قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العشرون

بعد أنتهاء العشاء
ترك علام كامليا وأخذ معه سعد ونمر وعاطف الى غرفة المكتب
لتأخذ كريمه كامليا الى غرفتها
لتقول كريمه عجيبه يعنى المره دى رجعتى وعلام مفيش عنده أى أصابه
لتضحك كامليا قائله ظلمانى يا، كرمله طول عمرك دا انا ملاك بجناحين
لترد كريمه ملاك وبجناحين
دا أنتى هولاكو جنبك ملاك بس مش مهم أنا شايفه علام شكله مقموص منك كده عملتى أيه.

لتضحك كامليا قائله والله ما عملت حاجه هو الى قفوش وعامل زعلان ليه بقى علشان قابلت البت أبتهاج في المطعم الى كنا بنتعشى فيه بالصدفه ووقفت أتكلم معاها
بس دا حجه مش اكتر بيدارى غيرته من الواد الحليوه الى باس أيدى في المطعم
لتقول كريمه ومين دا كمان
لترد كامليا دا ابن واحد بيشغل باين معاهم في الأسمنت أسمه رفقى القاضى بس الوله أيه يا كرمله طلقه حاجه كده تقفيل تايوانى على أبوه مش زى المقطقط عسل.

لتقول كريمه أخفى من وشي روحى صالحى المقطقط بتاعك وسيبنى أنام بس متعرفيش المتخلفه التانيه تليفونها خارج التغطيه ليه
لتتوتر كامليا ولكن تخفى ذالك قائله مش يمكن هي وراجل العصابات أتخطفوا
لتقول كريمه غورى يا دبش
لتقول كامليا وانتى من أهل الخير يا كرمله. احلام سعيده.
لتغادر كامليا غرفة كريمه
لتذهب الى غرفتها لم تجد علام
لتنزل لأسفل لتبحث عنه
لتدخل الى المكتب وتجدهم يجلسون مقابل بعضهم يتناقشون.

لتقول بمزح أيه أجتماع الأمم المتحده ده ناويتوا تغتالوا أنهى دوله انتم قربتوا على ساعتين مجتمعين مع بعض
ليضحك عماها
ليقول عاطف قولى لهم يرحمونى أنا وعمك نمر أحنا كبرنا يا بنتي ومش حمل مرمطه
لينتفض نمر قائلا أتكلم عن نفسك انا لسه شباب بس دا ميمنعش أنهم يرحمونا
لتضحك كامليا وتشير لهم ليقتربوا منها
لتقول لهم بمزح أيه رأيكم بما أنى أنا وكشماء شركاء معاهم أننا نرفدهم وبالذات علام.

ليقول نمر بمزح موافق طبعا على خيرة الله
ليقول عاطف أيضا وانا معاكى بس مين الى هيقول لهم القرار عمك مش حمل خضه
لتضحك قائله وانا فين شوفوا أنا هعمل أيه بس خليكم في ضهرى
لتتقدم خطوه وتقترب من مكان جلوس علام وسعد قائله
بصوا بقى يا شباب بصفتى واحده من ملاك عيلة النمراوى فأحنا قررنا قرار واجمعنا عليه أحنا التلاته
وهو أننا نرفدكم
ليقف علام ينظر لها قائلا ومين أنتم التلاته.

لترد بثقه أنا وعمامى نمر وعاطف وهما ورايا أهم أسألوهم
لتنظر خلفها لا تجد عماها
لتنظر لعلام قائله هما راحوا فين كانوا هنا أكيد راحوا يمضوا على قرار فصلكم وزمانهم راجعين
ليقول علام لها تعرفى انا هعد لغاية خمسه لو شوفتك في الأوضه هنا هعقلك مكان النجفه
لترفع كامليا رأسها لتنظر الى النجفه قائله هي النجفه دى بالبلوتوث ولا من غير
ليقول سعد بمرح لأ من غير بلوتوث.

لترد كامليا طب خلاص انا همشى بقى لو كانت بالبلوتوث كنت فضلت وشغلت عليها أغنية ولا بيهمنى أبدا منهم هروح أشغلها على نجفة الجناح بتاعى تصبح على خير يا سعد أبقى بوسلى الواد ريان بس من خدوده مش من بقه وقولوا عمتوا بتسلم عليك
ليضحك سعد
لتنظر الى علام وأنت متخافش هسيب باب الأوضه مفتوح لحد الساعه واحده أن مجتش هضطر أقفل باب الأوضه معندناش رجاله تبات بره
لينظر لها بغيظ
لتغادر دون نظر اليه.

لترى عميها يجلسون على مقاعد خلفها
لتقول لهم بعتونى للمقطقط ماكنش العشم أنا قررت أتنحى عن منصبى وأنا في كامل قوايا العقليه
ليضحكوا على حديثها المازح
لتخرج
لتراها أيه وتيسير اللتان كانتا يتهمسان
لتقول تيسير لأيه شايفه أنتى تقدرى تدخلى عليهم المكتب وهما مجتمعين فيه
لا وكمان سمعتى أصوات ضحكهم الى كانت واصله لهنا البت دى مش سهله ومعاها الحاجه رقيه سنداها خليكى كده لحد ما هي هتبقى الكبيره هنا.

بحبة مياصه ودلع وضحك عالدقون أنا زمان قبلت بكدا مجبوره بسبب عدم خلفتى للولد أنما انتى معاكى الولد الى يشد ضهرك
انا هروح أنام تصبحى على خير
لتشعر أيه بمعنى همس تيسير لها لتقرر الأستفاده من تلك الخطوه.
فى بيت الجبل
بعد وقت
كانت تغطى جسدها بغطاء السرير تنام على أحدى جانبيها لم تكن ناعسه ولكن تغمض عيناها تفكر فيما حدث منذ قليل.

تفكر هل أستسلامها لركن بهذه الطريقه بأى سبب هي واعيه بكامل أدراكها لم يستغل فرصه أتت له
تشعر بشعور جميل ليس كالسابق حين كانت تتضايق من لمسه لها
نام ركن على أحد جانبيه هو الأخر ينظر الى تلك التي تغمض عيناها مبتسما
يشعر هو الأخر بشعور مختلف ومميز سعيد بأن أنثى الفهد أصبحت له بالكامل
تنهد وأغمض عيناه ليفتح عيناه وينظر لها يجدها تعتصر عيناها
ليبتسم قائلا عارف أنك صاحيه ليشدها لتنام على يده.

لتفتح عيناها تنظر بخجل هو أيه الى حصل
ليعتدل نائما على ظهره ويسحبها لتنام بالكامل فوق جسده ينظر اليها مبتسما
لتعيد السؤال هو أيه الى حصل
ليرد الى حصل هو الى كان لازم يحصل من أول ليله لجوازنا
لتقول وهو أيه الى كان لازم يحصل من أول ليله
ليرد بمراوغه الى حصل دلوقتى
لتقول بخجل على فكره أنت، مراوغ
ليرفع ركن يده يبعد خصلات شعرها الملتصقه بعنقها بسبب تعرق جسدها من موجة العشق بينهم
لينظر لعيناها بتأمل.

لتعيد له نفس النظره
لينزل بعيناه يتأمل ملامحها كأنه لأول مره يراها تركزت عيناه على شفتاها التي بللتها بلسانها للتو
ليبتسم مازحا عطشانه أجيبلك تشربى
لتهز رأسها بموافقة
لتنزل من على جسده
ليمزح وهو يتنهد بقوه ياباى صخره كانت على قلبى
لتنظر له بعبوس ومش أنت الى شدتنى أنام على صدرك أتحمل بقى وبعدين فين الميه مفيش في الأوضه ميه
لينحى الغطاء وينهض من على الفراش قائلا ثوانى
لتنظر له تجده عارى لتغمض عيناها.

ليبتسم وينحنى يقبلها قائلا مبقاش في بينا لا حيا ولا خجل خلاص
ليتركها ويذهب ليأتى بالماء لها
لتتنهد بشعور لا تعرفه ما الذي تغير بداخلها بالأمس كانت تبغض قربه والليله بين يديه تشعر بالسعاده.
بينما ركن وقف ينظر الى كوب الماء بيده يتذكر ما حدث بينهم منذ قليل في بداية زواجهم ما كان يشعر به أتجاهها كان شهوة رجل بأمرأه والأن رغبه لا يريد أن يبتعد عنها يريدها أن تظل بين يديه ولن يمل منها أبدا مهما طال الوقت.

عاد أليها بكوب الماء
ليجدها مازالت بالفراش كما تركها لينظر مبتسما ويعطى لها الماء
لتأخذه من يده وتشرب منها القليل
لتشعر بالأرتباك من نظره لها
لتنتهى من الشرب
ليمد يده يأخذ الكوب مره أخرى ويضعه على طاوله جوار الفراش
ليعود ويتسطح على الفراش جاذبا أياها أن تنام على جسده مره أخرى
لتقول له أهو أنت الى شدتنى مترجعش بقى تقول أنى صخره
ليضحك
لتقول كشماء بتضحك على أيه.

ليرد ركن مش عارف تعرفى أنى كنت قليل أما بضحك قبل كده من يوم ما أتجوزتك أتغيرت
لتبتسم قائله اهو أستفادت حاجه من جوازك منى بقيت بتضحك بدل تكشيرة راجل العصابات الى دايما مرسومه على وشك
كانت عيناه مسلطه على شفتاها يشتهي تقبيلها
ليقربها مقبلا أياها
ليشعر بأنفسهم بدأت في الأنقطاع ليترك شفتيها الى أن هدأت أنفاسهم
لينظر أليها قائلا لسه حاسه بوجع
لتخفص رأسها بعنقه تقول بصوت متحشرج على فكره أنت منحرف.

ليضحك عاليا وأنتى لسه شوفتى أنحراف
ليستدير بها على الفراش لتصبح هي من تنام على الفراش ليعود يلتقط شفتيها وعنقها بقبلات شغوفه ليقول من بين قبولاته حتى لو في وجع دلوقتى مش هتحسى غير بيا
فى صباح اليوم التالى
أقتربت كامليا تتحرش بعلام بعد أن أنتهى من أرتداء ملابسه
لتمسك بزجاجة البرفان وتقوم برشها عليه قائله
بقالك يومين تصالحينى بالليل وتخاصمنى بالنهار
ليخفى بسمته ويسير بالغرفه وهو ينحيها عنه.

لترفع زجاجة البرفان قائله والله ياعلام أن مصالحتنى لأبخ البرفان في عنيك تانى أعميك وابقى شوف بقى مين الى هيسحبك
لينحيها جانبا ويخرج خارج الغرفه بصمت يتركها.

لتقف تحدث نفسها قلبك أسود يا مقطقط دا كله علشان كلمت أبتهاج في المطعم تقولى بعد كده معدتش هعزمك على أى مطعم محترم مره تكبى الشاى سخن على جيلان وتوقفى في المطعم كأنك في سوق وهنا تقفى مع واحده واضح جدا من لبسها وطريقتها في الكلام أنها فتاة ليل لأ وتسيحى بأسم الدكتور ومراته غبى أصله ميعرفش الدكتور دا كان مستقصدنى وأنا في المستشفى وبيعاملنى إزاى دا لو جوز امى كان هيعاملنى برحمه عنه يلا ربنا يفضحه.

أما أتصل للدعها تعبان وبقالى يومين معرفش عنها حاجه لتكون ماتت وركن رمى جثتها لديابة الجبل والله يبقى كتر خيره وفر مصاريف الجنازه
لتسمع رساله الهاتف خارج التغطيه
كانت ستتصل على ركن لكن سمعت
من تقول أنتى خلاص الربع الى كان فاضل طار وجنازة مين الى بتتكلمى عنها
لتفزع كامليا وتنظر خلفها قائله بفزع كرمله أنت دخلتى هنا أزاى
لترد كريمه بسخريه من الباب يا عنيا ولا هكون نزلتلك من السقف.

لتقول كامليا والله تعمليها بس مش عيب عليكى يا كرمله تدخلى عليا الأوضه بدون أستئذان أفرضى انا والمقطقط كنا في موقف محرج مبتنكسفيش أنتى
لتنظر كريمه لها قائله وهو في موقف محرج أكتر من أشوفك أنا بنحرج أقول أنك بنتى أصلا.

والمقطقط أيه ما قاعد عالسفره تحت هيفطر أنا لما ملقتكيش معاه قولت أطلع أشوفك منزلتيش تسممى ليه غريبه أنت مبتقوليش عالأكل لأ أبدا وكمان بالذات أنهم عاملين ليكى الفطير المشلتت الى طلبتيه منهم أمبارخ
بس قولى لى كنتى بتطلبى مين عالصبح ومردش عليكى
لترد كامليا بتعلثم ها بطلب مين ولا حد دا أنا كنت بلعب في التليفون اما انزل أكل الفطير قبل ما يبرد.

لتنظر كريمه لها بقوه قائله بحزم قولت كنت بتكلمى مين متتهربيش منى انا حفظاكى صم
لترتبك كامليا ولا ترد
لتقول كريمه ردى بقولك كنتى عايزه تكلمى مين ومردش عليكى والمتخلفه أختك بتصل عليها من أول أمبارح مش بترد عليا ليه أكيد أنتى عارفه السبب ردى أحسنلك ولا وحشك علق، زمان متفكريش كبرتى عليا دا أنا أفعصك.

لترد كامليا بخوف ما انا عارفه دا أنتى قويه وجبروت بصراحه البت كشماء في تعبان لدعها من رجلها بس التعبان أستشهد بعدها
لتقول كريمه برجفه انتى بتقولى أيه والتعبان الى لدعها طلع لها منين
لتسرد كامليا ما قالته لها كشماء سابقا
لتنظر كريمه لها بغيظ وتشد شعرها قائله ومقولتليش ليه أنا كان قلبى حاسس من عدم ردها على تليفونى اليومين الى فاتوا لتترك شعرها.

أوعى من وشى كده خلينى أروح بيت أبويا يمكن يكون يعرف عنها حاجه يطمنى عليها
لتقول كامليا وهي تمسك شعرها بتعجب مازح أيه ده أنتى طلعتى بتحبى البت كشماء وبتخافى عليها كمان طب وانا ماليش نصيب في الحب ده ولا أنا بنت البطه السوده
لتنظر كريمه لها بغضب أطمن عالمتخلفه التانيه الى معرفش ايه أخرة عنادها وهعرفك أنتى بنت مين
لتقول كامليا بخوف مش عايزه أعرف انا راضيه أنى أكون لقيطه.
ببيت الجبل.

أنتهى ركن من أرتداء ملابسه
ليعود ينظر مبتسما الى تلك الغافيه بالفراش يستر الغطاء نصف جسدها فقط
ليجلس على الفراش بالقرب منها ليقوم بالتمسيد على يديها العاريه ويميل يقبل وجنتها
لتشعر كشماء به لتصحو بنعاس تنظر له مبتسمه برقه
ليقول ركن صباح الخير قربنا عالضهر وأنتى لسه نايمه
لتتمطىء كشماء بذراعيها مبتسمه
ليقول ركن يلا أصحى لازم نرجع زمانهم قلقانين علينا بقالنا يومين هنا ومحدش يعرف أحنا فين.

لترد كشماء ببساطه وايه يعني
ليضحك ركن واضح أن المكان هنا عجبك أوعدك أجيبك هنا تانى طالما هتبقى معايا زى ما كنتى أمبارح
لتخجل من ما يلمح أليه
ليضحك ركن قائلا خلاص كل شىء بينا أنكشف بلاش الخجل ده خدى الموضوع ببساطه عن كده لأن الى حصل أمبارح هيتكرر كتير بعد كده وفي أى مكان أو زمان بس مش دلوقتي لأن لازم نرجع كان بودى بس مش مهم دلوقتى.

لتقول بعدم فهم هو أيه الى مش مهم دلوقتى أنا مش فاهمه معنى كلامك وضح أكتر
لينظر ركن الى تلك البقعه الظاهره على الفراش قائلا يعنى أنتى خلاص بقيتى ليا وملكى
لتنظر أليه بغضب وهي تتمنى أن يخلف ما تفكر به قائله قصدك أيه أنا مش فاهمه يعنى أيه ليا وملكى
ليضحك قائلا يعنى أنثى الفهد سلمت وبقت ملكى وبأرداتها
فاكره لما قولت لك أنك أنتى الى هتطلبى منى أنى أكمل جوازنا وبارداتك.

دا الى حصل أمبارح سلمتى نفسك ليا بدون أى مقاومه أو تحدى مع أنى بصراحه أستعجبت أنك تسلمى بسرعه كده
لتلملم الغطاء حولها ومازالت بالفراش تنظر أليه بعدم تصديق
لتقول له قصدك أن أنا الى رميت نفسي عليك أمبارح
ليرد ركن ضاحكا لأ بس واضح أن نفس الأحساس الى كان عندى كان عندك
لترد بعدم فهم وأيه هو الأحساس ده
ليرد ببساطه أنجذاب جسدى
لتقول بتعجب نعم يعنى أيه أنجذاب جسدى.

ليرد، ببساطه يعنى أتنين عندهم رغبه ببعض وأجسامك محتاجه لبعض يعنى أنا عمرى ما أشتهيت أى ست في حياتى غيرك وأنتى كنت الأولى الى مارست معاها النوع دا من العلاقات
وأنتى كمان أنا متأكد أن لو مكنش عندك نفس الأنجذاب ليا عمرك ما كنتى هتسلمى نفسك ليا زى ليلة أمبارح
لينهض من على الفراش واقفا يقول وأكيد تفاصيل علاقتنا ببعض هتوضح أكتر في الفتره الجايه وتقاربنا ببعض هيزيد ودلوقتي خلينا نرجع المنيا.

لتشعر كشماء بذهول ومهانه من جوابه عليها
لكن قالت تمام أخرج من الأوضه وأنا هلبس هدومى وخلينا نرجع المنيا
ليضحك قائلا واضح أنك لسه بتنكسفى منى تمام هخرج بس مع الوقت هتتعودى
ليخرج من الغرفه
لتنهض كشماء من الفراش وتتجه الى باب الغرفه تغلقه عليها
لم تستطع الوقوف على ساقيها لدقائق.

تنظر الى ذالك الفراش لترى تلك البقعه الصغيره التي عليه لتشعر بالخذو من نفسها ومن ذالك الأستسلام المهين لها حاولت الوقوف مره أخرى لكن لساقيها رأى أخر
لا تعلم أهو بسبب وجع أحدى ساقيها من لدغة الثعبان أم من حديث ذالك الأحمق الذي ظن أنه روض أنثى الفهد
بتلك المهانه
لكن واهم فأنثى الفهد بريه يصعب ترويضها قد تستسلم فقط لوقت لخداع الصياد.
بالمنيا
بمنزل الفهداوى.

دخلت كريمه بتلهوج تسأل عن والداها لتقول لها الخادمه أنه بعرفة السفره
لتذهب أليها
دخلت لتجد الجميع على الطاوله عدا ركن وكشماء
لتقول بأندفاع بابا كشماء فين
ليقف أبراهيم قائلا معرفش هي أكيد مع ركن
ليه ومالك خايفه كده ليه
لترد كريمه كشماء في تعبان لدعها أول أمبارح وتسرد لهم ما قالته لها كامليا وأنا بحاول أتصل عليها هي وركن مش بيردوا على تليفوناتهم متعرفش مكانهم فين
ليقف على وأنعام وكذالك أيبو بخضه.

ليقول على وهو يحاول تطمينها متقلقيش أكيد لو جرالها حاجه سيئه كنا عرفنا الخبر الرضى مش بيستنى كتير ركن بعت رساله أول أمبارح أنه هيروح بيت الجبل وأكيد أخدها معاه وهناك مفيش إى شبكه أتصال
لتقول كريمه خلينا نروح نشوفهم هناك علشان خاطرى يا على
ليقترب على ويمسد على يد كريمه قائلا متقلقيش تعالى معايا المكان مش بعيد كتيره ساعه ونص
ليرد أبراهيم وأنا هاجى معاكم ومتقليقش ياكريمه طالما كشماء مع ركن أطمنى.

ليقول أيبو خلونى أنا أجى معاكم أسوق لكم العربيه هستناكم عند الجراچ
ليتجهوا للخروج
لكن رن هاتف كريمه
لتفتحه لتجد المتصل هي كشماء
لترد سريعا بلهفة قلب كشماء أنتى فين أنتى كويسه
لترد كشماء أنا في الطريق للبيت
لتنظر كشماء الى ركن قائله فاصل قدمنا قد أيه ونوصل
ليرد ساعه بالكتير
لتوجه كشماء حديثها لكريمه قائله قدمنا ساعه ونوصل.

لتقول كريمه وأنتى عامله أيه مقصوفة الرقبه عارفه من أول أمبارح ومقالتليش الأ من شويه وأنتى كمان أما تجى هتشوفى هعمل فيكى أيه بس أطمن عليكى الأول
لتبتسم كشماء بوجع قائله أطمنى هيكون فيا أيه لتقول وهي تنظر الى ركن لدعنى تعبان غبى ميعرفش أنى أنثى الفهد
لتكمل كشماء أنا لقيت أكتر من أتصال منك ومن كامليا ودا الى خلانى أطلبك أطمنى أنا بخير ومموتش لسا عندى عمر أعيشه وهعيشه زى ما أنا عايزه ياماما.

لتستغرب كريمه من قولها لكلمة ماما فتلك الكلمه لا تقولها الأ أن كان هناك ما يضايقها
لتقول كريمه أنا هنا عندكم في البيت مستنياكى توصلى بالسلامه.
لتغلق كشماء الهاتف
لينظر ركن لها قائلا سمعتك بتقولى لعمتى كريمه يا ماما مش غريبه دى
لترد كشماء لأ مش غريبه هي مش ماما وبعدين أنا حاسه بصداع فا هحاول أنام لحد ما نوصل
ليمد ركن يده الى جبهة كشماء ليجث حراراتها.

لتعود برأسها للخلف تستند على مسند الرأس الخاص بالمقعد قائله أنا كويسه شكرا
ليضع يده على جبهتها قائلا معندكيش أى سخونه أكيد دا ضيق من قفل شبابيك العربيه تحبى أفتحهملك
لترد وهي تغمض عيناها براحتك مش فارقه كتير
وقفت كريمه تشعر بقلق بسبب قول كشماء لكلمة ماما تشعر أن الوقت لا يمر
لترى دخول كامليا عليهم قائله بمزح ها الجنازه أمتى أنا لابسه بنطلون أسود أهو
لتزغر لها كريمه بغيظ وغليل ووعيد ولا ترد عليها.

ليقول أيبو جنازة مين
لترد كامليا مش البت كشماء لدعها تعبان أكيد جنازة المفقود الى مات في عز شبابه التعبان مات مسموم من دم كشماء
ليضحك الجميع الأ كريمه التي عقلها سارح بتلك التي نادتها بماما في نهاية حديثها
مر الوقت ببطىء شديد
وصل ركن بسيارته الى داخل المنزل
لينزل من السياره
ويفتح الباب المجاور لكشماء لينحنى ليحملها لظنه أنها نائمه
لكن فتحت عيناها عندما شعرت بيده تقترب من جسدها
لتفيق قائله هتعمل أيه.

ليرد ركن هشيلك أدخلك جوه
لتبتعد عن يديه قائله لأ شكرا أنا هقدر أمشى على رجلى متخافش دى قرصه بسيطه بس أوعى أنت من قدامى خلينى أنزل
ليتنحى جانبا
لتنزل كشماء من السياره وتنزل لتشعر بألم بساقها المصابه ولكن تحملته فهو بالنسبه لألم المهانه التي تشعر بها قليل
ليقترب ركن منها ويلف يده حول خصرها قائلا خلينى أسندك
لتنفض يده عنها قائله بحزم قولت لك شكرا أنا أقدر أمشى.

ليقول ركن تمام براحتك هجيب الدوا من العربيه وأرجع
لتسير كشماء وهي تعرج الى أن دخلت الى داخل المنزل
لتجد بأستقبالها في بهو المنزل نجلاء وشيماء اللتان نظرتا الى كشماء شامتتان كم تمنتا أن كان قتلها ذالك الثعبان لكن قالت نجلاء حمد لله على سلامتك أبقى بعد كده خدى حذرك الطريق صحراوى
لتقول كشماء شكرا على نصحيتك يا مرات خالى
لتنظر كشماء الى شيماء قائله مفيش سلامتك
لترد شيماء لأ أزاى ألف سلامة عليكي.

لتقول كشماء شكرا عن أذنكم مش قادره أقف على رجلى ماما فين
لترد نجلاء في أوضة الضيوف مع الحاج أبراهيم وعلى وأيبو وكامليا وكمان حماتك
لتتركهم وتدخل الى غرفة الضيوف
لتنهض كريمه سريعا عندما رأتها لتتجه أليها وتقوم بضمها قائله أيه الى حصلك وأزاى أنا معرفش والغبية خبت عليا
لتضم كشماء نفسها لوالداتها كأنها تستمد منها القوه
لتضمها كريمه وتمسد على ظهرها بحنان
ليدخل ركن خلفها يحمل بيده كيسا به أدويه.

لتقف كامليا قائله بمزح وهي تقترب من كشماء قائله واضح كده أن ركن أهتم بيكى اليومين الى فاتوا كويس
لتنظر الى كريمه قائله أطمنتى مش قولت لك دى بسبع أرواح أنا هروح بقى علشان أنا كنت، جايه أطمن عليها لما أتصلت عليا وقالت أنها في الطريق
تعالى معايا يا كشماء أغيرلك على رجلك وأشوف الجرح قبل ما ممشى من هنا.
لتقول كريمه خدونى معاكم
لتذهبن معا بعد أن أطمئن الجميع على كشماء.

ليقول ركن أنا عندى شغل هروح مع عمى على المصنع محتاج شوية معلومات مهمه عن المواد الخام الى لازمنا يلا يا عمى.
صعدت كامليا وكشماء وكريمه معا الى غرفة كشماء
لتقول كريمه بقلق ليه متصلتيش عليا وقولتى لى أن التعبان لدعك
لترد كشماء صدقنى يا كرمله اللدغه مش خطيره وكمان يظهر كامليا طلعت بتفهم وبعتت أسم المصل صحيح وأخدته وبقيت كويسه قدامك أهو.

لتقول كامليا بقولكم أيه جو حوارات الأم وبنتها دا ماليش فيه أنا مأكلتش الفطير الصبح وخليته للغدا خلينى أشوف الجرح الى في رجلك وامشى وأنتم براحتكم بقى
لتجلس كشماء على الفراش وتمد ساقها
لتقوم بكشف ساقها
لتقوم كامليا بفحصه ووضع ضماد أخر
لتقف مبتسمه قائله لأ الجرح مش كبير وكمان واضح أن كان في أهتمام بتضميده بس بلاش تدوسى على رجلك كتير علشان ميرجعش يفتح تانى
همشى انا بقى الفطير ينادينى.

باى يا كرمله أشوفك في البيت بقى ولا ناويه تباتى هنا براحتك
لتبتسم كريمه قائله لأ رجعالك أستنينى
لتبتسم كامليا قائله ليه يا كرمله في حاجه مهمه ولا أيه
لترد كريمه بوعيد هتعرفى أما أرجع
لتبتسم كامليا قائله ماهى قدامك زى القرد أهى أنا مكنتش عايزه أقلقك سماح بقى يا كرمله وهسيبلك حتة فطيره
لتذهب وتتركهم كامليا
لتنظر كريمه لكشماء قائله قولى لى مالك من ساعة ما كلمتنينى في التليفون وأنا حاسه أن في حاجه مضيقاكى.

لترد كشماء بمراوغه مفيش حاجه بس أنا لقيت أكتر من أتصال منك ليا فأتصلت عليكى
لتنظر كريمه لها بتمعن قائله قولى لى مالك
لترد كشماء مفيش حاجه بس انا تعبانه من قرصة التعبان وعايزه أنام
هاخد العلاج دلوقتى وأكيد هحس براحه متقلقيش عليا
بس يا ريت تسيبتى أنام لأن واضح أن طلوعى في الشمس أثر عليا
لتقول كريمه هسيبك النهارده بس هكون هنا بكره وأما أتصل عليكى في أى وقت تردى عليا.

لتقول كشماء طيب سيبنى بقى أنام وبلاش تحقيق
وياريت تقفلى البلكونه قبل ما تخرجى
لتتجه كريمه تغلق البلكونه والستائر وتغادر الغرفه وهي تشعر أن هناك ما يضايق كشماء لكن لو ضغطت عليها الأن لن تخبرها عليها الأنتظار الاهم أنها بخير.
مساءا
بمنزل النمراوى شعرت كامليا بألم كبير في بطنها
لتقوم تذهب الى الحمام أكثر من مره
لتراها تيسير
لتقول لها بسؤال أيه مالك
لترد كامليا بحسن نيه بطنى بتوجعنى قوى وحاسه أنى عايزه أرجع.

لتبتسم تيسير بخبث قائله ودا من أمتى
لترد كامليا من الضهر أه مش قادره
لتقف تذهب للحمام سريعا
لتشك تيسير بشئ لتنادى على أحدى الخادمات وتطلب منها أن تأتى لها بشىء
بعد قليل دخلت تيسير الى غرفة كامليا تحمل كيسا صغير
لتقول لها أنا بعت واحده من الخدمات وجابتلك الأختبار ده أعمليه وشوفى نتيجته علشان نفرح ليكى أنتى وعلام
لتأخذ كامليا منها الكيس وهي تبتسم بخبث
فى منزل الفهداوى.

دخل ركن الى الغرفه ليجد كشماء تخرج من الحمام وشعرها مبتل
لينظر لها بفتنه ويقترب منها
لتبتعد عنه للخلف قائله أنا تعبانه وعايزه أستريح لوسمحت
لتأتى بعلبة الأسعافات الأوليه
وتجلس على الفراش
لتحاول نزع ذالك الأصق من على ساقها
لتنزعه بألم
ليرى ركن أن الجرح ينتع بعض الدماء
ليقول بتعصب قولتلك بلاش تمشى على رجلك أهو الحرج بينتع دم
لتقول له عادى
لتأتى بمطهر
ليأخذه من يدها قائلا خلينى أساعدك.

وقبل أن تصل يده الى ساقها قالت له أبعد عنى متلمسنيش
ليظن أنها تخاف أن يؤلمها ولكن في الحقيقه هي كارهه للمساته لها ووجوده معها بمكان واحد وعليها أن تتحمل لتقدر على رد الأهانه التي تشعر بها أليه مضاعفه.
بمنزل النمراوى
جلس الجميع بأحد الغرف لتقول تيسير
بخبث
يظهر عيله هتكبر وهيجى لها فرد جديد
لتقول رقيه ومين الفرد ده
لترد تيسير أبن علام وكامليا
ليشرق علام ويسعل بشده
لتبتسم كامليا بخبث.

لتشير كريمه لعلام بالنفى وتشير على أن أيه هي الحامل
ليبتسم علام بخبث
لتقول كامليا وهي تدعى الخجل ليه تسبقى التأكيد يامرات عمى أنا عندى شك مش يقين
لتبتسم رقيه بخبث هي الأخرى
ليتمنى الجميع تأكيد الخبر باليقين
بعد قليل
دخل علام الى جناحهم
ليجد كامليا تقف امام المرآه تضع احدى الوسادات حول خصرها
لتبتسم له
ليتجاهلها
لتقترب منه قائله أيه مش هتبارك لى عالحمل
وبعدين انا بتوحم على زيت خروع هاتهولى
لينظر لها متعجبا.

بتتوحمى على أيه
لترد بتاكيد على زيت خروع
ليقول بأمتعاض لها وادا هتشربيه أزاى
لترد كامليا ومين الى قالك أنى هشربه
ليقول علام امال هتعملى بيه ايه
لتقول كامليا هدهن بيه شعرى علشان يطول ويبقى زى شعر البت كشماء كده
بدل ما هو قصير وكاشش كده
ليرد علام
وهى جت على شعرك ما انتى كلك كاشه مفيش غير لسانك هو الى طويل
لتنظر له بغضب وغيظ
ليقترب علام منها ويجذبها قائلا أنا عايز أعرف أنتى حامل أزاى.

لترد كامليا ببساطه حامل بالتلقيح
لينظر لها علام مذهولا ومتعجبا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة