قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

دخلت ألين لغرفتها وأغلقت الباب خلفها وانهارت قوتها المصطنعه، فمهما تظاهرت بالقوه لكنها اضعف من ذلك بكثير ارتمت على السرير
- اللعنه عليك ظافر اللعنه عليك لما عودت لحياتى لقد بدء الالم يخف والان صار اضعاف، لهذه الدرجه كنت ضعيفه بنظرك حتى تفضل ان تكسر قلبى على ان تخبرنى الحقيقه
قامت اتجهت للحمام وغسلت وجهها بماء بارد ونظرت لانعكاس صورتها في المرآه وقالت بتصميم.

- لا تضعفى الين، لا تسمحى لنفسك بأن تضعفى مره اخرى، هو اختار والان فاليتحمل نتيجه اختياره انتى لست لعبه بيده اذا ارد يرميها جانبا وعندما يريد يستردها
اقسم لك ظافر الراشد لاجعلك تندم على كل دمعه نزلت من عينى عليك
قامت بتغير ملابسها وتعديل مكياجها ونزلت للاسفل، نظر الجميع لها بفخر فهم يعلمون انها كانت تبكى لكنها وقفت مره اخرى وقررت المقاتله من اجل كرامتها.

اتجهت الى معاذ عندما لاحظت عينه التي تمنع الدموع بصعوبه، اخذت يده للحديقه الخلفيه للقصر، وبمجرد ان اصبحوا بمفردهم نزلت دموعه، وما اصعبها من دموع عندما يبكى الرجل
ضمته الين لها كانه طفل صغير على الرغم من انه اكبر منها بعشر سنوات
- كانت تطلب منى ان افهم موقفها لى لى، كانت تطلب منى ان اقدر انها كان يجب ان تساعد صديقها على حسابى لى لى.

فكرت به ماذا عنى انا وانا اقضى سنه كامله اتظاهر بعدم المبالاه نهارا واموت في اللحظه الف مره ليلا، الم تفكر بعذابى انا
- لا تحزن معاذ ولا تضعف هم اختاروا وفرضوا اختيارهم علينا والان حان وقت اختيارنا نحن
- ماذا تقصدين لى لى؟
نظرت له ألين وابتسمت
- اللعنه ألين ماذا تخطيطين انت فهذه الضحكه وراءها مصيبه انا اعرفك
ضحكت الين وامسكت يده وقالت
- هيا بنا ستعرف كل شئ.

بعد حوالى الربع ساعه دخل الاثنين على الجميع وقال معاذ
- عمو رائد انا اريد ان اطلب يد الين منك
نظر الجميع لهم بصدمه وذهول ونظرت تيا لألين وقالت
- الين ما الذي يحدث؟
- لا شئ يحدث ماما انتم تعلمون جيدا ان معاذ صار قريب منى خلال العام الماضى، وهو شخص جيد ويريد ان يتزوجنى وانا وافقت
- اللعنه لى لى ماذا عن ظافر وحبك له
هكذا قال رائد وهو لا يعرف ماذا تفعل ابنته.

- ظافر قصه انتهت بابا هو اختار والان حان الوقت ان يتحمل نتيجه اختياره، انا ومعاذ تعرضنا للخيانه من اقرب الناس لقلوبنا لذلك ارتباطنا طبيعى لانه يعلم اننى لن اخونه وانا اعلم انه لن يخوننى
- الين عزيزتى الزواج ليس هكذا، انا اعلم انكى مجروحه من ظهور ظافر ومعاذ مجروح من رؤيه كريستين معه لكن هذا ليس سبب للزواج دون تفكير
هكذا قال سعد الرواى فرد معاذ.

- لكن ابى انا اليوم كنت سأطلب الين من عمى رائد حتى قبل ظهور ظافر و كريستين، انا اريد الكل ان يعرف انها اصبحت ملكى لكى لا يقترب منها احد
- هل هذا ما تريديه الين، لن تندمى بعدها على قرارك؟
- نعم بابى لن اندم
- ما رايك سعد؟
- انا لن اجد زوجه ابن افضل من الين رائد لكنى خائف ان يندموا بعد ذلك
- لا تخاف بابا نحن سنتحمل نتيجه قرارنا
- حسنا معاذ انا موافق على زواجك من ابنتى.

- رائد ماذا تفعل انهم الان مجروحين لذلك يفعلون ذلك وعندما يفيقون من صدمتهم سيندموا كثيرا على قرارهم
- هذا اختيارهم تيا ونحن سندعمهم حتى النهايه
- الين تعالى معى اريد التحدث معكى قليلا
لم تعطى تيا ابنتها فرصه الاعتراض ودخلوا للمكتب وبعد مرور بعض الوقت خرجت تيا و الين
- انا موافقه على الزواج رائد
نظر لها رائد بحاجب مرفوع ثم نظر لابنته وقال
- هل قمتى برشوتها ام تهديدها
ضحك الجميع وقال معاذ.

- عمى انت تعلم ان الين يجب ان تسافر للندن لتتجهز لجامعتها لذلك اريد عمل خطوبه وكتب كتاب وبعد مرور عام عندما تكمل الثامنه عشر نتزوج ما رايك
- هذا سريع جدا معاذ فلنجعلها خطوبه الان والعام القادم كتب الكتاب
- ولكن عمى انت تعلم اننى سأذهب لها كثيرا للاطمئنان عليها وانا لا اريد ان يمسها احد بكلمه فأن اكون زوجها خير من خطيبها
- معه حق رائد نكتب الكتاب الان والزواج عندما تكون الين مستعده.

- اراكى تحمستى فجأه زوجتى العزيزه فماذا فعلت بكى لى لى بالمكتب هل سحرتك ام ماذا
ضحك الجميع وقالت تيا ببراءه
- ابنتى الوحيده واريد رؤيتها سعيده هل اخطأت؟
- اللعنه اقسم ان وراء هذه النظره البريئه مصيبه كبيره
استمرت ضحكاتهم ونظرت الين لمعاذ وغمزت له بعيونها فاقترب منها وهمس
- هل اخبرتى امك الحقيقه.

- نعم ووافقت وستساعدنا فهى قد فعلت الكثير بأبى عندما احزنها وهي حامل بى وجعلته يقضى طوال هذه السنين يفعل اى شئ لارضائها
- ان كيدكن عظيم، الله يحمينا من شر النساء اذا غضبوا، لكن اقسم لى لى لو قتلت بسببك لاجعل روحى تطاردك لاخر عمرك
- لا تخاف لن اجعلك تقتل
- واثقه انت
- بالطبع فانا الين السلاب
- مغروره ايضا
- الغرور يليق بى فأنا من وخطيبى من.

قالتها وهي تغمز له فهز راسه وهو يلعن انه وافق على خطتها المجنونه، فهو يعلم ان ظافر سيسلخه حى عندما يعلم لكنه سيكمل للنهايه حتى يذوقوا من نفس الكأس
اما عند ظافر بعد ان خرج هو وكريستين من قصر السلاب اتجه لقصره الموجود هنا ودخل للداخل وهو يغلى من النار التي بقلبه، وذهب للبار واخذ يشرب وكريستين تتابعه بحزن فهى تعلم بماذا يشعر
- ظافر يكفى شرب ارجوك.

- لماذا لم تسامحنى كريستى لقد فعلت ذلك من اجل حمايتها لماذا لم تفهم ذلك
- لقد اخبرتك ظافر ان تخبرها الحقيقه لكنك رفضت، تعاملت معها على انها طفله ولن تستوعب، لكنك لم تفكر بكسرتها عندما تراك مع امراه اخرى
انت تعلم جيدا انها فتاه رقيقه وحساسه وما فعلناه لها دمرها والان تظهر لها وتريد ان تسامحك وترتمى بحضنك ليس بهذه السهوله ظافر
- اذا ماذا افعل كريستى اخبرينى كيف اعيدها لى مره اخرى؟

- الصبر ظافر، فالتصبر عليها ولا تتنازل او تتراجع مهما فعلت بك، فهى الان انسانه مجروحه والجريح يفعل اى شئ ويتصرف اى تصرف ليخفف من المه
نحن سببنا لهم الألم بدون قصد والان حان الوقت ان نشعر بشعورهم
- سوف افعل اى شئ لتعود لى، سوف اتحمل اى عقاب لتسامحنى
- اذهب الان ارتاح بغرفتك وغدا سنتكلم حول ماذا سنفعل
- شكرا كريستى لا اعلم لولاك ماذا كنت سأفعل.

- لا شكر بين الاخوات ظافر وانت تعلم انك بمكانه اخى ولولاك لكنت ميته الان
- لن اسمح بان يحدث لك شئ كريستى وسوف اعيد معاذ لك كما ابعدته عنك، اذهبى لغرفتك لتنامى قليلا، سوف اتصل بأبى وانام انا ايضا
قبلت كريستين خده وصعدت لغرفتها، اما ظافر فأتجه الى غرفه وفتحها بمفتاح خاص ودخلها واغلق الباب، كانت صور الين تملء الجدران بأحجام مختلفه.

كانت صور لها منذ ان كانت طفله حتى اصبحت شابه جميله، كأن الجدران صنعت من الصور حتى السقف ملئ بصورها، انجه ظافر للسرير ونام عليه وهو يتطلع عليها ونزلت دموعه وامسك تليفونه وكتب رساله لها
( انا اسف اميرتى، اسف لانى جرحتك، اسف لانى لم اثق بانكى ستفهمين، اسف لانى لم اخبرك بالحقيقه، اسف لانى خنت العهد واعطيت اسمى لمرأه اخرى.

اقسم لك اميرتى ان جسدى وقلبى حرام على جميع النساء ماعدا انتى حبيبتى، اقسم لك اننى لم ولن المس امراه غيرك، اقسم لك اننى سأفعل المستحيل حتى احصل على مغفرتك )
حبيبك الذي يعشقك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة