رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الحادي والسبعون والأخير
في منزل عائلة مالك، تقام حفلة كبيرة بسبب مرور عدة سنوات على أعمالهم الضخمة و ازديادها.
تجلس طفلة صغيرة بجانب أحد الأعمدة مخفية جسدها عن الحفلة كانت تجلس بحزن وهي ترى الجميع يرقص ويضحك روان بحزن: أنا معرفش ارقص وان رقصت هيضحكوا علي وساعتها هكسف بابا أنه ليه بنت زيي شعرت باحدهم يقف أمامها. رفعت رأسها وجدته احمد يبتسم وهو يمد يده لها ليقول لها: يبقا خليني أنا اعلمك تعالي معايا مدت له يدها وهي تبتسم بتوتر من أن تفشل.
أحمد: متقلقيش كل حاجة هتبقى تمام. اومئت له وهي تتنفس براحة قليلا، اخدها إلى منتصف القاعة حيث والده أسر يراقص زوجته سيلين ولا ينتبه سو إلى عينيها لا يرى اي احد اخر كان عالمه لا يوجد به غيرها. وبجانبه كمال ونجوى وبجانبه فهد وزوجته. الثلاثي كل منهم لا يشغله غير زوجته ولا يرى غيرها بينما أمجد يهتم بزوجته الحامل بشهرها الاخير رغم تذمرها أنها تريد الرقص وأنه يحرمها من حقوقها في العيش وأنه لا يحبها والكثير من الكلام بسبب هرموناتها المتقلبه ليوافق على مراقصتها بعد أن رئ دموعها التي تهدد بالنزول، بدأ احمد يراقصها بعد أن بدأت اغنية جميلة طلبها خصيصاً لها انتبه عليهم الجميع بعد أن كان تركيزهم على الثلاثي الرائع شعرت بالتوتر اكتر مع انتباه الجميع لها.
أحمد باطمئنان كأنه شخص كبير: متقلقيش كل تمام خليكي معايا دايما و ركزي. اومئت له لتندمج معه في الرقص متناسية الجميع كانت ترقص معه ببراعة شديد. احد المدعوين: مين ده معقول ده ابن أسر بيه رقصه جميل جدا اخر: أيوة والاتنين لايقين على بعض اوي.
اخر: دول خطفوا الانظار ليهم شفتي ازاي مناسبين لبعض جدا. كان يراقصها ببراعة والفرحة تخرج من عينيه انتهى من الرقص ليصفق الجميع لهم بحرارة. انحنى لها بنبل وهو يقول: شفتي ازاي قلتلك كل حاجة هتبقى تمام شعر بالبرودة تسري في جسده بينما روان تبتسم بتوتر وهي تنظر خلفه، استوعب الأمر حينما ارتفع إلى الأعلى من ملابسه من الخلف كالارنب بواسطة كمال والد روان. اداره ليكون مقابل وجهه وهو يقول بغضب وغيرة على طفلته: قلتلك ابعد عن بنتي اكتر من مرة انت ايه مش بتفهم كان أحمد ينظر له ببرود ليقول له: سبق وقلتلك دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها سيبني بقا علشان منظري بقا وحش قدام روان وانت معلقني كدة روان بانزعاج: احمد بقلك ايه احترم بابا قلتلك بابا خط احمر فاهم.
أحمد بانزعاج: حاضر يا حبيبتي. ثم التفت الى كمال الذي يكاد ينفجر ليقول له باستفزاز: ممكن تنزلني يا حمايا العزيز لم يستمع له كمال بل ازداد غضبه. قام باخده معه واتجه باتجاه أسر الذي رغم ما يجري لم يهتم ولا يرى أمامه غير سيلين التي يراقصها بينما احمد لوح بيده إلى روان وهو يقول بمرح ساخر: اهو يا حبيبتي سلام شكل حمايا عاوز يتكلم معايا على تفاصيل الجواز ومنه يفسحني سلام يا جميل ابقي ادعيلي بقا ضحكت روان عليه ثم تبعت والدها فهيا تعلم أنه قد يلقيه من السطح ولن يهتم.
عند أسر الذي يراقص سيلين ويغرقها بالكلمات التي تروي روحها اسر بخبث وصوت هامس عند إذن سيلين كي تسمعه: هو انتي بتحلوي اوي كدة ازاي ابتسمت سيلين ابتسامة سلبت عقله وهي تمسد ياقة القميص لتقول له برقة: بجد أنا حلوة يا اسوري تنهد أسر بحنق وهو يقول: لا وحيات خالتك اهدي كدة بلاش دلع هنا والا اقسم بالله سيرتنا هتبقى على كل لسان رجل الأعمال أسر اتقفش في فعل فاضح في حفلة ترضيها كدة قالها بمرح ضحكت سيلين بقوة رغم خجلها أسر بمشاكسة: ايوة ولعت يا عم بت لسة قايل ايه اهمدي أنا بقول نروح احسن قالها وهو يمسك يدها بحماس سيلين بضحك وإحراج من أنظار الجميع لتقول له: أسر بتعمل ايه أهدى يا مجنون عيب كدة.
أسر ببرود: محدش ليه عندي حاجة سيلين: طب استنى الولاد أسر بخبث: خليهم عند كمال مش محتاجهم النهاردة قالها ثم التفت كي يغادر. عبست ملامحه وهو يشاهد كمال يتجه باتجاهه وملامح الغضب ظاهرة على وجهه وبيده ابنه احمد، ليقول لسيلين بانزعاج: اهو قريتي فيها عجبك كدة ضحكت سيلين بخفة ليتنهد أسر بقلة حيلة وقف كمال أمامهم ليقول بانزعاج: ابنك قليل الادب ده مش عاوز يبعد عن بنتي لقيلك حل وخليه يبعد عنها لحسن ارميه من فوق البيت أسر ببرود: طالما بعيد عن سيليني يعمل إلى هو عاوزه مش هو هيكون جوز بنتك اتصرف معاه المهم يبعد عن مراتي لأنها ليا لوحدي قالها وهو يقربها منه بتملك أحمد بنظرة جانبية: متحلمش ماما ليا أنا هيا وروان بتوعي أنا نظر أسر له بغيظ شديد وهو يقول: ليا أنا واخرس والا هرميك أنا مكانه ومش هخليك تتجوز روان سيلين ببرود: أسر متتكلمش عن ابني كدة تافف أسر بانزعاج فهو يريد المغادرة فقد خطط لإجازة مع سيلين ويبدو أنها سوف تبوظ كمال بحدة: انتوا بتتفقوا كمان ده بعده اجوزهاله روان وهي تقلب عينيها بملل لتقول: بس يا بابا أنا مش هتجوز غير احمد كمال ببرود: اخرسي انتي متعرفيش مصلحتك روان وقد احمر وجهها من الغضب: بقا كدة ماشي طب والله منا متجوزة غير احمد وهقول لماما انك كلمت ست من وراها وهخليها تنيمك على الكنبة كمال بفزع وهو يلقي احمد ويكمم فم روان: الله يخرب بيتك فضحتينا وانتي عرفتي منين الكلام ده انتي يا بنت عندك كم سنة جائت نجوى من خلفه بعد أن تركت السيدات التي كانت تحادثهم لتقول له: انت ماسك البت كدة ليه يا كيمو يا حبيبي تنحنح كمال بتوتر وهو يقول: احم ولا حاجة يا قلبي اب وبنته حبيبته بيتكلموا. اا اصل في حاجة كانت على وشها وانا بمسحلها مش كدة يا قلب بابا كانت ستتكلم ليهمس لها وهو يقول: هعملك كل إلى عوزاه بس اسكتي ديه امك مجنونة وهتطردني برا العالم لو عرفت احم والله محصل حاجة ديه كانت بتتكلم معايا موضوع تافه روان بخبث لا يناسب عمرها: اه هتقلي معاك حق موضوع تافه أنها تعرض عليك تجوز بنتها الحلوة قالتها بهمس(كذب إلى قال انه الاطفال بريئين?) كمال بولولة وصوت هامس: الله يخرب بيتك مرة تانية انتي يا بت مرقباني ده اختك عمرها ما عملت إلى بتعمليه فيا دي اسم على مسمى هداية وهي هادية.
روان ببراءة مزيفة: خالص يا بابا أنا تعرف عني كدة زعلتني اوي. هااا هتجوزني الولا.
لما اكبر ولااا العصفورة هتقول لماما نجوى من خلفهم وصوت هامس مثلهم وهي تقول: انتوا بتقولوا ايه عاوزة اسمع برضوا كتم كمال توتره الذي كان سيفضحه ليتنحنح وهو يقول: ايه يا قلبي روان عاوزة حاجة طلبتها مني وانا وافقت بس لما تكبر مش كدة يا روح قلب بابا قالها وهو يضغط على أسنانه بغيظ شديد فعلى اخر زمنه تتحكم به طفلة ضحكت روان بمرح وهي تقول: كدة يا قلب روان أحمد بانزعاج: قلت أنا قلبك وبس فاهمة نظرت له روان ببرود وهي تقول: هو كل مرة هنقول نفس الكلام جاء ابنه هيثم وبجانبه ابنة أسر نور الشمس يمسك بيدها ليقول بلا مبالاة: في ايه يا بابا متجمعين كدة ليه.
انتبه له أسر ليشتعل غضبه ثم اتجه باتجاهه ورفعه كالارنب كما كان كمال يرفع ابنه ليقول له بغضب: انت يلا مش قلتلك ابعد عن بنتي هفضل اقلهالك ولاااا أنا مش كمال هعلقك اقسم بالله كماال ابعد ابنك الجزمة عن بنتي كمال بخبث وهو يتنفس براحة ليقول ببراءة مزيفة: ايه يا قلب كمال ده جوز بنتك اتصرف معه بنفسك مش هو ده كلامك أسر بغضب: كمااال متجننيش أنا لا يمكن اجوزه بنتي هيثم ببرود: ليه أن شاء الله هو انا كوخة ده الف بنت تتمناني ولو متجوزتهاش مش هخلي حد يتجوزها اديني قلت نور الشمس بحدة: نعم يا روح خالتك الف بنت تتمناك طب اديني بقلهالك مش هتجوزك يا ابن كمال واعلى ما في خيلك اركبه وخلي آلاف ينفعوك.
هيثم ببرود: مش بمزاجك على فكرة هتبقي مراتي مهما يحصل كمال بذهول وهو يقول: احيه دي بتقول يا ابن كمال من غير عمو أو حاجة يلا من اول ما اتجوزت نجوى وهيبتي بقت في الارض والله نجوى بابتسامة: بتقول حاجة يا كيمو يا حبيبي كمال بابتسامة صفراء: ابدا يا قلب كيمو أسر بغضب ولكن منخفض كي لا يجذب شجارهم أحد رغم وقوفهم وحدهم وارتفاع صوت الاغاني: نعمم يا روح امك غصب عنها ليه أن شاء الله معندهاش اب، كمال أنا صبري هينفذ حوش ابنك عن بنتي ده عاوز يتجاوزها غصب كمال مبالاة: مليش دعوة بيه ابني راجل وهو يتصرف كانت نجوى وسيلين ينظرن بملل الى شجارهم بسبب نفس حوارهم نجوى لسيلين بمزاح: الولاد جوزوا بعضهم ايه فايدتنا بقا أنا بقول نروح نشرب حاجة ونسيبهم يخلصوا خناقة.
ايدتها سيلين وهي تضحك وقفت مع نجوى يتحدثون، فجائت عدة نساء اخدن يتحدثن مع نجوى ويهنئنها شعرت سيلين بأحد يحضنها من الخلف و يسحبها الى الخارج وقبل أن تصرخ وصلها عطره الذي يأسرها لتهدء على الفور صرخت بخفة بعدما حملها بين يديه وهو يبتسم لها بخبث ليقول لها: فاكرة هتهربي مني لا انسي محدش هيرحمك مني بقا بتدلعي عليا وسط الناس اصبر على. رزقك يا جميل. ضحكت سيلين بدلع وهي تقول: وتهون عليك سيلين حبيبتك تنهد أسر بثقل وهو يقول: لا كدة العربية مش هتنفع وممكن نعمل حادثة فعاد أدراجه الى القصر تحت حيرة سيلين وهي تقول هو احنا رجعنا تاني لي. لم يجيبها ومما زاد حيرتها هو صعودهم الى سطح القصر، اتسعت عينيها وهي ترى أمامها طائرة لتقول له بصدمة: يا ابن المجانين أسر اعقل بلاش جنان أنت عارف اني بخاف من الأماكن العالية لم يستمع لها بل صعد إلى الطائرة فتشبتت به سيلين بقوة مما زاد ابتسامته ليقول لها بمرح: أنا ابن مجانين بقا بتشتمي اهلي ده عقابك بقا ثقيل اوي وشكلك مستعجلة نوصل قالها ثم ضحك، ضربته سيلين بحرج مما زاد ضحكه ليقول بخبث: ليلتنا فل أن شاءالله انا بقول الولاد كبروا ومحتاجين اخ صغير وانا لا يمكن اكسرلهم كلمة ضحكت سيلين وهي تقول بدلع: يا راجل بقا هما لا بجد صعبت عليا أسر بجدية مصطنعة: أيوة هما واهمدي بقا لحسن اتهور هنا وانتي عارفة قالها بخبث صمتت سيلين بحرج فهي تعرفه وتعرف جنونه اخدها الى اكثر مكان تعشقه وهو تركيا فهي تعشق تركيا كان يقضي كل الوقت في افراحها وتعويضها بكل الطرق وفي النهاية اضطر للعودة بعد اسبوعين من الترفيه بسبب اتصال كمال المتكرر به يخبره أن يعود ويأخد ابنه وبالإضافة إلى تراكم الأعمال رغم أنه أنجز قبل سفره الكتير منه واخبروهم بولادة بسنت. $$$$$$$$$$$$ كانت نجوى تمشي باتجاه غرفة ابنتها روان وضعت يدها على مقبض احد الغرف باباها بلون الاخضر لون ابنتها المفضل وقبل أن تطرق الباب وقفت بصدمة وهي تستمع إلى كلام ابنتها المراهقة، وضعت اذنها على الباب كي تتأكد من ما سمعته فتسعت عينيها اكتر.
روان: احمد متقربش مني تاني فاهم أحمد: محدش هيقربلك غيري اديني بقرب اهو هتعملي ايه
روان بانزعاج: اووف طب البس حاجة بسرعة هتفضحنا وانا هغير كمان يا نهار ازرق نام على بطنك هتكشفنا يا احمد بسرعة حد هيشوفنا.
نجوى بصدمة: يا نهار اسود يا انهار اسود البت ضاعت شرف البت ضاع بنتي راحت مني وديني مهرحمك يا احمد الكلب وهخليك تستر على بنتي، عااااا هقول لابوها ايه دلوقتي فتح الباب بسرعة تلاها دخول نجوى، وجدت فقط روان في الغرفة اخدت تبحث عنه في الغرفة وهي تقول بحدة: راح فين هو فين انطقي عمل فيكي ايه وخبتيه فين اكيد حامل مش كدة يا لهوي يا مصيبتك السودة يا نجوى روان بجهل: هو مين يا ماما حصل ايه.
نجوى بغضب: مين يعني اكيد احمد الخاين إلى ضحك عليكي وغرغر بيكي. سمعت صوت احمد يقول ببرود: ازيك يا خالتو نجوى نجوى وهي تبحث حولها لتقول: اهو سمعت صوته اطلع يلا خلينا نستر على البت اطلع متخفش خلينا نتصرف روان وهي تقلب عينيها: في ايه يا ماما احمد مش هنا نجوى بانزعاج: ازاي أنا سمعت صوته انتي بتكذبي روان بضحك: أنا بلعب ببجي يا ماما نجوى وهي تلوي شفتيها: بب ايه يختي ايه ده روان: ببجي يا ماما جيم دي أنا بلعب مع احمد عن طريق الفون استني بس رفعت صوتها قليلا وهي توجه الهاتف الى امها وهي تقول احمد سلم على ماما أحمد بمرح: انا غلطت مع بنتك اه والنبي استري علينا روان بانزعاج: اخرس يلا نجوى بضحك ليس وكأنها كانت على وشك ارتكاب جريمة: ازيك يا حبيبي ماما عاملة ايه تصدق حماتك بتحبك عاملة الاكل إلى بتحبه تعالا اتغدا معانا.
احمد بضحك: وانا بحبك يا حماتي وبحب بنت حماتي كمان إنما حمايا مظنش بس انا جاي على طول روان بملل: امشي ياض من هنا ومتجيش أحمد ببرود: حاضر يا حبيبتي انا جاي اهو تأففت روان بانزعاج وهي تقلب عينيها أحمد: متقلبيش عينك يا روان أنا شايفك روان باندهاش: شايفني ازاي أحمد بمكر: بقلبي قفلت روان اللعبة في وجهه وهي تقول ببرود رغم خجلها: مقلتيش يا ماما كنتي عاوزة حاجة مني نجوى بعدم تذكر: تصدقي نسيت اه صحيح هو انا جيت هنا ليه مش عارفة ام افتكر بقا روان بابتسامة: خدي راحتك يا ماما مورناش حاجة بعد نصف ساعة.
روان بانزعاج: ماما مش هنفضل كدة هو صحيح مورناش حاجة بس مش كدة. نجوى بتذكر: أيوة صحيح يا لهوي نسيت الاكل على النار وانتي صحبتك هاجر مستنياكي تحت ومستعجلة قالتها وهي تركض إلى الخارج لتنقذ طبختها
بينما روان اخدت تغير ملابسها بسرعة فقد نسيت درسها سوف تقتلها هاجر نزلت لها وبعد محاضرة طويلة عن كسلها واعتذارات كتيرة من روان سامحتها ثم غادروا بسرعة قبل مجيء احمد فهو لن يتركها وسيوصلها بنفسه.
أمام باب الجامعة. تقف ببرود شاردة في تفكيرها، يدها على عنقها تلعب في قلادتها التي ترتديها منذ صغرها فلا زالت تذكر عندما اعطاها لها طفل اكبر منها بقليل عندما كانت في احتفال الذي أقامه كمال، كانت تجلس وحدها في حديقة القصر فهي تكره الازعاج وتشعر بالحزن من تجاهلهم لها وجدت فتى يقترب منها نظرت له بحدة لكنه تجاهل نظرتها وجلس بجانبها، رفعت حاجبها له ثم همت بالوقوف لكنه امسك يدها واجلسها كانت ستصرخ به فتوقفت عندما سمعته يقول: متزعليش العيون دي مش لازم تزعل انتي قاعدة كدة ليه زهر: ملكش دعوة انت مين اصلا الفتى: طب انتي اسمك ايه انا ادم لم تجيبه زهر بل لزمت الصمت سمعت صوت أحد ينادي باسمه لتتجمد ملامحه للحظة ثم تنهد بخفة وهو يخرج قلادة من جيبه قائلا القلادة دي غالية اوي علي لما نكبر هعرفك منها متقلعهاش ابدا قالها ثم ركض مغادرا المكان كانت ستقلعها لكن شيئ منعها من القائها بحجة أنها ستعيدها له لأنه قال بأن القلادة غالية عليه ومن يومها لم تنزعها.
انتبهت الى صوت نور الشمس وهي تسئلها: هتعملي ايه دلوقتي وهتقوليلهم ايه. تنهدت زهر بخفة قائلة: ولا حاجة بس هقلهم الحقيقة وخلاص يلا خلينا نروح قبل ما حبيب القلب يوصل السواق وصل.
اومئت لها نور الشمس بعد أن ضربتها بخفة وهي تضحك ثم ذهبوا %%%%%% يجلس اسر وبجانبه سيلين يشاكسها كالعادة وبجانبه طفلته المدللة خاصته بينما احمد يجلس يلعب في هاتفه فقد عاد قبل قليل من محاضراته فهو مشغول جدا بالإضافة أنه يعمل في الشركة وايضا تجلس والدة أسر.
شاهدت سيلين بسنت قادمة تبدو منزعجة وخلفها أمجد يمسد شعره إلى الخلف بحيرة تمتم أسر بضع كلمات جعلت سيلين تضحك بخفة جلست بسنت بعد أن ألقت التحية فعل امجد المثل لاحظ الجميع التوتر بينهم لتتنهد سيلين بخفة قائلة: في ايه بسنت ببرود: مفيش حاجة أمجد بانزعاج: ازاي مفيش قولي انتي مدايقة من اسبوع وكل ده علشان قلت على حاجة تافهة لاا سيلين: في ايه يا بسنت مش هعيد كلامي نفخت بسنت بانزعاج قائلة: أنا عاوزة اشتغل أنا مدرستش وتعبت علشان اقعد في البيت.
أمجد بحدة: قلتلك غيري التخصص أنا مستحيل اخلي مراتي تمثل وتتكشف للعالم بسنت بغضب: واش معنى انت تشتغل بتخصصك والبنات حوليك بتحوم أمجد: بسنت متعصبنيش انتي عارفة أنا حولت تخصصي وبقيت مغني وطبيعي عاوزين يتصوروا معي وأغلب إلى بيتصوروا بنات بسنت بغيرة: يا راجل واستفدت ايه انا بقا سيلين بهدوء: اهدي يا بسنت أنا عارفة غيرتك هتبوظ الدنيا إنما الثمتيل لا انا دي حاجة مبقتنعش فيها من وجهة نظري التمثيل لست بيهدر كرامتها خاصة لما تعرض نفسها للي يسوى والي ما يسوى مظنش هتحبي تعرضي جسمك مش كدة أمجد بغيرة شديدة: كانت تعملها وساعتها تشوف هعمل فيها ايه نظرت له سيلين بحاجب مرفوع ثم تنهدت وهي تكمل ده اولا ومتنسيش انك نفسك مكنتيش مقتنعة بالتخصص ده انتي دخلتي التخصص ده وكان نفسك تكوني مخرجة أو رسامة أو كاتبة وده انتي بتحبيه اكتر حاجة فاكرة لما كنتي تقولي حلمي اكون اكبر كاتبة إنما تمثيل مكنتيش مقتنعة بده وكان رأيك من رأي فمتخليش غيرتك تعميكي وتعملي حاجة هتندمي عليها لقدام وبعدين انتي كنتي تدعمي جوزك دايما ايه إلى جد دلوقتي.
بسنت وهي على وشك البكاء قائلة: مجدش حاجة بس. بس تنهدت سيلين بخفة قائلة: خايفة يبص برة مش كدة وأنه يبطل يحبك احمر وجه بسنت من الخجل والبكاء ابتسم امجد بحب وهو يحتضنها قائلا: انك تقولي بطلت احبك ده معناه موت امجد انتي عشقي إلى سعيت سنين عشان انوله انتي عارفة عمري ما انتبهت لحد ولا هنتبه لوحدة غيرك بسنت ببكاء وهي تدفن وجهها في صدره قائلة: أيوة أيوة خد بعقلي حلاوة أنا معدتش طفلة ضحك امجد بخفة وهو يقول بس انتي مهما كبرتي هتفضلي طفلتي اعرفي يوم ما ابطل احبك هكون مت بسنت بلهفة: بعيد الشر متقولش كدة احتضنها امجد اكتر وهو يقول بحب: حبيبي إلى بيخاف علي يا ناس ابتسمت بسنت وهي تقول بمزاح: طب والثمتيل عاوزة اشتغل نظر لها امجد بحاجب مرفوع لترفع بسنت يدها باستسلام وهي تقول، وماله الكتابة دي حاجة حلوة انا بقول اكون كاتبة احسن ثم ضحكت وضحك امجد وهو يعاود احتضانها بينما الجميع ينظر لهم وابتسامة على وجههم شاهدو نور الشمس وزهر يمشون بتردد ألقوا التحية لتقول نور الشمس بتردد: بابا زهر عاوزة تقول حاجه.
نظر سيلين وأسر لها بترقب لتتنهد زهر وتقول شيئ نزل عليهم كالصاعقة: بابا أنا. أنا حامل اا سيلين بعيون جاحظة: بتقولي ايه أسر بصدمة: ازاي عرفتي وامتى زهر بحزن: النهاردة الصبح أسر بغضب: مين الحيوان إلى يجرء زهر بتردد: الدكتور بتاعي أحمد بغضب اعمى: وديني منا سايبه هقتله أسر بنظرة قاتلة: مش قبل ما اقتله أنا قالها وهو يشير لحارسه الدي فهم عليه زهر ببكاء: ارجوك يا بابا الغلط مني انا أسر بغضب وهو يريد أن ينقض عليها يضربها رغم أنه لم يضربهم يوما لتمسكه سيلين التي لا تزال مصدومة تترجاه ليقول بغضب وبتعترفي يا زبالة ده انا هقتلك زهر ببكاء: أيوة يا بابا أنا استحق ده كان لازم ادرس كويس انتبهت سيلين لها لتقول بتوجس: دراسة ايه مش فاهمة زهر بحزن: أنا حامل في مادة الادارة يا ماما الدكتور رسبني فيها أنا اسفة اوي انفرجت اسارير الجميع وظهر عليهم الراحة ليقولوا لها بمواساة وفرحة: فداكي يا قلبي حتى لو رسبتي السنة كلها أسر وهو يحتضنها قائلاً: مش مستاهلة يا روح ابوكي اسقطي براحتك ولو عاوزة تنجحي المادة دلوقتي من غير ما تعيديها هتنجحي ولا تزعلي اصلا ازاي الدكتور يجرء يرسبك ده انا هنسفه.
أحمد: من بكرة لو عاوزة هيعدل النتيجة ليكي متزعليش يا توأمي ثم احتضنها بعد أن تركها أسر كانت زهر تبتسم بخبث فقد نجحت خطتها كما اتفقت مع اختها فكما يقولون مصيبة اهون من مصيبة اكبر فرسوبها افضل من ما ظنوه ولكن لم تكتمل فرحتها فالمدير بنفسه اتصل على أسر وأخبره عن ما فعلته ابنته بالدكتور خاصتها فقد كسرت له يده لأنه امسك صديقتها وهي تغش وطردها خارج القاعة بعد ان صفعها فكان نتيجته أن ارسبها في مادته كان رد فعل أسر وسيلين أن سحبو الامتيازات منها بالإضافة إلى الاعتذار لدكتورها أمام الجميع وتعويض الدكتور حتى لو كانت ابنتهم فهم موقنين أن الدلع الزائد عن حده يفسد الطفل.
دخل احمد قصر كمال استقبلته نجوى بود فهي تحبه كإبنها. جلس بجانبها بعد ان قبل رأسها فابتسمت له وهي تضحك داخلها شاكرة ان كمال في عمله والا لم يكن ليمرر الامر بدون شجار. كان يتحدث معها وفي كل لحظة ينظر الى اعلى الدرج.
يعلم انه قد انشغل عنها كتيرا بسبب اعماله فقد ازدادت اعماله كثيرا وقد تشاجر معها منذ يومين ولم يستطع محادثثها رغما عنه كما انها لم تحادثه هي ايضا رغم انها كانت ستخبره بشيئ. سئم من الامر ليقول لنجوى: هي روان لحد دلوقتي نايمة ولا انا هطلعلها اكيد لسة زعلانة مني نجوى بدهشة: ايه ده هو انت متعرفش دي خرجت رحلة مع صحبتها وهترجع النهاردة كمان شوية وقف احمد بغضب ليقول ببرود لا يصف غضبه: هي الرحلة فين وبتقعد فين اخبرته نجوى عن المكان ثم التفت وغادر دون حتى ان يودع نجوى تنهدت نجوى بخفة وهي تقول: شكلك هتتعبي من غيرته وعصبيته اوي يا بنتي ربنا يصبرك شكل طريقك طويل اوي هيييه اما اروح اطمن على الموز بتاعي وحشني اوي ابن الايه قالتها ثم ذهبت للتصل به.
خرج احمد وهو يشتعل من الغضب صعد الى عربيته وامر سائقه بالذهاب الى العنوان الذي اخبرته عنه نجوى. وقفت عربيته بعيدا عنها قليلا بعد ان شاهدها تقف بجانب حقيبتها تنتظر احدا امر سائقه بالاقتراب قليلا ثم خرج من عربيته واتجه الى روان
خرجت روان من الفندق تنتظر صديقتها هاجر فقد اخبرتها انها ستذهب وتحظر عربية لتوصلهم معا صدمت وهي ترى احمد يتجه باتجاهها.
أحمد ببرود: امشي قدامي يلا خليني اوصلك الوقت اتاخر ولنا كلام تاني في البيت روان بغضب وعناد رغم توترها: انت بتعمل ايه هنا وبعدين لا شكرا مش عاوزة انا مستنية حد هيوصلني وهو قرب يوصل.
احمد بغضب: روان متجننيش قلت امشي قدامي ومين ده إلى هيوصلك هااا روان بعناد ازداد مع ازدياد خوفها من غضبه الواضح: وانا قلت ملكش دعوة امسكها احمد من كتفها وكان سوف يرد لكنه توقف عندما توقفت عربية امامهم ونزول صديقتها هاجر وهي تقول بحماس يلا بينا انا جبت العربية. انتبهت الى توتر الجو حولها لتقول بغباء ايه ده هو انا جيت في وقت غلط ولا ايه احمد ببرود رغم فرحه انها ليست رجل: الحقيقة ايوة روان بفزع واحراج من ان تفهم صديقتها الامر خطئ: لا لا غلط ايه يلا بينا نروح تخطت احمد ليمسكها من يدها وهو يقول: استني روان: عاوز ايه دلوقتي تجاهلها وهو يلتفت لصديقتها وهو يقول: متاكدة انه مفيش وراكي حاجة تانية تعمليها.
هاجر بنفي: لا ليه هو لازم يكون عندي حاجة انا جيت اوصل رو. قاطعها أحمد وهو ينظر لها نظرة جعلتها ترتعب قائلا: فكري كويس مرة تانية هاجر بخوف وهرب: اه اه اتذكرت اصل اا اصل ماما طلبت مني اكل لكب جارتي وو اه المفتاح العربية نسيته هروح اجيبه سلام يا روان قالتها ثم هربت بسرعة
روان بصدمة: استني. استني يا بت رايحة فين لتقول بغضب هي دي الصحوبية دي صحوبية زبالة عااا احمد بابتسامة راضية: روان يلا بينا نروح.
روان بعناد: هروح لوحدي. امسكها أحمد من يدها ثم حملها على كتفه وهو يقول بغضب كفاية عناد وادخلي العربية قالها وهو يجلسها في الداخل ويضع لها الحزام كي لا تنزل ثمزصعد بجانبها وامر السائق بالانطلاق.
ساد الصمت الثقيل في الطريق وعندما اراد احمد التكلم معها قاطعه صوت هاتفها نظرت الى الهاتف لتنفرج اساريرها وهي ترد عليه قائلة: ابيه رمزي ازيك عامل ايه (رمزي ابن محمد إلى كانت عنده سيلين لو فاكرينه ).
احمد بانزعاج: ابييه. وهو يفكر دول امتى بقوا قراب كدة شعر بالغضب وهو يراها تضحك وقد شعرت بالخجل ليقول: انتي يا بت في حاجة قالها وهو يكاد يحترق كي يعرف سبب خجلها ازداد غضبه عندما وافقت على الذهاب معه الى المطعم غدا اغلقت معه ثم نظرت بجانبها لتصرخ بفزع عندما وجدته امامها رجعت الى الخلف.
بتلقائية ليتقدم مع تراجعها التصقت في باب العربية لتقول بتوتر: احمد اعقل انت بتعمل ايه. هدئت قليلا وهي ترى نظرته الحانية العاشقة لها.
احمد بحب وهدوء: اوعديني انك مش هتروحي على الغدا مع رمزي روان بانزعاج: ليه ان شاء الله وانت مهتم ليه اروح مع مين اروح مع إلى عاوزه وانت روح مع البت المايعة الملزقة براحتك مش كنت مطنشني عشانها اهو سبتهالك مخضرة يا عنية لمعت عينيه ببريق التسلية والفرح فهل كانت تتجنبه بسبب تلك الفتاة التي حتى لا يتذكر اسمها فقد كان مشروع له معها وقد انتهى لا ينكر انه قد شاهد اشتعال عيون روان عندما شاهدته وشاهدت دلع الفتاة عليه وقد احب رئية غيرتها ولكنه لم يكن يعلم شدة غيرتها فقد حطمت الفتاة حرفيا من شتم وضرب وعض بالكاد سيطر عليها وقد ناله نصيب من عنفها وعندما سئم من صراخها فقد لمت عليهم الكتير حولهم ليصرخ بها بغضب لتتركه وتغادر كان سيتجاهلها يوم ولن يحادثها ولكنه انشغل كثيرا ولم يحادثها لم يتوقع انها لا تزال حاقد عليه تنهد بخفة وهو يقول بحب: انتي لسة زعلانة مني انا اسف يا قلبي وانتي عارفة مبعتذرش لحد غيرك انا بعشقك بس انتي وعمري ما هحب حد غيرك تاكدي من ده مهما زعلنا من بعض واتخانقنا هكون انا إلى يصالحك وده وعد بس متحرمنيش منك ارجوكي مقدرش اعيش من غيرك روان انتي وتيني انا والله العظيم انا كنت هوقفها عند حدها بس انتي عملتي كل حاجة وزيادة في المخلوقة يا مفترية معدش فيها حتة سليمة تنكري قالها بمزاح.
ابتسمت روان عندما تذكرت ما فعلته بالفتاة ليقول أحمد بفرح: ايوة كدة خلي الشمس تطلع ها قليلي لسة هتروحي مع رمزي قالها بصوت هامس وهو يقترب منها.
روان بتوتر وصوت منخفض: انا ااا انا ملكش دعوة احمد اا ابعد بقا عيب كدة كان كالمسحور بها وبجمال عينيها اخد يقترب اكتر فاكثر جائت امامه صورة اخته وقد كان يهتم يفعل بها ما يفعله بروان ليتعد عنها كالملسوع فما لا يقبله على اخته لا يقبله على ابنة الاخرين فكما تدين تدان وما تفعله بغيرك سيرسل الله احد يفعل باهلك ما تفعله بالاخرين.
أحمد بانزعاج وغيظ: روان اقعدي مكانك ومش عاوز اسمع حسك فاهمة والا مش هتلومي غير نفسك اديني قلت.
جلس واخذ يشتم بصوت منخفض كل شيئ بينما روان تنظر له كانه مجنون وابتسامة ارتسمت على فمها عندما علمت بعض تمتمته انه يريد الزواج وشتمه حظه. وفي اليوم التالي اعتذرت روان من رمزي ووعدته بتعويضه وهو لم يعترض فقد جاء له احمد واجبره على اخباره ما قاله لروان جعلها تخجل ولكن هدى عندما علم انه هو سبب خجلها.
مرت سنين واليوم هو اليوم الموعود حفل زفاف احمد وروان وهيثم ونور الشمس فقد اصرت الفتيات في حفل زفاف مشترك ولم يعارض الشباب ينزل كمال يمسك يد ابنته روان بتملك وعينيه تطلق شرار على احمد واسر يمسك يد نور الشمس يكاد يأكل هيثم بينما الاتنين فقط كل في عالمه ينظر الى مالكة قلبه وعقله.
سلم كمال روان الى احمد وهو يقول ببرود: انا مش بحبك. ابتسم له احمد ببرود فهذه معلومة ليست جديدة ضغطت روان على يد ابيها بتوتر ليتنهد كمال بخفة وهو يقول: انا بسلمك قطعة من قلبي خلي بالك منها متفتكرش انك اتجوزها يبقا مش هفضل سندها بيتها هيفضل مفتوح ليها اوعدك لو زعلتها هيكون اخير يوم في حياتك.
احمد بابتسامة عاشقة: اوعدك ان شاء الله مش هيحصل ديه روحي قبل كل حاجة وقبل معمل اي حاجة هأذي نفسي قبلها ببساطة لاننا واحد دلوقتي بادلته روان الابتسامة.
قبل ان يسلم أسر نور الشمس الى هيثم شدد على يدها بينما هيثم يمد يده لأخدها ليقول لها بتملك: انا بقول نرجع احسن بلاها تتجوزي انتي لسة صغيرة نور الشمس بابتسامة: بابا حبيبي انت بتقول ايه، وضعت يدها على خده قائلة: عاوزك تعرف انك اول عشق في حياتي مستحيل حد ياخد مكانك حتى الولا ده مش هسمحله ياخد مكانك في قلبي انت سندي وحبيبي يا بابا.
احتضنها اسر بحب وحنية وهو يقول بمزاح: بعد كلامك ده انا مصر ارجعك معايا قالها وهو يمثل عودته بها هيثم بفزع: ايه يا عمي استهدي بالله دنا ما صدقت تخدها فين اهدى كدة وصلي على النبي
ضحكت نور الشمس شاركها اسر الضحك، قبل رأسها ثم سلمها له وهو يقول: ولادي ومراتي كل واحد ليه حتة في قلبي وانا اهو بسلمك حتة مني مش هقلك هيحصل فيك ايه لو عملت فيها حاجة او جت في يوم زعلانة منك وتشتكيلي.
هيثم بحب شديد: ديه جوى قلبي وحتة مني اوعدك بده انا تعبت كتير عشان اللحظة دي واخيرا نلتها
ابدل أسر مع كمال وقد القوا نفس الكلام لاولادهم فزوجة ابنه تعتبر ابنته فما لا يقبله على ابنته لا يقبله لابنة غيره.
قامت كل من سيلين ونجوى بسحب ازواجهم عن العرسان فيبدوا انهم لن يتركوهم مطلقا. قام كل عرس بالرقص مع زوجته أحمد وهو يراقص روان ليقول لها بحب: انا مش مصدق نفسي اخيرا بقيتي ليا وحلالي ده انا محدش طايلني من الفرحة واخيرا هتنوري بيتي زي ما نورتي قلبي انا بعشقك. بعشقك ايه دي كلمة قليلة عليكي بموت فيكي قالها وهو يحملها ويلف بها بحماس امام الجميع (يلا انبسطوا اهو بديكوا كورسات في الرومنسية اي خدمة بقا هههههه).
روان بخجل وهي تتمسك به كي لا تقع: بس يا مجنون هتفضحنا كفاية انا دخت نزلني انزلها ولا تزال بين احضانه ثم تابع الرقص معها وهو يهمس لها بينما هي تكاد تختفي من الخجل
كمال بغضب وغيرة: ابن الجزمة خوف البت انا هروح اخنقه
امسكته نجوى بحرص تمنعه من الذهاب لها وهي تقول ببرود: اقعد يا حبيبي انا ماسكة نفسي عنك بالعافية مش كفاية الستات حوليك عاوزة تعمل فضيحة كمان انا على اعصابي يا قلبي.
هدء كمال وهو ينظر لها بمكر قائلا: ايه ده بجد فين. قلبت عينيها بملل ثم ذهبت لتجلس فتبعها كمال وهو يضحك بعد ان احتضنها
هيثم وهو يحتضن نور الشمس بحب شديد بينما نور تبادله بخجل ليقول هيثم: انا مش مصدق اخيرا اخير بقيتي ليا واخيرا جت اللحظة دي الحظة إلى تبقي معي طول الوقت من غير حد ما يقعد على قلبنا.
ضحكت نور فهي تعلم بانه يقصد اباها هيثم بحماس: يا صلاة النبي احسن بحبك يا بنت قلبي بحببببك قالها بصراخ وهو يلف بها بينما لا تزال بين احضانه بينما نور تصرخ بخوف وفرح والحضور يصفق للعريسان
أسر يتغزل بسيلين وكلما سمع صوت تصفير وصراخ يريد الالتفات فتمسك سيلين وجهه وتغازله كي لا يفتعل مشاكل فهو يعشق اطفاله ويغار عليهم بشدة.
اسر بمرح: انا بقول نعمل فرح احنا كمان ايه رأيك سيلين بضحك: بس يا مجنون فرح ايه إلى نعمله واحنا بالسن ده أسر بحب: سن ايه دنتي اجمل وحدة في الفرح كله بعشقك يا هوايا انتي ابتسمت له سيلين بحب شديد وضعت رأسها على كتفه وهي تستنشق رأئحة عطره.
شدد اسر على احضانها وهو يقبل اعلى رأسها لتقول سيلين وهي تنظر الى اولادها وفرحتهم الظاهرة: بحمد ربنا انه ربنا رزقني بيك بعد صبر كبير وعذاب طويل على قد ما صبرت نولت اضعاف صبري وربنا رزق ولادنا بالي هيسعدهم ربنا يخليك لينا يا قلبي وميحرمنيش منك ابدا.
اسر بعشق: انا إلى بحمد ربنا عليكي انتي جيتي نورتيلي حياتي بعد ما كانت ظلمة انتي حلم مكنتش اتوقع اوصله ربنا يخليكي ليا يا كل حياتي جائت زهر من خلفهم وهي تقول بمرح: احلى اتنين في الفرح بيعملوا ايه بتغازلها من غيري اخس يا حج اسورتي
سيلين بعتاب وغيرة: بت عيب ايه اسورتي ديه متقوليش كدة تاني ضحك اسر وهو يضم ابنته من الجهة الاخرى قائلا بمزاح: متقوليش اسورتي لانه لماما بس انا اسورت سيلين بس.
زهر بحزن مصطنع: لا انت اسورتي انا كمان مليش فيه اسر بحب: انتوا الاتنين قلبي خلاص بقا بس برضوا انا اسورة سيلين انا مش ناقص انام على الكنبة بالعمر ده قالها بمزاح
ضربته سيلين بخفة على كتفه مما جعلها يضحك بقوة وهو يشدد احتضانه على عائلته. انتهى الفرح على خير وسافر الاتنان على شهر عسلهم انتهوا من توديعهم وفي طريق عودتهم تفاجئت سيلين بطريق مختلف عن القصر سئلته عن وجهتهم.
سيلين: هو احنا رايحين فين اسر بمزاح: يعني معقول ولادنا يروحوا شهر عسل واحنا لا اكيد ميصحش يا ملكة قلبي سيلين بحيرة: تقصد ايه اسر بحب وهو يغمز: هنسافر نروح شهر عسل يا قمري هما الولاد احسن مننا في ايه ضحكت سيلين على جنون زوجها كان طوال الطريق يغازلها ويشاكسها رغم مرور السنين لا زال يعشقها وقد ازداد اضعافا مضاعفة.
في مكان اخر في غرفة معتمة لا يوجد بها غير شاشات مراقبة ورجل يجلس امامها والشاشة عليها صور جميع من له صلة بأسر وسيلين يراقبهم جيدا الرجل بحقد افرحوا دلوقتي بس اوعدكم قريب هندمكم على كل حاجة اتعملت فيا انعكس ضوء الشاشة على وجهه فضهر رجل يرتدي قناع يخفي نصف وجهه قريب اوي قالها ثم اقفلت الشاشات معلنة عن بداية جديدة بداية لا احد يعلمها بداية ونهاية لاني فتاة قصة فتاة من ضمن الاف قصص الفتيات ولكن ليس كل شخص نهايته سعيدة.
تمت