قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين فصل خاص ثاني

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين فصل خاص ثاني

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين فصل خاص ثاني

بعد قليل إشتغلت الموسيقي لتعلن عن بداية رقص كل ثنائي معا
تحدث ياسين إلى مليكة بتعقل: حبيبي أنا هاخد ليالي وأرقص معاها أول رقصة علشان متزعلش، ثم أكمل بعيون عاشقة: وإحنا قدامنا الليل بطوله نبقي نرقص ونقول كل اللي عايزينه يا قلبي
هزت رأسها بتفهم وتحدثت: تمام يا حبيبي أنا هروح أقعد مع ماما علشان وحشاني.

وتحركت بالفعل وجلست بجانب ثريا وسهير التي تحدثت إليها: ماتجيبي الأولاد وتيجي تقضي معانا يوم يا مليكة هو أنا مبقتش أوحشك ولا إيه يا بنت إنت
أجابتها بنبرة حنون: إزاي تقولي كده يا قلبي ده إنت بتوحشيني حتى وإنت معايا
ضحكت سهير وأردفت قائلة بدعابة: بكاشة زي شريف أخوك بالظبط مباخدش منكم غير كلام وبس
ضحكت ثريا ووجهت حديثها إلى مليكة بدعابة: جبتي لنفسك الكلام يا مليكة.

ضحكت مليكة وأجابتها: دافعي عني يا ماما هو أنا مش بنتك ولا إيه
وضعت ثريا يدها محتضنة كفها برعاية وتحدثت بصدق: بنتي وربي شاهد يا مليكة ربنا يبارك فيكي وفي أولادك يا حبيبتي
إبتسمت سهير وأمنت على دعائها تحت سعادة مليكة
كان يراقص ليالي فتحدثت هي: كل سنة وإنت طيب يا حبيبي
إبتسم لها وتحدث: وإنت طيبة يا ليالي، على فكرة
نظرت له.

فأكمل هو بإطراء: فستانك شيك أوي وكأن موديله معمول مخصوص علشانك، طول عمر ذوقك مميز يا ليالي
سعدت وطار داخلها فرحا وتحدثت: متشكرة يا ياسين ربنا يخليك ليا
أما جيجي التي كانت تقطن داخل أحضان طارق بمنتهي الرومانسية
وجه طارق حديثه إليها بهيام: كل سنة وإنت منورة حياتي يا قلبي
رفعت رأسها من فوق كتفه ونظرت إليه بعيون سعيدة: وإنت سعيد وجوه حضني يا طروق.

تحدث بهيام: بحبك يا جيجي بحبك وكل يوم حبك في قلبي بيزيد ويكبر، بحبك يا نور عيوني وهنا أيامي
أجابته بدلال: كفاية يا طارق كده هدوب من جمال وصفك وكلامك.
كان يجاورهما بالرقص يسرا وسليم الذي تحدث بعيون سعيدة: قد إيه أنا إنسان محظوظ إن ربنا رزقني حبك يا يسرا بعشقك يا يسرا بعشقك.

أجابته بصوت سعيد: أنا اللي ربنا بيحبني لأنه عوضني بيك وبحبك يا سليم عمري ماتخيلت إن ربنا كان شايل لي حظي الحلو كله علشان يهديهولي مرة واحدة ويقول لي خدي يا يسرا حبي وعيشي شعور السعادة اللي إتحرمتي منها عمرك كله
ونرمين التي كانت ترتمي داخل أحضان زوجها سراج التي أنجبت منه طفل أسمته رائف تيمنا بشقيقها الراحل، وقد أتم الصغير الثامنة عشر شهرا،
تحدث سراج بحب: كل سنة وإنتي طيبة يا حبيبتي.

أجابته: وإنت طيب يا حبيبي
أكمل سراج بنبرة متحمسة: أما أنا حاجز لك حتة Suite يجنن هنقضي فيه ليلتنا بعد الحفلة إن شاء الله
تحدثت هي بسعادة على سخاء زوجها معها: ربنا يخليك ليا يا سراج أنا أتفقت مع ماما هسيب لها على ورائف وهي هتهتم بيهم
وبعد مدة تحركت ليالي وجلست بجانب والدتها وشقيقها
وأصطحب ياسين مليكة وبدأ بالرقص معها تحت سعادتهما البالغة
تحدثت داليدا: هتكملي سهرتك مع ياسين فين يا لي لي.

ردت قسمت بتفاخر: أكيد ياسين حاجز لها Suite في أكبر الأوتيلات طبعا
تطلعت إليهم بإحراج وأردفت قائلة بنبرة خجلة: الحقيقة يا ماما ياسين هيقضي ليلته مع مليكة النهاردة بس مش هيخرجوا هيقضوا الليلة هنا في البيت
نظرت لها داليدا وتحدثت بغرور: وحتى لو ليلتها النهاردة إنت الأصل يا حبيبتي يعني لازم يقضي ليلة مميزة زي دي معاكي إنت مش معاها.

تحدثت ليالي بسذاجة: مينفعش يا داليدا المفروض إن إمبارح كان يوم مليكة، وأكملت بإبتسامة خجولة: بس يظهر إني كنت واحشة ياسين أوي ففضلني عليها وجه بات عندي
نظرت لها قسمت بإشمئزاز وتحدثت بنبرة ساخرة: يا خيبتك القوية وإنت بقي خال عليكي تخطيط إبن منال ولعبه وصدقتيه؟
وأكملت ناهرة: البيه إستغفلك علشان يقضي إحتفال رأس السنة مع حبيبة القلب يا حنينة.

جحظت عيناها وأردفت قائلة بنفي: لا يا مامي مظنش إن ياسين ممكن يفكر بالطريقة الخبيثة دي ياسين واضح جدا واللي بيعوزه بيعمله غصب عن أي حد
أردفت داليدا قائلة بذكاء: ياسين لعبها بذكاء وريح دماغه علشان الموضوع ييجي في إطار طبيعي وسيادتك متعترضيش وتصدعيه وأكيد ده تخطيط العقربة اللي إسمها مليكة
شهقت وتحدثت بذهول: تفتكري يا ديدا ياسين ممكن يكون بيفكر بالطريقة دي؟

ردت عليها قسمت بإستهجان: ده لو مفكرش بالطريقة والخبث ده ميبقاش ياسين المغربي
وأكملت: إسمعيني كويس يا لي لي لازم تعرفيهم إنك كشفتي خطتهم وإنك مش سهلة وساذجة زي ماهما فاكرين
تسائلت بإهتمام: قولي لي أعمل إيه يا مامي؟
تحدثت قسمت بغل: تقلبي عليهم الترابيزة وتفركشي لهم الليله اللي البيه مخطط يقضيها مع البرنسيس بتاعته
أكدت داليدا على حديث والدتها قائلة: برافوا عليك يا ماما.

تنفست الصعداء واستعدت لخوض المعركة مع ياسين ومليكة وأنتوت إفساد ليلتهما
كان يقف بجانب إبنته الجميلة أيسل التي تخطت عامها السابع عشر وأصبحت أيقونة من الجمال المتحرك
تحدثت أيسل برقة ونعومة: كل سنه وإنت طيب يا بابي
أجابها بعيون سعيدة بإبنته الجميلة: وإنت طيبة وسعيدة يا قلب بابي
تحركت إليهما ليالي وتحدثت بضيق: سيلا سبيني مع بابي شويه يا حبيبتي
أجابتها أيسل بإحترام وهدوء: أوك يا مامي.

ونظرت لوالدها وتحدثت: بعد إذن حضرتك يا بابي
سمح لها ياسين وتحركت بالفعل وأنفتحت ليالي بالحديث بحدة: إنت جيت قضيت ليلتك معايا إمبارح ليه يا ياسين؟
مع إنه كان يوم مليكة ودي عمرها ماحصلت وفوت يوم عندها
أجابها بكل هدوء: ما أنا قولت لك إمبارح يا ليالي وحشتيني فجيت
أجابته بنبرة حادة: إنت بتكذب يا ياسين إنت عملت كده علشان تبدأ سنة جديدة وإنت في حضن الهانم بتاعتك.

تنفس الصعداء وأجابها من بين أسنانه بغضب: خلي بالك من ألفاظك يا ليالي ومتقوليش كلام مش هتقدري على تسديد فواتيره
وأكمل بحزم: قدامي على المكتب نتكلم هناك بدل ما اللي في الحفلة كلهم يتفرجوا علينا
تحركت بجانبه ورأتهم مليكة فتوترت وشعرت بإرتياب وتحركت خلفهم
دلف ياسين وليالي إلى المكتب وأغلق خلفه الباب.

ثم إستدار لها ووضع يداه داخل جيب بنطاله وتحدث: إتفضلي يا هانم كملي الهرتلة اللي كنت بتقوليها برة أنا سامعك.
كادت أن تتحدث قاطعتها تلك الطرقات
فتحدث ياسين بصوت حاد: أدخل
دلفت إليهما ونظرت لهما بإستغراب أغلقت الباب خلفها وتحركت إليهما وتسائلت بنبرة قلقة: خير يا ياسين فيه حاجة حصلت؟
تحدث ياسين إليها بهدوء: مفيش حاجة يا مليكة إخرجي إنتي للضيوف علشان محدش يحس بحاجة.

ردت ليالي بوجه غاضب: وتخرج ليه ماتخليها تحضر الكلام وتسمع يا سيادة العقيد ولا خايف على شعور الهانم لينجرح
نظرت لها مليكة وتحدثت بهدوء: فيه إيه يا ليالي إيه اللي مزعلك ومخليكي غضبانة بالشكل ده؟
تحدثت بحدة بالغة وتهكم: يعني حقيقي مش عارفة إيه اللي مخليني غضبانة بالشكل ده يا مليكة؟
هدر بها ذلك الواقف وقد تملك منه الغضب: ليالي بطلي هرتلة وخلي ليلتك تعدي على خير
تحدثت مليكة بحيرة: هو فيه إيه يا ياسين؟

ثم تناقلت بينهما النظرات وأكملت: ماتفهموني إيه اللي حصل؟
صاحت ليالي وتحدثت بنبرة غاضبة: فيه إني عرفت إني أكبر مغفلة وإن إنت والبيه إستغفلتوني وعملتوا خطة حقيرة عليا وأنا من غبائي صدقتكم
البيه اللي جاي يمثل عليا إمبارح ويسبل لي في عيونه ويشتكي لي غرامه وشوقه اللي جابه لحد عندي وانا اللي فرحت زي الهبلة وصدقت إنه ساب حضنك علشان ييجي يترمي جوة حضني أنا.

وأكملت بإتهام: وفي الاخر تطلع خطة راسمينها عليا انت وهو علشان تستقبلوا السنة الجديدة وإنتم في حضن بعض
إبتلعت مليكة لعابها وتغير لون وجهها فتيقنت ليالي صحة حديث والدتها وشقيقتها
وتحدث ياسين ببرود وإنكار ماكر: وتفتكري إني لو فعلا عاوز أقضي الليلة مع مليكة محتاج أعمل مخطط أهبل زي اللي بتقولي عليه ده وألف اللفة دي كلها؟
وأكمل بتجبر: طب بإمارة إيه يا ليالي هخاف منك مثلا؟

أجابته بنبرة حادة: عارفة إنك بجح وأخر حاجة ممكن تعمل حسابها هو رأيي او زعلي يا ياسين بس انت لعبتها بذكاء علشان تريح دماغك من الصداع
أجابها بهدوء ونبرة تهديدية: طب متاخدي لك ساتر وتقفي على جنب بدل ما ينوبك من صداعي وغضبي اللي مش هتقدري عليه
تحدثت بصياح وإصرار: مش هسكت يا ياسين والليلة دي ليلتي ومش هتنازل عنها
صمت ياسين فتحدثت مليكة بإستنكار: ليلتك اللي هي إزاي يعني؟

وأكملت بغضب حاد دفاع عن حقها الشرعي بزوجها: ليلتك أخدتيها إمبارح يا حبيبتي والليلة دي ياسين هيقضيها في جناحي أنا
وقفت ليالي مقابلة لها وتحدثت بإصرار وعند: ياسين مش خارج من جناحي النهاردة وهيقضي الليلة معايا يا مليكة
تحدثت مليكة بتملك: وأنا بقول لك وبأكد لك إن ياسين مش هيقضي ليلته غير في جناحي أنا والمفروض تفهمي لوحدك إنه لو عاوز يستقبل السنة الجديدة في حضنك مكنش جالك إمبارح.

ثارت من حديثها القاتل لإنوثتها وأردفت قائلة بإصرار: طب أيه رأيك بقي يا مليكة بسبب الكلمتين دول ياسين مش هيستقبل سنته الجديدة غير في حضني وعلى سريري
أخرسهما صوته الهادر متحدث بغضب تام بعدما فاض به الكيل وطفح: جري إيه منك ليها إنتم إتهبلتوا ولا إيه ياسين مين يا حرمة إنت وهي اللي قاعدين تشقطوه وترموة لبعض
جحظت عيناهما وتحدثت مليكة بإستنكار: إنت بتقولي أنا يا ياسين حرمة؟

وتلتها ليالي التي تحدثت بإشمئزاز:
Oh No حرمة بقيت بيئة أوي يا سيادة العقيد
تحدث هو بعدما فاض به الكيل من كلاهما: طب إسمعي بقا منك ليها قدامكم خمس دقايق بالظبط وتختفوا من قدامي وتعدلوا خلقتكم دي وتطلعوا تستقبلوا الضيوف وكأن مفيش حاجه حصلت،
وأكمل وهو يشير بسبابته بوعيد: وإلا قسما بربي
لم يكمل جملته فقاطعته مليكة بحدة وعناد: وأنا مش طالعة من هنا غير لما أعرف هتبات فين يا ياسين؟

أجابها بهدوء ما يسبق العاصفة متحدث من بين أسنانه: إسمعي الكلام وأطلعي برة يا مليكة
أجابته بإصرار وعناد: مش طالعة يا ياسين
وأردفت ليالي وهي تنظر إلى مليكة بعناد: وأنا مش خارجة غير لما تقولي وتوعدني إنك هتبات في أوضتي يا ياسين.
وقف مقابلا إياهم ونظر لهما بابتسامة مستفزة باردة وتحدث بدهاء: طب إسمعوا بقي نهاية الكلام وختامه المسك زي ما بيقولوا.

ثم أشار لإثنتيهما: إنتم الإتنين هتباتوا هنا في المكتب وبالهدوم اللي عليكم دي
وأقسم بوعيد: وقسما بربي اللي هتخرج من باب المكتب ده النهاردة لتطلع منه على بيت أبوها وما هتدخل البيت برجلها تاني
وأكمل مهددا: وتنسي إن ليها ولاد وهتفضل متعلقة لا هي اللي متجوزة ولا هي اللي مطلقة.

ونظر لكلتاهما وتحدث ببرود قاتل ليس بجديد عليه: أه وبالمناسبة إنتوا كنتوا بتسألوا هبات فين النهاردة هتصل حالا وأحجز Suite في أفخم فندق فيكي يا إسكندرية وهبات فيه لوحدي وهراقب من تليفوني الكاميرا بتاعت المكتب
وأكمل بوعيد: وعاوز واحدة فيكم تتحرك برة المكتب ده النهاردة
وتحرك بإتجاه الباب وكاد أن يخرج
إلا أنه حول بصره مرة أخري لكلتا التي إرتسمت على ملامحهما علامات الذهول والصدمة.

وتحدث بإبتسامة سمجة ونبرة ساخرة: زوجاتي العزيزات كل سنة وإنتم طيبين وأتمني لكم ليلة سعيدة تقضوها في حضن بعض
وخرج وصفق خلفه الباب تارك كلتاهما تنظران بشرود على أثر ذلك الذي صفعهما بقوة دون أن يلمس خديهما
تحركت مليكة بشرود وأرتمت فوق الأريكة بإهمال وتحدثت بتيهة: هو إللي حصل من شوية ده حقيقي ولا أنا بيتهيئ لي.

تحركت ليالي وجلست بجانبها وتحدثت بشرود وإنكار: لا طبعا مش حقيقي ده أكيد كابوس ما أنا مستحيل أتخيل إن ياسين يخليني أقضي ليلتي هنا قاعدة على الكنبة دي طول الليل في عز البرد ده لا وكمان بالفستان ده وتحت منه الكورسية
تحدثت مليكة بتيهة: طب وولادي مش هنيمهم في سرايرهم وأغطيهم من البرد وأطمن عليهم؟
مستحيل ياسين يعمل فيا كده أكيد كان بيهزر وهيدخل الوقت ويراضيني ويخرجني من هنا.

إبتسمت ليالي ساخرة وأردفت قائلة بتفسير: لا يا حبيبتي مبيهزرش ياسين المغربي توقعي منه أي حاجة إنت بس اللي لسة مشفتيش الوش التاني ليه
ياسين غدار وقلاب زي البحر بالظبط ملوش أمان
نظرت لها مليكة وتحدثت: تفتكري إحنا زودناها معاه؟
تنهدت وأجابتها: بيتهيئ لي أه، ثم تأفأفت وأكملت بنبرة نادمة: أنا غلطانة إللي سمعت كلام مامي على الاقل كان زماني نايمة في سريري الدافي ولابسه بيجامتي المريحة.

بعد مدة طويلة إستمعن لخبطات فوق الباب
دلفت منه مني العاملة وهي تحمل بيديها بعض الأغطية و تجاورها هدي التي تحمل حامل به بعض الأطعمه والمشربات
وتحدثت مني على إستحياء: ياسين باشا باعت لحضراتكم الحاجات دي وبيقول لكم خلوا بالكم من بعض كويس
ثم خرجت هي وهدي ونظرت كل منهما للأخري وبدون سابق إنذار أنطلقتا بالضحكات الساخرة التي وصلت لحد الهيستيريا.

وقضى ليلتهما تتمللان من ضيق الأريكة وضيق ثوبيهما وعدم راحتيهما وما أن حل ضوء النهار وأنكشف حتى إنطلقت سريعا كلاهما كل إلى جناحها لتخلع عنها ثوبها وتدلف إلى المرحاض لتنعم بحمام ساخن عله يهدئ روعها من ما خاضته بتلك الليلة البائسة.

بعد مرور خمسة أيام من عقاب ياسين الشديد لإمرأتيه،
كان يجلس بجانب والده في حديقة المنزل يتحاوران معا بخصوص العمل ومازال معاقب إثنتيهما ويقبع داخل غرفة لحالة
أتت إليه مني وتحدثت بإحترام: ياسين باشا عز مش مبطل عياط وعاوز حضرتك تروح له حالا.
نظر لها مضيقا العينان وتحدث بإستفسار: يعني إيه مش مبطل عياط؟
تعبان يعني ولا إيه؟

أجابته مني بطمأنة: لا يا باشا الحمدلله هو بخير هو بس مش عاوز ينام وطالب حضرتك تروح له علشان ينام في حضنك.
تنهد ياسين وأجابها بهدوء: طب روحي هاتيه يا مني
تحدثت سريعا: هو فعلا كان عاوز ييجي معايا لكن مليكة هانم موافقتش وخافت عليه ليبرد أصله لسه واخد دش يا باشا.

قهقه عز عاليا وتحدث قائلا بنبرة ساخرة: يا ضنايا يا أبني، ثم نظر إلى ياسين وتحدث ساخرا: في دي بقى مليكة عداها العيب وأزح الولد يا قلب أمه لسه واخد دش وإنت عارف بقى يا ياسين البرد اليومين دول جبار ومبيرحمش
قهقه كلاهما وتحدث إلى أبيه متسائلا: طب والعمل سعادتك؟
أجابه عز بدهاء: تروح طبعا وفورا ولا أنت يرضيك عذاب الشوق واللهفة اللي الولد فيهم ده حتى غلط على صحته.

وبعدين طالما الولد قدم فروض الولاء والطاعة وطلب الصفح يبقي ليه لا
قهقه كلاهما سويا
وأسترسل عز حديثه قائلا بحديث ذات مغزي: بس أوعي تغرق في بحر عز وتنسي الطرف التاني العدل يا سيادة العقيد.
نظر له ياسين وتحدث بحديث ذات معني: طب عز وقدم فروض الطاعة وطلب الصفح يتساوي إزاي بحمزة اللي ولا على باله أصلا
وأكمل معترضا بذكاء: إسمح لي يا باشا المساواة هنا هتبقي منتهي الظلم.

أجابه عز بمكر: وطبعا الموضوع ده جاي لك على الطبطاب يا أبن عز
ضحك برجولة ووقف وتحدث إلى أبيه بإنتشاء: تصبح على خير يا باشا
أجابه بدعابة: الله يقويك يا حبيبي.
تحرك بجانب مني إلى أعلي حتى وصل إلى جناح مليكة وكاد أن يتخطاه متجها لغرفة صغيره الذي أكمل عامه الثالث،
ولكن أوقفه صوت مني وهي تنبهه: ياسين باشا عز في جناح مليكة هانم.

نظر لها مستغربا وتحدث بحديث ذات مغزي ومعني: يا خوفي لتكوني غيرتي وجهتك وبقيتي بتلعبي لحساب مليكة هانم يا مني؟
إبتسمت له وتحدثت بإحترام: ليه يا باشا هو حد قال لحضرتك أني مستغنية عن عمري.
إبتسم لها بتسلي وتحدث بدهاء: يعجبني فيكي ذكائك يا مني يلا إنزلي شوفي شغلك
تحركت مني للأسفل
وأتجه هو للباب وأخذ نفسا عميقا حتى يتحكم في ضبط مشاعره ودقات قلبه المتسارعة المشتاقة بجنون لمليكة حياته منذ ذلك اليوم.

دق الباب ودلف للداخل وعلى الفور إبتلع لعابه وحاول جاهدا التحكم بحاله وضبط النفس حتى يظهر بالثبات من هول ما رأي تمالك من حاله لأبعد الحدود حتى لا يسرع إليها ويرفعها معلقا إياها بين أحضانه ليذوبا معا في بحر عشقهما المميز.
نظر على تلك المستلقية فوق تختها بمنتهي الإثارة ترتدي شورتا قصيرا للغاية وكنزة باللون الأحمر بحمالة رفيعة بصدر مفتوح يظهر أكثر مما يخفي وتحتضن صغيرها بعناية.

إستدارت هي بجسدها ونظرت عليه بإنوثة بعثرت كيانه فاتحة شفاهها المغطاة بطلاء باللون النبيتي الذي يعشقه عليها ذلك الولهان
إبتلع لعابه بصعوبة وتمالك من حاله لأبعد الحدود من مظهرها الذي يدعو للجنون ولا شيئ غيرة
ونظر إلى صغيرة الذي وما أن رأه حتى هلل ووقف على الفور مصفقا بسعادة.

إتجه ياسين إلى صغيره متجاهلا تلك المهلكة لروحه وحمله وأحتضنه وبدأ يكيل له وابلا من القبلات وتحدث بنبرة هادئة عكس بركانه الداخلي: إيه يا قلب بابي مالك يا حبيبي؟
رد الصغير ذو الثلاث أعوام بتلقائية: أنا زعلان منك كتير يا بابي علشان مش جيت تاخد عز في حضنك وتبوسه.

نظر ياسين لصغيره وضيق عين وفتح الأخري مستغربا حديث صغيره الذي يسبق سنه وتحدث: مش إحنا إتغدينا مع بعض النهاردة وقضينا طول اليوم في حمام السباحة مع إخواتك وبعدها بوستك بوسة كبيرة؟
رد الصغير بتلقائية: أيوة ماأنا عارف وقولت كده لمامي بس هي قالت لي إن لازم بابي يبجي يحضنك ويبوسك وإنت في السرير
حول بصره لتلك التي تكاد تختفي من شدة خجلها وتضغط بأسنانها على شفاها السفلي مما أثاره أكثر وأكثر.

جلس ياسين بجانبها وأخذ صغيره بين أحضانه وبدأ بقص حكاية له حتى غفي بسلام
ثم تحمحم متسائلا لتلك الصامتة: هتنيمي الولد هنا ولا أوديه اوضته؟
أجابته بهمس عابث بعثر كيانه: وديه أوضته هيرتاح هناك أكتر
تحمحم وحمل صغيره وأتجه به إلى غرفته ودثره بعناية تحت الفراش
ثم عاد إليها من جديد وتحدث مترفعا متمنعا: أنا ماشي عاوزة حاجة؟

إستشاط داخلها من ذلك المتصنع البرود وقررت أن تعاقبه بنفس سلاح البرود وأجابته بنبرة باردة مبتسمة بسماجة: متشكرة يا ياسين تصبح على خير.
إنصدم من ردة فعلها الغير متوقعة وحدث حاله بجنون أي خير تتحدثين عنه أيتها المشعوذة الصغيرة؟
أبعد ما أشعلتي داخلي وبعثرتي روحي بهيئتك المهلكة تلك تتحدثين بكل برود وترسليني من جنتك بتلك البساطة، من أين حصلتي على ذلك اللؤم مدللتي؟

نظرت إليه وتحدثت لتحرق روحه وتشعلها: فيه حاجه يا ياسين؟
فاق من شروده وهز رأسه نافيا وتحدث بعيون مشتعلة: مفيش حاجة تصبحي على خير،
وتحرك سريعا للخارج وأغلق خلفه الباب بحدة
إنتفض داخلها وأرتعبت من فكرة إبتعاده، كادت أن تبكي لكنها وبلحظة فكرت وتحركت سريعا إلى الباب لتلحق به قبل المغادرة.

فتحت بابها وجدته متسمرا واقف أمام الباب لا هو يستطيع الدخول إمتثالا لكرامته، ولا قلبه يستطيع الرحيل وترك معشوقة قلبه ومليكته
نظرت له وألتقت الأعين وتحدثت بما يفوق حديث اللسان بمراحل
أمسكت يدة وشدتها لتحثه وتدعوه إلى الدخول مرة أخري لجنتها إنساق إليها ودلف معها وكأنه مسحورا
وما أن أغلق هو الباب حتى رمت حالها داخل أحضانه كقطة شيرازي تتمسح بصاحبها وتطلب وده وحنانه،.

والذي بدوره لف ساعديه حول خصرها ورفعها للأعلي محتضنا إياها لتتعلق ساقيها بالهواء
نظر بعيناها وتحدث بهيام: وحشتي ياسين يا عيون ياسين
أجابته بدلال وترفع: لو كنت وحشت ياسين بجد كان جه وأترمي في حضني بدل ما يقسي عليا بالشكل ده
مال على شفتاها وألتهمهما بشغف وهيام وبعد مدة إبتعد عنها وهو يلهث قائلا: حد بردوا يقسي على روحه ده أنتي روحي يا غالية.

تحرك بها إلى اليخت ومازال معلقا إياها داخل أحضانه وغمز بعيناه وتحدث بوقاحة: هو عز بقي عنده كام سنة؟
أجابته بهمس: تلات سنين
غمز بعيناه وتحدث: طب مش كفاية عليه دلع لحد كده إحنا لازم نجيب له بنوتة شقية كده شبه مليكة الحلوة تلعب معاه
ضحكت خجلا فأكمل وهو يضعها فوق التخت بعناية وحنان: أنا عاوز بنتي تنورني بعد تسع شهور من النهاردة، وغمز بعيناه: إتفقنا
إبتسمت خجلا ثم غاصا معا في درب عشقهما الحلال المميز.

بعد مدة كانت مستلقية تحت الفراش تتنعم بأحضانه الدافئة
تحرك هو تارك إياها متجها إلى خزنته الخاصة وفتحها ثم أخرج منها علبة كبيرة وتحرك إليها من جديد وجلس بجانبها وأفتح العلبة تحت إنبهارها الذي يعشقه ويحفزة على ان يزيدها أكثر وأكثر من هداياه المميزة لها هي وفقط
وتحدثت هي حين رأت ذلك العقد الفريد من نوعه: وااااو يا ياسين معقولة في جمال بالشكل ده؟

مال على شفاها واقتطتف قبلة سريعة بجانب شفاها وتحدث: جمالك فاق الحدود ولازم له ذوق نادر علشان يليق بمقامك يا ملكة
أمسك العقد واستعد واستدارت هي ورفعت شعرها فألبسها إياه ثم مال على عنقها وفرق عليه وابلا من القبلات الشغوفة
وتحدث بعيون عاشقة: كل سنه وإنت في حضن حبيبك وساكنة روحه ومتربعة على عرش قلبه
إبتسمت بسعادة وأردفت قائلة بعيون هائمة في بحر عيناه: كل سنه وإنت سعيد وجوة حضني يا حبيبي.

ثم جرت مسرعة تنظر بمرأتها بسعادة بالغة وهي تتحسس العقد وتنظر إليه في إنعكاس صورته بالمرأة بإنبهار وتسائلت بتعجب: أمتي جبته وإزاي؟
أشار لها فتحركت إليه مسرعة وتنهد براحة وهو يستلقي على ظهره ويجذبها إليه لترتضم بصدره قائلا: العقد ده بقاله سنه بيتصنع بمزاج علشان يطلع في أبهي صورة له ويليق برقبة مليكة هانم المغربي مرات ياسين ونور عيونه وعمره اللي رجع له بعد سنين ضياع.

كانت تنظر إليه بهيام وحالة غرام تسيطر عليها وتحدثت بعيون عاشقة: أنا بحبك أوي يا ياسين
أجابها بجنون عاشق: وأنا بعشق التراب اللي بتمشي عليه يا قلب ياسين
دثرت حالها داخل أحضانه ووضعت رأسها موضع قلبه لتستمع لدقاته وتحدثت برجاء: ممكن ماتبعدش عني تاني يا ياسين أنا ببقي ضايعة من غيرك وروحي بتبقي تايهة مني
أجابها بصوت يملئه العشق: هو فيه حد بيبعد عن روحه إنت روحي اللي ببعدي عنها بتروح روحي مني.

دثرت حالها داخل أحضانه أكثر وأكثر وضلا طوال الليل يسقيها من شهد الغرام ويسمعها أحلي كلام الهوي والعشق، عشقه المميز الخاص بها
عشق الياسين لمليكة فؤاده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة