قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الثامن

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الثامن

بعد ما الناس اللى كانت بتتفرج على خناقة محمود ومجدى مشوا ... امل قعدت مكانها وفضلت تعيط ... محمود إستغرب من رد فعلها ...
( محمود ) آنسه امل .. مين ده .. وكان عاوز منك إيه ؟
( امل بإرتباك ) معرفوش ...
( محمود بتعجب ) بس شكله وطريقة كلامه معاكى... كإنه يعرفك .. وكمان انا سمعتك وانتى بتقوليله سيب ايدى يامجدى .. يعنى عارفه اسمه ..
( امل بإرتباك ) لأ .. انا معروفوش ولا اعرف اسمه ... إنت اكيد سمعت غلط .. عن إذنك يامحمود ... انا هقوم اروح .. حاسه انى تعبانه شويه ...
ومشيت امل وسابت محمود مستغرب من الموقف اللى حصل ...رجع محمود لقى مصطفى خلص مكالمة تليفونه ...
( محمود ) شوفت اللى حصل …
( مصطفى ) حصل إيه ..
( محمود ) لما رحت علشان اوصل العصير لأمل لقيت واحد واقف معاها وماسكها من إيدها .. وهى بتقوله سيبنى ..
( مصطفى بتعجب ) مين ده ؟ وعاوز منها ايه ؟
( محمود ) مش عارف .. الغريبة لما سألتها مين ده قالتلى معرفوش .. بس الراجل ده شكله عارفها وعاوز منها حاجة... والاغرب انها نادته بإسمه .. وانا سمعتها .. ولما سألتها إنتى تعرفيه ؟ قالت لأ ..

( مصطفى ) طب هو فين الراجل ده ..
( محمود ) مشى بعد ما اتخانقت معاه ...
( مصطفى ) وامل فين ؟
( محمود ) قالت انها تعبانه .. وروحت .. انا حاسس ان فى حاجة فى الموضوع ده ..
( مصطفى ) والراجل ده شكله إيه ؟
( محمود ) يعنى إيه شكله إيه .. راجل زى اى راجل
( مصطفى ) إفهم يامحمود يعنى سنه تقريبا كام كبير ولا صغير .. شكله بيتعاطى حاجة ..
كده يعنى ... شكله بيقول ايه
( محمود ) لا هو تقريبا معدى الاربعين ... وشكله عادى يعنى
( مصطفى ) يعنى مش صغير علشان يروح يعاكس واحده متعرفوش
( محمود ) لأ طبعا .. يعنى واحد يروح يهزق نفسه كده .. مع واحده ميعرفهاش ولاهى تعرفه ..
( مصطفى ) طب ليه ماندهتش عليا يامحمود ؟..

( محمود ) يعنى عاوزنى اقول للراجل لحظة بس وقف الخناقه علشان اروح انادى على صاحبى ..
( مصطفى ) اهو إنت كده ... مش فالح غير فى التريقه ...
( محمود ) إنت رايح فين ..؟
( مصطفى ) مروح ..
مشى مصطفى وهو بيفكر فى الكلام اللى محمود قاله ... ياترى مين الشخص ده ... ويعرف امل منين .. انا لازم افهم منها إيه اللى حصل ... دخل مصطفى البيت قابل والدته واخته خارجين ...
( مصطفى ) انتو رايحين فين ؟
( والدته ) خارجه انا واختك رايحين نشترى لها شويه حاجات لجهازها ...
( مصطفى ) طب متتأخروش ... مهااااا ..

( مها ) نعم يامصطفى ..
( مصطفى ) امل جت ؟
( مها ) ايوه جت من شويه كده بس كان شكلها غريب اوى ..
( مصطفى ) غريب إزاى ؟
( مها ) مش عارفه بس كانت بترد عليا الاجابة على قد السؤال مش زى كل يوم يعنى تهزروتقعد معايا شويه قبل ماتطلع شقتها ... وكمان شكلها كان باين انها معيطة ولما سألتها قالتلى .. انها افتكرت والدتها وانها وحشتها ... بس ..
مها بغمز: انت بتسأل عليها ليه .. فى حاجة ؟
( مصطفى ) لا ابدا .. روحوا انتوا يالا علشان متتأخروش ...

فى شقة امل:
امل فى بيتها بتعيط ... ومش عارفه تعمل إيه مع مجدى وخاصة بعد ما عرف انها فى إسكندرية يعنى مش هيسيبها فى حالها ... تليفون امل بيررررن .. امل بتمسك التليفون عرفت من الرقم ان ده مجدى ... مردتش عليه ... وقفلت التليفون ... وبتسمع خبط على الباب ...
فى منزل ليلى:-
مجدى قاعد فى اوضته وقافل عليه وماسك تليفونه وبيتصل على امل ... ومحدش بيرد ..
... مجدى بيحاول يتصل عليها ثانى بيلاقى التليفون مغلق وغير متاح ...
مجدى بيكلم نفسه ... هااا يعنى هتفضلى قفلاه طول عمرك مسيرك هتفتحيه ..
قامت امل علشان تشوف مين .. ومن قبل ماتفتح الباب
( امل ) مين بيخبط ؟
( مصطفى ) انا مصطفى يا آنسه امل ..

فتحت امل الباب:
( مصطفى ) انا آسف انى خبطت عليكى ... بس انا إتصلت على تليفونك لقيته مغلق ..وكنت عاوز اسألك على حاجة ...
( امل ) مفيش داعى للأسف انا قفلت التليفون لإنى كنت هنام شويه .. وبعدين انا بردوا كنت عاوزاك ...وسألت عليك محمود النهارده ..
( مصطفى ) محمود مقليش انك سألتى عليا .. المهم .. خير فى حاجة
( امل بإحراج ) ايوه انا كنت عاوزة اعتذرلك على انى كلمتك بشكل وحش الصبح ..
( مصطفى ) ولايهمك .. انا بس كنت عاوز اطمن عليكى مش قصدى انى اتدخل فى امورك ...وده اللى انا اقصده دلوقتى بردوا .. اقصد يعنى انا عاوز اعرف منك إيه اللى حصل النهارده على الشط .. ومين الراجل اللى كان واقف معاكى وكان عاوز إيه ؟
( امل بإرتباك ) انا .. معرفوش ..
( مصطفى ) غريبه محمود قالى انك ناديتيه بإسمه ..
( امل وقد زاد ارتباكها ) ..اكيد محمود بيتهيأله ... انا كنت بقوله ابعد عنى .. بس انا معروفوش ولا اعرف إسمه ..
( مصطفى ) طب هو كان عاوز منك إيه ؟
( امل ) معرفش ..

( مصطفى بتعجب ) متعرفيش إزاى ؟!... يعنى قالك إيه !... مسك إيدك ليه ...
( امل ) هو كان بيعاكسنى ...
( مصطفى ) متأكده اانه كان بيعاكسك ...
( امل ) ايوه انت مستغرب ليه ... هو انا يعنى وحشة اوى كده علشان مفيش حد يعاكسنى ..
( مصطفى بإبتسامه ) لأ طبعا .. انا مقصدش كده .. بس اللى مستغرب له اشمعنى إنتى .. ماكان الشط مليان بنات ...
( امل ) معرفش .. يمكن كان بيشبه عليا ..

( مصطفى ) ..يمكن .. عموما ..انا آسف انى ازعجتك بأسئلتى بس انا كنت عاوز اطمن عليكى .. واعرف اذا كان الشخص ده ضايقك قبل كده ولا لأ .. عموما لو احتاجتى اى حاجة انا موجود .. ولو حد ضايقك ياريت تعرفينى .. عن إذنك ونزل مصطفى ...
( امل ) مصطفى ... مصطفى بص لها .. شكرا ..
( مصطفى بعد فهم ) على إيه ..؟
( امل ) على كل حاجة عملتها معايا .. وعلى اهتمامك بيا وانك عاوز تطمن عليا ..
( مصطفى بإحراج ) مفيش داعى للشكر .. ده واجبى ..

ونزل مصطفى على شقته .. وهو مصدق امل إنها متعرفش الشخص ده .. وان ممكن محمود يكون سمع غلط .. وفهم الموقف غلط ...
دخلت امل شقتها ... وبتقول فى نفسها ... لإمتى هفضل اكذب .. كذبت على ليلى اعز صحباتى .. ودلوقتى كذبت على مصطفى .. رغم مساعدته ليا ووقوفه جنبى .. ياترى لسه هكذب على مين ثانى .. انا تعبت من نفسى وقرفت من كثر الكذب ...

فى القاهرة:
( خالد ) ماما انا قررت انى هروح لأمل إسكندرية بكره ...
( سناء ) طب مش تكلمها وتشوفها عاوزة حاجة من هنا تاخدها لها معاك ..
( خالد ) هتعوز إيه يعنى من هنا ... وبعدين انا عاوز اعملها لها مفاجأة ...
( سناء ) وإنت عارف عنوان ليلى ...

( خالد ) ايوه .. امل قبل ماتسافر كتبته ليا وكمان رقم تليفون ليلى .. علشان اى ظرف يحصل .. اقدر اطمن عليها ..
( سناء ) يعنى هتسافر إمتى .. وهتقعد فين
( خالد) بكره الصبح إن شاء الله ... وهقعد يومين فى فندق .. مش هينفع اقعد معاها عند صاحبتها ...
( سناء ) وهتقول لأبوك إيه ؟..
( خالد ) هقوله مسافر مع صحابى يومين الغردقه قبل الامتحانات ... تغيير جو يعنى
( سناء ) ولما يسألك جبت الفلوس منين .. هتقوله إيه ..
( خالد ) هقوله كنت محوش مصروفى .. والبركه فيكى بقا ...
( سناء ) ماشى ياحبيبى توصل بالسلامه المهم تسلم لى على امل كثير .. وحاول تخفف عنها ياخالد ..
( خالد ) حاضر ياماما ... وهبوسها لك كمان ..
( سناء ) هههههههه وماله مش هيخسر ..

- امل نايمة فى سريرها .. وبتفكر تعمل إيه مع مجدى ... وخايفة انه يعرف عنوانها .. ويروح لها ... وبتقول فى نفسها .. يارب إسترها معايا وخلصنى من مجدى ... يارب انا خايفة من الفضايح .. وخايفة يوقع بين وبين ليلى .. واخسرها ..

- ثانى يوم الصبح بتنزل امل بتروح على شغلها ... مجدى بيحاول يتصل عليها .. بيلاقى تليفونها مغلق .. مصطفى فى شغله اول ماشافه محمود ..
( محمود ) هاااا عملت إيه
( مصطفى بعد فهم ) عملت إيه فى إيه ؟
( محمود ) فى امل .. سألتها مين الراجل ده
( مصطفى ) انسى الموضوع ده .. امل قالت انها متعرفوش وانه كان بيعاكسها ..
( محمود ) بس امل تعرفه .. انا متأكد
( مصطفى ) امل اكدت لى انها متعرفهوش .. وبعدين هى هتكذب ليه .. انت اكيد كان بيتهيألك انها نادته بإسمه .. شىء وارد يعنى ... انك تسمع غلط ... سيبك بقا من الكلام ده وروح كمل شغلك ..
( محمود ) حاضر ...

- رجعت امل من شغلها روحت على البيت على طول ...خافت تروح على الشط تلاقى مجدى مستنيها وتحصل مشكلة ثانية ... وساعتها مش هتقدر تنكر انها تعرفه ...
- مجدى بعد مارجع من شغله .. قاعد فى عربيته وبيتصل على امل .. برودا بيلاقى التليفون مغلق .. بيتنرفز اكثر ...
- فى منزل ليلى:
ليلى قاعده فى شقتها وبتفكر فى حالها مع مجدى .. ولإمتى هيستمر الحال على كده .. لو كلمته كلمة يتخانق معاها ومش طايق يبص لها ... شويه بتسمع جرررس الباب بيررن:
( ليلى ) مين ؟
( خالد ) انا خالد يامدام ليلى
( ليلى ) خالد مين ؟
( خالد ) خالد اخو امل ..

( ليلى بإستغراب ) خالد! .. فتحت الباب بسرعة .. اهلا ياخالد .. إزيك
( خالد وهو واقف على الباب ) الله يسلمك يامدام ليلى .. امل موجوده ؟
( ليلى بإستغراب ) امل ... امل رجعت القاهرة
( خالد ) رجعت القاهرة ! امتى !
( ليلى ) من اسبوع .. إنت ازاى متعرفش انها رجعت القاهرة ..
( خالد ) امل مرجعتش القاهرة ... وبعدين انا كلمتها اول إمبارح .. مقلتليش انها فى القاهرة اوانها هترجع القاهرة .. يبقى إزاى الكلام ده
( ليلى بصدمه ) طب اتصل عليها ...
( خالد ) ثوانى ... طلع تليفونه وبيتصل .. لقى الموبايل مغلق او غير متاح .. تليفونها مغلق وغير متاح ... مدام ليلى انتى متأكده من الكلام ده
( ليلى بإصرار ) ايوه طبعا .. امل رجعت فى يوم من بعد المدرسة وقالتلى ان والدتها تعبانه وانها هترجع القاهرة علشان تشوفها وانها اخدت اجازة من المدرسة .. يبقى إزاى مرجعتش القاهرة .. انا كده قلقت عليها ... انا آسفه ياخالد مش قادره اقولك اتفضل لإن جوزى مش موجود ...
( خالد بإحراج ) لأ انا اللى آسف .. عن إذنك ..
(ليلى ) هتعمل إيه دلوقتى ؟

( خالد ) هفضل اتصل عليها .. يمكن تفتح موبايلها وترد .. وافهم منها هى فين ...
( ليلى ) بس علشان خاطرى ياخالد طمنى عليها ... لو عرفت اى حاجة .. طمنى انا هفضل قلقانه كده لغاية ماتتصل عليا وتعرفنى عملت إيه ...
( خالد ) حاضر ان شاء الله هترد وهطمن عليها واطمنك .. انا آسف على إزعاجك يامدام ليلى ... عن إذنك ...
( ليلى ) مع السلامة...
وبتدخل ليلى شقتها .. وهى فى قمة قلقها على " امل " ياترى انتى فين ياأمل .. ياترى إيه اللى حصلك .. يارب طمنى عليها ...

- مجدى حاول اكثر من مرة انه يتصل على امل وكل مرة التليفون مغلق او غير متاح .. فكر إنه يبعت لها رساله .. توصلها اول ماتفتح تليفونها .. كتب لها الرساله وبعتها ..

- امل لما رجعت من شغلها لقت مها قاعدة لوحدها .. سلمت عليها .. مها اصرت انها تقعد معاها شويه وخاصة ان والدتها .. خرجت .. وسابتها لوحدها ..
( امل ) حددتى ميعاد فرحك ولا لسه يامها ..
( مها ) ايوه إن شاء الله بعد شهرين بالظبط ..
( امل ) وإشتريتى كل حاجتك ولا لسه
( مها ) فاضل حاجات بسيطة ..
( امل ) ومستنيه إيه .. مجبتيهاش ليه
( مها بخجل ) يعنى .. مصطفى .. مش معاه فلوس دلوقتى .. وقالى ان شهر كده وهيتصرف لى فى مبلغ اقدر اجيب بقيت حاجتى ..
( امل ) ربنا يعينه .. ويوفقه .. ويكملك على خير يامها
( مها بإبتسامه ) شكرا يا ابله ... وعقبالك ..
( امل إبتسمت لمها بس مردتش عليها ) وبتقول فى نفسها ... يااااه عقبالى ... انا بقالى كثير مسمعتش الكلمة دى ... ويوم ما اسمعها ... تتقالى من بنت اصغر من بعشر سنين ..

( مها ) أبله امل سرحتى فى إيه ..
( امل ) ابدا يامها ... انا معاكى
( مها ) كنت بقولك .. انا كل اللى شايله همه .. ماما ومصطفى على اد ما انا فرحانه انى هتجوز على اد ما انا زعلانه انى هسيب مصطفى وماما لوحدهم ... وخاصة ان ماما تعبانه .. وممكن تجلها ازمة التنفس وهى لوحدها فى البيت ..انا خايفه عليها اوى ..
( امل ) ما هى دى سنة الحياه يامها .. وبعدين مصطفى اكيد هيراعى والدتك .. وبعدين يامها انا موجوده هنا .. فى اى وقت والدتك إحتاجتنى انا تحت امرها ... ومفيش يوم هيعدى غير لما اطمن عليها .. متقلقيش ..
( مها بإبتسامه ) ربنا يخليكى ليا ياابلة .. احنا بنحبك اوى .. وبنحس ان إنتى واحده مننا .
( امل بإبتسامه ) وانا كمان بحبكم ... ربنا يعلم

- خالد بعد ماخرج من عند ليلى فكر يروح يقعد على البحر شويه .. ويحاول يتصل على امل يمكن تفتح تليفونها ...
- امل طلعت على شقتها ... وطلعت تليفونها لقت إنها نسيت تفتح تليفونها من إمبارح ... يووه .. نسيتك انت كمان .. ربنا يستر ومتكنش ماما إتصلت عليا .. لو كانت اتصلت ولقته مقفول .. اكيد هتقلق ..واول ما فتحت موبايلها وصلتها رساله .. بتفتح تشوف الرساله دى من مين ... لقت الرساله من مجدى ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة