قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

ظافر الراشد عمه يكون الثعلب عدنان الراشد الملياردير المعروف، تولى تربيته بعد وفاه اخوه وزوجته بحادث فأصبح ظافر حياته
كان يبلغ العاشره من عمره عندما رأى الين ابنت تيا عمته التي تبلغ الشهرين
فلاش باك باول لقاء
كانت تيا تجلس بغرفه الجلوس والين بحضنها ورائد زوجها بجانبها فدخل عليها ظافر وصرخ بسعاده
- عمتى تيا
وجرى عليها وضمها بشده ضحكت تيا واعطت الين لرائد وجعلت ظافر ذو العشر اعوام يجلس بحضنها.

- كيف حال اميرى الوسيم
- انا بخير اشتقت لك، انا غاضب منك لما لم تسألى عنى لفتره طويله، هل تعلمى لقد دخلت فريق التمثيل بالمدرسه
اخذ ظافر يتكلم بسرعه ولم يعطى لها فرصه الرد وهي ورائد يحاولون كتم ضحكاتهم عليه ولم يسكته غير بكاء الين فنظر ظافر لمكان الصوت واقترب من الين
- عمتى تيا من هذه؟
اخذت تيا الين من رائد وقالت
- هذه الين ابنتى.

اقترب ظافر ولمس خد الين برقه وهو يتأملها بصمت دخل عدنان عليهم واقترب ليقبل الين من جبتها فصعق الجميع عندما وضع ظافر يده ومنعه
- لا تقترب منها عمى عدنان ليس مسموح لاحد ان يلمسها هي ملكى انا فقط
نظر رائد بصدمه لظافر ثم نظر لتيا وعدنان الذين كانوا ايضا في حاله صدمه
اقترب عدنان من ظافر وقال بهدوء.

- ظافر حبيبى الين ليست ملك لاحد غير والدها ووالدتها وانت مازلت صغير على هذا الكلام وهي ابنت اختى وانا خالها فلا يستطيع احد منعها عنى
نظر ظافر لعدنان وقال بضيق
- لا اهتم هي لى منذ هذه اللحظه فلا تقترب منها
لم تستطيع تيا ان تكتم ضحكتها فانفجرت ضاحكه على منظر عدنان ورائد الذي مازال بحاله صدمه، نظر رائد لها وقال
- ارجوكى اخبرينى ان ما سمعته الان خطأ او اوهام
تيا بضحك
- لا ليس خطأ او اوهام.

اقترب رائد من ظافر وأمسكه من ياقه قميصه وهو يحاول التظاهر بالجد
- استمع لى جيدا الين ابنتى وملك لى انا ولا تحاول الاقتراب منها فهمت
- لا لم افهم سوف اقترب منها واحميها وسأتزوجها عندما تكبر ولن يستطيع احد منعى فانا ظافر الراشد وسوف احصل على ما اريد
كانت هذه اللحظه الفاصله بحياته ففى هذه اللحظه اصبحت الين هوسه، اعتقد الكل انها مجرد افكار طفل ستختفى قريبا لكن اهتمامه بها لم يقل بل زاد
فلاش باك.

دخل ظافر الغرفه واقترب من تيا وقبل جبين الين
- كيف حالك اميرتى
نظرت تيا لعدنان بطرف عينها وجدته يكبح ضحكته بصعوبه
- ظافر حبيبى لماذا تسمى الين اميرتى
- لانها اميرتى عمتى تيا وسوف تصبح ملكى بمجرد ان تتم الثامنه عشر
- ظافر هذا الكلام لا يجب ان يقال فألين مازالت طفله وربما عندما تكبر تحب شخص اخر وتنظر لك كصديق فقط فلا يجب ان تعلق نفسك هكذا
قال عدنان بهدوء ولم يتوقع رد فعل ظافر الذي صرخ.

- لن يحدث الين لن تحب ولن ترى غيرى انا ساصبح صديقها وحبيبها وزوجها وكل شئ تريده سأفعله لها ولن ياخذها احد منى
فلاش باك
كانت تيا تجلس مع الين وظافر بغرفه الجلوس، وكان ظافر يلاعب الين
- عمتى تيا لماذا لا تتجاوب معى الين هل هي غاضبه منى؟
- لا حبيبى لكنها مازالت رضيعه تبلغ الشهرين والاطفال الصغار هكذا لا يتجاوبون قبل بلوغهم التسعه اشهر
- سوف انتظر اميرتى حتى تكبرى وتخبرينى بكل ما تريدين حتى احضره لك.

قالها ظافر بحب ويقصد كل كلمه منها، حتى جاء اليوم الذي اكتشف فيه انها سترحل لمصر مع تيا فذهب لغرفتها واغلق عليه الباب وحملها وجلس على الارض وهي بحضنه وهو يبكى
اسرع عدنان وتيا لغرفه الين عندما اخبرتهم المربيه بما حدث، وحاول عدنان فتح الباب لكنه كان مغلق فقال بصوت هادئ حتى لا يفزعه
- ظافر من فضلك افتح الباب ما تفعله لا يجوز وهكذا سوف تزعج الين
ظافر بصوت مهزوز من البكاء.

- لن افتح لكم، لن اجعلكم تاخذوها منى
همست تيا لعدنان
- فلندخل من باب غرفتى ربما نسى قفله
وبالفعل كان الباب مفتوح فدخل الاثنين وكان ظافر يجلس على الارض ويضم الين لصدره، اقتربت تيا منه وجلست بجانبه وضمته لصدرها
- لماذا كل من احبهم يبتعدون عنى، ابى وامى رحلوا وعمو عدنان مشغول دائما وانتى سترحلين وتأخذين الين معك، هل انا سئ لدرجه ان لا احد يريدنى؟
نزلت دموع تيا على كلام الصغير الذي قاله من قلبه.

- لا حبيبى انت لست سئ والديك لم يرحلوا برغبتهم ولكنه القدر، وعمك يحبك بل يعشقك ومهما انشغل بعمله فانت اهم لديه من الدنيا، اما عن الين فانا اوعدك اننى سوف اكلمك كل يوم لتسمع صوتها، وسوف ارسل لك صورها دائما، وبعطله الصيف سوف اجعل عدنان يرسلك لمصر وسوف تقضيها كلها معها
نظر ظافر لعمه ومسح دموعه وقال
- هل ستفعل ذلك عمو عدنان هل سترسلنى بالصيف لألين؟
اقترب عدنان واخذ منه الين واعطاها لتيا ثم ضمه لصدره بحب.

- من اجلك انت افعل اى شئ حبيبى انت عائلتى الوحيده ظافر وسعادتك مهمتى
تيا وهي تحاول ان تغير الجو
- ما قصدك بعائلتك الوحيده وهل انا هواء امامك، هل تسمعى هذا الين خالك العزيز لا يعترف بنا
ثم بكت بكاء مصطنع فضمها عدنان وهو يضحك.

جاء يوم السفر شديد على ظافر الذي كان يضم الين ويبكى والجميع يحاول ان يهدءه، وبعد معاناه وافق على تركها فاعطتها تيا لمربيتها ريتشل وضمته لصدرها وهي تطمئنه انها ستكلمه طوال الوقت وترسل له صورها وستأتى لزيارته كما سيأتى هو لهم
مر وقت قليل وتزوج عمه عدنان من حبه الاول ريناد التي عشقها ظافر لدرجه انه اصبح يخاطبها بماما وعدنان بابا.

كان دائما ينتظر مكالمه تيا ليسمع صوت بكائها ليطمئن عليها وصورها التي يستقبلها كل يوم
كانت هي الشئ الذي يدفعه لان يذاكر بجد حتى يذهب لمصر لرؤيتها
ظافر ذو الخامسه عشر والين تبلغ خمس اعوام.

كان يعد الوقت حتى يصل لقصر عمته تيا لرؤيتها فاليوم عيد ميلادها وهو دائما يأتى ليقضيه معها، بمجرد وصول السياره جرى للداخل دون ان يسلم على احد ليبحث عنها، علم انها بالحديقه وخرج لها ليراها فتحولت فرحته لغضب شديد عندما رائها تجلس مع اشرف ابن خالها كريم
ذهب بغضب شديد وازاح اشرف من طريقه وحملها للداخل، اجتمع الجميع على صوت بكاء اشرف فقالت تيا
- ظافر ما الذي حدث لماذا يبكى اشرف؟

- لقد كان يلعب مع الين عمتى تيا الم أقل ان لا يقترب منها
تيا بجد وحزم
- ظافر أشرف يكون أخو تيا بالرضاعه فالطبيعى ان تقضى معه وقت فهو اخوها لا اكثر وانت كبرت ويجب ان تتحكم بتصرفاتك حبيبى، اشرف يبلغ السادسه مازال طفل
- لا اهتم، كل ما يهمنى ان يبتعد عنها والا سأتصرف معه.

شعر الجميع بالخوف من مشاعر ظافر، لقد توقع الجميع ان تختفى مشاعره مع الوقت لكن العكس صحيح فهى تصبح أقوى وأصبح متملك بشكل كبير ناحيه تيا حتى انه لا يسمح لعدنان وكريم خالها بتقبليها
ظافر ذو العشرون من عمره والين ذو العشر اعوام.

كانت تبكى امامه وهو يسوق السياره بغضب شديد، ذهب ليحضرها من المدرسه كمفاجاه لها فوجدها تقف مع ولد ما وتضحك معه فغلى الدم بعروقه ولم يدرى سوى وهو يسحبها من يدها بقوه ويجلسها بالسياره ليسوق بسرعه جنونيه لاخذها للقصر.

لقد حاول ان يتحكم بتصرفاته امامها، يعلم الله انه يحاول فهو الان شاب وهي مازالت طفله ويريدها ان تعيش سنها، لكن مجرد رؤيتها وهي تبتسم لغيره تخرج اسوء ما فيه، فلا يرى امامه فهى ملكه هو ولا يجب ان تضحك او تتحدث سوى معه لماذا لا يفهم الجميع ذلك.

لقد تولى اداره امبراطوريه ابيه وهو يبلغ التاسعه عشر من اجتهاده الشديد حتى يثبت لهم انه رجل، كان يريدها ان تشعر بالفخر به، لم يهتم برأى احد في يوم والان ينتظر كلمه من طفله تبلغ العاشره
- ظافر ارجوك انا اخاف من السرعه.

قالت الين بين شهقاتها، لعن ظافر وخفف السرعه فهو يعلم انها تخاف من السرعه العاليه منذ ان تعرضت ريتشل مربيتها لحادث سياره بسبب السرعه، قام بإيقاف السياره على جانب الطريق على مقربه من قصر السلاب وتحكم بأعصابه وقال وهو يتظاهر بالهدوء
- ألم اخبرك سابقا ان لا تتحدثى مع أى فتى بالمدرسه، فلماذا الان اجدك تقفين مع فتى وتضحكى له
مسحت الين دموعها وقالت.

- هو من تحدث معى لانه معجب بملك صديقتى وخائف ان يتحدث معها ويريد ان اعرف منها هل هي معجبه به ام لا
- انا لا علاقه لى بهذا الكلام فليذهب للجحيم ويتحدث هو معها، لا يقف معك انتى، هل كلامى واضح؟
- لماذا تغضب على دائما وتمنعنى من التحدث مع احد فأبى لا يمنعنى من شئ
اخذ نفس عميق حتى لا يتهور وحاول ان يراعى صغر سنها
- الين انا اخاف عليكى صغيرتى، اريد حمايتك، انتى تعلمى ذلك اليس كذلك اميرتى؟

هزت راسها بنعم فارتاح قليلا انه لم يفزعها منه بغبائه
- انت تغار على
نظر لها بصدمه وقال
- من اين جئتى بهذا الكلام صغيرتى؟
- لقد سمعت ابى يقول لامى انه عندما يراها تتحدث مع عمو ادم انه يغار وبشده فلا يريد اى رجل ان يقترب منها
ابتسم على ذكاء صغيرته وقال بحنان وهو يرتب على شعرها
- نعم صغيرتى انا أغار ولا اريدك ان تتحدثى سوى معى انتى ملكى انا الين كما انا ملكك
- اذا انت ايضا لن تتحدث مع احد غيرى.

- انا لا أرى غيرك اميرتى، انتى كل ما اريد من هذه الدنيا
اخذها للقصر حتى لا يفعل شئ يندم عليه، لكنه كان سعيد لانها تستمع له وتحب قربه
ظافر ذو الخامسه والعشرون والين تبلغ الخامسه عشر
كانت حزينه لانه لنه لم يحضر عيد ميلادها هذه السنه لانه كان باستراليا من اجل العمل ولم يستطيع العوده بالوقت المحدد، هذه اول مره تقضى عيد ميلادها بدونه.

احست بحزن شديد ولم تهتم بالهدايا ولا الحفل الضخم الذي اقيم لها ولا بأى شئ، هي تريده هو فقط ولا شئ غيره، كانت تجلس بالحديقه حزينه حتى اشتمت رائحه عطره التي تعشقها
استدارت بسرعه وارتمت بين احضانه فرفعها بين ذراعيه وهو يلف بها ويضمها اكثر لصدره لاشتياقه لها، نظر لها وقال بحزن شديد.

- انا اسف أميرتى سامحينى لم احضر عيد ميلادك هذه السنه، يعلم الله اننى حاولت لكنى لم استطيع التحكم بالطقس والعاصفه أجلت معاد الطائره
نظرت له بسعاده وقالت
- لا يهم المهم انك هنا الان وسوف تعوضنى
وضع يده على خدها بحنيه وقال
- اؤمرينى أميرتى وانا انفذ
- اريد ايس كريم
ضحك بشده على صغيرته وعشقها للايس الكريم الذي يحاول دائما منعها عنه من اجل صحتها لكنه يفشل
- حسنا أميرتى سنتناول الايس كريم من اجل عيونك.

ابتسمت بسعاده وقبلت خده بعفويه وجرت للداخل لترتدى ملابسها وهو واقف مكانه كانه صنم
هى لا تعلم انها بهذه الفعله اشعلت به نار يحاول بصعوبه ان يتحكم بها، وضع يده على خده يتلمس مكان لمسه شفتها، تنهد بقوه وهو يهمس لنفسه
- سوف تكونى سبب موتى ايتها الصغيره
ذهب وانتظرها بالسياره وجاءت له مسرعه واخذها للمحل المفضل لها واثناء جلوسهم لتناوله صعقته الين بأن قالت
- ظافر أنا احبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة