قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

جرى عدنان بسرعه وحملها بين يده لغرفتها وخلفه ريناد التي اسرعت بأحضار قنيه من العطر لتجعلها تفيق وهي مرعوبه عليها
نظر عدنان ليرى ظافر على باب الغرفه وهو ينظر لالين بوجه خالى من التعبير فذهب اليه وامسكه من يده بقسوه واخرجه خارج الغرفه واغلق الباب في وجهه بقوه
عاد لهم فوجدها تفيق وهي تأن بتعب وما ان فتحت عينها حتى انهارت من البكاء.

ضمها عدنان لصدره وهو لا يصدق ما يحدث وامتلى بالغضب من ظافر فتركها مع ريناد وذهب ليبحث عنه وجده في غرفته ومعه المراه وهي تحضنه
- كيف تجرؤ على فعل ذلك، تحضر امراه لبيتى وتقول انها زوجتك الم تفكر بالين التي ادعيت عشقها منذ الطفوله
ظهر الغضب على وجه ظافر وصرخ.

- انا بعمرى لم احب الين انها طفله وانا بحاجه لامراه هي مجرد اعجاب الطفوله ولا تعنى لى شئ الان وكريستين هي زوجتى والمراه التي احب والان اريد قضاء الوقت مع زوجتى
انتبه الاثنين لوقوف الين على الباب وعلى الرغم من دموعها فوجهها تحول للجمود وكانه خالى من المشاعر
- مبارك لك زواجك ظافر.

قالتها وذهبت لغرفتها اخذت شنطتها وخرجت خارج القصروقفت امام بركه الماء واخرجت الخاتم الذي اعطاها اياه ظافر السنه الماضيه دليل على حبه والقته في الماء.

لتركب السياره التي كانت طلبتها بعدها وتطلب من السائق ان ياخذها للمطار بالرغم من نداء عدنان وريناد لها
وصلت للمطار لا تعرف كيف وقامت بحجز تذكره لمصر وجلست وهي كالجثه حتى انها لم تبكى، لقد انتهت دموعها لقد انتهى كل شئ، ركبت مكانها بالطائره وهي تنظر من النافذه
احست بأحد يجلس بجانبها لكنها لم تهتم استعدت الطائره للاقلاع واحست بيد احد حولها نظرت بسرعه فوجدت شاب يربط لها حزام الامان وقال بهدوء.

- اسف لكن انتى كنتى بعالم اخر والطائره على وشك الاقلاع
لم تتحدث فقط نظرت للخارج ودموعها تنزل ببطء وتزداد مع الذكريات التي لا تريد ان تتركها بمفردها لاحظت يد تمدد لها بمنديل فاخذته ومسحت دموعها المنهمره فسمعت صوت قلق يقول
- هل انتى بخير؟
ضحكت بسخريه وقالت باستهزاء.

- انا بأتم صحه ولما لا اكون والشخص الوحيد الذي ملك قلبى منذ ان كنت طفله واوهمنى انه يحبنى منذ الطفوله والذي جئت من مصر لهنا من اجله وجدته تزوج وانا لم اكن سوى لا شئ عنده، لذلك انا بخير انا بأتم صحه.

انهارت بالبكاء ولم تدرى سوى ان هذا الشخص يضمها لصدره بحنيه، وكانها بحاجه لذلك بكت كسره قلبها وبكت الخيانه وبكت احلامها التي تحطمت بكت العذاب الذي سوف تعيشه بعيدا عنه، بكت حتى خارت قواها ونامت بحضن الغريب
كان ينظر لها بألم شديد فمن الحقير الذي يكسر ملاك مثلها لهذه الدرجه، هو يعلم كيف تشعر فقد تعرض هو ايضا للخيانه بأبشع صورها عندما علم بزواج حبيبته من اخر.

عندما احس انها نامت ارجع الكرسى الخاص بها للخلف وجعلها تنام عليه، وضع الغطاء عليها وجلس يتأمل ملامحها البريئه فهى لا تزيد عن السادسه عشر كيف ستتحمل كسره القلب الذي لم يستطيع هو تحملها وهو يبلغ الخامسه و العشرون
مر وقت الرحله وهي نائمه وهو يراقبها حتى انه لم يسمح للمضيفه بايقاظها او ازعاجها، وعندما اقترب معاد هبوط الطائره قام بايقاظها برقه فهو لا يعلم اسمها.

فتحت عينها ببطء وهي تعتقد ان كل ما مر بها مجرد كابوس مزعج، لكنها فاقت على الحقيقه المره ان ظافر خانها وخان عهدهم، وجدت الشاب ينظر لها برفق وقال
- اسف لازعاج نومك لكن الطائره على وشك الهبوط
- شكرا لك
قالتها بخجل عندما تذكرت انها بكت بحضن شخص غريب
- اسفه لانى ازعجتك ببكائى
- لا تعتذرى فانا اعلم جيدا ما تمرى به
تجمعت الدموع بعيونها وقالت بكسره
- لا احد يشعر بما أمر به
فقال بحزن واضح.

- انا اشعر بك فحبيبتى ايضا خانتنى وتزوجت شخص اخر امس ولكنى لن اسمح لخيانتها ان تدمرنى بل سأجعلها نقطه قوه وسوف اريها انها التي خسرت، لذلك سأعود لمصر حتى اصبح قادر على المواجهه
- اسفه ولكنى لست بهذه القوه
- الان انتى ضعيفه لان من الواضح انها اول صدمه تمر بحياتك وان سنك صغير لكن مع الوقت والزمن والتجربه ستتعلمين ان تقفى صامده امام الطوفان
- انا ألين السلاب وانت ما اسمك؟
- أنا معاذ الراوى.

- اعتقد اننى سمعت هذا الاسم من قبل
- نعم ربما فأنا وريث عائله الرواى وفوزت بكأس العالم لسباق السيارات العام الماضى
- لا ولكن هناك صديق لابى يدعى سعد الرواى كان يتحدث عن ابنه معاذ ونجاحه اعتقد انه انت
- لا تقولى انتى الين السلاب ابنه عمو رائد
ضحكت الين برقه وقالت
- ياله من حظ اننا معرفه فأبيك وأبى اصدقاء من زمن
- انتظرى لحظه معنى هذا ان الذي خانك هو ظافر الراشد
- كيف علمت هذا؟

قالت الين باستغراب، فضحك معاذ بشده لكنها لاحظت انها ضحكت حزن وليس ضحكت سعاده ومسح دمعه نزلت منه بسرعه وقال بقهر
- ابى تكلم امامى مره عن ابنت عمو رائد وان ابن خالها يحبها منذ ان كانت تبلغ الشهرين وسيتزوجها عندما تكبر، لكن هل تعلمى ما هو الذي يقهرنى ان ظافر الراشد لم يكسر قلبك انتى فقط بل كسر قلبى انا ايضا لان حبيبتى هي كريستين زوجته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة