قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل العاشر

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل العاشر

( مجدى ) يعنى إيه يادكتور
( الطبيب ) للأسف يااستاذ .. المدام حصلها شلل مؤقت فى الجزء الأيسر من جسمها
( مجدى بزهول ) شلل ! يعنى مش هتقدر تمشى ثانى
( الطبيب ) لأطبعا انا مقولتش كده .. طبعا هيبقى فى صعوبه شديدة فى الحركة .. يعنى هتحتاج لإهتمام ورعاية ومرافق دائم معاها ... وان شاء الله بالادوية وبالعلاج الطبيعى حالتها هتتحسن مع الوقت .. وهى هتفضل هنا فى المستشفى يومين وبعدها هكتب لها خروج ... بس زى ما قولت لك لازم لها رعاية ... عن إذنك
( مجدى ) اتفضل يادكتور ..

مجدى قعد مكانه ... وفضل يعيط وحاسس بالذنب ... انه هو السبب فى كل اللى حصل لليلى ... وانه دمرها ببسب انانيته ... وفكر فى اولاده .. مين اللى هيرعاهم وامهم بالحالة دى .. وليلى مين اللى هيخدمها .. وفى شغله .. وفى بيته .. فكر فى كل حاجة .. ولقى كإن القلعه اتهدت على دماغه ...
رجع مجدى على البيت .. لقى ولاده بيعيطوا .. اخدهم من جارته وفضل يعيط وسطهم ..
( الست فايزة ) خير يا استاذ مجدى .. ليلى مجتش معاك ليه
( مجدى ) هتفضل فى المستشفى يومين
( الست فايزة ) ليه .. إيه اللى حصل لها؟

( مجدى ) عندها جلطة ...
( الست فايزة ) يامصيبتى ... لاحول ولا قوة إلا بالله .. ياحبيبتى ياليلى .. انتى مستهليش اللى جرالك ده .. طب وهتعمل إيه يااستاذ مجدى
( مجدى ) هتصل على امها .. تيجى تقعد معاها وتخلى بالها منها فى الوقت اللى هكون فيه فى الشغل ...

على الشط:-
مصطفى وخالد وامل .. قاعدين بيستمتعوا بمنظر البحر ... وبعد شويه امل إستأذنت منهم انها تتمشى شويه على الشط قرب البحر .. وفضل خالد ومصطفى قاعدين مع بعض ..
( مصطفى ) وياترى يااستاذ خالد زيارتك لإسكندرية قد إيه
( خالد ) مابلاش استاذ دى .. قولى خالد على طول ..
( مصطفى بإبتسامه ) بس كده ...حاضر ...
( خالد ) يومين بالظبط وهرجع على القاهرة علشان عندى امتحانات ..
( مصطفى ) وانت بتدرس إيه ..
( خالد ) انا فى كلية تجارة ..
( مصطفى ) ربنا يوفقك ..
( خالد ) الله يخليك وانت بقا درست إيه وبتشتغل إيه ؟

( مصطفى بحزن ) انا الظروف اضطرتنى ان ادخل تعليم فنى .. معايا دبلون فنى صناعى
وبعده كده إشتغلت كذا شغلانه .. وبعدين إستقريت فى الشغل الحالى وهو انا شغال فى كافيتريا قريبة من هنا ..
( خالد ) وياترى انت كان عندك طموح فى حاجة احسن ..
(مصطفى ) طبعا ... كان حلمى .. انى اكون مهندس ... بس وفاة والدى اثرت على مستقبلى .. يعنى شيلت الهم بدرى .. ومبقتش افكر فى احلامى على اد مابفكر فى اهلى ..
( خالد ) ربنا يعوضك خير ...
( مصطفى ) شكرا يامحمود ... تعرف انى بعرف اعمل اشكال حلوة اوى على الرمل ..
( خالد ) زى إيه ؟
( مصطفى بإبتسامه) شكل بيوت واشكال ثانية بس اكثر حاجة بحب اعملها البيوت على الرمل.. بما انى كان نفسى ابقى مهندس .. ومقدرتش .. بحاول اعوض ده انى ابنى بيوت على الرمل ...
( خالد) طب ما تورينى ...
( مصطفى ) ماشى .. وبدأ يشكل الرمل ...

بعيد عن خالد ومصطفى امل بتتمشى وبتلامس رجليها للميه ...وسرحانه بتفكر فى كلام مجدى ليها وتهديده .. وخايفة ان ينفذ تهديده ويقول لليلى ويوصل الامر للمدرسة اللى بتشتغل فيها .. وخايفة ان يسوء سمعتها قدام اهلها ..

مجدى قاعد فى بيته ..حاسس بالندم ..وكل تفكيره فى ليلى .. ياترى هتقدر تقوم ثانى ولا لأ..
ليلى بعد مافاقت .. لقت نفسها فى المستشفى ومش عارفه تقوم ... بتدخل عليها الممرضه وبتسألها عامله إيه ومحتاجة حاجة ..
(ليلى ) انا عاوزة اقوم ومش عارفه
( الممرضه ) معلش يامدام بالعلاج ان شاء الله هتقدرى تقومى وترجعى تمشى ثانى
( ليلى ) هو انا عندى إيه .. انا حاسة انى مش عارفه احرك إيدى ولا رجلى
( الممرضة ) واضح انك اتعرضتى لصدمه شديدة وده اثر شويه على حركتك ..
( ليلى وهى بتعيط ) يعنى هخف وهرجع امشى ثانى
( الممرضه ) ان شاء الله .. بس اهدى .. وبالعلاج هترجعى زى ماكنتى
بعد ما مشيت الممرضه فضلت ليلى تعيط .. وتفتكر كلام مجدى ليها ... وكذب امل عليها .. وصدمتها فى صاحبة عمرها ...

بعد شويه رجعت امل لمكان خالد ومصطفى ..
( خالد ) امل تعالى شوفى مصطفى عامل إيه
( امل ) الله ايه الجمال ده ...
( مصطفى بإبتسامه ) شكرا ...
( خالد بإبتسامه) لأ حقيقى مهندس ...
( مصطفى واتغيرت تعبيرات وشه ) مهندس على الرمل بس ...
( امل ) انت بتعرف تعمل كده إزاى
( مصطفى ) من كثر القعده على الرمل حاولت مرة ونجحت .. وبعدها ابتديت اغير فى الافكار واحاول واحاول بإستمرار ...
( امل ) لأ بجد جميله اوى... تسلم إيدك ..
( مصطفى بإحراج ) شكرا ..
( خالد ) انا هاقوم انزل الميه شويه ..
( امل ) خالد متدخلش جوه اوى ...
( خالد بإبتسامه ) حاضر هعوم على الشط ...
( امل ) مش للدرجة دى يعنى هو ياكده ياكده
( مصطفى ) تحبى تشربى حاجة ...
( امل ) لأ شكرا ..
( مصطفى ) مش عاوزة تنزلى البحر انا ملاحظ انك من ساعة ماجيتى منزلتيش ابدا ..
( امل ) نفسى انزل .. بس محتاجة حد يكون معايا ...
( مصطفى ) حد زى مين ؟..

( امل ) اقصد اختى او صاحبتى .. وبما إن مفيش حد منهم موجود فمش هقدر انزل لوحدى ...
( مصطفى ) محلوله ..
( امل ) إيه بتقول إيه ...
( مصطفى ) متخديش فى بالك ...
امل فضلت تبص لمصطفى ولما خد باله .. اتكسفت وقالت:
( امل ) انا هقوم اشوف خالد
وبمجرد ما وقفت حست بدوخه مصطفى بيبص عليها ولسه هيكلمها لقاها ماسكه دماغها واختل توازنها ووقعت .. حاول مصطفى يسندها ويفوقها ... وبعد شويه فاقت لقت نفسها مسنوده على مصطفى .. امل حست بالخجل وابتعدت بسرعه ..
( مصطفى بقلق ) انت كويسه
( امل ) الحمد لله .. ياريت تشوف خالد علشان انا تعبانه وعاوزة اروح
( مصطفى ) حاضر
مصطفى راح يشوف خالد .. وبعد شويه رجع مصطفى وخالد وروحوا على البيت ...

امل لما رجعت الشقه دخلت اوضتها .. وكل اللى شاغل تفكيرها مجدى .. ياترى هيعمل معاها إيه .. بعد ما رفضت عرضه ..
مصطفى طول الليل قلقان على امل ومستنى طلوع الصبح بفارغ الصبر علشان يطمن عليها
ثانى يوم الصبح: بتخرج امل علشان تروح المدرسة وبيصحى مصطفى بدرى عن ميعاده مخصوص علشان يشوفها وهى نازله ... واول ماسمع صوت حد نازل على السلم فتح الباب بسرعه .. لقى امل نازله ..
( مصطفى ) صباح الخير
( امل ) صباح النور .. صاحى بدر يعنى
( مصطفى ) علشان اطمن عليكى .. انتى عامله إيه دلوقتى
( امل بكسوف ) صاحى مخصوص علشان تتطمن عليا ..!
( مصطفى بإرتباك ) ايوه .. عامله إيه النهارده
( امل ) الحمد لله كويسه ..

مجدى رايح على المستشفى علشان يشوف ليلى ويطمن عليها .. ويشوف هيخرجها من المستشفى إمتى .. وعرف إنها لما عرفت بمرضها .. حالتها ساءت ... وإكتئبت .. حزن فى نفسه .. واتمنى انه يرجع بيه الزمن لوراء ولو ليوم ومكنش اتسبب فى تعبها ..
مجدى قعد جنب ليلى ومسك إيدها
( مجدى بحزن ) ليلى متزعليش منى حقك عليا ...
( ليلى ) بتعيط .. ومش قادره تبعد إيدها عنه ... وبترفض تبصله ..
الدكتور كتب لها خروج وطلب من مجدى تنفيذ تعليمات علاجها بدقه علشان ليلى ترجع تمشى بسرعه ... وبتخرج ليلى من المستشفى وترجع بيتها... ولكن اول مرة ترجع لبيتها وهى محموله على كرسى .. وتنام على سريرها طريحة الفراش...

امل خرجت من المدرسة رجعت على شقتها على طول علشان تقدر تقضى اليوم مع خالد اللى هيسافر تانى يوم ..
( خالد ) امل هو مصطفى بيرجع امتى من شغله
( امل ) بتسأل ليه؟
( خالد ) ابدا .. علشان عاوز اسلم عليه لإنى هسافر بكره بدرى ..
( امل ) تقريبا على الساعة تسعه
( خالد ) كويس
- لما رجع مصطفى من الشغل .. وشويه وجرررس الباب بيرن .. فتح مصطفى لقى خالد على الباب
( مصطفى ) خالد.. إتفضل
( خالد ) شكرا يامصطفى .. كنت عاوزك فى موضوع
( مصطفى ) خير ياخالد
( خالد ) لو مفيهاش ازعاج ممكن نروح نتمشى شويه على البحر وهناك نتكلم
( مصطفى ) ماشى يالا بينا

وبعد ماوصل مصطفى وخالد على البحر
( خالد ) الحقيقة يامصطفى انا مش عارف ابدأ منين .. هو الموضوع يخص امل
( مصطفى بعدم فهم ) موضوع إيه
( خالد ) دلوقتى انا راجع القاهرة بكره .. وطبعا انت عارف ان امل اختى ليها ظروفها .. انها يعنى مش متجوزة وقاعده فى شقة لوحدها .. فده هيخليك تقدر اد ايه انا قلقان عليها
( مصطفى ) متقلقش على امل ياخالد .. إطمن .. امل فى وسط اهلها
(خالد بإبتسامه) ده انا إتأكدت منه يامصطفى من اول يوم وصلت فيه هنا لما كنت هتضربنى هااا..
( مصطفى ) هههههههه الحمد لله جت سليمه
( خالد ) وكمان لما اتكلمت مع امل عرفت اد إيه هى مبسوطه وسطكم .. كل ده يخلينى اطمن عليها وهى موجوده وسطكم فياريت يامصطفى تفضل واخد بالك على امل كده .. لإن للأسف انا مش هقدر اكون جنبها بإستمرار .. بس مش معنى كده انى هنقطع عنها يعنى .. اقصد انى كل فرصه هتسمح لى الظروف انى اكون عندها .. مش هتأخر

( مصطفى بإحراج ) خالد قولت لك إطمن .. بس متزعلش منى ومتعتبروش تدخل .. انا عاوز اعرف ليه امل طلبت نقلها هنا .. وبعدت عن اهلها ..
( خالد بتنهيده ) دى حكاية طويله ..
( مصطفى بإهتمام ) لو مفيهاش إزعاج ليك انا ممكن اسمعك للصبح
( خالد ) امل تبقى اختى من الام يامصطفى .. والحقيقه والدى هو اللى رباها .. ومن فترة والدى اتعرض لازمة مالية فى شغله .. خلته يفكر فى اى حل علشان يخرج من الازمة دى

ومن بين الحلول دى كان واحد إتقدم لأمل انه يتجوزها فى مقابل انه يساعد والدى فى شغله .. ويخرجه من الازمة دى ..
( مصطفى ) وبعدين
( خالد ) لحد كده مفيش مشكله .. انما المشكلة جت لما عرفنا ان الشخص ده يبقى ابن عمى واللى هو سمعته مش كويسه ... راجل مزواج .. كله همه يجوز ويطلق ويجيب عيال .. وطبعا امل رفضت الجواز من الشخص ده واصرت على موقفها
( مصطفى ) أه وبعدين إيه اللى حصل
( خالد ) حصلت مشكلة بين والدى وامل .. وصلت لحد ملوش حل ... فإضطرت امل انها تبعد وتيجى هنا ... ويمكن يكون من حسن حظها علشان تقابل ناس محترمين وتقعد فى وسطيهم زيك كده يامصطفى إنت واهلك ...
( مصطفى ) يعنى معنى كده امل مش هترجع القاهرة تانى
( خالد ) ما اظنش ... فعلشان كده .. انا حابب اطمن فعلا على وجودها هنا ..
( مصطفى ) إطمن ..

وبعد مارجع خالد ومصطفى على البيت .. امل بتفتح الباب
( امل ) إيه ياخالد كنت فين كل ده
( خالد ) إيه يابنتى .. انتى خايفه عليا لأتوه ولا إيه
( امل ) انت قولت هتنزل تسلم على مصطفى .. بقالك ساعتين .. كل ده سلام
( خالد ) ههههههههه لا طبعا .. احنا كنا على البحر
( امل ) إشمعنى بقا روحت على البحر ..
( خالد ) ابدا .. قلنا نتمشى هناك شويه ودردشنا حبه وجينا .. ويالا بقا تصبحى على خير علشان انا هصحى بدرى ..
( امل ) وانت من اهله

بيدخل مصطفى بيتهم .. وبيفكر فى كلام خالد .. وانه حمله مسئولية امل .. وحمايتها والحفاظ عليها .. مصطفى حب المسئولية دى .. وكان من جواه مبسوط ...
ثانى يوم بيسافر خالد راجع على القاهرة .. امل بتروح شغلها وترجع تقعد شويه على البحر وبعدين ترجع البيت .. وتقعد شويه مع مها ووالدة مصطفى .. وتطلع على شقتها ..
لحد يوم الجمعه .. مها طلعت تخبط على امل
( امل ) مين ؟
( مها ) انا ياابله
( امل بتفتح الباب ) تعالى يامها ادخلى
( مها ) شكرا ياابلة بس انتى اللى هتيجى معايا
( امل بعدم فهم ) آجى معاكى فين
( مها ) هنخرج ونقضى اليوم على البحر وكمان إعملى حسابك .. هننزل انا وإنتى الميه ..
( امل بفرحه ) ياااه من يوم ماجيت هنا وانا نفسى انزل البحر ..
( مها ) طب ليه مقولتليش

( امل ) يعنى انتى مشغوله بتجهيزاتك .. ومكنتش حابه اعطلك ..
( مها ) طب يالا بقا علشان نلحق نعوض اللى فات
نزلت امل ومها ... لقت مصطفى مستنيهم ..
( مصطفى ) هااا جاهزين ..
( امل اتفاجئت ان مصطفى رايح معاهم ) ايوه جاهزين
( مصطفى ) يالا بينا
وخرجوا .. فى طريقهم للبحر .. هناك قابلوا محمود واللى كان مصطفى متفق معاه انهم يتقابلوا هناك .. علشان يقضوا اليوم مع بعض ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة