك
ع بالي حبيبي.

، كان أيهم يضم جورى اليه يهمس لها فى أذنها بحنان:
بقالى كتير بحلم باليوم ده، تعرفى يوم ما شفتك عاهدت نفسى انك هتكونى لية فى أسرع وقت، وانهاردة وفيت بعهدى.

همست جورى بدورها قائلة:.

انا بقى من اول يوم شفتك فيه وانا عندى عشر سنين، حسيت ساعتها ان انت بتكملنى، مفهمتش ساعتها انى بحبك، بس كنت بحس انك حد مهم أوى فى حياتى ومش ممكن أستغنى عنه، ولما كبرت وفهمت حسيتك كتير علية ولما سافرت كنت تقريبا فقدت الأمل فى ان يكون بينا قصة حب اتمنيتها بس مقدرتش اتخلى عن حبك ولا أبطل أفكر فيك، لغاية ما رجعت من السفر ساعتها الحب اتحول عشق والحمد لله ربنا استجاب لدعايا وخلاص هيضمنا بيت واحد.

قال أيهم بعشق وهو يبتعد عنها ناظرا الى وجهها:
بعشقك ياجورى وبعد الدقايق عشان يتقفل علينا باب وأقولك كل اللى فى قلبى.

ثم رفع حاجبيه صعودا ونزولا وهو يقول:
وأعمل بقى كل اللى أنا عايزه.

ضربت جورى على جبهتها بخفة وهى تقول بيأس:
مفيش فايدة فيك، بوظت اللحظة الحلوة اللى كنا عايشينها.

قال أيهم بعشق:
أوعدك وانتى معايا وفى حضنى، حياتك كلها تبقى لحظات حلوة ياوردتى.

، نظرت وجد الى أبنائها فى سعادة، ثم استقر بصرها على أقرب أبنائها اليها، أدهم، رأته يربت على بطن زوجته التى كبرت من الحمل فى حنان وهو يقول لها شيئا فى أذنها جعل وجنيها تشتعلان من الخجل ليقاطع كلماتهما انضمام التوأمين اليهم ليضموهم فى سعادة، ابتسمت وجد فى حنان وهى تفكر فى سعادة أبنائها التى نالوها أخيرا، لتفيق من أفكارها على صوت راجى يقول بحنان:
أخيرا اطمنا على ولادنا.

نظرت اليه وجد قائلة بسعادة:
كل واحد فيهم اتصاب بلعنة العشق، اتعذبوا كتير بس فى الآخر وبعد ما داقوا عذابه، داقوا كمان فرحته، ربنا يديم عليهم السعادة ويفرحنا بأولادهم ياراجى.

ابتسم راجى قائلا:
يارب.

ثم نظر الى عينيها بعشق قائلا:
هو أنا قلتلك قبل كدة انى بحبك؟

ابتسمت وجد قائلة بحب:
قلتها كتير بس هحب أفضل أسمعها لآخر يوم فى عمرى.

ابتسم قائلا بعشق:
وأنا هفضل أقولها لحد آخر نفس فية، بحبك ياوجد، بعشقك.

ابتسمت وجد وراجى يضمها الى جواره ناظرين الى سعادة أبنائهم الذين تبدوا على ملامحهم سعادة العشق، مودعين لعنته، إلى الأبد.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة