قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الرابع والعشرون

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الرابع والعشرون

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الرابع والعشرون

اتصالات متكررة من هشام وبعض الرسائل
معاذ ومازال يشعر بالنعاس: ايه ياهشام متصل مليون مرة خير عالصبح!

هشام محذرا، خد عهود وارجع بسرعه يامعاذ، الواد اللي اخوه اتقتل في اخر عملية لينا هرب ومش هيسيبك
سيادة اللواء صفوان بعتلك قوة تأمنك
معاذ: يابني كبر دماغك، هو هيعرف مكاني منين.

هشام بحدة: افهم بقي، الواد مراقبك من فترة وله عيون في كل مكان ورجالته كتير بطل تستهون بالخطر حواليك، ارجوك يامعاذ علشان خاطري..! بلاش انا علشان خاطر عهود جهز نفسك ومتتحركش لحد القوة ما توصلك، بلال انضرب بالنار واصابته خطيرة، يعني قدر يوصله بسهولة.

معاذ بخوف: اقفل ياهشام، عهود خرجت تتمشي اقفل خليني الحقها
اسرع معاذ مهرولا يكاد لا يرى امامه من الخوف، وجدها تقف امام الشاطئ تنظر إلى الأمواج احتضنها معاذ بقوة افزعتها ولكنها شعرت بالأمان بعد ان زاد من احتضانها
عهود: ايه يامعاذ بتحضني اوي كده ليه متخافش مش ههرب تاني..
معاذ: سامحيني ياعهود، انا وجودي جنبك فعلا مش هيسببلك غير الأذي
عهود بترقب: بصلي وانت بتكلمني، في ايه وصوتك مهزوز ليه.

معاذ: مفيش حاجة لازم نمشي دلوقتي عندي مهمة ولازم اخلصها
عهود: لأ، متسبنيش تاني، انت قولتلي هنفضل هنا لحد ما اسامحك، وانا مش هسامحك دلوقتي
معاذ: براحتك خدي الوقت اللي يعجبك المهم تبقي بخير.

لحظات واصبح المكان حولهما ساحة للقتال، وابل من الرصاص يحيطهما. لتختبئ عهود بداخل احضانه وينظر معاذ اليها بخوف من فقدانها مرة ثانية
حملها معاذ بين يديه وحاول اللجوء إلى ساتر يحميها، اخذ انفاسه بهدوء يحاول التفكير
معاذ: خليكي مستخبية هنا اوعي تتحركي مهما حصل
عهود برعب: لأ، علشان خاطري اوعي تسيبني يامعاذ، انا خايفة.

معاذ بثقة: حبيبتي مبتخفش، عهود قدرت تبعد وتعيش لوحدها، وحتى لو انا مش موجود هتقدري تعيشي
عهود: لأ يامعاذ انا بعدت بس مكنتش عايشة، علشان خاطري، خليك جنبي، هما مين دول اصلا وعاوزين ايه؟
معاذ: دول مجرمين وعاوزين ينتقموا مني، ياريتني ما جبتك هنا ولا عرضتك للخطر، ارجوكي افضلي هنا وانا هحاول اوصل للعربية ونحاول نخرج لحد ما الشرطة توصلنا.

اخذ هشام سيارة الشرطة خاصته وانطلق رغم تحذيرات القائد ليهتف هشام بجدية
أسف يافندم مش هقدر التزم بتعليمات حضرتك لو حتى هتفصلني، معاذ في خطر وانا مستحيل استني لما القوة توصله
ده اخويا قبل ما يكون صاحبي، ولازم اساعده؟

حاول معاذ الوصول لسيارته، وصل اليها بعد معاناة اخرج سلاحه وبعض الذخيرة واحتمي بالسيارة
اقترب منه بعض المجرمين يطلقون عليه النيران بكثافة ويرد هو عليهم بحذر
استجمع شجاعته مفكرا قليلا محدثا نفسه بتشجيع
متقلقش يامعاذ، ربنا هيعديها، انت عالم يارب اني كنت بأدي واجبي، متأذنيش في عهود يارب.

اقترب منه احد الرجال الملثمين موجهها السلاح اليه ليباغته معاذ بلكمة اوقعت من يده السلاح، اطلق عليه معاذ السلاح ليسقط صريعا..
أخذ معاذ سلاحه وعاد مرة ثانيه يطلق النيران
بينما كانت عهود ترتجف رعبا وخوفا من خسارة معاذ، ظلت تبحث عنه دون فائدة وضعت عهود يديها فوق اذنها تهدأ من حدة تلك الاصوات حولها.

اوشك معاذ على فقد الأمل، لكنه وجد هشام مقتربا بسيارته، صدم هشام اثنان من المجرمين بقوة ونزل مسرعا إلى معاذ
هشام: انت كويس يامعاذ، فين عهود
معاذ: انا كويس. عهود مستخبية ورا الصخور عند الشط
هشام: طيب الدعم في الطريق بس قولي عدد المجرمين دول كام
معاذ: كتير ياهشام ومعاهم اسلحه حديثة
هشام طيب اركب العربية خلينا نحاول نمشي من هنا.

اقترب معاذ وهشام من السيارة لتغرقهم طلقات الرصاص الكثيفة، اصيب هشام بذراعه واخذ معاذ يدافع عنه قدر المستطاع
هشام: متقلقش اصابة بسيطة، روح لمراتك وانا هتصرف
ابتعد معاذ مرغما وجدها بمكانها ولكن
يقف امامها سعفان، زعيم التنظيم الاجرامي والذي يود الانتقام لموت شقيقه على يد معاذ.

سعفان بشر: اهلا بالظابط الهمام، كده نتفاهم بهدوء، وجه نظره ناحية عهود قائلا: حلوة مراتك يا حضرة الظابط، نخلص عليك ونبقي نظبطها على راحتنا
اقترب منه معاذ يود قتله ليطلق سعفان النار محذرا معاذ
سعفان: قرب خطوة كمان وانا اخلص عليها قبل منك
معاذ: سيبها ياكلب متدخلهاش في حسابنا تارك معايا انا، انا اللي قتلت اخوك الواطي اللي زيك
وجه سعفان سلاحه ناحية رأس معاذ وقبل ان يضربه.

تذكرت عهود تلك الحركات التي علمها معاذ اياها من قبل للدفاع عن نفسها، تفاجأ سعفان وكذلك معاذ، فقد اطاحت بالسلاح بعيدا
معاذ بارتياح: سلم نفسك ياسعفان احسنلك، رجالتك كلهم هيهربوا اول ما الشرطة ت وصل
سعفان: مش قبل ما أخد روحك، اخرج سلاحا اخر كان يخفيه بملابسه واطلق النار ناحية معاذ لكنها احتضنتها بجسدها الصغير، وقبل ان يستوعب معاذ ما حدث كان هشام مقتربا بحذر مطلقا عدة طلقات ناحية سعفان منهيا حياته.

افاق معاذ من صدمته واحتضن عهود بفزع قائلا:
لا ياعهود، لا ياقلبي بلاش العقاب ده، انتي ليه عملتي كده لييييه، كنتي سيبيه يقتلني، انا مستحقش تفديني بنفسك، ليه ياعمري!
عهود ارجوكي فتحي عيونك وبصيلي، علشان خاطري خليني اطمن، ااااه حبيبتي، قومي ياعشقي متسبنيش تاني حرام عليكي.

اقترب هشام منهما وقد لجمته الصدمة لكنه تمالك نفسه محدثا معاذ بجدية: اتحرك يامعاذ متخليش الصدمة تضيع مراتك من ايدك، خلينا نساعدها
لم يستمع معاذ إلى هشام بل ظل محتضنا لعهود
ابعده هشام عنها بحدة، صرخ به قائلا
فووووق يامعاذ، بايدك تنقذها، انت بتساعد زمايلنا وعندك خبرة تقدر تساعدها بيها، ارجوك يامعاذ، انا عارف انك مش مستوعب بس حاول وربنا مش هيتخلى عنكم.

معاذ: عهود غير ياهشام، مش قادر افكر مش عارف حاسس اني متكتف
هشام: طيب حاول، انا للأسف مقدرش افيدها
معاذ محاولا التنفس بهدوء: طيب هاتلي من الشاليه مطهر وشاش، في مخدر موضعي وهاتلي سكينة، هاتلي اي حاجة قدامك تساعدني اطلع الرصاصة.

احضر هشام ما وجده مناسبا لاستخراج الرصاصة
لحظات بطيئة، بطئها قاتل لقلب معاذ الذي يستخرج الرصاصة بيده من صدر صغيرته..
انتهي معاذ من استخراج الرصاصه، قام بخياطة الجرح وتطهيره الا انه لم يستطع ايقاف النزيف
كان هشام يشعر بالتوتر فالشرطة قد تأخرت وهما الأن يحتاجان بشدة إلى الدعم.

فتحت عينيها بصعوبة بالغه، كانت تتعرق بشدة بحثت عن معاذ بعينيها لتهمس بضعف:
حبيبي، انت كويس حصلك حاجة
احتضنها معاذ بجنون لا يستطيع الابتعاد، فقدانها هلاك لروحه لن يتحمله
معاذ بغضب: ليه ياعهود ليه تعملي فيا كده
انا مقدرش اعيش من غير وجودك، حتى لو بعيدة عني المهم تبقي بخير، للدرجة دي هانت عليكي نفسك
عهود: انت نفسي، انت وبس يامعاذ حب عمري أماني وحياتي ومهما عملت او قسيت، مكانك هنا.

امسكت يده ووضعتها فوق قلبها بالقرب من اصابتها
لو كان حصلك حاجة كان قلبي هيقف، طول فترة غيابي عنك حاسة اني خايفة وحيدة وتايهه، حياتي ملهاش قيمة ولا معني من غيرك...
معاذ انا تعبانه اووي احضني بكل قوتك، خليني اعيش دقيقة من غير خوف.

يومان مرا دون جديد، احتجزت عهود بالعناية الفائقة ومعاذ لا يتحرك من مكانه امام الغرفة، صامت ولا يتحدث مع أحد
يسانده هشام واتي اليه ثائر مسرعا يتألم لرؤية صديقه هكذا..
اقترب اللواء المكلف بمتابعة التحقيقات الخاصة بتلك القضية، وقف ثائر وهشام لتأدية التحية العسكرية، بينما لم ينتبه معاذ الا عندما حدثه اللواء قائلا: حمد الله على سلامتك يا بطل، وبعتذر عن اللي حصل لزوجتك.

معاذ: متشكر يافندم، الحمد لله على كل حال
اللواء: معالي الوزير بنفسه مهتم بمعرفة التفاصيل والحمد لله قدرنا نوصل للمجموعة المتواطئة مع سعفان ورجالته، للأسف كان في خونة في وسط المجموعة بتاعتك بتنقل تحركاتك
لم يعقب معاذ، فأدرك اللواء حالته السيئة
ليستكمل حديثه بجدية قائلا: الوزير قرر ترقيتك انت وهشام وبلال، اتمني سرعة الشفاء للأستاذة عهود، وترجع بقي لشغلك.

اقتربت نورا مهرولة باتجاه هشام تتحدث من وسط بكائها:
عهود فين يا هشام، حصلها ايه، ارجوك عاوزة اشوفها
هشام مطمئنا لها: الحمد لله يانورا، معاذ قدر يخرج الرصاصة بس نزفت كتير ولسه في العناية
نورا بقلق: طيب وانت عامل ايه ايدك بتوجعك
هشام: الحمد لله انا كويس، الأصابه بسيطة..
نورا بتردد: هو معاذ شكله عامل كده ليه، هدومه كلها دم وشكله غريب!

هشام انا تعبت معاه بكلمه وهو مش معايا من وقت ما جينا المستشفي قاعد قدام الاوضة ومبيتحركش
نورا بتعاطف: تصدق اول مرة يصعب عليا شكله بيحبها فعلا، يارب قومها بالسلامة
هشام اوعي تكوني بلغتي والدتها يانورا، انا قلتلك انتي علشان تبقي جنبها لما تفوق، لكن والدتها مش هتتحمل تشوفها بالشكل ده، هنقولها بس بعد ماعهود تفوق وتتكلم.

نورا: لأ والله مقلتش لحد غير ماما وبابا علشان لو اتاخرت معاكم ميقلقوش وفهمتهم ميبلغوش طنط أمل بحاجة.

بالشرقية، لم يعلم احد بما حدث مع عهود ومعاذ بعد، ظل أسامة حبيس غرفته يفكر قليلا ليحدث نفسه
غبي يا أسامه، غبي وكنت هتضيعها وتسيبها تتجوز غيرك، ازاي بس مقدرتش احس اني بحبها بالشكل ده غير دلوقتي، ياربي عالغباء، بس البت مريم مش سهلة مش هترضي تعترف بحبها كده علطول هتطلع عيني الأول علشان تعبتها معايا.

استكمل بتأكيد، مش مشكلة هتحملها لحد ما توافق وتتجوزني، اخرها هتعمل ايه يعني هتطول لسانها ويمكن تعضني، طول عمرها شرانية، بس مش مهم عض الحبيب زي اكل الزبيب، وبعد ما نتجوز هنتفاهم بقي وافهمها اني راجل البيت وكلمتي لا يمكن تنزل الارض ابدااا، مفيش حل قدامي غير سياسة النفس الطويل، بدل ما ترجع للواد نادر أبو طويلة، ولا تتخطب لواحد غيري وساعتها ممكن اتهور واقتلها.

مازال جالسا امام الفراش الطبي يتأملها
امسك يدها بحزن هامسا اليها.

كفاية كده بقي يا عمري، فتحي عيونك وارحميني، خلاص ياعهود قربت افقد السيطرة على نفسي، انتي لو حاسة بيا وبتعبي هتفوقي وتكلميني، أسف مقدرتش احميكي ياقلبي، كفاية ياعهود بجد تعبت انا اتحملت بعدك وكنت بصبر نفسي واقول حقها تاخد وقت بعيد عني وتنسي كلامي وقسوتي، لكن دلوقتي مش قادر اشوفك بتتألمي وبسببي، ارجعيلي ياحبيبتي، هعوضك كل حاجة، مش هخاف اعبر عن عشقي ليكي، حتى لو قررتي تبعدي عني هوافق واسيبك تختاري الحياة اللي تسعدك، بس قومي وخليني اشوف ابتسامتك من تاني.

انتشر بوسائل التواصل وقنوات الأخبار ماحدث من مداهمة لقوات الشرطة لواحدة من اكبر العصابات الأجرامية والقضاء عليها.

وذكرت الأخبار اصابة زوجة شرطي وهي بنفس الوقت فنانة ومذيعه مبتدئة...
لم تستطع أمل الصمود بعد قرائتها لأسم عهود، ابنتها الوحيدة لتصرخ بهلع
الحقني يا فريد الحقني. بنتي في المستشفي وحالتها خطر، ابن عابد مش هيرتاح غير لما يموتها، وديني لبنتي الله يخليك.

وصلت أمل إلى المشفي، نيران تشتعل بفؤادها، وجدت معاذ جالسا واضعا رأسه بين كفيه، اقتربت منه بغضب وهي تصيح قائلة: بقي انت يامعاذ طفشت بنتي سنتين وربنا وحده عالم كان ممكن يحصلها ايه، ولما رجعتلك تتسبب في موتها، انت ايه يا أخي منك لله انت وابوك لأنه السبب في بعد بنتي عني والسبب في جوازها منك
ابعدها فريد عنه بقوة لتستمر في صراخها مؤكدة: بس بنتي تفوق وانا هاخدها وهخليك تطلقها ورجلك فوق رقبتك.

فريد: ميصحش كده يا أمل، احنا في مستشفي عسكري ممكن يطلعونا برة، مينفعش كده انتي مش شايفة حالته
أمل: ماله، ماهو واقف زي القرد اهو، يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.

خرج الطبيب من غرفة عهود ويبدو على وجهه السرور ليسرع اليه معاذ متلهفا وهو يقول:
ايه الأخبار يادكتور، فاقت
الطبيب: اه الحمد لله يافندم، ممكن حضرتك تشوفها بس ياريت متخليش المريضة تتكلم كتير
ازاحته أمل متلهفة: انا امها يادكتور ابوس ايدك دخلني اشوفها، ارجوك انا مليش غيرها
الطبيب بتفهم: حضرتك ممكن تدخلي بس خمس دقايق
امل: حاضر، هطمن عليها واخرج.

دخلت أمل إلى غرفة عهود مسرعه ووقف معاذ صامتا، اقترب منه هشام واضعا يده فوق كتفه قائلا: تعالي معايا غير هدومك
علشان لما حماتك تخرج تدخل تطمن على مراتك
اخذ معاذ الملابس من هشام قائلا: مش عارف اقولك ايه يا هشام، انت انقذتني انا وهي
معاذ: انت اخويا يا معاذ، يلا روح بسرعه وادخل لمراتك، خليها تخف بقي وتقنع صاحبتها تتجوزني
ابتسم معاذ وغادر مسرعا ونظرت نورا بعيدا عن هشام والخجل يكسو وجهها.

اقتربت أمل من عهود بحزن فهيئتها متعبة للغاية لم تتمالك نفسها بل اخذت تشهق بقهر افاقت عهود ناظرة حولها لتهمس:
ماما، انتي هنا، بتعيطي ليه، فين معاذ، معاذ حصله حاجة
أمل بحزن: بتسألي عليه بعد ما كان هيتسبب في موتك
عهود: معاذ ملوش ذنب انا اللي اخدت الرصاصة بداله
أمل: كمان للدرجة دي مش خايفة على نفسك يابنتي ازاي تعملي كده.

عهود: لأني مقدرش اعيش من غيره، ارجوكي ياماما اوعي تكوني زعلتيه، هاتيلي معاذ انا عاوزة اشوفه
اقتربت أمل منها اكثر مقبله رأسها بحب لتقول: طيب اهدي متتعصبيش، هخرج واقوله يدخل يطمن عليكي، ربنا يحفظك ياقلبي، اهدي انتي بس وهو هيدخلك اهو.

اقترب منها يتأمل ملامحها بعشق ولهفة، فتحت عينيها ببطئ، لتتحدث بضعف:
معاذ، وحشتني اوي، احنا فين
معاذ: احنا في المستشفي، ابتلع ريقه بتعب يحاول مواصلة الحديث دون فائدة
اقترب منها وجذبها اليه بحذر وهو يقول:
عهود خليكي في حضني، انا مش قادر اتكلم، بعدين هقولك كل حاجة، سيبيني قريب منك كده وبس
عهود بسعادة: حاضر ياحبيبي، مش مهم حصل ايه، المهم انك بخير.

بعد مرور ٦ أشهر، تعافت عهود، لم يتركها معاذ مطلقا عادت مرة ثانية إلى بيتها بالشرقية، اعتذر منها عابد واوضح لها موقفه، وتقبلت هي الاعتذار بحب وتسامح
حاول أسامة التحدث اكثر من مرة إلى مريم لكنها فضلت اعطاء نفسها فرصة للتفكير وكذلك ارادت ان يتأكد أسامة من مشاعره.

تجلس عهود بجانب جدتها التي يبدو عليها السعادة، تخبرها عهود انها تود الخروج ولكن معاذ يرفض وبشدة
عهود بتذمر: ياتيته معاذ مش راضي يخرجني خالص وانا زهقت من الحبسة دي كلميه انتي هو بيسمع كلامك
زينب بسعادة: هو مابيسمعش كلامك حد غيرك انتي، وهو عنده حق خايف عليكي ياحبيبتي
عهود: بس انا بقيت كويسه
زينب: لأ، لسه وشك اصفر مرجعتيش زي الاول، لسه شوية.

عهود: ياتيته حرام كده، حتى البرنامج بتاعي واقف بسببي ورفضوا يجيبوا حد مكاني
زينب: انتي كنتي بتدخلي جوة التيفزيون ده ازاي ياعهود، انا مبفهمش ازاي حتة حديدة وبتتكلم وتخشوا جواها
عهود ضاحكة: انا بحبك اوووي ياتيته انتي عسل
زينب: والنبي مافي حد عسل غيرك، ربنا يسعدك يابنتي، تعالي ياواد يامعاذ خد مراتك واطلع فوق دي عاوزة تضحك عليا علشان اكلمك وتخرجها، اوعي ياواد تطلعها برة لحسن بعد الشر العصابة دي تاخدها.

معاذ مبتسما: حاضر، دودو مش هتخرج برة ابدااااا.

بعد ان صعدا سويا إلى شقتهما نظر اليها وجدها تبادله نظراته بغضب وتحدي
معاذ: بتبصيلي كده ياقمر
عهود: عاوزة اخرج، طيب تعالي معايا نتمشي
معاذ مقتربا منها: انتي بعدتي عني سنتين مظبوط الكلام
عهود: ايوة، ليه
معاذ: يبقي فاضل سنه ونص من حقي، هتقضيهم في حضني وليا لوحدي، عجبك ولا لأ
عهود بدلع وحب: عجبني طبعا، بس فسحني الأول، مش انا دودو حبيبتك.

معاذ بسعادة: انتي حبيبتي وقلبي وروحي بس برده مفيش خروج غير لما اخد حقي.

لينتهي جدالهما كالعادة بين احضانه يطمأن نفسه بعودتها اليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة