قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والثلاثون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والثلاثون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والثلاثون

بعد يومان من عقد القران، ذهب أدهم لبيت الحاج رأفت لإصطحاب مها إلى القاهرة، لعودتها لدراستها التي إنقطعت عنها لإسبوع كامل!
صعدت معه سيارته تحت أنظار والدها ووالدتها وعلا أختها الصغري!
حرك أدهم مقود سيارته، وبعد إبتعادهم، نظر ل مها وأمسك يدها بحب وقبلها بشغف
وتحدث بحب وحشتيني يا نور عيوني
مها بسعادة وإنت كمان يا أدهم، وحشتني أوي
نظرلها بعتاب واللي حبيبه واحشه يقعد بعيد عنه أوي كده؟

إبتسمت له بخجل، مد يده لها بحنان، سحبها وأدخلها بحضنه، وضعت رأسها على كتفه بحنان ووضعت كف يدها على موضع قلبه، وإستكانت داخل ملاذها!
أدهم ممسكآ برأسها ورفع ذقنها له، ونظر لها بحب مقبلآ جبهتها
وتحدت هو أنتي عملتي فيا أيه؟ مش عارف أنام يا مها، شكلي كده مش هاعرف أنام غير بعد جوازنا إن شاء الله، ساعتها بس هارتاح وأخدك في حضني وأقدر أنام!

شددت من إحتضانه من فرط سعادتها بكلماته التي تشعرها أنها ملكة مميزة، وتحدثت بدلع بحبك يا دومي.

تحدث بتهديد مفتعل لا بقولك أيه، أنتي مش أد اللي بتعمليه ده، مش كل مرة تقعدي تتدلعي، وبعدين تعيطي وتجيبي ورا، زي يوم كتب الكتاب كده، لما قعدتي تتدلعي وتحسسي بنعومه على شعري ورقبتي لما جننتي أمي، وبعدها كنتي هاتعيطي، سيبني ياأدهم، عيب كده يا أدهم، بابا برة يا أدهم، كان يقلد صوتها وهو يتحدث، مما جعلها تدخل بنوبة ضحك وتخرج من بين أحضانه بقهقهه عاليه!

نظر لها بإبتسامه ونظره مسحورة من جمال وجهها الضاحك بسعاده
أدهم ببسمه عجبك أوي الكلام، صح!
هزت له رأسها بإيماء وضحك بصراحه أه، واللي عجبني أكتر لما محمد خبط على الباب، وأنت جريت وقعدت تظبط في لبسك وشكلك، وقعدت مكانك قمة في الإحترام، ولا كأنك كنت هاتفترسني قبلها بثواني!
ثم نظرت له بإستغراب هو إنت إزاي بتقدر تتحكم في إنفعالاتك بالشكل الرهيب ده؟

تحدث بغرور دي إمكانيات يا بنتي، حاجه كدة كبيرة على واحده في سنك تفهمها!
ثم نظر لها بلوم وتحدث إنتي أيه اللي خرجك من حضني؟ تعالي هنا، وسحبها من جديد وهو يقبل جبهتها ويشتم رائحة جلدها التي بات يعشقها و يتنفسها
ظل على وضعهما هائمين في عشقهما الحلال، مابين قبلات وهمسات وضحكات، حتى أخرجهما هاتف أدهم!
أمسك هاتفه، نظر به وجده أيمن، رد عليه!
أدهم بجديه أيمن باشا، صباح الخير!

أيمن صباحك فل يا عريس، أنا وصلت الجامعه أهو وجبتلك كل اللي طلبته يا باشا، والله من الفجر وأنا في محل الحلويات بجهز لسيادتك الجاتوهات والشيكولاته، يلا، عد الجمايل يا أدهومه!
أدهم بضحك أردهالك في فرحك يا باشا، وبعدين أنا جمايلي عليك من يوم ما عرفتك، أنت هاتظيط ولا أيه يا أيمن!
أيمن بضحك ياساتر عليك، ماحدش يعرف يغلبك أبدآ!

أدهم بضحك أنسي، وأكمل بجديه تمام يا أيمن هاتصلك ب عدنان اللي ماسك الكافيتريا، يطلع هو والشباب ياخدو منك الحاجه، وأنا في الطريق، نص ساعة بالكتير وأكون عندك بإذن الله!
أيمن لا يا حبيبي، أنا هاروح أنام وأنت مع نفسك بقا، يلا سلام، ثم تحدث بمرح أه بالمناسبه، سلملي على الموزه اللي جنبك!
أدهم بحنق إخرص يا أيمن وأشتري عمرك أحسنلك، يلا سلام!

نظر لها وجدها تنظر له بإستغراب، وبعيناها حزن وعدم رضي، إستغرب، لما نظرة الحزن تلك؟ ماذا حدث؟
أدهم بإستغراب مالك يا حبيبي، أيه اللي حصل؟
مها بحزن هو صاحبك كان بيقولك أيه؟

أدهم بلا مبالاه مافيش، كنت حاجز جاتوهات وشيكولاتات وكرواسون، علشان عميد الجامعه والدكاترة وزمايلك، يعني، علشان ماعزمتهومش في كتب الكتاب، قولت أجبلهم حاجه حلوة، وإن شاء الله نبقا نعزمهم في الفرح، كلمت أيمن راح إستلمهم ووصلهم لعدنان في الكافتيريا، وعدنان جهزلي كانز من عنده، وبس!
ثم نظر لها بإستغراب إنتي بتبصيلي كده ليه؟ وأيه نظرت الحزن اللي في عيونك دي يا روحي؟

مها بحزن هو أنت ليه مش بتقولي على كل حاجه يا أدهم، مش المفروض إني بقيت مراتك، والمفروض كمان أعرف كل حاجه عنك بالتفصيل، تشاركني يومك، تفاصيلك، ليه بحسك كتوم، ومش بتخرج كل اللي جواك بسهوله!
أدهم بنظرة حزن لأجلها تعالي يا قلبي في حضني، تعالي يا حبيبي وأنا هافهمك
أدخلها بحضنه بحنان وقبل شفتاها سريعآ بنعومه
ثم تحدث مش يمكن ما قولتلكيش علشان عندنا الأهم اللي نتكلم فيه وغمز لها بعينه.

ثم أكمل بجديه ماتزعليش مني يا مها وأعذريني، أنا ليه فترة كبيرة قاعد لوحدي في القاهرة، يمكن إتعودت على إني أعمل كل حاجه لوحدي، ومن غير ما أشارك حد فيها، ويمكن علشان ده طبعي، مابحبش أحكي كتير!
مها بدلال وهي تتحسس صدرة بدلع بس أنت خلاص بقيت جوزي، ولازم تشاركني كل حاجه في حياتك، وكمان لازم أعرف كل صغيرة وكبيرة عنك، أظن ده حقي يا دومي!

صرخ بسعاده أااااه يادومي أه، أهو أنا بعد كلمة جوزي ودومي دي، مستعد أعمل أي حاجه علشان بس أرضيكي، ثم أكمل وهو يضمها لصدره بشدة حرام عليكي والله، جوزي ودومي في جمله واحده، الله يكون في عونك يا أدهم!
بعد مدة، كانت مغمضة العينان داخل أحضانه وهي تدندن له وتغني، بنائآ على طلبه، رن هاتفها، خرجت من حضنه لتري من المتصل، نظرت بشاشة الهاتف، وجدتها أريج.

أجابت بإبتسامه وحب ياريجاااا وحشتيني، أريج على الهاتف إنتي كمان يا حبي وحشتيني جدآ، إنتي فين، قربتي على الجامعه ولا أيه؟
مها أه يا قلبي خلاص، خمس دقايق ونوصل إن شاء الله!
أريج بتوتر خلاص هاقفل وأستناكي، وأغلقت!
مها ناظره ل أدهم وربنا البت دي مجنونه، تخيل قفلت الفون في وشي، وضحكت
وضحك أدهم وقال مجنونه رسمي، لكن محترمه ونضيفه أوي من جوه، وأهم من ده كله إنها بتحبك بجد!

ثم أمسك يدها وقبلها وتحدث هانتغدا مع بعض إنهاردة، إستنيني لما أخلص محاضراتي وبعدها نروح نتغدي في المكان اللي تختاريه يا عمري!
هزت له رأسها بإيماء وعيون سعيده
دلف بسيارته للجامعه، وجد حشدآ كبير من الطلبه على الجانبين، وعميد الجامعه والأساتذه يقفون بالداخل ناظرين لهما، إسغربا هو ومها، صف سيارته ونزل وفتح الباب لمها وأمسك يدها، ونظرا لبعضهما مستغربان من نظرات الجميع لهما.

وفجأه وبدون سابق إنذار، إنطلقت الألعاب الناريه، ونزلت الورود المتناثره فوقهم، وأسدلت من أعلي إحدي المباني بالجامعه صورة لهما معآ، وهو محتضنها وينظر لها بحب، قد ألتقطت لهما من حفل عقد القران، كل هذا مع تصفيق حار، وفجأه، أنارت شاشة عرض كبيرة، وظهر بها فيديو لرقصة مها وأدهم معآ، كانت رقصه رومانسيه للغايه، كانا يرقصان وينظران لبعضهما بمنتهي الغرام، والورود تتناثر فوق رأسيهما، والستائر الشفافيه تتهافت من الهواء، وتهتز معها أعقاد الزهور المنيرة، في منظر يشد البصر ويسحره.

كانت كلمات الغنوة تقول
قول حبيبي إنك معايا وجنب مني
دي الحقيقه ولا حلم وطال شويه
والكلام الحلو ده بتقوله عني
يعني فعلا دنيتي رضيت عليااا
وعد مني تعيش معايا سنين معاشتش زيهم أحلامك اللي حلمتهم
إنسي الحياه والدنيا دي وتعالي نهرب منهم
مابقتش عايز ناس خلاص جاني اللي بيهم كلهم
ياللي سايب ليا روحك ومأمنلي
اللي فاتك من الحياه هاتعيشه بيا
وف عيونك ألف حاجه مفرحني
والحياه بتذيد جمال لو باااصو ليا.

وعد مني تعيش معايا سنين ماعشتش زيهم أحلامك اللي حلمتهم
إنسي الحياه والدنيا دي وتعالي نهرب منهم ما بقتش عايز ناس خلاص جاني اللي بيهم كلهم
كان الإنبهار والإندهاش سيد موقفهما وهما ممسكان بيديهما وينظران لبعضهما بسعاده مفرطه
نظرت بعيناها للأمام، وجدت من دبرت وقررت وفعلت كل تلك السعادة لأجلها، نعم، ومن غيرها، صديقتها الوفيه، صديقة روحها أريج.

في تلك اللحظات جرت عليها أريج وأحتضنا بعضهما بشدة، نظرت لها مها بعيون تشع سعادة وحب وعرفان
قائله كل ده عملتيه علشاني؟
ثم أحتضنتها بسعاده وأكملت إنتي جميله أوي، وأنا بحبك أوي، أوي
أريج بسعاده وأنا كمان بحبك أوي
في تلك اللحظات إلتف من حولهما جميع المهنئين، من أول العميد الذي هنأ أدهم بإحترام وأيضآ مها.

ونظر ل أدهم متحدثآ بجد برافو عليك يا دكتور، عرفت تختار، مها يعني الأدب الأخلاق الإحترام والتميز، ألف مبروك، بصراحه لايقين جدآ على بعض وتستاهو بعض!
إبتسم له أدهم بإحترام قائلا ده من ذوق حضرتك يا أفندم، وكلام حضرتك شهادة أعتز بيها ووسام على صدري!
العميد لكن أنا عاتب عليك يا دكتور، بقا يا راجل ماتعزمنيش على كتب كتابك، أنا ماأعرفش غير من أريج إمبارح وهي بتطلب مني إذن بالإحتفال بيكم!

أدهم بوقار وإحترام أنا أسف جدآ يا أفندم، بس والله ماحبيتش أتعب حضرتك، الحفله زي ما حضرتك عارف كانت في محافظه تانيه، وماحبيتش أتعب سيادتك معانا، لكن الفرح إن شاء الله هاعمله في قاعه هنا في القاهرة، علشان أجمع حبايبي كلهم حواليا، وأكيد حضرتك هاتكون أول اللي هايشرفوني!
العميد ببسمه أكيد، وليا الشرف إني أحضر فرحك إنت وطالبتنا المتفوقه يا دكتور، ومرة تانيه ألف مبروك!

وتهافتت عليهم المباركات والتهاني من الجميع بفرحه وسعاده، إلا من إثنان، عماد الواقف بنافذة مكتبه، يشاهد العرض بقلب مشتعلآ بنيران الغيرة من أدهم الدائم الفوز عليه، ويتحسر على حبيبة عمره التي تمناها وأصبحت ملك لرجل غيرة، وليس أي رجل، إنه أدهم، عدوه اللدود!
والاخري أيه، الناظره عليهم من بعيد بغل ونارآ مشتعله، وحقدآ كاد أن ينهي على قلبها.

وهي تحادث حالها مها، أيتها اللعينه الحقيرة، فلتصحبك اللعنه أيتها الوقحه، لقد خدعتي تلك الأبله بألاعيبك، سحبته خلفك مثل المسحور عند أبيكي، وبسرعة البرق حدث القران حتى لا تعطيه وقت ليتراجع عن تلك الزيجه الملعونه، أتمني لكي عدم الراحه، وعيشة تعسه، وحزن دائم، ودموع لا تفارق عيناك الخبيثتان أيتها الشريرة!
فاقت على أمنيه تحدثها أيه يا أيه، واقفه بعيد كده ليه؟ وليه ماروحتيش تباركي لصاحبتك؟

أيه بكل غل كفايه عليها أريج وإنتو يا روحي، وبعدين أنا خلاص، مابقاش يشرفني تكون واحده زي دي صاحبتي!
نظرت لها أمنيه بإستنكار نعمممم، ما يشرفكيش ليه إن شاء الله، وأكملت بتفاخر دي حتى بقت حرم دكتور أدهم سليم، وأكملت لتغيظها يلهوي، شفتي ماسك في إيدها إزاي؟ ده ماسبهاش لحظه وهايكولها بعنيه أكل، ولا الفيديو وهو بيرقص وضاممها لصدرة، ولا وهو بيبص لعيونها، وربنا بيعشقها عشق بنت المحظوظه!

نظرت أيه بغل وتركتها وأنصرفت لداخل الكافيتريا، ولكنها وجدت ما يكمل قهرتها، وجدت العمال يجهزون الطاولات الممتلئه بالحلويات والمعجنات والشيكولاتات والعصائر، إستعدادآ لدخول العميد والأساتذه للإحتفال بعقد قران عدوتها اللدود حاليآ صديقتها المقربه سابقآ!

خرجت كالإعصار عند الباب، وجدت أمامها أدهم ممسكآ بيده مها، وبجانبه سياة العميد، هنا مها نظرت لها بكبرياء، فهي من وصمتها بسمعتها ووصفتها بالرخيصه، ويشهد الله أنها لم تكن يومآ هكذا، فهي الغاليه بأخلاقها وطهارة قلبها، نظرت لها أيه بكرة، ثم تنحت جانبآ لتفسح الطريق لدخول العميد وأدهم ومها وخلفهم الأساتذه!
وخرج بعض العمال حاملين بعض العلب الممتلئه بالشيكولاتات والحلويات لتوزيعها على الطلبه، بأمر من أدهم!

بعد مده من الوقت، كانت مها تجلس مع أريج في الكافيتريا يحتسيان مشروبآ!
مها بسعادة ربنا يخليكي ليا يا ريجا، بجد كانت مفاجأة حلوه أوي
أريج بسعادة أنا مبسوطه بجد إني قدرت أشوف نظرت السعادة اللي في عيونك دي يا ماهي
مها بحزن شوفتي أيه، حتى ماحاولتش تجمل شكلها وتقولي مبروك ولو مجامله، المشكله إنها بتبصلي كأني أنا اللي أهنتها وظلمتها!

أريج أوعي تزعلي نفسك يا قلبي، اللي زي أيه دي صدقيني مايتزعلش عليها، أنا بقولها إنهاردة تعالي أقفي جنبي وإنسي اللي حصل بينكم وباركي ل مها، وإنتي عارفه مها طيبه وهتسامح وتنسي، تخيلي ردت عليا وقالتلي أيه؟ قالتلي أنا مش منافقه زيكم، أنا خلاص قطعت علاقتي بيها وإنتهي الأمر!

مها أنا أساسآ مش هاينفع أئامن لها تاني أو نرجع زي الأول، أدهم كمان طلب مني أبعد عنها خالص، مش طايقها من وقت ما راحت إفترت عليا عنده في موضوع عماد، بيقولي البنت دي بتكرهك وبتغير منك، وقالي إقطعي علاقتك بيها خالص!
أريج مغيرتآ مجري الحديث لتخرج صديقتها من حزنها هذا!
أريج بسعاده سيبك إنتي من كل الكلام الفاضي ده، قوليلي بقا، لما دخلتو تتعشو وحدكم إنتي وأدهم، أيه اللي حصل؟

وغمزت لها بعينيها وأكملت شكله شقي أوي أدهم ده!
مها بهيام أاااه، أدهم طلع رومانسي بطريقه تجنن، حنين أوي ورقيق، وبيعاملني برومانسيه، بيدوبني يا ريجا
أنا أتعلقت بيه أوي، بقيت مش قادرة ولا عاوزه أخرج من حضنه، بحبه أوي يا ريجا، بحبه أوي، وبتمني الأيام تعدي بسرعه ونتجوز بقا وأعيش في حضنه، جوه قلبه.

أريج واضعه يدها على ثغرها بهيام أمممم وأيه كمان، تصدقي يا ماهي، أنا دوبت من كلامك وعاوزه أتجوز بسرعه أنا كمان! ثم ضحكا.

بعد إنتهاء محاضراتها، هاتفها أدهم، طلب منها الصعود لمكتبه لمكوثها معه بعض الوقت، لحين الإنتهاء من بعض الأعمال، وتخليص بعض الأوراق الخاصه بمادته!
عارضته بأول الحديث، حتى أقنعها أدهم وصعدت له!

دلفت للداخل وجدته بإنتظارها بلهفه، بادلته نفس اللهفه وجرت عليه، وبلحظة سحبها وأحتضنها وأمسكها من خسرها ورفعها لمستوي وجهه، ثم قبلها بشغف وبادلته قبلته بهيام، وظل هكذا لبعض الوقت حتى أبتعدا ليأخذا نفسآ، وبعد فترة كانت تجلس أمامه على مكتبه وتهز ساقيها بدلال، وهو ينظر بأوراقه بعمليه لينهي عمله سريعآ!
تحدثت بدلال يلا بقا يا أدهم، أنا جعانه وعاوزه أكل!
نظر لها بحب حالآ يا قلبي، صدقيني قربت أخلص.

وبعد مده كانت تجلس بجانبه بسيارته، منطلقآ بها خارجآ من باب الجامعه، كانت في تلك اللحظه أيه تخرج فرأتها، نظرت بكل غل على تلك الناظره بهيام لحبيبها وتبتسم له بعشق ولا تبالي بأي شيئ من حولها!

وبعد مرور بعد الوقت، كانت تجلس معه في أحد المطاعم الفاخرة وهي تتناول طعامها بشهيه مفتوحه، كان ينظر لها بسعادة وهي تأكل
أدهم بحب وإهتمام الأكل عجبك يا حبيبي؟
نظرت له وهي تمضغ طعامها وهزت له رأسها حتى إبتلعت طعامها وتحدثت حلو أوي يا حبيبي، اللحمه مستويه كويس جدآ، والصوص بتاعها يجنن!
أدهم بسعادة بألف هنا يا قلبي، ثم تحدث بكرة هاخدك مطعم بيعملو فيه سمك حلو أوي، متأكد إنه هايعجبك!

مها ببسمه أيه ده، هو أنت خلاص قررت تتبناني وتغديني كل يوم على حسابك!
قهقه عاليا برجوله وسحر، جعل كل من الجالسات حوله من النساء ينظرن إليه بإعجاب، لاحظت هي، هبت نار الغيره مشتعله بقلبها، ولكن تماسكت حالها!

وتحدث برجوله وجاذبيه إنتي بقيتي مراتي حبيبتي، يعني مسؤله مني، أكلك، لبسك، خروجاتك، حتى لو إحتاجتي تجيبي باكو شيكولا، المفروض تطلبيه مني أنا، أنا وبس يا مليكة فؤادي، وهنا أيامي، قال كلماته الأخيرة بعيون عاشقه وذائبه
هنا قررت أن تثبت لتلك النساء الناظرات لممتلكاتها الشخصيه، أنه يخصها هي، هي وفقط!
فنظرت له بوله وتحدثت بحبك أوي يا حبيبي.

نظر لها كالمسحور، وأمسك بيدها ووضع قبله رقيقه ونظر بعيونها وأنا بعشقك يا قلب حبيبك
هنا إبتسمت برضي وكبرياء!
ثم تحدث بعمليه وهو يعاود تناول طعامه ويقطع اللحم بالسكين مها، عاوزك تفضيلي الإسبوع ده علشان تيجي شقتنا وتشوفيها، يعني، لو عاوزه تغيري فيها أي ديكورات، علشان أكلم مهندس ديكور ويعملنا فيها اللي إنتي عاوزاه!
مها برفض إنت عاوزني أجيلك شقتك وأبقي معاك لوحدنا؟ إنسي، ده مستحيل يحصل طبعآ!

نظر لها بغرور وببسمه قائلا أيه، مش واثقه فيا؟
مها برقه وحب للأسف يا حبيبي، مش واثقه في نفسي
ضحك ضحكته الرجوليه المهلكه مجددآ، إغتاظت منه بشدة ونظرت حولها، لاحظت كل من النساء مسحورات من جمال عينيه وسحرهما، وضحكته ورجولته الطاغيه، بجسده الرياضي، بثيابه العصريه الأنيقه، بفتحة قميصه المظهرة لصدرة العريض الملفت للنظر، كادت أن تخرج دخانآ من أذنيها من شدة إشتعالها الداخلي!

نظرت له بغضب ما تهدي شويه يا عم الشبح، أيه، عاجبك أوي نظرات الإعجاب من الحيزبونات اللي حواليك دول!
ضحك بسعادة أيه ده، هو قلب أدهم بيغير عليه ولا أيه؟
نظرت له بغضب وتهديد أه بغير، وإن مابطلتش اللي بتعمله ده هاقوم أرمي على كل واحده فيهم كباية مايه على شعرها اللي فرحنالي بيه ده!
تحدث ببسمه وغرور طب أعمل أيه في نفسي، إذا كنت جذاب والستات بتموت فيا، ذنبي أنا أيه؟
تحدثت أدهم يا سليم!

نعم قالها بإيماء، فتحدثت بسخريه تبآ لتواضعك يا رجل!
ضحك مجددآ وقال إنتي مشكله والله، بس عاوز أقولك حاجة، ثم أكمل بهيام شكلك يجنن وإنتي غيرانه عليا، شرسه أوي يا عيون أدهم!
مها بتحدي أه شرسه وبخربش كمان يا أدهم، فاخلي بالك على نفسك!
أدهم بجرأة ونظرة وقحه أموت أنا في الخربشه!
نظرت له بخجل إحترم نفسك!
ضحك وتحدث أهو شفتي، نبدأ ونجيبه لنفسنا، وبعدها نجيب ورا في ثواني!

تحدثت لتغيير الموضوع أدهم، كنت عاوزه أعدي على أي محل حلويات، أجيب علبتين شيكولا على جاتوه علشان مدام نور والبنات اللي معايا!
أدهم بطاعه متقلقيش يا قلبي، الموضوع في بالي مش ناسيه، وكنت بفكر فيه!
نظرت له بشكر ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وبعد مدة من الوقت، كان أدهم يقف مع مها أمام فيلا نور وحارس الفيلا يأخذ منه علب الحلويات، ونور المرحبه به وبمها الغائبه عنها لمدة إسبوع!

كانت البنات أسرعو إلى مها لتهنئتها ورؤية زوجها الوسيم، نظر بعينيه وجد أيه تنظر لمها بغل وحقد، كانت تقف بجانب أخري ويتحدثتان بغل، بالطبع الآخري هي عبير التي أصبحت صديقتها بعد إفتراقها عن مها، متماشيه مع مقولة، عدو عدوي صديقي!
أدهم ناظرآ لنور لو سمحتي مدام نور، يا ريت تندهيلي أيه عمر، كنت عاوزها في موضوع خاص بالكليه!
نور بإبتسامه تحت أمرك يا دكتور، وذهبت لتخبر أيه!

مها بإستغراب عاوزها في أيه دي كمان يا أدهم؟
أدهم بحب هاعرفها مقامها وأحذرها من اللعب معاكي، المهم، إطلعي إنتي على أوضتك بدلي هدومك وحاولي ترتاحي شويه!
ذهبت مها بطاعه، قابلة بوجهها أيه التي تطلعت عليها بنظرة كره، ردتها لها مها، وذهبت كل منهما بطريقه!
أيه ل أدهم بإحترام أفندم يا دكتور، حضرتك عاوزني في أيه؟

تحدث أدهم قاصدآ الله يبارك فيكي يا أيه وعقبالك، أحرجت، وكادت أن تتحدث، ولكنه أوقفها بإشارة من أصبعه ونظرة صارمه من عينيه!
وأكمل بحزم بصي يا بنت الناس، أنا جاي أقولك كلمتين، علشان عندي أخت في سنك، وخايف على مستقبلك، وكمان علشان أكون خلصت ضميري من ناحيتك قدام ربنا!

وتحدث بعيون شرسه مها، خط أحمر، بمعني، إن اللي هايجيب سيرتها أو يحاول يأذيها بأي شكل من الأشكال، هانسفه من على وش الأرض، الكلام اللي جيتي وأفتريتي بيه على مها عندي، مش عاوزك تذكريه تاني حتى بينك وبين نفسك، لأني قسمآ بالله وقتها ما هارحمك!
أيه وهي تبتلع ريقها من شده خوفها ولكنها تكابر هو حضرتك بتهددني ولا أيه يا دكتور؟

أدهم بغضب لا يا ماما، أنا مابهددش، أنا بنفذ على طول، أنا بس بحذرك علشان شيطانك ما يوزكيش على اللعب في عداد عمرك!
وأكمل بتحذير إنتي ماتعرفنيش لسه، أدهم المحترم إبن الناس اللي قدامك ده، لما بيقلب وبيغضب بتبقي قلبته سودا، أتمني من ربنا ماتشوفيش القلبه دي!

وأكمل بوجه غاضب مها خلاص بقت مراتي، يعني عرضي وشرفي، واللي هايمس عرضي قسمآ بالله أقتله من غير ما أرمش بعيني، فياريت تخلي بالك على نفسك، وتقضي الشهرين اللي فاضلينلك هنا بأدب وإحترام، وأكمل بتهديد فهمتيني ولا تحبي أفهمك بطريقه تانيه!
أيه بوجه مرعوب وهي تبتلع لعابها فهمتك يا دكتور، وأسفه لو كنت ضايقت حضرتك!

أدهم شاطره يا أيه، أحب أنا الناس اللي بتريح وبتسمع الكلام وتشتري عمرها، وأنصرف دون أن يضيف كلمه أخري!

كل هذا كان يحدث تحت أنظار الواقفه بشرفتها، تتطلع عليهم، وهي تري أدهم يحادثها بنظرات ناريه لم تري وجهه بتلك الإنفعالات سابقآ، حتى بأسوء مواقفه معها، لم تري غضبته تلك، ولا تعبيرات عيناه المخيفه، تطلعت أيه عليها ونظرت لها بكره، وحقد، وإنكسار، وحسرة، بادلتها مها بنظرة قوة، ثم دلفت للداخل، أمسكت هاتفها تحادث حبيبها الذي إنطلق بسيارته على الفور!
أدهم بدعابه أيه ده، هو أنا لحقت أوحشك بسرعه كده؟

مها بتأثر ومشاعر حقيقيه هاتصدقني لو قولتلك إنك بتوحشني وأنت معايا
أدهم بتأثر وحب هاصدقك يا مها، علشان والله العظيم ده اللي بيحصل معايا
مها بفضول وتأثر قولتلها أيه؟
أدهم بطمأنه حذرتها من إنها تحاول تمسك بكلمه واحده، وعرفتها قيمتها كويس أوي، مش عاوزك تقلقي من أي حاجه طول مانا جنبك
مها بحب وتأثر هو أنا ليه بحبك أوي كده
أدهم بعشق علشان أنا بعشقك بجنون
وأكمل بهيام يا مها
ردت بإنوثه يا نعم
أدهم بحبك بحبك بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة