قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

فتح معاذ عينه واحس بصداع براسه نظر حوله فكان بمستشفى و والديه واخته معه وتيا ورائد ايضا
- ماذا حدث؟
قال رائد بغضب
- الذي حدث انه تم تخديرك والين مفقوده
نهض معاذ بسرعه
- ماذا؟ اللعنه كيف حدث ذلك اخر شئ اتذكره انى بالسياره معها ثم بخار شديد ولا شئ بعدها
قالت تيا بهدوء غريب
- انا واثقه ان ظافر هو من فعلها فلا يوجد مجنون غيره يفعل ذلك
- اقسم لاقتله ولن اهتم بعدنان ان لم يرجع ابنتى لى.

- منذ متى وانا فاقد للوعى؟
- اثنى عشر ساعه
هكذا قال والده ونظر لهم معاذ بصدمه فهذا وقت طويل وربما يكون ظافر قد غادر البلد كلها بألين فقال لرائد
- ماذا سنفعل الان؟
- لقد تحدثت مع عدنان ولا يعرف عنه شئ لكنه سيحدثنى عندما يعرف اين هو
- وحتى يعلم سنجلس وننتظر
- بالطبع لا فرجالى يبحثون بكل مكان
فتح الباب ودخلت كريستين عليهم فاتجه معاذ لها وامسك يدها بقوه و فقال بغضب.

- ما الذي تفعليه هنا واين زوجك العزيز ماذا فعل بألين؟
تألمت كريستين من المسكه لكنها لم تعترض فقد قالت
- اقسم لم يخبرنى ماذا سيفعل فقط اتصل وطلب منى ان اخبركم ان ألين معه وسوف يجعلها تحدثكم بالوقت المناسب ولم يخبرنى اين هو اقسم
- اذا زوجك خطف امراه اخرى وانتى لا يهمك
- ظافر طلقنى بمجرد ان اطمئن ان التهديد زال معاذ وهو لن يؤذى ألين ابدا فهو يعشقها حد الجنون.

- لقد كسر قلبها وجعلها تعيش عام كامل مقهوره بسبب غباءه وتقولى يحبها
- لقد اعتقد انه يحميها بهذه الطريقه لماذا لا تفهموا ذلك، كان مرعوب عليها وهذه كانت فكرته الوحيده ليبعدها عن الخطر، هو ايضا تعذب ببعدها بل عذابه كان اكبر لانه يعلم انه احزنها
قالت كريستين بصراخ فسكت الجميع اقتربت من معاذ ودموعها تنهمر، خرج الجميع وتركوهم بمفردهم وامسكت يده وقالت.

- ارجوك معاذ يكفى ما فات، ارجوك صدقنى لم اقصد ان اجرحك ابدا لكن ظافر انقذ حياتى من قبل لذلك كان يجب ان اقف بجانبه عندما احتاجنى، لم استطيع الرفض وانا ادين له بحياتى ارجوك سامحنى
- لماذا لم تخبرينى الحقيقه اذا، لماذا لم تجعلينى اعلم سبب الزواج الحقيقى
- لاننا كنا تحت المراقبه طوال الوقت كان هناك اجهزه تصنت حولنا ولانى كنت اريد ان ابعدك عن الخطر.

- لقد انجرحت منك كريستين واندِمال الجروح يحتاج لوقت فاعطنى وقتى ولنرى ماذا يحمل لنا غدا
مسحت دموعها وقالت
- سوف انتظرك معاذ ولو انتظرت عمرى كله، لن اغادر مصر وسابقى قريبه حتى يأتى الوقت لتغفر لى
تركته ورحلت وكلها امل انه مع الوقت سينسى كل شئ وسيجتمعوا سويا، في الجهه الاخرى من العالم وبمكان مجهول استيقظت الين وهي تشعر بصداع رهيب والم براسها، وضعت يدها على راسها وتأوهت من الالم فسمعت صوت تعرفه جيدا.

- خذى هذه الحبه سوف تساعدك على الصداع
اخذت ألين الحبه وشربت القليل من الماء وبعد مرور عشر دقائق بدءت تستوعب اين هي نظرت حولها فكانت في غرفه واسعه جدا وعلى الطراز الكلاسيكى والواضح من التصميم انها قلعه من نوع ما.

نظرت لظافر الذي كان يراقب كل حركه منها
- ظافر اين انا؟ ما الذي يحدث هنا؟
قام ظافر من على كرسيه وجلس بجانبها على السرير وقبل راسها وقال
- انتى معى قلبى، في بيتى وغرفتى ولن تخرجى من هنا حتى تصبحى زوجتى
نظرت له بخوف وصدمه
- ماذا تعنى ظافر؟
- اعنى كما سمعت ستظلى بهذا المكان لن تخرجى منه حتى تصبحى زوجتى
قالها ببرود فقامت من على السرير وقالت بصراخ.

- هل جننت انت لتقوم باختطافى وحبسى هنا، اريد العوده لمنزلى الان ظافر
- لن يحدث ألين وبالاساس نحن لسنا بمصر
لم تصدق ما قال واتجهت بسرعه نحو الشرفه فوجدت حديقه واسعه وبحيره محيطه بهم
بدءت تشعر بالخوف، كيف استطاع اخراجها من مصر وهل تعلم عائلتها اين هى، نظرت له وبدءت الدموع تتشكل بعيونها
- ظافر كيف احضرتنى لهنا؟ انا اريد العوده.

على الرغم من الالم الذي كان يشعر به لرؤيه الدموع بعيونها الانه انه تمالك نفسه، يجب ان يتحكم بتصرفاته حتى لا يضعف امامها فهذا فرصته الوحيده لاستعاده حياته مره اخرى
اقترب منها وابتعدت هي حتى احست بالجدار خلفها، وضع يده على خصرها بتملك وضمها لصدره وهو يستنشق رائحتها التي تسكره ثم اذخذ شفاها بين شفتيه وقبلها بقوه وشغف.

وضع كل مشاعره بهذه القبله، كل اشتياقه، كل الامه، وبعد مرور قليلا من الوقت التعد عنها حتى يعطيها فرصه للتنفس، مسح دموعها التي انهمرت وحملها ووضعها على السرير ونام بجانبها وهي بحضنه
- ارتاحى الان ألين سنتحدث فيما بعد
- لا اريد ان ارتاح لماذا تفعل ذلك بى؟ انت ماذا تريد منى بعد ما فعلته بو ظافر
- انا احبك الين يجب ان تكونى تعلمى ذلك جيدا.

- اعلم لكن حبك لم يرحم قلبى وجعلنى اعيش بعذاب لفتره طويله، لا استطيع ان اثق بك مره اخرى.

قالتها ألين واغلقت عينها ونامت من التعب والارهاق، اخذ طافر يتأملها بألم لانه كان سبب حزنها
تذكر كل ما مر عليه خلال الاربع وعشرون ساعه الماضيه، خطته التي وضعها، تخدير السائق وارتدائه هو لزى السائقه، النار التي اشتعلت به عندما رائها وهي تخرج مع معاذ وتبدو رائعه الجمال، اقتراب معاذ منها والذي جعله يريد ان يقف بالسياره ويقتله لولا كريستين لكان فعلها، ثم ارتدائه لقناع والقاء الغاز المنوم عليهم.

بعد ان فقد الاثنين الوعى كانت سياره اخرى بانتظاره فحمل الين عليها وطلب من رجاله اخذ معاذ للمسشفى، وساق سيارته حتى التقى بسياره اسعاف ووضع الين بها وكيف جعل الممرضه تغير لها ملابسها
وبعد ان وصلوا للمطار بالاسعاف قدم لهم اوراق انها مريضه وانهم ذاهبون االى انجلترا للعلاج
وبمجرد صعود طائرته الخاصه بالهواء اطمئن ان حبيبته معه وانها لن تبتعد من امام نظره حتى تصبح زوجته ليضمن وجودها معه لاخر عمره.

بمجرد وصوله لقعلته هنا حملها لغرفته وطلب من الخادمه تغير ملابسها بشئ مريح، وبعد ذلك قضى معظم الوقت يتأملها وهي نائمه
خرج من افكاره على صوت تليفونه، فقام بهدوء من جانبها وخرج خارج الغرفه ورد
- صباح الخير ماما
- صباح الخير ظافر، هل ألين بخير؟
- نعم ماما بخير انها نائمه الان المخدر لانه طويل الامد فمن اعراضه الجانبيه الارهاق بعد ان تفيق اعطيتها مسكن ونامت و ستكون بخير تماما.

- هل انت واثق مما تفعل ظافر انا لا اريد من الين ان تنجرح منك اكثر مما فعلت
- انا لن اؤذى الين بعمرى ماما انتى تعلمى مدى عشقى لها طوال عمرها، اعلم انى ارتكبت خطأ كبير عندما لم اثق باستيعابها للأمور وتعاملت ىعها على انها صغيره لن تفهم
لكن كل ذلك سيتغير ماما، لن ابتعد من هنا حتى تسامحنى وتصير زوجتى.

- اصبر عليها ظافر مهما حدث منها فالعذاب التي شافته هذا العام يجعلك تصبر على اى شئ، وبمجرد ان تفيق اجعلها تحدث اهلها فرائد كما اخبرتنى تيا غاضب بشده ولم يرتاح منذ اختفائها
- هل تعلم عمتى تيا انها معى؟
- نعم اخبرتهم كريستين وغضب الجميع جدا وحاول رائد معرفه مكانك ولكن لان الطائره الخاصه باسم عمك فريديريك لم يعلموا اين انت
- سوف اجعلها تكلمهم بمجرد ان تفيق ماما لا تخافى.

- حسنا حبيبى ولا تنسى ان تحدث والدك ايضا فهو ايضا غاضب منك ومن افعالك ولا يعلم اننى شريكتك بالجريمه
ضحك الاثنين واغلق ظافر بعد ان وعدها بالتحدث مع الجميع، ثم ذهب ونام بجانب صغيرته التي اشتاق لها حد الجنون وضمها لصدره ونام براحه لاول مره منذ زمن بعيد
فتحت الين عينها ووجدت نفسها نائمه على صدر ظافر ويده على خصرها، ابتسمت من الموقف بحب ثم تذكرت ما حدث.

اخذت تتأمل ملامحه وهو نائم، ثم قامت ببطء وتوجهت للحمام قامت بغسل وجهها بالماء البارد حتى تفيق، ثم نظرت لانعكاسها بالمرآه وظهرت ابتسامه شيطانيه على وجهها
- انت تريد اللعب سيد ظافر اذا فلنلعب قليلا، وسنرى من سيكسب المباراه انا ام انت، سأعجلك تنحرق بنار الغيره والغضب وتعلم كيف تؤلم، سأجعلك تعلم كيف ان عدم الثقه بحبيبك تجرح القلب، سأجعلك كالخاتم بأصبعى تفعل كل ما اريد قبل ان اعفو عنك.

وثق انى سأنجح والا لن اكون الين السلاب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة