قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

جلستا ينتقيان من بين تلك الأطقم الذهبيه
يرفضان كل ما يعرض أمامهن
لتغتاظ منهن كريمه لتقوم وتجلس جوارهن وتهمس لهن قائله والله لو ما أختارتم الشبكه وخلصتم لاكون مطقشه رؤسكم في بعض بقى لنا هنا تلات ساعات مش عارفين تختاروا طقمين من الى قدامكم
لترد كشماء بفزع وهي تضع يدها على رأسها لأ البت دى راسها جامده قوى
لتقول كريمه خلصونا أحنا مش هنخلص اليوم كله هنا عندنا حاجات تانيه عايزين نخلصها.

لترد كامليا جرى أيه يا كرمله الله دى شبكة العمرولازم تكون مميزه
لترد كريمه بسخريه مميزه أنتم متعرفوش حاجه عن الدهب لو مش الحلقان الى جدتكم رقيه لبستهملكم يوم ما أتولدو في أذنكم كان عمر الدهب مالمس لكم جسم خلصونا انا ياما أشتريت لكم سلاسل ودهب واحده فيكم مره لبسته خلصونا لاخلص عليكم هنا
لتأتى من خلفهن رقيه تقول في أيه يا بنات لو مش عاجبكم هنا نشوف صايغ تانى.

لترد كريمه وهي تنظر لهن بتوعد قائله لأ يا عمتى هما خلاص تقريبا أختاروا الشبكه
لتختار كل منهم أحد أغلى الأطقم الذهبيه أمامها
لتبتسم لهن رقيه
بالخارج رمى ركن عقب السيجاره الكام لا يعرف العدد يقف مع علام يتحدثان في أمور مختلفه حول سوق الأعمال يتنقاشان وهم ينظرون الى من بالداخل متضايقان
ليشير لهم أبراهيم بالدخول.

دخلوا ليجدوا علبه مخمليه كبيره بها دبل ومحابس الزواج للنساء وعلبه أخرى للرجال أمام هاتان المتشردتان
ليقول الصائغ وهو يضع أكثر من علبه أمامهن دى دبل ومحابس مميزه متخرجش الأ لعرايس زينة شباب البلد
لتبتسما ساخرتان
والأخران بتهكم عن أى عرائس يتحدث فهاتان لا يحتاجان الى دبل ومحابس زواج بل يحتاجون الى كلابشات حديديه توضع برقبتهم لا بأيديهم وتضيق عليهم لتخنقهم.

ليقوموا بأختيار الدبل ومحابس الزواج بعد مدولات كثيره بين كريمه وبنتاها التي تود سحقهن هي الأخرى
ليتنهد أبراهيم قائلا كويس كده ولا في حاجه لسه نفسكم تغيروها تانى
كانتا ستعترضان لكن نظرة كريمه لهن أخرستهن
ليقول الصائغ ودبل الشباب
ليختار كل منهم دبله سريعا حتى أنه لم ينظر أليها
ليأخذ الصائغ الدبل منهم والدبل والمحابس الأخرى
قائلا هكتب عليهم الأسماء وإنشاء الله فورا أنا عارف أن العرسان متسرعين عالفرح.

ليبتسموا جميعهم بسخريه
ليكمل الصائغ حديثه وأسماء عرايسنا أيه
لترد رقيه كامليا وكشماء
كامليا لعلام
وكشماء لركن
ليقول الصائغ بأستغراب من أسم كشماء، كشماء دا اسم غريب معناه أيه
ليرد أبراهيم مبتسما وهو ينظر الى ركن دا معناه أنثى الفهد
ليبتسم ركن بسخريه لجده
ليقول أبراهيم وتمن الحاجات دى أد أيه
ليرد الصائغ بذوق دى هديه منى لزينة الشباب
لترد رقيه بلاش كهن يا كاميل
يلا طلع الفواتير.

ليقوم الصائغ بوضع فاتوراتان أمامهم
ليأخذ كل من ركن وعلام فاتورته ويقومان بتطليع دفتر الشيكات الخاص بهم وكتب الرقم المطلوب
ليهمس ركن وهو يمضى على الشيك قائلا أنا لو جبت قاتل من مطاريد الجبل يقتلك مش هياخد ربع المبلغ ده
بينما يهمس علام هو الأخر قائلا أنا لو بعتك أعضاء مش هتجيبى نص المبلغ ده
ليقوما بأعطاء الشيكين للصائغ
لتنظر كامليا لكشماء وتقول ألحقى المقطقط طلع أشول
لترد كشماء ما راجل العصابات كمان أشول.

لتضحك كامليا قائله كويس أنهم شول أحسن من أحسن ما يبقوا حول ويشفونا أربعة أنا عن نفسي ولو شفنى أربعه عادى أنما أنتى ممكن ينخض لما يلاقى قدامه أنثى الفيل مش أنثى الفهد
لتقول كشماء أتلمى بدل ما أجيبك من شعرك قدامهم
لتمسك كامليا شعرها قائله على أيه سيبى الى فاضل اهو يستر راسى بدل ما أبقى صلعه
لتزغدهن كريمه وتقول بطلوا همس لبعض ويلا خلصنا خلونا نمشى أنا أتخنقت منكم.

ليخرجوا خارج محل الصائغ الذي يستغرب كيف لهذان الشبان اللذان كانا مطمع لأكبر العائلات الزواج من هاتان الفتاتان الذي يبدوا عليهم التشبه بالرجال في ملبسهن
ليقول مراية الحب عاميه.
وقفوا أمام السيارات ليقول أبراهيم
كامليا وكشماء معزومين عندى على الغدا وكمان علام ورقيه معاهم أنا عاطى خبر للى في البيت بكدا من بدرى
لتبتسم كريمه قائله وأنا نسيتنى
ليرد أبراهيم أنت مش محتاجه عزومه.

لتضحك قائله أنا وعمتى رقيه كنا موصيين على شويه حاجات خاصه للعرايس والعرسان من محل قريب من هنا هنروح نجيبهم ونروح على بيتك
ليقول أبراهيم وأنا هقابل صديق ليا هنا
يبقى ركن يوصل كشماء معاه ويسبقنا وكمان علام يوصل كامليا وأنا هتصل عالسواق يجى ياخدنى
لتقول رقيه ويبقي يوصلنا معاك نكون جيبنا الحاجات الى موصيين عليها
نظر ركن وعلام لهم ليروا المكر بأعينهم ولكن لا مانع من تنفيذ ما قالوا حتى ينتهى هذا اليوم.

بعد قليل بسياره علام
جلست كامليا تشعر بالضيق، من صمت علام
لتتنحنح قائله الجو هنا حر قوى عن القاهره برغم القاهره زحمه عن هنا
ليرد بأختصار الطبيعه الجبليه بتفرض نفسها
لتقول له الجو حر حر قوى
ليقول لها هقفل شباك العربيه وهشغل المكيف
لتقول له هي العربيه دى فيها مكيف
لينظر لها بسخريه لتقول مش كنت تقفله من اول ما ركبنا دا تراب الجبل قفل صدرى وعمى عينى
ليزفر علام نفسه ويقوم بغلق زجاج الشبابيك وفتح المكيف.

نظرت كامليا له تقول بعد ان أغلق زجاج السياره هو مفيش في العربيه دى مسجل نسمع أى أغنيه حلوه
وتبحث بيدها لتفتح تابلوه السياره لتجد بداخله سلاح
لتمسك السلاح قائله دا سلاح حقيقى
ليأخذ السلاح من يدها ويضعه بالتابلوه ويغلقه قائلا أيوا حقيقى
لتقول له طيب وسايبه في العربيه ليه.

ليرد بضيق علشان العربيه دى بسافربها كتير والطريق زى ما سيادتك شايفه صحراوى ممكن أن قاطع طريق يطلع عليا لو معايا سلاح هتعامل معاه بيه فهمتى
ليقول هامسا لنفسه والله نفسي أفرغه في دماغك بس مستخسر الرصاصه فيكى
لتحاول كامليا معه تجاذب الحديث وكان يرد عليها بأختصار.

بسيارة ركن
جلست كشماء تشعر بالضيق لتبحث بعينها داخل السياره لتجد مجموعة ازرار جوار المقود
لتضغط على أحدها ليفتح شباك السياره المجاور لركن ليهب الهواء المحمل بالتراب عليه ليتضايق ويقوم بأغلأق الشباك سريعا يقول متمديش أيدك على حاجه متعرفيش فيها
لتقول له بضيق أنا أتخنقت من أقفلة العربيه وحاسه بكتمه
ليرد قائلا اضايقتى من أيه وكتمة أيه الى حاسه بها
العربيه مكيفه.

لترد كشماء أنا مش بحب التكييف وكمان سيادتك بدخن وأتخنقت من الدخان أفتح شباك العربيه علشان يدخل الهوا يطير دخان سيجارتك الى والعه دى انت من ساعة مركبنا العربيه دى السيجاره التالته
ليرد قائلا أنت بتعديهم وبعدين أنا حر أدخن براحتى
لتقول كشماء حر في ضرر نفسك لكن مش حر تضر غيرك وأنا أتخنقت من دخان السجاير
لو سمحت أفتح شباك العربيه الى جانبى
ليرد قائلا أتخنقتى أزاى والعربية فيها مكيف وشفاط يشفط الدخان.

لترد عليه شفاط أيه دا حاسه أنى قاعده في مدخنه أفتح الشباك خلى الهوا يطرد الدخان ودخن براحتك
ليقوم بفتح شباك السياره المجاور لها
لتوجه وجها أليه وتستنشق الهواء النظيف ثم تعود بظهرها الى الخلف على المقعد وتجلس براحه قائله أخيرا الواحد شم نفسه انا كنت حاسه أنى خلاص هتخنق
كده أرتاحت
ليهمس ركن قائلا يارب ترتاحى الراحه الأبديه وارتاح منك أنا نفسى أدخلك بالعربيه في قلب الجبل بس مستخسر العربيه.

ليظل الصمت الى أن وصلوا.

دخل كل من علام وكامليا بالسياره
الى منزل أبراهيم الفهداوى
وخلفهم دخل ركن وكشماء
لينزل علام وكذالك كامليا من السياره
ليرى ركن ينزل هو الأخر هو وكشماء
ليرفع ركن يده قائلا بترحيب أتفضلوا ندخل لجوه
دخل ركن بهم الى أخد غرف الضيوف الكبيره بالمنزل
ليجلسوا بها
جلست كشماء وكامليا جوار بعضهن وجلس علام وركن على مقعدان متقاربان من بعض يتحدثان.

لتهمس كامليا لكشماء أيه ده الا ماحد من الى في البيت عبرنا حتى بكوباية ميه واضح أن أهل بيت زوجك المستقبلى بخله
لتنظر كشماء لها بغيظ وقبل أن ترد دخل ذالك الشاب مازحا أنا عرفت أن بنات الموزه بتاعتى هنا جيت أسلم عليهم أنا أبراهيم على الفهداوى تقدروا تنادونى بأيبو
ليتجه لهن ويقول أنتى فيكى شبه كبير الصوره الى في أوضة جدى ويشير على كشماء.

لتبتسم قائله ماما فرجتنا صور كتير لجدتنا وعارفه انى فيا شبه كبير منها
لتقول أنا كشماء
ليمد يده بالسلام ويرد مبتسما كشماء أنثى الفهد خطيبة ركن وهو ينظر لركن ويبتسم ويقول وأكيد
الموزه التانيه دى بقى كامليا خطيبة علام وينظر لعلام ويبتسم أيضا
لينظركل من علام وركن له بسخريه
ليكمل حديثه.

نورتوا بس بصراحه انا تخيلتكم عكس كده خالص انا قولت بنات بقى واتربيتوا في القاهره أكيد هتبقوا شكل تانى بس طلعتوا أرجل من الى هنا انا توقعت البادى القط والتاتتو
بس بصراحه واضح أنكم تربية صعيديه بغض النظر عن لبس الشباب الى أنتم لابسينه بس واضح كده أننا هنتفق
لتضحكا كشماء وكامليا لتقول كامليا هنتفق على أيه.

ليرد أيبو نتفق أننا نبقى صحاب لينحنى يهمس لهن قائلا أصل العيله بتاعتنا دى صغيره يعنى أنا وركن وفي البت شوشو أختى ومبالقيش حد أقعد معاه أو أتكلم معاه فأحنا من النهارده أصحاب موافقين
ليضحكا له قائلتين موافقين
ليقول أيبو أنا هقعد بقى معاكم لأن ستات البيت مشغولين في تحضير الغدا وبابا وعمى أكيد في المصنع وهيجوا على الغدا
ليجلس بجوارهن يتحدثون ويتوددون ويضحكون معا.

بينما ركن وعلام يجلسان ينظران لهن بأستغراب لتحدثهم مع أيبو بود وراحه وتألف
بعد قليل أتى جميع العائله ودخلوا الى تلك الغرفه وتعرفوا على كامليا وكشماء
التى ينظر لها سلطان بحقد واضح بينما أنعام زوجته رحبت بها وبأختها
بينما زوجه على رحبت بهن بفتور تنظر لكشماء بأسمئزاز وكذالك أبنتها تبتسم لنفسها ساخره تقول بمنظرك ده وطريقتك الرجوليه في الكلام أنا متأكده أن ركن هيطلقك قبل شهر من جوازكم.

ركن عايز ست مش راجل زيه وأنا الى هفوز بيه بس الصبر
بينما على رحب بهن حتى أنه أحتضنهن بقبول وترحيب
بعدقليل جلسوا على طاولة الطعام
ليجلس
كشماء وكامليا بالمنتصف بين ركن وعلام
ويجلس الأخرون على مقاعدهم
ليرحب أبراهيم بهم قائلا النهارده بالنسبه ليا الفرحه أتنين
أول فرحه وجود حفيداتى العسل كشماء وكامليا
وكمان دخول رقيه أختى لبيتى بعد سنين طويله
وكمان بعلام النمراوى خطيب حفيدتى
ليبتسم علام له شاكرا ذوقه.

ليقول أيبو دول يبقوا تلاته مش أتنين يا جدى ومتنساش أنا وركن وشوشو كمان أحفادك مفيش لنا ترحيب أحنا كمان
ليضحك أبراهيم قائلا أنتم في وشى علطول أنما دول الى كانوا بعاد بس خلاص البعد أنتهى وبعدين خلينا ناكل من سكات وبعد الأكل هنقعد مع بعضنا نتكلم براحتنا
أنتهى الغداء
ليستأذن كل من ركن وعلام للذهاب لقضاء بعض الأعمال لديهم او بالأحرى يهربون من وجه هاتان المتشردتان.

بينما جلس الباقين يتسامرون ويتشارك كل من أبراهيم ورقيه الذكريات السعيده أمام أحفادهم
الى أن أتى المساء
لتقوم رقيه قائله الوقت سرقنا يلا بنات
ليقول أبراهيم خليكي شويه يا رقيه من زمان مقعدناش مع بعض
لترد بود الجايات أكتر أنا تعبت النهارده خلاص السن له حكم
ليضحك أيبو قائلا سن أيه أنا لو مش خطيبتى قاعده هنا كنت خطبتك
لتضحك قائله ومين خطيبتك
ليرد أيبو عمتى كريمه.

لتضحكا كل من كشماء وكامليا قائلتين أنت خطبت كرمله مبروك عليك بس خلى بالك دى قاسيه قوى
ليضحك أيبو قائلا وماله أنا بحب القسوه أكيد قسوتها طعمها حلو زى الكرمله
ليضحكوا على مزاحه
ليقول أبراهيم الفهداوى أيبو هيوصلكم لحد البيت
ليخرجوا مع أيبو مغادرين وسط نظرات البعض لهن بغيظ وحقد دفين وتوعد بأفساد تلك السعاده التي ظهرت اليوم
وتنهد أبراهيم بسعاده.

بعد عدة أيام
فى الصباح الباكر.
دخلت كريمه عليهن الغرفه لتجدهن نائمتان على الفراش عكس بعضهن
لتقوم بفتح الستائر وتذهب لهن وتوقظهن قائله أصحى يا حلوه منك ليها يومنا طويل
لتشد كل منهن الغطاء على وجهها
لتذهب لهن وتقوم بأراحة الغطاء قائله بتعسف يلا قوموا فوقوا كده يومك طويل الليلة الحنه بتاعتكم ولازم تبقوا جاهزين على بالليل
لتصحوان بتأفف لتقول كشماء الحنه بالليل لازمتها أيه نصحى بدرى سيبنا ننام شويه.

لتقوم كريمه بجذبهن لينزلوا من على الفراش قائله يلا قوموا أفطروا علشان الى هيجوا يجهزوكم
لتقول كامليا يجهزونا لأيه دى حنه يعنى فستانين والبنات ترقص وكان الله بالسر عليم
لتضحك كريمه قائله دا في القاهرة هنا الحنه لها طقوسها
لتقول كشماء وأيه طقوسها بقى
لتضحك كريمه قائله هتعرفوا بس أفطروا الأول لأن أحتمال تفضلوا على فطوركم دا ل بالليل
لتقول كامليا ليه هو الجوع من طقوس الحنه هنا.

لتضحك كريمه قائله لأ بس مش هيبقى في وقت للأكل وبطلوا رغى الفطور هيجى لكم هنا حالا ربع ساعه تخلصوا فطور مش عايزه دلع
بعد قليل أنتهين من تناول الفطور لتقوم أحدى الخادمات بأخذ الباقى منه
لتدخلا بعدها أثنان من النساء في منتصف العمر لتقومان بالزراغيط والتهليل
قائلتين عرايس زينة شباب البلد منورين ولسه هينوروا أكتر بعد الجلوه دا أحنا هنخليكم تضو.

لتقترب كشماءوكامليا من والداتهن وتقولان مين رايه وسكينه دول يا كرمله ويعنى أيه جلوه وكمان تضو دى
لتضحك كريمه قائله حالا هتعرفوا بالعملى يلا كل واحده تنفذ الى الست هتقول لها عليه
لتقترب السيدتان منهن وتقومان باللف حولهن ليتعجبن منهن
لتقول أحدى السيداتان يلا أقلعوا هدومكم يا عرايس
لتقولان كشماء وكامليا بخضه في نفس واحد نعم
لتقول الأخرى متخافوش أحنا هنجليكم وهتبقوا منورين.

لتميل كامليا على كشماء تقول يعنى أيه هيجلونا دى
لترد كشماء مش اما اعرف انا الاول أبقى أقولك بس شكل الاتنين دول كده ممكن يغتصبونا قدام كرمله وهي وافقه تضحك كدا انا معايا قرص صحيح في الدفاع عن النفس بس دول ممكن يغلبوا الكابتن الى كان بيدربنى بكف واحد منهم هنعمل أيه دلوقتي
لترد كامليا بأستسلام أحنا ننفذ الى هما بيقولوا عليه ونشوف أيه الجلوه دى مش يمكن تكون حاجه سهله وأحنا الى بنصعبها.
بعد وقت طويل.

جلستا كامليا وكشماء يشعران بألم حارق بكل جسدهن
لتقول السيدتان أهو بقيتوا فل أهو يا بخت عرسانكم بكم
لتقوم كريمه بأعطائن رزمه من النقود ليغادران الغرفه وهن يزرغدون ويلقون التهانى
لتنظر لهن كريمه وتضحك
لتقترب منهن وتقول مالكم قاعدين كده ليه يلا قوموا علشان تلبسوا فساتين الحنه وتمد يدها
ليتنحين عن يدها قائلتين متلمسناش.

لتضحك عليهن وتقول مالكم مصعبينها كده ما هي دى جلوة العروسه ولا عايزين تروحوا لعرسانكم بأشفكم
لترد كامليا بأشفنا أرحم من الى عملوه الأتنين دول فينا دول هيدخلوا جهنم وبئس المصير أنا جلدى حاسه أنه أتحرق من الى عملوه فيا
لتقول كشماء وهي مازالت جالسه أنا مش عايزه أتجوز راجل العصابات ده أنا ههرب الليله والى يحصل يحصل أنا كنت متردده بس بعد الجلوه دى أنا خلاص أخدت القرار.

لتضحك كريمه وتقول وماله يا حبيبتى أبقى أهربى بس دلوقتي يلا قوموا خدلكم دوش بميه دافيه وجلدكم هيهدى وألبسوا الفساتين.
بعد وقت
جلستا كل من كشماء وكامليا وسط النساء يرتدين أحد العبائات المزخرفه الجميله وجوارهن كريمه
لتغنى النساء وترقص أمامهن
كانت كامليا مندمجه مع رقصهن وغنائهن بينما كشماء تفكر كيف تهرب من هذا المكان
لتقف رقيه قائله هاخد البنات علشان كتب الكتاب
وانتم يا ستات غنوا وأرقصوا على ما نرجع.

ليقومن النساء بالتهليل والزاغيد.
دخلتا مع جدتيهن وكريمه الى أحد الغرف ليجدوا بها المأذون ومعه جديهن ومعه
كل من نمر النمراوى وكذالك سلطان الفهداوى
ليقول المأذون لهن من وكيلكن
لترد كشماء أنا وكيلى ربنا أنا مش موافقه على الجوازه دى
ليستعجب الجميع.

لتمسك كريمه يدها تشدها بقوه وتبتعد قليلا بها عن الجالسين لتقول لها بقوه بطلى غباوتك دى لو مش عايزانى أغضب عليكى وافقى على كتب الكتاب وجدك هو وكيلك ودا أخر تحذير ليكى
لتتركها وتتجه الى مكان جلوس المأذون وتقول دى كانت بتهزر يا حضرة المأذون
لتقترب كشماء وهي خجله تتوعد بالهرب الليله
ليعيد المأذون جملته
لترد كشماء وكيلى هو جدى أبراهيم
وكذالك تقول كامليا
ليتم عقد القران وتمضيان على عقد القران.

ليخرج المأذون ومعه نمر وسلطان ويظل معهن أبراهيم ليقترب من كشماء قائلا صدقيني أنا عمرى ما هعمل حاجه تضركم والى هيغلط في واحده منكم أنا الى هقف له حتى لو كان حفيدى وهتلاقينى دايما في ضهرك
لم ترد كشماء عليه
لترد كامليا شكرا يا جدى بس متقلقش علينا أحنا مش ضعاف واضح أنكم متعرفوش مين هما كامليا وكشماء منصور.

لتقول رقيه كامليا وكشماء منصور النمراوى متنسوش أنكم من عيلة النمراوى لتكمل بمزح وبقيتوا نمراوى وفهداوى ودلوقتي لازم نرجع للستات الى جوه دول علشان نكمل الحنه
ليذهبن معها
بعد وقت طويل أنتهت الحنه وأنصرف النساء لم يبقى الأ القليل.

لتقوم كشماء بدخول الغرفه وتقوم بخلع تلك العباءه التي ترتديها وترتدى أحد ثيابها القديمه وتقوم بتغطيه وجهها وأستغلال انشغال الجميع بالمنزل لتقوم بتسهيتهم والخروج من بيت النمراوى وتتجه الى الطريق لتقوم بالهرب.

كان ركن يجلس بغرفة الضيوف بمنزل الفهداوى بعد أنتهاء الحنه يتلقى التهانى
ليسمع رنين هاتفه
ليخرج للرد عليه
ليأتى أليه أيبو باسما مين الى بيتصل عليك دلوقتي أيه العروسه
لينظر ركن له قائلا عربيتك فين هات مفاتيحها
ليقول له بتعجب ليه عربيتى في الجراج
ليرد ركن هات روح المفاتيح وانا هستناك في الجراج محتاجها في حاجه بسرعه
عاد أيبو بمفاتيح سيارته وأعطاها لركن ليقول له أنت هتروح بيها فين.

ليركب ركن السياره دون رد
ليقف أيبو حائرا من صمته.

كانت كشماء تسير على الطريق لتجد الطريق خالى من الماره
لترى نور سياره تأتى من بعيد لتقوم بالأشاره أليها
لتقف لها السياره بعد أن تعدتها بمسافه قصيره
لتتنهد بفرحه وتذهب أليها الى أن أقتربت منها
لترى ركن ينزل من السياره
يقف ينظر لها نظرات حارقه
لتنصدم منه وتعود للخلف وتبدأ بالجرى سريعا
ليلحقها الى أن دخلت الى أحد الأحراش على جانب الطريق لم تعرف بأى اتجاه تسير
ظل يبحث عنها بين الأحراش الى أن عثر عليها.

لتسمعه من خلفها يقول هتهربى فين هنا أنتى هنا في أرضى
لتعود الى الخلف قائله أنا مش موافقه على جوازى منك أنا جيت هنا علشان ماما وهي الى غصبت عليا
ليرد ركن وأنا كمان مش موافق على الجواز من متشرده زيك بس دا واقع وأتفرض علينا ولازم يتم قدام الناس ومش هسمحلك تكونى سبب أن عيلة الفهداوى تبقى سيره في لسان الخلق بهروبك ودلوقتي هتجى معايا
لترجع الى الخلف قائله لأ مش هاجى معاك لتقع دون أنتباه منها.

ليقوم ركن بمسك يدها بقوه وشدها خلفه الى أن خرجا من الأحراش
لتقاومه الى أن ترك يدها بعد أن قالت له سيب أيدى يا حيوان
ليترك يدها قائلا الحيوان ده يقدر يقتلك هنا دلوقتي ومالكيش عندى أى ديه
لترد عليه بقوه بتحلم أنت، متعرفش أنا مين
ليقول بهدوء أنتى حتة واحده متشرده مفكره أنى هبقى زى مدير المدرسه الى حرضتى عليه الطلاب يثبتوه قدام المدرسه ولا سواق التوكتوك الى ضربتيه في الموقف.

لتنظر له بأندهاش قائله ولما أنت عارف عنى دا كله عايز تكمل جوازك من متشرده زيي ليه
ليرد ركن لو عليا أنا مش عايزك بس كلمة جدى قدام الناس عندى أمر يتنفذ ولو انتى معندكيش أحترام لكلمة الكبير لازم تتعلمى ده
لتقول له ولو متعلمتش أنا حره مالكش دعوه بيا
ليرد ركن لأ مش حره وأنتى هتمشى تحت أمرى
لتقول له وانت مين علشان تؤمر عليا.

ليرد ركن أنا جوزك من وقت ما مضيتى عالقسيمه وليا عليكي كل الحقوق ولو عايز أخدك دلوقتى على بيتى محدش هيعترض ولا يقدر يمنعني ويقترب منها ويقول بقوه بس أنا أفهم في الأصول يلا علشان أرجعك بيت النمراوى
لتقوم بأخراج سكين صغير(مطوه) من صدرها وتلوح بها في وجهه قائله لو قربت منى هقتلك سيبنى أمشى من هنا أنا مش موافقه على الجوازه دى ولا الجنان ده
ليقترب منها ويمسك يدها التي تلوح بالسكين بها.

لتقع على الرصيف وهو فوقها يمسك يدها
لينهض سريعا ويجذبها معه وقبل أن تتحدث كان يرش على وجهها رذذا لتغيب عن الوعى ليقوم بحملها ووضعها بالسياره
بعد قليل كان يدخل من باب جانبى بمنزل النمراوى بها يحملها
لتسير أمامه رقيه قائله كتر خيرك يا ركن وهي طايشه بكره تعقل معليش
ليقوم بوضعها على فراش بالغرفه وينظر لرقيه قائلا
أنا عملت كده علشان خاطر جدى بس صدقيني لو عليا كنت رجعتها جثه يلا تصبحي على خير.

لقيت البارت هيبقى كبير قوى لو كملت العرس فخليته للبارت الجاى
بس يا ترى ركن هيعمل أيه مع المتشرده دى وكمان لما تضربه بالقلم علشان باسها
وكامليا وتحرشها بالمقطقط.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة