قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

في الصباح
هدء المطر و ذهبت العاصفة و تركت وراءها الكثير و الكثير من مخلفاتها
الاحياء العشوائية(الغير المنتظمة) تأثرت بالأمطار، الطرق مليئة بالمياه وكأن اصبح البحر هنا.
تم نقل حلزة الى المستشفى بواسطة سيارة الاسعاف
خرجت من الغرفة وهي حزينة، ناعسة: شو؟
ثريا بحزن: اجاه الفالج
الكل تكلم بصدمة: شو عم تقولي
ثروت: انتي متأكدي
ثريا: اي، الدكتور جوا عم بقلي هي اعراض الفالج
فضة بدموع: وبيصح؟
ثريا: للأسف لا.

ناعسة: حسبنالله ونعم الوكيل
ثريا: شو السبب؟ شو صاير معو؟ احكو
ثروت: شي مارح تتوقعي
ثريا بترقب: شو هو؟
نترك ثريا و عائلتها ليقصو عليها ما حدث لوالدها
بالمستشفى ذاته و تحديداً بقسم العناية المشددة
واقفة امام لوح الزجاج وتنظر اليه بحزن اتى من وراءها وهو يتكلم: لازار تعي نطلع نشرب قهوة
لازار: يالله
عابد توقف بجانبها وتكلم بهدوء: رح يصح و رح يرجع متل اول انا متأكد
لازار بدموع: صرلو تلات شهور ع هالحالة.

عابد: الوقعه يلي اكلها مو سهلة، قلك الدكتور رح يطول لحتى يقدر يعيش متلنا
لازار: الله يشفيه و يعافيه
عابد وضع يده فوق كتفها كدعم: خلي ايمانك بالله كبير و كوني قوية كرمالو
لازار مسحت دموعها بأناملها الباردة: الله هو المستعان.

Flash baak
قبل ثلاثة اشهر
توقفت الناس من الاعلى تنظر ماذا هناك
دخان الاسود يتصاعد من السيارة بعض الرجال تحاول النزول الى الاسفل ل انقاذه، لحظة واحدة هناك صوت صافرة، ياللهي انه القطار قد اتى
السكة تهتز من قوة السرعة، اصبحت اهتزازها تقوى اكثر فاكثر، ومازال عيسى بداخل السيارة فاقد الوعي
ظهر القطارة المسرع ولكن بمشيئة الله توقف القطار بأعجوبة وكانت ع بعد من عيسى خطوة واحدة من طفل صغير.

نزلت الناس الى الاسفل و اخرجو عيسى الذي فاقد الوعي و الدماء تغطي كل وجههِ
تم اسعافهُ وهو شبه الميت ولكن كان الامل ان قلبه ينبض بضعف
وصلت السيارة الى المستشفى بأقصى سرعة لديها
اتى الكادر الطبي جميعً و اخرجه من السيارة بواسطة الناقلة و اخذهُ الى العمليات
الاطباء حولهُ يحاولنَ قصاد جهدهم بأن يأنقذوه.

وصلا الى المستشفى عندما علمان، يركضان وهم يبكيان بشدة
توقف مالك عند الاستعلمات: لو سمحتي جابو واحد اسمو عيسى بابا غنوج وينو هلئ؟
=: هلئ هو بالعمليات
عابد: كيف وضعو؟
=: مابعرف بصراحة بس كان فاقد الوعي
وفاء بدموع نظرت الى ماالك: بدي ابني لاتخلي يصرلو شي الله يوفقك
مالك ضمها الى صدره ودفن وجههِ بين حجابها وهو يكبت بكاءه.

بعد مرور ساعات
خرج الطبيب ويمسح قطرات عرقه ع جبينه اقتربو منه بلهفة
مالك: طمنى دكتور
الطبيب: اطمنو عايش
الكل تنفس بأريحية و حمدا الله ع هذا الفضل
الطبيب: بس رح نحطو بعناية المشددة لحتى يسترجع وعيو شوي شوي
عابد: ليش شو صاير معو؟
الطبيب: كسر بالجمجمة
الكل تكلم بصدمة: شو
baak.

ثريا بصدمة: بدينك
ثروت: اي والله هيك صار
ثريا: سنين وهو عم يبخل علينا و يخبيهن بقلب الجرة الفخارة و بالأخر شوف راحو بشربة مي
ناعسة: مال الخسيس بروح فطيس
فضة: بس بدي افهم هلئ هو شو ستفاد من هالشي يلي يعملو؟
ثريا: انفلج وغضب رب العالمين
رن هاتف ثروت من رقم مجهول اجاب بترقب: الو، اهلا يا هلا، (نهض بصدمة)انت شو عم تحكي؟ يالله جاي لعندك، اي تمام، الله معك.
ناعسة: شوفي؟
ثروت: الدكانة مسروقة.

الكل تكلم بصدمة: شو؟
ثريا: كيف
ثروت: ما بعرف، انا رايح شوف شو القصة
ناعسة: طمني شو بيصير معك
ثروت: ماشي.

بأحد المنازل المهجورة واقفان و ويعدان النقود
×: هلئ هيك منطلع خالصين
عبد بابتسامة: اي، مبروك عليك البضاعة
×: الله يبارك فيك، وانت تصرفهن بالهنا
عبد: تسلم، بس بدي قلك شغلي
×: تفضل
عبد: لا تظهر هلئ البضاعة، بس ليهدى الوضع
×بابتسامة: لا تاكل هم هي شغلتنا و منعرف فيها كتير منيح
عبد: بعرف انك بتعرف تتعامل معها و بتعرف بأصولها، لهيك جبتك و بعتك هني.

×: و شو بيصير عندك هيك شي رفاع اتصال و قلي
عبد: ماشي
×: يالله انا لازم روح سلام
عبد وهو ينظر الى النقود: الله معك، والله و ضحكتلك الدنيا يا عبد، وهلئ اول خطوة رح اعملها اني استثمر هالمصرات، وبعدها منتمتع
اخرج هاتفه وجره اتصال بأحد اصدقاءه: حبيبي ابو حميد، وينك انت، تمام انا ساعة و بكون عندك، سلام ياحب.

سيارات الشرطة تعبئ الطريق و الرجال الشرطة اشخاص تحقق مع المتواجدين و اشخاص يفحصون المكان ان كان هناك دليل
اتى المقدم وتوقف بجانب ثروت: انا المقدم سيف
ثروت: اهلا سيدي
سيف: بدك تجي لعندي مشان ناخد اقوالك
ثروت: ايمت ما بدك انا جاهز
سيف: بكرا
ثروت: تمام انا بكرا بكون عندك.

ركنا السيارة امام دكانهم، عابد: شو صاير؟
مالك: مابعرف
نزل من السيارة و اتجهى نحوا ثروت شاهدهم اقترب منهم: سلام عليكم
مالك: وعليكم السلام، خير شوفي
ثروت: الدكانة مسروقة ما مخليين قشاية
عابد: مين عمل هيك؟
ثروت: مابعرف واحد ابن، ستغفر الله العظيم ما بدنا نغلط بالحكي
مالك: لا حول ولا قوة الا بالله
ثروت: كيفو عيسى انشالله في تحسن
مالك بحزن: ع الله
ثروت: الله يشفيه.

رن هاتفه بشخص مجهول لم يظهر الارقام تسلل الاستغراب الى تقاسيم وجههِ اجاب: الو
اتاه صوت انوثي مميز: مرحبا، حضرتك سيد يزن
يزن: اي انا مين معي؟
اجابت بدلع: انا سمرمر
يزن: مين سمرمر
سمرمر: معجبي
يزن: معجبي؟
سمرمر بتأكيد: اي معجبي بصوتك كتير
يزن: من وين بتعرفي صوتي؟
سمرمر: سمعتو ع اليوتيوب و كتير حبيتو، شفت الكومندات و من بين هي الكومندات انت عم تقول ما ممكن تصير مطرب مشهور متل ايه مغني، صح؟
يزن: اي صح.

سمرمر: ستغربت من تعليقك و صرت اسئل عنك لحتى عرفت قصتك
يزن بذهول: من وين عرفتي؟
سمرمر بابتسامة: نوو هي اسرار، واذا بدك تعرف انا ليش اصريت اعرف قصتك، بشوفك المسا بمطعم(، )
يزن بتفكير: اي تمام، باي، لعمى شو بدا هي؟

ام شادي: اي وفاء طمنيني انشالله صرتي احسن
وفاء بربع ابتسامة: الحمدلله بس السكر عم يضل مرتفع
ام شادي: ياعمري عليكي، انتي كمان لازم تديري بالك ع حالك يعني طلوع السكر وراه كوارث
وفاء بدموع: لك اخخخ يا ام شادي والله قلبي محروق ع عيسى
ام شادي بحزن: الله يشفي و يعافيه و يقومو بخير يارب
وفاء: يااااارب.

رن هاتفها نظرت اليه شاهدت اسمه يزين الشاشة و ضعتهُ صامتً و نهضت بهدوء
ناعسة بترقب: وين رايحة؟
فضة: جيب مي
ناعسة: ماشي، لا تطولي
فضة: لا
سارت بخطواتها الى خارج وهي تجيب: اسفة تأخرت بالرد بس كانت ماما جنبي
عامر: عادي ولا يهمك، كيفك
فضة: تمام
عامر بترقب: فيكي شي
فضة: هئ مافيي شي ليش عم تسئل؟
عامر: صوتك مو عاجبني
فضة بأرهاق: لاني مبارح ما نمت
عامر بأستغراب: ليش؟
فضة: بابا اجاه الفالج وهلئ نحنا بالمشفى.

عامر مثل بصدمة: شو؟ وكيف وضعو هلئ
فضة: ع الله.

اتت و جلست بجانبها ع المقعد: لازمك شي
لازار بربع ابتسامة: لا سلامتك
ثريا: صرلك هون من وقت ما عيسى اجا ع المشفى، روحي رتاحي شوية بالبيت
لازار بصوت مهزوز: لأ انا ما بدخل ع البيت الا وعيسى معي
ثريا: ليكي انا بقدر حبك ل ئلو بس كمان مشان تقدر تصمدي لازم ترتاحي وتنامي كويس
لازار بدموع: انا ما فيي اتركو ل حالو هون ولو ثانية، ما بقدر بعد عنو صح ما عم ادخل لجوا بس بكفي انو عم شوفو.

ثريا: شو بدي قلك ما بعرف لاني يلي عم تعملي غلط ل صحتك
لازار: تشيع صحتي و حياتي كرمال ظفرو، ثريا انتي ما بتعرفي كيف الواحد يحب بجنون و يشوفو عم يروح منو، ممكن الكلام يلي عم قولو هلئ ما رح تحسي فيه ل لتجربي
ثريا بحزن: حاسة فيكي، وانا اكتر وحدة داقت هالشي، بس منوع التاني؛ انو انتي يلي خليتي بأيديكي تعذبي حالك و تعذبيه
لازار: كيف يعني؟

ثريا: يعني رفضتي حبو و قلتيلو انا ما بحبك وانتي بتعشقي الارض يلي بيمشي عليها
لازار: ليش؟ شو السبب
نظرت اليها و ابتسامة كسر القلب نحتت ع شفتيها.

يركض و يركض و يركض دون توقف او تعب
واقف بعيداً وينظر اليه كيف يركض و يتمرن ع اشياء مختلفة دون رحمة ل جسده المنهك
÷: ما تعب؟
•: والله ياسيدي بضل هيك من وقت ما نسحب وهو هيك، ايمت بيوقف وقت النوم بس و ما بيخطلت مع حدا نهائيا دائما بشوفو لحالو
÷ بتفكير: شو السبب؟
•: مابعرف والله علمي علمك
÷: خليه يجي ع المكتب
•رفع له التحية العسكرية: حاضر سيدي.

ذهب اليه و امرهُ بأن يذهب الى العميد، استغرب من طلبه ولكن لم يتفوه بكلمة و ذهب اليه توقف و ضرب له التحية
العميد: اقعد
جلس مقابله بهدوء وهو تكلم: عجبني تدريبك
عزمي: هاد الشرف ل ئلي
العميد: ما بتتعب
عزمي: لا
العميد: ابدا
عزمي: فيه شوية تعب بس ما مبالغ فيه
العميد: انا هلئ صرلي اسبوعين هون بشوفك كل نهار اقوى من قبل، ما بشوف الخمول ابدا
عزمي: الحمدلله هاد فضل من ربي
العميد: مارح تقلي السبب.

عزمي: مافي سبب لحتى قولو
العميد: لافيه ورح يجي يوم وتقلي هو
عزمي بابتسامة: انشالله.

لازار بذهول: انتي مجنونة شي
ثريا: ليش؟
لازار: لك كيف عم تعذبي حالك وتعذبي معك كرمال ماضي
ثريا: هاد الماضي خربلي الحاضر و المستقبل
لازار: بس انتي ما الك ذنب بهالشي
ثريا بحزن: ما حدا بيعرف انو الي ذنب ولا لأ كل يلي بيعرفو انو غلطتي بس مين وراه ما بقولو
لازار: بس يلي فهمتو من حكيك كان بشرع الله
ثريا: صح، كان بشرع الله و ما رتكبت ذنب مع خالقي، بس بالمجتمع اي ذنب و كبير كتير.

لازار: يمكن لو قلتيلو هو يتفهم هالشي
ثريا بصوت مهزوز: ويمكن ما يتفهم و يصير شي ما كنت حاطتتو بحسابي
لازار بتر قب: لسه بتحبي؟
ثريا بابتسامة ممزوجة بقهر: اي و بحياتي ما كرهتو
لازار امسكت يدها بحب: انا رح ساعدك لحتى ترجع اموركن مع بعضها
ثريا بدموع: ما بعتقد يتقبل هالشي
لازار: من حاول بس لنشوفو انتي خسراني شي اذا حاولنا؟
ثريا بربع ابتسامة: شو بدي اخسر، ما انا حياتي كلها ما عليها القيمة.

اتى شاهد مجموعة ناس متجمعة امام الدكان ابتسم بمكر و غير ملامح وجههِ الى استغراب: سلام عليكم
الكل رد السلام: وعليكم السلام
نظر الى ثروت بترقب: خير شوفي؟
ثروت: شوفت عينك الدكانة مسروقة
القى نظرة الى الداخل بصدمة: لعمى مين سرق البضاعة
ثروت بأرهاق: مابعرف لسه التحقيقات شغالة
عبد: و معلم حلزة صرلو خبر؟
ثروت: لا لاني بالمستشفى
عبد: شو عم يعمل هنيك؟
ثروت: اجاه الفالج
عبد بصدمة: شو؟
ثروت: اي والله
عبد: كيف؟

ثروت: مابعرف شغل الله، بس بدي قلك لا تجيب سيرة ل ئلو انو الدكان نسرق، مو ناقصو، ولا بتفتح فمك بشي
عبد بخبث: سرك ب بئر غميق.

في المساء
اتى احد الممرضين الى غرفة عيسى لتغير جرحهِ و فحص نبضات قلبه
وضع كالعادة مقياس الضغط ع يده ليشاهد كيف الوضع بالكامل
بعد ان انهى من عمله وضع مقياس الضغط جنب يده وهو اصبح يكتب ع ورقة الارقام الذي ظهرت اثناء الفحص
فجأة سمع صوت نظر الى مصدر الصوت شاهد المقياس واقعً
؛اوف ما حاطو منيح ع التخت
اقترب منه وانحنى ليتقطه اصبحت يد عيسى قريبه من وجههِ
لفتت انتباه اصبعه ليست ع ما يرام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة