قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص بمناسبة الفلانتين

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص بمناسبة الفلانتين

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص بمناسبة الفلانتين

ليلة عشق - فصل خاص بمناسبة الفلانتين - عيد حب سعيد

أستيقظ ركن ينظر جواره لم يجد كشماء
تنهد مبتسما
ونزل يبحث عن كشماء
وجدها تقف بالمطبخ
نظر لها بأعجاب شديد مما ترتديه
فكانت ترتدى قميصا شفافا يشف أسفله زيا للبحرمن قطعتين وتقوم باعداد الطعام
تنهد بعشق وهو يتذكر نهاية ليلة أمس المفعمه بالرومانسيه بينهم بعد أن أنتهت حفلة عيد زاوجهم.

أخذ كشماء وأبنائه واستقلوا السياره وسافروا جميعهم الى الجونه
فلاش باك
بالسياره
جلست كشماء جوار ركن الذي يقود السياره وبالخلف أبنائهم الأربع اللذين غلبهم النعاس بعد بدايه الطريق بقليل
تحدثت كشماء قائله: مش كنا أستنينا للصبح ونسافر بالنهار!
مال ركن يقبل وجنتها قائلا بمزح: قولت لك نروح بيت الجبل مرضتيش.
زغرت له قائله: شكلك كده عايزنى أقلب عليك.

ضحك وهو يمسك يدها يقبلها وعلى أيه الطيب أحسن مع أن بيت الجبل ده هو السبب في تشريف الفهد الصغنن وكمان بداية أعتراف أنثى الفهد بحبها ليا الى كان صعب جدا.
تبسمت كشماء، وهو تتضجع بظهرها للخلف على المقعد قائله: خلاص قربنا نوصل، أنا عاوزه أنام، كانت مفاجاه حلوه الحفله، أكيد كرمله، ساعدتكم.
تبسم ركن قائلا: فعلا عمتى ساعدتنى أنا وعلام، في تحضير المفاجأه.

ظلا يتحدثان الى أن وصلا الى تلك ال يلا، الخاصه بهم بالجونه.
نزل ركن من السياره، خلفه كشماء
وقف ركن وهو ينظر الى أبنائه النائمين قائلا: لازم نصحى الولاد علشان ينزلوا من العربيه.
نظرت كشماء لأبنائها، بشفقه ثم تحدثت: حرام تقلق نومهم.
نظر ركن لها يقول: يعنى أيه حرام أقلق نومهم لازم يصحوا!
ردت كشماء: لأ مش لازم يصحوا ممكن نشيلهم وندخلهم للفيلا من غير ما نقلق نومهم.
نظر ركن قائلا: طيب مين الى هيشلهم؟

نظرت كشماء له باسمه بمكر: أنا شيلتهم في بطنى تسع شهور غير رضعتهم سنتين، والفهد الصغنن سنه، لحد ما نشفت زى ما أنت شايف، دا غير لو وطيت الفستان ضيق وطابق على نفسى، وممكن يطق من عليا.
تعجب ركن قائلا: يعنى أيه، أنا الى هشيلهم لوحدى، وأنتى هتعملى أيه؟
ثم اكمل بأيحاء: متستعجليش عالفستان، هو كده كده هيطق.

ضحكت كشماء وتغاضت عن مغزى حديثه قائله: متخافش هساعدك، هقف هنا جنب العربيه على ما تدخلهم لجوه الفيلا، أفرض واحد منهم صحى، ملقناش جنبه ينخض.
نظر ركن منبهرا يقول: لا والله كتر خيرك، تاعبك معايا.

ردت كشماء: والله تاعبنى من يوم ما أتجوزتك، أنت وولادك الأربعه، أنا كنت قبل ما أتجوز، كتلة نشاط، غير كنت موظوظه، من يوم ما أتجوزتك وخلفت، بقيت، زى البيت الوقف بسببك أنت وعيالك، وقليل لما بخرج، ما هو مش هخرج، وأسحبهم ورايا، زى القرده وولادها.
ضحك ركن قائلا: قصدك أنثى الفهد وفهودها.
تبسمت قائله: ماشى أتفضل شيل الفهود دخلهم لأنى حرفيا قربت أهنج، وعاوزه أنام.

أقترب ركن ووضع يده حول خصر كشماء قائلا: نوم أيه، ليلنا طويل، أنتى ناسيه، رباب، ولا أيه؟
تبسمت كشماء: لأ مش ناسيه، بس، دلوقتى دخل الولاد، وبعدها ربنا يحلها.
أستمثل ركن، حمل أطفاله، الواحد يلو الأخر، وقام بإدخالهم الى غرفه مخصصه، لهم بال يلا، الى أن أنتهى، وهو يحمل طفله الأخير، تبسمت كشماء قائله: علشان تعرف أنى متعاونه معاك، أهو هدخل أنا الشنطه.
تبسم ركن قائلا: تاعبك معايا يا حبيبتى، ربنا يعينك.

ضحكت وهي تسير خلفه تجر شنطة ملابسهم.
بعد دقيقه، دخلت كشماء الى غرفة أطفالها، وقامت بتغطيتهم بأغطيه خفيفه، ونظرت ل ركن الذي يقف ينظر لها
ثم همست قائله: الأوضه هنا بتطل عالبحر، يعنى مش هنشغل التكيف، رباح بيبقى يجى له حساسيه من التكيف.
تبسم ركن وهو يغلق باب الغرفه ويسير جوارها أحدى يديه حول خصرها
مال يقبل جانب عنقها، هامسا بعشق يقول: أظن بعد ما شيلت الولاد ودخلتهم للفيلا، لازم أخد حقى أنا بقى.

ضحكت وهي تدخل الغرفه، وهو خلفها، يغلق الباب
ابتعدت عنه، وجلست على الفراش وأتكئت بيديها للخلف قائله: أنا هلكانه تصبح على خير يا حبيبى.
نظر بوقاحه يقول: مين الى هلكانه، بلاش الحوار ده معايا هتخسرى، وفي الآخر أنا الى هكسب الليله.
ضحكت بدلال وهي تنهض تقترب منه قائله: حبنا مافيش فيه خسران يا ركن، من البدايه أنثى الفهد كانت صعبه، بس تقول أيه، وقعت في عشق صيادها، وقدرت تخلى الصياد يعشقها.

لف يديه حول جسدها يقول: بس الصياد وقع في عشقها من وهي بعيده عنه مش بس عشقها، دى هي بقت النفس بالنسبه له، أنا بعشقك، يا كشمائى.
قال هذا ومال على شفتيها، مقبلا بعشق وشغف، يتوهج.
بعد وقت
وضع ركن رأسه على ظهر كشماء النائمه ببطنها على الفراش
تحدثت كشماء: ركن مقولتليش أيه رأيك في المشروع الى عرضته عليك.
قبل ركن ظهر كشماء يقول: مشروع أيه، فكرينى.
أستدارت كشماء وأصبحت وجهها لوجهه قائله: مشروع أنى أفتح حضانه.

ضحك ركن قائلا: أنتى بتتكلمى جد، عاوزه تفتحى حضانه، ورعاية الولاد؟
ردت كشماء: طب تعرف بقى أنا المشروع ده مدخلش دماغى غير بسبب الولاد، مش عاجبنى الحضانه اللغات الى بيروحوا لها.
ضحك ركن: ليه دى حضانه لها سمعتها ومكانتها في مصر كلها، وكمان بتعلم الولاد أكتر من لغه.

تحدثت كشماء: تعلم أكتر من لغه أيه، دا أنا مبعرفش هما بيقولوا أيه، ومحتاجه مترجم، علشان أفهم الى بيقولوه، أنما أنا حضانتى هتبقى مميزه بالطابع المصرى الأصيل.
ضحك ركن يقول: قصده بالتشرد الاصيل، موافق، طالما أنتى عاوزه كده، براحتك، بس أهم حاجه متقصريش لا مع الولاد، ولا معايا، وأنا الأهم طبعا.
ضحت كشماء: لأ متخافش مش هقصر معاك ولا مع الولاد بالذات لأنهم هيكونوا معايا في الحضانه، دا غير ولاد.

كامليا، وآيه، وجميله، دول لوحدهم يفتحوا حضانه، أهو أطلع من وراهم بحاجه، طب تعرف بقى لما شغلت الفكره في دماغى، قولت أكيد أفضل مشروع أعمله دلوقتي، هو الحضانه، علشان ألم شمل ولاد عيلة النمراوى، والفهداوى، وكمان متنساش عيلة الديب، أخو جميله معاه بنتين قمرات، يعنى مشروع ناجح من قبل ما أبدأ فيه
ضحك ركن يقول: أنتى نازله بتقلك بقى بس هتاخدى من ولاد عمك وخالك مقابل قصاد دخولهم في الحضانه!

ردت كشماء: وليه لأ أنشاء الله هما فقره، دول مكنزين على قلبهم يفكوا كيسهم شويه، وبعدين مصاريف الحضانه الى هفتحها بالنسبه للحضانه الأجنبيه الى بيروحوها ملاليم، والشغل ما فيش مجامله.
ضحك ركن يقول: طبعا، بس دلوقتي سيبك من التفكير في الحضانه شويه وخليكى معايا، هو أخر مره قولتلك بحبك كانت أمتى؟
ضيقت كشماء عيناها بتفكير، ثم ردت بدلال: مش فاكره، يمكن من زمان قوى، حوالى، دقايق كده.

ضحك ركن وهو يميل يأسر شفتاها في قبولات متتاليه، يقول بشوق: طب بحبك، لا بعشقك يا أنثى الفهد.
قبل بوقت
بسيارة علام
تحدث علام: منصور وماجد ناموا.
تبسمت كامليا: هما ناموا انما الكونتيسه الى على رجلك، دى دماغها حديد، قالت كامليا هذا ونظرت لديلارا الجالسه على ساق علام أثناء قيادته للسياره، بضيق قائله: على فكره غلط قعدتك على رجل باباكى وهو سايق العربيه.

ردت الصغيره، بطفوله: لأ مش غلط أنا قاعده ساكته ومش أتشاقى.
ردت كامليا بمهاوده: طب بلاش تقعدى على رجل بابى، أقعدى في الوسط بينا.
نظرت الصغيره لوالداها، ليهز رأسه بموافقه على حديث كامليا، نزلت الصغيره، وجلست بالمنتصف بين علام وكامليا.
نظرت لها كامليا ساخره تقول: هو لازم تاخدى رأيه الأول
ظلت الطفله تشاغب قليلا كامليا، الى أن بدأ النعاس يسحبها، فجلست هادئه، الى أن نعست.

بذالك الوقت كانت كامليا ترضع طفلها الصغير، وتركت مشاغبه ديلار
لكن تعجبت كامليا من الهدوء
نظرت الى جوارها، رأت ديلارا، نائمه، تحدثت قائله: علام ديلارا نامت، وقف العربيه، وخد ماجد حطة في السرير الصغير الى في الكرسى الى ورانا.
أوقف علام السياره، وأخذ منها الصغير، وضعه بمقعد أطفال مخصص، له بالسياره.

بينما كامليا حملت ديلارا من مكانها، ورفقها على صدرها، وأرجعت، المقعد للخلف لتتضجع عليه براحه، فتحت ديلارا عينها وسرعان ما أغمضت عيناه متنهده تقول مامى.
تحدثت كامليا: نامى يا روحى، تصبحى على جنه.
تبسم وهو يري، كامليا تحمل ديلار
تحدث قائلا: معدلتهاش في مكانها ليه؟
ردت كامليا: لأ علشان رقابتها متوجعاش.
ضحك علام
فقالت كامليا: بتضحك على أيه؟

تحدث ضاحكا: بضحك عليكي، أصل من شويه كنتى مضيقه من مشاغبة ديلارا، ودلوقتي، وخداها على صدرك، وخايفه عليها، لازمته أيه بقى تشغبيها؟
تبسمت كامليا وهي تمسد على شعر ديلارا، معرفش، أحنا عاملين زى القطط، يتخانقوا وفي اللحظه، ولا كأن حاجه.

تبسم علام يقول: قصدك صراع النمور، عالعموم خلاص قربنا نوصل، كلها ربع ساعه بالكتير، بعد دقائق، أوقف علام السياره، ونزل منها، يتجه ناحية كامليا، فتح لها الباب، ومد يده ليأخذ منها الصغيره التي تلف يديها حول عنق كامليا.
قالت كامليا: لأ سيبها علشان متنزعجش وتصحى أناهعرف أنزل من العربيه بها.
نزلت كامليا، ووقفت قائله: هات أنت بقى، الولاد، وأنا هدخل ب ديلارا
بعد قليل.

أطفئت كامليا، نور غرفه أبنائها، الأ من ضوء خافت، وتركت باب الغرفه موارب، وذهبت الى الغرفه الأخرى، وجدت علام يبتسم قائلا: الكابتن ماجد صحى.
تحدثت كامليا: ما هي ناقصه الكابتن ماجد، ربنا يهديه، أنا مش عارفه ليه أصريت أننا نجيب الولاد معانا، أهى كرمله وطنط نعمه كانت هترعاهم.
ضحك علام وهو يقترب منهاقائلا: أنتى عاوزه تخلفى وترمى ولادك على غيرك يربوهم.

ضحكت قائله: غيرى مين، انا بالنسبه لولادى أم على ورق، شوف عندك ديلارا مثلا، دى دلوعة عيلة النمراوى كلها، حتى تيتا رقيه، ديلارا عندها شئ تانى، أنا وكشماء أختى محظوظين، كشماء طنط أنعام مصدقت يكون ركن عنده ولاد، وهي تراعهم، وانا نفس الشئ، كرمله، وكمان طنط نعمه، بس معرفش ليه كرمله، قالت خدى ولادك معاكى، كنت أنا وأنت يا مقطقط عشنا ليله لا تنسى.

ضحك علام وهو يقترب منها ولف يديه يحتضنها، طب ما أحنا هنعيش ليله لا تنسى، بس بعيد عن حرق جسمى.

ضحكت كامليا، ليلتقط علام شفتاها الباسمه في قبولات متلهفه، يده تسير على ظهرها تفتح سحاب ذالك الفستان، لينسدل من على جسدها، ليحملها علام، ويذهب الى الفراش قائلا: تعرفى أن أول مره بوستك فيها، رغم انها كانت غضب منى، بس حسيت أنها كانت زى النور الى نور عيني، أنا كنت دايما باخد كل شئ بالمظهر معاكى عرفت قيمة الجوهر.

ضحكت كامليا وهي تلف يديها حول ظهر علام قائله: أعترف يا علام أنى أنا الى حبيتك الأول، وكنت بحب أشاغبك وأعمل فيك مقالب، فاكر.
ضحك علام: مش فاكر غير انى وقعت في حب السنقوره، المتشرده، الى قلبت حياتى، وضحكتها كانت زى المغناطيس، أنا بحبك يا بنت النمراوى، بعشقك يا كامليا.
ببيت النمراوى
وقف سعد يبتسم على آيه التى، تنظر لوجهها بالمرآه قائله: بدأ كلف الحمل يظهر على وشى، صح، أنا حاسه انه مغير شكلى قوى.

ضحك سعد وهو يقترب منها وضع يديه حول خديها قائلا: مفيش كلف ولا حاجه، أنتى الى موهومه، بالعكس أنتى الحمل زادك جمال.
تبسمت آيه قائله: بجد، ولا بتجاملنى؟
رد سعد: بجد طبعا، أنتى جميله في عنيا في كل الأوقات، أنتى ناسيه أنى عشقت من وأحنا لسه أطفال.

تبسمت آيه قائله: مش ناسيه، سهمت قليلا، ثم قالت: ومش ناسيه كمان الفتره الى الغرور والحقد كانوا في قلبى، بس ربنا أدانى درس، كان قاسى، بس فوقنى، وعرفت بعدها قيمة الى كنت هضيعه من أيديا، وانا بجرى وراء وهم، كان بسهوله ممكن يهدم حياتى، أنا غلطت، وعمرى ما أنسى.

علام الى مترددش للحظه واحده، واتبرع لريان بالنخاع، وكان هو السبب في شفا أبنى، ولا واقفة كامليا يوم العمليه، لما طمنتنى، وقالت لى العمليه سهله، ولما طلعت من العمليات وبشرتنى، بنجاح نقل نقى العظام، يومها طلبت منها تسامحنى، وهي قالت، مفيش اخت بتزعل من أختها.

تبسم سعد قائلا: رغم أنى كنت شايف عذاب علام في الفتره الى كان منفصل فيها عن كامليا، وهو بيحاول يرجعها، تانى، بس حسيت كان لازم ده يحصل، علام عمره ما كان هيعترف انه حب كامليا، وكان الأنفصال ده هو النقطه الى فوقته، وبعدين سيبك من الكلام دلوقتي على غيرنا خلينا في نفسنا، قال هذا وقرب وجه آيه وقبلها قائلا: حبيبتى آيه الى عشقها في قلبى بتولد كل يوم مع طلعة الشمس.
بأحد فنادق المنيا الفاخره.

وقف خالد يحمل طفله الرضيع يطرق باب أحد الغرف الى أن
فتح له الباب
تبسم وهو ينظر لمن فتح الباب يقول بمزح: أيه ده يا بشمهندس رفقى، طالعلى بالبورنس، أيه ليلتك حمرا ولا نخله عامله عليك حصار، علشان تعرف انى أبنك وعارف، وحاسس بيك، انا جبتلك رفقى الصغير أهو تتحجج بيه، ونخله متاخدش فرصه عليك.

قال خالد هذا ووضع صغيره بين يدي رفقى وأعطى له حقيبه صغيره قائلا: الشنطه دى فيها علبة لبن وبيبرونه، وحفاضات لزوم الصحبه، يلا أنا بقى أرجع لأوضتى لبهجة حياتى، أدعيلى يا أبو الرفاق، اجيبلك التالت بعد تسع شهور، خلى نخله تهتم كويس بالواد، عارفها بتحب البنات أكتر، بس ده نصيبها بقى، البت خادتها كرمله بعد ما شبطت فيها، بس انا عارف غرض بنتى، هي رايحه، وراء الواد السمج الى أسمه ريان، مع انه كان مصدر لها الطرشه، بس على مين، دى أنثى الفهد الصغيره، مفترسه.

سلام بقى
قال خالد هذا وترك صغيره ل رفقى الذي يقف متعجبا
بينما عاد خالد للغرفه الخاصه به في الفندق مره أخرى، لم يجد بسمه خرجت من الحمام
بدأ في خلع ثيابه وهو يقول: كويس بهجه لسه مطلعتش من الحمام، دى الليله ربنا مسهلها من أولها، أتخلصت من الوباء كشماء، وكمان، من اللهو الخفى رفقى جونيور، والبلوتين كامليا وكشماء خدوا عيالهم وغاروا من المنيا كلها، يعنى متسهله عالآخر.

خرجت في نفس الوقت بسمه من الحمام ترتدى مئزر للحمام قصير بعض الشئ
نظرت نحو الفراش متعجبه تقول: فين الولد
أنخض خالد الذي كان يعطيها ظهره، للحظه، لكن لف لها مبتسما ينظر لها بوقاحه يغنى بنشاز: يا خارجه من باب الحمام وكل خد عليه بهجه، بهجه بهجه بهجه.
تبسمت بسمه بخجل قائله: مش وقت هزار، فين ابننا؟
رد خالد: إبننا مين، أه قصدك، الواد رفقى جونيور؟
ردت بسمه: هو عندك أبن غيره، وأنا معرفش؟

رد خالد: أه عندى وباء أسمها كشماء.
تبسمت بسمه قائله: مش وقت هزارك فين إبننا؟
رد خالد: أبننا يا سيتى، رفقى الكبير، حب يدارى على نفسه قدام نخله، علشان متكسفوش، وجه قالى هات الواد رفقى جونيور، أشغل نخله بيه، صعب عليا أديته له، ربنا حليم ستار.
ضحكت بسمه قائله: بقى أونكل رفقى هو الى جه، وخد جونيور بنفسه!

رد خالد وهو يقترب من بسمه: طبعا يا بهجتى، هكدب يعنى، بس تعرفى كويس، الليله، أنا وانتى يا بهجتى، ومفيش أى حد عازول، لا هتقولى لى عندى سهر، في المستشفى، ولا العيال، والمتشردات أخواتى، مفيش حجج.
فهمت بسمه الى أيحاء خالد، تبسمت قائله: فعلا مفيش حجج يا حبيبى.

فرح خالد بشده وهو يجذبها لصدره يقبلها، بغرام، ويجذبها معه للفراش، لكن تحدثت بسمه، وهي تشعر بيده تسير على ساقيها وقبولاته على خديها، قائله: حبيبى فعلا مفيش حجج بس في عذر، أنا بقول، تروح تجيب جونيور من عند أونكل رفقى.
رفع خالد وجهه ونظر الى وجه بسمه، ينظر لها بعدم تصديق.
تبسمت بسمه، وهي تغمض عيناه، ثم فتحتها وهزت رأسها بتأكيد.

تنهد بزفره قائلا: وانا الى قولت هتعيشلك ليله يا واد ياخالد من ليالى العمر بعيد عن الأشرار، بس الليله أنضربت مش مكتوبلى، بس مش مهم، المهم بهجتى في حضنى.
بمنزل الفهداوى
أطمئنت جميله على طفليها، غادرت غرفتهم وعادت الى غرفتها مع أيبو
وجدت أيبو يجلس على الفراش يعمل على حاسوبه
تبسمت وهي تدخل تغلق خلفها الباب.

قائله: أنت لسه هتسهر تشتغل، أغلق أيبو الحاسوب، ووضعه على طاوله جوار الفراش قائلا وهو ينهض من على الفراش، قائلا: لأ أنا كنت براجع ملف مهم على ما تجى من عند الولاد، ها أطمنتى عليهم نامو؟
تبسمت جميله قائله: أيوا ناموا وغطيتهم كمان، سهروا كتير الليله، بس كانت ليله جميله قوى.
تبسم أيبو وهو يلف يديه حول خصر جميله: أنتى الى جميله، وكل شىء تشوفه عيونك جميل، وكمان أنا محظوظ، بوجودك في حياتى.

ردت جميله: أنا الى محظوظه، بوجودك يا أيبو، أنا عمرى ما أنسى أنك كنت السند الى قوانى، وخلانى أواجه، مرض كان ممكن يقضى عليا، وكمان كنت الدعم ليا في أصعب أوقاتى، حتى لما الدكتوره قالت لازم نستئصل الرحم بعد الولاده مباشرة، كنت السند والدعم، كنت خايفه مع الوقت يقل سندك ودعمك ليا، لكن دايما أنت الى بتقوينى، وبتشجعنى، وبتخلينى أواجه، لما طنط نجلاء حاولت تضايقنى، كنت أنت الى أتوقفت لها.

رد أيبو: أنا بحبك يا جميله، وهتفضلى في نظرى جميله الى مش ناقصه أى شئ، ربنا كرمنى منك، بأحلى، ولدين، ليه أكون طماع.
تبسمت جميله قائله: أنا بحبك يا أيبو، ومع الوقت، بتأكد أن ربنا من عليا بأغلى شئ في حياتى وهو حبك ليا.

أحتضن أيبو جميله بقوه يقول: على فكره بقى أنا طماع، جدا كمان، ولازم تدفعى تمن الفستان الجميل الى كنتى لبساه في الحفله، بصراحه، كنت عاوز أخطفك، ونهرب من الحفله، كنت خايف عليكى من كل العيون.
تبسمت جميله وأرجعت رأسها للخلف قائله: بحبك يا أيبو ولو رجعت تانى وأختارت هتكون أنت حبيب عمرى.
تبسم أيبو وهو يقبل تلك الشفاه دون رد.

كان الرد هو همسات العشق، التي تثبت أن الحب هو الدعم والسند وقت الحاجه، وعدم أشعار الأخر بأى نقص.
عوده
عاد ركن من تذكر ليلة أمس، وقف يبتسم على كشماء التي تسير بالمطبخ
تقوم بتحضير الفطور
رأها تقف على أطراف أصابعها تحاول أن تطول ضلفة المطبخ العاليه، تسلل الى داخل المطبخ خلثه
دون أن تشعر به.
بينما وقفت كشماء تشب أكثر على أطراف أصابعها لتفتح أحدى ضلف المطبخ العاليه تأتى ببعض الأكواب.

فوجئت بيد ترفعها من خصرها للحظه أنخضت
لكن علمت من الذي رفعها
أتت ببعض الأكواب وقالت له خلاص بقى نزلنى
أنزلها ركن على الأرض ولكن مازال خصرها بين يديه وضعت الأكواب على طاوله قائله: خلاص بقى سيبنى وأطلع من المطبخ خلينى أحضر الأكل للولاد زمانهم خلاص هيصحوا من النوم.
تبسم وهو يميل يأثر شفاها في قبولات متتاليه وقال من بين قبولاته: طب وأبو الولاد مالوش نفس ياكل هو كمان دا حتى أنا جعان قوى قوى.

تبسمت وهي تدفعه بيديها: أنت طماع ومش بتشبع على فكره
ده بدل ما تساعدنى ونجهز سوا الفطور للولاد جاى تعطلنى
تبسم وهو يرفعها من خصرها تجلس على طاولة المطبخ وأنحنى يقبل عنقها قبولات تاهت في لمساته له وهي تشعر بيديه تفتح أزرار ذالك القميص الشفاف التي ترتدى أسفله زى بحر مكون من قطعتين
فتح جميع أزرار القميص وضعت يديها حول عنقه تقربه منها.

توغلت لمساته لها وتمددت على الطاوله وهو فوقها يتمتم بعشقه لها ظلوا تائهين بالعشق لدقائق قبل أن تنتهى اللحظه
حين سمعوا صوت أطفالهم الأتى من قريب
دفعته كشماء عنها قائله: ركن الولاد صحيو أنا سامعه صوتهم قريب، أبعد ليدخلوا علينا يشفونا بالمنظر ده.
همس وهو يقبل وجنتها، أنا أيه الى خلانى جبت الولاد معانا، كان زمان أنثى الفهد ليا لوحدى
ونعيد أمجاد أسبوع العسل تانى، ولا كنا روحنا بيت الجبل
زغرت له بشر.

ضحك يقول: فاكره أسبوع العسل الى قضيناه هنا في أول جوازنا، كانت أنثى الفهد أيه، نار وبالذات لما شوفتك بالمايو، كنت خلاص هتجنن عليكي وتبقى ملكى.
ضحكت قائله: طيب قوم أستر نفسك، وخلينى كمان أنا أستر نفسى، قبل الولاد ما يدخلوا علينا وبعدين نبقى نفتكر ذكريات أسبوع العسل ده.
قبل أن ينهض من عليها قبلها
دفعته وهي تلتقط أنفاسها: قوم بقى ولادك، فتانين، وممكن يفتنوا لكرمله علينا.
ضحك وهو ينهض يرفع ملابسه عليه.

يقول: دا عمتى كريمه هتفرح قوى، لما العيال يفتنوا لها علينا هتقول أنثى الفهد، هتزود الفهود وتجيب أنثى فهد تانيه صغننه، وموظوظه زى مامتها كده.
ضحكت كشماء قائله: موظوظه سابقا.
ضحك وهو يلم طرفا القميص عليها، مره أخرى
يقول المره دى بعد ما تولدى رباب
متأكد هتوظوظى تانى أنا مش عارف أنت ليه عكس كل الستات
تعرفى لما كنتى موظوظه، كنت بلاقى تحت أيدى حاجه أمسكها، أنما دلوقتى.

نغزته بكتفه قائله: وأيه السبب في كده مش ولاد حضرتك، خلاص كفايه خلفه لحد كده وكفايه عليا الأربع فهود وأبوهم الخامس، المنحرف.
ضحك ركن ووقف خلف كشماء التي أمسكت السكين، لتقطع بعض الخضروات
سلل ركن يديه حول خصر كشماء، وأمسك يدها التي بدأت تقطع بها الخضروات، وبدأ يحركها مع حركة يديها
تبسمت كشماء قائله: طب وأيه ده كمان، بقولك أبعد لحد من الولاد يدخل علينا.

تبسم ركن وهو يقبل جانب عنق كشماء يقول: بساعدك يا روحى، في تقطيع الخضار، فاكره، في اول جوازنا لما كنا هنا، كنت كل يوم تحطى قدامى طبق الخضار من غير تقطيع، كنت ببقى مبسوط.
تبسمت كشماء: وكنت بتبقى مبسوط ليه بقى؟
رد ركن: أقولك ليه، علشان كنت باخد بوسه منك غصب.
تبسمت كشماء قائله: ومنين جالك أنها كانت بتبقى غصب مش يمكن كنت بقصد أعمل كده علشان تاخد البوسه دى.

تبسم ركن: لأ كانت بتبقى غصب، كان وقتها أنثى الفهد لسه ما وقعتش في فخ عشقى، أنثى الفهد، وقعت في عشقى في بيت الجبل.
وضعت كشماء السكين من يدها، وأستدارت له قائله: أطلع بره يا ركن، وسيبني، روح شوف الولاد.
ضحك ركن قائلا بمزح: فكرينى لما نرجع نبقى نروح بيت الجبل ده مره تانيه.
نظرت له بغيظ، وقبل أن تلذعه، دخل أطفالهم الواحد يلو الأخر، تبسم ركن، حين صمتت كشماء أمام الأطفال وكبتت غيظها حين يذكر بيت الجبل.

أستيقظ علام
نظر الى كامليا النائمه على صدره، تنهد مبتسما، تحدثت كامليا: حالا الكونتيسه ديلارا، تلاقيها، هتخبط عالباب، لازم أخد بوسة الصبح من بابى، لأ وهتقولها كل يوم بلغه معرفهاش.
ضحك علام قائلا: ناسيه انها في حضانه لغات؟
ردت كامليا: والله ما حارق دمى غير حضانة اللغات دى.
ضحك علام يقول: حارقه دمك، ليه، عشان بتعلم الذوق والأتيكيت مش التشرد.

زغرت كامليا قائله: وماله التشرد، أهو انا بقيت دكتوره، ومكنتش في حضانه لغات.
ضحك علام قائلا: دكتوره، صحه عامه وكمان أتخصصتى أطفال بعد ما خلفتى ديلارا علشان تعرفى تعالجيها، يعنى بلاش شغل ناقر، ونقير مع ديلارا، وعدى اليومين الأجازه
تبسمت كامليا قائله: كويس فكرتنى نسيت أقولك أنى هفتح عياده.
رد علام متعجبا: هتفتحى عياده أطفال، ولا صحه عامه.

ردت كامليا: الأتنين، بس الأكتر أطفال، أفضل، دا كفايه عليا، ولاد النمراوى، وولاد الفهداوى، وكمان الديب، دول يشغلوا عياده، بدل ما بياخدوا الأستشاره منى ببلاش يدفعوا بقى في العياده.
تبسم علام يقول: أنتى هتاخدى منهم مقابل الكشف في العياده؟
ردت كامليا! طبعا، وأنا هفتح العياده لله ليه، هما محتاجين، خليهم يزكوا عن نفسهم شويه.
ضحك علام قائلا: طب وهتجيبى وقت منين، بين الولاد والمستشفى، والعياده، وأنا.

ردت كامليا: لأ المستشفى سهله، ممكن أشتغل وقت أقل، انما الولاد كرمله، وطنط نعمه، بيهتموا بيهم.
تحدث علام: طب وأنا فين من كل ده، خلى بالك، أنا وسيم وو...
قبل أن يكمل علام تحدثت كامليا: وسيم وأيه طب تبقى واحده تقرب منك كده، فاكر، جيلان، سلختها.

ضحك علام وهو يقبل كامليا، ثم ترك شفاها قائلا: عارفك مبتفكريش غير، في الشر، يا روحى، بس أنا خلاص لقيت متشرده سنقوره ملت كل حياتى، ونوعية جيلان دى وغيرها مبقاش لها وجود عندى
قال هذا وعاد يقبلها ساحبا أياها لوقت عشق، فاق الأثنان على طرق الباب، وأيضا بكاء الصغير.
تبسم علام يقول: واضح أنى كان لازم أفكر قبل ما أجيب الولاد معانا.

تبسمت كامليا، وهي تبعد عنه تنهض من الفراش، أتجهت الى مهد الصغير وحملته، بينما علام أرتدى ملابسه وأتجه يفتح الباب، لتدخل تلك الصغيره مندفعه قائله: صباح الخير يا بابى، باحد اللغات الأجنبيه، رد علام عليها بنفس اللغه
نظرت لهم كامليا بسخريه.
عصرا
بعد أن تناولت كشماء الغداء بصحبة ركن وأطفالها، ذهبوا مره أخرى
لحمام السباحه المرفق، بال يلا.
نزلوا يلعبوا بالماء برفقة ركن، بينما كشماء.

وضعت قبعه على رأسها، ونظارة شمس، وجلست على مقعد ممده ترجع ظهرها للخلف، تتطلع على الهاتف التي بيديها، لم ترى نظرات أفتتان ركن لها وهي تلهب مشاعره بهذا المايوه التي تجلس به
أتجه ركن ليخرج من الماء قائلا لأبنائه: كفاية لعب في الميه، يلا أطلعوا، ألعبوا شويه حوالين البيسين، بكورة الراكت بس أحذروا تضربوا في بعض.
خرج الأطفال خلف بعضهم، وذهبوا بأتجاه لعبة الراكت
بينما ركن ذهب وجلس على مقعد مقابل لكشماء.

نظر لأنهماكها بالموبايل، نظر أمامه، وجد أطفاله لا ينتبهون له
قبل خد كشماء قائلا: بتقرى في أيه، ومشغوله بيه قوى كده.
تبسمت كشماء وهي تجول بعيناه تبحث عن أطفالها الى ان رأتهم يمرحون باللعب معا قائله: بقرى عن الحضانات وإدارتها، بشغل نفسى، أنت عارف أنى مش بحب العوم، سيبتكم مع بعض، رجاله بقى.
ضحك ركن قائلا: طب لما مش بتحبى العوم لابسه المايوه ده ليه؟

ردت كشماء ببراءه: لابساه علشان أخد تان برونزى، من الشمس.
ضحك ركن قائلا وهو يمد يده على خصر كشماء بوقاحه: طب عاوزه التان ده ليه، أنتى عجبانى من غير تان برونزى.
ضحكت كشماء قائله: أنا بقول نتلم لأن الولاد معانا في المكان.
ضحك ركن قائلا: والله أنا معذور، لما تبقى قدامى بالمايوه ده ومقدرش أتحكم في نفسى وماتحرش بيكى.
ضحكت كشماء قائله: طب اتلم بقى، رباح جاى علينا.

نظر، ركن وجد أمامه، رباح الذي جلس جوار كشماء قائلا: مامى، هو أحنا مش هننزل البحر، الى بره ال يلا.
عبثت كشماء بشعر طفلها قائله: لأ يا حبيبى، هناك أمواج كبيره وأخاف عليك انت وأخواتك، ألعبوا هنا في البيسين مع باباكم وأنا هنزل معاكم شويه.
تبسم رباح وأحتضن كشماء مرحا
تحدث ركن يقول: نواية متحرش صغير، الواد ده بيعصبتى،.

ضحكت كشماء وهي تقف قائله: يلا يا فهد يا صغنن هات أخواتك وتعالى نلعب في البيسين، ذهب رباح فرحا، ليعود بأخواته، تبسمت كشماء على ركن، وقالت، عايشه في مجتمع ذكورى، مفيش بنت ألعب معاها.
ضحك ركن قائلا: متقلقيش رباب هتيحى قريب.

بنفس الوقت
ذهبت كامليا الى حمام السباحه الخاص بالفيلا
رأت علام يجلس أرضا، وعلى أحدى ساقيه تجلس ديلارا، والساق الأخرى يجلس طفلهم الأخر، يجمعون بعض رسومات البازل.
نظرت لهم قائله: حلو قوى، أنتوا هنا بتلعبوا وانا جوه بنضف المطبخ بعد الغدا، وكمان كابتن ماجد الى مش مبطل زن، غير لما شيلته.
تبسم علام وهو يرفع رأسه ينظر
لكامليا
التى تقف تحمل صغيرهم الأخر
نظر لها بأعجاب شديد، مما ترتدى
فقد كانت ترتدى.

توب قطنى دون أكمان بلون الجسد وشورت أصفر رقيق يكشف ساقيها كامله
نظر لها بأعجاب، فلقد زادت بعد الكيلوهات بعد أنجابها المتتالى، وأصبحت أنثى صارخه، في نظره.
لكن حديث الصغيره، جعله، يبتسم حين قالت
تعالى ألعبى معانا يا كاميلا.
نظرت لها كاميليا بسخط قائله بأستهجاء: قولت مليون مره أسمى
ك ا م ل ى ا، كامليا، كامليا. مش كاميلا
ضحك علام وجذب كامليا لتجلس جوارهم، جلست تنظر لهم وتشاركهم اللعب، مال علام عليها.

وهمس قائلا: بس أيه الطقم ده كان فين من زمان
تبسمت كامليا قائله: كان موجود، بس أنت مش مركز، ومركز، مع الكونتيسه ديلارا.
تبسم علام قائلا: لأ غلطان، بس أحنا لسه فيها، مش هركز غير معاكى.
آتى المساء
دخل علام الى الغرفه
ونظر نحو الفراش تبسم وهو يعلم أن كامليا ليست نائمه
كما تدعى لكن هي تود أن يدللها كما يدلل صغيرتهم التي تستحوذ على دلاله بالكامل
بالكاد تترك القليل لغيرها من الدلال.

صعد الى الفراش جوارها، وأقترب منها، وقبل كتفها العاري قائلا: كامليا، عارف أنك مش نايمه، أنتى لسه مقموصه.
سمعت قوله، فأستدارت له قائله: فعلا مقموصه، ومن فضلك متقربش منى، أنا مش عارفه ليه طاوعتك وجينا هنا يومين أستجمام بالعيال، أهو أنت طول اليوم، تلاعب الكونتيسه ديلارا، وكمان منصور، وأنا ناسينى، أنا ميجو حبيبى، أبنى الصغير، ولو مش بيرضع كنت هتاخده معاهم، وتسيبنى، لوحدى.

تبسم قائلا: حبيبتى، أنا طول الوقت مشغول، ما بصدق ألاقى وقت فراغ، وبقضيه معاكى أنتى وولادنا، بلاش القمصه دى بقى، وبعدين مش الصبح كنتى بتقولى لى مش أنا الى خلفتهم لوحدى، أهو أنا بشاركك فيهم، وكمان هشارك في التوأم الى نفسك فيهم، ولا غيرتى رأيك
تبسمت كامليا، ولفت يديها حول عنقه قائله بدلال: نفسى أخلف توأم ويكونوا بنات.
ضحك علام، : طب لو بنت ولد
تبسمت كامليا: موافقه أهم حاجه أخلف بنت تانيه، غير ديلارا.

هز علام رأسه بمرح قائلا: عارفه أنتى أكتر واحده بتحب ديلارا، بس هو القط مبيحبش الا خناقه.
تبسمت كامليا: طبعا بحبها، بس هي بت بارده، دى فاقت برودى.
تبسم علام بمكر وهو ينحنى على كامليا قائلا: أنسى ديلارا، ومنصور، وماجد، ومتفكريش غير، فيا أنا وبس، قال هذا وبدأ يتودد لها بالقبولات واللمسات
تبسمت كامليا، وهي تلف يديها حول عنق علام
ليتنفس الأثنان من عشق وشغفهما ببعض.
خرج ركن من الحمام المرفق بالغرفه.

وجد كشماء تجلس على الفراش
تمسك بيديها الهاتف
تحدث قائلا: برضوا بتشوفى عن الحضانات؟
تبسمت كشماء، ووضعت الهاتف على طاوله جوار الفراش قائله: أيوا، بس خلاص أبقى أكمل بحث بكره، دلوقتى أنا عاوزه أنام مرهقه طول اليوم من خدمة الولاد.
قالت هذا وتستطحت نائمه على الفراش
لكن سرعان ما وجدت ركن يجثو فوقها، ينظر بمكر قائلا: دلوقتى مرهقه، ولما كنتى بتلعبى مع الولاد مكنتيس حاسه بأرهاق، لأ ركزى معايا كده.

تبسمت كشماء ونظرت الى عينى ركن قائله: عاوز أيه دلوقتي يا ركن؟
تبسمت عين ركن وهو يقترب من شفاها قائلا: عاوزك ليا لوحدى
ليقوم بتقبيلها سابحا، بعشقها
ليعيشا معا
ليلة عشق
عيد حب سعيد
كل سنه وأنتم محبين ومحبوبين، وسعداء.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة