قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والأربعون

كانت ترقد في المشفى على حالتها، افاقت قليلا ثم عادت مرة اخرى لنومها. مرت ايام هكذا، تاكد آسر ان هذا العقد مزور، وايضا الصور مفبركة، وكذلك التسجيلات الصوتية، ولكن من قام بتركيبها محترف، ندم كثيرا، تذكر وهي تقول له ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. ، اخذ يبحث عنها، لا آثر لها، بينما في شيكاغو، الشرطة قد قامت بالقاء القبض على سيف، علمت كريس وميرنا بالامر التي بدورها اخبرت آسر. توجه آسر بصحبته باسل الى شيكاغو، فقابله المحقق، وحكى له عما كان يفعله سيف. واراه الاشرطة والفيديوهات المقدمة ضده، ان باخدها محاولة اعتداء وشرب لسمية، لكن الشريط لم يكمل تسجيله، واجه سيف آسر، لم يستطع ان يتحمل. فبادره بلكمة قوية في وجهه، هدأه باسل،.

آسر بعصبية: ليه عملت كده ليه، والله لاقتلك بايدى...
المحقق: من فضلك، انك بمركز شرطة وقد يستخدم هذا الكلام ضدك...
باسل: اهدى آسر راح ياخد جزاءه...
سيف: المهم ان انا انتقمت منها، خدت حقى بايدى...
غادر آسر مركز الشرطة واخذ يبحث عن سمية، لا اثر لها، بينما هى، كانت قد تجاوزت مرحاة الخطر وتم نقلها لغرفة عادية، دخل عليها الطبيب،
الطبيب: آمل انك تشعرين بتحسن قليلا
سمية بتعب: الحمد لله، متى ساخرج من هنا...

الطبيب: اننا لن نستطيع ان نفعل لك اكثر من هذا، ولكن من باب المراقبة الجيدة عليك ان تظلى هنا لبضعة ايام اخرى
سمية: اننى طبيبة ايضا، وساعتنى بصحتى جيدا لا تقلق...
الطبيب: الشرطة ستاتى اليك، لقد اعطيتهم خبرا بانك قد افقت، سياخذون اقوالك...
سمية بتوتر: لماذا.
الطبيب: لقد وجدنا اثار ضرب واعتداء على جسدك، فابلغنا الشرطة
سمية بقلق: وهل. حدث لى شيئا، اقصد...

الطبيب بابتسامة: لا تقلق. انك ما زلت عذراء لا تقلق، انك عربية. وهذه الامور حساسة جدا عندكم، اليس كذلك.
سمية: نعم، متى سيكتب لى الخروج اننىفى امس الحاجة للمغادرة...
الطبيب: غدا. حمد لله على سلامتك. سياتيك الشرطى بعد قليل...
سمية: حسنا...

اتى الشرطى واخذ اقوالها في المساء. اتى الصباح، ولملت سمية بقاياها، ثم توجهت الى المطار، كانت تشعر بالتعب الشديد، تحاملت حتى وصلت الى مطار، ركبت طائرتها، ثم غادرت، غادرت ارض القسوة والالام، كان يوم العيد، لم تخبر احدا في مصر بقدومها، وصلت الى القاهرة، توجهت الى الفندق، بينما هو كان يبحث عنها ليل نهار بمساعدة صديقه باسل كانا يقيمان بفندق في شيكاغو، يبحثان في اقسام الشرطة في المستشفيات، حتى تم استدعاؤه،.

آسر: مرحبا، هل وجدتم شيئا سيدى...
الشرطى: نعم. ربما سيساعدك، لقد ابلغنا المشفى بوجود حالة لديه تم الاعتداء عليها، توجهنا الى هناك واخذنا اقوالها...
آسر بقلق: ما اسمها سيدى، علها تكون زوجتى...
الشرطى: اسمها سمية أحمد. كان هذا البارحة فقط.
آسر بتوتر: انها هى، انها هى، هل مازالت هناك، ارجوك اعطنى اسم المشفى.
الشرطى: حسنا لكن، امض على هذا المحضر...
آسر: حسنا.
اتصل آسر بصديقه فقدم اليه فورا،.

باسل: بشرنى، لقيتها.
آسر: تقريبا، امبارح الشرطة راحت المستشفى، واستجوبوها...
باسل بصدمة: مشفى؟ كل هالوقت، ليش؟ صاير لها شئ مو منيح...
آسر باسف: معرفش، ربنا يسترها
باسل: ان شا الله يلا، شو بننظر يلا.

ذهب آسر وباسل الى المشفى واستعلموا عنها. وجدوا انها بالفعل كانت هناك وخرجت في الصباح الباكر، حاول باسل ان يعرف حالتها، لكن محاولته تلك بائت بالفشل، رجعوا فندقهم بخفى حنين، كان آسر متحسرا نادما تمنى لو ان يراها. يطمئنن عليها، ترى ايكون فعلا اعتدى عليها، ايكون ضربها، يا الهى، ترقرق الدمع من عينيه، لاحظ باسل.
باسل: وحد الله ان شا الله بنلاقيها.

آسر بتنهيدة: يارب، ياارب، نسبناش مكان غير لما دورنا فيه، بقالنا ييجى عشر ايام على الحالة دى، كل لما اقربلها بتبعد اكتر واكتر
باسل: ان شا الله بتلاقيها، يلا قووم كل شى، انت ما دقت شى من الصبح
آسر بسأم: انت ناسى احنا في رمضان
باسل: كل سنة وانت سالم، النهاردة العيد
آسر بابتسامة باهتة: كل سنة وانت طيب، معلش خليتك تقضى العيد بعيد عن يمن.
باسل: ولا يهمك، روق، آسر، يمكن سافرت مصر...

آسر وقد لمعت عيناه: تصدق ممكن. انا هاتصل بالشركة دلوقتى و المطار، يارب نلاقيها.
اتصل آسر بالشركة والمطار فوجدها فعلا قد غادرت، اطمئن قلبه قليلا، قرر ان يسافر. هو الاخر، توجه الى ولاية كونتيكيت، حيث يمكث هناك، مر على ميرنا، واخبرها انه يريدها بشئ مهم. تقابلا خارجا،
ميرنا: مالك آسر،؟

آسر: اتمنى انك تسمعينى، ميرنا انا عارف انك بتحبينى وان انا ظلمتك وظلمت ابنى، لكن مش بايدى، قلبى مش بايدى يا ميرنا، انتى طلبتى الانفصال، انا ممكن احققلك طلبك ده بشرط...
ميرنا: قول.
آسر: يكون بعد الولادة. واخد ابنى معايا مصر. وهبأآ اجيبهولك كل سنة شهرين او تلاتة يقعد معاكى قولتى ايه؟
ميرنا: آسر، انا هكون صريحة معاك، زى انت. انت كنت صريح مع انا كمان، ده مش ابنك آسر. ده. ده ابن ستيفن.

آسر مصدوما: بتقولى ايه.؟
ميرنا: ارجو ان تتفهنى، لقد اهملتنى بمجئ سمية، لم تعد تجلس معى او تهتم بى، حتى يوم الاحتفال برسالتك، لقد بخلت عليا به. كنت في حالة نفسية سيئة جدا، لقد كنت عالمى، قابلت ستيفن في هذه الايام، عدت للخمرايضا لانساك، كنت سكرانة بهذه الليلة، ودث ماا حدث. ارجو ان تسامحنى...
آسر بسخريةة: هههههه اسامحك؟ ماشى، يعنى انتى قرطستينى يعنى...
ميرنا: مش فاهم...

آسر: يعنى ضحكتى عليا، المهم، خير الحمد لله، جوازنا كان غلط، ولازم نصححه، انتى طالق يا ميرنا، وابدأآ في معاملة الطلاق، عن اذنك.
ميرنا: اتمنى لك السعادة الى اللقاء
هكذا انتهت حكايته مع ميرنا لتبدأ حياتها مع حبيبها الاول الوحيد ستيفن، اما هو ذهب للمنزل، كان يرى وجهها بكل زاوية من زوايا المنزل، انه مرتب على طريقتها، ماتزال به رائحة المسك، مازالت لمسة يدها عليه، صوتها يصدح بالمكان، اتصل بيوسف،.

يوسف: يا مساء الندالة.
آسر: ازيك يا يوسف ايه اخبارك...
يوسف: فلة سمعة منورة والله، الحمد لله، انت ايه اخبارك واخبار سمية يارب تكونوا بخير...
آسر: سمية؟ هو انت فين انت في الشغل.
يوسف: هههههههههههه شغل ايه ياعم، النهاردة العيد، وعمو احمد عازمنا احنا الكل في بيته، يااااه والله القاعدة نقصاكم.
آسر: يعنى انتوا عند عمو احمد في البلد ولافى القاهرة...

يوسف: لا في البلد. جينا امبارح بعد الفطار، وهنروح كلنا ان شاء الله بكرة، بس العيد هنا تحفة. مكل سنة وانتو طيبين
آسر: وانت طيب
يوسف باهتمام: آسر، في ايه مالك.
آسر: ولا حاجة كنت بطمن عليكم بس.
يوسف: آسر، سمية فيها حاجة
آسر بتوتر: لا، ليه بتسال...
يوسف: لو في حاجة قوللى...
آسر بتنهيدة: يوسف اطلع برة خالص ومتحسسهمش بحاجة...
يوسف: حاضر ثوانى، انا طلعت خير؟

آسر: سمية سافررت مصر بقالها يوم تقريبا، يعنى هي عندكم دلوقتى
يوسف متفاجئا: ايه. انت بتقول ايه. مجتش عندنا يا بنى وبعدين انت متصلتش ليه نستناها
آسر: يا بنى استنى اصبر عليا، في حاجات كتير حصلت مينفعش اشرحهالك في التليفون. المهم ان هي سافرت من غير محد يعرف، ومتقولش لحد عشان ميقلقوش، انا هخلص ورقى هنا كلها يومين بالكتير واكون عندكم، بس بالله عليك متقول لحد...

يوسف: لا حول ولا قوة الا بالله سمية تسافر من وراك مكنتش اتوقع منها حاجة زىدى
آسر بسخرية: انت متعرفش حاجة، دى ابسط حاجة ممكنن تعملها اى واحدة لو كانت مكانها، المههم مع السلامة وسلملىى على اللى عندك ومتحسسش حد بحاجة...
يوسف: حاضر حاضر مع السلامةة...
كان هناك شخص شعر بشئ غريب، انصرف ورائه بهدوء. فسمع ما جرى، ما ان انتهى من هاتفه حتى وجد وجه عليه علامات القلق والغضب.
عمرو: صاحبك عمل فيها ايه؟

يوسف: ايه يا بنى اللى انت بتقوله...
عمرو يكز على اسنانه: انا العفاريت الزرق بيتنططوا قدامى، آسر عمل ايه في سمية، انطق لقلبها على راسكم ومش هيهمنى حد...
يوسف بارتباك: آسر بيقول ان سمية ررجعت مصر بقالها يومين تقريبا، وده من غير ميعرف، ومحدش عارف، باختصار هو مش عايز حد يعرف انها في مصر، وهو بيقول انه هيجى كمان يومين، وهيتصؤف.

عمرو بعصبية: نعم يا اخويا انت وهو، اكيد عمل لها مصيبة، انا مش هستنى لما هو يتصرف، انا هوريه، وهتصرف.
يوسف: اوعىى تقول لحد؟
عمرو: متقلقش وطمن حيلة مامته اللى اتصل بيك...
دخل عليهم عمرو بوجه غير الذي خرج، جلس يعبث بهاتفه، جلست بجواره ملك،
ملك: خير ريا حبيبى مالك...
عمرو: ولا حاجة جالى تليفون دايقنى من الشغل، لازم امشى، انا اسف يا ملك.

ملك بابتسامة: ولا يهمك. متدايقش نفسك، واهو هقضى العيد مع ابنك باى ههههه
عمرو: ههههه ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم...
مها: بتتودودا في ايه يا ولاد، لا يتناجى اثنان دوون القبيلة اللى قاعدة دى هههه
عمرو: ولا حاجة يا خالتوا، بس لازم انزل اسكندرية دلوقتى، جالى تليفون من الشغل في مشاكل. انا اسف
مها: ده احنا في العيد يا عمرو. يا حبيبى فيها ايه لو مشيت بكرة الصبح النهار له عينين.

عمرو: معلش انا آسف يا جماعة عن اذنكم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة