قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

دخل أيبو الى المنزل ليرى ركن يقف مع جده أبراهيم ومعه عمه سلطان وزوجته وأيضا رقيه مبتسما يودع رقيه التي تجلس بسيارة جده التي تغادر بهم
ليقترب منه قائلا أيه يا عريس صباحيه مباركه سايب عروستك وواقف تودع عمتك رقيه وجدى وعمى ومرات عمى رايحين فين
ليبتسم ركن قائلا رايحين يصبحوا على كامليا وعلام
بس أنت جاى منين دلوقتي وكنت بايت فين من بعد الفرح مشوفتكش.

ليرد أيبو بخبث وأنت بعد الفرح كنت فاضى تشوفنى أنا كنت بايت عند جلال كان في شوية حاجات في القانون مش فاهمها وأنت عارف أنه كان ممتاز وفهمهالى
ليكمل أيبو بس أزاى عرفت أنى كنت بايت بره أنت بتراقبنى
ليصحك ركن قائلا أراقبك ليه أنت، مسجل خطر كل الحكايه أن مشوفتكش وقت ما شيماء قطعت أيدها
ليقول أيبو بلهفه وخوف بتقول أيه
ليصمت ركن.

ليقول أيبو الغبيه أنا كنت حاسس أنها هتعمل حاجه مش كويسه لكن توصل أنها تقطع أيديها هي فين
ليرد ركن أكيد هتلاقيها في أوضتها
ليقول أيبو بضيق أنا داخلها الغبيه دى
ليمسك علام يده قائلا بلاش أندفاع الموضوع خلاص أنتهى وأعتقد أن شيماء خلاص هتفوق من الوهم الى هي كانت عايشه فيه.

ليرد أيبو بتمنى أتمنى أنها تفوق وكفايه أنا قولتها ألف مره أنك بتعتبرها مش أكتر من أخت بس هي مصره على غبائها متخفش أنا هدخل أطمن عليها بس
ليترك ركن يد أيبو
ويقف ينظر أمامه متنهدا ليخرج علبة سجائره ويشعل أحداها الى ان أنتهى منها ليقوم بألقائها ويعود الى الداخل ليجد كريمه تقابله بممر أمام باب المنزل ليقف لها
لتبتسم له
ليقول لها عمتى رقيه سابت العربيه بالسواق ورجعت مع جدى.

لتبتسم كريمه تمام سلام عليكم أنا بقى خلى بالك من كشماء
لتهمس لنفسها أو ربنا يعينك على غباوتها
ليبتسم ركن لها ويذهب معها الى السياره الى ان غادرت بالسياره ليقرر العوده لغرفته لرؤية تلك المتشرده.

وقفت كشماء بالغرفه بعد ان تركتها كريمه تتنهد بضيق قائله هو أنا هفضل محبوسه في الاوضه دى ولا أيه أما أخرج أروح أشوف شيماء دى أيه الى حصلها الفضول هيموتنى وراجل العصابات لو سألته تاني مش هيجاوب عليا فرصه أهو غار من الأوضه أما أخد لفه في البيت ده اكتشف مكان تانى غير الاوضه الخنقه دى.

دخل أيبو الى غرفة شيماء ليجدها تجلس على الفراش معها والداته تحاول أطعامها ولكنها ترفض
لينظر أليها بغضب
ليقول صباح الخير ياماما
لترد نجلاء صباح النور كنت بايت فين ليلة امبارح و
متعرفش أيه الى حصل
ليرد أيبو وهو ينظر بضيق الى شيماء قائلا كنت بايت عند جلال وشيماء عارفه بكده وعرفت الى حصل وقد أيه ان شيماء غبيه وعمرها مهتعرف تشيل الغباء من راسها ممكن تسيبنا لوحدنا يا ماما.

لتنظر نجلاء لشيماء ثم له وتقول هسيبكم مع بعض بس عايزاك تفتكر أن شيماء الى أختك ولازم تساندها هي مش ركن والمتشرده الى جدك جابها لنا
ليميل أيبو رأسه بموافقة
لتخرج نجلاء وتتركهم لكن لم تغلق الباب جيدا خلفها
وقف أيبو ينظر لشيماء لدقيقه صامتا ثم تحدث قائلا
كسبتى ايه بعد محاوله الانتحار الغبيه الى عملتيها
ركن جالك وقالك بحبك واسف وندمان انا مكنتش أعرف انى بحبك الا دلوقتى
لتخفص شيماء رأسها للأسفل ثم ترفعها.

ليكمل أيبو حديثه بغبائك تفتكرى جدى معرضش على ركن أنه يتجوزك
لتنظر شيماء له بتعجب
ليقول أيبو جدك بالفعل عرضك على ركن وكان قدامى انا وبابا وعمى سلطان
بس ركن قال أنك بالنسبه له أخته الصغيره وعمره ماشافك غير كده ومش هيقدر يتقبل فكرة أنك تكونى شريكة حياته
لترد شيماء بتجبر وليه قبل بالمتشرده كشماء مش بعد ما جدك أمره بكده لو جدك كان أصر عليه يتجوزنى كان هيوافق زى مع عمل ما المتشرده كشماء وفرض عليه يتجوزها.

ليضحك أيبو ساخرا جدك يفرض شئ على ركن غلطانه ركن لو مش مقتنع بالشىء مش بيعمله وبيعارض الى قدامه مهما كان مين
ركن يمكن مش بيحب كشماء بس عنده لها ميل ممكن مع الوقت بسهوله جدا يتحول حب
فوقى لنفسك جلال كلمنى وقالى أنه فاتحك أن عنده ليكى مشاعر ولو عندك قبول لمشاعره هو مستعد ياخد الخطوه ويتقدملك فورا.

بس أنتى حتى مقدمتيش رد لا بالجواب ولا بالرفض كان عندك أمل ان ركن هو الى يكون من نصيبك بس ركن خلاص بقى من نصيب واحده تانيه لو مفكره أنها نزوه في حياته تبقى غلطانه لو شوفتي نظرات ركن أمبارح وأنا برقص قدام كشماء كنتى عرفتى انها بدأت تحتل تفكيره
ياريت تقدري مشاعر جلال وتفوقى لو رفضتى جلال قصاد وهم حب ركن ليكى هتخسرى كتير
لتصمت شيماء
ليقول أيبو براحتك أنا نصحتك.

كان أبراهيم يتحدث مع شيماء غافلا عن من سمعت معظم حديثه مع شيماء بالصدفه حين أتت لتقوم بالأطمئنان عليها
كانت ستعود ولن تدخل لها لكن رأت ركن يقترب منها
لتقوم بطرق الباب
لينظر أيبو
ليجد كشماء ليخشى للحظه أن تكون سمعت حديثه لشيماء لكنها أظهرت عكس ذالك قائله أنا كنت جايه أطمن على شيماء
ليقول أيبو أتفضلى واقفه على الباب ليه شيماء بقت كويسه
لينظر أيبو الى شيماء وعيناه تحذرها أن تخطىء مع كشماء.

لتدخل كشماء قائله حمدلله على سلامتك خير أيه الى حصلك
ليدخل ركن ويتحدث سريعا يقول أبدا المرايه أنكسرت وقامت تلم الأزاز أزازه دخلت في أيدها وقطعت شريان رئيسى وايدها نزفت بس بقت كويسه دلوقتي مش كده يا شيماء
لتنظر أليه شيماء لترى نفس النظره التحذريه أن تصدق على حديثه
لترد قائله أيوا دا الى حصل بالظبط
لتقول كشماء أبقى خلى بالك من الأزاز بعد كده وأنتى بتلميه ومره تانيه حمدلله على سلامتك.

ليقترب ركن من كشماء ينحنى عليها هامسا يقول أيه الى خرجك من الجناح
لتصمت
ليقترب ركن أكثر ويضع يده حول خصر كشماء قائلا أحنا لازم نرجع لجناحنا علشان الى هيجوا يباركولنا وعقبالك يا شوشو وينظر الى أيبو قائلا وعقبالك أنت كمان
ليرد أيبو قريب أن شاء الله هفاجئك
ليجذب ركن كشماء لتسير معه قائلا وأنا في أنتظار مفاجئتك ومره تانيه حمد لله على سلامتك يا شيماء.

ليخرج هو وكشماء، لينظر أيبو لشيماء قائلا أظن شوفتى بعينك انا كنت قابلته تحت قبل ما أجى ليكى أكيد لما رجع ملقهاش جه وراها لهنا كان ممكن يستنى لحد ما ترجع له هي أتمنى تحكمى عقلك وتفكرى في الفرصه الى قدامك وبلاش تضيعيها لأن جلال أكتر أنسان أن أتمناه ليكى
لتنظر له شيماء بصمت.

عاد ركن بكشماء الى الغرفه ليغلق الباب خلفه لينظر أليها قائلا أيه الى خرجك من الاوضه
لترد كشماء أنا زهقت هو انا محبوسه هنا ولا أيه
ليرد ركن وهو يقترب منها أيوا محبوسه مفيش عروسه بتخرج من أوضتها في يوم الصباحيه بتقعد تستقبل الى هيجوا يصبحوا عليها ويباركولها أنما ممنوع تخرج من الأوضه دى عوايدنا هنا
لتنظر له وتقول دا أيه الملل ده دا أتخنقت دا زى الى محبوس أنفرادى.

ليضحك على تشبيهها قائلا ما أنا محبوس معاكى ليقترب منها بخبث قائلا وممكن نسلى بعض
لتبتعد للخلف قائله ونسلى بعض بقى أزاى هنلعب طاوله ولا بس
ليرد ركن بوقاحه لأ نلعب عريس وعروسه
لتنظر كشماء له قائله تعرف أنا معرفش أنت ازاى كده
تبان غامض ومغرور ومتغطرس وراسى ومحترم وأنت معندكش من الأحترام ذره ووقح وقليل الأدب كمان.

ليضحك وهو يقترب أكثر قائلا بغرور أنا فعلا زى ما قولتى بس كنت محترم قبل ما يتقفل عليا انا وأنتى باب مش عارف الوقاحه دى جاتلى منين
كاد أن يحتضنها بين يديه لكنها أنحنت من أمامه لتبتعد بعدها عنه قائله لأ واضح قصدك أيه انى أنا الى بحرضك على الوقاحه وقلة الأدب بسيطه تجاهل وجودى معاك في الأوضه زى ما أنا هعمل وهتفرج التليفزيون كده
لتقوم بفتح التلفاز وتجلس على أريكه بالغرفه تتابعه
لتجلس بعيدا عنه.

لينظر ركن لها مبتسما كان سيذهب للجلوس الى جوارها ومشاغبتها الا أن طرق على الباب منعه ليذهب الى الباب ويفتحه ليجد عما كشماءوزوجاتهم أتوا للمباركه ليستقبلهم لتقف وتستقبلهم معه وهي تبتسم كأنهم أتوا لها نجده من نظراته الوقحه التي تربكها
ليجلسوا معهم قيلا ثم يغادروا
ليودعهم ركن الى باب الغرفه ويعود
لتقول أهو بالفلوس دى أقدر أبتدى
ليقول ركن تبدى أيه.

لترد كشماء أبتدى مشروع أحلامى أشترى تاكسى و وأجيب التانى قسط لحد ما يخلص قسطه أشترى غيره لحد ما يبقى عندى أكتر من تاكسى وأشتغل زى أوبر كده
لينظر ركن لها بأستغراب قائلا مشروع أحلامك أوبر ويكمل بضيق
أنا هطلع البلكونه أشرب سيجاره
لتقول كشماء أحسن علشان بدل ما دخانها يخنقنى
ليخرج ركن دون تحدث
لتقول كشماء أكيد عينه في النقوط ماهو محدش عبره بجنيه أكيد محسور وهيطق راجل العصابات.

بمنزل النمرواى.
جلست كامليا مع علام تستقبل جدها ومعه سلطان وزوجته
ليخرج جدها رزمه كبيره من المال ويعطيها لها وكذالك عمها وزوجته ليجلس يتحدث معها بود وتألف لكن شعرت من ناحيه سلطان أنه يبغضها ولا تعرف السبب
لتقول كامليا كشماء عامله أيه ازيها
لترد أنعام كويسه أحنا صبحنا عليها قبل مانجى هنا وهي كويسه وشكلها هاديه كده
لتبتسم بخبث يبدوا أن كشماء تدعى البراءه أمامهم هي الأخرى.

ليقف الجد قائلا يلا بينا وعلى المسا خالك على ومراته ومعاهم أيبو هيجوا يصبحوا عليكم
ليقف الجد يضمها ويقبل رأسها
ليدق الباب لتدخل عليهم الخادمه تحمل الغداء وهي تزرغد قائله ألف مبروك يا علام بيه عقبال ما نشيل عوضك قريب أن شاءالله ومبروك يا ست العرايس
لتدعى كامليا الخجل
لينظر علام أليها متعجبا
لتبتسم أنعام بخبث وتقول ألف مبروك يا حبيبتي عقبال ما يجى عوضك( أولادك).

لترد كامليا وهي تدعى الخجل شكرا يا مرات خالى وعقبال ما تشيلى عوض كشماء وركن هما كمان
ليرد سلطان بنزك مش أما يبقوا يدخلوا زيكم الأول
لينظر أبراهيم أليه بغضب ويقول مبروك يا حبيبتي وربنا يسعدك انتى وعلام يلا سلام عليكم
ليغادروا ويتركوهم
لتقف كامليا حائره لما لم تستعمل كشماء كيس الدم الذي كان معها وتتحدث بهمس أكيد ركن مش زى علام شكلك وقعتى في راجل عصابات بصحيح يا كشماء.

لتجد علام يقترب منها قائلا أنا قولت مجنونه بتكلمى نفسك بتقولى أيه
لترد بفزع أيه مش تكح
ليرد علام بغيظ أكح بقولك أيه مش هتتسممى في يومك الأسود دا أنا مش عارف هيخلص أمتى أنا زهقت من الحبسه معاكى.

لتبربش بعينها قائله زهقت منى تؤتؤتؤ عيب عليك دا أنا قطه مغمضه هو في في طيابتى دا أنا ملاك بس أنت قلبك أسود وحقودى ومضايق علشان الى بيدخل بيعطينى نقوط وأنت لأ وأنا عارفه أن عينك في النقوط ده ومستنى منى أنى أعطيه لك تسد بيه ديونك بس أنا بقولك أنسى يا مقطقط
لينظر لها بتعجب وذهول شديد ويبتعد عنها صامتا ويدخل الى الحمام قبل أن يقتلها.

لتنظر أليه وتقول أكيد زعل يولع اما اروح أشوف الصنيه دى فيها أيه وأتغدى أنا حاسه انى هفتانه ليه معرفش أكيد هو بيبص لى في الأكل وعنيه حلوه من غير النضاره.

فى المساء بيبت النمراوى
جلست أيه ومعها سعد وكذالك طفلهم
الذى جلس على ركن علام يتحدث معه ليرى تلك العلامات الحمراء على صدر علام أسفل قميصه ليقول له بطفوله
عمو أيه العلامات الحمرا الى في صدرك دى
ليعدل علام القميص على صدره ويغلق الأزرار وينظر الى كامليا التي تجاهلته قائلا أبدا يا حبيبى دى ناموسه غبيه قرصتنى
ليضحك سعد بخبث بينما تشعر أيه بالمقت من كامليا.

لتقول كامليا بود وهي تقف تقترب من مكان جلوس علام وتنحنى تقول خد بونبونى وشيكولاته يا ريان دى لذيذه قوى
لتنهض أيه تجذب ريان بعنف قائله لأ الدكتور محذر عليه من أكل الشيكولاته والسكريات علشان بتضره
لتشعر كامليا بالحرج
ليقول سعد بأستدراك للموقف معلش انت عارفه أن الحلويات مش كويسه لأطفال في سنه
لتبتسم كامليا.

شعر علام بالضيق والأستياء من أيه وطريقة تعاملها مع كامليا بأستعلاء وتعجرف رغم أن كامليا تتعامل معها بود وتألف عكس مقالبها وطريقه تحدثها معه.
ليجلسوا يتحدثوا لبعض الوقت ليقف سعد
قائلا يلا يا ريان نسيب عموا وعمتوا علشان يناموا هما عندهم سفر الصبح
ليقول ريان لعلام أنت هتسافر تانى يا عمو خدنى معاك
ليرد سعد يتبسم بخبث لأ دى رحله مينفعش فيها غير أتنين بس ياحبيبى المره الجايه هيخدك معاه.

لتهمس ايه بغل وكمان هتروح شهر عسل وماله
ليبتسم علام قائلا أوعدك أخدك معايا رحله لوحدنا أحنا الأتنين وبس ونركب الطياره وأحنا مسافرين
ليمسك ريان يد كامليا قائلا ونبقى ناخد عمتو معانا على الطياره أنا حبيتها قوى
لينظر علام لها مبتسما يقول بين نفسه ونرميها من الطياره أن شاء الله.

أتى الليل بمنزل الفهداوى
خرجت كشماء من الحمام ترتدى منامه نسائيه عباره عن بنطلون أخضر وعليه بلوزه خضراء ذات نقوش باللون اللمونى
لينظر ركن لها ويضحك
لتنظر كشماء الى البيجامه وتنطر له قائله في أيه بتبص لى وتضحك على أيه
ليرد ركن ببرود وهو يتجه الى الحمام أنا حر واحد مبسوط أنت هتشاركينى
ليدخل الى الحمام ويتركها بغيظها
بعد قليل خرج ركن من الحمام لا يرتدى عليه سوى شورت أسود قصير.

ليجد كشماء تنام على الفراش وبيدها الهاتف تنظر أليه
ليتجه الى الجهه الأخرى للفراش وينام عليه
لتنظر كشماء له قائله أنت هتنام عالسرير بشكلك الوقح ده
ليرد ركن والله أنا متعود أنام بالبوكسر بس صيف شتا لو مش عجبك غمضى عنيكى ونامى لأحسن أنا عندى شك يكاد يكون يقين
لتقول له بعدم فهم شك في أيه
ليرد وهو ينهض من على الفراش ينظر لها بوقاحه
عندى شك أنك بتكذبى وأنك معندكيش أى عذر بس هعديها بمزاجى.

لتقول له وهي تسحب الغطاء على نفسها لأ شكك غلط نام زى ما أنت متعود تصبح على
ليرد ركن بضحك أصبح على أيه
لتردكشماء على الى أنت عايزه.
ليبتسم ويعود يتسطح على الفراش
ليشعر بها تهز الفراش بجسدها
ليقول لها بطلى هز في السرير مش عارف أنام
لتقول كشماء دا طبع فيا بحرك رجليا لحد ما أنعس تبطل لوحدها مش عجبك روح نام عالكنبه
ليقول لها مين الى ينام عالكنبه
لترد كشماء انا متعوده أنام عالسرير لوحدى.

ليرد ركن لأ أتعودى من هنا ورايح انى أنام جنبك وبطلى هز في السرير
ليصمت بعدها
ليسمع صوتها تقول ركن
ليرد قائلا نعم
لتقول كشماء أنا سمعت جدى بيقول هتسافر بكره هتروح فين
ليرد ركن هنسافر أنا وأنتى سوا أسبوع هنروح الجونه
لترد قائله الجونه ليه
ليرد ركن أسبوع عسل هو في العاده بيقولوا شهر بس أنا عندى أشغال فهنسافر أسبوع بس ويكمل بخبث بس ممكن لو عجبنى الجو هناك أزود عن أسبوع.

لتقول له هو مينفعش نروح مكان تانى غير الجونه دى
ليرد ركن وعايزه تروحى فين
لتجلس كشماء على الفراش وتقول نروح فايد في الأسماعليه مثلا أنا روحتها وأحنا صغيرين أنا وكامليا مع بابا ودى كانت أخر رحله له معانا وبعدها بكم شهر توفى وكان نفسى أروحها تانى بس الظروف مسمحتش
ليجلس ركن هو الأخر وينظر لها قائلا والجونه مالها.

لترد كشماء الجونه دى بحس الناس بتروحها علشان تقلع هدومها أنت مش بتشوفهم على التلفزيون ومواقع النت حاسه أنها منطقه أتعملت علشان الناس تروح تقلع وتتمسخر فيها بالمايوهات
ليضحك ركن
لتقول له بغيظ من ضحكه عليها بس تصدق وماله نروح بس أكيد كرمله نسيت تشترى لى مايوه أهو هنلاقى هناك أبقى أشتري ليا واحد قطعتين زى الى بشوفهم لابسينه وألبسه هناك.

ليقترب ركن منها قائلا عايزه مايوه قطعتين دا أنا الى هشقك واخليكى قطعتين لو منمتيش دلوقتى ومن غير ما تهزى السرير نامى أحسنلك لأنى مش ضامن نفسى.
لتنام وتشد الغطاء وهي تبتسم.
لينام هو الأخر متضايقا من فكره أرتدائها لمايوه يظهر جسدها أمام أحد غيره.

خرج علام من الحمام يرتدى شورت بنى اللون
ليجد كامليا تنام على الفراش ترتدى بيجامه فضيه اللون
لتنهض وتنظر كامليا أليه وتبتسم قائله يظهر الجدرى خف من عندك جلدك بدأ يرجع للونه الطبيعى
لينظر أليها بغضب قائلا ياريت تنامى لأنى على أخرى
لتبتسم وتقول تصبح على خير يا مقطقط
ليقول لها أتخمدى
ويتجه الى الناحيه الأخرى من الفراش لينام عليها
ليغمض عينه ولكنه لم ينام
بسبب كامليا
ليقول لها بطلى نقر على خشب السرير.

لترد كامليا للأسف دى عاده فيا أنقر على خشب السرير لحد ما أنعس أبطل
ليقول علام بضق وحضرتك هتفضلى تنقرى لحد ما تنعسى ومين الى هيتحمل كده
لترد كامليا كشماء كانت بتتحمل وتحط قطن في ودانها لو مضايق أعمل زيها
ليضع علام الوساده على أذنيه ويعطيها ظهره لينام لكن لم يستطيع النوم
لتقول كامليا علام أنا سمعت سعد بيقول هتسافروا هو أحنا هنسافر
ليرد علام أيو هنسافر أسبوع عسل
لترد كامليا أسبوع بس هو الشهر كش ولا أيه.

ليرد علام مش عجبك بلاش
لترد كامليا لأ ليه نسافر أهو أسبوع أحسن من مفيش بس هنروح فين
ليرد علام هنروح سهل حشيش
لترد كامليا هنروح سهل حشيش نشرب هناك حشيش
طيب ما نروح مكان تانى انا أعرف مكان أحسن منه
ليرد علام وأيه هو المكان ده
جمصه ولا بلطيم
لترد كامليا ضاحكه ليه مفكرنى بيئه أنا بقول نروح فايد دا شاطىء جميل وروحته مع بابا وكرمله والبت كشماء قبل كده
لينهض علام قائلا لأ هنروح سهل حشيش.

لتنهض كامليا قائله وماله بس متتعصبش وخليك ريلاكس زى ماكس
ليمسكها من مقدمة ملابسها قائلا مين ماكس ده الى كل شويه تقولى لى عليه
لترد عليه كامليا ببساطه ماكس دا كلب الجيران كان صاحبه مجوعه و بيفطره ويغديه ويعشيه ضرب
وأنا كنت بشفق عليه وأحط له الأكل الحامض الفاسد أو الطبيخ الى كرمله تكون طبخاه ومش عاجبنى.

لينظر علام لها بدهشه قائلا كنتى بتشفقى عليه وتأكليه الأكل الحامض الفاسد او الطبيخ الى مش عجبك لأ حنينه وعندك رحمه بالحيوان
لترد كامليا أه والله الكلب دا كان بيصعب عليا لحد ما عض أم الواد صاحبه وكنت كل يوم أروح أديله الحقنه لمده واحد وعشرين يوم
ليرد علام بتعجب كنتى بتدي للكلب الحقنه مش للست الى عضها الكلب
لترد كامليا أيوا
ما الست أكيد هي الى سممته دا انا خوفت ليتصعر بعد ماعضها.

ليقول علام هو الى يتصعر مش هى
لترد كامليا هي كده كده كانت مصعوره دا انا حسيت أنها هديت بعد الكلب ماعضها
أنا خوفت عليه هو يجى له صعار زيها
لينظر علام لها مندهشا دون رد لدقيقه كأنه غائب عن الوعى والأدراك ليفيق ويمسك الوساده من جواره ويضربها بها قائلا أتخمدى مش عايز أسمع صوتك ولا تنقرى على خشب السرير أحسن ما أقوم أعضك من رقابتك أشرب من دمك.

لترد كامليا والله كنت شاكه فيك أنك مصاص دماء وعلشان كده أحتفظت بالباقى من كيس الدم في التلاجه الى هناك دى بس خلى بالك دا فصيله Aمش عارفه يمشى معاك دا ولا أيه
ليضربها بالوساده عدة ضربات قائلا أتخمدى مش عايز أسمع حسك ولا حركه منك
لتنام كامليا وتسحب عليها الغطاء بصمت
ليتنهد علام وهو يشد بشعر رأسه وينظر لأعلى يتذكر ماذا أساءبحياته لتكون تلك البلهاء من نصيبه.

وجدته يقترب منها باسما ينادى
كرمله
لتنظر له وتبتسم قائله بناتك الأتنين مش بينادونى ماما وبينادونى كرمله زى ما كنت بتنادى عليا قدامهم يا منصور
ليبتسم قائلا كبروا وأتجوزوا حافظتى على أمانتى من بعدى
لترد كريمه كبروا يا منصور وأتجوزوا بنفس طريقتنا زمان بس مش عارفه هما هيبقوا زيي ويحبوا عرسانهم زى ما أنا عشقتك بعد الجواز يا منصور
ليقترب ويجلس جوارها ويضمها لتضع رأسها على كتفه.

ليقول لها فاكره أول ليله لجوازنا قولتى لى أنا بكرهك أنا أتغصبت على الجواز منك بسبب أتفاق خالى أبراهيم وأمى
لتنظر له قائله كنت غبيه أنا حبيتك يا منصور أمتى معرفش بس أنا في حياتى معشقتش حد قدك ولما أتخيرت بينك وبين أهلى أختارتك بدون تفكير مش علشان خاطر بناتى بس ومهمنيش حاجه ولا حتى أنى أنام في الشارع طالما معاك
ليرد منصور عارف يا كرمله.

لتنظر كريمه له بعشق وترفع يدها وتسير بأصابعها على وجهه قائله أنا بعشقك يا منصور وحياتى كلها مفيش راجل لقبلك ولا بعدك يملى عينى لتقترب من شفاه
لكن
يد أيقظتها قبل
لتصحو من غفوتها
لتنظر وتجد رقيه تنظر له بحب قائله أيه نيمك هنا في الجنينه أنتى نمتى وأنتى قاعده أنا شوفتك من الشباك جيتلك وسمعتك بتهمسى و بتقولى منصور
لتبتسم كريمه.

لتقول رقيه أكيد منصور فرحان في قبره بناته الاتنين أتجوزوا من شباب زى الورد وزينة الشباب
لتبتسم كريمه لتقول هما زينة الشباب و زى الورد بس بناتى زى الشوك البارود البنزين
لتضحك رقيه قائله ما أنا عارفه أنتى مفكرانى هبله
أنا عارفه أن علام وكامليا مدخلوش لسه والى عالملايه كان كدب
وأن ركن وكشماء معندهاش أى عذر
بس هما أحرار سيبهم بكره ويولفوا على بعض.
لتضحك كريمه وتقول بتمنى ياريت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة