قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والعشرون

انتظرت سلمى زوجها وهي تغلى من الداخل ودموع الألم تنهمر على وجهها لما فعل ذلك بها لم تكن تعلم أي شيء عن الحقيقه فقط الشك هو حليفها الان
بينما كان مروان يقود سيارته وهو يتذكر أحداث الايام الماضية
كيف قام بنقل امل وخالته إلى شقتهم المخصصه للمصيف وطلب منها عدم الاتصال او الرد على احد والا تخبر احد عن مكانهم.

وذهب برفقتها واحضروا كل ما سوف يحتاجونه أثناء إقامتهم وبعدها عاد ثانيه إلى المنصوره وهو يشعر بقليل من الراحه لم يكن يعلم أن هناك من يتربص به ويمشي خلفه خطوه بخطوه ويسجل كل خطواته ويلتقط له الصور كما يشاء
وصل اخير إلى منزل وفتح باب الشقه ولكن وجه زوجته جعله يشعر بأن عالمه سينهار لا يعلم مابها ولكن تلك الدموع والنظره الغاضبه توحي بالكثير والكثير
مروان وهو يقترب منها بسرعه
مروان: بقلق: مالك يا سلمى.

نظرت له سلمى وهي تقف وتنظر بعينيه بكل حقد وغضب
سلمى بقهر: ليه يا مروان أثرت معاك في ايه عشان توجعني كده
مروان وهي لا يفهم شيء مما تقوله
مروان: عملت ايه انا مش فاهم حاجة ووجعتك في ايه انتي عارفه انك اغلى حاجه عندي
سلمى بغضب: كداب انت واحد كداب وخاين للامانه ومفيش عندك ضمير
مروان بصدمه وهو يشير إلى نفسه
مروان: انا يا سلمى.

سلمى: ببكاء: ايوه انت اللي يخون يبقى كده وياريتك خنتني مع حد معرفوش لا خنتني مع مرات ابن خالتك
مروان بعصبيه: واضح انك اتجننتي وهرمونات الحمل أثرت عليكي
سلمى: بحده: لا يا مروان بيه انا فاهمه وعارفه بقول ايه كويس تحب اوريك دليل خيانتك واد ايه انت انسان خسيس خاين
وامسكت سلمى الظرف وهي تفتحه بغضب وتمسك بكل صوره وتريها له وسط دموع الانهيار والالم.

مروان بسخريه: يااه عشان كام صوره بقيت خاين وخسيس ومصنتش امانه ابن خالتي للدرجه دي مفيش ثقه فيا للدرجه دي شيفاني انسان واطي
جلس مروان وهو يتنهد بقوه وبدأ يقول بكل هدوء.

مروان: انا خسيس وواطي في نظرك بس انا هقولك كل حاجه مش عشان انا خايف منك لا عشان أبين ليكي اد ايه انتي معندكيش اي ذره ثقه فيا لما امل دخلت المستشفى الدكتور قالي ان في شبهه جنائية وقتها بحثت وعرفت أن مرات ابوها وعشقيها خدروها وصورها ومضوها على عقد بيع البيت وامل حكتلي كل حاجه بس محبتش حد يعرف انا رجعت ليها حقها لأنها امانه عندي وانا سندها لحد ما ابن خالتي واخويا يخرج بالسلامه بس طبعا الاندال مش هيعدوا اللي عملته بالساهل من كام يوم وصلني انهم بيرتبوا لحاجه خفت انهم يعملوا فيها حاجه تاني وقتها خدتها هي وخالتي وودتهم شقتنا في راس البر ونزلت معاها جابت كل طلباتها عشان متنزلش من الشقه ولا حد يعرف مكانها بس مكنتش اعرف انهم مراقبني وصوروني وانا ربنا شاهد عليا اني مكدبتش في حرف.

جلست سلمى وهي تشعر بصدمه رهيبه بينما اخرج مروان هاتفه واتصل على امل وهو يفتح مكبر الصوت حتى تسمع كل شيئ
مروان: ازيك يا امل وازي خالتي.
امل: الحمد لله احنا كويسين بس طمني لسه في خطر ولا ايه انا كل شويه ماما تسألني جينا هنا ليه
مروان: لا متقلقيش انا هاجي اخدكم بكره تروحوا عند ماما لان المكان عندك معروف ليهم
امل: ربنا يستر طيب سعد مفيش اخبار عنه
مروان: الحمد لله هو كويس.

امل بصوت مخنوق: انا عاوزه ازوره وحشني اوي
مروان: ان شاء الله هرتب زياره وتروحي له
امل بفرحه: ربنا يوفقك ويسعدك ويرزقك دايما بالخير ويحفظك يارب
مروان: آمين. ابقى سلميلي على خالتي
امل: يوصل ان شاء الله وسلملي على سلمى وحشتني اوي
مروان: يوصل ان شاء الله سلام
أغلق مروان الخط بينما كانت نظرات الندم تظهر على وجه سلمي
وكانت تهم بالكلام ولكنه اوقفها وقال.

مروان: انا راجل يا سلمى ومن اللحظه دي اللي بينا انتهى وبكره هوديكي بيت عمي ومصاريفك انتي وابني عليا لكن الحياه بينا انتهت للابد
سلمى ببكاء: مروان انا
ولكن مروان انطلق مسرعا متوجها إلى باب الشقه وخرج وهو يكتب النهايه لحياتهم
ولكنها هي المخطئه بحديثها وسبها له ونعته بأبشع الصفات الشك كالسوس ياكل كل شيئ وهاهو شكها به وتسرعها أدى إلى النهايه بينهم.

في صباح اليوم التالي
كان مروان يقف إلى جانب القفص الموجود به سعد ويقول له بتشجيع
مروان: ان شاء الله خير متقلقش انا واثق انه خير
سعد بهدوء: انا راضي والله بقضاء الله بس طمني ماما وأمل عاملين ايه وباقي العيله
مروان: متقلقش كله تمام ونسيت اقولك سلمى حامل
سعد: بجد الف مبروك
مروان: ان شاء الله تخرج وتحضر السبوع كمان
سعد: ان شاء الله خير انا بقالي هنا كتير حاسس ان الساعات مبتمشيش.

مروان: خير ان شاء الله بس قول يارب
سعد: يارب
وفجأه دخل الحاجب وقال بصوت عالي
محكمه
وقف الجميع ودخل القاضى
وبدأت المرافعات القضيه تلو الأخرى حتى جاءت قضيه سعد قام المحامي بالترافع عنه بمرافعه رائعه جعلت الجميع يستمع لها بكل تعاطف مع سعد وان ما فعله لم يكن سوى انتقام لما حدث لشقيقته أخطأ ولكن اي منا كان سيفعلها
رفعت الجلسه للمداوله.

وساعه وخرج القاضى ثانيه وهو يقرأ الأحكام على الجميع حتى جاء الحكم على سعد كان قلبه يتنفض من الداخل ومروان كانت يديه ترتعش خوفا وتوترا بينما كان سعد يردد لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وقال القاضي...
في القضيه رقم: والمتهم بها سعد...
حكمت المحكمه حضوريا على المتهم سعد: بالسجن عامين وقد استعملت المحكمه الرافه معه
ونظر القاضى إلى سعد وقال
القاضى: سعد...
سعد: نعم يا فندم.

القاضى: لو كنت مكانك كنت هعمل كده واكتر عشان كده انا استعملت الرافه معاك وربنا يرحم اختك
سعد: شكرا يا فندم
القاضي: رفعت الجلسه
بعد أن تم رفع الجلسه كان مروان في غايه السعاده
مروان انت خلاص هتخرج
سعد: ازاي
مروان: يا ابني سنه السجن ٩ شهور وانا بقالك ١٨ شهر وزياده يعني خلاص قضيت المده وهنخلص الورق ويومين وتخرج
سعد: بجد انا مش مصدق نفسي اللهم لك الحمد والشكر على كل شيء.

قام مروان بالاتصال بإحدى زملائه لينهي ورق سعد سريعا
بينما ذهب هو إلى رأس البر واحضر خالته وأمل إلى منزل والدته
وكان يتجه إلى الخارج حين نظر إليهم وقال
مروان: استنوا مني مفاجأه جميله صدقوني هتطيروا من الفرحه
نظر له الجميع بتعجب بينما خرج هو وتوجه إلى شقته وحين دخل وجد الهدوء يعم المكان بحث بداخل الشقه ولكن وجدها خاليه ولكن لفت نظره تلك الورقه على طاوله السفره
والمكتب بها.

انا في بيت بابا وانت عندك حق احنا مننفعش بعض طلقني...
: في إحدى الدول الاوربيه
كانت سمر تقرأ سوره يس وهي ترتجف وتدعوا ربها
ان ينجي زوجها كانت تنظر إلى الساعه كل ثانيه كانت كل ثانيه تمر عليها كالجحيم ولكن لديها ثقه بربها وثقه انه لن يخذلها وان محمد سيعود معها سليم معافى أن شاء الله
واخيرا وبعد طول انتظار خرج الطبيب فاقتربت من الطبيب وهي تسأله بالانجليزيه
سمر بلهفه: كيف حال زوجي.

الطبيب بابتسامه: انه على ما يرام ولكنه سيكون تحت الملاحظة الدقيقه لمده ٤٨ ساعه القادمه
سمر ودموع الفرح تنهمر من عينيها
سمر: شكرا جزيلا لك.

مر يومان ومروان لم يحاول الاتصال نهائيا بسلمي ولا معرفه اخبارها
كان مشغول بسعد حتى الآن
وهاهو معه في طريقه إلى منزله
سعد: انت واخدني على فين
مروان: على عندنا امل وخالتي عندنا
سعد بتنهيده: ياااه حاسس اني مش مصدق نفسي
مروان: لا صدق ربنا كبير
سعد: الحمد لله
دقائق ووصل مروان ورن الجرس ففتحت له والدته
مروان: عندي ليكم مفاجاه
نظرت والدته خلفه فصرخت من فرحتها فاقترب منها سعد يقبلها بحب وهي تحتضنه بشوق.

بينما أتى الجميع من الداخل على صوت صرختها وتوالت الاحضان والشوق ودموع الفرح لرؤيتهم لسعد
ولكن كان هو يتمزق من الداخل أصبح الجميع سعداء بينما هو الحزن أصبح رفيق دربه
كان يجلس معهم يتبادلون أطراف الحديث حين رن هاتف مروان
وكان رقم عمه اعتقد انه اتصل به ليعاتبه
فتح مروان الخط وقال
مروان: ازيك يا عمي عامل ايه
العم بهدوء: الحمد لله يا ابني انتم عاملين ايه
مروان: الحمد لله بخير.

العم: معلش يا ابني ازعجتك بس ام سلمى بقالها يومين بترن عليها تليفونها مغلق وقلقت عليها قلت اتصل اطمن منك
مروان بصدمه وهو يحاول أن يتمالك نفسه: لا متقلقش هي كويسه انا بس حاليا عند بابا وهروح واطمنك
العم: ماشي يا ابني ربنا يطمنك وسلامي للجميع
أغلق مروان الخط واصبح وجهه شاحب كالموتي آلاف من الأفكار جاءت اليه وقف ودخل إلى البلكونه وهو ياخذ نفس عميق ويشعر بقلق كبير
انتفض على صوت سعد
سعد: في ايه يا مروان.

مروان بصوت ضعيف: سلمي يا سعد سلمى
سعد: مالها: سلمي
مروان: اختفت..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة