قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرون

في صباح اليوم التالي وبداخل السجن
كان سعد ينتظر على اخر من الجمر أن يفي محمد بوعده ويجلب له الهاتف
ولكن فجأه وجد إحدى العساكر يطلبه للذهاب إلى مكتب المأمور
وبالفعل ماهي إلا دقائق ودخل سعد وجد أن من ينتظره لم يكن سوى مروان
اقترب منه سريعا واحتضن كل منهم الآخر بمحبه وشوق
جلس سعد ومروان وبدأ مروان بالسؤال عن حاله
سعد: الحمد لله انا كنت قلقان اوي امل مجتش ولا اعرف عنكم حاجه في ايه.

مروان بابتسامه: ولا حاجه يا سيدي كل ما في الموضوع ان سلمي حامل وتعبت شويه وانا كنت في مأمورية شغل وطلبت من أمل تقعد معاها وعشان كده معرفتش تجيلك الزياره
سعد بفرحه: بجد الف مبروك يا حبيبي يتربى في عزك يارب وسلمى عامله ايه
مروان: الحمد لله احسن وان شاء الله في ميعاد الزياره الجايه امل هتجيلك انا قلت اجي اطمنك لانك اكيد قلقت
سعد بتنهيده ارتياح: اه والله انا كنت خايف يكون حصل لحد حاجه بس الحمد لله.

مروان: بابتسامه: وعندي ليك خبر حلو
سعد: خير يارب
مروان: جلستك آخر الشهر ده وعندي أمل كبير انك تاخد حكم مع إيقاف التنفيذ أن شاء الله
سعد: يارب يا مروان انا خلاص نفسي اخرج من هنا نفسي اكون معاكم
مروان: بإذن الله خير وان شاء الله القاضى يحكم لصالحك
سعد: آمين يارب وامي عامله ايه
مروان: الحمد لله زي الفل وكله تمام متقلقش
سعد بامتنان: ربنا يحفظك ويسعدك يارب زي ما انت واخد بالك منهم.

مروان. بعتاب: عيب عليك دي امي وأمل زي سمر بالظبط
سعد: عارف والله عشان كده مطمن
مروان: المهم طمني انت عنك محتاج حاجه
سعد: لا والله الحمد لله كله تمام
مروان: انا سبتلك زياره هيوصلوهالك العنبر ولو عوزت حاجه قولي
سعد: بشكر: ربنا يخليك ليا يا مروان مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
مروان: انت اخويا اوعي تقول مفيش بينا شكر.

جلس معه مروان بعض الوقت وبعدها رجع سعد إلى العنبر وذهب مروان وهو يشعر بالضيق فقد كذب عليه كثيرا والأكثر الخوف الذي بداخله من ناحيه سيد وزوجه الأب بداخله شعور ان الامر لن ينتهي عند ذلك ولكن ماذا سيحدث لا يعلم.

بعد مرور يومان خرجت امل من المشفي ولكن بتصميم من مروان ووالدته ذهبت هي ووالدة سعد إلى منزل أهل مروان حتى يطمئن عليهم
بينما على الجانب الآخر رجع محمد من السفر
وكانت سمر بانتظار وأعدت له كل الطعام الذي يحبه ولكن
حين دخل كان الشوق إليه لا يوصف اقتربت منه تحتضنه بقوه ولكن لا تعلم لما شعرت بالفتور منه وكان رجل آخر
جلست سمر وزوجها على مائدة الطعام
وكان الصمت يخيم عليها حتى قالت له.

سمر: بجديه. مالك يا محمد شكلك متغير اوي وخاسس كده ومبتتكلمش
محمد. بابتسامه شاحبه: لا مفيش حاجه
سمر: بحزن. هو انا موحشتكش
محمد: طبعا وحشتيني بس تعبان بس من السفر
سمر: بحب. الف سلامه عليك طيب كل وادخل ارتاح شويه
محمد: بشرود: اه ماشي
أنهى محمد طعامه سريعا ولاحظت انه لم يتناول سوى قدر قليل من الطعام
وبعدها دخل إلى غرفتهم ليرتاح قليلا.

كانت سمر تجمع ما تبقى من الطعام وتقوم بتنظيف السفره ودموعها تنهمر على وجهها ماذا أصابه تفكر وتفكر هل يعرف امرأه غيرها هل ذهب حبه إليها هذا ليس زوجها لا يمكن أن يكون هذا هو نفس الرجل الذي ترجاها أن تعود إليه لم ينظر لها نظره واحده تعبر عن شوقه إليها بعد هذا الغياب ولكن لتنتظر قليلا لعله متعب بسبب السفر.

بينما بالداخل بغرفتهم
كان محمد ينام وحزن كبير يخنقه
منذ حوالي اسبوع شعر بتعب شديد للغايه حتى تم نقله إلى إحدى المستشفيات وبعد عمل الفحوصات
وجد انه لديه ورم بالمعده ولابد من عمل عمليه سريعه لاستئصال ذلك الورم والبدء في العلاج ولكنه رفض بشده وعاد إلى مصر ثانيه فهو يريد الموت هنا بين أهله وهم حوله وليس هناك وحيدا غريبا لا أحد بجانبه.

ظل يدعو ربه كثيرا أن يخفف عنه وان يشفيه ليس من أجله بل من أجل زوجته وطفلته الصغيره.

. في احدي الشقق
كانت تجلس زوجه الأب وسيد
والقهر والغل ينهش كل منهم
زوجه الأب: بغل: زلنا ابن: وخد كل حاجه بالساهل
سيد بغضب: هو انتي حد لمسك انا اللي اضربت واتهنت واتعمل فيا اللي عمري ما كنت اتخيله بس وحياه أمه ما هسيبه وهاخد حقي منه تالت ومتلت
زوجه الأب: هتعمل ايه يا سيد
سيد: وهو يستنشق نفس عميق من سيجارته.

سيد: بتفكير. أخف بس من اللي فيا ده وبعدها الحساب يجمع وانتي مش عاوز خروج من هنا ولا ليكي دعوه بحد فاهمه
زوجه الأب: حاضر
سيد: اما مروان ده حسابه معايا انا.

: دخل مروان إلى الشقه بعد يوم طويل بالعمل
وجد الصمت هو المخيم عليها والظلام يعم المكان
فتح الضوء وكانت صدمته كبيره لما رآه أمامه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة