قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

في صباح اليوم التالي!
كان أدهم قد أتخذ قرارآ بشأن التحدث إلى مها
في ما يخص حياتهما القادمة معآ!
فهو كارجل صعيدي يفضل أن يضع النقاط فوق الحروف من البداية!
علاوة على أنه رأي في مها زوجته وأم أولاده المستقبلية، فأعتزم على مصارحتها بذلك!
ذهب إلى مكتب المحاسبات الخاص به لأستخلاص بعض الأوراق المطلوبة منه على وجه السرعه!

فأعتذر عن محاضراته في الجامعة، وقرر أن يهاتف مها ليلتقي بها لكنه إنهمك في العمل مع صديقه أيمن وتناسي أمرها لبعض الوقت!

كانت مها تنزل من أعلي الدرج ترتدي فستانآ عصريآ من اللون الأزرق، كانت حقآ أنيقة وغاية في الجمال، وذادها اللون الأزرق جمالآ فوق جمالها فأصبحت فاتنه!
نظرت لها جميع من كان يجلس على طاولة الطعام من الفتيات بإنبهار وإعجاب، بما فيهم عبير التي رمقتها بنظرة لو كانت النظرات تقتل لقضي أمر الفتاة وأنتهت!
تحدثت بكل حب وإبتسامتها على ثغرها تنير وجهها صباح الخير!
رددو جميعآ بصوت واحد صباح النور.

تحدثت السيدة عفاف بسعادة وإنبهار أيه الجمال ده كله يا أستاذه مها، الله أكبر عليكي إنهاردة، قمر ما شاء الله!
كانت عبير تنظر لعفاف تكاد أن تطوق بيداها حول عنقها لتخنقها وتستريح من مدحها الدائم ل مها
مها بسعادة ربنا يخليكي يا عفاف، عيونك الحلوين!
مدام نور بإنبهار لاء بجد يا ماهي، قمراية يا روحي ربنا يحميكي!
إنتي طبعآ جميله طول الوقت بس بصراحه جمالك مبهر وذايد إنهارده!

ناهد طالبه معها ماهي مش هتفطري معانا؟
نور بإسراع ماهي فطرت فوق هي وأيه يا ناهد، أصل عندها محاضرات بدري!
ضحكت عبير بسخريه وتحدثت لناهد بصوت ضعيف تفطر معانا إزاي يا روحي، ماهي هانم بيجيلها الكرواسون والباتيه والساليزون يوميآ طازة، من أفخم محلات الحلويات في المدينة كلها، وكل ده علشان عمده باشا ينول الرضا!
وضحكتا سويآ بصوت عالي!

فكان عماد حقآ يهتم لأمر مها بالإتفاق مع نور دون علمها، فهو يعشقها حد الجنون ويريد أن تحيا حياة مريحه، ولو بيده الأمر لجعلها كاملكة متوجه، ولكنها لن ترضي بالتأكيد!
نظرت لهما مها وأستغربت لأمرهما، لما يضحكون هكذا، ولكن لم تعطي الأمر أهمية!

إستأذنت هي وأيه وذهبتآ إلى جامعتهم!
حضرت محاضرتها الأولي والثانية، وبعد مده، كانت تجلس مع أريج في الكافيتريا يحتسون مشروبآ دافئآ، وفي إنتظار محاضرة دكتور أدهم!
أما أيه، كانت تجلس في حديقة الجامعة مع صديقه لها من محافظتها كانت تقيم في المدينة الجامعية!
أريج بسعادة وأستغراب أخر حاجه كنت أتوقعها إن دكتور أدهم يطلع رومانسي كده!
يااااه، ده طلع زي أبطال الروايات اللي بنقراها!

مها بهيام وعيون سارحه أبطال روايات أيه بس، ده بطل حياتي، أدهم ده روحي ونبض قلبي
أريج بحب وهي تضع يدها على وجنتها بهيام يسلااام يسلااام على الحب!
وأكملت بجديه قولتي ل أيه على أدهم!
مها بنفي لاء طبعآ!
وأكملت بحزن أنا زعلانه منها أوي يا ريجا، ماتتصوريش إزاي جرحتني وكلامها وجعني أد أيه، والله إتحرجت أقولها عن أدهم، طب كنت هقولها أيه؟ فضلت السكوت أحسن!

أريج ولا يهمك منها، بس ماأكدبش عليكي يا مها، إللي أنا خايفه منه بجد هو عماد لما يعرف، ده ممكن يعملك مشاكل!
مها بعدم فهم مشاكل إزاي يعني؟ وهو عماد ده كمان ليه عندي أيه!
أريج بقلق يعني، ممكن يتخانق مع أدهم أو حتى يأذيه، إنتي مابتشوفيش إزاي مصر على إنك ملك ليه؟
لاء وبيتكلم بثقه تقلق!

ده ف مرة قالهالي صريحه، مش هسمح لأي مخلوق يقرب منها، مها مراتي من يوم ما شفتها قالي الحب جمعنا والمأذون هيكون مجرد تكملت اجراءات مش أكتر!
مها بغضب هو يفكر بس يأذيني من أي نوع، ووقتها وحياة بابا هيشوف مها لأول مره يتعرف عليها!
وأكملت أنا ساكته لكل كلامة وهزيانه اللي بيقوله قدام الكل بس علشان خاطر أنه حد محترم، وما بيتعداش حدوده معايا!
كادت تكمل حديثها لكن رنين هاتفها أسكتها!

أمسكت هاتفها نظرت ب شاشته، وإذ بغضبها وتكشيرة وجهها تتحول إلى سعاده ولهفة!
أريج بضحكه أدهم صح!
مها بسعادة هزت لها رأسها وأشارت لها بالصمت!
أدهم على الجانب الآخر وبصوت حنون وحشتيني أوي، أوي، أوي، يا مها
مها بوجه كسته حمرة الخجل وأنت كمان!
أدهم بلؤم أنا كمان أيه؟
مها بخجل أدهم!
أدهم بحب وصوت عاشق يا عيونه
ثم تحدث بجديه مها بقولك، أنا ماجتش إنهاردة الكلية، لاغيت أول محاضرة، وأعتذرت كمان عن المحاضره بتاعتكم.

وتابع حديثه بمرح قائلآ أنا ببلغك أهو علشان ما تقوليش أنا آخر من يعلم، والإهتمام ما بيطلبش يا أستاذ، والكلام بتاع البنات ده!
ضحكت مها بشغف وتحدثت أيوه كده، شطور يا أدهم، لازم تعرفني خطوات سيرك أول بأول علشان أكافئك وأجبلك شيكولا!
ضحك ضحكته الرجوليه التي تعشقها ثم تحدث بلؤم لاء أنا بحب أختار مكافئتي بنفسي!
كل هذا أمام أعين أريج الناظرة إلى مها فاتحه فاهها بذهول مما تستمع إليه،.

أيعقل أن يكون هذا هو دكتور أدهم الصارم؟
يتقبل مزاح مها معه هكذا مثل البشر؟
عجيبآ أمرك حقآ أيها العشق، تجعل منا إناسآ أخرون
إرتبكت مها فهي تعرف إلى ماذا يلمح تلك الأدهم!
ثم تحدثت بحزن يعني مش هشوفك إنهارده؟
رد عليها بحب وهو ينفع يعدي عليا يوم من غير ما أشوفك، خلاص يا مها بقيتي إدماني
إبتسمت بعشق، ثم أكمل هو قائلآ مها عايز أقابلك بره إنهارده!
إرتبكت مها بحرج قائله أنا أسفه يا أدهم، بس بجد مش هينفع!

أدهم برجاء علشان خاطري يا مها،
وأكمل بجديه أنا عارف ومتأكد إنك مش من البنات اللي بتخرج مع شباب،
وعارف كمان ومتأكد إنك محترمه جدآ وإلا مكنتش هوافق إنك تبقي معايا أصلآ،
بس بجد الموضوع ضروري جدآ
وصدقيني بعد كده لو مش عايزه تخرجي عمري ما هضغط عليكي!
لكن الكلام اللي هقوله مش هينفع ف الكلية خالص يا مها، أرجوكي وافقي!
أريج كانت تهز رأسها وتهمس وافقي، وافقي
أدهم بنبرة صوت حزينه مها إنتي مش واثقه فيا؟

مها بنفي قاطع لاء طبعآ يا أدهم، لو مش واثقه فيك مكنتش أديتك رقم فوني أساسآ!
ثم أكملت بقلة حيلة وصوت مرغم حاضر يا أدهم، شوف تحب نتقابل فين وأنا هجيلك!
أدهم وكأن رئتاه كانت تنقطع عنهما الهواء وأخيرآ عاد له التنفس من جديد!
متشكر يا قلبي وصدقيني عمرك ما هتندمي على أي خطوه هتاخديها في حكايتنا أوعدك!
وأكمل بجديه إجهزي وأنا ساعة بالكتير هخلص شوية ورق مستعجلين وهكون عندك قدام الجامعة!

مها بإرتباك لاء بلاش قدام الجامعة، أنا هجيلك في شارعاللي بعد الجامعة!
أدهم متفهمآ قلقها حاضر يا قلبي، إللي عاوزاه كله أنا تحت أمرك فيه يا نبض قلبي
مها متشكرة إنك فهمتني يا أدهم!
أدهم بعشق ولو أنا مفهمتكيش يا مها، مين في الدنيا دي غيري يفهمك!
أنهي المكالمه بعد الكلمه المعهوده منه لها
بحبك، بحبك، بحبك
وأنهت المكالمة معه وأنفجرت بها أريج صارخه هتشلي الراجل، ساعة يتحايل عليكي علشان يقابلك، ليه إن شاء الله!

وهتشليني أنا كمان من عمايلك!
مها بقلق وحيره خايفه يا أريج، خايفه أوي، أنا تربيتي وبيئتي غيرك خالص!
بابا أو أخواتي لو عرفو حاجه زي كده ممكن ما أشوفش الجامعه تاني!
أريج ممسكه بيدها لطمئنتها يا قلبي ما تخافيش، وبعدين بابا وإخواتك أيه بس إللي هيعرفهم، طمني نفسك يا مها،
وبعدين أدهم نفسه أكدلك إن الكلام إللي هيقوله مش هينفع يقوله هنا، يعني هو كمان غصب عنه!

مها بضيق يا أريج أنا متضايقه من نفسي أكتر من خوفي من بابا أو أخواتي، بابا مأمني على نفسي ومديني حريه، المفروض ما أستعملهاش غلط، وما أخيبش ظن بابا فيا
بس أعمل أيه، أنا في صراع بين قلبي وعقلي!
عقلي بيقولي غلط اللي بتعمليه ده كله، غلط وكمان حرام!
وقلبي بيعشقه وماشي وراه وهو مغمض، بس كمان عقلي شايفه حد محترم وأبن ناس وعمره ما هيأذيني!
أريج بحب سيبي نفسك يا مها، يمكن دي تكون آخر فرصه ليكي إنك تحبي وتعيشي!

أدهم بجد بيحبك، ثم أكملت بمرح لتخرج صديقتها من قلقها وبعدين أدهم ده فتي أحلام أي بنت، إنتي مش شايفاه عامل إزاي،
ده موز أوي يخربيته، قمرررر، عيونه وشعره ولا دقنه يلهوووي على دقنه، وشفايفه،
كادت أن تكمل أوقفتها مها التي إنفجرت بها بمرح
ما تحترمي نفسك بقا، أيه اللي بتقوليه ده؟
وأكملت بتحذير مفتعل لاء، أنا كده لازم أفكر في موضوع صداقتنا ده تاني!
ضحكت أريج ومضي الوقت وأتصل أدهم عليها خرجت له!

كانت تقف على الرصيف بتوتر، صف سيارته بجانبها، مدت يدها وفتحت باب السيارة سريعآ وجلست في المقعد المجاور له، وبدوره أنطلق سريعآ لعلمة بقلقها الواضح عليها من أن يراها أحدآ من الجامعه!
مها ناظره له بإبتسامه أدهم إزيك!
أدهم بحب كويس، وكويس أكتر من بعد ما شفتك!
وأكمل وهو ينظر لها كالمسحور أيه الجمال ده كله، إنتي حلوه أوي إنهارده، هو الحب بيحلي أوي كده؟
إبتسمت بخجل ونظرت للأسفل!

مد يده على المقعد الخلفي آتي لها بباقة من الزهور الواضح عليها أنها مختاره بعناية فائقه!
أعطاها إياها وأمسك يدها ووضع قبله رقيقه أذابتها
ثم أتي بكيس شيك به علبة من الشيكولاته السويسرية ونظر لعيونها بهيام وقال أنا اللي بكافئك بالشيكولا أهو علشان بتسمعي الكلام!
نظرت له وضحكو سويآ!
أدهم بحب نورتي عربيتك يا مها!

مها بفرحه من أثر كلمته علي فكره يا أدهم، عربيتك مريحه جدا، سبحان الله حسيت براحه غريبه أول ما دخلتها، وكمان ريحتها حلوة أوي، شكلك مهتم بيها كويس!
أدهم وهو ينظر لعيناها بهيام طبعآ الواحد لازم يهتم باللي ملكه كويس جدآ!
وصلا بها لمكان على النيل، بعيدآ عن زحمة المدينه إلى حد ما!
نزل من سيارته فتح بابآ حديديآ كبيرآ كان مفتاحه بحوزته، ثم قاد السياره للداخل،.

كان المكان عباره عن قطعة أرض كبيره واسعه على النيل مباشرتآ
تفترش بالنجيلة الخضراء مع صفاء مياه النيل مما جعلتها ك قطعة من الجنه، كانت حقآ ساحره
صف سيارته بمواجهة النيل وفتح لها باب السيارة، أمسك بيدها برقي وأنزلها في حركة أظهرت رقيه وتحضره، ووضع قبله على يدها أذابتها!
أتجه ناحية الباب الحديدي أغلقه ورجع لها مرة أخري!
مها بإنبهار الله يا أدهم، المكان ساحر فعلآ!

أدهم بفخر دي تاني حاجه أشتريها بفلوسي الخاصه بعد العربيه، ثم نظر لها بسعاده وتحدث وحبيت تكوني أول حد يشاركني فيها فرحتي
كانت سانده على سيارته، ناظرة لجمال النيل وسحرة الذي يخطف القلوب، وقف بجانبها ثم أمسك يدها بحب وتملك وقال!
أدهم بحنان وجديه مها أنا عارف إن جواكي أسئلة كتير محتاجه أجوبه، وأنا هنا إنهاردة مخصوص علشان أجاوبك وأطمنك!
نظرت له بإهتمام وأكمل هو.

أولا أنا عارف ومتأكد جدآ إنك بنت ناس ومحترمة، ودي أكتر حاجة شدتني ليكي!
أنا كمان يا مها مش من الرجالة اللي بتتسلي ببنات الناس وبعدين تسيبهم، لاء يا مها مش أنا!
وأكمل بجديه بصي يا بنت الناس، أنا بحبك، وبحبك دي لما تخرج من بق راجل صعيدي زيي يعني إنتي ملكي
الكلمة دي بمثابة خطوبه بالنسبالي،
نظرت له بإعجاب وحب غير مصدقة ما تسمعه أذناها
فأكمل هو أنا حبيتك بعد شفت فيكي فتاة أحلامي البنت إللي شبهي، شبه أخلاقي.

لبسك المحترم، حجابك، أخلاقك إللي تليق ب مرات أي راجل محترم، ومع ذلك ما قولتلكيش إني بحبك إلا بعد ما أخدت قرار!
كان ما زال ممسك بيدها فشدد عليهم ووقف في مواجهتها ونظر داخل عيونها بحب وقال
مها أنا بحبك وعايزك تبقي مراتي على سنة الله ورسوله، قولتي أيه
نظرت له بعيون دامعة من أثر كلماته، وحدثت حالها
يا الله يا لك من رجل أدهم، أحبك يا رجل، أحبك.

ثم هزت رأسها بموافقة ونظرت بعيونها بهيام وقالت بحبك، بحبك يا أدهم
نظر لها بعشق ووضع إصبعه على شفتاها التي نطقت بحبه
ومرر إصبعه على شفتاها بلمسه أذابتها
ثم وضع إصبعه ذاته على شفتيه وقبله وهو مغمض العينين بشوق وهيام، متمنيآ لو كانت شفاها هي بدلآ من إصبعه ولكن عزائه إن إصبعه إبتل من شهد شفتاها
تلك الحركة أصابت جسدها برعشه، وأذابتها عشقآ.

ثم أكمل أدهم ب حماس وسعاده ظاهره بعيناه أنا هكلم أبويا عنك في أول أجازه ليا إن شاء الله، وقريب أوي يا مها دبلتي هتبقي منوره في صباعك
أمسك يدها بحنان ووضع قبله في باطن يدها ثم نظر لها وتحدث بعشق قائلآ عارفة يا مها لما راجل يبوس أيد بنت من جوه ده معناه أيه؟
كانت هائمه ناظرة لعيونه غير مصدقه لكل ما يجري حولها
نظرت له بعيناها الساحره الهائمه وهزت رأسها بنفي
وتحدثت بحنان قائله يعني أيه؟

أدهم ما زال ممسك يدها ويتحسسها بيده ثم قال بحنان وصوت ذائب عشقآ
يعني بيقولها أنا ملكك لوحدك، أنا الراجل بتاعك، حبيبك
كانت تنظر له بحب، سارحة في عيناه، تائهه في بحر عشقه تنظر لما يخرج من شفتاه عندما قال لها أنا ملكك لم تستطع تمالك حالها، سالت دموعها على خديها وأبتسمت بحنان
ثم قالت بصوت متأثر كده كتير عليا أوي يا ادهم
مد أصابع يداه على خديها ومسح لها دموعها وأحتضن وجهها بكفيه ناظرآ لعيونها.

متحدثآ بأمر وحب دموعك دي أول وآخر مره أشوفهم!
أوعي دموعك تنزل طول ما أنا عايش على وش الدنيا، مش هسمحلك، إنتي فاهمه؟
نظرت له بحب وهزت رأسها بتأكيد
ثم قالت بسعاده دي دموع الفرحه يا أدهم!
مش مصدقه إن أخيرآ دنيتي ضحكتلي والزمن رضي عليا، ووهبني حب حياتي اللي عشت عمري كله أحلم بيه
ثم أمسكت بيداه التي ما زالت تحتضن وجهها بحب وتملك وأنزلتهم من على وجهها، وأمسكتهم بترجي وأكملت.

مها بدموع أوعدني يا أدهم، أوعدني إن عمرك ما تسيبني ولا تتخلي عني تحت أي ظروف!
أوعدني ما تبعدش عني، ولو زعلت مني في يوم أغضب، عاتبني، لومني، بس وأنت جنبي!
أنا سلمتك قلبي ومفتاحه ودي أول مرة أعملها يا أدهم، أول مرة أأمن وأسلم قلبي وأطمن لحد كده، أوعي تخليني أندم يا أدهم
أرجوك خليك أد ثقتي فيك، أوعي تجرحني يا أدهم أوعدني
كانت تتحدث ناظرة لعيونه ودموعها تسيل بغزاره على خديها بحب وحنان،.

كان يستمع لها ويهز رأسه بتأكيد على كل حرف يخرج من بين شفاها،
إحتضن يداها بتملك وشده وقبلهما بنعومه وقال أوعدك يا مها،
أوعدك إني أحافظ وأخاف عليكي زي عيوني
أوعدك إن عمري ما هبعد عنك ابدآ
ثم إبتسم وأكمل وأبعد عنك إزاي وإنتي في وجودك حياة لقلبي
أنا ما بحسش إني عايش غير وإنتي جنبي يا مها.

ثم أكمل أوعدك اني عمري ما هتخلي عنك مهما كانت الأسباب، هنقعد ونتناقش، ونتخانق ونتعاتب ونوصل لحل ونتصالح، وأرجع أخدك في حضني تاني بس عمري ما هبعد عنك
وأكمل برجوله وحنان أوعدك بالحب، بالعشق، بالقرب والتفاهم
هحافظ عليكي وهحميكي حتى من نفسي!
مسح دموعها بيداه وقبل يداه المبتله بدموع عيناها
ثم أمسك يداها من جديد ووضع بهما قبلة بث فيها كل عشقه لها
كانت الأجواء مليئة بالفرح
وكأن المكان تحول إلى هاله من السعاده.

كانت قلوبهم ترقص من فرت السعادة
عيونهم كانت تتلألئ بدموع الفرح
كحبات لؤلؤ مضيئه تتراقص في ظلمة ليل
غريبآ حقآ أيها العشق
تشعرنآ بوجودنا في جنة السماء في حين أننا مازلنا على الأرض.

تواعدو على العشق، التفاهم، والبقاء سويآ
فهل سيفي كل منهم بوعده؟
أم أن تدخلات البشر ستجبرهم على الإنسحاب وعدم الوفاء بالوعد؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة