قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثلاثون

وجدته رقما غريبا، لا بل ليس مصريا. لم تعره انتباها. ولم ترد كعادتها. لم يخطر ببالها من المتصل، ظل يتصل مرارا وتكرارا. لكن دون جدوى. جعلته صامتا، انتابه الغضب الشديد. من هي كى تتجاهله هكذا، لتحمد ربها على اتصاله. لكنها بدلا. تجاهلته، فلتذهب حيثما تريد. لن يشغب باله بها. , علمت مى بان سمية تمر بوعكة صحية دون علم التفاصيل. فاتصلت بها للاطمئنان عليها.
سمية بصوت ضعيف: السلام عليكم، ازيك يا مى.

مى بقلق: وعليكم السلاام ورحمة الله. الحمد لله. مالك خير يا سمية. طمنينى عليكى. بابا قاللى انك تعبانة
سمية: ولا حاجة يا بنتى. شوية ارهاق كده وشد اعصاب انتى عارفة الدراسة وكده، متقلقيش يا حبيبتى.
مى: الف سلامة عليكى يا سمسمة، خضيتينا عليكى يا بنتى، خففى من التوتر اللى انتى فيه ده. تتحرق الدراسة.
سمية: الله يسلمك من كل سوء يا مى. هحاول ربنا يسهل، طمنينى انتى ايه اخبارك...

مى: تمام الحمد لله. كويسة جدا. مطروح جوها حلو اوى يا سمية لازم لما تتجوزى انتى وآسر تيجوا تقضوا يومين هنا...
سمية بألم: ان شاء الله، المهم اتبسطى خالص، وخللى بالك من نفسك، واتصورى هناك. الصور بتكون ذكرى حلوة اوى يا مى...
مى: هههههه من غير متقولى. يوسف اساسا زهق منى من كتر ماتصورنا، المهم. هو عايز يكلمك يقولك الف سلامة
سمية بارتباك: يا بنتى والله ماله لازمة يعنى. متقلقوش...

مى: ههههه مش هيكلك متخفيش. هو بس عايز يطمن عليكى وكمان ده جوزى واخو آسر ههههههه يعنى جوز اختك وسلفك اى خدمة
سمية بسخرية: ههههه هتفكرينى بعمرو. جوز اختى واخويا...
مى: هو معاكى اهه...
يوسف: السلام عليكم ازيك يا سمية. كده قلقتينا عليكى.
سمية بخجل شديد: الله يسلم حضرتتك، مى بس هي اللى قلوقة شوية.
يوسف: من ساعة ما عمو محمود قالها وهي ركبنتى العصبى، والله بجد قلقتنى عليكى. دى بتعزك اوى على فكرة.

سممية بخجل شديد. وارتباك: وانا كمان والله. مى اختى.
يوسف وقد احس بخجل سمية: طيب. الف سلامة عليكى مرة تانيةوشدى حيلك كده، مى معاكى اهه
مى: ايوة يا سمسمة. هتحتاجى منى حاجة، انا ان شاء الله هاجى على اخر الاسبوع ده.
سمية: سلامتك. يا مى. ربنا يخليكى. تيجوا بالسلامة ان شاء الله
مى: طيب يا حبيبتى سلميلى على كل اللى عندك. في رعاية الله
سمية: في رعاية الله...
اغلقت مى الهاتف مع سمية.
يوسف: اطمنتى دلوقتى عليها...

مى: ايوة الحمد لله، بس. سمية تعبانة بجد يا يوسف
يوسف: فعلا صوتها باين عليه، المهم ربنا يشفيها ,,وكويس انها حاجة بسيطة
مى: الحمد لله، الا قولى هي كلمتك عادى كده...
يوسف: ههههه ايوة. بس بردو لسة بتتكسف جدا، مع الوقت هتبدا تاخد علينا
مى: يارب مع الوقت تاخد على آسر مش علينا.
يوسف: اكيد يا مى. زمانهم بيكلموا بعض دلوقتى.

مى بضيق: صاحبك ده مكلمهاش لحد دلوقتى. انا متاكدة. انا معرفش كنتوابتتاملوا معاه ازاى وهو معيد عليكم في الكلية
يوسف: ههههههه متفكرينيش بس انا وهو كنا اصحاب جدا بس برة السيكشن، المهم اتصلى بيه قوليله...
مى: الوقت عندهم متاخر دلوقتى، خايفة ليعند معايا. زيزعقلى
يوسف: بس ده انسب وقت يتصل بيها فيه، طيب انا هتصل بيه، استنى...

اتصل يوسف بآسر. , كان يغط في نوم عميق بجوار زوجته، ظل هاتفه يرن. تفقده ليجد ان المتصل هو يوسف، قلق كثيرا حيث ان الوقت في امريكا متاخر، اذن هناك شئ ما، خرج من غرفته متوجها لاسفل،
آسر بصوت نائم وقلق: السلام عليكم. خير يا يوسف...
يوسف: وعليكمالسلام. كل خير انت ايه اخبارك.؟
آسر: متصل بيا دلوقتى عشان تطمن على اخبارى،؟
يوسف: ايوة. وكمان في حاجة تانية كده بس مش عايز عصبية...

آسر: اممممممم قولت عصبية. يبأى في حاجة تدايق، انجز مش فايقلك.
يوسف ربنا يسترها ومتهبش فيا: انت عارف ان الوقت عندنا دلوقتى الضهر صح...
آسر: لا حول ولا قوة الا بالله، ايوة. هتورينى النجوم؟
يوسف: لا. بس سمية تعبانة. واظن. انك متصلتش بيها صح
آسر بعصبية شديدة: متتحرق سمية على تعبها هو انا كنت وصى عليها ولا الدكتور بتاعها...
يوسف: انا قولتلك متتعصبش، اهدى كده خلينا نتكلم...

آسر: هو انتوا خليتوا فيها هدوووء. بابا يتصل بيها يزعقلى عشانها، وانت تصحينى من احلى نوم عشان نفس السبب، خنقتونى...

يوسف: اولا انا معرفش ان عمو محمود اتصل بيك، ثانيا احنا لسة مكلمين البنت دلوقتى. هي تعبانة بجد. لولا كده مكنتش اتصلت بيك في وقت زى ده، اتصل بيها عشان خاطر عمك يا آسر. انت عارف هو بيحبكم اد ايه وانت كمان حبيته، وميرضكش انك تزعله. وعشان خاطر باباك كمان، يا سيدى اعتبرها صلة رحم. واعصر على نفسك ليمونة. ومتطولش معاها في المكالمة. اطمن عليها بس واقفل على طول، هتكون لفتة طيبة منك، صدقنى، وهي هتراعى انه الوقت متاخر ومش هتطول معاك. متقلقش...

آسر: لا حول ولا قوة الا بالله. انا اتصلت بيها يا يوسف. والهانم مردتش هي حرة
يوسف بتعجب: اتصلت بيها ومردتش،؟ ازاى؟
مى تهمس ليوسف: هي ممعهاش رقمه و مبتردش على ارقام غريبة خليه يبعتلها رسالة...
يوسف: طيب بص ابعتلها رسالة انك اللى بتتصل يمكن مبتردش على ارقام غريبة
آسر: وهتحايل على معاليها عشان ترد؟ ده اللى ناقص؟

يوسف: اعملها لله. معلش تعالى على نفسك، عشان خاطرى يا آسر. انا عارفك ان بتخاف على زعل باباك. يبأى الموضوع مش مستاهل تزعله، ماشى؟
آسر بنفاذ صبر: طيب. اقفل يا يوسف دلوقتى.
يوسف: وعد هتتصل بيها.
آسر: يوووه يا سيدى هتنيل هتصل. مع السلامة بأى لان الوقت اتاخر.
يوسف بتنهيدة: مع السلامة...
مى بقلق: ها...
يوسف بثقة: اتصلى بيها دلوقتى هتلاقي نفسك ع الوايتينج، طبعا هيتصل يا حبيبتى.

مى وهي تحتضنه: ربنا يخليك ليا يايوسف يارب...
كانت تجلس تتناول افطارها بغرفتها، بجانبها هدى علها تحتاج لشئ ما، وجدت هناك من ارسل لها، من هو؟ يا الله، انه هو، انه آسر، بعدها بثوان قليلة، وجدت رقمه. يتصل بها. قالت لهدى ان تهبط اسفل وتاخذ الاكل معها. هبطت هدى. مازال الهاتف بيدها. مازال هناك الرقم، ماذا ستعل، سترد،؟
سمية بصوت مرتبك وخجل يظهر عليه اثار التعب: السلام. عليكم
آسر: وعليكم السلام. ازيك؟

سمية: الله يسلم حضرتك...
آسر حضرتك ايه. محسسانى انى عجوز: عمو احمد اخباره ايه؟
سمية بتعجب: كويس الحمد لله.
آسر: انا عارف انه عمل العملية امبارح انا عارف كل حاجة، ربنا يشفيه ويرجعه بالسلامة.
سمية وانا كمان عرفت كل حاجة. يعنى عشان كده، ادمعت عيناها: يارب.
آسر: طيب انتى ايه اخبار صحتك. قالولى انك تعبتى امبارح، يارب تكونى احسن دلوقتى.
سمية بصوت مخنوق: الحمد لله على كل حال، الحمد لله.

آسر بدأنا في الهم بتاع البنات والعياط: طيب. معلش اانا متصلتش قبل كده. عشان كنت مشغول في الرسالة.
سمية بسخريةة: عادى مفيش مشكلة، ربنا يوفق يارب.
آسر: طيب الف سلاممة عليكى. ده رقمى لو احتجتى حاجة ياريت تتصلى. انا هقفل دلوقتى لان الوقت هنا متاخر...
سمية: جزاكم الله خيرا على الاتصال، اتفضل، في رعاية الله
آسر: في رعاية الله...

اغلقت سمية هاتها مع آسر. تنظر له بحسرة والم. تاكدت بل تيقنت انه والدها بالاصح مرضه هو سبب زواجها. ياله من الم، , احست بالم في صدرها ,,فاسرعت بتناول دوائها ثم هدأت نفسها، بان الله لا يضع الانسان في موطن ابتلاء الا وكان بوسعه التحمل. وان الله عزوجل ارحم واحن عليها من الجميع وارحم بها من ان يعذبها، هذه هي دنيا بلاء وابتلاء فلتمر بها بسلام حتى يحين الخلود، اما هو فقد تعجب كثيرا لها. من موقفها من كلامها. نادت له زوجته. صعد اليها وناما بسلام. , مر اليوم بسلام بعد ان اطمئنت سمية على اخوتها واطمئنت على والدها ولكنه لم يفق بعد. اخبرت امها باتصال آسر لها، جاء المساء، ذهب خليل للاطمئنان عليها، طرق الباب عدة طرقات استئذن للدخول انتظر حتى تضع حجابها. اذنت له ان يدخل، دخل خليل وجدها ترقد بسريرها، بجوارها كتاب لا تحزن، منظرها لم يسره ابدا، دخل واتى بكرسى وضعه جانبها ثم جلس،.

خليل: الجميل ايه اخباره...
سمية بحزن: تمام، الحمد لله...
خليل: اخدتى دواكى.؟
سمية بابتسامة باهتة: ايوة. الحمد لله...

خليل: ربنا يجعله بالشفا، سمية. متزعليش يا بنتى، ربنا سبحانه وتعالى بيبتلى اللى بيحبه، عشان يشوف هيكون اد الابتلاء ده ويصبر عليه ولا. عشان يعررف علاقته معاه عاملة ايه، وعمر ما الدنيا بتمشى على وتيرة واحدة، عاملة زى نوتة موسيقية، مبيتكتبش فيها لحن واحد ابدا، ربك لما ابتلى الانبياء والرسل، كانوا افضل ناس واكتر الناس ابتلاء، مش سنا محمد ده حبيب الله عز وجل. وده كان عليه الصلاة والسلام، اكتر واحد ربنا ابتلاه، احنا بأى لازم نصبر على شوية تعب صغير. شوية ضيق صغيرين. لازم نحس بالوحش عشان نعرف الحلو ونحسه ونستمتع بيه ,,من رضى له الرضا، صح ولا انا غلطان،؟

كانت سمية تستمع لحديثه ودموعها تترقرق على وجنتيها بهدووء. اتعبها ابتلائها كثيرا. لم تعد تقوى عليه. هي باتت حمل ثثقيل على خليل. فكأنه ليس له احد ليهتم به سوى سمية، كانت حساسة لدرجة شديدة، منذ صغرها لا تطلب من احد شئ. ولا تفضل ان يخدمها احد، حتى في مرضها كانت تخجل من تمريض امها لها،
خليل: ايه يا سمسة، مش عجبك كلامى،؟

سمية بصوت حزين. : لا ياعمو ابدا. حضرتك عندك الحق في كل حاجة، بس كله جه مع بعضه، بس الحمد لله. والله راضية يا عمو
خليل: الحمد لله على كل شئ يا حبيبتى، وبعدين اللى بيرضى بيكون حزين كده؟، ابدا...
سمية: انا بس التعب مأثر شوية، مش حزن ولا حاججة، يمكن ارهاق...
خليل: انا عايز اقولك.
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى - ذرعاً وعند الله منها المخرج
سمية مقاطعة: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها - فرجت وكنت أظنها لا تفرج.

خليل: هههه قولى لنفسك، انا هسيبك تنامى دلوقتى ززع فكرة انتى اجازة لباقى الاسبوع من الكلية ومتقلقيش السكاشن انا اللى هشرحهالك وكمان المحاضرات
سمية بامتنان: ربنا يخليك ليا يا عمو يارب ,,,معرفش من غير حضرتك كنت عملت ايه، بجد متشكرة
خليل: عمرك شوفتى حد بيششكر والده على حنانه وحبه ليه ورعايته، ابدا، ده بيكون حق للاولاد. وده حقك. يلا نامى مش عايزين دلع، تصبحى على خير...
سمية: وحضرتك من اهله.

كانت على حالها تنتظره، يفيق، ترى عينيه، تطمئن عليه، تنتظر ان تلامس اناملها وجهه الذي لطالما عشقت تفاصيله، كان امين بالداخل مع بقية الاطباء، اجروا فحصهم. ثم خرجوا،
مها بلهفة: ها يا دكتور. هقدر ادخله...
أمين: ايوة. بس خمس دقايق. ومفيش ازعاج ابدا. ارجوك يا مدام مها. احنا لما صدقنا الحاالة تبدء تستقر شوية...
مها بسعادة وارتباك: لا لا لا حضرتك متقلقش ز. مش هعمل ازعاج خااالص. هدخل اشوفه بس وامشى...

أمين: يب اتفضلى الممرضة هتدخلك...

اتجهت مها مع الممرضة والبستها القناع والحذاء وغاء الراس الخاص بغرفة العناية الفائقة، ثم دخلت مها الى زوجها، بمجرد رؤيياه انسابت دموعها على وجنتيها. كان بقامته الطويلة يرقد ويخرج منه ويدخله الكثير من الاسلاك والخراطيم الخاصة بالاجهزة الطبية الموجودة، انخفضت قليلا حتى وصلت لمستواه، وضعت يدها على جبهته. قبلتها، ثم امسكت يده بكلتا يديها. قبلتها. ظلت تملس عليهما، كان يبدو عليه المرض الشديد،.

مها تبكى بهدوء: أحمد، انا عارفة انك سامعنى يا حبيبى، وحشتنى يا أحمد وحشتنى، وحشنى كلامك. وحشنى صوتك. وحشتنى عينك اللى لون الزرع، وحشتنى ريحتك، وحشتنى، وحشتنى عصبيتك. وحشتنى حنيتك على الولاد. وحشتنى يا احمد، وحشنى صوتك وانت بتقرا القرآن. وحشتنى صلاتى معاك، قوم يا احمد وحشت الولاد اوى، اتصلوا بيا، عايزين يكلموك، عارف سمية كلمتنى. وقالتلى آسر كل شوية يكلمها يطمن عليها، طلع الولد كويس اوى، وكمان ملك. حفيدك تاعبها خالص، قوم يا احمد عشان تطمن على اولادك وتحطهم تحت جناحك تانى، انا عارفة انك هتشد حيلك عشانهم، عشان خاطرى متسيبنيش، عايزة اسمع صوتك تانى.

اللممرضة: معذرة سيدتى. ولكن الوقت انتهى
مها وهي تقبل يد احمد: هرجعلك تانى يا حبيبى. بس المرة الجاية عايزة اسمع اسمى منك يا حبيبى، ربنا يقومك السلامة.
خرجت مها من غرفة زوجها، تبكى. فكم تمنت ان يحرك يديه ان ينادى اسمها. ان يفيق. ولكن لم يحدث. توجهت لغرفتها لتؤدى الصلاة، , كانت تجلس بجواره تستذكر دروسهاوهو ايضا منهمك بمذاكرته. كانت تشعر بالملل والوحدة فهى لم تعتد علة هذا الوضع،
رهف: مالك...
مالك: ...

رهف: ماااااااااااااااااااااااالك...
مالك: ايه يا بنتى هو انا في بلد تانية...
رهف: انا زهقانة، ماما وبابا وحشونى اوى.
مالك: وانا كمان. بس هنعمل ايه. ربنا يجيبهم بالسلامة زز
رهف: طيب ايه رأيك نروح للخيل.
مالك: مينفعش. الوقت اتاخر، يلا عشان تنامى...
رهف: انت خنقتنى على فكرة، والله لاتصل بسمسمة اقولها.

مالك: سمية لا، زمانها نامت دلوقتى، وبعدين احنا مش اتفقنا اننا هنقعد مع بعض ونسمع الكلام ومنشتكيش من بعض لحد. عايزة تشتكى لسمية ليه؟
رهف تبكى: يا مالك والله زهقانة اوى. ماما كنت بتكلم معاها والعب معاها كمان. وبابا وملك وكمان سمسمة، كلهم مشيوا وسابونا. وانت مش وراك غير المذاكرة، مبتزهقش، اعملك ايه...

مالك: طيب اهدى متعييش يا رورو. بصى تعالى نشوف فيلم شريك انتى تحبيه تعالى. وادى يا ستى الكتاب والمذاكرة اهه يتحرقوا
رهف بابتسامة: ماشى يتحرق الكتاب، ههههههه.

بذلك احتوى مالك اخته الصغرى، توجه الاثنان لغرفة المعيشة. شاهدوا فيلم شري ك. نامت رهف باحضان اخيها اثناء متابعة الفيلم. حملها وضعها بغرفتها ثم توجه لغرفته، هكذا مضت الايام مها تدخل لزوجها كل يوم عله يرد على احد ندائتها المتكررة له لكن دون جدوى. صحة سمية تحسنت شيئا شيئا. وبدأت في ذهابها للجامعة. وآسر يعيش حياته. بيسر وسعادة، لكن في ذات يوم،.

مها بقلق: في ايه، انتوا بتجروا ليه كده، في ايه يا دكتور أمين؟
أمين بتوتر: ربنا يسترها ربنا يسترها
مها ببكاء حار: يارب يارب، يارب نجيلى احمد يارب...
الممرضة: مدام الفيومى، ان الدكتور أمين يطلبكِ بالداخل...
مها: هل صار شئ لزوجى.؟
الممرضة: لا اعلم ولكن ادخلى...
دخلت مها غرة العناية المركزة لتجد المفاجأة، لم تستوعبها، لم تدر ماذا تفعل تحجرت بمكانها،
أمين: ايه يا مدام مها، حضرتك مالك كده، تعالى...

مها بصدمة وقد اقتربت من سرير زوجها وامسكت بيده: أحمد، أحمد، انت عايش صح؟ رد عليا
أحمد بصوت واهن يكاد يسمع، وهو يتالم: ا. م. ا. ل، فك. را. نى. هت. خلى، ع. نكم. بس، سهولة
أمين: حمد لله على السلامة يابشمهندس. انا برة لو احتجتوا حاجة. اطلبوا الممرضة وهتيجى فورا، حمدلله على سلاامته يا مدام مها، عن اذنكم
خرج أ/ين ليترك مها بجوار زوجها. تقبض على يده بكفيها الرقيقين،.

مها بدموع: وحشتنى يأ أحمد. وحشتنى يا حبيبى. زحمد لله على سلامتك، الف حمد وشكر ليك يارب
أحمد بصوت متألم. : وانتى. أه، وانتى اكتر، يا مها، متعيطيش، بأى. خلاص
مها بدموع: كنت هموت من القلق عليك، عمرك مبعدت عنى المدة دى كلها...
أحمد: ادبنى، جمبك، اهه، خ. خلاص، بطلى عياط، ولا عيزانى اتعب...
مها: خلاص خلاص، اهم حاجة انك قومت بالسلامة، يااااه كنت بفضل واقفة هنا استنى تفتح عينيك. اشوفهم. اخيرا الحمد لله...

أحمد مازحا متألما: ليه لونهم وحشك،؟
مها: هههههه انت في ايه ولا في ايه، طبعا لونهم ونظرتهم وصاحبهم وحشونى...
أحمد: بس، انتى، موحشتينيش، عارفة ليه
مها: هعتبرك لسة في البنج، ليه؟
أحمد بابتسامة ضعيفة: كنتى، دايما، قدامى، كانت، عيي. نيكى، اللى زى، لون. البحر. دى. قصادى، عمالة، تب، تبتسم. ولا بوقك، اللى عامل، زى الكريز، عمال يدعى. عرفتى بأى، كنتى معايا ازاى. طابقة على نفسى. أه. آه...

مها بخجل: طيب بطل. اديك تعبت نفسك. اسكت. الكلام الكتير غلط عليك...
أحمد: يا خبر، عليكى. بقالنا. ييجى 30 سنة، ز متجوزين ولسة، بتتكسفى. انتى، عارفة، انا، اشد حيلى، وهتصرف بمعرفتى.
مها بابتسامة صافية: ياسيدى اعمل اللى انت عايزه بس قوملنا بالسلامة...
أحمد: الولاد عاملين ايه يا مها،؟

مها: زى العسل، بيسلموا عليك كتير وكل يوم يكلمونى ييجى عشر مرات عايزين يكلموك، هما كويسين. انت وحشتهم اوى، ربنا. ميحرمكوش من بعض يارب، انت استريح بس وبطل كلام
أحمد: ولا منك. يا حبيبتى...
واخيرا عاد أحمد الى الحياة بفضل الله عز وجل. ظلت زوجته جالسة بجانبه. كانت سمية تجلس بمكتبة الجامعة، تقرأ في مرجع علمى يتحدث عن طب الاطفال. كانت صديقة المكتبة فأمينتها تعرفها جيدا،.

عفاف: ايه يا دكتورة. هو حضرتك هتغيرى التخصص؟
سمية: ليه كده يا مدام عفاف...
عفاف: اصلك كل ما بتيجى بتروحى لقسم القلب، لكن الايام دى قلبتى على اطفال ونفسى.
سمية: اصل ان شاء الله احتمال كبير اتخصص اطفال او نفسى. ربنا يسهلها ان شاء الله
عفاف: ربنا ييسرلك الخير. وا شوف بنتى دكتورة كده زيك...
سمية: ان شاء الله اكيد هتكون احسن...
عفاف: ربنا يوفقك يارب. الا ايه ده انتى اتخطبتى؟
سمية: اشمعنى؟

عفاف: ورينى كده الدبلة؟ الله ماشاء الله ججميلة، الف مبروك، خطيبك اسمه ايه؟
سمية: آسر يا مدام عفاف، انا خلصت عن اذنك...
عفاف: اتفضللى يا دكتورة...
خرجت سمية من المكتبة مضجرة ززفاينما ذهبت لا يوجد هناك سوى، آسر ززكلما حاولت الهروب منه، وجدت نفسها تذهب اليه مرة اخرى، فجاة وجدت من يمسك يدها،
سمية بعصبية: ايه ده،؟
ميريهان: ده؟ ده انا...
سمية: عايزة ايه،؟

ميريهان بعصبية وغضب: اللى حصل مع اونكل قدرى وسيف. مش هيعدى بسهولة، وافتكرى كلمتى...
سمية بثقة: الناس الجبانة الخاينة هي اللى بتهدد. زمبتقدرش تدافع عن نفسها، واعملوا اللى انتوا عايزينه، ربنا مش هيسيبكم، اكيد في نهاية للظلم، عن اذنك.
ميريهانبسخرية وتهكم: متعمليش فيها جامدة بس. وانتى شريان واحد يمحيكى، انا قولك اهه هتندمى اوى...

تركتها سمية دون ان تعر لها انتباها. فهناك الاهم هو والدها. اجرت سمية اتصال اطمأنت فيه علىوالددها طلبت مكالمته ولكن امها اخبرتها انه ما زال نائما، وعدتها ان تتصل به فو استيقاظه، لكن هناك شئ،
أمين: مدام مها. زتعالى عايزينك ثوانى...
مها: حاضر.
ذهبت مها معه الى غرفة الاطباء ليبلغوها،
مها بقلق: في ايه يا دكتور؟ خير،؟

أمين بحزن: هو خير ان شاء الله بس هدى اعصابك، حضرتكك عارفة اكيد ان احنا كنا خايفين من مضاعفات تحصل.
مها مقاطعة: والحمد لله. احمد فاق وهو كويس
أمين ك هو كويس الحمد لل. بس. في مضاعفات حصلت. زز
مها بقلق: ايه؟ ازاى، ايه اللى حصل؟ يعنى هيتعب تانى.
أمين: اهدى يا مدام، الموضوع كله ان باشمهندس احمد مش هيقر يمشى تانى...
مها بصدمة: بتقولوا ايه؟ ازاى يعنى، لا لا لا لا يمكن...

أمين: اهدى يا مدام مها ربنا يخليكى، الموضوع كله ان عصب المشى حصله تلف اثناء العملية وده وارد جدا والحمد لله ان محصلش مضاعفات اكتر من كده. لكن هو كشخص صحته سليمة جدا ماشاء الله دلوقتى. هو هياخد شهرين نقاهة على الاقل ومتابعة هنا وبعد كده، يقر يمارس حياته طبيعى جدا كاى شخص عادى لكن بس هو المشى اللى هيكون فيه مشكلة، وبعدين احمدوا الله. ناس كتيرة عملت العملية دى ومقامتش منها، زوجك محظوظ والله. ز. انا قولت لححضرتك عشان تمهيديله الموضوع او تستوعبيه من دلوقتى، مش اكتر، ,كمان االحالة النفسية مهمة جدا جدا، ارجوكِ لازم تكونوا اقوى من كده ادامه.

مها بحزن: متقلقش يا دكتور، الحمد لله. الحمد لله على كل شئ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة