قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الرابع

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الرابع

رجعت ليلى من عند الدكتور خبطت على امل:
( ليلى ) إيه ياامل قافله على نفسك بالمفتاح ليه ...
( امل ) ابدا ... انا بس علشان لو نمت قبل ماانتى تيجى احس بيكى واصحى علشان اطمن على عمر .. عمر عامل ايه .. الدكتور قالك ايه
( ليلى ) عنده نزلة برد .. وهى اللى مسببه له السخونيه ...اومال مجدى فين مش فى الاوضه انتى مشوفتيهوش ..
( امل بتردد) لأ انا .. انا مشفتوش .. انا فضلت قاعده فى الاوضه .. ومعرفش هو فين
( ليلى ) يبقى تلاقيه صحى من النوم وخرج ... انتى هتنامى دلوقتى
( امل ) ايوه تصبحى على خير
( ليلى ) وانتى من اهله ياحبيبتى .

على الشط بليل:
( مصطفى ) انا مروح يامحمود موصكش بقا خد بالك من الشغل بكره وبلاش رغى كثير مع الزباين .. ليطفشوا من وشك
( محمود ) ياعم يطفشوا إيه .. طب تعرف بقا ان اغلبهم بيحبوا يتكلموا معايا مش زيك مقفل ... وخصوصا البنات ... ومش اى بنات.. البنات الحلوة بس ..
( مصطفى ) ههههههههههه ليه يعنى روميو .. ومنهم بقا اللى كنت لازق لها النهارده
( محمود ) تقصد مين بالظبط .. اصل انا بلزق لكثير .. فحدد مين كده
( مصطفى ) معرفش اهى واحدة كنت واقف جنبها ومعرفش كنت بتشاور لها على الكافيتريا ليه ..
( محمود ) آآآه تقصد امل ... الأنسه امل .. لا ياعم دى شكلها محترم وكان كلامها معايا محترم ..
( مصطفى ) مش دى اللى انت قايلى انها من القاهرة
( محمود ) ايوه وبتشتغل هنا مدرسة .. فى مدرسة قريبه من هنا
( مصطفى ) طب يالا تصبح على خير انا مروح .. ومش جاى بكره .. سلام
( محمود ) سلام يادرش ...

ثانى يوم:
خرجت امل بدرى عن ميعادها علشان تتجنب مجدى وبالفعل خرجت وتوجهت للمدرسة
فى داخل المدرسة:
الاستاذ / عبد الحميد: امل تعالى ... عاوزك
( امل ) خير يااستاذ عبد الحميد
( عبد الحميد ) انا كلمت واحد صاحبى على سكن وهو ادالى عنوان السكن.. وممكن أخدك النهارده بعد المدرسة علشان نشوفه ..
( امل ) بجد .. يااه الحمد لله ... بعد المدرسة هستنى حضرتك ..

فى منزل مصطفى:-
( مها ) مصطفى خلينى أساعدك ...
( مصطفى ) لا يامها متتعبيش نفسك ... انا هنقله كله ... وبعدين الحاجات الثقيله اللى مش هعرف انقلها لوحدى هبقى اخلى محمود يجى ينقلها معايا ..
( مها ) مصطفى انا عارفه انك شايل هم جهازى ...
( مصطفى ) كل حاجة هتتدبر يامها متقلقيش وفرحك هيتم فى ميعاده ..
( مها ) ربنا يخليك ليا يامصطفى .. بس انت كده لما تأجر الشقه دى انت هتتجوز فين .. دى المفروض انها شقتك اللى هتتجوز فيها ..
( مصطفى بضحكة ساخرة ) ههههههههههههه اتجوز مش باين لها جواز يامها ...
( مها ) ليه يعنى ده انت مفيش زيك ... والله انا اتمنى ان سعيد خطيبى يبقى زيك .. بس انت مصطفى واحد اللى مفيش منه اثنين ...
( مصطفى ) القرد فى عين اخته غزال ...
( مها ) قرد ايه ده انت قمر ... وانا مش بقول كده علشان انت اخويا .. لأ والله انت اجدع واحن منك مفيش ..
( مصطفى ) خلاص ياسيتى انا مصدقك .. ياله بقا روحى اعمليلى كوباية شاى على مخلص .. فك فى السراير دى ...
( مها ) بس كده من عنيا ...

بعد إنتهاء اليوم الدراسى:-
( امل ) انا جاهزة يا استاذ عبد الحميد
( عبد الحميد ) يالا بينا ياامل .. ويارب السكن يكون مناسب ليكى
( امل ) إن شاء الله يكون مناسب ..

توجه الاستاذ عبد الحميد ومعه امل الى مكان السكن:
( عبد الحميد ) السلام عليكم .. ازيك ياحاجة
( السيده ) وعليكم السلام
( عبد الحميد ) احنا اللى الاستاذ صابر كلمك عننا اننا هنيجى النهارده علشان الشقه
( السيده ) اهلا وسهلا .. اتفضلوا اتفرجوا على الشقة
دخلت امل ومعها الاستاذ عبد الحميد وصاحبة المنزل لرؤية هذه الشقه ...
( الاستاذ عبد الحميد ) هاااا رأيك ايه ياامل ..
( امل ) حلوة .. بس ياترى ايجارها كام
( السيده ) هو ايجار الشقه 750 جنيه
( امل ) يااه بس ده مش كثير ..

( السيده ) لأ ده اقل حاجة هنا ... وبعدين حضرتك شايفه الشقه متوضبه لوكس .. وكبيرة وواسعه ...
( امل ) ايوه بس انا مش محتاجة شقة كبيرة كده ... مفيش هنا شقة اقل فى المساحة وفى السعر ... بس مادام مفيش غيرها .. اخدها ولو بشكل مؤقت ...
( السيده ) لأ مفيش وبعدين هو مش انتى وعيلتك اللى هتسكنوا يعنى الشقه يدوب تكفى
( امل ) لأ انا بس اللى هسكن فيها ..
( السيده بتعجب ) انتى بس !... وانتى بقا متجوزة ولا مطلقة ولا ظروفك إيه ؟!
( امل ) لأ انا آنسه ... وهسكن فى الشقه لوحدى .
( السيده ) طب بعد إذنك كده لحظة يااستاذ عبد الحميد عاوزاك فى كلمتين على انفراد
( الاستاذ عبد الحميد ) خير ياحاجة .. فى إيه

( السيده ) احنا متفقناش على كده صابر لما كلمنى على الشقه قالى ان اللى هيسكنها ناس محترمه وانك شخصيا تعرفهم انما مقاليش انه واحده مش متجوزة وكمان صغيرة هتسكن فى الشقه لوحدها ..
( عبد الحميد ) وإيه المشكلة فى كده ؟
( السيده ) لمؤاخذه يعنى يااستاذ عبد الحميد انا عندى ثلاث شباب اصغرهم فى ثالثة كليه وبعدين انا اخاف على ولادى .. ومبحبش اسكن فى العمارة غير العائلات يعنى انا مش هقدر اسكن واحدة عاذبة فى الشقة ...
( عبد الحميد ) ياحاجة الاستاذه امل إنسانه محترمه .. وانا اضمنها لك وهى محتاجة السكن ضرورى ..
( السيده ) معلش يااستاذ عبد الحميد بجد مش هينفع وانت حتى لو ضامنها انا مضمنش طيش الشباب ... وبعدين مينفعش نحط النار جنب البنزين ونقول ان مش هيحصل حريقه .. معلش .. شوف لها سكن ثانى ...
( عبد الحميد بغيظ ) يالا ياأمل ..

( امل ) على فين يااستاذ عبد الحميد مش لما نتفق على الشقه ...
( عبد الحميد ) لأ ... السكن هنا مش مناسب .. يالا يابنتى ...
( امل ) فى إيه بس يا استاذ عبد الحميد فهمنى ايه اللى حصل ...
( عبد الحميد ) الست دى مش عاوزة تأجر ليكى الشقه ياامل علشان انتى آنسة وهتعيشى فيها لوحدك .. وهى عندها شباب قال ايه خايفه عليهم ...
( امل بحزن ) وانا ايه دخلى بأولادها ...
( عبد الحميد ) متزعليش ياامل .. فى ناس كده عقلهم على قدهم ... وان شاء الله بكره نلاقى سكن تانى ..
( امل ) يظهر مفيش فايده ... عن إذنك يااستاذ عبد الحميد وآسفه على تعبك معايا
وانصرفت امل وهى حاسه بخنقه والدموع ماليه عنيها ... يارب مليش غيرك اعمل ايه ..
واتجهت نحو الشاطىء ...

قعدت امل فى المكان اللى دايما بتقعد فيه على الشط وفضلت تبص للبحر ودموعها نازله من عنيها مش عارفه تتصرف إزاى وكمان الإهانه الغير مباشرة اللى الست دى وجهتها ليها كانت قاسيه جدا ... فى اللحظة دى لمحها محمود وراح ليها ...
( محمود ) آنسه امل .. ازيك .. إيه ده انتى بتعيطى ؟! فى حد ضايقك ؟
( امل ) لأ مفيش حد ضايقنى ...
( محمود ) اومال بتعيطى ليه .. انتى تعبانه ولا حاجة .. اعتبرينى زى اخوكى ولو محتاجة حاجة قوليلى .. والله ماهتأخرعليكى ...
( امل ) لأ ... بس انا عندى مشكله .. ومش لاقيه لها حل

( محمود بمزح ) طب لو فيها رخامه وانا عارف انى رخم ...ممكن اعرف مشكلة ايه ...يمكن حلها يكون عند العبد الضعيف ده ... اللى هو انا...
( امل بإبتسامه حزينة ) انا محتاجة سكن قريب من المدرسة وبأسرع وقت لإنى مش هينفع افضل قاعدة عند معارفى اللى هنا اكثر من كده ..
( محمود ) وإيه المشكلة ما الشقق كثير ولو تحبى انا ادور لك على سكن قريب
( امل ) انا زيك ماكنتش شايفها مشكلة من ساعة .. بس دلوقتى بقت مشكلة ..
( محمود ) مشكلة ليه فهمينى ؟..
( امل ) انا كنت من شويه بشوف شقه وبعد ما اتفقت تقريبا مع صاحبة البيت لما عرفت انى هعيش فيها لوحدى رفضت ..
( محمود ) رفضت ليه .. وإيه المشكلة ؟

( امل بخجل) قالت انها خايفه على اولادها الشباب منى ...وخصوصا لما عرفت انى آنسه
( محمود ) دى ست معندهاش دم صحيح .. ولا يهمك .. مشكلتك محلوله عندى بإذن الله
( امل ) بجد .. يعنى انت تعرف تدلنى على سكن قريب من هنا ..
( محمود ) ايوه طبعا .. استنى هنا ساعة واحدة بس وانا راجعلك
( امل ) رايح فين مش تفهمنى ؟!
( محمود ) استنى بس ... راجعلك متمشيش ...
مشى محمود وطبعا كان اول حد جه فى دماغه الشقه اللى مصطفى صاحبه عاوز يأجرها وبسرعه راح على مصطفى ..
( محمود ) السلام عليكم .. ازيك يامها... مصطفى موجود ؟
( مها ) ايوه موجود .. هو فى الشقه اللى فوق اطلعله لو عايز
( محمود) اوك شكرا يامها .. وبسرعه طلع على فوق ومن غير ما يخبط على الباب لقاه مفتوح دخل بيتسحب لقى مصطفى قاعد على الارض وعمال يفك فى سرير ..
( محمود ) بخ هههههههههههه

( مصطفى ) الله يخربيتك ... خضتنى .. حرام عليك هقطع الخلف من قبل مااتجوز ...
( محمود ) هههههههههههههه مستمر فى الضحك قولتلك قبل كده شكلك حلو وانت مخضوض ...
( مصطفى ) إيه اللى جابك ..؟
( محمود ) جبت لك حد يأجر الشقه ... اوعى تكون اتفقت مع حد عليها ...
( مصطفى ) لأ طبعا .. متفقتش مع حد ...هو انا لسه خلصت نقل للعفش ... يعنى انت لقيت المستأجر ده فين ؟
( محمود ) قصدك مستأجرة ...
( مصطفى ) نعم .. مستأجرة .. تقصد ايه .. مش فاهم
( محمود ) بص ياصاحبى .. انا هحكيلك ...
وبعد شويه رجع محمود لأمل وقالها ..
( محمود ) إتأخرت عليكى ..
( امل ) يعنى شويه ..هاااا

( محمود ) بصى ياستى انا ليا واحد صاحبى عنده شقه وعايز يأجرها وهو موافق انك تأجريها .. حتى لو هتسكنى فيها لوحدك هو معندوش إعتراض ..
( امل ) طب الإيجار هيكون كام .. علشان اعرف هيكون مناسب ليا ولا لأ ؟
( محمود ) الكلام ده بقا ممكن تسأليه له بكرة .. هو هيكون هنا بكره وانتى تقابليه وتتكلموا فى التفاصيل دى .. وكمان علشان تروحى وتشوفى الشقه...
( امل ) انا متشكرة ليك اوى يامحمود يارب يكون حل مشكلتى على ايدك ...
( محمود ) ان شاء الله ..
( امل ) يعنى انا ممكن اشوفه هنا بعد ما ارجع من المدرسة
( محمود ) ايوه طبعا... قومى بقا علشان الوقت إتأخر .. وانا هروح على شغلى .. عاوزة حاجة تانية ...
( امل بإبتسامه ) شكرااا ...

فى منزل مصطفى:
( مها ) محمود كان عاوزك ليه ...
( مصطفى ) جايب مستأجرة للشقه .. وممكن تيجى بكره علشان تشوفها .. علشان كده حاولى تساعدينى ننزل بقيت الحاجات دى علشان نفضى الشقه وميكنش فيها اى حاجة ..
( مها ) حاضر ...
رجعت امل على بيت ليلى وكانت لأول مرة حاسة انها سعيده .. وانها هتخلص من رزالة مجدى ...رنت الجرس .. اتفتح الباب لقت مجدى فى وشها ..
( مجدى بإبتسامه صفرا ) اتفضلى ... ويهمس بصوت واطى ( ليكى وحشه )
( امل بضيق ) ليلى هنا ؟
( مجدى ) فى المطبخ .. ادخلى ولا هتفضلى واقفة على الباب ..
مجدى واقف وسادد نص الباب بجسمه وسايب مكان صغير جدا لأمل علشان تعدى منه

( امل ) طب لوسمحت ابعد شويه !
( مجدى ) حاضر .. بعد عنها خطوة واول ما امل دخلت من الباب قام رجعها ثانى لدرجة انه لزق فيها ... زقته امل بكل قوتها وبعدت عنه ودخلت مسرعه على اوضتها ...
امل دخلت اوضتها وهى حاسه برعشه فى جسمها ..وبتقول فى نفسها ... الله يخربيتك يامجدى .. افرض ان ليلى شافتك وانت كده كان هيبقى موقفى منها ايه ... يارب تكون دى آخر ليله ليا هنا ... دخلت ليلى على امل الاوضه ..
(ليلى ) حمد الله على السلامة يااموله .. اتأخرتى ليه النهارده .. بردوا روحتى تتمشى على الشط ...
( امل ) الله يسلمك ياليلى .. آه ...
( ليلى ) مالك ياامل شكلك متغير .. وعنيكى وارمه ليه كده ..
( امل ) ابدا ..انا بس افتكرت امى واخواتى وحشونى اوى ..
(ليلى ) طالما وحشينك اوى كده .. طب ماتتصلى عليهم واطمنى عليهم ...
( امل ) هغير هدومى وبعدين هتصل ...
( ليلى ) طيب ياحبيبتى انا هحضر العشا على ما تكلميهم
وشويه ودخل عليهم مجدى بعد ما خبط على الباب كنوع من الاحترام اللى بيظهره خاصة فى وجود ليلى ...
( مجدى ) انا آسف .. بس “ عمر “وقع العصير على هدومه وعلى السجاده قومى ياليلى علشان تغيرى له وتنضفى الارض ..
( ليلى ) اخص عليك ياعمر دى عامله ... وخرجت ليلى مسرعه ..
( مجدى ) ليلى ... اوعى تضريبه وقع منه غصب عنه …
وقف مجدى قدام باب الاوضه وباصص على امل اللى قامت وحاولت تقفل باب الاوضه ومسكها من ايدها وحاول يقربها ليه واللى كان متأكد انها مش هتقدر تطلع صوت علشان ليلى ... بصعوبة قدرت تفك ايدها من قبضته وزقت الباب جامد لدرجة ان الباب قفل على ايد مجدى ... وهنا مجدى طلع منه صوت (آآآآآه ) سمعته ليلى ...فى حاجة يامجدى...!

( مجدى بصوت مكتوم من شدة الالم ) لأ مفيش ... صابعى اتخبط فى رجل الكرسى ...
( ليلى ) معلش ياحبيبى .. مش تاخد بالك يامجدى..
امل سمعته وهى فى الاوضه من جواها كانت سعيده انها قدرت توجعه ولو بحاجة بسيطة وقالت فى نفسها تستاهل ... يارب تكون دى آخر مرة اشوفك فيها يامجدى واخرج من بيتك ده ومرجعلوش تانى ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة