قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

وقفتا مذهولتين من صفع كريمه لكشماء التي تضع يدها على خدها صامته تنظر لوالداتها بتعجب وذهول وعتاب
لتقول كامليا بغضب أنتى بتضربيها علشان دول الى طردوكى أنتى وبابا ومدوروش عليكم هتعيشوا أزاى ومعاكم بنتين
حتى بابا لما مات أخدوا جثمانه ودفنوه عندهم ومدوروش علينا كأننا مش منهم ودلوقتي عايزينا ليه نرجع عندهم أيه الى أتغير.

لترد كريمه بحزم الى حصل في الماضى أنتم مالكمش دخل بيه ودلوقتي قدامكم عشر دقايق تدخلوا تحضروا هدومكم علشان هنروح معاهم
لتقول كامليا ولو رفضنا
لترد كريمه لو رفضتوا أنا قولتها هنسى أن عندي بنات
لتنظرا لها بأندهاش
لتقول كامليا بعتب وأستقلال هتسيبنا علشان دول
لترد كريمه بتجبر أيوا دول أهلى وأهلكم وبلاش تضيع وقت هتدخلوا تحضروا هدومكم بسرعه علشان تيجوا معايا
لتقول كامليا وهي تنظر لكشماء لأ أنا مش هاجى معاكى.

لتجلس كشماء على الأريكه قائله ولا أنا
لتجلس الى جوارها كامليا
لتنظر لهن كريمه للحظه حنت ألى البقاء معهن ولكن أبعدتها عنها قائله براحتكم بس أنا رايحه معاهم
يلا يا شباب
لتسير أمامهم
لتقف للحظه
حين قالتا بصوت واحد
ماما.

للحظه حن قلبها أليهن وأرادت أن تبقى معهن ولكن هي تفعل ذالك لمصلحتهن عليهن التحامى وسط أهلهن مهما كانت قوتهم وتشردهم هن في الأخر فتاتان لما يبقيان هنا في التشرد وأمامهم الرخاء تعيشان فيه مدلالات هي تخاف عليهن وأيضا هذا حقهن عليها عليها الحفاظ عليهن
وقفت تعطيهن ظهرها لو نظرت لوجهن لبقيت من أجلهن مثلما حدث بالماضي وأختارتهن
لتقول هتيجوا معايا
ليردا قائلتين برجاء.

بلاش يا ماما خلينا بعيد عنهم زى ما أحنا أحنا مش محتاجينهم
لتصمت ولا ترد عليهن وتسير معهم الى خارج الشقه
وتغلق خلفها الباب بقوه
سمعتا غلق الباب لتقفا سريعا ويخرجن من الغرفه عيناهم تبحث عنها علها تخدعهم وستبقى معهن لكن ضاع الأمل هي ذهبت معهم وتركتهن وحدهن
لتنظرا الى بعضهن ويقتربان من بعضهن يحتضان بعضهن بحزن.

ركبت السياره جوار ركن الذي يقود السياره فكرها شارد بهن تفكر
لقد نادياها بماما نادرا ما يقولونها لها
لتخرج من شرودها على صوت رنين هاتف ركن الذي رد عليه
أيوا يا جدى هي معايا أهى
ليعطى لها الهاتف
لترد عليه بعد السلام
قال أبراهيم هتجى عندى
لترد كريمه أيوا
ليقول لها تنورى والبنات
لترد عليه بحزن مرضوش يجوا معايا
ليشعر بحزنها قائلا أنا ممكن أبعت الى يجبهم لعندى هنا حتى لو بالخطف.

لتضحك قائله بناتى يتخطفوا دول يخطفوا الى رايح يخطفهم هما لوحدهم هيجوا أنا متأكده
ليضحك قائلا طيب أنا مستنيكي وأدينى ركن
لترد عليه تمام معاك أهو
لتعطى الهاتف لركن
ليقول أبراهيم أنا عايز البنتين دول عندى في أقرب وقت
ليرد ركن بضيق هشوف وهحاول ليتذكر وقاحتهن بالرد على طلب أمهن وأيضا وقحتها حين قامت بطرده هو وعلام
لولا أنه يضبط نفسه لقام بقتلها قبل أن يخرج من الغرفه.

بعد وقت وصلت السيارات الى المنيا
لينزل علام الذي كان يسير، بسيارته جوار سيارة ركن ويتجه ألى سيارة ركن
لتفتح كريمه شباك السياره
ليقول علام وهو ينظر الى ركن بترقب حضرتك هتروحى فين عندنا ولا عند بيت الفهداوى
لترد كريمه أنا هبات الليله عند بيت الفهداوى ومن بكره هاجى عندكم
ليقول علام براحتك طبعا بيتنا مفتوح لك في أى وقت
ليميل برأسه لركن موافقا دون حديث ويتركه ويذهب الى سيارته مره أخرى.
بعد قليل.

دخلت كريمه برفقة ركن الى البيت التي عاشت به لسنوات كانت مدللة هذا البيت في السابق فهى الفتاه الوحيده على ولدين وكانت لدى والداها معزه خاصه لها منذ صغرها
أستقبلها أخيها الأكبر سلطان بترحيب فاتر كما توقعت بينما زوجة سلطان أقبلت عليها وسلمت بترحيب هادىء
بينما أخيها الثانى على رحب بشده عليها وكذالك زوجته نجلاء لكن برياء وداخلها يتمنى أن تعود الى المكان التي أتت منه.

ليرحب بها أيبو مازحا مين الموزه الحلوه دى يا بابا
لتضحك قائله اول مره أسمع الكلمه دى من حد ليا واضح إننا هنبقى صحاب
ليميل عليها يحضنها قائلا بمزح أصحاب أيه أنسى أنا هتجوزك خلاص أنا لقيت فتاة أحلامى
لتضمه بحنان
لترى فتاه تقف خلفه وتنظر لها
لتقول كريمه ومين الأموره دى
لتقبل عليها وتمد يدها بالسلام قائله أنا شيماء وممكن تنادينى شوشو بنت على
لتسلم عليها
لتراه يخرج من غرفة مكتبه يتجه أليها
وقف ينظر لها لدقيقه.

وهى كذالك
نظرات حب حنين ندم وحزن على كلمه بالماضى خرجت منه حين خيرها بينه وبين زوجها وبناتها و فرفته عن مدللته حين أختارتهم.
ليفتح ذراعيه قائلا
وردتى الجميله
لتختصر الخطوات هي وترمى بنفسها بين يديه تقبل كتفه تقول بقيت عجوز قوى قوى
ليضحك قائلا بس لسه بصحتى
ليقترب ايبو مازحا وهو يشد كريمه من بين يده قائلا أبعد عن عروستى أنت مفكر أيه أنا راجل صعيدى ودمى حر.

ليشد أبراهيم في ضمها مقبلا وجنتها بحنان قائلا وأنا مش موافق أجوزهالك انا حر أنا عايز بنتي جنبى أنت هتشاركنى
لتضحك العائله وهي الاخرى لكن بداخلها غصة عدم أتيان بناتها معها
ليجذبها أبراهيم من يدها لتسير معه
ليقول أيبو واخد الموزه ورايح على فين أنت كبرت خلاص عيب عليك أنت عندك أحفاد شباب في سن جواز بدل ما أتجوزهم تطمع في الموزه بتاعتى.

ليضحك أبراهيم قائلا وأنا كنت منعت حد فيكم يتجوز أنتو أحرار انا دلوقتى عايز بس أفضل مع وردتى الجميله
ليأخذها ويذهب ويترك حقد الماضى الذي سوف يعود لقلب أحداهن وأحدهم.

بمنزل النمراوى
دخل علام وحيدا لتستقبله جدته قائله هما فين
ليرد عليها قائلا مين الى فين
لتقول له كريمه وبنات المرحوم منصور انت مش روحت تجيبهم
ليرد عليها الى جات هنا هي مرات عمى كريمه أنما بناتها رفضوا يجوا هنا
لتقول له وليه متحايلتش عليهم ياريتنى جيت معاك كنت قدرت احايلهم وأجيبهم هنا.

ليرد علام قائلا الأتنين دول مينفعش معاهم محايله دول أغبى ما خلق بالذات الصغيره المسنقره بدل ما تقول لأختها عيب ساعدتها
دى انا لو مش مسكت نفسى بالعافيه كنت قتلتهم الأتنين
لتضحك قائله هما صعبين قوى كده
ليرد علام أنا لو عليا انا كان نفسى أمسكهم من رؤسهم وأخبطهم في الحيطه أنا مش عارف دول بنات أزاى أحسن أنهم ماجوش هنا
لترد بزعل ليه كده دول مهما كان بنات عمك وأنا عايزاك تحط عينك عليهم.

ليرد علام أحط عين مين بقولك دول أتنين أغبيه أنا تعبان من السفر وهطلع أرتاح ومرات عمى قالت هتجيلك بكره الصبح
لتبتسم قائله طيب يا حبيبتي ارتاح بس علشان خاطري حاول يمكن يرجعوا هنا
ليقول وهو يسير حاضر علشان خاطرك هحاول معاهم مره تانيه تصبحى على خير.

بعد مرور أسبوع
بالقاهره
صباحا
خرجت كشماء من الغرفه تتجه الى المطبخ
تقول كرمله
لتضحك كامليا من خلفها قائله انت عقلك راح فين
كرمله خلاص نسيتنا ونفذت كلامها وأتبرت مننا ما صدقت راحت المنيا ونسيتنا
لتنظر كشماء لها وتقول وأحنا هنعمل أيه دلوقتي
لتقول كامليا معرفش أنا بصراحه وحشتيني قوى
لتتنهد كشماء وتقول وأنا كمان
بس هي طلع قلبها قاسي تصورى بتصل عليها بتقفل في وشى.

لترد كامليا وأنا كمان وببعت لها رسايل أستعطاف مش بترد عليا
أنا خايفه لتعمل زى أبوها وأهل أبوكى أنت ناسيه أنهم كان بقالهم أتنين وعشرين سنه مقاطعنها والى يغيظك ساعة ما شاورو لها نسيت ورجعت لهم وسابتنا
لتقول كشماء وأحنا لسه هنستنى أتنين وعشرين سنه على ما تحن علينا أنا خلاص جبت أخرى
أنا هروح أشوف نتيجة التحقيق الى عملوه معايا في المدرسه وهرجع نشوف حل
لتكمل بسؤال انتى معاكى فلوس.

لترد كامليا الى معايا ميكفوناش أكل أسبوع هروح أسحب من البنك مبلغ يقضينا على اول الشهر على ما أقبض المرتب وكمان أمد الأجازه أنا مش فايقه وحاسه انى مش مركزه
لتقول كشماء ولا أنا أنا رغم ان ايدى لسه بتوجعنى بسيط وأقدر أشتغل عالتوكتوك بس نفسى مسدوده
يلا أشوفك أما أرجع وأسحبى مبلغ يقضينا أحنا الأتنين.

بالمنيا
بشركه النمراوى
دخل ذالك الموظف الى غرفه
علام
ليجده جالسا على مكتبه يطالع بعض الملفات ويقارنها بما هو موجود على حاسوبه
ليقول بأحترام
علام باشا أنا جبت لحضرتك المعلومات الى طلبتها منى في الملف ده
ليعطيه الملف
ليقول له تمام هضيفلك حسابك على مرتبك
متشكر
ليرد الرجل شكرا يا باشا انا في الخدمه أنا هنا في الشركه لو أحتاجت أى توضيح عن أذنك
ليغادر الموظف
ليغلق علام حاسوبه ويبدأ بقرأة ذالك الملف.

أول صفحه في الملف كانت صورتها
ليقول بتهكم أما نشوف سجلك يا سنقوره
بدأ بقراءة الملف ليصدم منه ليقوم بالأتصال على ذالك الموظف ليأتى أليه
ليدخل عليه بعد قليل
ليقول علام فسرلى أيه الى في الملف ده
ليرد الموظف أيه الى مش فاهمه يا باشا
لينظر علام الى الملف قائلا
بالنسبه للى أسمها كامليا دى ألمفروض أنها دكتوره في المستشفى
ليقول الموظف أيوه هي كده يا أفندم.

ليقول علام مكتوب هنا أنها بتبيع في المستشفى مشغولات تطريز وكروشيه وتريكو يدوى
ليرد الموظف أيوا يا أفندم هي بتشتغل الحاجات دى وبتبعها مش بس في المستشفى كمان في المنطقه الى هما ساكنين فيها حتى كمان بتستعين بكذا تمرجيه وممرضه بيساعدوها في الشغل وكمان في البيع
ليقول مذهولا هي دكتوره أيه
ليرد الموظف دكتورة صحه عامه وبتشتغل في الطوارىء وفي بينها وبين مدير المستشفى خلاف ودايما مطهضدها.

ليقول علام وأيه سبب الخلاف
ليرد الموظف كان بيدرس لها وهي لسه طالبه وطولت لسانها عليه وشتمته خارج الجامعه فمقدرش يرد عليها ولما بقى مدير للمستشفى بينتقم منها بيدها ورديات بالليل كتير وواقف لها على غلطه
بس هى
ليتوقف الموظف عن التحدث
لينظر له علام قائلا هي مالها.

ليرد الموظف بحياء هي الصراحه مش سايباه في حاله دى حتى بعتت له فتاة ليل العياده بتاعته وهو ميعرفش وكانت هتوقعه في الخيه بس ربنا ستره مرات الدكتور دخلتله على أخر لحظه
لينظر علام الى الموظف قائلا بتعجب فتاة ليل وهي تعرفها منين
ليرد الموظف هي متعرفهاش هي أجرتها وأعطت لها تليفونها وقالت لها تصوره في موقف مش تمام معاها علشان تمسك عليه ذله.

وكان شخص من كام يوم أتهجم على المستشفى ضربها هي والى كانوا في الأستقبال ومن ضمنهن المدير بشومه وضربها على رأسها وأيديها
ليتذكر علام رؤيتها وهي تلف رأسها بشاش ويدها مجبره
ليضحك علام قائلا ماشاء الله ونعم الأخلاق
طيب روح أنت ومش عايز حد يعرف حاجه عن المعلومات دى.
ليخرج الموظف ويقول علام أما أشوف المصيبه التانيه دى كمان وأبداعاتها.

بشركه الفهداوى.
جلس احد موظفيه أمامه
ليقول له كل المعلومات عن الأتنين الى قولت لى أجمع عنهم معلومات هنا في الملف ده يا ركن باشا
ليفتح ركن الملف ويبدأ قرائته
ليرى صورة كشماء التي أستفزته ليقرأ
ليتعجب قائلا بتسوق توكتوك
ليرد الموظف أيوا يا أفندم
هى مدرسة ألعاب بس قليل اما بتروح المدرسه وبتشتغل على التوكتوك
ليقول ركن واخده اجازه من المدرسه.

ليرد الموظف لأ يا أفندم المدير مش بيحاسبها وبيسيبها تروح براحتها أو متروحش وأوقات كتير هو الى بيمضى بدلها حضور وأنصراف
ليقول علام ودا ليه أيه الى بينهم
ليرد الموظف باسما الى عرفته من المدرسه أنها شافت الطلبه في المدرسه مثبتين مدير المدرسه وراء سور المدرسه بالمطوه وصورته وكمان هي الى بعدتهم عنه وفي بيقول أنها هي الى كانت محرضه الطلبه عليه
لينظر ركن للموظف قائلا بتعجب بتقول أيه.

ليرد الموظف ومش بس كدا يا أفندم دا من كام يوم أتقدم فيها هي والمدير دا شكوى في الأداره التعليمية وأتحقق فيها ونتيجتها طلعت النهارده
ليقول ركن وأيه هي النتيجه دى
ليرد الموظف الشخص الى جابلى المعلومات دى بيقول أحتمال يوقوفها عن العمل او يحولوها مدرسه تانيه والمدير أكراما له هيطلعوه معاش مبكر
وفى كمان مشكله تخصها
ليرد ركن وأيه هي المشكله دى
ليقول الموظف.

كان من كام يوم أتخانقت هي وسواق توكتوك في موقف على زبون وكان هيضربها بس هي أتعاملت معاه وهي الى ضربته بس هو كان هياخدها على خوانه ويضربها بمفتاح صليبا وهي أتفادته بس وقعت على أيدها أتكسرت وخيطت دماغها
ليتذكر حين رأها منذ أيام وهي تلف أحدى يديها بجبيره وكذلك تلك اللصقه على جبينها
ليقول ركن له تمام روح شوف شغلك أنت وأن أحتاجتك هستدعيك
ليخرج الموظف ويتركه
ليقول أما أشوف المتشرده التانيه وأنجازاتها.

فى المساء
بالقاهرة
عادت كامليا الى الشقه وبيدها علبة بسكويت
لتجد كشماء تجلس على أحد المقاعد بالصاله لترمى عليها السلام
لترد عليها كشماء بعد السلام
أيه الى أخرك كدا وأيه الى معاكى ده
لترد كامليا أبدا روحت البنك أسحب فلوس ملقيتش في الحساب أى فلوس
لتنهض كشماء وتقول بتقولى أيه أمال الفلوس الى في الحساب راحت فين
لترد كامليا كرمله سحبت الفلوس الى كانت في الحساب وحطتها بأسمها لوحدها في حساب تانى.

لتقول كشماء ودا معناه أيه
لترد كامليا يعنى معرفتش أسحب فلوس لأن الحساب بقى خاص بها لوحدها وأحنا منقدرش نسحب منه
لتقول كشماء والعمل دلوقتى هنعمل أيه
لتقول كامليا معرفش أنا روحت المستشفى قالولى أن الأجازه الى فاتت أتخصمت من مرتبى أزاى معرفش ولسه فاضل كتير على ما أقبض المرتب
وأنتى عملتى أيه في المدرسه.

لترد كشماء أبدا حولونى لمدرسه تانيه ولما روحت أستلم هناك لقيت المدير كان وكيل في المدرسه الى كنت فيها وأتنقل في المدرسه التانيه مدير وكان بينا خلاف ولقيته هيسن سنانه عليا أخدتها من قصيرها وقدمت على أجازه مرضى
لتجلسا الأثنين
لتقول كامليا والعمل دلوقتى هنعمل أيه بعد كرمله ما نفضت لنا لأ وكمان سحبت الفلوس كلها
لتتنهد كشماء قائله معرفش
لتنظر الى علبة البسكويت التي أمامها
لتقول لها جايبه بسكويت ليه.

لترد كامليا مش أنا الى جيباه دا الست أم هبه الى أديتهولى لما روحت أطلب منها حق المفارش الى عملتها لهبه وعطتنى العلبه دى وقالت لى هي في أخت بتاخد من أختها تمن هديه عملتهالها أعتبريها نقوط وأحرجتنى
لتقول كشماء بسخط هديه ونقوط ألهى يجلها نقطه
لتجلسا حائرتين صامتتين
لتقطع الصمت كامليا قائله أيه رأيك نروح لماما المنيا ونستعطفها هي حنينه يمكن قلبها يرق وترضى ترجع معانا.

لترد كشماء وأنا كمان رأيي كده مفيش حل غير كده وكمان أنا مش حاسه براحه في بعدها عننا أنا أول مره أحس باليتم بعد ما مشيت وسابتنا بس لو روحنا لها منعرفش هي عند مين عند أهلها ولا أهل بابا
لتبتسم كامليا وتقول أنا كمان حاسه أنى ماليش ضهر أتسند عليه و عندى حل مش في في البلد بتاعتهم عمده أو كبير البلد أحنا نروح له بيته أما نوصل ونخليه هو يوصلنا بماما.

لتقول كشماء وهنعرف كبير البلد الى بتقولى عليه دا أزاى يا ناصحه
لتقول كامليا أما نوصل البلد نسأل فيها والمثل بيقول الى يسأل ميتوهش
لتفتح كامليا علبة البسكويت قائله ودلوقتى أتعشى من البسكويت تمن شكشكة صوابعى في مفارش هبه وفي الأخر بقى نقوط
لتضحكا معا.

كانت كريمه قلبها معلق بهن وتشتاق لهن وتعلم كل شىء عنهن يوم بيوم وتنتظر ذهابهن أليها.

فى عصر اليوم التالى
نزلتا كامليا وكشماء من القطار بمركز تلك البلده التي يسكنها أهل أبويهن
وقفت كامليا تشير الى احد التاكسى
لتنزل كشماء يدها قائله بتعملى أيه
لترد كامليا بشاور لتاكسى علشان يودينا البلد عند ماما
لتقول كشماء والتاكسى هيعرف البلد وكبيرها يا ناصحه التاكسي بيوديكى المكان الى بدلي له عليه ميعرفش مداخل ومخارج البلاد
أحنا ناخد توكتوك سواقين التكاتك بيبقوا على علم بكل شبر في المكان.

لتنظر كامليا لها تقول صحيح خبره مش سواقة توكتوك
تعالى نشوف توكتوك نركبه
بعد قليل ركبن أحد التكاتك
لتقول كشماء للسائق يا أخ ألأ انت تعرف كل قرى المركز ده
ليرد السائق عليها أيوا أعرف كل قرى المركز وكمان العزب التابعه للمركز ده ليه
لتقول له على أسم أحد القرى
ليرد عليها أيوا اعرفها
لتقول كشماء طيب ممكن تودينا للعمده أو الكبير في البلد دى
ليقول السائق أيوا
العمده بتاعها أسمه جبر الديب وراجل طيب
لتبتسمان لبعضهن.

بعد قليل دخلن الى بيت ذالك الرجل
ليدخلهن أحد الغفر الى غرفه واسعه وكبيره
ليدخل عليهن ذالك الرجل الذي يقترب من الستين
ليرحب بهن قائلا الغفير قالى أنكم أغراب وعايزنى في خدمه خير
لترد كامليا أحنا مش من هنا أحنا من مصر
وجايين نسأل على الحاجه كريمه أبراهيم الفهداوى
ليقول لهن بتعجب بنت الحاج أبراهيم الفهداوى بس دى سابت البلد من زمان ومش هنا
لترد كشماء قائله لأ هي رجعت من أكتر من أسبوع هنا.

ليرد العمده بتعجب بس أنا معرفش أنتم متأكدين
لترد كشماء أيوا
ليقول العمده حالا هبعت عند الحاج أبراهيم أشوفها هناك وأن كانت هناك هبعتلها خبر تجى تقابلكم أو تروحوا لها
لتقول كامليا لأ خليها هي الى تجى هنا ونقابلها في بيتك مش بيتك بيت عمدة البلد وبيت كرم
ليقول العمده أكيد
لينادى على أحد الغفر ويأمره بالذهاب الى بيت الحاج أبراهيم.

جلسا في تلك الغرفه مع هذا العمده الذي كان يسألهن عن بعض الأشياء وتردان عليه بأختصار دون أن يقولا له من هن
ليأتى الغفير بعد قليل
ليقول أنا روحت بيت الحاج أبراهيم قالولى أنها في بيت النمراوى وروحتلها هناك وقابلتها وقالت هتجى ورايا حالا
لتبتسمان لبعضهن وتجلسان تنتظرانها
لتدخل عليهن بعد وقت قليل
أول ما رأيناها تدخل وقفن مبتسمات ينظرن إليها بأشتياق.

ليذهبن أليها سريعا ويرتميين بحضنها وكل واحده تقبل أحدى خديها
ويقولان في نفس الوقت وحشتينا قوى يا ماما
أبتسمت بداخلها ولكن أخفت أشتياقها لهن تقول
أيه الى جابكم مش مرضتوش تجوا معايا قبل كده
لترد كشماء وهي مازالت تحتضنها
أحنا ملناش غيرك يا ماما وجينا علشان ناخدك ونرجع تانى القاهره
لتبعدهن عنها قائله بس أنا مش هرجع القاهره تانى أنا هعيش هنا وسط أهلى
لتنظرا أليها بتعجب وقبل أن يتحدثا.

دخل ذالك العجوز وخلفه تلك العجوزه
ليقول أبراهيم وهو ينظر لهن
أنا عرفت أن العمده بعت لكريمه وقال ان في أتنين مستنينها في دواره وقلبى حس أنهم بناتها
ليقترب منهن ويضمهن بلحظه الى حضنه ويقبل كل واحده منهن على خدها قائلا بنات الغاليه
لتقترب رقيه وتبعده عنهن بتعسف قائله أبعد عن بنات أبنى أوعى كده
ليبتعد قليلا لتجذبهن الى حضنها قائله أهلا بحفيداتى الحلوين أنا النهارده رجعتلى روحى.

ليشد أبراهيم كشماء من حضن رقيه قائلا بتعسف هو الأخر
متنسيش أنهم حفيداتى أنا كمان وليا حق النص فيهم يارقيه
لتنظر أليه رقيه بغضب قائله حق النص أيه يا أبو نص دول حفيداتى وهيجوا معايا بيت أبوهم وتجذب منه كشماء
ليجذب كامليا قائلا لأ هيجوا معايا يا رقيه
لتجذب رقيه كامليا منه قائله لا معايا يا أبراهيم دا بيت أبوهم ولهم حق فيه
ليجذب أبراهيم كشماء قائلا ودا بيت جدهم ولهم حق فيه وكمان هيبقى بيت البت الموظوظه دى.

لتجذب منه كشماء قائله وهيبفى بيت الموظوظه دى ليه بقى أن شاء الله
ليجذب كامليا قائلا أنا بخطبها لحفيدى ركن الدين يارقيه
لتجذب رقيه كامليا قائله وأنا بخطب البت المسنقره دى لحفيدى علام يا أبراهيم
ليجذب كشماء أليه
وقبل أن ترد أحداهن
نظر كل من رقيه وابراهيم لبعضهم لتدمع عيناهم
لتقول رقيه بعتب
أنا زعلانه منك يا أبراهيم.

ليترك أبراهيم كشماء وتترك رقيه كامليا ويتجه أليها يقبل رأسها قائلا أنا ماليش بركه الأ أنتى يارقيه
لتقفا كلا من كشماء وكامليا متعجبتان فهما منذ ثوانى كان يتشاجران عليهن والأن يعتبان بعضهما ويتصفحان
لينظرن الى كريمه يجدنها تبتسم وبداخلها سعيده فبهذا اللقاء تصالح الأخوه بعد عمر طويل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة