قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثامن عشر

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثامن عشر

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثامن عشر

وب حيرة وفضول فتحت الصندوق ومديت ايدها جواه واول ما لمست زهرة اللوتس النادرة..

حسيت انه روحها بتتسحب منها بالبطيء بصيت شمال ويمين كان كل حاجة بتتلاشى وتختفي من حواليها حتى جدران البيت كانت بتختفي لحد ما كل حاجة حواليها اختفت وشمس لقيت نفسها واقفة في صحراء كبيرة جدا مفيهاش اي حد كانت صحراء خالية من كل حاجة حتى من البشر.

شمس حسيت برعب غريب وإحساس بالخوف من الفراغ الكبير اللي بيحاوطها من كل ناحية كانت الشمس حارقة في الصحراء الفاضية لدرجة انها مكانتش قادرة تستحملها فضلت تدور حواليها على مياة عشان تشرب كانت حاسة بعطش شديد كأنها عمرها ما شربت في حياتها
شمس فضلت ماشية في الصحراء لحد ما وقعت مكانها من التعب وسندت ب ايدها الاتنين على رمال الصحراء
وفجأة الرمال ابتدت تدوووووب تحت ايديها شوية بشوية.

شمس: حاولت تقاوم لكن مكانتش قادرة والرملة كانت متحركة وابتدت تسحبها لتحت بشكل سريع ومخيف في ممر يشبهه النفق الرملي
شمس حسيت انه نفسها كان بيتخنق كل ما الرملة تسحبها لتحت لحد ما الرملة غطيتها بشكل كامل
وبعد شوية
شمس: فتحت عينها براحة و بصيت حواليها كانت في مكان غريب زي ما تكون بلد لكن اول مرة تشوفها قامت نفضت هدومها ووقفت ومشيت وهي بتتفرج كانت ف مكان شبهه السوق لكن كان قديم جدا وفيه حاجات غريبة للبيع.

كانت مواد مصنوعة من الحجارة والزجاج وكان في ناس واقفة بتبيع حبوب
وكتان، وورق البردى
شمس: اي ده انا فين والناس دي لابسين كده ليه لبسهم قديم اوي وغريب
وحطيت ايدها على وشها، انا عطشانه اوي وجعانة اوي مفيش اكل هنا اعرفه ومشيت تتفرج ايه ده وراحت على البائع وبصيت لقيت عنده سمك كتير جدا
شمس: لو سمحت أنا ولسه بتتكلم.

البائع: بص لشمس ب استغراب كأنه مش فاهم حاجة من كلامها وشاور لها ب أيده علشان تمشي وكأنه خايف منها اوي
شمس: استغربت وسابته ومشيت كانت شامة ريحة عيش سخن لكن
مكانتش عارفة هو فين فضلت ماشية وراء الريحة لحد ما وصلت لمكان تاني كان فيه راجل واقف قالت له ده عيش صح ولسه بتمسك الخبز..
الراجل: بص لشمس وهو خايف وساب مكانه وجري وهو بينده على الناس.

شمس: استغربت ومكانتش فاهمة في ايه وفجأة لقيت الناس كلها جاية ناحيتها ومعاهم راجل ضخم جدا جدا وشبهه الحراس كان بيقرب ناحية شمس وربط عقدة حبل واسعة ولفها وحدفها على شمس.

شمس: بصيت لقيت الحبل حواليها حاولت تفكه معرفتش خالص كانت خايفة ومش عارفة تتصرف فضلت تتكلم بصوت عالي وتقول: انتم مين انا معملتش حاجة سيبوني ارجوكم انا مأخدتش حاجة كانت بتفكر انه الناس دي جابوا لها الحارس علشان هي كانت عايزة تخد الخبز من البائع من غير فلوس لكن خوف الناس المبالغ فيه كان محسس شمس انه في سبب تاني هو اللي خلاهم يقبضوا عليها
الحارس: شد طرف الحبل ومشي بشمس وسط صراخ الناس وتهليلهم.

لحد ما وصل بيها لمبنى عملاق ودخلها في نفق تحت الارض يشبه المعتقل وحطها فيه وقفل عليها الباب ومشي..

عثمان: مالك يا نور رايحة جاية كده ليه في الشقة في حاجة؟
نور: انا قلقانة اوي على شمس
عثمان: ليه مالها؟
نور: كانت تعبانة شوية في الكلية انهردة وبعدين بتصل اطمن عليها مش بترد
عثمان: يمكن نايمة
نور: منا بتصل من وقت ما روحنا وهي بيرن ومش بترد خالص ودلوقت بقينا بليل
ولسه مش بترد
عثمان: مش بتقولي تعبانة؟
نور: اه
عثمان: يمكن لسه نايمة خليها ترتاح
نور: بس انا قلقانة.

عثمان: , نور مينفعش قلقنا على حد يخلينا نزعجه بالشكل ده انتي بتقولي بقالك ساعات بتتصلي بيها وده مينفعش سيبي البنت ترتاح وتنام وهي اكيد اول ما تفوق كده وتبقى كويسة هتتصل بيكي
نور: صح عندك حق خلاص مش هتصل تاني وهخليها ترتاح
عثمان: ايوه كده يلا تعالي اقعدي معايا شوية قبل ما اروح الشغل
نور: ماشي جاية اهو وسابت التليفون وخرجت من الاوضة
رررررررن رررررررن
نور: تليفوني بيرن اكيد شمس ثواني.

عثمان: ابقي طمنيني عليها طيب
نور، : جريت دخلت اوضتها ومسكت التليفون وبصيت فيه
اي ده مروان؟! يا ترى بيتصل ليه وفتحت الخط، الو
مروان: ايوه يا نور
نور: ايوه يا مروان في حاجة؟
مروان: اه
نور: في ايه قلقتني
مروان: لا متقلقيش انا بس كنت عايز اقولك انه ابويا رجع من السفر من شوية
نور: اييييه رجع؟! اوعى تكون قولت له حاجة عن شمس
مروان: لا أنا مجبتش سيرتها خالص وهو كمان مجبش سيرتها بس حسيت انه متوتر شوية.

نور: متوتر من ايه
مروان: معرفش مسألتوش بس حسيت انه مش متظبط لانه قعد يسألني كتير اسئلة غريية ومش مفهومة
نور: زي ايه مثلا
مروان: قعد يقولي حد سأل عني ومين اللي سأل و ياترى حصل حاجة غريبة ف البلد وانا غايب ولا عادي قولت له حاجة ايه الغريبة اللي هتحصل؟
نور: وقالك ايه
مروان: قالي اي حاجة عموما ومقالش اي بظبط
نور: ما يمكن يقصد جريمة قتل عشان هو بيفتكر انه قتل شمس انت نسيت.

مروان: اه صح اكيد هو خايف بس احسن خليه كده ميعرفش انها عايشة عشان يفضل عايش بخوفه
نور: ربنا يهديه والله ويبعدنا عن شره انت احسن منه يا مروان وانا متشكرة جدا انك ساعدتنا وقولت لي انه رجع
مروان: أنا يعني قولت اقولكم زي ما اتفقنا
نور: تمام
مروان: طيب انتي هتتصلي بشمس تعرفيها انه ابويا رجع ولا اكلمها أنا
نور: انا كلمتها كتير بس هي مش بترد تقريبا نايمة عشان كانت تعبانة شوية.

مروان: تعبت فجأة كده ازاي يبنتي دي كانت كويسة وهي بتكلمني في الكلية
نور: مهو بعد ما انت مشيت هي تعبت وانا استغربت بس قولت اكيد من جو الكلية والشمس وهي كانت مريحة فترة ف اكيد مش اخده على ارهاق المحاضرات والجو الحر ده
مروان: اه ممكن المهم انا هقفل دلوقت وبكرة إن شاء الله لما اشوفكم نبقى نتكلم في موضوع ابويا ومشكلته مع شمس
نور: خلاص اتفقنا إن شاء الله
مروان: سلام
نور: سلام.

نور: طلعت من الاوضة
عثمان: هاه اطمنتي عليها
نور: لا مكانتش شمس ده كان مروان
عثمان: ابتسم وبص لنور
نور: ايه بتضحك ع ايه
عثمان: ههه وماله بقى مروان عايز ايه
نور: مش عايز حاجة
عثمان: اومال بيكلمك ليه
نور: ده كان بيقولي إنه عم سلطان رجع من السفر بيحذرنا
عثمان: هو مروان عارف الموضوع عشان يحذركم
نور: انا حكيت موضوع القضية وخطف شمس زمان بس مقولتش حاجة عن حقيقة وجود آمون واللعنة.

عثمان: فهمتك حاولي تمسكي لسانك يا نور مش عايزين الموضوع يتعرف الا اهل الاقصر مش هيخلوا شمس تقعد هنا وهيخافوا من اللعنة
نور: متقلقش يا خالي كده كده كان لازم مروان يعرف على الاقل موضوع ابوه علشان يراقبه لكن موضوع اللعنة مفيش حد يعرفه غيرنا
عثمان: ربنا يخلصها من اللعنة دي على خير
نور: بصيت لعثمان وقالت في سرها:
انها تتخلص من اللعنة مش هي دي المشكلة.

لكن المشكلة الحقيقية بعد ما اللعنة تنتهي شمس هتعمل ايه من غير آمون...

في صباح اليوم التالي
نور: واقفة بتبص شمال ويمين
مروان: راح ناحية نور، صباح الخير
نور: صباح الخير يا مروان
مروان: مالك واقفة كده ليه
نور: مستنية شمس
مروان: تلاقيها جوه
نور: لا منا كنت جوه وملقتهاش
مروان: طيب يلا ندخل وهي لما تيجي اكيد هتخبط وتدخل وهي وحظها يا تطرد يا يدخلها
نور: هي المحاضرة فاضلها قد ايه
مروان: خلاص مفيش اقل من دقيقه يلا ندخل لنطرد ونبقى جينا على الفاضي
نور: ماشي ودخلت معاه المحاضرة.

وبعد شوية
نور: انا قلقانة اوي شمس مجاتش ليه المحاضرات خلصت كلها لتكون تعبانة
مروان: متتصلي بيها
نور: تليفونها بيرن ومش بترد انا خايفة يكون ابوك عرف مكانها ولا عمل فيها حاجة
مروان: بص لنور
نور: في ايه بتبصلي كده ليه
مروان: اصل حاسس انك بتحوري عليا انتي وشمس
نور: قصدك ايه
مروان: قصدي انكم عاملين عليا فيلم انها تعبانة ومجتش عشان تهربوا من موضوع الراجل الي لقيته في بيتها ده.

نور: بقولك ايه انا مخنوقة وعلى اخري ومش مستعدة لاي كلام زي اللي بتقوله ده عشان انا قلقانة عليها فعلا
مروان: خلاص خلاص اهدي انا مقصدش حاجة بس اصلك بتقولي ابويا وهو اصلا لسه واصل الاقصر وتقريبا خايف يخرج من البيت عشان بيفكر نفسه قتلها وهيتقبض عليه يبقى ازاي بقى وصلها وحاول يقتلها تاني
نور: سابته ومشيت
مروان: انتي رايحة فين استنى انا مش بكلمك؟!
نور: سيبني يا مروان في حالي دلوقت ومشيت
وبعد شوية.

نور: وصلت البيت وهي متوترة ومتعصبة
عثمان: اي يا نور مالك.
نور: شمس مجتش انا عايزة اروح لها البيت اطمن عليها دلوقت
عثمان: واجب طبعا لازم نشوف البنت لتكون تعبانة ولا في مشكلة
نور: انا خايفة جدا سلطان ده اول ما ظهر شمس اختفت
عثمان: متخافيش هو ميعرفش مكانها لسه أنا هلبس واخدك ونروح لها دلوقت
وإن شاء الله تكون بخير وكويسة
نور: يارب يا خالي.

شمس: قاعدة في غرفة تحت الارض زي الحبس وهي مش عارفة ايه تهمتها وليه حبسوها هنا ومش فاهمة اي المكان والزمان الغريب ده وازاي وصلت له
وفجأة حبل افكارها اتقطع على صوت باب الحبس وهو بيتفتح
شمس: بصيت على الباب لقيت الحارس الضخم ومعاه اتنين حراس كانوا لابسين لبس عسكري قديم واقفين قصادها
شمس: قامت وقفت وهي خايفة وقالت لهم انتم مين أنا هنا ليه.

لكن محدش رد عليها كانوا كلهم بيتكلموا بلغة مختلفة وغريبة ومش مفهومة قربوا على شمس واخدوها معاهم بره الحبس وركبوا على موكب غريب عليه قماش لون اسود وشمس كانت معاهم على الموكب و مربوط ايديها ورجلها بحبل وكان في ناس كتير جدا جدا محاوطين الموكب
كانوا بيصرخوا جامد اوي بكلام مش مفهوم لكن كان في كلمة بيكرروها وهما بيهتفوا مع الحراس كانوا بيقولوا
أنوبيس أنوبيس أنوبيس أنوبيس.

شمس: كانت مرعوبة من صوتهم وبتترجف من الخوف
وبعد شوية
الموكب وصل لمكان عالي شبهه المركب واخدو شمس وطلعوا عليه
الحراس: ربطوا في شمس حجر كبير اوي وصرخوا وهما بيقولوا
اAnubisا
اAnubis Anubis
اAnubis
شمس: بترفع عينها شافت شخص شبه الكهنة وكان لابس اسود في اسود وشكله مخيف جدا جدا وكان بيقرب عليها
شمس: من شدة الخوف عجزت عن الصريخ وكانت باصة له بذهول.

نزل قصادها ومسكها من رقبتها ورفعها بالحجر لفوق وحدفها في البحر بكل قوته
شمس: نزلت في اعماق البحر وهي بتغرق وكانت سامعة دقات قلبها بتقل تدريجيا
لحد ما توقفت دقات قلبها تماما ووقتها بس شمس عرفت انها فارقت الحياة.
وبعد شوية
نور: خبطت على باب شمس
طاك طاك طاك
مش بتفتح يا خالي
عثمان: , غريبة أوي يمكن نزلت مثلا
نور: , بس هتروح فين
عثمان: , يمكن تعبت وراحت المستشفى بس محبتش تقلقك
نور: طيب هنعمل ايه.

عثمان: جربي اتصلي بيها تاني
نور: ماشي ومسكت التليفون واتصلت بيها
رررررررن رررررررن رررررررن رررررررن رررررررن رررررررن
شمس مش بترد بردو
عثمان: ايه ده؟ استنى كده وقرب من الباب
نور: ايه؟
عثمان: في صوت جوه البيت
نور: صوت ايه
عثمان: صوت موسيقى شغالة جوه
نور: قربت ناحية الباب علشان تسمع
عثمان: سمعتي حاجة
نور: دي مش موسيقى دي رنة تليفون شمس انا عارفاها كويس
عثمان: معنى كده انها مخرجتش ولسه في البيت.

نور: خالي مش انت معاك مفتاح للبيت
عثمان: ايوه معايا بس مينفعش افتح الباب عليها كده
نور: لازم تفتحه علشان نطمن
عثمان: طيب بصي انا هفتح لك الباب وانتي ادخلي شوفيها وانا واقف هنا عشان ميصحش ادخل كده يمكن تكون نايمة او حاجة
نور: ماشي افتح بس بسرعة وانا هدخل اطمن
عثمان: ماشي وطلع المفتاح وفتح باب البيت
نور: جريت على جوه
وبعد ثوان
عثمان: دخل يجري على صوت نور وهي بتصرخ
الحقنييييييي ياخاليييييي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة