قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل التاسع

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل التاسع

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل التاسع

شمس: متسبنيششش لوحدي هنااااااا استتتتنى
سلطان: مشي وسابها..

شمس: بصيت على طرف الحبل المولع والنار كانت بتجري ناحيتها بسرعة
وكل حاجة حوالين شمس النار حرقتها والدخان انتشر في المخزن كله حتى شعرت شمس بالاختناق وفقدت وعيها مستسلمة للموت..
في صباح اليوم التالي
عثمان: ايه يا نور انتي لسه صاحية ومنمتيش من امبارح
نور: انام ازاي يا خالي وشمس مختفية
عثمان: معلش انا نمت امبارح محستش علشان فضلت امبارح الف معاكي من اذان المغرب في كذا مكان عشان ندور على شمس.

نور: معلش انا تعبتك معايا وعطلتك على شغلك
عثمان: لا أنا امبارح اخدت اجازة من التعب مكنتش هقدر اروح واسهر بعد المشي ده كله المهم دلوقت شمس تليفونها لسه مقفول موصلتيش لها
نور: لا خالص لسه مقفول انا خايفة يكون حصل لها حاجة
عثمان: , ربنا يستر طيب بقولك ايه مش يمكن سافرت لاهلها القاهرة
نور: , من غير ما تقولي؟
عثمان: مهي يمكن خافت تكلمك عشان المشكلة اللي حصلت هنا
نور: , تقصد مشكلة مراتك
عثمان: , بالظبط.

نور: لا يا خالي في تليفون كانت على الاقل تتصل بيا عشان مقلقش
عثمان: طيب انتي تعرفي تليفون حد من اهلها
نور: لاء للاسف معرفش
عثمان: دي حاجة تقلق
نور: هو احنا لازم نبلغ البوليس ولا هنتصرف ازاي
عثمان: مش عارف بس لسه مينفعش نقدم بلاغ الا بعد 24 ساعة
نور: لسه هنستنى كل ده
عثمان: مهو مفيش شبهه جنائية يا نور
نور: لاء فيه الملك آمون هددها بالقتل.

عثمان: انتي عاوزاني اروح اقدم شكوى ضد الملك آمون عشان يدخلوني مستشفى المجانين ولا ايه
نور: اومال هنسكت يا خالي ده مش بعيد يكون قتلها فعلا
عثمان: , اهدي ومتقلقنيش انا شاكك انها هتطلع عند اهلها في الاخر
نور: ولو مطلعتش عند اهلها
عثمان: احنا نستنى للمغرب وانا رايح الشغل بليل هطلع على نقطة البوليس وابلغ انها مختفية من امبارح وعايشة لوحدها المهم انتي روحي على كليتك
نور: مش طايقة اروح.

عثمان: , يا بنتي روحي ربنا يهديكي مش يمكن لما تروحي الكلية تعرفي حاجة عنها او توصليلها
نور: اه صح ممكن ماشي أنا هلبس واروح الكلية ولو عرفت حاجة هكلمك
عثمان: اتفقنا إن شاء الله خلي بالك من نفسك كويس
نور: ماشي متقلقش يا خالي.

في كلية الآثار جامعة الاقصر
مروان: واقف في الكلية شاف نور ماشية سرحانة
نورررر يا نوووور
نور: معلش مخدتش بالي
مروان: مالك في ايه وكنتي فين مشوفتكيش في المحاضرات محضرتيش ولا ايه؟
نور: لاء حضرت عادي بس كنت قاعدة في اخر المدرج عشان كده مشوفتنيش
مروان: طيب عرفتي حاجة عن شمس ولا لسه
نور: مهو ده اللي كنت بفكر فيه مش عارفين عنها حاجة لغاية دلوقت
مروان: غريبة أوي ياترى راحت فين.

نور: مش عارفة أنا خايفة عليها اوي انا عايزة ابلغ
مروان: متهيألي لسه مفاتش 24 ساعة
نور: عارفة مهو خالي قالي كده بردو بس عموما هو هيبلغ انهردة وهو رايح الشغل
مروان: ربنا هيستر إن شاء الله متخافيش اصل شمس ملهاش اعداء والناس هنا عشرية وطيبين معتقدتش حد اذاها
نور: الخوف مش من الناس اصلا الخوف من آمون
مروان: آمون؟
نور: ايه لاء اقصد آمون موضوع بحثها يعني خلاها نزلت وراحت اي مكان خطر ولا حاجة.

مروان: إن شاء الله خير
نور: طيب بقولك ايه عملت ايه مع ابوك قالك حاجة عن اللعنة وحلها
مروان: ابويا خلع من الموضوع شكله
نور: ايه ده ازاي؟
مروان: لقيته بيحضر شنطته وقالي انه مسافر في مصلحة شغل ولما يرجع هيبقى يشوف موضوع شمس بس حاسس انه بيخلع
نور: يمكن عنده شغل فعلا
مروان: مش عارف
نور: مش مهم الموضوع ده دلوقت بس نلاقيها الاول وبعدين كل حاجة تتحل.

مروان: والله شمس صعبانة عليا اوي من ساعة ما جت وهي اتسممت وبعدين اختفت مش ملاحظة انه بيحصل لها حاجات غريبة
نور: ربنا يسترها معاها
مروان: إن شاء الله نطمن عليها قريب متخافيش مش هيحصل حاجة وحشة
نور: يارب المهم انا هروح بقى عشان متأخرش وانت لو شوفتها او عرفت حاجة كلمني
مروان: وانتي كمان لو وصلتي لحاجة طمنيني يلا أنا هروح اخلص شوية شغل عشان ابويا سافر وسابهولي يلا سلام يا نور
نور: ربنا معاك سلام
القاهرة.

إبراهيم: البنت لسه قافلة التليفون يا آمال
آمال: تفتكر بتعاندنا
إبراهيم: وهتعاند فينا ليه واحنا ناقصين قلق ده شغل عيال صغيرة ده
آمال: واحنا نقلق ليه اصلا مهي لسه متصلة بينا امبارح
إبراهيم: بس متكلمتش مسمعناش صوتها
آمال: مهي اكيد مكسوفة بس تكلمنا عشان سابت البيت وزعلتك وزعلتني بردو
شوية وتتصل متقلقش احنا مش عايزيين نضغط عليها خليها على راحتها ده رأيي
إبراهيم: ماشي يا آمال بس البنت وحشتني اوي.

آمال: ووحشتني انا كمان بس خليها على راحتها وهي اصلا مش هتقدر تستغنى عننا وهتكلمنا زي ما هي وحشتنا اكيد احنا كمان وحشناها
إبراهيم: صح عندك حق.

نور: خالي انت لسه منزلتش
عثمان: لسه شغلي هيبدأ كمان ساعة
نور: بس انت قولت انك هتنزل المغرب ودلوقت الساعة 11 بليل
عثمان: منا قولت استنى واروح ابلغ وانا رايح الشغل عشان مرجعش البيت تاني وانزل
نور: طيب اجي ابلغ معاك عشان لو احتاجوا اي معلومات
عثمان: لاء تيجي فين وترجعي بليل لوحدك
نور: يعني انت هتروح اكيد
عثمان: يعني انا هكدب عليكي يا نور
نور: لا طبعا مقصدش كده بس اصل أنا قلقانة شوية.

عثمان: والله العظيم هروح اعمل محضر متقلقيش
مرات عثمان: محضر ايه بقى اللي رايح تعمله إن شاء الله؟
عثمان: لا مفيش ده في حاجة ضاعت من الشغل ف نور قالت لي لازم ابلغ
عشان اخلي مسئوليتي
مراته: حاجة ايه
عثمان: بص لنور
نور: المفتاح ايوه المفتاح راح منه
مرات عثمان: مفتاح ايه
نور: مفتاح البوابات
عثمان: ايوه بالضبط كده يلا أنا رايح الشغل دلوقت
مراته: مش لسه ساعة.

عثمان: ايوه منا هروح اعمل محضر الاول وبعدين اروح الشغل علطول
نور: ايوه يلا عشان تلحق يا خالي هبقى اطمن عليك سلام بقى
عثمان: مع السلامة
وبعد شوية
عثمان: خلص المحضر وطلع على شغله
ودخل من البوابة ناحية المقبرة وعلى بعد كذا خطوة لاقى شمس واقعة قصاد مقبرة الملك توت عنخ آمون
جرى عليها بسرعة عشان يطمن عليها شمس يا بنتي انتي كويسة شمس
شمس: فتحت عينها براحة وبصوت تعبان مياة عايزة مياة.

عثمان: جاب لها مياة وشربها ومسح لها وشها وقومها قعدها على الكرسي
انتي كويسة دلوقت؟ قادرة تتكلمي اوديكي مستشفى
شمس: لاء أنا كويسة
عثمان: اي اللي نيمك هنا وكنتي فين كل ده احنا قلقنا عليكي وخصوصا نور
ده انا حتى بلغت القسم انك مختفية وعملت محضر اي اللي حصلك
شمس: هقولك كل حاجة
عثمان: سامعك قولي؟

شمس: أنا كنت لسه بكلم نور وكنت بخد منها المحاضرات وبعدين يدوب مشيت وقفلت الباب وراها وبعد ثواني الجرس رن تاني ف طلعت اشوف مين ملقتش حد خالص
عثمان: وبعدين
شمس: وبعدين طلعت ابص بره حد خدرني بمنديل واغم عليا محستش بنفسي غير اني مربوطة بحبل وجوه مخزن
عثمان: ايييه كده مش لعنة خالص ده كده خطف و شغل عصابات
شمس: ومين قالك اني اتخطفت بسبب اللعنة لاء ده في راجل هو اللي خطفني وكان عايز يموتني
عثمان: مين ده.

شمس: اسمه سلطان
عثمان: ايييييه سلطان وهو عرف مكانك منين وعرف ازاي إنك موجودة
شمس: هو انا كنت قولت لمروان اني عايزة حل للعنة وتقريبا هو اللي قال لسلطان بس اللي هيجنني إنه الراجل ده يعرف مروان منين؟
عثمان: يعرفه طبعا عز المعرفة ده ابوه
شمس: ايييييه؟ مستحيل سلطان يبقى ابوه
عثمان: ايوه ولو كنتي قولتي لي انك هتطلبي الطلب ده من مروان كنت فهمتك كل حاجة
المهم انتي دلوقت خطر عليكي ترجعي البيت لوحدك.

شمس: مهو أنا كمان مقدرش اجي معاك عشان مراتك هتعمل مشاكل
عثمان: متخافيش أنا عندي مكان كان بيتي قبل ما اتجوز وقريب للمعابد هخدك هناك إن شاء الله اهم حاجة مروان ميعرفش أنتي موجودة فين
شمس: , بس اعتقد مروان حكى بعفوية لابوه ومكنش يعرف انه هيخطفني
عثمان: مهو ممكن يحكي تاني بعفوية
شمس: بس لو عرف حقيقة ابوه مش هيقوله حاجة.

عثمان: ، بس دي صعبة شوية انتي لو حكيتي لازم تحكي كل حاجة عنك وعن سر اللعنة واحنا مش عاوزين نوسع الدائرة
شمس: طيب والحل
عثمان: انا هكلم نور واطمنها ونعرف رأيها في موضوع مروان
نور: الو ايوه يا خالي ايييييه لقيتها ازاااي طمني هي كويسة
عثمان: خدي اهي هتقولك اللي حصل
وبعد شوية
نور: ياااااه كل ده حصلك يا شمس انا قلبي كان حاسس وكنت قلقانة عليكي اوي
بس قوليلي انتي خرجتي ازاي من الحريق وايه اللي جابك المقبرة.

شمس: مش عارفة أنا اخر حاجة شوفتها كانت الدخان الاسود والنار في كل مكان وكانت النار بتقرب لي وخلاص هتحرقني وقتها اغم عليا ومكنتش قادرة اتنفس
ولما صحيت لقيت عم عثمان بيفوقني وانا نايمة قصاد المقبرة
نور: غريبة أوي يمكن سلطان ده لما اغم عليكي دخل تاني وانقذك عشان ميبقاش قاتل وكان بيخوفك بس.

شمس: مش عارفة بس دخل ازاي والنار كانت في كل مكان متهيألي اي حد يدخل كان هيتحرق قبلي لانه النار كانت ماسكة في باب الدخول نفسه وجاية ناحيتي..
نور: يمكن طفاها
شمس: يمكن مش عارفة المهم انا كده مينفعش ارجع البيت عشان سلطان المجنون ده بس عم عثمان قالي هيوديني بيته القديم وهقعد فيه
نور: اللي جنب المعابد
شمس: اه تقريبا
نور: خلي بالك ده قريب لمعبد آمون
شمس: ف ناس طلعت اخطر من آمون نفسه وانا كده كده بقيت مستهدفة.

نور: صح بس عموما اطمني عم سلطان ده سافر مروان قالي الصبح بس بردو مش هينفع ترجعي البيت و فكرة خالي كويسة جدا
شمس: صح طيب ومروان
نور: انا شايفة منقولش حاجة له دلوقت واقوله انك مختفية عشان يوصل الكلام ده لابوه ف يبطل يأذيكي ويدور عليكي
شمس: طيب والكلية
نور: متقلقيش انا هتصرف وهخدلك اجازة مرضية من المستشفى اللي كنتي فيها بسبب التسمم
شمس: صح فكرة حلوة طيب والمحاضرات.

نور: بصي أنا بفكر اطبعها وابعتهالك كلها على النت احسن
اهم حاجة تبعدي خالص عن سكة سلطان لانه شكله راجل مريض ومعقد ومش هيسيبك وممكن يعذبك ويحاول يأذيكي تاني زي ما عمل
شمس: انا مستغربة هو مقتلنيش ليه ورجع وخرجني وليه حطني قدام المقبرة
نور: زي ما خطفك زمان وحطك بردو قصاد المقبرة
شمس: ايوه صح بس هو قالي انه مخطفنيش وانه مظلوم وبينتقم.

نور: يبنتي ده كلام هو لو بينتقم كان زمانه قتلك فعلا مش رجعلك وانقذك هو بيعمل كده اكيد عشان باباكي يخاف منه عليكي ويديله فلوس ده طماع اوي ومروان نفسه قالي انه ابوه بيقلبه ف فلوسه هو شخصيا كل ده لعبة منه صدقيني
ومتخافيش احنا جنبك
شمس: متشكرة اوي يا نور بجد
نور: مفيش شكرا بين الاخوات يلا أنا هقفل معاكي عشان مرات خالي شكلها صحيت ومش عايزاها تسمعنا بنتكلم
شمس: خلاص ماشي.

نور: ومتنسيش تكلي حاجة انتي مكلتيش من امبارح انا عاملة اكل حلو مع خالي كلي معاه يلا سلام الا مرات خالي بتخبط عليا
شمس: باي
عثمان: اي قفلت؟! مراتي طبت عليها ولا ايه
شمس: اه
عثمان: طيب يلا بسم الله
شمس: نور قالت لي اكل بس مش قادرة مش جعانة خالص
عثمان: نفسك مسدودة من الخضة ومن اللي شوفتيه بس تلاقيكي دوختي من قلة الاكل
شمس: لاء مش دايخة
عثمان: ازاي يعني مش دايخة.

شمس: شبعانة والله مش حاسة بجوع خالص ولا دايخة حتى
عثمان: ازاي يا بنتي؟
شمس: مش عارفة
عثمان: طيب كلي اي حاجة حتى لو خفيفة
شمس: حاضر ومسكت لقمة عيش صغيرة وكلت بالعافية
عثمان: شكلك مش قادرة تكلي فعلا
شمس: ايوه خالص
عثمان: طيب تحبي اسيب المكان واوصلك البيت دلوقت
شمس: ياريت انا حاسة اني كل هدومي دخان.

عثمان: طيب ايه رأيك نروح بيتك وأنا معاكي متخافيش وتخدي انتي كل حاجة هتحتاجيها وبعدين اوصلك بيتي اللي عند المعابد وترتاحي بدل القعدة هنا على كرسي صعبة
شمس: صح فكرة حلوة يلا بس مش هعطلك
عثمان: هي ساعة زمن محدش هيحس اني مشيت وبعدين محدش هيجي هنا الناس بتخاف تدخل اصلا عشان اللعنة مين هيجي بليل
وبعد شوية
عثمان: هاه بيتي عجبك معلش على قد الحال
شمس: هو مفيش ناس عايشين هنا.

عثمان: لاء مفيش الا بعد مسافات طويله اوي اوي الهدوء ده هيخوفك؟
شمس: لا بالعكس ده جميل اوي ومريح جدا وانا محتاجة اريح اعصابي بعد اللي حصل
عثمان: حاولي تنسى ومعاكي الكمبيوتر وانتي ونور اتكلموا على النت ولا مش معاكي
شمس: لا معايا فلاشة فيها نت
عثمان: تمام و بصي أنا جيبتلك اكل كتير وتقريبا كل حاجة موجودة وشغالة لاني كل فترة كنت بتخانق مع مراتي باجي هنا لوحدي ف فيه كل حاجة.

وانا هحاول أقلل زياراتي ليكي هنا عشان محدش يشك بس لو احتجتي لاي حاجة كلميني علطول او قولي لنور
شمس: متشكرة اوي يا عم عثمان
عثمان: على ايه ده انتي زي نور يا بنتي يلا مع السلامة وقفل الباب ومشي
شمس: بصيت حواليها وحسيت براحة نفسية من بساطة البيت واخدت نفسها براحة وهي بتطمن نفسها ياه الحمد لله اني بخير ومهما كان اللي حصلي انا عايشة وبصيت على هدومها اللي لونها اسود بسبب الدخان والحريق.

انا لازم اقلع هدومي دي كلها وارميها باظت خالص وبتقلع الجاكت حاجة غريبة جدا وقعت من جيبها على الارض...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة