قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس عشر

بعد ادائها صلاة العشاء اتصلت بوالدتها لتحكى لهها ما حدث،
مها: السلام عليكم ازيك يا سمسمة
سمية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله يسلمك يا ماما
مها: ايه اخبار الدراسة عاملة ايه؟
سمية: الحمد لله تمام يا ماما دعواتك بس
مها: والله بدعيلك دعوة جدتك روحى ربنا يرجعك ليا مجبورة الخاطر هههههه
سمية: آآآآآآآآمين يارب يا ماما
مها: سمية عملتى ايه في موضوع ابن الوزير ده.

سمية: الحمد لله يا ماما لحد دلوقتى ان شاء الله لما اجى هحكيلك كا حاجة بس اطمنى
مها: والله يا سمية انا قلقانة عليكى يا سمية صوتك مش عاجبنى متخبيش عليا
سمية: يا ماما والله كويسة بس في موضوع كده لازم تعرفيه
مها مخضوضة: خيييير يا سمسمة؟
سمية تبلع ريقها بصعوبة: اصل، اصل، اصل انا ومحمد يعنى، كل واحد راح لحاله
كها بخضة: نعم؟ ايه اللى انتى بتقوليه ازاى؟ وامتى وأحمد عنده خبر؟

سمية باعين باكية: يا ماما اهدى بس اولا الموضوع ده حصل النهاردة من كام ساعة ومحدش يعرف خالص
مها: ازاى يعنى هو بابا ملوش كلمة يعنى ومحمد ده ازاى ينهى معاكى انتى الموضوع مفيش راجل ولا ايه يا سمية ولا علشان كبرتى هتكبرى علينا؟
سمية باكية بشدة: كفاية يا ماما كفاية حضرتك عارفة ان انا مبقتش مرتاحة مع محمد.
مها مقاطعة: دى خيالات...

سمية مقاطعةوتبكى بشدة: يا ماما دى مش خيالات، محمد من يوم مجيت ومتصلش غير مرة واحدة يا ماما تخيلى كده احساسك وانتى مخطوبة لواحد مبيحبكيش وبيحب واحدة تانية ومتقوليش احساسى غلط احساس البنت في الحاجات دى عمره ما يغلط، انا مش عايزة اعيش مع حد مبيحبنيش، مش عايزة حد، وحضرتك عارفة انى لا يمككن اكبر عليكم يا ماما بس محمد قاللى هو اللى هيقول لبابا بكرة يا اما النهاردة انا عمرى ما اكبر عليكم.

مها وقد شعرت بجرح ابنتها: طيب يا حبيبتى اهدى بس اان شاء الله ربنا يعوضك باللى احسن منه معلش يا سمية بس انتى عارفة انها مش سهلة عليا بردو متدايقيش نفسك
سمية وقد ارادت تغيير الموضوع: مفيش حاجة يا ماما طمنينى بس على ملك جاهزة للفرح ولا ايه؟
مها وقد فهمت ابنتها: تعالى عقليها شوية وخليها تبطل شرا حاجات هتخلص على باباوهو ولا همه ههههههه
سمية: يا ماما سيبيها تفرح مش هتاخد غير رزقها ونصيبها يا ام سمية.

مها: هروح منكم فين يا اولاد أحمد دايمنى بتكتونى مبخدش منكم حق ولا باطل
سمية: ههههههه طيب ايه اخبار بقية الاولاد
مها: هيخنقوكى لما تيجى ولا مالك ده كمان كل شوية يقولى سمسمة اتاخرت سمسمة هتسجى امتى
سمية: هههههههههه ربنا يخليهم انا بس هخلص محاضرات واجى على ططول ان شاء الله
مها: أميرة عاملة ايه؟
سمية: تمام والله يا ماما كويسة كلهم بخير: معلش يا ماما انا هقفل عندى محاضرات بكرة من الساعة 8 تؤمرى بحاجة؟

مها: لا يا حبيبتى سلامتك خللى بالك من نفسك يا سمسمة. لا اله الا الله
سمية: محمد رسول الله ,فى رعاية الله
مها: مع السلامة يا بنتى في رعاية الله[
تغلق سمية مع امها الهاتف وتبدأ في قراءة قصيدة احزان ليلة ممطرة
السقف ينزف فوق رأسي
والجدار يئن من هول المطر
وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة. للحفر!
في الوجه أطياف من الماضي
وفي العينين نامت كل أشباح السهر
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ.

لكنه كل العمر.
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي
والأماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة
فيها دعاء من أبي
تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي. أم قصر
لكن أحزاني على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر
فالماء أغرق غرفتي
وأنا غريب في بلاد الله
أدمنت الشواطيء والمنافي والسفر
كم كنت أبني كل يوم ألف قصر.

فوق أوراق الشجر.
كم كنت أزرع ألف بستان
علي وجه القمر.
كم كنت ألقي فوق موج الريح أجنحتي
وأرحل في أغاريد السحر
منذ انشطرت على جدار الحزن
ضاع القلب مني. وانشطر.
ورأيت أشلائي دموعا في عيون الشمس
تسقط بين أحزان النهر
وغدوت أنهاراً من الكلمات
في صمت الليالي. تنهمر
قد كنت في يوم بريء الوجه
زار الخوف قلبي فانتحر
وحدائقي الخضراء ما عادت تغني
مثلما كانت...
وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر
ولدي من عمري
وذكرى الأمس بعض من صور.

فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا
يكون عزاء يوم، يحتضر
هل تسمحين
بأن ينام على جفونك لحظة
طفل يطارده الخطر.
هل تسمحين
لمن أضاع العمر أسفاراً
بأن يرتاح يوماً.
بين أحضان الزهر...
اني لأفزع كلما جاءت
خيول الليل نحوي.
يحتويني الهم. يخنقني الضجر
اعتدت أن تعوى كلاب الصيد
في قدمي، تحاصرني، وتعبث في عيوني
كلما الجلاد في سفه. أمر
اني أخاف على ثيابك من ثيابي
كلما أرجوه بعض الأمن.
. عطراً، دندنات من وتر.

لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب
وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر
لكنه حزن الصقيع...
ووحشة الغرباء في ليل المطر
فالناس حولي يهرعون
وفي ثيابي نهر ماء
في عيوني بحر دمع
بين أعماقي حجر.
وأريد صدراً لا يساومني على عمري
ولا يأسى على ماض عبر
فالعري أعرفه
وأعرف أن مثلي
في زمان الرق مطلوب
وأن الحرص لن يجدي
ولن يغني الحذر...
اني سأرحل عندما يأتي قطار قطار الليل
لا تبكي لأجلي...
لا تلومي الحظ إن يوماً غدر.

فأنا وحيد في في ليالي البرد
حتى الحزن صادقني زماناً
ثم في سأم. هجر
إني أحبك.
رغم أن الحب سلطان عظيم
عاش مطرودا
وكم داسته أقدام البشر
إني أحبك.
فاتركيني الآن في عينيك أغفو
إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر
كل العصافير الجميلة أعدموها
فوق أغصان الشجر
كل الخفافيش الكئيبة
تملأ الشطئآن.
تعبث فوق أشلاء النهر
لا تحزني...
إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقى
ولن تبقى خفافيش الحفر.
فغداً تصيح الأرض. فالطوفان آت.

والبراكين التي سجنت أراها تنفجر.
والصبح هذا الزائر المنفي من وطني
يطل الآن. يجري. ينتشر.
وغداً أحبك مثلما يوم حلمت...
بدون خوف...
أو سجون...
أو مطر...
كانت سمية تشعر بان حالها تصفه القصيدة وتجسده ابياتها ويلحنه موسيقاها وقافيته كان هذا ما يجعل سمية تحب الشعر,خلدت سمية الى النوم بينما في مكان اخر يرن جرس الهاتف، [
آسر: السلاااااااااااااام عليكم
يوسف: وعليكم السلام ازيك يا آسر عامل ايه يابنى؟

آسر: الحمد لله تمااااااااااااااام اوى
يوسف: وحشتنى والله اخبارك الرسالة ايه؟
آسر: الحمد لله تمام احتمال اناقشها بعد 4 شهور دعواتك انت بس
يوسف بتهكم وسخرية: على خير ان شاء الله الا ايه اخبارخطيبة اخويا مش كويسة بردو
آسر: تممام يا يوسف خير مش من عادتك تتصل في وقت زى ده
يوسف: للضرورة احكام
آسر: خير يا بنى.

يوسف: بص يا آسر من غير لف ولا دوران عمى هيتصل بيكك دلوقتى ويقولك تنزل علشان اعمل فرحى متقولوش لا وتنزل يا، آسر الفرح هيكون بعد شهر
آسر بعصبية: انت بتستهبل اكيد ورسالتى اعمل فيها ايه اصبر يابنى بس اخلص وهنزل على طول
يوسف بصوت عالى: اسمعنى يا آسر، انا بقولك اهو انا مش هعطل جوازى علشان خاطر انانيتك انا كمان لازم اتجوز مى في خلال شهر انا ظروف شغلى متسمحش يا بنى آدم ورسالتك خد يوم احضر الفرح وامشى تانى.

آسر: انت بتزعق ليه ان شاء الله ,ولو قلتلك مش هنزل
يوسف: هقول لمى وعمى على موضوع خطوبة ميرنا يا آسر وده مش تهديد وانت عارف عواقب الموضوع ده ايه
آسر: لا تصدق بجد انت فعلا ونعم الصديق بتلوى دراعى بسرى يا باشمهندس لا والله راجل فعلا انا مش هصيع مستقبلى علشان خاطرك.

يوسف: انا علشان راجل وصديقك يا باشمهندس بقولك الكلام ده ارجع لعقلك يا آسر العالم مبيلفش حواليك انت اتغيرت اوى يا صاحبى ظلمت باباك ومامتك واختك وكل اللى حواليك ربنا يهديك انا قولت اللى عندى وان مجتش يا آسر اعتبر انى انا وانت معرفناش بعض قبل كده وهعمل الفرح في معاده يا، دكتور مع السلامة [/color].

اغلق آسر الهاتف مع يوسف وكان يستشيط غضبا من كلام صديقه مع انه استشعر ان لديه الحق في كلامه لكن حلمه بدأ يتحقق كما خطط منذ قدومه فقرر ان يترك الامر لمقابلته التي ستجرى بعد ساعات قليلة مع جورج في الجامعة ليعلمه الوقت المحدد لمناقشة رسالته،
أتى صباح يوم جديد في منزل خليل تنزل سمية الى الاسفل لتتناول الافطار مع خليل وأميرة وبعد انتهائهم تنزل مع خليل ليوصلها للجامعة كما اتفقا منذ الامس ,ركبا السيارة،.

خليل: ها يا سمية طمنينى؟
سمية: خير يا عمو كل شئ قسمة ونصيب كل واحد فينا راح لحاله
خليل بضيق: معلش ياسمية والله ميستاهلك ده مش راجل ربنا يوعدك باللى يقدرك متزعليش نفسك
سمية بصوت مخنوق: ولا يقدرنى ولا اقدره خلاص يا عمو خلصت ربنا هيعوض بالخير ان شاء الله
خليل بابتسامة: تعجبينى كده خليكى متفائلة وواثقة في ربنا ان شاء الله وهو هيعوضك خير.

سمية بابتسامة بريئة واعين حزينة: اكيد يا عمو والله ثقتى في ربنا ملهاش حدود وان شاء الله هكمل الماستر بعد ما اخلص على طول
خليل بابتسامة سعيدة: ايو يا عم وهتبقى عضو هيئة تدريس وزميل يا عم ماشى بس متنسيش عمك خليل هههههه
سمية: ياااااااه ده لسة بدرى يا عمو مين يعيش بس مش هنساك بردو هفضل اسمع في تاريخ حضرتك ههههههه
خليل: والله وبقينا بنكت ونقول ايفيهات اهه لا لا في تطور أحمد مش هيصدق لما ييجى.

سمية: هو اللى يقعد مع نغم ومى ميطلعش ايفيهات يا عمو هههههه
خليل: والله عندك حق بس بيحبوكى يا سمسة
سمية: والله وانا كمان يا عمو ربنا يخليهم ويبارك فيهم يارب
خليل: وصلنا خلاص يا دكتورة اتفضلى انزلى
سمية: تمام يا دكتور عن اذن حضرتك.

وتدخل سمية المدرج لتجد سيف يجلس مكانها ويرمقها بنظرة كلها سخرية ويتهامز مع رامى ثم ينظر لها ويضحك شعرت سمية بأن شيئا مريبا يحدث كيف يوجد سيف هنا وهو متهم لما يرمقها هو وصديقه بتلك النظرة؟ مرت سمية من امامهم واذ باحدهم يمسك بيدها،
سمية نظرت له نظرة نارية: سيب ايدى انت مبتفهمش
سيف: لا والله اسيب مين يا ماما انتى مش عارفانى ولا ايه لما بعوز حاجة بجيبها غصب عنها.

سمية بصوت عالى: انت انسان قليل الادب ومهزق ومجرم كمان مكانك السجن وبعدين انا مش من حاجاتاك دى يا محترم سيب ايدى يا متخلف
سيف: هههههه لا والله ضحكتينى بجد انتى طبعا مش من حاجاتى بس يا عينى انتى صعبانة عليا اوى يا سمسمة معقولة خطيبك يبسيبك علشان سبب تافه زى ده لا لا بجد قلبه حجر يا عينى ولا انتى ايه رأيك في قلبه ينفع يكون قلب ولا نص قلب ههههههه.

سمية بنظرة مليئة بالالم والدموع: انت تافه ازاى تقول الكلام ده انا مسمحلكش...
سيف بسخرية شديدة: لا والله يا عينى صوتك عالى ليه يا سمسمة قلبك ميستحملش تقعى من طولك ولا تتعبى اجبلك الحباية يا قطة هههههههههه
سمية تبكى بانهيار: انت معندكش احساس انت مش بنى آدم انت حيواااااااااااان
سيف بنظرة جادة ونبرة حادة: علشان تعرفى انتى بتلعبى مع مين يا شاطرة.

وخرجت سمية مسرعة من باب المدرج لتصطدم بخليل دون ان تنتبه من هو فيجدها منهارة من البكاء فيفزع ويوقفها،
خليل بفزع: سمية حبيبتى مالك يا بنتى؟
سمية باعين باكية وتلتقط اانفاسها بصعوبة: سيف، سيف يا عمو، قال
خليل بعصبية وضيق: والله لاوريه الحيوان ,معاكى دواكى
سمية اومأت له رأسها: اممم
خليل: طيب خديه واقعدى هنا وخديا وانا هتصرف.

ودخل خليل المدرج ليجدهم جميعهم في حالة من الضحك وسيف حوله جماعته-شلته-ويضحكون كانهم في مسرح ,دخل عليهم وتوجه نحو سييف مباشرة وامسكة من قميصه ثم وجه اليه ضربة عنيف كانت كفيلة بخروج الدم من انفه ثم وجه له الضربة الاخرى قائلا،.

خليل بصوت عالى جدا وعصبية شديدة: انا هوريك يا حيوان انت قليل الادب وهتتسجن يا سيف يابن قدرى عليان واحب اطمنك ابوك احتمال ينشال فيهها ياابن، الوزير اطلع برة ومادتى انت شايلها ومتدخليش محاضرة تانى برة يا حيوااااااااااااااااان بررررررررررررررة ,واللى عايز يحصله زى اللى حصل دلوقتى يباى يعيعد الكلام ده تانى وهيكون اخر يوم في مستقبله في الكلية. ,المحاضرة اتلغت واعتبروها مشروحة يادكاترة يا، محترمين.

وخرج خليل ليجد سمية لم تعد في مكانها تحرك قليل ثم وجدها تجدتجلس على احدى السلالم في زاوية من زوايا الكلية وتبكى بشدة
خليل حزينا: ايه يا سمسمة قاعدة ليه هنا يا بنتى؟
سمية بصوت مخنوق ونبرة يا ئسة: انا عايزة اروح يا عمو ارجوك عايزة اروح عايزة امشى
خليل: طيب احضرى السيكشن وامشى النهاردة اخر يوم للسكاشن احضريه وانا هوصلك يا حبيبتى
سمية بدموع منهمرة: الكلية كلها عرفت يا عمو، الكلية كلها.

خليل: يا حبيبتى لا حول ولا قوة الا بالله انتى يهمك في ايه خليكى واثقى في نفسك وسيف ده هيتسجن والله صدقينى انتى عارفة هقولك على حاجة حلوة تاخد لك حقك قوليلى ايه هيا
سمية بعيون تائهة ونظرة حائرة: ايه هى؟
خليل: انتى عارفة قبل ما اجى استاذ طارق وكيل النيابة كلمنى وقاللى ان سيف اتبعتله الاذن بالقبض عليه ومش هيخرج منها لانهم مسكوا البلطجى اللى عمل كده واعترف
سمية: الحمد لله اهوو حق الشاب الغلبان مضعش هدر.

خليل: عارفة كمان قاللى انه هينقبض عليه النهاردة بالكتير
سمية باكية: منه لله
وفجأة سمعوا سيارة الشرطة تاتى وينزل منها ظابط وومعه اثنان مأمورين بالقبض على سيف قدرى عليان بتهمة التحريض على القتل،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة