قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع عشر والأخير

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع عشر والأخير

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع عشر والأخير

ام شادي: ليش بدا تنتقم؟ نحنا شو عملنا؟
فيفي نظرت الى شادي: هو السبب
شادي بذهول: انا! شو عملت؟
فيفي: ما عرفتها؟
شادي: لا
فيفي: سمرمر، البنت يلي حبتك من سبع سنين
شادي بتفكير: سمرمر، سمرمر، امم، ما عرفتا
فيفي: سمرمر يلي تعرفت عليها من ع الفيس و حبيتو بعض، و تركتها لاني رقاصة
شادي بذهول: اه عرفتا، كان ايام مراهقة
فيفي: اي، بس هي حبتك بجنون، كانت تراقبك بدو ما تعرف او بالأصح بدون ما هي تحسس ع حالها.

ام شادي: كيف يعني؟
فيفي: سمرمر كان معها انفصال بالشخصية، وللأسف اخر فترة ما تحسس ع حالها و لا ع تصرفاتها، و هالمرض تجسد عندها الانتقام، طبعا كانت عايشي متل ايه واحد عادي، حتى تصرفاتها، قلي الدكتور رح تكون طبيعي بس المرض تكرس عندها ع هاد الهيكل وهو انتقام
شادي: اي وليش ختارتنا النا بالذات
فيفي نهض: مابعرف هالشي مات معها، وهي عرفتو القصة كاملة، بستأذن انا.

خرجت من المنزل تاركه عائلة محتاره بأمرها ركبت سيارتها الحمراء الفخمة، امسكت هاتفها و جرت اتصال به: اي يزون مشي الحال
يزن بفرحة: عنجد؟
فيفي: لك انا فيفي اكيد رح تظبط
يزن: وشو قلتيلن؟
فيفي: قلتلن الحقيقة بس في شغلة زورتها
يزن: شو هي؟
فيفي: قلتلن انو هي مريضة بمرض انفصال شخصي
يزن بذهول: و صدقوكي
فيفي بغرور: لك اي، وقت فيفي تحط ايدها بالقصة رح تصير يعني رح تصير
يزن بامتنان: شكرا كتير الك عنجد مابعرف كيف اشكرك.

فيفي: لا شكر ع واجب، وانا عملت واجب الصداقة مو اكتر، شو هالصوت العندك؟
يزن: انا بشعبة التجنيد عم ساوي اوراقي مشان الجيش.

نظر داوود الى الاوراق بذهول: ليش انا؟
نشأت: لاني انت الوحيد يلي بتتأمن عليهن
داوود نهض بهدوء: انا، اسف مارح اغضر اقبل
نشأت بأرهاق: ليش؟
داوود: انت عم تعطيني مسؤولية مو قدها
نشأت: لا قدها و اكتر، انا عملت هالشي مشانن، لاني متأكد بكرا بس الامانة سلمها مارح يخلو اخواتي شي، ورح ياكلو حقن
داوود: بس.

نشأت قاطعه برجاء: داوود الاولاد بدن كتير لحتى يصيرو، انا خليت الشركة بأسمن بس الوكالة بأيدك، وانا متأكد رح تعمل مجهودك و تعمل كل طاقتك مشان تضل الشركة متل ما هي، لحتى يكبرو
داوود جلست بتفكير: والله عم تحملني مسؤولية كتير كبيرة
نشأت وضع يده ع كتفه كدعم: وانت قدها يا داوود، وانا واثق كتير فيك
داوود نتهد بأستسلام: متل ما بدك
نشأت بابتسامة: اوووخ هلئ رتحت، لكن رح اتصل بالمحامي لحتى يجيب الأوراق و نبصم.

داوود: اه قول عامل كلشي
نشأت وهو يجري اتصال: فينك تقول اي.

نهضت لازار من ع سرير الفحص عدلت ملابسها و جلست مقابل عيسى الذي يتكلم مع الطبيبة النسائية: طمنيني
الطبيبة بابتسامة: الحمدلله وضع الجنين كتير كويس، و بين معنا صبي
عيسى بفرحة: لك صبي بنت مو مهم المهم الخلقة التامة
الطبيبة: اي والله، يالله كلها اربع شهور و بيجي و لي العهد
لازار وهي تضع يدها ع بطنها المنتفخ قليلاً: انشالله يارب.

وصل الى الكفتريا، جلس مقابله بابتسامة: بعتذر تأخرت عليك بس زحمة اليوم
عزمي بابتسامة: ولا يهمك، شو بتحب تشرب
ثروت: شاي
طلب عزمي المشروبات من الجرسون و نظر اليه بترقب: شو قلي كيف الوضع
ثروت: يا زلمة ع هالخطة، علينا بالحلال صايرة اسيرة الاحزان بربي مدري كم مرة نويت قلا الحقيقة
عزمي: مقهورة مو؟
ثروت: اي والله كتير
اتى الجرسون بالمشروبات، عزمي وهو يحتسئ القهوة: خلص رح نفرط الخطة
ثروت: كيف؟

عزمي بغموض: بكرا بتعرف.

وضعت يدها ع فمها بصدمة: ماتت
ثريا بحزن: اي كان معها تشمع بالكبد
فضة بصوت مهزوز: كيف صار معها هاد المرض
ثريا: شغل الله هالشي
فضة بدموع: انا كيف هيك عملت معها، كيف زعلتا و ما بقى سئلت عنا
ثريا بترقب: شو صار؟

فضة سردت لها الحكاية كاملة من بين دموعها: بس انا كذبتها، و ما خليتلا مجال تتواصل معي، حظرت رقمها من كل التليفون، ومع كل هالشي حاولت تساعدني، بتعرفي يا ثريا، هي رفيقتي المقربي كتير، بس بالأخر راحت وتركتني وهي زعلاني مني، لك اخخخ يا نايا شو كنت غبية وما صدقت الحكي يلي كنتي بوقتها صادقة معي
ثريا جلست بجانبها و اخذتها بحضنها: هوس لا تبكي هاد قدر الله، دعيلا بالرحمة.

فضة نظرت اليها باعين حمراء: انا جرحتا بالكلام، و قسيت عليها، و بوقتها ما فكرت انو هي عم تحكي لمصلحتي، انا فعلا غبية
ثريا وهي تمسح لها دموعها: كلنا منغلط، و منقاسي ناس و نجرحن حتى، بيتركونا نتعذب بأخطائنا، يلي بتكون الظروف حاكمة عليها
فضة: فعلا بس بيجي الاعتذار بوقت متأخر وكتير
ثريا قبلت رأسها: دعيلا بالرحمة و المغفرة، وانا متأكدة مسامحتك
فضة ابتعدت عن حضنها بترقب: شو عرفك.

ثريا: لاني كانت هي حاسة بالسبب خطفك، و كانت ملهوفة عليكي وكأنو ما في شي معزلها منك
فضة بربع ابتسامة: عنجد
ثريا: اممم، يالله هلئ غسلي وجههك و تعي ناكل
فضة: يالله.

بعد ان انتهى من تقديم الاوراق ذهب الى الحي ولكن توقف تحت نافذة منزلهم، جلس ع الارض و وضع الغيتار واصبح يغني~
أحِنُ، إلى
شِبشِب اُمي، و قرصة اُمي
وغمزة اُمي
وتكثر فيا الرجولةُ، يوماً ع صدري اُمي
واعشقُ للبسي أذا، اتسختُ ابكي
من ضربِ اُمي
آآآآآآه
من ضربِ اُمي
خُذيني اُمي أذا رحتي يوماً ع دارِ عمي
واكسري عظامي ببكسٍ تلبس في نصفِ وجههي
و شدي وثاقي بحبل غسيل
وحزام يلوح بأرجاء بيتك.

عساني اصيرُ رجلاً، رجلاً اصير
أذا ما تربيتُ ع يديكِ
اُمي، اُمي، اُمي ~
خرجت ام شادي و الدموع يغطي وجهها المجعد قليلاً: يا روح امك، تعال شباع من القتل يا قلبي انت
يزن اقترب منها ورمى الغيتار بخفة ع الارض اصبح يقبل رأسها و يديها: لك دخيل ربك انت و ضرباتك
اخرج رأسه شادي من النافذة: تضرب انت والغنية، يعني بتعترف بالضرب
يزن: ليش في احلى من ضرب الام ع ابنها يا اخي بتقول عم تعزف ع اوتار الناي.

شادي صفق بقوى: هلئ اثبتلي انك واحد كذاب
يزن بمرح: شكرا ع المعلومة الحلوة
شادي غمزه: شو قال رايح ع الجيش وتتجند
يزن بذهول: شو عرفك هلئ اجيت من شعبة التجنيد
شادي عدل ياقة كنزته بغرور: لك انا شادي
يزن: يلي بيمشي ع الوادي دادي دادي
رنده وضعت يدها ع فمها: راح الصبي
شادي: معليش سمحتلو هالمرة يقعد يتمسخر لاني طالع بكذبي جديد
يزن: مارح احكي شي بضلك اخي الكبير
شادي: لا احكي.

ام شادي: بس انت وهو عم تتقاتلو بالشارع فوتو لجوا كملوها
هنا خرج شادي من الباب وهو يسحبهُ من ياقة كنزته: تكرمي امي مية طلب متل هالطلب.

في المساء
مالك: اي وشو صار معك
نشأت: خليتو يوافق بعد محاولات كتيره، انت اكتر حدا بيعرف يمكن اليوم معكن بكرا رح كون تحت التراب
مالك: بعيد الشر لشو هالحكي
نشأت بضحكة خفيفة: لك يا مالك المرض يلي معي ما حدا سلم منو
مالك: اي واذا انت ما اكرم من الله
نشأت: لا اله الا الله، بعرف، بس هيك بحب اخد احتيطات، و مابتعرف بلكي طلعت قصة من قصص عامر الله يرحمو القديمة
مالك: ع خير انشالله.

رن هاتف نشأت بأسم المحامي اجاب بترقب: الو
المحامي: سيد نشأت انا لازم شوفك ضروري
نشأت باستغراب: خير شوفي؟
المحامي: في قصة لازم تعرفها و هلئ
نشأت: اي ماشي تعال انا بالقهوة(، )
المحامي بأنهاء المكالمة: اي تمام عشر دقائق بكون عندك
مالك: خير في شي؟
نشأت بتفكير: مابعرف.

دلفت الى المنزل شاهدت احذية امام غرفة الضيوف
اقتربت من الغرفة هنا خرجت والدتها و الابتسامة تتريس وجهها
ثريا: امي مين عنا؟
ناعسة بابتسامة: ضيوف مهمين كتير، تعالي
ثريا حاولت تسترق النظر من خلال النافذة لے تعلم من ولكن فشلت لم يظهر لها شيء
دلفت الى الداخل شاهدت امرأة متوسطة العمر و بجانبها رجل يكبرها ليسَ بكثير
ثريا بربع ابتسامة: مرحبا
تكلمت المراءة و الرجل: اهلين.

ثروت كان يجلس ع الكنبة الذي وراءها: اهلين ثريا
نظرت اليه و الابتسامة ع شفتيها، ولكن اختفت تلكَ الابتسامة عندما شاهدته امامها بأنقتهِ الرائع الذهول يحتلل عيناها لا تصدق انه امامها``ألم يسافر، وليسَ هنا في الصباح كيفَ هنا امامي الآن كيفَ ماذا يحدث بحق الله هل اتخيلهُ ام انه بالفعل متواجد``.

كانت تلك الاسئلة يتداول عقلها، ولكن قطعه احبال الاسئلة بالإجابة ثروت: عزمي رفيقي اكيد بتعرفيه، و ابو وامو، جايين يسهرو عنا
ثريا كانت تائه تنظر اليه بوهن و حيره
اما هو عيناه تبرق بفرحة و حب ولكن لم يظهرهم كثيراً الذي واضع بريق البرود مغلفً لهم
تكلمت والدت عزمي بابتسامة: شو شكلها عاروستنا اليوم تعباني.

كانت تلك الكلمة ترن في اذنيها عاروستنا، نظر الى عزمي بعدم فهم، نهض و الابتسامة ع وجههِ: بصراحة اول عريس بيجي و بيجيب اهلو بدون ما تعرف العاروس، بس حبيت اعملها مفاجأة(امسك وردة من فوق الطاولة) بتقبلي تكوني شريكة حياتي
ثريا هزت رأسها بابتسامة ممذوجة بدموع: موافقة.

نشأت بصدمة: شو؟
المحامي: للأسف الاوراق نظاميين و ما عليهن حكي
مالك: كيف صار هيك
المحامي: عامر الله يرحمو، اخد قرض من البنك و لاني هاد القرض كان كتير كبير حط الفيلا رهن
مالك: و كيف اخد الاوراق؟
المحامي: مابعرف يمكن اخدن من دون علمن
نشأت: و اديش الشهر كان؟
المحامي نظر الى الورقة: بالميلادي كان الشهر 21/9، و بالهجري كان 20/رمضان
مالك: ومافي شي يخليهن يتراجعو؟

المحامي: للأسف لا، هلئ المهلة خلصت و معكن اخلاء شهر
نشأت بحزن: حسبنالله ونعم الوكيل
مالك وضع يده ع كتفه: لا تاكل هم بيتي مفتوح ل الك طول العمر
نشأت: الله يديمك.

جالس ع سريره و يفكر فيما مضى بقلبه: وهي صلحنا الخطأ مع اهلي هلئ لازم صالح رتاج، وين التليفون حاطو
شاهد هاتفه اخذه و جره اتصال بها.

كانت جالسة امام اللوحة الفنية الذي بداءت ان تنتهي وهاا هي تضع اخر بصماتها وضعت الفرشاة بجانبها وابتسمت برضه: هو لسه بدا شغل كتير بس يالله كأول مرة منيحة
رن هاتفها شاهدت اسمه يزين الشاشة اصبحت تنظر و اقامت الحرب بين عقلها الذي يقول لا تجيبي و قلبها الذي يقول اجيبي
ولكن في الاخر انتصر القلب و اجابت ببرود: الو
يزن: اح كيفك
رتاج: من الله بخير
يزن بابتسامة: و عبدو؟
رتاج: مو كتير.

يزن: ايوااا، طيب شو رأيك نطلع بكرا مشوار؟
رتاج: ليش؟ مشان شو
يزن باستغراب: انو شو ليش، كل تنين بحبو بعض بيطلعو مشاوير
رتاج: شو قلت؟ تنين بحبو بعض؟
يزن: اي ليش بينشك بهيك كلام؟
رتاج: لا، بس معي اي
يزن بعهم فهم: كيف يعني؟
رتاج اخذت نفس عميق و اخرجته بهدوء: يعني الله يبعتلك البنت تسرر قلبك و خاطرك
يزن: بس انا...
رتاج قاطعته: انت بالنسبة الي اخ واكتر من هيك لا
يزن بحزن: يعني مافي مناقشة للموضوع
رتاج: هئ.

يزن: بس انتي بتحبيني و عترفتي بهالشي
رتاج: كنت غبية، و طايشة و بدون عقل، وهلئ حسسيت بالغلط و رجعلي عقل الرحمن
يزن: الله يسعدك و يبعتلك شب يكون بحقك كويس
رتاج بربع ابتسامة: شكرا، وانت ربنا رح يجمعك يلي تسعدك
انهت المكالمة معه وهي تحس بانها اصبحت سعيدة بعد هذه المحادثة: هيك احسن الله مو كاتبنا لبعض، الحمدلله.

بعد مرور خمسة اشهر
نشأت توفيه بعد معانات مع مرض القلب الذي كان يخيفها عن الجميع
راحيل لم تحتمل كل هذا وكان نهايتها بين المجانين
اما داوود اصبح وكيل رسميً ع املاك اولاد عامر و بالقانون، والآن يدير هذه الاملاك حافظ لهم ورثهم
يزن تم سحبه الى الجيش و اصبح جندي يدافع ع تراب وطنهِ
شادي عند سحب اخيه تم اصدار تسريحهِ مباشر
وايضا تم تحديد موعد زفافهُ ع حلا.

رتاج اصبحت تنسى يزن و مشاعرها اتجاههِ، و وضعت كل تركيزها ع الفن، والان كتب اسمها بين رسامين المحترفين
غالية تزوجت هي و داوود دون حفل، ككرامة لروح نشأت
عزمي قص كل ما حصل الى العميد الذي فرح كثيرا لرجوع القلوب الى بعضها، و ابتداء بكتابة الرواية
ثريا قلبها يرفر من الفرح وكأنها تحلم ولن تريد ان تستيقظ، وتمت خطوبتها
حلزة احواله كما هي لم تتغير
عبد تم تحوله للقضاء و حكم عليه القاضي بعد عرض كل جرائمه اعدام.

احمد ايضا تحول الى القضاء معه و تم الحكم عليه 25 سنة
فضة تخرجت من الجامعة، ولم تفتح قلبها ل احد بعد
عابد كان يشعر بأن هناك شيء جميل سيحدث له عمَ قريب.

واقفه امام المراءة تنظر الى فستانها الابيض بفرحة و كانَ عائلتها حولها
وفاء بصوت مهزوز: ياروحي و اخيرا شفتك احلى عاروس بالكون
حلا قبلت يدها: الله ما يحرمني منك ولا من بابا
غالية اقتربت منها بابتسامة وامسكت يدها بحب: مشالله عليكي طالعة بتجنني
حلا بابتسامة: عيونك هني يلي بجننو
لازار جلست ع الكرسي احست بألم اسفل بطنها، شاهدتها وفاء مرهقة: فيكي شي لازار.

لازار بابتسامة خفت تألمها: لا مرت عمي ما في شي بس ملوكي الصغير عم يعذبني
وفاء: تقومي بالسلامة
لازار: الله يسلمك
اتى عابد طرق ع الباب كأستأذان: معليش ادخل؟
وفاء: اي
دلف الى الداخل بابتسامة: اي شو هااااد
غالية: في شي؟
عابد حك فروت رأسه بلطف: بدي احكي مع حلا قبل ما يجي العريس
وفاء بترقب: في شي صاير شي؟
عابد: لا بس هيك موضوع عادي
لازار نهضت بهدوء: تعالي مرت عمي نطلع لبرا نكمل التجهيزات.

غالية قد فهمت ع حديث اخيها ولازار: اي امي تعالي
وفاء باستسلام: يالله
خرجو من الغرفة و بقيى عابد مع حلا الذي تنظر اليه باستغراب: شوفي عابد في شي بدك تقولو كأنو
عابد ابتلع ريقه بتوتر: اي والله
حلا: شوفي احكي؟
عابد امسك يدها و اجلسها ع السرير وهو جلس بجانبها: حلا بدي منك تساعديني
حلا بعدم فهم: بشو؟
عابد: انا شفت بنت وعجبتني، وبدي منك تشوفي بدون ما تحسس اذا هي هيك متلي
حلا غمزته: مين؟

عابد حك فروت رأسه بخجل: فضة اختا ل ثريا
حلا؛ اوووووه، عاشق الولهان
عابد: خلص بقى، بدك تقعدي تشتغلي فيي
حلا بضحكة خفيفة: لا، خلص تكرم رح شوفه
عابد: اكيد مو اليوم
حلا: لا اليوم
عابد بعدم فهم: كيف؟
حلا بابتسامة: خلص انا بعرف كيف جبلك الجواب واليوم
عابد: ماشي بس مو مقتنع انو انتي بدك تسعي بهالشي يوم عرسك
حلا: وقت بيجيك الجواب بتعرف
اتت رتاج الى الغرفة: يالله اجا العريس.

في الخارج
سيارات واقفة امام البناء و كلها مزينة بالورود و البالونات الجميلة
اتى يزن وتوقف بجانب عابد الذي نزل اللتو من المنزل: عقبالك
عابد: اااايه انشالله
يزن غمزه: شكلو في حدا؟
كان سيتكلم ولكن قطع حديثه اصوات الزلاغيت و نزول العرسان
حلا قبلت يد والدها وهو قبل رأسها: الله يباركلك
ابتسمت بنعومة و اقتربت من عيسى الذي بادر بحديثه: الله يسعدك
حلا: عقبال قيام لازار و تفرح بمالك الصغير
عيسى: يارب.

عابد بغيظ: وانا ما بدك تجي ل قلك لا وداعاً لا وداعاً
حلا بضحكة خفيفة: اي لكن بيصير ما اجي و تقولي لا وداعاً
عابد قبل رأسها: الله يسعدك و يسعدني كمان
حلا همست بأذنه: هلئ الساعة 8 ع العشرة بيجيك الخبر
عابد بابتسامة عريضة: وانا مستني.

وصلو الى صالة الافراح و كانت مزينة بأجمل الزينة، اصبحت الصبايا ترقص بفرحة و سرور
اتت هي و تصافحت مع حلا: الف الف مبروك
حلا بابتسامة: الله يبارك فيكي عقبالك، شو وين ثريا
فضة بادلتها الابتسامة: والله اجت متأخرة من المشفى فقالتلي اجي وهلئ بتلحقني
حلا: ايوااا
اتت رتاج بابتسامة: فضة كيفك
فضة: تمام الحمدلله
حلا غمزتها ل رتاج: روري توصي
رتاج وهي تسحب يد فضة: لاتاكلي هم.

ذهبت و معها رتاج بين الناس و جلسو، اتت غالية وجلست بجانبها بضحكة خفيفة: ما لاقيتي غير رتاج
حلا بضحك: مشان يتعود هو يكون صريح بدون وسائل
اصبحو يضحكان و يتحدثان بسعادة.

بأحد الاركان جالسة و وجهها ظاهر عليه الارهاق والآلام، خولة: لازار شبك؟
لازار بربع ابتسامة: مافي شي بس الولد عم يعذبني بالحركة
خولة: الله يقومك بالسلامة
لازار: الله يسلمك.

فضة بصوت تائه: بحبني
رتاج بتأكيد: اي
فضة: ليش ما عترف هو بهالشي
رتاج: ليكي هو بيخجل بهيك امور، صح بيحكي مع بنات بس وقت الجد خجل
فضة برقت: بيحكي مع بنات؟
رتاج بصوت خافت: ولي عكيت الدنيا، (تكلمت بصوت مسموع)قصدي كان يعني بأيام المراهقة هيك شي
فضة بابتسامة: ايوااا
رتاج: ليكي انتي بس قولي اي، و بتشوفي تاني يوم الجاه اجت ع بيتكن
فضة بخجل انزلت رأسها الى الاسفل رتاج بمشاكسه: بفهم من سكوتك موافقة.

هنا اتت ثريا الذي تكلمت: اي شي اكيد
رتاج نظرت اليها بفرحة: عنجد
ثريا: وما رح نلاقي احسن من عابد، و منكن
رتاج: تسلمي هاد من ذوقكن، لكن انشالله رح نجي بأقرب وقت
ثريا بابتسامة: اهلا وسهلا.

عابد بصدمة: ما لاقيتو غير رتاج
غالية بضحك: والله هي فكرت حلا
عابد وضع يده ع وجهه بغيظ: اكيد خربت الدنيا وعكت
غالية: اي ما حذرت لاني البنت موافقة
عابد: بدينك
غالية: والله
عابد بفرحة: لك دخيل الله اذا هالحكي صحيح، والله لحتى جبلا صندوق شوكولا
غالية: اي جبلا لاني تعبت والله، الله يسعدها هي كمان و ينالل يلي ببالها.

دلف الى المكتب شاهده واقفً امام النافذة و ينظر الى مدى البعيد، ادى التحية: احترامي
العميد ادار ظهره بابتسامة: اهلا عزمي تفضل
جلس عزمي بترقب: قال طالبني
العميد جلس وراء مكتبه: اي، مشان الرواية
عزمي: خير شبا؟
العميد: مافيها شي، بس انا زدت شوية كتابة عليها يعني جبتا من مخيلتي شفتا هيك احسن، يعني النهاية مو حطيتا نفس الواقع
عزمي: مافي مشكلة اذا هاد الشي افضل للرواية.

العميد: هو ع الافضل اي، بس احبيت حطك بالصورة لاني اسمك و اسمها موجودين و حتى العلية
عزمي بابتسامة: لا خلص مافي مشكلة نهائيا
العميد اخرج الورقة الذي مكتوب عليها و اعطاها ل عزمي: قراءها
عزمي اخذ الورقة و قراءة محتواها:
كانت تأخذ تقارير عن احوال المرضة توقفت عند السرير بابتسامة: كيفك عمو اليوم
بتعب: الحمدلله يا بنتي بس والله موجوع
ثريا: بسيطة عمو امر عادي، انشالله هلئ بتاخد الدوا و بيسكن عليك.

ذهبت الى السرير الاخر نظرت السيروم و ضبطتهُ بانتظام ل جسده، و وجههت حديثها الى المرافق: اذا صار ايه شي خبر الممرضين
=: ماشي
ثريا بابتسامة: معافيين
خرجت من الغرفة وهي تتكلم مع صديقتها ولكن قطع حديثهم مجيئ ممرضة و بيدها باقة ورد: دكتورة ثريا في شخص بعتلك هدول
ثريا اخذت الورود بترقب: ما قلك شو اسمو
الممرضة: لا، بس قلي اعطيكي هني
ثريا بابتسامة: يسلمن.

استنشق الورود الذي رائحته الجميلة و الرائعة، شاهدت ورقة بيضاء موضوعة فوقهم اخذتها
*: انا رايحة ع البيت خلص دوامي، سلام
ثريا: اي تمام، الله معك
ذهبت ايضا هي الى مكتبها وضعت الورود ع الطاولة و فتحت الورقة كانت محتواها~
ياريت يطل القمر، حتى نجوم السما تفرح، وانا افرح معهن~
ابتسمت بلهفة و ذهبت الى النافذة المطلة ع الطريق شاهدته واقفً و ينظر الى النافذة دون زهق.

اصبحت دموعها تنزل واحدة تلوى الاخرى لا تصدق انه يعشقها رغم مرارة حقيقتها
رفع يدهُ و رسم لها سهم يبتدئ من نافذتها نحوا قلبه
اصبحت تضحك بخفه و الدموع تنساب ع خديها الناعمة، ودون تفكير نزلت اليه بلهفة غامرة قلبها، قلبها الذي يريد ان يبقى ينبض بأسمه، أسمه فقط.

اما هو كان قلبهُ يرفرف بأجنحة بيضاء، قلبه الذي يريد ان يرويه بأعينها الخضراء، بكلماتها الذي تخرج من شفتيها المعسولة، يريد ان يستقر ع هذه الجزيرة ولا يريد المغادرة، انها ملكهُ وحدهِ فقط ولا احد يستطيع ان يشاركه به احس الكون اصبح ملكهُ، و كانت تلك القبلة الذي احيت كل شيء ميت، و اعطت بهجى لجميع اللوان الغامقه، و احيت القلوب المحبة، و يا لها من هذه القلوب العاشقة.

في الساعة الثالثة فجراً
صرخت بأعلى صوتها محمله بأهااات: مشان الله يا عيسى رح موت
عيسى وهو يذهب يميناً و يساراً باحثً ع هاتفه: اي ياقلبي والله لبكتيني ما عم اعرف وين التليفون
لازار بصوت عالي: اخخخخ يالله لك بسرعة
واخيرا عثر عيسى ع هاتفه وهو يجري اتصال: اي ياقلبي ليكي عم اتصل.

نائمين و الهدوء يخيم ع المنزل بأكمله يرن الهاتف المنزل دون توقف اتى مالك نظر الى الساعة بقلق: الله يجعلو خير
وفاء بخوف: يارب تجيب العواقب سليمة
اجاب مالك: الو
سمع صوت عيسى وهو يقول: بابا بسرعة تعال وجيب السيارة لازار عم تولد
مالك: يالله جايين
وفاء: خير شوفي
مالك وهو يشقى طريقه الى الغرفة: لازار عم تولد.

تدور عقارب الساعة حتى تستقر عند السابعة صباحاً
مازالو واقفين امام غرفة العمليات ينتظرون خبر عنها
وفاء بدموع: يارب دخيلك
رتاج: ماما ليش طولو
وفاء: والله يا عمري ما بعرف
عيسى اقترب منهم وهو ينفخ: اوووف يالله شو صار هي صرلون من 3/30 جوا
مالك: انشالله رح تكون بخير
عابد: غالية وين الاولاد؟
غالية: تركتن عند داوود
خرج الطبيب وهو يبتسم: مبروك اجا صبي و صحتو بخير.

الكل تنهد بابتسامة فرح و يهنون بعضهم، عيسى: و هي منيحة
الطبيب بعمليه: اي وهلئ رح نطلعها بس رح تاخد وقت لتفيق من البنج
عيسى اغمض عيناه يخفي تلك الدموع الذي تسببتها القلق و الخوف
وضع عابد يده ع كتفه: الف مبروك ابو مالك
عيسى فتح عيناه بابتسامة: الله يبارك فيك عقبالك
عابد: انشالله.

بعد مرور يومان.

كلهم متجمعين بالمنزل حول سرير لازار
حلا بابتسامة: يالله شو حلو
لازار نظرت الى غالية: اي و رح يجي الاحلى كم شهر
رتاج ببلاهة: لا تقولي في ولد نسيانينو ببطنك
لازار بضحك: لا، بس(ونظرت الى غالية)
حلا: ايوااا، شو؟ ست غالية ما بتخبرينا
غالية: والله اليوم عرفت اني حامل
عيسى ضرب بخفة ع كتف داوود: مبروك
داوود بابتسامة: الله يبارك فيك
مالك اتى و بيده اوراق اعطاهم ل لازار الذي تكلمت بترقب: شو هدول.

مالك بابتسامة: هدول اوراق الارض صارو بأسم مالك الصغير
لازار: بس...
قاطعتها وفاء بهدوء: وهيك عمك وانا رح نكون مبسوطين
لازار: الله ما يحرمني منكن
شادي: شو وين عابد؟
رتاج: ابصر وينو(اخرجت من جيبها الهاتف)تعالو نتصور صورة جماعية
توقفو كل ثنائية بجانب بعضهم، و بالمقدمة رتاج
اتى عابد: لحظة رح تتصوروه بدوني
رتاج: تعال بسرعة
عابد دلف و وراءه فضة: والخطيبة ما بدنا نجيبها
شادي: حقك
رتاج: يالله استعداد.

الكل ابتسم و لقطت الصورة و السعادة الدائمة ستكون جزء من حياتهم بعد مرور المشاكل بسلام.

ثريا بنعومة: وصل الطرد، بس شوفيها؟
عزمي: فتحيها و شوفي
ثريا خرجت من الشركة الخدمات التوصيل توقفت بجانب و فتحت الطرد الورقي شاهدت كتاب: هاد كتاب شو؟
عزمي: هي رواية بتحكي عن قصتنا، اليوم نشرت حبيت تكون اول نسخة عندك
ثريا بفرحة: ياااا شو حلو
عزمي: بعشقك يا قمري
ثريا: وانا كمان يا نبض قلبي، بس الاسم غريب مو؟
عزمي نظر الى الكاتب الذي امامه: لا اسمو حلو و مناسب للقصة#كما يشاء الهوى.

ثريا بتفكير: فعلا قصتنا كما شاء الهوى.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة