قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس عشر

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس عشر

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس عشر

كانت سلمي تجلس وحدها بمنزل سمر فقد ذهبت سمر برفقه والديها لإحدى أصدقاء العائلة لأداء واجب العزاء وتركت طفلتها النائمه مع سلمي
بينما هي تجلس وحيده في غرفتها تحاول أن تقرأ بكتب الجامعه لعلها تأخذ فكره عما ستدرسه حين وجدت جرس الباب يرن
اعتقدت انها سمر ولكن لما ترن الجرس فكرت لعلها تركت المفتاح هنا.

ذهبت سلمي لتفتح الباب وهي ترتدي بيجامه باللون الاسود وعلي صدرها قلب احمر كبير وكان شعرها منفردا خلف ظهرها
فتحت الباب وهي تبتسم وتقول
سلمي: انا قلت انك نسيتي المفتاح برده
ولكن انصدمت حين وجدت أن من أمامها لم يكن سوى زوجها رجعت إلى الخلف ودخل مروان وهو يغلي من الغضب
مروان وهو يشير إلى ملابسها الضيقه
مروان: انتي ازاي تفتحي الباب كده.

سلمي بتوتر: والله كنت فاكره سمر لأنها بره افتكرت أن هي عشان كده فتحت على طول
مروان بعصبيه: أول وآخر مره تحصل سمعاني
أشارت سلمي برأسها بموافقتها على ما قاله فلم تستطع التحدث من شده توترها
جلس مروان على أقرب كرسي أمامه وهي ما زالت متحجره مكانها تنظر له فقط فقد تغير كثيرا وفقد من وزنه كثيرا كان شاحب الوجه
ابتسم مروان ابتسامه شاحبه وقال
مروان: بسخريه: هتفضلي واقفه من كده
سلمي: ها اه هقعد أهو.

جلست سلمي مقابله له وهي تفرك يدها بتوتر ولا تنظر له
مروان: بهدوء: عامله ايه
سلمي: الحمد لله
مروان: الدراسه الأسبوع الجاي صح
سلمي: اه ان شاء الله
اخرج مروان من جيبه ظرف وأعطاه لها
سلمي: وهي تفتح الظرف بتعجب
سلمي: دي فلوس
مروان: بجديه ده مصروفك ولو عوزتي حاجه قوليلي
سلمي بتسرع: بس انا معايا فلوس بابا مديني فلوس
مروان بعصبيه طفيفه: انتي مراتي مسؤوله مني انا وبس
سلمي بتوتر: طيب
مروان: امال سمر فين.

سلمي. راحت مع عمو وطنط يعزوا
مروان. بحب: ماشي ممكن تعملي فنجان قهوة وحشتني قهوتك
سلمي: حاضر
قامت مسرعه لتعد القهوه ولكن كان كل هدفها أن تهرب من أمامه فوجوده معها وحدها يوترها إلى درجه كبيره تخشى الضعف أمامه فهي مازالت تحبه بل تعشقه
أعدت سلمي القهوه وحملتها إليه
ولكن حين رجعت إليه وجدته قد انتقل الى الكنبه وتمدد بل إنه يغط في النوم
وضعت سلمي القهوه على الطاوله ووقفت تنظر إليه لم تشعر بنفسها
وهي تقترب.

منه بهدوء وتجلس أمامه على ركبتيها وترفع يدها المرتعشه تلمس وجهه بحب كم اشتاقت إليه لمست وجهه بهدوء خوفا أن يستيقظ ونزلت دموعها فكم تشتاق إليه وكم بداخلها حزن بسببه يقف بينهم
كانت الدموع تنهمر بسرعه وهي تكتم شهقاتها كم ارادت أن تخبره انها تحمل باحشائها قطعه منه
فجأه شعرت به يمسك يدها وينظر إليها بكل حب وندم
مروان بهمس: انا اسف سامحيني.

انتفضت سلمي ووقفت مسرعه وابتعدت عنه حينها جلس مروان وهو ينظر لها بكل ألم
مروان بتنهيده عميقه: انا تعبت ومحتاجك جنبي نفسي تسامحيني
كانت سلمي قد جلست بعيده عنه تبكي ولكنها نظرت له بالم اكبر
سلمي: مش قادره اسامحك
مروان: بحزن: لحد امتى يا سلمى
سلمي: بالم. طلقني واتجوز يا مروان
نظر لها مروان بعصبيه وقال
مروان: انا مش هطلقك ولا حد هياخد مكانك انا قلتلك اني بحبك يا سلمى مش عاوزه تصدقي ليه.

سلمي بغضب: فجأه كده بقيت بتحبني
مروان: بحزن: ايوه بحبك الحب مالوش وقت ده احساس وعرفته متأخر بعد ما كنت خسرتك
سلمي: وهي تأخذ نفس عميق: لو سمحت يا مروان بلاش كل شويه تضغط عليا انا مش قادره اتحمل
مروان بجديه وهو يقف ويستعد للذهاب
مروان: انا اسف واخر مره هضايقك ومش هوريكي وشي تاني غير لما تحسي انك عاوزه تشوفيني
واتجه إلى الباب للخروج
سلمي: القهوه
التفت لها مروان ونظر إلى فنجان القهوة ثم نظر إليها وقال بحزن.

مروان: مش هشربها هتكون مره وانا دايما بحسها حلوه لأنها منك وكنتي بتقدميها مع حبك ليا كنت بشوف فرحتك وانتي بتعمليها كنتي بتعمليها بحب يا سلمى إنما الفنجان ده كله حزن والم وكره هيكون مر مش هقدر اشربه اوعدك يوم ما ترجعي سلمي هشرب قهوتك
وتركها وذهب وسط ألم وحزن لا يوصف ألم اشتياق ولكن الكبرياء كان أقوى وانتصر على الجانب الآخر.

مرت الايام على أمل بهدوء
وقامت بزياره سعد مره اخرى وحدها وكانت في قمه سعادتها
لم تخبره باتصال زوجه ابيها لا تعلم لماذا ولكنها خشت أن يمنعها وهي لا تريد أن تترك زوجه ابيها وحدها فهي مهما كان كانت تحمل اسم ابيها ولها حق عليها
وهاهي تستعد للذهاب إلى منزل ابيها كانت تحمل الكتب بين يديها فلديها درس بعد ذلك.

خرجت امل من منزل سعد وتوجهت إلى منزل ابيها وسط قبضه قلب بداخلها وشعور بأن شئ سيحدث لم تكن تقلق على حالها فهي دائمه القلق على سعد
وصلت إلى المنزل واستقبلتها زوجه ابيها بترحاب وأغلقت الباب
دخلت امل المنزل وهي ترى ذكرياتها مع ابيها وامها
زوجه الأب: ادخلي يا حبيبتي كل حاجه زي ماهي
امل: باشتياق. هدخل اوضه بابا وحشتني على ما الراجل يجي.

زوجه الأب: ماشي يا حبيبتي
دخلت امل غرفه ابيها وبكت وهي تنظر لكل شيء بها كم تفتقده
ولم تشعر سوى بضربه تاتيها من الخلف على رأسها
افقدتها الوعي
مر بعض الوقت عليها لا تعي ما يحدث
حتى فتحت عيونها
وجدت نفسها عاريه كم ولدتها امها وزوجه ابيها تجلس أمامها بكل بساطة
امل وهي تحاول أن تداري جسدها العاري وهي تقول بهستيربا
امل: انتي عملتي ايه انتي مقلعاني ليه.

كانت تتحسس جسدها برعب خوفا أن يكون حدث شئ وهي فاقده الوعي
وجدت ملابسها على الأرض كانت ترتديها وهي تشعر بألم برأسها ودوخه بسيطه وتبكي
حتى قالت لها زوجه الأب
زوجه الأب: بغل: باخد حقي
امل وهي تبكي بقهر: حق ايه منك لله عملتي فيا ايه
زوجه الأب بهدوء يثير الأعصاب وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى
زوجه الأب: ولا حاجه صورتك كان صوره وكام فيديو عشان نتفق
امل: بهستيريا وهي تقترب منها وتحاول ضربها.

وزوجه الأب تقاومها ولكن الضربه على رأسها جعلتها تشعر بهبوط وعدم قدره على الوقوف فوقعت أرضا على ركبتيها تبكي وتبكي
زوجه الأب بكره وهي تتجه إلى إحدى الإدراج وتخرج بعض الأوراق
زوجه الأب: أمضى على تنازل البيت وانا همسح كل حاجه
امل بقهر وهي تمسك الأوراق وتمضي: حسبي الله ونعم الوكيل
وقعت امل على الاوراق وحملت اشيائها وكانت تتجه إلى الباب
حين سمعت صوت ذلك الرجل يأتي من خلفها فقد كان بالغرفه الاخري.

كان يدعي سيد وهو عاطل عن العمل
سيد: لو حد عرف هتندمي الصور معايا وبصراحه انتي حلوه قوي
انتفضت امل ونظرت خلفها وجدته ينظر إليها نظره مقرفه
امل: بحسره. منكم لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
خرجت امل بينما اقتربت زوجه ابيها إلى سيد وهي تعطيه الأوراق ونظره عيونها كانت تعبر عن انتصارها
زوجه الأب: خدنا البيت
سيد: وهو يضمها: طبعا يا قلبي
زوجه الأب: امسح الصور والحاجه بقي ملهمش لازمه
سيد بخبث: شويه كده وامسحهم.

وحدث نفسه
لما اخد منها اللي انا عاوزه ابقى امسح البت طلعت حلوه قوي
زوجه الأب: سرحت في ايه
سيد: ولا حاجه.

وصلت امل إلى منزل والده سعد وهي تجر قدميها
كم تمنت الموت في تلك اللحظه
فتحت الباب ودخلت
وكانت والدة سعد بانتظارها وهي تبتسم
ولكنها دون أن تشعر وقعت أرضا فاقده الوعي شاحبه كالموتي
اااااااامل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة