قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

- في لندن عاصمة الضباب. داخل احد المنازل العصريه الكلاسيكيه الفخمه وبالتحديد داخل غرفة مفعمه بالحزن. يجلس رجلا ف الثلاثينات من عمره ع كرسي واضعا رأسه بين كفيه في حزن شديد. وبجوراه فراش ترقد عليه سيده ذات جمال شديد ولكن انهكت ملامحها المرض واللامه. ويوضع في وريدها احد الابر الطبيه التي تمدها ببعض المحاليل الكيميائيه وجهاز تنفس موضوعا بجوارها للطوارئ. وتقف بجانبها احدي الفتيات ( ممرضه ) تقوم بتركيب المحاليل ف مكانها الصحيح. حتى اصدر الهاتف رنينه...

كارلي: سيدي عزيز. لقد حذر الطبيب من تواجد الموجات الخاصه بالهواتف المحموله بجوار المريضه
عزيز: عذرا. سأنصرف لبضع دقائق واعود ع الفور
كارلي: تفضل
( هاتفيا )
عزيز بصوت يملئه الحزن: الوو. ازيك يامصطفي
مصطفي: الحمد لله. طمني عنك انت وعن المدام عامله ايه دلوقت
عزيز بتنهيده: الحمد لله ع كل حال. حالتها بتسوء يوم عن يوم مش عارف اعمل ايه.

مصطفي: طب انقلها ياعزيز لمستشفي ف المانيا ولا امريكا اكيد الامكانيات هناك هتكون اكبر
عزيز: حاولت. بس الدكاترة حذروا من يفرها دلوقت
مصطفي: لا اله الا الله. ان شاء الله ربنا يشفيها متقلقش
عزيز: ياارب يامصطفي. انا هقفل معاك معلش وهابقي اكلمك تاني
مصطفي: طيب ياعزيز هكلمك بعدين. سلام.

( انهي عزيز مكالمته وتنهد بحرارة شديده كأنه يخرج ثقلا من عليه ثم دلف للداخل مرة اخري وتمعن النظر ف زوجته الحبيبه الراقده بنظرات تملئها الحب فلقد رفضت اكمال العلاج بالمشفي واصرت ع اكماله ف منزلها لقضاء الايام الاخيره به خاصه بعد مكوثها لفترة طويله للعلاج بالمشفي)
عزيز: اخبريني كيف حالها الان
كارلي: انا اسفه للغايه ولكن الحاله تسوء يوما بعد يوم والورم وصل لاقصي درجاته بالمخ.

عزيز بضيق: وما هو الحل ياكارلي
كارلي: ...
- وبينما كان عزيز ناظرا لزوجته اذ بالباب يفتح لتدلف للداخل ملاكه الصغير.
جيدان: بابي بابي. هي مامي ثحيت ولا لثه
عزيز حاملا طفلته برفق: لا ياحبيبتي لسه اطلبي من ربنا انها تصحي
جيدان رافعه يديها لاعلي: يايب يايب ( يارب ) مامي تثحي يايب
عزيز مقبلا طفلته ف حنان: تعالي نخرج بره ونسيب مامي تستريح
؛.

- في احدي الفيلال الفخمه والراقيه بأرقي اماكن القاهرة الكبري. تجلس سيده ع تربيزة السفرة وتمسك كوبا من الشاي وترتشف منه وتتحدث إلى زوجها الذي كان يتصفح الصحف اليوميه.
فاتن: ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه. انا سمعت ان عندها بنت
مصطفي: ايوة. عندها جيدان بنوته زي القمر عزيز بعتلي صورها
فاتن: ربنا يخليهلهم وتقوم بالسلامه
مصطفي: ياارب
فاتن: ياسييييين. ياااسين
ياسين من الداخل: ايوة ياماما ايووة.

فاتن: يلا انت واخوك عشان معاد ال break fast
ياسين: ثوواني ياماما عشان لو جيت ادهم هايكسب الماشت
مصطفي: اسمه ماااااتش ماتش ياياسين ارحمني
فاتن: هههه بكرة يتعلم
مصطفي: وهو ابنك ادهم مش فالح غير ف البلاي استيشن ولا ايه
فاتن: هابقي اواظب معاه ع مواعيد التمربنات والتدريبات. وادهم بيحب السباحه والخيل انت عارف
مصطفي: اما نشوف
- دلف عزيز مرة اخري لزوجته بينما كانت تفتح عينيها ف تثاقل شديد.

عزيز بلهفه: لينا. حبيبتي انتي سمعاني
لينا: اا ايووة سمعااك. سمعاك يا اا عزيز
عزيز مقبلا يديها: مش هترجعيلي وتنوري عليا الدنيا بقي يالينا
لينا: ع ع عزيز. ادفني ف مصر. اا انا عايزة ادفن ف مصر
عزيز بضيق شديد: ارجوكي يالينا. خليكي معايا متمشيش انا محتاجك
لينا بتألم: اااااااه جيي جيدان. خلي بالك من جيدان ياعزيز
عزيز بفزع: كارلي ارجوكي اتصرفي. متخليهاش تتألم
كارلي: سأهاتف الطبيب ع الفور.

عزيز: ارجوكي يالينا. اصمدي شويه ارجوكي
لينا بتالم شديد: ااا اااه ادفني ف مصر. جيدان ياعزيززز اااااه
عزيز: طط ط طب اهدي وانا هعملك اللي انتي عوزاه. بس تهدي. لينا. ارجوكي ردي عليا
ليناااااااااااااااا
( دوي صوته ف ارجاء المكان ليعلن عن فقدانه لحبيبته وزوجته التي لطالما ساندته طيلة حياته. وسعي بأقصي جهد لتنفيذ طلبها واعد جهوده لتجهيز كل الاجراءات والاوراق الخاصه بنقل جثمانها لارض مصر ).

( منزل مصطفي الجبراوي )
فاتن بضيق: لا اله الا الله. ربنا يرحمها
مصطفي بامتغاض: ربنا يرحمها ويعفو عنها انا لازم تمشي حالا عشان اكون ف استقبال عزيز وهو راجع مصر
فاتن: طيب. ابقي هاته هو والبنت معاك اوهي تخليه يقعد ف اوتيل ولا حاجه
مصطفي بحده: اوتيل ايه وبتاع ايه. لا طبعا هاجيبه هنا
فاتن: طيب ياحبيبي يلا عشان متتاخرش
مصطفي: سلام
( في احدي المدافن الخاصه ب ال السامي ).

مصطفي مربتا ع كتفيه: البقاء لله وربنا يرحمها يارب
عزيز بجمود: ونعم بالله
مصطفي: متهيالي قعدتك ف لندن مبقاش ليها لزوم ياعزيز
عزيز وهو يقبض ع عينيه ليمنع قطرة من الدموع من النزول: ان شاء الله، انا لازم اشوف بس مكان اقعد فيه يومين و...
مصطفي: بيت اخوك مفتوح ومستنيك
عزيز: اسف يامصطفي مقدرش و...
مصطفي: والله العظيم ما يحصل ابدا انت بتهزر ولا ايع.

عزيز: مش عارف اشكرك ازاي ع وقفتك معايا ف المطار والاجراءات بتاعته
مصطفي مربتا ع كتفيه: عيب عليك ياصاحبي ده احنا بينا عشرة عمر. امال فين جيدان
عزيز: انا سايبها مع ويسو ف العربيه
مصطفي: مين ويسو؟
عزيز: دي المرافقه اللي بتعتني بيها لاني اتشغلت با، بلينا الله يرحمها الفترة اللي فاتت
مصطفي وهو قابضا ع شفتيه. : الله يرحمها. طب يلا بينا
( منزل مصطفي )
فاتن: اهلا وسهلا اهلا نورت مصر يااعزيز.

عزيز: شكرا يامدام فاتن
فاتن: اا ا البقاء لله. انا كنت عايزه اجي الدفن بس...
عزيز: ونعم بالله. ولا يهمك
مصطفي: الاوضه بتاعت عزيز جهزت يافاتن
فاتن: ايوة جهزت. تعالي ياقمورة انتي
جيدان مقتربه: اسيك ( ازيك )
فاتن: انا الحمد لله كويسه. وانتي
جيدان: وانا كويثه كمان
فاتن: انتي حلوة قوووي ياجودي
جيدان تومئ رأسها بالنفي: لا لا انا اثمي شيدان ( جيدان ) مش شودي ( جودي )وانا حوة سي مامي هي حوة كمان.

فاتن باابتسامه: وانتي حلوة كمان
ياسين: ماما ماما ماما. ادهم مش عايز يلاعبني بالكورة بتاعته
فاتن: ولد ياياسين عيب كده. قولنا قبل كده كل واحد ليه الاعابه ومحدش يلعب بالعاب التاني
تعالي يلا سلم ع جيدان
ياسين لاويا شفتيه: مين دي
جيدان: انا اثمي شيدان
ياسين: وانا اسمي ياسين
مصطفي مربتا ع كتفيه: تعالي ياعزيز نقعد احنا ف المكتب ونسيب فاتن والاولاد مع بعض
عزيز بانصياع: طيب
فاتن: ده بقي زي اخوكي الكبير ياجيدان.

جيدان: لا لا مامي مث جابت اخوكي الكبير هي جابت شيدان بس لوحدها
فاتن: عهههه مش مشكله ياحبيبتي اعتبريه زي اخوكي
ياسين: انا هاجيب ادهم عشان يسلم عليكي كمان، ادهم ادهم ادهم
( بينما كان ادهم منهمكا ف اللعب ع جهاز البلاي استيشن اذا بياسين يأتي مناديا عليه )
ياسين: ادهم ادهم ادهم
ادهم بضيق: عايز ايه يارخم
ياسين: تعالي سلم ع جيدان
ادهم باانتباه: مين دي؟
ياسين: تعالي بس شوفها الاول.

- ذهب ادهم ليري تلك الفتاه الغريبه التي اخبره اخيه عنها وعندما لمحها من بعيد دقق ف ملامحها جيدا ثم اشتعل غضبا عندما وجد امه تداعبها وتتدللها
ادهم: مين دي
فاتن: تعالي ياادهم سلم ع جودي
جيدان: لا لا ياطنطي انا اثمي شيدددددان مش شودي
فاتن: ههههه طيب حاضر جيدان مش جودي
ادهم لاويا شفتيه: اهلا
فاتن: ده بقي اخوكي الكبير ادهم
جيدان: لا ياطنطي لا مامي مث جابت اخوكي هي جابت شيدان لوحديها.

ادهم بغضب: وانا مش عايزك تبقي اختي اصلا
جيدان بغضب طفولي: انا بتكلم طنطي مش بكلمك ات مش تدخل عثان عيب
ادهم: مالكيش دعوة
جيدان: لا ليا. شايفه ياطنطي
فاتن: متزعلش جيدان ياادهم
ادهم: هي اللي بتبتدي ياماما
فاتن: برده عيب. اتكلم معاها كويس عشان هي بنت
ادهم: انا هاروح العب الماتش
جيدان ممسكه بملابس فاتن: طنطي طنطي انا حايزة العب بالمشط.

فاتن: هههههه اسمع مااااتش حاضر انا هجيبلك كل اللعب وكل اللي انتي عايزاه. فين بوسة طنط بقي
جيدان: اموووووة
فاتن: ياخواتي ع العسل
- استشاط ادهم غضبا من مداعبه امه لتلك الطفله الغريبه وذهب سريعا لغرفته وهو يفكر
ادهم ف نفسه: لالالا مش هينفع انا والبنت دي ف بيت واحد ابداا. طب هتعمل ايه ياادهم هتعمل ايه ياادهم. بسسسسسسس لقيتها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة