قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن والعشرون

قام حاقد بفتح ذالك الكيس الورقى يخرج ما به قائلا لكشماء التي تجلس على الفراش طالما كرمله خرجت وسابيتنا خدى لك جنب كده خدينى جنبك ليضع امامهن أكياس التسالى ويكمل ويلا أحكوا لى الى حصل بالتفصيل
لتتزحزح كشماء بمنتصف الفراش ليجلس حاقد على يمينها وكامليا على اليسار
لتقوم كل منهم بسرد ما حدث معها قبل يوم الطلاق
وأدى الى تلك النهايه السريعه لهذا الزواج
فلاش باك،
الليله السابقه للطلاق
بمنزل الفهداوي.

جلست كشماء على الفراش تشعر بالزهق
لتقوم بالأتصال على كامليا التي ردت عليها
قائله خير بقيت بخاف من أتصالك عليا في الفتره الأخيره مره تعبان لدعك ومره أيدك أتحرقت أيه الى حصلك عالمسا
ردت كشماء تصدقى انى غلطانه أنى أتصلت أفضفض معاكى غورى
ضحكت كامليا تقول تفضفضى ليا أنا دا انا عايزه أفضفض
لترد كشماء تفضفضى من أيه هو حصل عندك حاجه
غير أجهاض أيه واتهامها أنك السبب
ردت كامليا دا بقى قديم في الجديد أمبارح.

لتسرد لها ماحدث واتهام علام لها بسرقة الملف ورد كريمه
لتقول كشماء والغبى دا كمان مفكرش انتى مصلحتك ايه من ضياع الملف ده ولا هو الغباء متوغل في العلتين هنا وعندك وجدتك ردت قالت أيه
رد كامليا تيتا تعبانه من أمبارح وكتبت لها على شوية أدويه ومحاليل
انا وماما كنا خلاص هنمشى ونسيب المكان هنا بس وقوع تيتا هو الى منعنا غير كمان الغبى علام مانع أنى أخرج من البيت نهائيا.

لتقول كشماء وأنت كمان هما مفكرينا أيه منقدرش نخرج غصب عنهم
ردت كامليا انا أقدر أخرج بسهوله بس لو مش تعب تيتا وهي رافضة أى دكتور يجى يعالجها بس أطمن أنها بقت كويسه وهخرج من هنا أنا خلاص جبت أخرى من أيه وحتى علام عدم ثقته فيا كسرت قلبي كان لازم يفكر قبل ما يصدق عنى أى شىء سىء
علي فكره ماما مشيت من شويه وقالت هتفضل هنا في أوتيل
وأنت أيه أخبارك مع الى عندك.

رد كشماء أنا ركن مش بشوفه غير مرتين يدخل يغير هدومه ويخرج تانى بينام في أوضته القديمه
ولو أتكلم هي كلمه مش أكتر وطبعا نجلاء وبنتها مبسوطين ونظرات الشماته في عينهم واضحه جدا
لتقول كامليا وشيماء بعد ما أتخطبت لسه بتفكر في ركن.

ردت كشماء شيماء مفيش في دماغها غير ركن الخطوبه دى عملاها تمويه أو لعبه منها أن ركن يشوف ويعرف أنها كبرت مبقتش البنت الصغيره الى. كان بيشلها على كتفه لأ هي بقت أنسه وتنخطب وتتجوز وهي الوحيده الى فاهمه طباعه وهتقدر تحتويه أنا صعبان عليا جلال شخص محترم وهي بتلعب بمشاعره ومتأكده أنها مش هتكمل كتير في الخطوبه معاه.

ردت كامليا قائله والله تبقى غبيه لو فضلت تجرى وراء وهم وهي قدامها أنسان زى جلال انا صحيح ما أختلطش بيه بس واضح من شكله أنه محترم ومهذب
بس هو في عقول كده بتبقى غبيه ومبترضاش بالى بين أيدها
فى وسط حديثهن دخل علام
لتنظر كامليا أليه ثم تتحدث الى كشماء هبقى أكلمك في وقت تانى
لتقول كشماء ليه هو علام جه
ردت كامليا أيوا يلا باى
أغلقت كامليا الهاتف ووضعته على طاوله جوار الفراش وعلقته بسلك الشاحن.

لتنظر الى علام الذي يقف يأتى بأحد ملابسه
لتزفر أنفاسها
لتقول علام بتنفخى ليه
ردت كامليا أنا مش بنفخ أنا بتنفس بصوت عالى أنت خارج تانى
رد علام لأ ليه
لترد كاملياوهى تذهب الى دولاب الملابس وتأخذ أحد الأغيره لها وتتجه الى باب الغرفه
ليقول علام بأستغراب على فين
ردت كامليا هروح أشوف تيتا وهفضل معاها
ليتجه لها علام سريعا ويمسك يد كامليا قائلا.

كامليا بلاش تعصبينى جدتى بقت كويسه وأذا كنت سمحت أنكى تفضلى وتنامى عندها ليلة أمبارح مش هسمح بكده الليله أنتى هتنامى هنا وبلاش طريقتك دى في تجنبك للكلام معايا
نفضت كامليا يد علام عنها بقوه قائله وعايزنك أكلمك اقولك أيه أقعد أحلفلك وأستعطفك وأقولك أنت مبتغلطش أبدا وأنا الى غلطانه أيه يعنى اما تشك فيا هعتبرها زياده غيره
أيه يعنى تفكر تمد أيدك عليا
ضرب الحبيب زى أكل الزبيب.

بس للأسف أنا مش بحب الزبيب ولا الشك الزياده يمشى معايا
أتجهت كامليا مره أخرى لتخرج
لكن جذبها علام مقبلا لها بقوه ويديه تقوم بفك سحاب تلك الكنزه التي ترتديها قائلا أنتى مراتى ومش هسمحلك تنامى بعيد عنى
قاومته كامليا لكن أستطاع السيطره عليها وذهب بها للفراش وهو كالمغيب في تقبيلها.

لتتوقف كامليا عن مقاومتها له تهمس بعقلها قائله بأستجداء قولها يا علام قول أنك بتثق فيا قول كلمه ثقه وصدقنى مستعده أنسى كل الى حصل وأبدأ من جديد هعتبره سوء ظن
لكن الغرور منعه هو لديه تأكيد أنها ليست المسؤله عن ما حدث لغى عقله كل ما يفكر به هي فقط
ليظل يقبل عنقها ووجنتيها وحين أقترب من شفتيها زمتهما بقوه
ليفيق من سكرته بها وينهض عنها
ينظر لها وهي تغمض عيناها كأنها لا تريد أن تراه
ليشعر بالخذو من نفسه.

ليقوم بغلق قميصه والخروج صافعا خلفه باب الغرفه
لملمت كامليا شتات نفسها ثم لملمت ثيابها عليها
كم شعرت بأحساس الأنعدام
قررت النهايه لابد من الرحيل الأن والحفاظ على كبريائها أمام نفسها فالثقه حين تهدم لن تستطيع كلمه ترميمها كما كانت تظن.
وضعت كشماء هاتفها من يدها ووقفت تشعر بالضجر مره أخرى
لتذهب الى الحمام وتأخذ حماما باردا عله يزيل هذا الضجر
خرجت بعد قليل برداء الحمام.

لتذهب الى الدولاب لتأتى بمنامه لها لترتديها
وقفت أمام تلك القمصان النسائيه المكشوفه بعض الشىء لم ترتدى منها أن شىء سابقا
أمسكت يدها بذالك القميص الأسود الناعم
ليقول عقلها لا مانع من تجربة أرتدائه
قامت بخلع رداء الحمام وقامت بأرتداء ذالك القميص الأسود الذي يظهر جزء من مفاتنها
وقفت أمام المرآه تتطلع الى جسدها داخل الرداء شعرت أن هذا الرداء غريب عليها
لتقرر تبديله بمنامه أخرى.

لتذهب سريعا الى الدولاب مره أخرى لتأتى بمنامه أخرى
ولكن ركن كان دخل الى الغرفه
لترتبك كشماء من نظراته لها
لتمسك مئزر الحمام وترتديه فوق هذا القميص وتقوم بغلقه
لكن ركن كان كالمسحور يقترب منها
لتقول كشماء أنت مش كنت خرجت هتروح تنام في أوضتك القديمه زى كل ليله أيه الى رجعك تانى الليلادى
لم يرد ركن عليها أقترب أكثر ليجذبها أليه بسرعه كان يضم شفتيها بين شفتيه مقبلا بشوق جارف
يسحبها معه للفراش.

لتشعر كشماء بأنفاسه على حنايا عنقها ويده تقوم بفتح ردائها
همست تقول برجاء قولها يا ركن قول أنك بتحبنى ومش هندم أنى في يوم سامحتك على كلامك الغبى
لكن الغطرسه تحكمت به حين دفعته عنها تقول أبعد عنى يا ركن كفايه
ظل يقبلها ويجذبها أليه أكتر
سكتت كشماء لم تحرك ساكن
شعر ركن بتصلب وبروده مشاعرها معه
لينهض ينظر لها ليراها تزيح وجهها عن رؤيه وجهه
شعر بخشونة مشاعرها أتجاهه
ليخرج تاركا الغرفه بهدوء.

لمت كشماء الرداء عليها وهي مازالت نائمه بالفراش
كانت تلك هي القشه الذي كسرت قلبها
الرحيل الأن هو لحفظ الباقى من كرامتها أمام نفسها
فالقلب دماء ولكن أذا نشفت الدماء أصبح حجرا
فى الصباح
لم تستطيع كشماء النوم
نزلت باكرا
لتصتدم أمام الباب الداخلى للبيت بشيماء التي كانت تدخل من الحديقه وبيدها زهره
وقفت أمام كشماء تقول على فين بدرى كدة
ردت كشماء وهي تنحيها بجانب قائله مالكيش فيه.

لتعود شيماء تقف أمامها قائله ركن سمح لك تخرجى
تركتها كشماء دون رد عليها وسارت من جوارها
لكن صرخت شيماء بقوه وهي تدعى السقوط بسبب دفع كشماء القوى لها
وقفت كشماء تبتسم غير متعجبه من فعلتها غير مباليه لها
لتتجه ناحية البوابه
لكن توقفت حين سمعت صوت ركن يقول على فين يا كشماء
أستدارت لترى ركن يساعد تلك الكاذبه التي تبكى وهي تدعى الألم تقول ببراءه انا كنت بقنعها أنها متمشيش
لتواصل السير دون رد عليه.

ليترك ركن شيماء لعمه الذي جاء على صوت صراخ شيماء هو الأخر
ذهب مسرعا يلحق بها قبل أن تقترب من باب الخروج من البيت
أمسك يدها قائلا بقول على فين ردى عليا وإيه الى عملتيه في شيماء ده
نفضت يده عنها قائله أنا ملمستهاش عايز تصدقها براحتك
أنا خارجه
رد ركن وهو يحاول تمالك أعصابه
خارجه فين بدرى كده
كانت الكلمه النهائيه
أنا خارجه من حياتك كلها يا ركن.

وقف ينظر لها مصدوم لثانى مره تريد البعد عنه وتعلنها أمام الجميع خلفه
الصدمه ألجمت من خلفهم اللذينا جائوا لمعرفة سبب الصراخ صباحا
حين لم يرد ركن عليها تأكدت من قرارها بالرحيل كم ودت أن يتنحى عن غروره وغطرسته ويجذبها ويضمها قائلا متمشيش أنا بحبك
لكن كانت أمنيه واهيه كما توقعت
أستدارت تسير نحو البوابه
لتجدها مغلقه
أتجهت الى أحد الحراس قائله أفتح البوابه
أخفص الحارس عينه قائلا متأسف مقدرش.

عادت جملتها بتعصب قولت أفتح البوابه
نظر الحارس الى ركن الذي يهز رأسه له بالرفض
تعصبت أكثر لتقرر لا مانع من عرض مثير أمام العائله
لتعود كشماء للخلف توهم الحارس بأمتثلها للأمر ولكن سرعان ما فاجئته بضربه قويه بساقها في بطنه لينحنى قليلا. متألما لتقوم بسحب السلاح من على خصره سريعا
وقف الجميع مذهول مما فعلت
ليقول أيبو متعجبا ومعجبا أنثى الفهد بصحيح
وجهت السلاح الى قلبها قائله وهي تنظر الى ركن.

خلى كلبك يفتح البوابه فورا
صمت ركن ونظراته الحارقة تزيد من تعصيبها ليسمع صوت طلقه ناريه بالهواء
لتقول كشماء التانيه هتكون في قلبى
ليقول أبراهيم الفهداوى سريعا يوجه حديثه للحارس الأخر لأ أفتح لها البوابه
فتح الحارس البوابه
لتخرج كشماء أمام أعين الجميع مغادره حياتهم
منهم متحسر ومنهم سعيد
أما ركن دخل سريعا للداخل ليخرج بعد دقائق وهو يرتدى ثياب أخرى يضع حول عينه نظاره سوداء
ليتجه يركب سيارته ويغادر.

بنفس الوقت ببيت النمراوى
نزلت كامليا لتقابل أحلام والدة أيه تصعد على السلم بالمقابل لها
لتقول أحلام بأستفزاز، قاتله
تجنبت كامليا الرد عليها
لكن وقفت أحلام على الدرجه السابقه لها أمامها قائله أيه مش عايزه تردى عليا ليه بيعذبك ضميرك
تجنبتها كامليا وحاولت النزول
لكن أحلام لم تعطيها فرصه لتقوم بالصراخ عاليا
ليأتى من بالمنزل على الصراخ
لتقول أحلام بأدعاء عايزه تزقينى وأقع زى ما وقعتى بنتى وموتى الى في بطنها.

نظرت بذهول كامليا لها غير مصدقه أن هناك أناس تفكيرهم بكل هذا الحقد
ولكن سرعان من صدقت فأن كانت أبنتها ضحت بجنينها من أجل أن تكون ضحيه بنظر العائله لماذا تتعجب ان فعلت والداتها هذا
للتجنب الرد ولا تنظر خلفها حتى لا ترى بأعين الأخرين رد فعل قد يصدق قول تلك الكاذبه
لتتجنبها أيضا على السلم وتكمل نزول باقى السلم متجه الى باب الخروج
أوقفها صوت سعد يقول على فين يا كامليا.

ردت وهي تعطيه ظهرها أنا ماشيه علشان ترتاحوا من الشريره
أقترب منها يقول علام مش موجود هو يعرف بكده
ردت كامليا مش لازم يعرف منى أبقى عرفه وأه قبل ما ممشى أنا عايزه ملف كامل عن أرباح وخساير أملاك عيلة النمراوى وكمان عايزه أعرف مركزهم في السوق
تعجب سعد.

أبتسمت كامليا ساخره تقول مفكر انى مفهمش في التجاره غلطان أنا بنت منصور النمراوى ومن هنا ورايح أملاكى انا واختى أحنا الى هنبقى مسؤلين عنها وأى قرار مهم لازم يكون عندنا خبر بيه قبل ما يتاخد القرار اى أن كان أو مين الى أخده
خرجت كامليا من الباب
لينظر سعد الى والدة زوجته ثم الى زوجته التي نظرتها تساند كذب والداتها
وقفت رقيه تسند يدها على نمر تشعر بألم كبير فابالامس مساء غادرت كريمه المنزل.

وكامليا الأن تلحق بها
أبتسمت تيسير بترحيب
بينما عاطف أنضم جوار نمر يساند رقيه حزين هو الأخر فمن أعطت البسمه في المنزل مؤخرا تريد المغادره
وقفت كامليا أمام احد الحراس تقول أفتح البوابه
رد احد الحراس متأسف يا دكتوره عند أمر بعدم خروجك
لتتنهد قائله تمام وتعود الى الداخل لكن أدعت أنها تعرقلت ووقعت لتمسك ساقها بألم
ليقترب منها الحارس قائلا حضرتك كويسه
لترد كامليا.

رجلى مش قادره أقف عليها أمسك أيدى علشان أقدر أقف
مد الحارس يده ينحنى ليمسك بيدها لكن هي كانت الأسرع في سحب السلاح من على خصره
لتقف سريعا تقول بأمر ودلوقتى أفتح البوابه
صمتا الحارسان
لتطلق كامليا طلقه بالهواء وتقول التانيه هتكون في قلبك انا دكتوره ومش صعب عليا يموت أنسان قدامى
أفتح البوابه
ليقوم الحارس بفتح البوابه
لتخرج كامليا وتقوم بالأتصال على كريمه التي ردت عليها سريعا.

لتقول كامليا أنا خرجت من البيت ومش طايقه أعيش هنا واتخنقت
ردت كريمه كشماء أتصلت عليا من شويه وقالت أنها خرجت من بيت الفهداوى وهتروح بيت جبر الديب
هقابلكم هناك بعد دقايق انا في الطريق
بعد وقت صغير
بمنزل جبر الديب الذي أستقبل كشماء اولا ثم أستقبل كامليا وبعدها أتت كريمه لهن
لتقول كريمه لجبر شكرا لك على أستقبال بناتى
رد جبر دول بناتى بس أيه الى حصل
ردت كريمه هتعرف بس سيبنى معاهم شويه وبعدها هقولك.

ليستاذن جبر ويتركهن
وقفت كريمه تنظر لهن قائله دلوقتي قولولى على الى عايزينه
ردا بنفس النفس
الطلاق
ردت كريمه بخضه ليه ومش عايزين تحاولوا مره تانيه معاهم
ردت كشماء قائله أنا من البدايه مكنتش عايزه الجوازه دى ووافقت بالغصب بس ركن عنده غرور وغطرسه ومقدرش أتحمل أكتر من كده دا غير نجلاء وبنتها وكمان خالى سلطان
نظرت كريمه لكامليا
لتقول كامليا انت عارفه كل حاجه من البدايه وكمان الى متعرفهوش النهارده أم أيه كملت.

لتسرد كامليا لها ما حدث قبل قليل
ردت كريمه مش عايزين تدوا فرصه تانيه يمكن كل شىء يتصلح
ردت كشماء وهي تشعر بألم ببطنها بسيط لا أنا مش هقدر كفايه المشاركه بين الزوجين أساسيه وأذا كان واحد هينفرد بالتحكم والسيطرة والتانى تابع يبقى نهايتها أفضل
ردت كامليا ولا أنا الحياه مبنيه على الثقه أكتر من الحب وعلام في لحظه صدق الكدب وأتهمنى قبل ما يطلب دفاعى عن نفسى.

ردت كريمه أنا أن كنت غصبت عليكم قبل كده بالجواز منهم مش هقدر أغصب عليكم تتحملوا فوق من طاقتكم دا قراركم النهائى ولا محتاجين تفكير شويه
ردت كشماء دا قرارى النهائى
وقرارى انا كمان هكذا قالت كامليا
حزنت كريمه كثيرا لكن ربما هو القدر
وجدت كريمه هاتفها يرن
لتجده أبيها يخبرها عن خروج كشماء
لترد عليه كشماء وكامليا معايا هنا في بيت جبر الديب
تعجب أبراهيم قائلا بتعملوا أيه عندكم.

ردت كريمه هات ركن معاك وأنا مستنياك هنا
رد أبراهيم هتصل عليه يجى وانا هاجى لك دلوقتى
اغلقت كريمه الهاتف لتقوم بأتصال أخر
ليرد نمر عليها سريعا
لتقول دون مقدمات كامليا معايا في بيت جبر الديب هات علام معاك وأنا مستنياك
بعد قليل دخل كل من أبراهيم الفهداوى ومعه سلطان
ليقول أبراهيم انا أتصلت على ركن وهو في الطريق وهخليه يتأسف لكشماء ويراضيها.

لتبتسم كشماء ساخره تقول ركن يعتذر دى معجزه أنا مش عايزه أعتذار انا عايزاه يطلقني
أنصدم أبراهيم
وكذالك رقيه التي دخلت تستند على نمر
قائله ليه يا حبيبتى المتجوزين بيحصل بينهم خلاف وبيتحل وربنا يصلح الحال
ردت كامليا ربنا يصلح الحال بالطلاق كمان يا تيتا واحنا خلاص أخدنا القرار
تعجب الجميع حين دخل المأذون بيد جبر
لتقول كريمه له شكرا لخدمتك لينا يا جبر.

ليرد جبر دا أخر شىء اتمنى أخدم بنات منصور فيه بس كل شىء قدر
بعد قليل
دخل ركن وخلفه علام
اللذان أنزعجا من وجود المأذون هم تأكدوا الأن أنهم خسروا أيضا
أمام أصرار كشماء وكامليا على الطلاق.
عوده، قال حاقد هو دا الى حصل دا انتم عملتوا فيلم اكشن على دراما انا رأي أنكم اتسرعتوا وأستسلمتوا كان لازم تحاربوا أكتر من كده.

ردت كشماء قائله هحارب مين لو الود ود نجلاء وبنتها كانت بقت سهله المشكله الأساسيه هي ركن نفسه عنده غرور وتغطرس مش طبيعى
وكذالك كامليا قالت علام عنده عصبيه سريعه زياده جدا عن الحد
وكمان الاتنين الاغبيه دول ينطبق عليهم قول الفنانه أصاله أنت جاهل في المشاعر والكلام وياك خساره
أبتسم حاقد يقول دا رأيي وينظر الى كشماء بس ازاى عرفتى أنك حامل.

ردت كشماء أنا كنت شاكه وطلبت من واحده من الشغالين أختبار حمل بس مستعملتوش ليه معرفش
بس بعد لما مشينا في العربيه حسيت بألم جامد قوى
ببطنى ولقيتنى بنزف وبعدها محستش بحاجه
ردت كامليا لما كرمله شافتها بتنزف عقلها طار ودخلنا مستشفى عالطريق ولما الدكتور فحصها قال أن النزيف نتيجه أجهاض حمل خارج الرحم.

بس قال الصدمه التانيه أنها حامل في حوالى عشرين يوم في جنين تانى داخل الرحم وهو كمان معرض للأجهاض لو مخضعتش لعلاج وكمان راحه تامه لمده معينه
ومن وقتها كرمله عامله عليها حصار وبتأكلها بايديها كمان
ليضحك حاقد قائلا وانتى مش حامل في اربعه كمان.

ردت كامليا بسخريه حامل منين يا حسره دا لسه عذراء المدينه انت الغبى الى كنت باصص ليا في الجوازه أتطلقت قبل أدخل دنيا وبعدين أنت قاعد معانا ليه قوم شوف طريقك انت هتصاحبنا.

رد حاقد للأسف انا قاعد معاكم أجبارى نخله طردتنى من البيت من ساعة معرفت ان كشماء حامل وهتجيب حفيد لكرمله وهي مش طيقانى وبتقولى تتجوز وتجبلى حفيد يا مش عايزه أشوف وشك كرمله أحسن منى في أيه دا أنت أكبر من بنتها بأربع شهور وأربع أيام وانا مرضعاك معاها انا وكرمله
يعنى لازق لكم لحد ما أتجوز أمتى الله أعلم أنتم واقفين حالى أى واحده بتخاف تقرب منى بسببكم.

فى مره واحده فيكم ظبطتنى مع زميله ليها بس بصراحه انا أرفض أى واحده تجى من ناحيتكم لتكون متشرده زيكم انا عايز زوجه رقيقه مش متشرده
ليضحكن ويمزحن
الى أن شعرت كشماء فجأه بقبضه بقلبها ووضعت يدها على صدرها تهمس قائله ركن
لاحظ حاقد وكذالك كامليا
ليقولا بخوف مالك أنت كويسه
ردت كشماء انا كويسه بس مش عارفه ليه قلبى أتقبض فجأه
ليضحك حاقد قائلا بمزح اكيد بتفكرى في ركن
يا عينى بفكر في الى ناسينى.

لترد كشماء ومازال قلبها مقبوض انا بفكر أقوم ارميك من البلكونه واريح نخله من غبائك
ليرد حاقد اتهدى انت قادره تتحركى من السرير
لتقول كامليا ايه ده كرمله لو دخلت ولقت قشر اللب عالسرير وفي الأرضيه كده هتسففه لنا
نهض حاقد من على الفراش قائلا انا بقول أروح أنام في أى اوتيل وأريح نفسى من نخله وكرمله
لتقول كشماء أنا ممنوع أقوم من السرير.

لتنهض كامليا قائله على فين يا حلو ايدك معايا ننضف الأوضه والسرير قبل كرمله ما تطب علينا وعلى راى المثل روق ولا تذوق.
بالمشفى دخل ركن الى غرفه العمليات مباشرة
بينما جلس علام امام احد الأطباء ليخرج تلك الرصاصه من يده
بعد وقت.
جلس علام أمام ذالك المحقق
ليقوم المحقق بسؤاله عدة أسئله
ان كان لديه شك بأحد
ليجيبه علام بأختصار لأ معنديش شك بأى حد
ليقوم المحقق بسؤاله أيه السبب في جمعكم انتم الاتنين في المكان ده
رد.

علام صدفه مش أكتر
قال المحقق بخبث صدفه وفي الوقت دا وفي المكان ده
رد علام فعلا صدفه
ليقف المحقق قائلا الى أعرفه أن في شبه عداوه قديمه بين عيلة الفهداوى والنمراوى
رد علام دى مش عداوه كانت مشكله عائليه وأنتهت
رد المحقق أنتهت بطلاق ركن لبنت عمك الى هي أخت طليقتك أنت كمان.

رد علام أعتقد دى حاجه خاصه بين العلتين ملهاش دخل في التحقيق وان كان تحقيقك خلص انا همشى أنا وافقت عالتحقيق بدون حضور محامى خاص لأن مفيش داعى لحضوره واضح أنهم قطاع طرق الى أتهجموا علينا وعندك جثثهم تقدر تستعلم عليهم
مد المحقق يده لعلام قائلا دا الى هنحقق فيه وبشكرك على تعاونك معايا.
ليخرج علام
وقف المحقق يشعر أن هناك ما يخفيه علام حول الحادث ولكن ما هو.
بالمشفى
دخل ابراهيم الفهداوى ومعه سلطان.

ليقفا أمام غرفة العمليات أنتظارا أن يخرج الطبيب ليطمئنهم
ليقول سلطان وهو يشعر بأنسحاب روحه لو كان هو من بالداخل لكان أهون عليه
أقعد يا بابا
جلس أبراهيم وهو لم يعد قادر على الوقوف على ساقيه فيبدوا أن المصائب لا تاتى فرادى
ليدخل عليهم أيبو ومعه والده
يتجه الى سلطان الواقف كالتائه مفيش حد خرج من جوه يطمنكم
رد سلطان قائلا لأ احنا منتظرين حد يخرج.

ليقول على خير ان شاء الله ربنا هينجيه أدعى من قلبك وانشاء دلوقتى حد يخرج يطمنا عليه
لكن طال الوقت على ذالك الذي بالداخل الذي كاد أن يسلم للموت مرتين بسبب توقف قلبه وينعشه الأطباء
بعد وقت خرج الطبيب ليقف
أبراهيم
ويتقدم إلى الطبيب على وسلطان وكذالك أيبو
بلهفه.

ليقول الطبيب المريض هيدخل العنايه الفائقه أحنا طلعنا الرصاصه كانت قريبه جدا من القلب ودا سبب نزيف شديد وفي أحتمال يدخل غيبوبه مؤقته مدتها أيه الله أعلم لأنه نزف كتير على ما وصل وتقريبا الأكسجين كمان كان نقص في جسمه بسبب النزيف والحاله مازالت حرجه
وكلنا بين أيدين ربنا
قال الطبيب هذا وغادر
ليجلس أبراهيم على المقعد مره أخرى شاعرا بوخز بقلبه
ليسرع أليه على وأيبو بينما سلطان عقله يعيد ما قاله الطبيب.

ليتفاجئوا بدخول أنعام ومعها شيماء ونجلاء
أقتربت أنعام تقول برجفه وخوف ركن فين وفيه أيه
ليصمت الجميع
لتقول أنعام بفروغ صبر وعيناها تبكى دون أرادتها أنتم ساكتين ليه ركن فين وفيه أيه
رد أيبو بتطمين ركن كويس أطمنى
لتنظر وقبل ان تكمل حديثها كان يخرج ركن من غرفة العمليات وهو موصول بمجموعة أنابيب غير جهاز التنفس
عندها لم يتحمل قلبها صدمة رؤية وحيدها بهذا المنظر لتقع مغشى عليها في الحال ويتلاقها أيبو.

الذى حملها وأدخلها الى أحد الغرف ليأتى طبيب يقوم بالكشف عليها وأعطاها أحد المهدئات
شيماء تبكى بحرقه شديده بينما نجلاء عيناها زجاجيه لا تعطى أى مشاعر فأن عاش أو مات لا يفرق معها.
بعد وقت صغير في نفس اليوم
أتصال هاتفى بين كريمه وأيبو
ردت كريمه بترحاب
لتشعر بالحزن من صوت أيبو
لتسأله عن ذالك
ليجيبها ركن أنضرب بالرصاص وفي العنايه الفائقه
ردت بحزن ومين الى ضرب عليه رصاص.

سرد أيبو لها ما سمعه من المحقق الذي أتى لأستجواب بالمشفى
لتقول كريمه طيب مين مصلحته قتل ركن وعلام
رد أيبو معرفش بس ممكن الى عمل كده كان غرضه أن العلتين يقعوا في بعض
أكمل أيبو يقول بأستحياء هو كشماء ممكن تجى تزور ركن
ردت كريمه بدبلوماسيه هقولها بس معرفش رد فعلها
رد ركن بتمنى أتمنى تجى تشوفه هي مش بترد لا هي ولا كامليا على أتصالى عليهم بس أنا بطمن عليهم منك
ردت كريمه أنا هبقى أتصل عليك أطمن على ركن.

ربنا يشفيه
كانت خلف كريمه كامليا
لتقول لها ماله ركن وكنت بتكلمى مين
ردت كريمه كنت بكلم أيبو وقالى أن ركن وعلام أنضرب عليهم رصاص
لتقول كامليا بخضه وعلام جراله أيه
ردت كريمه علام اخد رصاصه في ايده وهو بقى كويس أنما ركن هو الى حالته خطر وأيبو طلب منى أن كشماء هتروح تزوره
ردت كامليا قائله هتروح أزاى أنتى ناسيه ان الدكتور مانعها من الحركه الا في أضيق الحدود والأ أحتمال تجهض.

لتقول كريمه طب هنقولها ولا هنعمل أيه
ردت كامليا بلاش نقول لها هي كده كده معظم الوقت نايمه بسبب الأدويه الى بتاخدها يعنى مش هتعرف دلوقتي وعلى تعرف تكون حالة ركن أتحسنت أو السر الألهى طلع
لتنظر لها كريمه بغيظ قائله غورى داهيه في ألفاظك السو
لتبتسم كامليا قائله دا طليق بنتك.

ردت كريمه كان طلقها بمزاجه ما كله بالغصب ومتنسيش انه ابن أنعام الى كانت ليا أحسن من اخويا أطلبى له الشفا حتى علشان الى في بطن أختك ميطلعش يتم من قبل ما يتولد
لتقول كامليا ها ربنا قادر أكتر من كده ويشفى ربنا
ربنا يشفيه.
& مرت أيام
كان ركن مازال بسكرته
فتح عينيه
ليرى حوله ظلام قاتم
لكن فجأة فتح باب وأضاء الغرفه ليغمض عينه سريعا
شعر بوجودها معه بالغرفه
فرح قلبه هي أتت.

أقتربت من مكان نومه ووقفت أمامه صوتها بأذنه
مالت تقبل رأسه وقبلت شفتيه
همست جوار أذنيه ركن أصحى
غير قادر على فتح عينه ليراها هو يشعر بها
أمسكت يده تقول وهي تضعها على بطنها أصحى فتح عينيك أنا وأبننا في أحتياجك لتكمل وهي تشير بسبابتها على قلبه
هنستناك تجى ترجعنا لهنا تانى
عقله يرد
كيف تقول ذالك هي لم تخرج من هنا هي الوحيده التي خفق لها هذا القلب
فجأه فتح عينه ببطىء.

الغرفه بها أضاءه هادئه أغمض عينه مره أخرى وأعاد فتحها
نفس الأضاءه والغرفه فارغه اين هى
هى كانت هنا شعر بقبلتها على جبينه وشفتيه
لكن سريعا دخل الأطباء
ليقوموا بفحصه وسؤاله بعض الأسئله للأطمئنان عليه
ليبتسم الأطباء
ليقول أحدهم حمدلله على سلامتك أخيرا فوقت
رد ركن بوهن أنا هنا من أمتى
رد الطبيب بقالك حوالى تسع أيام أنا هتصل على المحقق يجى ياخد أقوالك
واضح أنك أتعافيت وحمد لله على سلامتك مره تانيه.

قال ركن لو سمحت يا دكتور هو مين الى كان هنا في الأوضه من شويه انا حسيت بحد جانبى وكان بيكلمنى
رد الدكتور قائلا محدش كان هنا ممكن تكون ممرضه
صمت ركن يشعر بتعجب هو شعر بها وسمع صوتها لكن ربما هي كانت حلما أراده
فرح الجميع حين خرج الطبيب وبشرهم بعودة ركن من الغيبوبه
ليتم نقله لغرفه عاديه لتكملة علاجه
ليدخل الجميع للأطمئنان عليه بتلهف وسعاده لعودته لهم مره أخرى.

لكن شعر أن قلبه مازال متألم ليس من تلك الرصاصه بل من رصاصه عدم وجودها هنا معهم ولكن عزم أمره بمجرد شفائه سيذهب أليها ولن يعود الأ بها
جلس المحقق أمام ركن قائلا حمدلله على سلامتك
رد ركن متشكر
ليقوم بسؤاله
ممكن أعرف سبب وجودك في المكان الى أنضرب عليكم فيه نار في الوقت ده مع علام النمراوى
رد ركن قائلا صدفه
تعجب المحقق قائلا صدفه
بس علام النمراوى قال عكس كده أن لقائكم كان باتفاق بينكم.

رد ركن معتقدش علام قال كده لأن فعلا لقائنا كان صدفه
ليرد المحقق بمفاجأه
بس أكيد الى مش صدفه أن الأسلحه الى أنضربتم بها كانت مرخصه بأسماء عيله النمراوى والفهداوى
يعنى الرصاصه الى خرجت من صدره من سلاح مرخص بأسم عيلة الفهداوى
تعجب ركن كثيرا قائلا ممكن تكون الأسلحه مسروقه وأكيد هبحث في الموضوع ده وهنديك خبر بالى وصلنا له
ليقوم المحقق بسؤاله عدة أسئله أخرى الى أن أنتهى
ليقف قائلا حمدلله على سلامتك مره تانيه.

قبل ان يغادر المحقق قال هو مين الى بلغ الشرطه انت ولا علام النمراوى
رد ركن أنا الى بلغت
ليرد المحقق طيب حمد على سلامتك
ليغادر المحقق
ليفكر ركن فيما قاله المحقق من الذي يريد أن يوقع بين العائلتين ومن أين أتى بهذه الأسلحه المرخصه بأسماء عائلتيهم. يبدوا أنه كان فخا محكما لهم
ولكن كيف وصل الى هاتفا كامليا وكشماء
هن مهما كانتا متشردتان لكن ليس لديهم تلك النزعه الأجراميه.

اثناء دخول ايبو الى المشفى راى جميله تسير بالمشفى وبيدها كيسا يبدوا بوضوح ما به انه أشعات طبيه سار في الاتجاه التي سارت فيه
ليراها تدخل غرفة أحدى الطبيبات النسائيه
ليتعجب أمره في البدايه كان سيذهب ولكن عقله أراد معرفة سبب وجودها بالمشفى عند تلك الطبيبه ليقرر الدخول
بداخل الغرفه جلست جميله أمام الطبيبه تقول أنا عملت التحاليل والاشاعات الى طلبتيها منى
لتبتسم الطبيبه.

لتقول لها الطبيبه الحاله دى جاتلك من أمتى
ردت جميله من حوالى تلات شهور كانت البريود بتجيلى مرتين في الشهر بس زادت أكتر خلال أخر شهر بيجيلى نزيف يقطع يوم او أتنين ويرجع تانى غير هبوط ودوخه كنت باخد مسكنات شديده لدرجة انى كنت بنام معظم الوقت مش حاسه بالى حواليا
لتقول الطبيبه وليه مشكتيش من الاول وعملتى فحوصات.

ردت جميله أنا قولت عادى كان في واحده زميلتى قالت لى ان البريود بتجى لها مرتين بالشهر فدا عدم شكى من البدايه
لتقول الطبيبه بسؤال وهي البريود كانت عندك منتظمه قبل التلات شهور
ردت جميله أيوا لحد ما قليل أما كانت بتخلف ميعادها
لتبتسم الطبيبه وتقوم بفتح ذالك الكيس الورقى وتخرج من الاشعات وتقرأ التقارير المرفقه بها
ولكن قبل أن ترد عليها سمعن طرق الباب
لتقول الطبيبه أدخل
دخل أيبو.

لتقف جميله متعجبه وتقول بتعلثم أبراهيم
لتقول الطبيبه دا قريبك
ردت جميله قائله أيوا خطيبى
لكن رد إبراهيم أنا أعتبر جوزها أحنا مكتوب كتابنا
لترد الطبيبه بعمليه طيب ممكن حضرتك تستناها بره على ما تخرج
أبتلعت جميله رقيها الجاف تقول لأ خليه
لتنظر الطبيبه لها قائله براحتك
لتقول جميله أيه نتيجه الفحوصات.

ردت الطبيبه نتيجه الفحوصات والاشعه الى قدامى أن في تليف صغير عالرحم ولازمك علاج وكمان لازم ناخد خذعه من التليف دا لتحليلها
لتقول جميله المصدومه بصوت مرتعش أنت عندك شك بحاجه
ردت الطبيبه لأ بس زياده تأكيد وكمان علشان نبدا العلاج بالمظبوط
كان أيبو مصدوم لدرجه ألجمت لسانه
لتقول جميله التي تحاول أظهار قوتها الواهيه ونقدر نبدأ من أمتى.

ردت الطبيبه بعمليه فورا مش لازم تأخير كل ما كان العلاج سريع كل ما نسبة الشفا أكتر وكل شىء بأيد ربنا
لتقول جميله تمام أنا بس هعرف أهلى وهبدأ فورا بالعلاج
لتقف جميله وتمد يدها بالسلام وتترك الطبيبه قائله يلا يا أبراهيم
بعد قليل بسيارة أبراهيم توقف على الطريق فجأه دون مقدمات قام بحضن جميله بقوه يريد ان يدخلها بين ضلوعه
ليتركها بعد أن شعر أنه يؤلمها.

لينظر لها قائلا بتفاؤل هتتعالجى وهتخفى وحتى لو ربنا اراد شىء غير كده انا على أستعداد أعيش بدون أولاد بس مقدرش أعيش من دونك
تبسمت جميله قائله خلى عندك أمل ربنا أكيد بيحبنى علشان رزقنى بيك بس مش عايزه بعد شويه تزهق منى
ليرد أيبو وهو يحتضنها مره أخرى هتشوفى عمري ما هزهق منك بس أياك انتى الى متزهقيش منى
أدمعت عين جميله قائله عمرى ما هزهق منك أنا بحبك من يوم ما وعيت عالدنيا.

أخرجها ايبو من حضنه ينظر أليها مبتسما قولتى أيه
ردت جميله بعيناها الدامعه قائله بخجل مش هقول تانى
أبتسم أيبو قائلا انا الى هقول تانى أنا بحبك يا جميله من يوم ما شوفتك من قبل ما أوعى عالدنيا
ليعود لأحتضانها مره أخرى
لتقول له بخجل كفايه أحضان أحنا على طريق صحراوى وممكن البوليس يعدى ونتاخد أداب
ضحك عاليا
لتضحك جميله فهذا الوقت هي تحتاج الى هذا الدعم أكثر من أى وقت
:
مرت أيام سحبت معها أشهر.

انتهى الصيف الحارق وأصبحوا بمنتصف خريف به نسمات لطيفه تبشر أحيانا بشتاء قادم.
بالقاهره
بمقر مصانع القاضى
أستقبل رفقى القاضى علام بترحاب شديد
قائلا المقر نور
رد علام بهدوء متشكر
أنا مش هطول عليك أنا عارف أن وقتك مش ملكك
أنا بصراحه عرضك ليا من كام شهر للتعاون معايا هو الى شجعنى أجى النهارده ومحتاج منك مساعده
رد رفقى بتبسم قائلا تقدر تعتبرنى موافق بس أيه هى
ليقول علام له على ما يريد منه.

ليرد رفقى قائلا أنا عندى شريك ومقدرش أخد القرار دا لوحدى لازم أرجع له
ليقف علام قائلا وأنا بطلب منك عرض الأمر على شريكك وكمان أنا مستعد أقابله وأقنعه بالى قولت لحضرتك عليه هستنى منك تليفون بالرد أستأذن أنا عندى أجتماع مهم مع بعض المديرين والخبراء هنا بالمقر بتاع النمراوى
ليخرج علام
بعد قليل وقف رفقى يقول
أكيد سمعت الى علام قال عليه أيه رأيك أرد عليه أنا بالموافقه ولا تحب أقابله
ليبتسم الأخر.

ليبتسم رفقى قائلا هتصل عليه أقوله على ميعاد نقابله فيه
بمقر مصانع النمراوى بالقاهرة
دخل علام الى غرفة الاجتماعات
ليرى من تترأس طاولة الأجتماع وحولها بعض المديرين والخبراء
كم تمنى أن ياخذها بين يديه ويقبلها بجنون
ليسمعها تقول وهي تنظر الى ساعتها
متأخر ليه الاجتماع المفروض كان يبدأ من نص ساعه دا تسيب ياريت ميتكررش
لينظر لها بغيظ.

ثم ينظر الى الموجودين بالغرفه اللذين يخفون بسمتهم من تحدث كامليا له بهذه الطريقه الجافه
ليقول ممكن يا ساده تسيبونى أنا والدكتوره عشر دقايق لوحدنا وبعدها هنبدأ الأجتماع
ليبدأ الموجودين بالخروج وتركهم وحدهم
شعرت كامليا بالأرتباك والتوتر من وجودها معه بالغرفه وحدهم
لتهمس قائله الأغبيه سمعوا كلامه ومشيوا ولا كأنى موجوده دلوقتي هيتحول زومبى ومش بعيد ياكلنى
أغلق علام باب الغرفه
خلفهم.

ليعود ويقترب من مكان جلوسها على الطاوله ويقف أمامها قائلا بهدوء هو أنا مش قولت قبل كده طريقتك دى في الكلام معايا تتغير
لتقول كامليا مش فاكره حاجه زى كده وبعدين انا حره أنا معايا نص أسهم النمراوى أقول واتكلم بالطريقه الى عايزها براحتى
ليضرب علام بيده الطاوله التي امامها بقوه قائلا
كامليا أتعدلى معايا أحسنلك.

لتنخض كامليا وتعود بمقعدها للخلف ثم تقف بعيد عنه وتقول بأرتباك لأ فوق أنت كده انا أقدر أرفدك واعين أى حد تانى مكانك براحتى
ليقترب علام منها قائلا يا ريت ترفدينى علشان أسمع خبر افلاس مصانع النمراوى تانى يوم
لترد كامليا لا متتغرش قوى كده وبعدين تعالى هنا أنا سمعت ان سعر الأسمنت نزل في السوق كتير ودا ممكن يكلفنا خساير كتير ايه السبب في كده
رد علام مالكيش فيه الخساير دى أنا هحولها لأرباح في فتره قصيره.

لترد بتلهف وهي تقترب منه أكثر أزاى قولى
رد علام وهو مستمتع من قربها منه قولت لك مالكيش فيه خليك في الطب ونبطشياتك حاجه مبتفهميش فيها مش لازم تسألى عنها انتى مش ليكى أرباح تخديها أخر السنه يبقى متدخليش في شغلى
وبعدين ايه الى لبساه ده وأيه رسم البهلوان الى على وشك ده
ردت كامليا بهلوان أيه دا ميكيب وطالعه فيه زى القمر
ولابسه طقم زى الى بشوف بيه سيدات الاعمال في المسلسلات.

جيب وفوقها توب وفوقه جاكيت قمة الاناقه والانوثه
ليقول بسخريه أناقه وأنوثه
ليخرج أحد المناديل من تلك العلبه الموجوده على الطاوله ويقوم بمسح وجهها
ليبتسم ساخرا أهو كده بقيتى بهلوان رسمى
أدخلى الحمام أغسلى وشك وأرجعى
لتستمثل كامليا لكلامه وتدخل تغسل وجهها ثم تعود له
ليقول لها دلوقتى بالنسبه للبس الرقصات الى لبساه ده أخر مره أشوفه عليه خليكى في لبس التشرد بيليق عليكى أكتر.

لتقول كامليا أنت مالكش تتحكم في حاجه تخصنى وألبس براحتى طالما لبسى عاجب خطيبى
ليقترب منها بغيظ قائلا مين خطيبك ده
ردت كامليا الى عرفتك عليه لما قابلتك من مده في المطعم لحقت تنساه دا حتى شخصيه مرموقه
ليتعصب علام قائلا وأتخطبتوا بقى أزاى وانتى لسه على ما عدتك تخلص تسع أيام
ردت كامليا أنا ماليش عده أنت ناسى اننا مدخلناش جواز مع وقف التنفيذ يعنى ماليش عده طلاق.

رد ركن لأ ليكى عده أحترازيه لأن حصل بينا تلامس أكتر من مره وكان ممكن بسهوله يتم الجواز بس نصيبك بقى
ردت كامليا دا من بختى وحتى لوكان العده تلات حيضات وانا الحمد لله وفيتهم يعنى براحتى بقى
ليرن هاتف برساله كامليا
لتخرجه من شنطتها لترى من من
لتضع الحقيبه على كتفها قائله دا خطيبى بيقولى أنه مستنينى تحت يلا أنا بقى وخليك انت أحضر الأجتماع
لينظر لها بحده قائلا أنتى غيرتى تليفونك بواحد جديد.

ردت كامليا أه دا هديه من خطيبى
فكر في قطع لسانها الذي يقول خطيبى لكن أنقذها صوت هاتفه
لينظر اليه
ليرد سريعا عليه يقول تمام عالساعه تمانيه هكون موجود بالمكان
ليغلق هاتفه
شعرت كامليا من نظراته لها أنه على شفى الأنفجار بها
لتقول له يلا انا عندى نبطشيه وخطيبى هيوصلنى
سلام يا مقطقط
لتخرج مسرعه قبل أن يطبق يديه على عنقها.
فى الثامنه
جلس علام بذالك المكان
ليجد رفقى ياتى اليه مبتسما يقول مواعيدك مظبوطه.

ليقف علام يسلم عليه مبتسم
ليقول رفقى وكمان الضيف التانى مواعيده مظبوطه ووصل
لينظر علام خلفه لذالك الأخر ينظر بذهول قائلا
أزاى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة