قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعبة في يده للكاتبة يسرا مسعد ج1 الفصل الثامن

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد جميع الفصول

رواية لعبة في يده للكاتبة يسرا مسعد ج1 الفصل الثامن

عادت سالى من عملها شاعره بمشاعر مختلطه ولكنها آثرت عدم التفكيير فى احداث اليوم ولا الامس ايضا وما ان دخلت حتى استقبلها والدها بالترحاب: لولو حمدلله على سلامتك ياجميل .

سالى: الله يسلمك يا بابا عامل ايه؟
محسن: الحمد لله اخدتلك النهارده العربيه وديتها للمكانيكى ظبط فيها حاجات وكمان الكهربائى عشان بكره بأذن الله تبقى عال العال
سمعت سالى اصوات بنات اختها الصغار فقالت: ايه ده هيا سيرين هنا؟
محسن: ااه هنا جت عشان تسلم عليكى
سالى: محسسنى انى مهاجره
قاطعتهم سيرين: ايه مش عاوزه تشوفينا يعنى؟

قبلت سالى اختها واحتضنتها وقالت لها: لا طبعا ازاى ده البنات وحشوونى خالص
امضت سالى يومها برفقه الصغار واختها وحمدلله لم يمكث معتصم كثيرا من الوقت فقد اتى فى اخر السهره ولكن بالطبع كان لابد له ان يعلق بكلاماته المقيته عن امر ذهاب سالى بمفردها الى بلد غريب

انصرفت الاخت برفقه عائلتها الصغيره وشعرت مجيده بالصداع فخلدت الى النوم باكرا برفقه زوجها فبقيت سالى وحيده تحضر حقيبه سفرها
رن هاتف سالى نظرت اليه فقد كانت على وشك تنفيذ خطه صديقتها بأحضار لانجيرى معها فجريت مسرعه لترد قبل ان تستيقظ امها لتجدها منى بالفعل
سالى: الو

منى: ايه مالك بتتكلمى بشويش كده
سالى: انتى هتودينى فى داهيه ماما نامت وانا كنت لسه هطلع اللانجيرى لو كانت صحيت وشافتنى كانت هتبقى مصيبه
منى: ههههههه يا جبانه انا كنت بتصل ااكد عليكى بس يظهر انك ماصدقتى ههههههههه
سالى: كده دا عشان خاطرك بس طيب ايه رأيك مش هجيب حاجه
قالت منى مترجيه: لاء يا سالى بلييييييييييييز هاتيه هزعل بجد

سالى: خلاص خلاص هجيب بس انا هجيب حاجات كده حشمه هه انتى كمان احترمى نفسك انا هتكسف البس الحاجات دى اصلا
منى: انا كمان هجيب حاجات طويله برضه عشان الحاجه بتتنظر بس هجيب واحد كده مولع اعلقه بس فى الدولاب عشان اغيظها
سالى: ايه بتتنظر هههههه ايه الكلام ده ؟

منى: بيقولوا كده وانت هاتيلك واحد سخن كده
سالى: ماعنديش الصنف اللى بتقولى عليه ماما كانت بتنزل معايا واحيانا كانت هيا اللى بتشترى كمان والحاجات كلها طويله وواسعه كده... ده فيها حاجات بكم هههههههههه

منى: نعم؟خخخخخخخخخخخ بكم! ليه؟
سالى: بس يخربيتك هتفضحينا .
عادت سالى بذاكرتها الحزينه وتذكرت فقالت: عندى واحد كنت شرياه مع نفسى وخبيته كنت ناويه البسه لايهاب فى شهر العسل كان جامد هجيبه ده بس هعلقه فى الدولاب ومش مهم يتنظر ولا مايتنظرش طظ
منى بتأثر: خلاص اتفقنا وماتزعليش نفسك يا سالى ياحبيبتى هوا اللى خسرك ثم اضافت ممازحه: كان زمانه شاف اللانجيرى اللى بكم ده ههههههههههههه فاته نص عمره.

سالى: تصدقى انتى بارده هههههههه طيب اقفلى بأه عشان الحق اوضب الشنطه وانتى نامى بدرى عشان تصحى بدرى
منى: لااااا انا تعبانه جدا هدخل انام واما اصحى هحضر الشنطه انا مجهزه الحاجه بس كان فاضل اعبيها
سالى: هتصحى امتى ان شاء الله انتى بتستهبلى
منى: يابنتى اهدى ظابطه المنبه كمان 3 ساعات اكون ارتحت شويه ماتقلقيش انا متعوده على كده والبيت عندنا اصلا مابينموش يعنى ممكن اصحى الفجر الاقيهم بيتعشوا للمره الالف ولا يهمك عادى

سالى: ههههههه نظامكم غريب... انا ماما وبابا بينامو بدرى ولو فضلت انا اللى صاحيه بزهق فبدخل انام انا كمان طيب هقفل انتى وانتى حضرى الحاجه على مهلك .سلام
منى: سلام
انصرفت سالى لتحضير حقيبه السفر ونامت بعدها بعمق حتى استيقظت فى السادسه صباحا كما اعتادت وخرجت من غرفتها لتجد والدها قد استيقظ هو الاخر وشرع فى اعداد الفطور
سالى: صباح الخير يابابا
محسن: صباح الخير يالولو نمتى كويس
سالى: ااه يابابا الحمد لله. بتعمل ايه ياحبيبى ايه كل ده؟

محسن: دا فطار ملكى لصاحبه السمو وانا عندى كام لولو .عارف انها اول مره تركبى طياره وممكن تخافى ومعدتك تقفل فقلت تفطرى احسن قبل ماتنزلى
سالى: تسلم ايدك يا بابا ولا يحرمنى منك
تناولت سالى الفطور برفقه والدها واستيقظت والدتها قبلتها سالى مودعه وانطلقت برفقه ابيها الى منزل منى التى كانت تقف فى الشارع فى انتظار صديقتها
ركبت منى السياره وانطلق محسن الى المطار.

انهت الفتاتان اوراقهم ولاحظت منى وصول سياره جاسر الذى ترجل منها بكل شموخ برفقه اخويه
اخذ السائق السياره وابتعد فى طريقه ابتسم كلا من اسامه وزياد بتحيه بسيطه الى منى وسالى فيما لم تظهر اى تعابير على وجهه جاسر لاسيما انه كان يرتدى نظاره شمسيه
محسن: مين دوول يا لولو؟
منى: دول اصحاب الشركه يا عمو
محسن: ااااه .طيب المهم مش عاوز اوصيكم خدوا بالكم من بعض انتو آنسات كبار دلوقتى هه وابقى اتصلى بينا يا لولو طمنينا عليكى
سالى: حاضر يابابا هتوحشنى

قبلته سالى واحتضنته فقال محسن: وانتى كمان يا حبيبتى .خدى بالك من نفسك وخدى دوول كمان
سالى: ايه ده يا بابا معايا والله وانتى لسه من يومين مدينى 500 جنيه
محسن: معلش برضه عشان لو حبيتى تشترى حاجه كمان سمعت ان العسليه هناك طعمها احلى من عندنا ههههههههه
سالى:ماشى يا بابا ههههههه
منى: بس اظن العسليه الاسوانى ياعمى
محسن: كده ااه وانتو رايحين الاقصر خلاص بقى مش نافع
سالى: عشان خاطرك انت يا بابا اروح اسوان واجيبهالك
محسن: ربنا يخليكى ليا وتوصلى بالسلامه يالا عشان ما تتأخروش وانا هفضل مستنى فى العربيه لحد ماتركبى الطياره وترنيلى ماشى
سالى: ماشى يا بابا

انصرفت سالى برفقه منى بعدما قبلت والدها مودعه فقالت لها منى: باباكى ده عسل ربنا يخليهولك ويخليلك مامتك
سالى: يارب ولا يحرمك من باباكى يا منى ولا مامتك
صعدت سالى الى الطائره دخلتها واستشعرت جوها الغريب فوجئت بجلوسها بجانب جاسر الذى كان يجلس ملاصقا للنافذه ولكنه لم ينبت بنبت شفه فقالت بصوت خفيض: صباح الخير
خلع جاسر نظارته ونظر لها مليا بعمق وقال بصوت اجش: صباح النور

عرفت سالى ماقصدته منى عندما تحدثت عن نظرات جاسر المخترقه والتى هزأت بها سالى واصفه اياها "شعاع"
شعرت سالى بالحرج واللون الاحمر يدب اوصاله فى وجنتيها فتشاغلت عنه بالنظر الى انحاء الطائره لتجد زياد يجلس بجانب منى اما اسامه فيجلس بجانب معتز فيما تجلس مروه بمفردها برفقه امرأه غريبه
لاحظ جاسر شرودها فقال: اول مره تركبى طياره.

ابتسمت سالى بخفه وهزت رأسها وقالت: ااه اول مره
قال جاسر بغموض: هتاخدى عليها بعد كده
فكرت سالى ماذا يقصد فتوقعت انه يتحدث عن طريق العوده
تركها جاسر لافكارها وارتدى قناعا لعينيه واخلد الى النوم فاتجهت انظارها تجاه منى التى كانت تضحك من حديث زياد وتوقعت ان يكون حديثا مشوقا محملا بالكثير من كلامات الغزل
فغبطت صديقتها خلسه داخلها لتمتعها بصحبه زياد المرح واتجهت انظارها الى معتز الذى كان يراقب منى باهتمام وتبدوا امارات الغيره واضحه على معالمه فاضحه اياه بقوه.

تذكرت سالى انا وعدت والدها بالاتصال به فاخرجت هاتفها وطلبته ورفعت انظارها لدى شعورها لا تلقائيا بوجود انظار مسدده اليها
لتجد ان صاحبه تلك الانظار هى... مروه
تنظر لها بحقد شديد فانزعجت سالى وادارت وجهها بعيدا

حطت الطائره بسلام على ارض الاقصر الجميله اخيرا نزلت سالى من الطائره وتجمع افراد فريق العمل فى حافله متوسطه تسعهم جميعا وانطلقت بهم الى منتجع الطحان والذى يقع على مشارف الاقصر
جلست سالى بجانب منى وقالت لها: معتز مانزلش عينه من عليكى ياهانم قاعده تضحكى وتهزرى مع زياد
قالت منى بفرح: بجد؟ انتى شوفتيه
هزت سالى رأسها وقالت: يابنتى انتى بتحيبى تغظيه

منى: الاستاذ من كام يوم قاعد يكلمنى عن فوايد الجواز من اجنبيه ...هيدخلها الاسلام ويكسب فيها ثواب! حبيت اوريله ان فى اللى عايز انتاج بلده وبيشجع عليه
ضحكت سالى: ههههههههه والله انتى تحفه بس كده هيطلعله عليكى... الاقصر مليانه اجانب وزياد نفسه عينه هتزوغ عليهم
منى: الرحله اخرتها 5 ايام زياد ممكن يطول انما معتز لازم هيرجع وبعدين انا ممكن ماوقفش نشاطى على المصريين مافى اجانب هنا هههههه
سالى: ههههههههههه انتى مصيبه عليكى افكار.

منى: هيا مال مروه بتدور بتبص علينا بقرف وغل كده؟
سالى: مش عارفه برضه لقيتها بتبص عليا فى الطياره بنفس الاسلوب ده
قالت منى بصوت منخفض: انتى قعدتى تتكلمى مع جاسر
سالى: لاء هنتكلم فى ايه يعنى اصلا كان نايم طول الوقت...وبعدين مافيش اللى دماغك ده
منى: يارب يكون ابعت يارب

سالى: لاا بجد مروه مزوداها عملنالها ايه بصى بتبص ازاى
منى: سيبك منها ربنا يستر وينزلوها فى اوضه لوحدها خليها تبقى منبوذه فى الطياره والفندق كمان
وصلت الحافله الى المنتجع وترجل الجميع واتجهوا الى الداخل اخذت منى بالالتفات يمينا ويسارا وقالت لسالى: المكان تحففففه ...روعه بجد
سالى: فعلا الديزاين حلو اووى والخضره فى كل مكان
منى: طيب مانقف نتصور

سالى: مشى ياتحفه لسه قدامنا 5 ايام بدال ماناخد كلمتين مالهومش لازمه
ما ان دخل فريق عمل شركه آل سليم حتى استقبلهم مدير العلاقات العامه بمنتجع الطحان بكل الترحيب واخبر جاسر ان يسرى الطحان فى انتظاره بعد ساعه زمنيه فى قاعه الاجتماعات ثم سلم جاسر مفتاح غرفه وهى جناح فاخر بالطابق الاخير وايضا جناحين اخرين لاسامه وزياد اما الموظفون فكلا فتم حجز لهم غرفا عاديه فى الطابق الثانى غرفه ثلاثيه للموظفات وغرفه فرديه لمحامى الشركه.

ارتسمت علامات الخيبه على وجهى سالى ومنى واتجهتا برفقه مروه التى لوت شفتيها هى الاخرى الى الغرفه وما ان دخلت حتى قالت: انا هاخد السرير اللى جنب البلكونه
نظرت منى لسالى وقالت بشفتيها دون اصدار صوت: ابتدينا
منى: وماله يامروه المهم تكونى مرتاحه
رن جرس الهاتف فاستبقتهم مروه للرد على الهاتف فيما وقفت سالى تنظر لمنى بغرابه
مروه: سالى ...جاسر بيه عاوزك

اخذت سالى سماعه الهاتف وردت بصوت هادىء: الو
اتاها صوت جاسر آمراً:بعد ماتحطى شنطك تعالى
سالى: حاضر لم تسمع سالى ردا بالمقابل
فاتجهت لتفتح حقيبتها واخرجت منها دفتر الملاحظات
فسألتها منى: ايه على طوول كده مابيرحمش روحه
سالى: احنا جايين فى شغل يامنى مش طالعين نتفسح
مروه: يعنى هوا قالك ايه دلوقتى
سالى: قالى اول ما احط الشنط اروح عنده

مروه مستنكره: فى اوضته لوحدك ؟
ردت منى بغضب: وهيا طالعه تتسامر معاه ماتحترمى نفسك
رن الهاتف مره اخرى فردت منى فى تلك المره لتجد انه اسامه يطلب مروه ان تذهب لتأخذ تعليمات هامه
اغلقت منى الهاتف وقالت بلهجه متشفيه: مروه ...استاذ اسامه بيقولك تروحيله اوضته واضافت مشدده:ولوحدك
رفعت مروه حاجبيها وشدت الجاكيت التى كانت ترتديه بحركه عنيفه للاسفل واخذت دفترها وخرجت من الغرفه
فقالت منى: ياربى الواحد ماكنش متخيل كده .ايه ده بجد مالها؟

سالى: فعلا مزوداها اووى وانتى اللى تقولى نلبس اللانجيرى قصادها دى ناويه تجيبلنا مصيبه
منى: خخخخخخ انا ماجبتش
حملقت سالى فى منى بدهشه: ايه؟ ليه؟ هيا دى مش شورتك السودا
منى: بصراحه يا لولو انا مكسوفه منك, والله كنت محضراه ودخلت نمت وقلت اما اصحا ححط كل حاجه فى الشنطه... ماما لقيتنى نمت صعبت عليها فقالت تحضرلى شنطتى لقيت اللانجيرى طلعته وصحيتنى هزأتنى واديتنى كلمتين فى عضمى وحلفتنى ما اخدتش حاجه.

سالى: فالحه يا اختى فالحه وانا اللى عملت حركات وبهلونات ولا جميس بوند تعرفى انا اتشعلقت على ايه امبارح عشان اطلع اجيبهم من الشنطه اللى فوق الدولاب هه؟ دا انا حطيت 3 كراسى فوق بعض ياهانم عشان خاطرك
منى: هههههههههههه يخربيت القصر وسنينه معلش يالولو بس طلعيهم والبسيهم واتنمنظرى علينا انا راضيه
سالى: اطلع ايه انتى هتجيبلى مصيبه دى منغير حاجه بتقولى طلعاله اوضته . امال لما تشوفنى لابساهم هتقيم عليا الحد ...تعرفى كده برضه احسن خليهم فى الشنطه انا مش هرصهم بس شيله رايح شيله جاى.

منى: شيله ايه اووعى تكونى جيبتى اللى بكم خخخخخخ هههههههه
سالى: وليكى عين تقلسى تعالى اما اقرصك
جرت منى صارخه منها فرن الهاتف مره اخرى فشهقت سالى ووضعت يدها على فمها وقالت: تلاقيه جاسر يالهوى كل ده ماطلعتش ردى عليه وقوليله انى طلعت سلام.

انطلقت سالى الى الجناح الذى ينزل به جاسر فى الطابق الاخير طرقت الباب ففتح لها جاسر بنظره غير راضيه ولم يحدثها وادار لها ظهره واتجه الى الداخل لم تعرف سالى اتغلق الباب ام تتركه مفتوحا فتركته مفتوحا
سالى: تحت امرك ياجاسر بيه
جاسر: بدايه احب افكرك اننا جايين هنا فى شغل . اى وقت اطلبك فيه تجيلى بالظبط لو كنتى فى المكتب دقيقه والاقيكى قدامى... مافيش تحركات الا بعلمى طبعا اليوم كله مش هيبقى شغل ...هتنامى وتتغدى وتتسامرى وتتفسحى وتعملى كل اللى نفسك فيه... لانى اكيد ححتاجلك بالليل .فياريت لما ارفع السماعه واطلبك الاقيكى قدامى دا عشان نبقى واضحين من الاول
اخفضت سالى رأسها بخجل وقالت: تحت امرك وانا آسفه على التأخير
جاسر: طيب . الاجتماع مع يسرى الطحان هنتفق فيه على العناوين الرئيسيه فى الصفقه عايزك تفتحى دماغك كويس كل كلمه تتقال تكتبيها كل التعليمات كل التعديلات اللى ممكن تتعمل وخدى دوول

اخرج جاسر رزمه كبيره من الملفات من حقيبته واعطاها لسالى وقال ساخرا: تذاكريهم بالليل عشان تبقى فاهمه اللى بيتقال
اخذتهم سالى منه واهتزت قدماها لاسفل فسخر منها جاسر: ايه؟ تقال عليكى ...حقيقى جسم طفله لكن المخ ...
نظرت له سالى غاضبه فقد استشعرت انه وقح بالفعل وقالت بتهديد: نعم؟
ابتسم جاسر بفرح واشار لها بيده بحركه دائريه قائلا: ايه قرقوره كده ومايبنش عليكى... مش عاجبك كلامى ما انتى فعلا كده... امال سيبتى طب الاسنان ليه مش قلتى لاسامه ان الناس فاكره انك لازم تكونى العملاق الاخضر عشان تعالجيهم

زمت شفتيها سالى وعقدت حاجبيها وقالت غاضبه: واضح ان حضرتك نمت وصاحى مفوق اووى. فى حاجه تانيه ؟
جاسر: لاء . الاجتماع كمان نص ساعه ياريت تكونى تحت بالدقيقه وما تتأخريش عشان تلاقى مكان تقعدى فيه قريب منى
هزت سالى رأسها وقالت: طيب عن اذنك هاروح اودى الملفات وانزل على تحت
جاسر: الاوراق دى مهمه حطيهم فى درج واقفلى عليه كويس ولو مافيش مفتاح للدرج يبقى تطلعيلى الورق كل يوم قبل ماتنامى اوعى تسيبيهم فى الامانات
سالى: طيب اخليهم هنا احسن لبعد الاجتماع عبال ما اطمن ان فيه درج بمفتاحه عندى
جاسر: ماشى يكون احسن ولا ماصدقتى تسيبيهم من ايدك

قالت سالى بعند: على فكره مش تقال اووى انا بس ماكونتش متوقعه ان وزنهم كده مش اكتر
جاسر: شربتى حاجه اما وصلنا ؟
سالى متعجبه لتغير مسار الحديث فجأه وقالت: لاء
قام جاسر بصب عصير مانجو فريش لهما فى كؤوس كريستاليه انيقه وقال مناولا اياها كأسها: اتفضلى
شكرته سالى وهى تشعر بالخجل لمجرد ان يراها وهى تشرب تحت ناظريه: متشكره مالوش لزوم
جاسر بنبره دافئه: هتكسفينى

انصاعت له سالى واخذت رشفه بسيطه من الكأس فقال لها جاسر: تعالى شوفى الفيو من الفرانده شكله تحفه
تركها جاسر واتجه الى الفرانده دخلتها سالى وراءه واشتمت النسيم العليل المعبق برائحه الريحان والورد البلدى واشجار الليمون والتى كانت منتشره بكثره فى انجاء المنتجع الشاسع
ابتسمت سالى بسعاده وقالت: الجو حلو اووى
جاسر: البلكونه عندكو بتطل على ايه؟.

سالى: مالحقتش ابص منها... ومروه قالت انها هتاخد السرير اللى جنب البلكونه يعنى احتمال مانعرفش ندخلها من أصله هههههههه
ضاقت عيناه وقال بمكر: خلاص ابقى اطلعى بصى من عندى
فوجئت سالى بقوله ولم تعرف كيف ترد فقال جاسر ممازحا: ولا خايفه لا اشيلك شغل
سالى: لا ابدا بس عادى انا فى الدور التانى اصلا بالاسانسير فى دقيقه هكون تحت وسط كل ده
جاسر بلؤم: بس انا عندى غير ...ده الجناح الملكى ولا انتى مستهونه بيه
نظرت سالى فى ساعتها الانيقه الصغيره وقالت بصوت خجل: على فكره كده فاضل بتاع عشر دقايق على الاجتماع الافضل انى انزل من دلوقتى وهخلى الملفات هنا زى ماقولنا.

نظر لها جاسر بعمق وابتسم وقال: طيب بس اشربى عصيرك الاول
انتهت سالى من شرب العصير وهمت ان تذهب بالكأس الفارغه الى الداخل فمد جاسر يده ليأخذه منها فلمس اناملها دون قصد فسحبت سالى يدها بسرعه فسقط الكأس على الارض وتهشم فى الحال
همت سالى بالانخفاض لتلملم اجزاء الكريستال الرفيعه المنكسره فأمرها جاسر بلطف: سيبيه الرووم سيرفس يجوا يشيلوه
قالت سالى بحرج: انا آسفه بجد ما كونتش ااقصد
رد جاسر بهدوء: انتى بتعتذرى ليه.

سالى: يعنى اكيد هيخصموا تكلفته من ...
ضحك جاسر بقوه: من ايه؟ من الصفقه ؟هههههههههههههههه.انتى طيبه اووى يا سالى
شعرت سالى بالاهانه وانه كان يقصد انها ساذجه للغايه وهذا ماشعرت به بالفعل شعرت بأنها فتاه غراء ساذجه اشعلتها بضعه كلمات ونظرات منه ولمسات... تبا له...
نظرت له غاضبه من نفسها وقالت بصوت جاف: انا نازله
انصرفت سالى سريعا ولم تتح له فرصه للحديث

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة