قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثاني عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثاني عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثاني عشر

فى منزل محمود يجلس محمود على مكتبه يراجع بعض اوراق الشركة فتوقف وامسك هاتفه ليتصل بأحمد ليطمئن عليه.
أحمد: السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركته ازيك يا ابوحميد
احمد: هههههه الله يسلمك يا ابو حنفى ايه اخبارك واحشنى ياراجل
محمود: والله وانت اكتر انا الحمد لله طمنى على صحتك دلوقتى عامل ايه؟
أحمد: الحمد لله بخير الشكر لله
محمود: طيب الحمد لله العملية في 3 صح؟

أحمد: ايوة ان شاء الله بس محدش يعرف زى مقولتلك
محمود: ربنا يتمم شفائك على خير ويطمنا عليك من حق فرح ملك امتى؟
احمد: ان شاء الله بعد متخلص الامتحانات يعنى اخر الشهر ان شاء الله
محمود: ربنا يتمملها بخير عقبال سمية لما ييجى نصيبها
أحمد: ههههههه يا بنى دى مخطوبة وفرحها بعد لما تخلض السنة دى في اجازة الصيف صباح الخير يا محمود.

محمود يا خسارة لسة مخطوبة: يوووه والله نسيت انها مخطوبة هههههه سامحنى بأى الزهايمر ههههههه ربنا يديها على اد نيتها يارب
أحمد: اللهم امين ولا يهمك الحال من بعضه ,المهم ىسر عامل ايه ومى؟
محمود: الحمد لله بخير اهو آسر مفروض يناقش الرسالة قريب ومى كويسة وبقت صديقة مقربة لسمية كل يوم تليفونات ومقابلات بدأت اغير من بنتك يا احمد هههههههه
أحمد: سمية قالتلى ربنا يقربهم من بعض اكتر ملهمش غير بعض بردو.

محمود: معلش هقفل عندى اجتماع و سلملى على مها والاولاد وربنا يطمنا عليك متؤمرنيش باى حاجة يا احمد
أحمد: ربنا يكرمك يا محمود سلملى على الاولاد وربنا يباركلك فيهم
محمود: الله يسلمك ,مع السلامة
أحمد: مع السلامة.

اغلق احمد الهاتف مع محمود وانتبه ان ابنته لم تتصل بهم اليوم ولم تجب ايضا على مالك وبدأ القلق يساوره على ابنته فاتص بابنته لكنها لم تجب مما اقلقه اكثر ,فقرر ان يتصل بخليل في المنزل لعله يطمئن على ابنته، , في هذه الاثناء كان كل من خليل وسمية قد خرجا من المشفى متوجهين للمنزل , كانت سمية تنظر من نافذة السيارة ولم تتكلم طوال الطريق وكان خليل يتالم لحالتها فهى مازالت صغيرة السن فعمرها لم يجاوز الثلاثة والعشرين كيف ستعيش هكذا؟ ومن من الرجال سيرضى ان يكمل معها حياته؟ والى متى ستعيش؟ وكيف ستتطور حالتها؟ وماذا ان حدث مكروه لوالده ماذا ستكون حالتها؟ يا الهى ترفق بهذه الامة الضعيفة فليس لها سواك، كانت افكار سمية التي تطاردها لا تختلف كثيرا عن مثيلتها عند خليل, وظلا هكذا حتى وصلا الى المنزل وجدا اميرة تنتظرهما ويبدو عليها القلق.

خليل: السلاام عليكم
سمية: ...
أميرة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يا خليل اتاخرتوا ليه؟ وليه مبتردوش على موبايلتكم؟
خليل: ايه يا اميرة دى كلها اسئلة استنى لما ناخد نفس
أميرة: معلش والله ياحبيبى انا اسفة بس قلقت عليكم. مالك يا سمية شكلك تعبان
سمية: ها لا شوية ارهاق بس عن اذنكم
أميرة: طيب يا حبيبتى خدى شاور وانزلى علشان العشا
سمية: معلش...
خليل مقاطعا اياها وبحدة: سمية اسمعى الكلام.

سمية: حاضر يا عمو، عن اذنك يا طنط
أميرة: اتفضلى يا حبيبتى، ممكن بأى تقوللى لحد ما العشا يجهزعلى اللى حصل ومخليكم كده؟
خليل: طيب يا ستى اسمعى وسرد لها خليل تفاصيل ما حدث لكن دون التعرض لحقيقة مرض سمية
أميرة: لا حول ولا قوة الا بالله دى سمية ليها حق تموت من اللى حصل مش يغمى عليها
خليل بضيق وعصبية: الله اكبر متقوليش كده لا قدر الله يا شيخة
أميرة: اهدى ياخليل انا بقول كده مبالغة مش اكتر دى سمية بنتى.

خليل: أميرة انا عايزك تهتمى بسمية اكتر انا عارف انك مش مقصرة بس خللى بالك منها ومن اكلها ماشى
أميرة: ماشى يا حبيبى متقلقش
نزلت سمية وتناولت العشاء معهم وأميرة لاحظت وجه سمية الشاحب الذي يبدو عليه الحزن ففهمت لماذا خليل يقلق عليها هكذا ,كانت سمية صامتة ونغم تحكى عماا حدث عها في المدرسة وكيف اجابت في الامتحانات وهكذا كان الحوار،
خليل ك ها يا نغم ايه اخبار الامتحانات عاملة ايه؟

نغم: الحمد لله بس امتحان الماث بكرة وخايفة منه
خليل: ليه كده انتى بتجيبى فُل مارك فيها كل سنة ان شاء الله هتعدى متقلقيش
أميرة: قولها بالله عليك يا خليل دى تعبت اعصابى
نغم: معلش يا ماما استحملينى هههههه وتنظر لسمية وتستكمل حديثها ,بس زعلاااااااااااانة اوى يا بابا من واحدة معايا في المدرسة
خليل وقد فهم ما ترمى له ابنته: ليه كده يا نغم.

نغم: اصلها مبقتش بتكلمنى زى الاول وحتى كنا بنحفظ مع بعض قرآن مبقتش تهتم خالص ليا الحق ازعل ولا ايه؟
خليل: انا معرفش في حاجات البنات تعالى ناخد رأى ابلة سمية
,ايه رأيك يا سمية في الموضوع ده؟
سمية: ...
أميرة: سمية انتى مش معانا ولا ايه
سمية وقد انتبهت: نعم يا طنط خير في ايه.

خليل ينظر لها نظرة ذات معنى: يا ستى نغم زعلانة من واحدة صاحبتها في المدرسة مبقتش تسال عليها ولا تكلمها زى الاول وكمان كانوا بيحفظوا قرآن مع بعض وهي دلوقتى مبقتش تهتم
سمية بابتسامة حزينة موجهة كلامها لنغم: من رايى انك تعذريها يمكن عندها ظروف وانتى متعرفيش
نغم ط بتلقائية: ظروف ايه حضرتك معايا طول اليوم يبقى ايه اللى حصل من ورايا
الجميع: ههههههههههههه.

خليل: كشفتى نفسك ليه كده ههههه كنا هنمشيها بكرامتنا ههههه
نغم احمر وجهها خجلا: يووووه بأى يا بابا ما انا معرفش بأى هو ده اللى حصل
سمية: خلاص يا ستى انا اسفة متزعليش وعد بعد ما تيجى بكرة من امتحان الماث هنتفق اتفاق جميل اوى بس هيكون مفاجأة وهنخرج مع مى بنت عمى ها ايه رأيك؟
نغم بسعادة شديدة: يارتيتك كنتى زعلتينى من زمان هههههههه
أميرة: انتى معندكيش كلية بكرة يا سمسة؟
خليل بسرعة: لا بكرة المحاضرات اتلغت.

أ/يرة: مااشى يا بختك يا نغم ابلة سمية هي اللى هتفسحك
وهنا يرن الهاتف فاذا بهدى ترد عليه لتجده احمد،
تجيب هدى على الهاتف لتجده أحمد يتصل ليطمئن على خليل وسمية فتذهب لتخبر خليل،
هدى: دكتور خليل باشمهندس أحمد عايز حضرتك.
خليل متعجبا: احمد الفيومى والد سمية؟
هدى: ايوة يا دكتور
نظر خليل لسمية متسائلا وهكذا هي وقلقا بخصوص مكالمة أحمد حيث انه يتص بالهواتف الخخلوية اذا ارادهما ولكن ما ذا هناك ليتصل بالمنزل؟

خليل: السلام عليكم ازيك يا أحمد؟
أحمد: وعليكم السلام ازيك يا خليل؟
خليل: الحمد لله تمام ازيك انت وازى الولاد؟
أحمد: الحمد لله يا خليل المهم طمننى على سمية خير مبتردوش ليه؟ سمية فيها حاجة؟ متخبيش يا خليل ايه اللى حصل؟
خليل: اهدى يا احمد بس مش كده صحتك يا بنى
أحمد: يا خليل ريحنى ربنا يريح قلبك حصل حاجة معاكم؟
خليل: سمية كويسة متقلقش بس حصلت مشكلة الصبح في المستشفى وشغلتنا كلنا.

أحمد بعصبية وقلق: مشكلة ايه دى بس بالله عليك طمنى انا مش ناقص
خليل: يا أحمد اطمن بالله عليك صحتك مش مستحملة ,الموضوع يا سيدى، وحكى خليل لاحمد الذي حدث معهما في المشفى دون التعرض لمرض سمية في الحديث
أحمد: طيب ادينى سمية اطمن عليها
خليل: خليك معايا ثوانى اناديها
سمية، سمية، تعالى كلمى بابا يا سمسمة
سمية تهمس: عرف حاجة؟
خليل بنفس الطريقة: لا ,بس عرف قصة المستشفى وبصوت عالى: اهى معاك اهى يا سيدى علشان تطمن.

وترك خليل سمية لتتحدث الى والدها،
سمية بصوت متعب: اللسلام عليكم ازيك يا بابا؟
أحمد: وعليكم السلام ازيك انتى ياسمسمة طمنينى عليكى يا بنتى انا قلقان عليكى
سمية: يا بابا اطمن والله الحمد لله انا كويسة بس اللى حصل مش قليل
أحمد: يا حبيبتى معلش اتعودى بأى ده يا ما هيحصلك حاجات من دى شدى حيلك بأى امال
سمية: حاضر يا بابا
أحمد: سمية تحبى اجى اخدك بكرة انا مش مطمن عليكى صوتك يقلق يا بنتى.

سمية: والله يا بابا اطمن يمكن انا بس علشان مكلتش النهاردة وكمان الارهاق بتاع الدراسة وكله جه مع بعضه لكن انا كويسة يا حبيبى اطمن والله ,وبعدين كلها اسبوعين واجى ان شاء الله
أحمد: اسبوعين يا مفترية والله ملك تقتلك انتى حرة ههههه
سمية: ههههههه اعمل ايه طيب ان شاء الله لو خلصنا قبل كده هاجى يعنى على حسب المنمحاضرات الباقية,المهم طمنى ماما واخواتى ايه اخبارهم.

أحمد: والله تمام كلهم بخير الحمد لله بس هما ناموا دلوقتى لان ملك مش عاتقة حد غير لما بتهلكه معاها ,احمدى ربنا انك نفدتى بجلدك
سمية بضضحكة مصطنعة: ههههه الحمد لله
أحمد: محمد عامل ايه؟
سمية مصدومة: محمد؟ كويس كويس الحمد لله
أحمد بارتياح: ماشى يا حبيبتى ربنا يكرمك ويوفقك ,اسيبك انا دلوقتى ترتاحى المهم تبقى تطمنينى عليكى من وقت للتانى تمم ان شاء الله وتاكلى كويس ولا اصحى ماما تكلمك.

سمية: لا لا لا لا ماما لا ههههه ان شاء الله يا بابا طيب تؤمرنى بحاجة تانية
أحمد: الامر لله وحده سلميلى على طنط اميرة ونغم
سمية: الله سلمك يا بابا سلملى على اخواتى وماما يلا في رعاية الله
أحمد: في رعاية الله.

واغلقت سمية الهاتف مع ابيها ثم استأذنت منهم لترتاح في غرفتها ,صعدت سمية واخذت حمام ماء دافئ وتوضأت ثم صلت العشاء وبعد ذلك واخذت تكتب خواطرها وقد كتبت هذه الخاطرة (يصدمنا الواقع باحداثه وكثرة ما يجلبه من آلام وهموم لانقوى احيانا على احتمالها نهرب لخيالنا ونغوص فيه حتى ندمنه ونصير كالاسماك التي لا تقوى على فراقه ولو لثوان معدودة نعيش ونعيش ونعيش وذلك في خيالنا، فجأة نصطدم بالواقع لكنه يؤلمنا لدرجة فقد الاحساس به و يزيد همومنا اكثر واكثر ونجد القسوة التي تعانيها قلوبنا باتت كالسرطان الذي ينتشر في الجسد بسرعة البرق نرى احلامنا كبيوت الرمل على الشاطئ التي تتساوى بالشط فور لمس الموجة لها.

ترى اهى احلام ليست لنا ولا تجوز لامثالنا ام انها تفاهات منه ومهاترات خيالنا قد باح بها
لا نستطيع وقتها ان نهرب لخيالنا منه او حتى نتغافل عنه لا مفر منه هو حياتنا شئنا ام ابينا، تقبلنا ام رفضنا، حيينا ام متنا ولكنه واقعنا الذي يمثل حياتنا
ترى كيف نوقظ احلامنا وعقولنا مستيقظة كيف نجعلها تغير طبيعتها كيف نجعل واقعنا ويالنا اصدقاء ليس اعداء
كيف؟ كيف؟

كانت سمية تكتبها لتريح نفسها محاولة منها للتخفيف واخذت تفكر في وضعها الحالى الذي سيغير واقعها للابد ويهدم قصور خيالها لتتبنى خيام واقعها ,قامت سمية وصلت ركعتى قضاء حاجة ثم نامت غارقة في بحر احلامها التي باتت كوابيس ليس بها سوى محاولات التأٌقلم مع مرضها، ,فى مكان اخر ربما في قارة خرى كان آسر يعيش حياة العشاق فهو وميرنا يغردان كعصفورين يبنيان عشهما الدافئ،.

ميرنا: يااااااااااااه بجد يا آسر انا مش مصدق ان انت وانا هنتجوز قريب بجد
آسر: يا بنتى اسمها مش مصدقة تاء التانيث يا حبيبتى فين هههههه اتعودى علشان متفضحيناش في مصر
ميرنا: يووووووووووووه بأى آسر انت لازم تفكرنى ان انا هروح مصر ,حبيبى بليز خلينا هنا بابا هيوحشنى جدا وانا مش عايزة اسيبه لوحده هنا
آسر بعصبية يا ميرى احنا اتكلمنا في الموضوع ده كتيير اوى وانا قولتلك رأىى ياريت بلاش نفتحه تانى دلوقت.

ميرنا بعصبية: آسر انا بحب بابا ومقدرش كمان اروح اعيش في مصر اتخنق آسر,بليز حاول تفهمنى حبيبى
آسر: هنعيد نفس اللى قولناه تانى يعنى خلاص لو سمحتى يا ميرنا يلا نرجع البيت لان مفروض احدد معاد المناقشة بكرة مع الدكاترة
ميرنا بزعل: اوك.

اوصل آسر ميرنا لبيتها وسلم على جورج ولكنه انصرف سريعا ظل طوال الطريق يفكر هل هو تسرع في خطبته من ميرنا؟ هل هي فعلا لا تناسبه؟ ورد على نفسه: لا هي تناسبة وكيف لا تناسبه فهى ذات الجمال الذي يأسر من ينظر اليه ويجعل اعينه تائهة في عمق جمالها عيناها الخضروجسمها ممشوق القوام كعارضات الازياء وكانت شخصيتها طفولية ومرحة وجادة في نفس الوقت وتحبه بجنون والاسلام لم يحرم ان يتزوج المسلم من امؤأة على غير دينه ولكن كيف سينشئ بيته ويربى اولاده؟ كل هذه الافكار كانت تدور في رأس آسر حتى وصل الى المنزل ابدل ملابسه وصلى ثم اتصل بوالده ليطمئن عليه وليخبره باحواله ولم تستغرق المكالمة عدة دقائق ,لعدها نام آسر نوما عميقا ليستيقظ باكرا فلديه يوم ملئ بالمفاجآت التي ربما ستغير حياته،.

استيقظت سمية قبل الفجربوقت قليل كعادتها فقامت وصلت ركعتين ثم جلست لتذكر ربها وتدعوه فلم يعد لها احد سواه لن يعينها احد على مصابها سواه فهو العليم بحالها الخبير بخفايا امرها الرحيم بها الجبار لكسرتها، أذن الفجر قامت سمية صلته واخذت تتلو وردها من القرآن حتى جاء الصباح وقررت سمية شيئا، لقد قررت ان تتعايش، نزلت الى الاسفل وجدت خليل وأميرة ونغم لم يستيقظوا وهدى على حالتهم ايضا فهذا مؤكد انها السادسة صباحا قررت سمية ان تعد الفطار هي ,واعددته لتستيقظ هدى متعجبة وخائفة من اميرة وخليل فهم ينبهون عليها ان لا تترك لسمية الفرصة لتهتم باى امر من امور البيت لتتفرغ الى مذاكرتها ,ضحكت سمية عندما وجدتها هكذا،.

هدى بخضة وخوف: دكتورة سمية بتعملى ايه بس دكتورة امير هتعملى مشكلة
سمية بابتسامة صافية: ليه يا هدى بس على فكرة في بيتنا انا بعمل كل حاجة مع سامية وكمان بكون شاطرة متخافيش يعنى مش هولع في البيت هههههه
هدى: دكتورة اميرة هتزعل علشان انتى اللى عملتى الفطار لو عرفت، ربنا يسترها
سمية بضحكة اشرقت وجهها البرئ الذي يأسر عيناه الحزن: لا يا ستى متقلقيش انا هخليها تقولك خللى سمية هي اللى تعمل الفطار كل يوم.

نزل خليل وأميرة ومعهم نغم الى الاسفل ودخلت أميرة المطبخ لتجد سمية تجهز الفطار وهدى تقف تناولها بعض الاشياء. ,و،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة