قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

وقفنا الحلقه اللي فاتت لما ادهم نزل من اوضته وسمع صوت هو عافه كويس
ادهم: ايه ده؟ انا مش مصدق وداني، حمدي ابن عمي عندنا يا مرحبا، ايه اللي فكرك بينا دلوقتي
حمدي: انا الحمد لله كويس، المفروض تسلم الاول يا ابن عمي وبعدين لو انا لسه فاكر انت اللي مانع الزياره عنك
ادهم: ما علينا ازيك ايه اخبارك وعامل ايه والشغل اخباره ايه؟
حمدي: كله تمام كأنك موجود وزياده ما تقلقش علي حاجه
تعالو نتعرف علي حمدي.

حمدي ابن عم ادهم عايش معاهم في نفس البيت تقريبا طول عمره من ساعه ما ابوه وامه اتوفوا في حادثه وهو معاهم وبيعتبر كريمه امه وبيحبها جدا بس ديما بيغير من ادهم علشان كده بيدخل نفس مجالاته وبيقلده علي طول وشايق نفسه ديما رقم 2 بعد ادهم.

ابو ادهم وابو حمدي كانوا تؤام بس ابو ادهم الاكبر علشان كده هو الوريث لكل حاجه واخوه مساعد ونفس الحال كان مع ادهم وحمدي ادهم كان الرئيس وحمدي كان مساعده، او دي كانت نظره حمدي للامور كلها
نرجع لقصتنا
ادهم وحمدي قضوا اليوم مع بعض، حمدي كان بيقوله اخر اخبار الشغل وبياخد رأيه في مواضيع كتيره، لان من بعد الحادثه حمدي بقي المسؤل عن كل حاجه.

اخيرا جه معاد ليلي وجت في معادها بالظبط واستغربت لما شافت ادهم مش لوحده
ليلي: ازيكم، شكلك معاك ضيوف يا ادهم
حمدي: لا ضيوف مين محدش غريب
وقف ومد ايده لليلي
حمدي: حمدي ابن عم ادهم ودراعه اليمين في كل حاجه
ليلي: اهلا وسهلا بيك استاذ حمدي
حمدي: لا بلاش استاذ دي حمدي كفايه، طالما بتقولي ادهم يبقي تقولي حمدي، وحضرتك.

ادهم: اسمها ليلي، (ادهم كان متضايق من غير سبب لما ليلي جت) ليلي معلش النهارده معايا ابن عمي وبنتكلم عن الشغل فاشوفك بعدين
ليلي: خلاص مش هعطلكم، فرصه سعيده يا...
حمدي: حمدي قوليها سهله
ليلي: يا حمدي، سلام ادهم
ادهم بضيق: مع السلامه
مشيت ليلي وهيا شكوكها بتتأكد قدام عنيها، هو بيتكلم معاها لوحدهم اه، لكن قدام حد من قرايبه مش ينفع برستيجه ووضعه ما يسمحلوش يعرف واحده من مستواها.

ادهم مستغرب هو ليه اتنرفز كده لما حمدي هزر معاها، ايه يعني؟ دي طبيعه حمدي بيحب البنات وبيفرض نفسه عليهم، بس ليلي لأ دي تخصه ما ينفعش يفرض نفسه كده وهيا المفروض ما تهزرش كده، هيا تعرفه منين علشان تهزر معاه؟
ايه يا ادهم فوق انت بتغير ولا ايه.؟
حمدي: ادهم ايه رحت فين بكلمك من بدري؟
ادهم: معلش سرحت شويه، كنت بتقول ايه؟
حمدي: بقولك مين ليلي دي؟
ادهم: دي حد انت ماليكش دعوه بيها نهائي، مفهوم.

حمدي: مفهوم، متزعلش نفسك كده
ادهم: سؤال اخير، هيا ليلي شكلها ايه؟
حمدي: يعني ايه شكلها ايه؟ زيها زي اي بنت عادي يعني
ادهم: اوصفها يا حمدي هو انا اللي هعلمك ازاي توصف واحده ولا ايه؟اوصفلي شكلها عنيها شعرها شفايفها اوصفها يا حمدي
حمدي: امممم، مش عايز اصدمك يا ادهم، بس طالما مصر
ادهم: ايوه مصر.

حمدي: شوف يا سيدي هيا مش حلوه، متلخبطه كده، شعرها قصير واكرت كده مش حلو خالص، سمره جدا، عنيها ضيقه قوي زي الصينين كده، شفايفها ضخمه وبارزه لبره ومناخرها كبيره ومنفوشه كده زي الافارقه، كوكتيل كده مش لايق علي بعضه، من الاخر وحشه
ادهم حس انه مصدوم مش دي الصوره اللي هو راسمها
ادهم: صوتها رقيق قوي، مش لايق مع وصفك
حمدي: وانت من امتي بيخدعك الصوت مش معني ان صوتها رقيق انها كمان رقيقه ما تحكمش بالصوت.

ادهم: انت ناسي اني معنديش غير الصوت احكم بيه
حمدي: لو محتاج بنات اجيبلك بدل الواحده ميه بس انت شاور وهيعملو معاك اللي انت عايزه هيدلعوك يابن عمي
ادهم: لا شكرا لعرضك مش محتاج بنات، عمر ما كان عندي اهتمام بالبنات قبل كده علشان اهتم بيهم دلوقتي
حمدي: علي الرغم ان البنات بيرموا نفسهم تحت رجليك الي انك ديما بترفضهم ومفيش ولا واحده قدرت تأثر عليك حتي سهيله.

ادهم سكت وفضل يفكر في ليلي، هو مش عارف يقتنع انها وحشه كده، بس لو هيا حلوه ما كانتش هتقعد مع واحد اعمي او كان المفتحين ما سابوهاش، اكيد فعلا هيا وحشه، وماله هعمل بشكلها ايه ماهو انا كمان اعمي يعني لو حلوه او وحشه مش هتفرق كتير المهم اني برتاح معاها جدا
غابت ليلي يوم ومقابلتوش وهو كان هيتجنن ازاي متجيش وكان القلق هيقتله، ممكن تكون خلاص مش هتيجي
كريمه عرضت عليه تتصل بيها بس هو رفض.

لو عايزه تيجي يبقي تيجي لوحدها من غير ما حد يطلب منها تيجي
ليلي اتعمدت تغيب بعد ماهو مشاها بالطريقه دي، لو عايزيني يبقي يطلبني ويقولي تعالي
لكن طبعا ولاهو اتصل ولا هيا راحت، وكل واحد فسر ده علي طريقته
تاني يوم ليلي صممت انها ما تروحش تاني واول ما خلصت شغلها لقت نفسها قدام بيته وادهم قاعد لوحده في بلكونته قلبها ما استحملش يمشي، ده حبيبها وهيرجع لوحدته تاني
اتنازلت عن كبريائها ودخلت.

ليلي: يا تري سرحان في ايه؟
ادهم وقف وقرب من صوتها
ادهم: انت ازاي ما تجيش امبارح هاه؟لو انتي حاسه اني بفرض عليكي انك تيجي فده مش فرض براحتك
ليلي: ولما انت عايزني اجي ما كلمتنيش ليه؟وعلي فكره انا باجي براحتي مش علشان انت طلبت اني اجي
ادهم: وامبارح؟
ليلي: كان عندي ظروف منعتني
سكتوا وقفلو الموضوع علي كده
ليلي كانت علي طول بتتطلب من ادهم يخرجوا بره بس هو بيرفض وحست انه المره دي ممكن يوافق.

ليلي: ممكن اطلب منك طلب ومتقوليش لأ؟
ادهم: انتي عارفه انه لو في ايدي مش هتأخر
ليلي: ايوه في ايدك
ادهم: يبقي اطلبي
ليلي: عايزه اخرج معاك، نتغدي بره
ادهم: ليلي ارجوكي ما تضغطيش عليا
ليلي: ارجوك انت علشان خاطري، الا بقي لو بتستعر مني وخايف حد يشوفك مع البنت اللي بتغسل..
ادهم: اسكتي ومتكمليش انا عمري ما كنت بتاع مظاهر ولا بتهمني
ليلي: امال ليه مشتني لما كان ابن عمك هنا؟

ادهم: وانتي كنتي عايزه تفضلي ليه؟عاجبك ابن عمي
ليلي فرحت ممكن يكون غيران، وليه لأ
ليلي: اه طبعا هو امور وحليوه وجنتل كده
ادهم: طالما عاجبك هبقي اتصلك بيه بعد اذنك
ادهم اتضايق ولسه هيسيبها مسكت ايده
ادهم: استني بس هو انت مش كنت بطلت القفش ده..
ادهم: ، انتي حره في تصرفاتك
ليلي: عارفه اني حره، بس حمدي من الشخصيات اللي مش بتعجبني بس طالما ابن عمك يبقي لازم اكون زوق معاه ولا ايه؟

هاه هتوديني فين؟انا واقعه من الجوع تعال هعزمك
ادهم: طالما مصره يبقي يالا بينا
ادهم طلب السواق الخاص بتاعه وتحت دهشه كريمه اول مره ابنها يخرج ويروح مكان بعيد عن المستشفيات وكله بفضل ليلي
اخدها علي مطعم كبير ودخلو وطلب ترابيزه بعيده عن الناس علشان مش عايز حد يشوفه.

ليلي طلبت غدا خفيف من سندوتشات علشان تكون سهله علي ادهم ياكلها لانها حست بتوتره وان كل جسمه مشدود وكان نفسها تقوم وتضمه لمجرد انها تتطمنه فمدت ايدا ومسكت ايده
ليلي: اهدي، انا جنبك
مردش بس ضغط علي ايديها ومع كلامها وهزارها بدأيهدي شويه شويه ويخرج من حاله التوتر
اتغدوا وفضلوا شويه
ادهم: انا متشكر جدا يا ليلي علي الغدوه دي انا كنت محتاج فعلا اخرج بره البيت شويه.

ليلي: اي خدمه بس علي فكره انت اللي هتدفع تمن الغدوه دي
ادهم بابتسامه: كنت فاكر انتي اللي عزماني؟ولا انا فهمت غلط
ليلي: فعلا كنت هعزمك بس اخري فول وطعميه علي الرصيف مش مطعم خمس نجوم انت اخترت المطعم يبقي انت اللي هتدفع يا اما هسيبك واجري وتغسل الصحون
ضحك ادهم بصوته كله
ادهم: مش للدرجه دي ما تقلقيش محدش هيغسل صحون.

نادي علي الجرسون وطلب الحساب وطلع محفظته وليلي ساعدته يحاسب ومشيوا واول ما خرجوا قابلهم السواق بس ليلي طلبت انهم يتمشوا وهيا هتروحو في الاخر، اتردد السواق بس مشي لما ادهم طلب منه يمشي
اتمشوا علي البحر وايديهم متشبكه في ايدين بعض
ادهم: اوصفيلي المنظر يا ليلي.

ليلي اتنهدت: البحر كبير مالوش اخر والشمس فارده نورها علي البحرمدوره وجميله وهاديه الوقت ده الواحد يقدر يبصلها ويتمتع بيها وبتقرب من البحر بسرعه، بتقرب منه زي ما يكونو اتنين عشاق ملهوفين علي بعض، الشمس بتقرب والبحر عايز يخبيها عن عيون كل البشر ويخبيها في قلبه (سكتت شويه) الشمس اهي لمست البحر وبدأت تغرق فيه وهو بيضمها واحده واحده واهو خطفها خالص واختفت في احضانه.

ادهم كان بيسمعها بكل جوارحه لدرجه انه حاسس انه فعلا شايف المنظر قدامه
ادهم: تصدقيني لو قلتلك اني اول مره اشوف الغروب واحسه كده
ليلي: تشوفه؟
ادهم: ايوه انتي وصلتيني لدرجه اني شوفته بعنيكي
ظغط علي ايديها وشدها علي صدره لان هو كمان كان عايز يخبيها في حضنه عن كل العيون همس في ودنها
: شكرا علي كل حاجه حلوه بتخليني احس بيها
ليلي اتكسفت وبعدت عنه شويه وغيرت الموضوع
ليلي: اي خدمه انت بس تأمر
ادهم: عندي فعلا طلب.

ليلي: طيب قول مستني ايه؟
ادهم: عايز اشوفك
ليلي: ايه، ازاي؟
ادهم: مش هقولك زي ما شفت الغروب لان صعب ان حد يوصف نفسه، بس الاعمي بيشوف بايده
ليلي مسكت ايده وحطتها علي وشها، حرك ادهم ايده علي وشها
حرك ايده وبدأيستكشف وشها حته حته، عنيها ورموشها طويله ومحسش انها ضيقه، خدودها ناعمه ومش بارزه، شفايفها جميله عكس ما حمدي وصف، مناخيرها صغيره، طلع لشعرها اللي اتفاجأ بنعومته وطوله في ايديه.

حمدي كان كداب في كل وصفه، حس ادهم ان ليلي زي الصوره اللي كان هو راسمها ولقي نفسه بيضمها لصدره وهيا استكانت بين ايديه كأن حضنه هو الامان كله، اتمنوا الاتنين ان اللحظه دي ما تنتهيش ابدا، فضلو واقفين من غير اي كلام لحد ما ليلي فوقت نفسها من حلمها الجميل
ليلي: ادهم الوقت اتأخر قوي وانا لازم اروح بقي
ادهم: اسف يا ليلي لو كنت اخرتك او ضايقتك
ليلي حطت ايدها علي بقه ومنعته يكمل.

ليلي: النهارده كان احلي يوم في عمري
ادهم(غير الموضوع): كل ده علشان عزومه، خلاص ياستي تعالي اعزمك كل يوم
ليلي ضربت ادهم علي صدره بالراحه
ليلي: رخم، تصدق انا غلطانه اني خرجت معاك اصلا
ادهم: يعني مش هشوفك بكره؟
ليلي: انت عايز تشوفني؟ (قالتها بدلع)
ادهم: لو علي اللي عايزه مش عايزك تمشي اصلا
سكتوا الاتنين وليلي مسكت ايده وحطتها علي شفايفها وباستها
ليلي: مفيش حاجه في الدنيا تأخرني عنك.

جوابه كان ضمه لصدره، وقفت ليلي تاكسي واصرت توصله الاول، وصلته وهو حاسب التاكسي وطلب يوصلها لحد بيتها.

يا تري ايه اللي هيحصل بينهم وهتفضل الحياه ورديه؟
كل حاجه ليها نهايه ولحظاتنا الحلوه هتخلص
علي فكره لما سميت القصه كبرياء اعمي مكنش قصدي ان ادهم اعمي كان قصدي ان كبرياؤهم هو الاعمي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة