قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

دلفت إلى العياده الطبيه التي احضرها بها فادي من قبل انتظرت دورها وعندما دلفت إلى غرفه الطبيبه رحبت بها الطبيبه لتقول نيره:
انتي ازاي دكتوره ودرستي طب؟!
تسائلت الطبيبه باستغراب لتقول نيره:
ازاي دكتوره ولما اجي اكشف عندك متعرفيش ان الاعراض إلى عندي بسبب اعتداء ازاي متعرفيش حاجه زي كده ازاي
قالت جملتها الاخيره بانفعال لتقول الطبيه:.

لا كنت عارفه ابن عمك جه عندي قبل ما يجيبك وحكالي علي كل حاجه وكان خايف تطلعي حامل
حتى انتي؟ دي كل ناس عارفه بقي الا المغفله انا
قالتهز بصدمه لتقول الطبيبه:
وعدني انه هيلاقي حل بعد ما تخلصي الثانويه بتاعك وكتب ليا كل إلى حصل بخط ايده ومضي كمان وبطاقته انا صورتها ولو كان مظهرش بعد شهر كنت هبلغ عنه
وهو جالك بعد كده؟
اومات الطبيبه راسها بالايجاب وهتفت:
اه وقالي انك اتجوزتي ابن عمك وشوفت بعيني عقد الجواز.

ابتسمت نيره ساخره وهتفت:
مبلغتيش ليه من اول ما عرفتي او حتى كنتي عرفيني قوليلي
ابن عمك وعدني انه يحل كل حاجه وعلي عموم لو عايزه تبلغي انا لسه عندي الورقه إلى بخط ايده
قالتها واخرجت الورقه من الدرج وهتفت:
اعتراف اهو بخط ايده
تناولت نيره تلك الورقه منها ثم نظرت اليها وبدات تقرا المكتوب.
دلفت إلى الغرفه الموجود بها ليعتدل هو من الفراش وهتف بخضه:
نيره
القت الورقه امامه والدموع في عينيها وصاحت به:.

مش حازم بس إلى لمسني دول صحابك كلهم كلهم يا فادي
حرك راسه بنفي بعدما تنارل الورقه:
لا ده في الاول لما روحت لدكتوره كنت فاكر كده وبعدين هما قالولي الحقيقه وان حازم بس إلى عملها
ضحكت وسط دموعها وقالت:
ما لازم يقولوا حازم إلى عملها ويطلعوا منها
اقترب فادي منها قائلا:
لا صدقيني حازم إلى عملها يوسف وخالد معملوش حاجه
ازاحته بيديها وهتفت:.

يااخي حسبي الله ونعمه الوكيل فيك دمرتني ودمرت حياتي ومش عارفه جسمي ده كام واحد لمسه حسبي الله ونعمه الوكيل فيك يا فادي حسبي الله ونعمه الوكيل فيك انت وشله الزباله بتاعك ياااارب انا مليش غيرك يارب
انهت جملتها تلك وظلت تبكي ليقول هو بحزن علي حالتها تلك:
والله هما قالوا ان محدش لمسك غير حازم
في ايه يا نيره؟!
قالها شريف الذي دلف للتو الغرفه ليجيبه فادي بتوتر:
مفيش حاجه يا بابا
هتف شريف بجمود:.

محدش وجهلك كلام علشان ترد
ثم تابع بتساؤل وهو ينظر لنيره:
حصل ايه؟
تناولت الورقه وناولتها إلى شريف هاتفه:
مش حازم بس يا عمو مش حازم بس دول الشله كلها بتاعته
يا نيره يوسف وخالد معملوش حاجه
قالها فادي بخوف وهو ينظر إلى والده الذي يقرا تلك الورقه
انتهي فادي من القراءه ثم قال:
جبتي منين الورقه دي؟!

كانت كاتبها للدكتوره إلى خدني اكشف عندها علشان يتاكد اذا كنت حامل ولا لا خاف الدكتوره وهي بتكشف عليا تقولي إلى حصل راح اتفق معاها وكتبلها الورقه دي وقالها في خلال شهر لو محلتش كل حاجه بلغي عني
طيب مستنيه ايه؟! يلا نروح نبلغ وهما بمعرفتهم يوصلوا لكل حاجه
قالها شريف ليقول فادي بصدمه:.

انت بتقول ايه يا بابا انا كده ممكن اروح في الرجلين وهما كمان ملهمش دعوه محدش عملها غير حازم وده خرج براه مصر محدش هيعرف يوصله
والله النيابه تتصرف بمعرفتها معاكن يلا يا نيره
هتسجن ابنك يا بابا! انا كتبت الورقه دي لاني كنت عايز اطمن علي نيره كنت خايف تتطلع حامل
كاد ان يجيب شريف ولكن اوقفه صوت نيره وهي تقول:
متخافش يا فادي انا مش هبلغ اصلا
ثم تناولت الورقه وقامت بتمزيقها قائله:
وادي الورقه عند اذنكم.

قالتها ورحلت من امامهم ليقول شريف باحتقار:
اخص علي دي خلفه
رحل شريف خلف نيره واقفها قائلا:
انتي مش عايزه حقك يرجعلك؟ بلغي ورجعي حقك انا معاكي وفي ضهرك
محت دموعها وهتفت:
مش كفايه فضحيه الصوره كمان هعمل فضحيه جديده وحقي هيجي من مين حازم براه ومحدش هيعرف يوصله زي ما قال فادي وصحابه انكرو كل حاجه
لو خايفه علي فادي انا ابوه بقولك بلغي إلى زي ده يستاهل القتل
ملهوش لازمه كل حاجه راحت.

قالتها ورحلت إلى غرفتها وجدت هاتفها يرن تناولته لتجد فرح وتلك المره العشرون ترن عليها اليوم.
لم تجيبها كالعاده.
وصلت اليها رساله منها هاتفه:
ردي بقي يا نيره يعني لا بتكلميني موبيل ولا في جامعه كل ده يعني علشان اتصلنا بسليم لما كنتي تعبانه!
ابتسمت نيره ساخره ف فرح لا تدري بشئ.
وعندما وجدت اتصال اخر من فرح قامت بالرد عليها ليصل لها صوت فرح وهي تقول بلهفه:
اخيراا يا بنتي.

عايزه ايه يا فرح؟ بترني عليا ليه قولتلك انا مش عايزه اعرف حد مش عايزه اكلم حد سيبيني في حالي
انهت جملتها تلك ثم قامت بانهاء المكالمه.
نظرت فرح إلى شاشه هاتفها بحزن ليقول مازن:
قفلت في وشك ولا ايه؟!
تنهدت فرح هاتفه:
نيره نفسيتها مدمره علي الاخر
هتاخدلها فتره وتنسي المهم انا مش عايزك تعرفيها تاني البت دي وراها مشاكل كتير وسمعتها مضروبه اساسا ومشيتك معاها هتخلي الناس تفتكرك زيها
هي معملتش حاجه يا مازن اصلا.

زفر مازن بقوه وهتف:
الناس متعرفش كده ومش هعيد كلامي كتير واحاول اقنعك هي كلمه نيره متعرفهاش تاني ورقمها يتمسح من عندك فاهمه؟!
هو اونكل شريف هيفضل زعلان منك كده كتيير؟!
قالتها اشرقت وهي تجلس بجانب زوجها ليقول هو:
حاولت معاه كتير مفيش فايده كله من نيره ربنا يسامحها
ما تحكيلي يا سليم ايه سبب خناقكم؟ انت قولتلي مش بسبب انك طلقتها.

ده حوار كبير وملهوش اي تلاتين لازمه نوجع دماغنا ليه بنيره ومشاكلها واحنا في شهر العسل؟!
ابتسمت اشرقت وهتفت:
يعني بعد شهر العسل هتحكيلي
هفكر
قالها وهو يميل ناحيه خديها ويطبع قبله علي خديها لتضحك هي.
بعد مرور اربع اعوام.
انتهت من دراستها
اصبحت حياتها في غرفتها فقط لا تخرج منها الا نادرآ. انا تقوم بكتابه شئ في دفترها ياما تقف امام المرآه تتحدث مع نفسها.
اما فادي منذ اخر حديث دار بينهما وهي لا تتحدث معه..

تناولت الدفتر الخاص بها الموجود اسفل الوساده ثم قامت بفتح احدي الصفح البيضاء وقامت بكتابه..
حياتي بتمشي بس انا واقفه في مكاني اربع سنين. كل إلى حواليا حياتهم بتمشي سليم خلف بنت وعايش حياته مرتاح ومبسوط بس انا مشفقه عليه لان البنت دي بكره وبعده هتردله إلى عمله فيا وهتجيب حقي منه.
وفادي كمان نسي كل حاجه حصلت وبقي عايش حياته عادي جداا ولا كانه دمرلي حياتي.

حتى عمو وطنط بقوا يتعاملوا عادي جدا مع سليم وفادي ونسيوا كل حاجه
كل إلى حواليا نسيوا وكملوا حياتهم. بس انا منسيتش وعمري ما هنسي ولا هسامحهم وحقي هيجيلي لحد عندي انا متاكده من ده.
عمري ما هغفرلهم عمري.
اغلقت ذلك الدفتر الذي تتحدث معه يوميآ.
فهي ليس لديها احد تفصحي له عما بداخلها سؤي ذلك الدفتر..

نهضت من مكانها ونظرت إلى هيئتها بالمرآه اختفت ملامحها واصبحت باهته لم تعد نيره التي كانت من قبل لم تعد، بالاضافه إلى وزنها الذي فقدته
ابتسمت وهي تهتف بداخلها:
بقيتي عامله زي شماعه ومتعلق عليها هدوم
انتبهت إلى صوت ناديه التي دلفت إلى الغرفه وهتفت:
بقالي ساعه بكلمك وانتي سرحانه في المرايه!
التفتت اليها نيره وقالت:
معاكي يا طنط
في عريس متقدم لعمك وقالي اطلع اخد رايك
ضحكت وهي تهتف:.

عريس؟! حلوه دي انا يجيلي عريس طب ازاي! وعمو عايز ياخد راي علي اي اساس هما الاربع إلى عدوا نسوكم إلى حصل ولا ايه!؟
تنهدت ناديه وهي تهتف:
محدش نسي يا نيره بس إلى اتقدملك طلع عارف كل حاجه وموافق
قطبت بين حاجبيها هاتفه:
عارف ازاي؟!
معرفش بيقول انه يبقي اخو صحبتك
رددت هي بصوت هامس:
فرح
مازن مين إلى تجوزه ليها دي كانت ماشيه معاه وهي مراتي
قالها سليم بعصبيه ليقول شريف:.

اخرس اياك تتكلم كده علي بنت عمك الراجل عارف كل حاجه حصلت ليها وموافق حرام عليك تسيبها تعيش حياتها كفايه إلى عملتوا فيها انت واخوك
ماهي عايشه حياتها اربعه وعشرين قراط عايزه ايه اكتر من كده
عايزه يبقي عندها عيله وبيت يا سليم مش معقوله هتقضي عمرها كله في الاوضه فوق
إلى يريحك اعمله بس انا مليش دعوه ب اي مصيبه تحصل بعد كده
ليقول شريف ساخرآ:
لا حمش يا واد ده علي اساس انك وقفت جمبها في الحادثه بتاعه زمان!

ياااه يا نيره عاش من سمع صوتك ده احنا كنا مع بعض في نفس الجامعه ومكنتيش بتفكري ترمي السلام حتى
قالتها فرح بتهليل لتقول نيره:
اخوكي اتقدملي ليه؟!
ظهر صمت عدده ثواني لتقول نيره بنفاذ صبر:
انتي روحتي فين؟! بقولك اخوكي اتقدملي ليه! ويقبل ليه بواحده زي اصلا
لاني بحبك ومش قادر انساكي بقالي اربع سنين بحاول انساكي واطلعك من عقلي وقلبي بس معرفتش.

حبيبتك من اول يوم وقعت عيني عليكي في البلكونه فاكره؟! اما بخصوص سؤالك اقبل ليه بواحده زيك.
ف انتي ست البنات يا نيره مش هكدب عليكي واقولك ان إلى حصلك قدرت اتقبله بسهوله لا انا قعدت كذه سنه في صراع مع نفسي بس في الاخر قولت في داهيه كل حاجه قصاد اني اقضي حياتي جمبك
وصل اليها صوته وهي تهمس بصوت باكي:.

انا منفعش اكون زوجه لحد انت عمرك ما هتنسي ولا الناس محدش هينسي صوري إلى اتوزعت في الفرح ولا صور جسمي إلى نزلت علي نت ولا
قاطعها وهو يقول:
يتحرقوا الناس بجاز انتي معملتيش حاجه علشان حد يحاسبك عليها إلى حصلك كان غصب عنك انتي ملكيش ذنب فيه
انا اسفه بس انا عمري ما هسامح حد اذاني زمان بكلمه او بفعل زي فادي وسليم
ثم تابعت بتنهيده:.

فادي وسليم اذوني بفعل ودول عمري ما هسامحهم وانت اذتني بكلمه لما عرفت جوازي من سليم ولما بعدت فرح عني ما هو مش معقول واحده كانت في اليوم تتصل عشرين مره بيا علشان ارد وفجاه تقطع خالص وتشوفني قدامها في الجامعه متكلمنيش
هتف مدافعآ عن نفسه:
لا انتي إلى بعدتي فرح عنك وبطلتي تردي عليها
وانت بعدتها اكتر خوفت علي سمعه اختك
وكانها كانت تعيش معهم وتعلم ما حدث بينهما..
ثم تابعت بجمود:.

جايز تكون شايفها حاجه بسيطه بس بنسبالي لا واي حد اذاني زمان عمري ما هغفرله طلبك مرفوض يا استاذ مازن مع السلامه
قالت جملتها الاخيره ثم انهت المكالمه لتقول فرح:
وصلت ل ايه؟!
ليقول هو بحسره واضحه:
رفضتني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة