قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر والأخير

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر والأخير

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر والأخير

استيقظت الين من نومها ونظرت حولها باستغراب حتى عادت لها ذكريات ما حدث بالامس، من سفرها ووصلوهم للقصر والاجراءات الامنيه المشدده التي فعلها ظافر، ارادت ان تبلغه بالامس الحقيقه لكنها خافت من رد فعله فتظاهرت بالتعب والارهاق وبالطبع ظافر حملها للغرفه وجعلها تنام لترتاح.

نظرت بجانبها لتجد ظافر نائم بسلام وكالعاده عارى الصدر وبعض خصلات من شعره تغطى عينه، قامت بأزاله شعره برقه ومررت يدها على وجهه بحب كانها تحاول ان تحفظ تفاصيله، فتح ظافر عينه ونظر لها بحب ثم قربها منه ببطء
التهمت شفتيه شفتيها ورفعت يدها واحده على وجهه والاخرى مررتها بشعره الذي تعشقه.

كانت قبله رقيقه وناعمه بالاول ثم تعمقت واصبحت اكثر رغبه، ابتعد ظافر قليلا حتى يسمح لها باخذ انفاسها وفتح عينه ليواجه عينها المليئه بالحب
- صباح الخير بيبى
نظر لها بصدمه ثم قام بسرعه فاصبح فوقها وهي تحته وقال بذهول
- ماذا دعوتنى؟
قالت ببراءه
- بيبى B. A. B. Y
- كل هذا الطول والعضلات وتقولى لى بيبى اقسم لو سمعك احد تقولى هذا لاقتلك، لقد شوهتى صورتى امام الناس.

ضحكت الين بشده على وجه الطفل الذي امامها وتظاهرت بالخوف
- حسنا حسنا انا لا اريد الموت على يد زوجى
قبل خدها بحب وقال
- سأخذ حمام سريع حتى تستعدى لنتناول الافطار مع ابى وامى
هزت راسها بالموافقه، وبمجرد ان اغلق باب الحمام حتى قامت سريعا وازالت كل ملابسها ووقفت بالملابس الداخليه فقط وهي تتمتم.

- اقسم يا كريستين لسوف اقتلك بسبب افكارك الغبيه هذه، لولا انها سمعت كلامى مع عمى عدنان وعلمت الحقيقه ما كانت عرضت على هذه الفكره الغبيه لمصارحه ظافر، ( يجب ان تقفى بالملابس الداخليه حتى تغريه وعندما تخبريه الحقيقه وانتى هكذا سوف يسامحك ( قالت وهي تقلدها ) ماله الفستان على الاقل اكثر احتراما من هذا، انا لا اريده ان يعرف الحقيقه غيرت رأى
يا الله كيف سأقف امامه هكذا اقسم سيلتهمنى اذا رائنى هكذا.

خرج ظافر من الحمام وهو يلف منشفه على وسطه والاخرى ينشف بها شعره المبتل، ولكن بمجرد ان رأى الين هكذا سقطت منه المنشفه من صدمته وبلع ريقه بصعوبه
كانت الين تحدث نفسها و تبحث عن ملابس مناسبه ترتديها بعد ان قررت تغير الخطه ولم تشعر سوى بظافر يحضنها من الخلف
- ظافر، ظافر ماذا تفعل، متى خرجت، ظافر اتركنى لارتدى ملابسى ارجوك.

ادار ظافر وجهها ونظر لها بعيون جائعه ثم التهم شفتيها بقبل متتاليه توضح مدى رغبته بها، كان يبتعد للحظات حتى تتنفس ثم يعاود تقبليها مره اخرى بقوه ورغبه اكبر من التي قبلها
كانت الين تتأوه من الاحساس الذي تشعر به وهي بين يديه، كانت يده تلمس جسدها بدون رحمه وتشعل بها نيران الرغبه، ابتعد بصعوبه بالغه عنها.

- لماذا تعذبينى هكذا ألين، كيف سأتحكم بنفسى امامك وانا أراك هكذا، انا بشر لى لى ولست ملاك، قضيت ثمانيه عشر عاما احبك واعشقك ولا استطيع الاقتراب منك، فأرحمينى اميرتى وكفى عن تعذيبى هكذا
نزلت دموع الين وارتمت بحضنه تبكى مما اثار قلقه
- هل ضايقتك حبى، انا اسف لم اقصد ان اضايقك اميرتى لا تبكى ارجوكى
- انا اسفه ظافر ارجوك سامحنى، اسفه اسفه اسفه
ابتعد ظافر عنها وامسك وجهها بيده بعد ان مسح دموعها وقال.

- اسفه على ماذا حبى، اخبرينى ماذا حدث؟
بلعت ريقها بصعوبه ونظرت للاسفل وقالت بتوتر وخوف من رد فعله
- اسفه لانى كذبت عليك وعلى الجميع، لقد كنت اريد ان اعوضك عما فعلته بك، ثم اكتشفت خطتك بان تجعل ابى يرانى معك واستمعت لكلامك وعلمت كيف تتعذب حتى تجعلنى اسامحك لذلك فعلت هذه الخطه مع عمى عدنان بان حياتى بخطر حتى نتزوج واكون بقربك دائما وبنفس الوقت احافظ على كبريائى.

ثم مسحت دموعها بظهر يدها مثل الاطفال واكملت بشهقات
- لكنى لا اريد ان ابدء حياتى معك بكذبه، لذلك سامحنى ظافر ارجوك
رفعت عينها لتنظر لوجه ظافر الذي كان بدون ملامح للحظات ثم انفجر ضاحكا وهو يمسك بطنه من كثره الضحك، نظرت له الين باستغراب على ضحكه المتواصل، وبعد ان تحكم بضحكه قليلا شد يدها وضمها لصدره
- اااااه يا ملاكى، هل توقعتى ان لعبتك السخيفه هذه خالت على؟
ابتعدت بسرعه ونظرت بعدم فهم وصدمه فأكمل بحب.

- يا اميرتى الصغيره انا كنت اعلم انها لعبه منذ البدايه ولكن طالما كانت ستحضرك لى وتجعلك زوجتى فمثلت عدم الفهم
قالت الين بهمس وعدم تصديق
- كيف؟
لمس بيده خدها وهو يقول
- لان يا زوجتى العزيزه انا قضيت سنه كامله اتابع قصه حياه ايفان وكل من ارتبط به، وايفان زوجته توفت منذ ثلاث سنوات بجرعه مخدرات زائده ولم يتزوج بأخرى، لذلك لا اعتقد انها عادت من الاموات لتنتقم.

نزلت دموعها مره اخرى فمال عليها وقبلها بحب ورقه وتعمق بقبلته ثم ضغط على شفتيها حتى فتحت فمها له ليدخل لسانه بفمها ويعمق القبله، ابتعد قليلا ووضع خده على راسها وذراعيه تحيطها بقوه فرفعت يدها المهتزه ووضعتها على رقبته
- انتى جميله الين، اجمل امراه راتها عينى
كانت كلماته عاديه لكنها بالنسبه لها مثل العسل المصفى بحلوتها لانها صادره من حبيبها، همست بحب
- وانت ايضا
ضحك بشده على كلامها وقال.

- حبى انا رجل وجميل ليس الوصف المناسب لى
ثم وبدون مقدمات جذبها له مره اخرى واخذ شفتيها بين شفتيه بقبله جعلت رجليها تتحول لسائل ولولا يده التي تحيط خصرها لسقطت على الارض، كانت قبله عميقه سرقت انفاسها واشعلت النار بجسدها
نزلت شفتيه الى رقبتها بينما اصابعه قامت بفك حماله الصدر الخاصه بها، اما هي فلم تشعر به وهو يزيح ملابسها الداخليه فقد كانت بعالم جديد عليها تاهت به ولا رجوع لها.

حملها ظافر ووضعها برفق على السرير وهو يكمل مسيره اخضاعها له همس بين قبلاته
- اريدك لى لى، ارجوكى لا تحرميني قربك، لقد انتظرت طويلا هذه اللحظه وافقى حبى ارجوكى وافقى
- نعم ظافر نعم
لم يكن يحتاج لاى كلمه اخرى سوى هذه الكلمه، فقد انتظر طويلا لتصبح زوجته وملكه والان هي معه حبيبته زوجته صغيرته، بعد كل هذه السنين وبعد ما مر بهم جاء اليوم الذي ستصبح فيه ملكه للابد.

كان بطئ معها لا يريد ان يستعجل، يريدها ان تشعر بكل لمسه ويريد هو ايضا ان يشعر بها، هو لم يلمس بحياته امرأه غيرها، حافظ على نفسه من اجلها لانه يعلم انها له هو فقط
اعطاها بهذه اللحظات كل حبه وحنانه وعاطفته وفعلت هي كذلك، اتحدا معا فاصبحا جسدا واحدا كما كانوا روحا واحده من قبل، لم يكن يتوقع ان يشعر بهذه السعاده من قبل لكن حصوله عليها جعلته اسعد مما يمكن ان يتخيل
بعد مرور اربع سنوات.

- اللعنه عليك ظافر انت السبب، انا اكرهك اقسم لن تلمسنى بحياتك ابدا، اااااااااااااه
كان ظافر يمسك يدها
- انا اسف حبيبتى استحملى قليلا وسيزول الالم بعد قليل
قامت بمسك يده وعضها بقوه فصرخ ظافر من الالم وقالت بصراخ
- حاول انت ان تخرج طفل من داخلك ثم تكلم عن احتمال الالم، ااااااااااااااه سأقتلك ظافر انت من اردت طفل اخر، اذا كنت تريد اطفال انجب انت.

كتمت الممرضات ضحكهم حتى لا يثيروا غضبها، اما بالخارج فكان يقف رائد وتيا ومعاذ وكريستين وعدنان وريناد وكانت ريناد تحمل طفله تبلغ من العمر ثلاث سنوات اسمها سيدرا
- جدتى هل ماما احضرت اخى؟
- ماما تحضر اخيكى الان حبيبتى
- معاذ هل سأتألم هكذا اثناء الولاده؟
سألت كريستين بخوف فمرر معاذ يده على بطنها المنتفخه فهى بشهرها السابع وقال بحب
- لا حبيبتى اطمئنى وحتى لو تألمتى سأكون معك خطوه بخطوه.

ابتسمت كريستين بحب لزوجها الذي كان يفعل اى شئ من اجل سعادتها خلال الاربع سنوات الماضيه، وعندما اخبرهم الطبيب ان نسبه حملها ضعيفه وقف بجانبها ولم يسمح لها بالحزن واخذها لاكبر الاطباء بالعالم حتى رزقها الله بحملها هذا
بعد مرور ساعه من التوتر على الجميع خرج لهم ظافر وهو يحمل طفله بين يده وقال بفخر
- اعرفكم بسمو الامير عدى ظافر الراشد
اقترب الجميع منه وهم ينظرون للطفل بحب حتى سمعوا صوت سيدرا.

- بابا اريد ان ارى اخى
حملها عدنان فنظرت لاخيها بحب وطبعت على خده قبله وقالت
- مرحبا، انا سادى اختك الكبرى وسوف تستمع لكلامى حتى اعطيك شيكولاته حسنا
ضحك الجميع على برائتها، ثم جاءت الممرضه واخذت الطفل لعمل الفحوصات الطبيه له، وبعد ان نقلت الين لغرفه عاديه دخل الجميع لها لتهنئتها حتى قال ظافر
- حسنا رأيتم الين والطفل اذهبوا الان حتى انفرد بزوجتى قليلا.

ضحك الجميع عليه وغادروا حتى ترتاح الين من تعب الولاده، اقترب ظافر منها وقبل راسها ثم شفتيها بحب وقال
- شكرا حبيبتى على هديتك الغاليه
- ليكن بمعلومك انها اخر هديه منى، يكفى سيدرا وعدى
- سوف نتحدث لاحقا حبيبتى الان انتى متعبه
- ظافر الراشد اقسم لن اجعلك تلمسنى ابدا اذا فكرت بجعلى حامل مره اخرى، يكفى اننى انجبت سيدرا ولم اكمل التاسعه عشر بسببك.

- بسببى انا انت من وقفتى امامى بملابس داخليه مثيره للغايه ولم أتحكم بنفسى، انا ما ذنبى اذا كنت لا استطيع ان ابعد يدى عن جسدك المثير هذا
تلون وجهها بالاحمر وقالت
- انت قليل الادب ظافر والان اخرج لا اريد ان اراك
ضحك بشده وقال بحب وهو يقبلها
- اربع سنوات زواج ومازلتى تخجلى منى اميرتى
قطع حديثهم دخول الممرضه بالطفل فانظرت لهم بابتسامه وقالت
- حان وقت محاوله ارضاعه.

ابتسمت الين بحب لطفلها وامسكته برفق وقامت باخراج صدرها وارضاعه بعد العديد من المحاولات قبل الطفل الرضاعه فقال ظافر بشقاوه
- اذا كان لا يريد اخذه، أخذه انا، اتمنى ان اكون مكانه
تلون وجه الين من الخجل وخجلت الممرضه وخرجت مسرعه وضحكات ظافر تنتشر بالمكان والين تصرخ به
- ظاااااااافر الا تستحى.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة