قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والعشرون

كانت الفرحة لا تسعهم، جلس عمرو بجانب زوجته وهي تشاهد التلفاز. كان يتاملها. كان يحمد الله ان جعلها له زوجة وسيجعلها باذنه ام لابنه، فكم تمنى ذلك،
ملك: عمرو، نفسك في ولد ولا بنت؟
عمرو: اى حاجة، اللى يجيبه ربنا كويس...
ملك: ونعم بالله، بس انا نفسى في ولدين توأم
عمرو: ههههههه يا مفترية. بجد انتى مجنونة، ههههههه، طيب ليه؟
ملك: معرفش، بس انا نفسى اجيب ولاد. يعنى.

عمرو: انتى بجد غريبة، بس اللى يجيبه ربنا كويس يا حبيبتى. اهم حاجة يكون سليم، انتى قولتى لخالتو،؟
ملك: طبعا. ههههههههههه متفكرنيش. فضلت تدينى الوصايا العشر. وكانت عايزانى اروح هناك تاحد بالها منى...
عمرو مقاطعا: نعم؟، وبعدين هما مش رايحين عمرة...
ملك: هههههه لو صبرت، ماهو منفعش يا حبيبى عشان السفر.
عمرو: الحمد لله. وعمو احمد ايه اخباره؟

ملك: مكلمتوش للاسف، لقيته نايم، انت عارف. انا لسة مفولتش لسمية، استنى نتصل بيها وبالمرة تباركلها ع الخطوبة ياااه يا عمرو يارب يكون آسر كويس وبيحبها فعلا.
عمرو: هو كويس بس مش لاختك خالص، وياريت فعلا يكون بيحبها، ياريت، يكون كده
ملك: يا سلام وميحبهاش ليه، هو يطول اساسا، ده من حظه انها وافقت عليه، وبعدين هيتجوزها ليه لو مش عجباه هو بنت عشان يغصبوا عليه؟

عمرو: اهدى بس، انتى مقتنعة بالمسلسل اللى مامتك حكتهولك ومن قبلها سمية؟ بس بصراحة...
ملك: معرفش...
عمرو مطرقا: بكرة تعرفى، المهم قومى كلمى اختك...
ملك: مش هتكلمها؟
عمرو: مش وقته
ملك: عشان خاطرى، كلمها...
عمرو يمسح على رأسها: طيب، كلميها الاول...
ملك تقبله: ربنا يخليك ليا...
فى غرفة المعيشة تجلس نغم بجوار والدتها. وسمية،
نغم بصوت عال: وحدوا الله...
أميرة / سمية: لا اله الا الله...

أميرة: ايه يا بنتى سرعتينا...
نغم: اصل حضرتك ماسكة الكتاب وهاتك يا قراية. وابلة سمية بتسمع البرنامج زى ميكون هيمتحنوها فيه. وانا زهقت بأى...
سمية: عايزانا نعمل ايه يعنى.
أميرة: سيبك منها يا سمية، اطلعى ذاكرى يا نغم...
نغم: والله ابدا، انا عايزة، نرغى، لوك لوك، انا قربت انسى الكلام اساسا. بابا مش فاضى وحضرتك في الجامعة. يبتشتغلى في البيت وابلة سمية مبتتكلمش اساسا ويئست منها...

أميرة وقد احست بالتقصير اتجاه ابنتها: هههههه، امرى لله، ادى الكتاب اهه، ها ارغى يا ستى...
نغم: هو انا كاسيت. ارغى، اقوم راغية على طول، لازم نفتح موضوع مع بعض...
أميرة: جننتينى...
نغم بنظرة ذات معنى لامها: الا يا ابلة سمية اخبار ابى آسر ايه؟
سمية: ايوااااااااا، انتى بتلفى وتدورى عشان كده، عن اذنكم.

أميرة وقد اتخذذتها فرصة للاطمئنان على سمية: لااا اذن ايه، تعالى اقعدى هنا، ده انتى عروستنا، ها آسر ايه اخباره.
سمية بنفاذ صبر: الحمد لله، معلش يا طنط بس عندى جامعة بكرة ان شاء الله ولازم انام بدرى عن اذنكم
أميرة تنظر لابنتها: استنى بس يا سمسمة، طيب اطلعى يا نغم ذاكرى عندك مدرسة الصبح.
نغم وقد فهمت: حاضر يا ماما، تصبحى على خير يا ابلة سمية
سمية: وانتى من اهله...

صعدت نغم لحجرتها. بينما ظلت سمية مع أميرة،
أميرة: مش هتقولى بأى اخبار العريس بتاعنا ايه؟
سمية: الحمد لله.
أميرة: يا حبيبتى الحمد لله، هو كلمك كام مرة
سمية بسخرية: كام مرة؟..
وهنا قاطعهما رنين هاتف سمية، , نظرت له وابتسمت
أميرة بخبث: هههههه. امال متدايقة بأى وبتاع. روحى ردى
سمية ببراءة: لا طبعا، دى ملك. عن اذنك هروح ارد عليها
أميرة بخيبة أمل: روحى، بس سلميلى عليها وعلى عمرو...

خرجت سمية لترد على اختها بينما ظلت أميرة تفكر في حال سمية وكلام خليل عن هذه الخطبة ولكن سرعان ما ذهبت هذه الافكار تار دعاء من قلبها لسمية. لتمسك كتابها لتكمله، اما سمية صعدت لغرفتها،
سمية: السلااااااام عليكم
ملك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ايه ساعة عشان تردى يابنتى. ولا كنتى مستنية مكالمة من حد تانى واتفاجأتى بيا،؟

سمية: الله اكبر ايه يا بنتى داخلة فيا ليه كده. زاهدى بالراحة. اولا كنت تحت فلحد مطلعت.
ملك بخبث: يعنى بذمتك مكنتيش مستنية حاجة تانية
سمية: لا حول ولا قوة الا بالله، مخك ده بيفكر ازاى، المهم وحشانى والله ايه اخبارك اخبار عمرو.؟
ملك: ايوة ايوة اقلبينى يا ختى. الحمد لله تمااااااام في صحة ونعمة وفضل من ربنا
سمية: الحمد لله يارب دايما ياحبيبتى، بس مال صوتك كده؟
ملك: ماله؟

سمية: يعنى. فرحان مزقطط حاج كده؟ خير فرحينى معاكى،؟
ملك: بصراحة كده، فى، وكمان حاجة. كده.
سمية: ايه يا بنتى خير،؟
ملك بسعادة: اصل انا حامل يا سمية...
سمية: انتى بتتكلمى جد صح؟
ملك: ايوة والله يا سمية روحت للدكتور واتاكدت ,، هاكون ام يا سمسمة
سمية وقد استفاقت لتوها من المفاجأة: بجد يا ملك؟ بجد يا حبيبتى الف الف مبروك يا ملوكة ربنا يتتم لك حملك على خير يارب، ويكون ليكى ذرية صالحة يا حبيبتى.

ملك: يارب يا سمسمة، عقبالك يا حبيبتى لما افرح لك كده.
سمية بدموع خفيفة: ربناا يخليكى يا ملوكة. باركىلعمرو. بجد انا فرحانة اوى
ملك: هههههههه الفرحة دى كلها عشان هتكونى خالة امال لما تكونى ام هتموتى من اللفرحة على كده
سمية: اخص عليكى انا خالة بردو، ده ابنك انتى وعمرو هيكون ابنى. ده انا ان شاء الله هربيه. ده هيكون ابنى...
ملك: اكيد انا لو ربيته اساسا هفشل. بس اللى مطمنى على تربيته عمرو...

سمية: يا حبيبتى ربنا يخليهولك. بس خللى بالك من نفسك يا ملك.
ملك: ههههه حاضر ماشى.
سمية بتردد: عمرو. عندك؟ اباركله يعنى؟
ملك: ايوة. موجود اهه استنى...
ملك تهمس لعمرو: عايزة تكلمك، زى ما اتفقنا يا عمرو.
عمرو وقد اخذ من يدها الهاتف: امممم، السلام عليكم.
سمية: وعليكم السلام والرحمة، مبروك يا عمرو، الف مبروك ربنا يكملها الحمل على خير.

عمرو: الله يبارك فيكى وعقبالك ان شاء الله. الا هتعزمينى في الفرح ولا بردو...
سمية بعتاب: انت آخر واجد يقول الكلام ده. انت عارف الموضوع مشى ازاى يا عمرو. وكمان. مكنتش اعرف ده حتى اخواتى ميعرفوش...
عمرو: طيب هسالك سؤال، بس تجاوبينى بصراحة زى ما تعودنا تمام؟
سمية: تمام...
عمرو: انتى مقتنعة بآسر يا سمية؟ انتى شايفة انه هيكوون شريك حياتك الصح؟ ظ.

سمية بارتباك: هو. بابا. قاللى انه كويس وكده فصليت استخارة. والحمد لله...
عمرو: سمية في حاجة انا معرفهاش في الموضوع ده؟
سمية: لا يا عمرو. بس انا قلقانة بس منه مش اكتر. لكن ان شاء الله خير
عمرو: ربنا يطمن قلبك يا سمية ويريحك، انا موجود لو في حاجة. انتى عارفة كده كويس
سمية بابتسامة: اكيد، ده انت اخويا الكبير ههههه المهم الف مبروك ربنا يجعله ذريه صالحة وذخر للاسلام والمسلمين.

عمرو: اللهم آمين يارب، المهم اكيد هشوفك ان شاء الله واحنا رايحين نودى خالتو وعمو المطار.؟
سمية: اكيد ان شاء الله، بس ملك مينفعش تيجى يا عمرو اوعى تجيبها المشوار غلط عليها
عمرو: هههههه من غير متقولى يا دكتور...
سمية: تمام اشوفك على خير. تحتاج منى حاجة؟
عمرو: سلامتك. خللى بالك من نفسك يا سمية...
سمية: الحافظ هو ربنا. يلا
عمرو مقاطعا اياها: استنىاستنى، مبروك على الخطوبة. ربنا يجعله ليكى زوج صالح.

سمية: هههههه الله يبارك فيك، يلا مع السامة. في رعاية الله
عمرو: في رعاية الله...

اغلقت مية هاتفها مع عمرو. وظلت تنظر لمحبسها وتحركه بين اصبعيها. خلعته. نظرت بداخله لتشاهد اسمه. انا آسر. نعم. اسم على مسمى. ابتسمت سمية. لتذكرها مواقفهما معا وهي خرساء، كما يظن هو. هي بالفعل خرساء امامه لا تقوى على الحديث لا تقوى على التفكير، عندما التقت اعينهما احست بتوقف الزمن، احست انهاهى تلك العيون التي كم تمنت ان تلقاها يوما. وتنظر لها بحب، نعم. انه، آسر. ولكن، لديه محبوبته! وقد أجبره والديهما على خطبتها! والاكثر من ذلك. انها مريضة.!

حمدت ربها على ذلك متمنية منه ان يرزقها الرضا الحق. ارتدت سمية محبسها مرة أخرى، ابدلت ثيابها لثياب النوم. ثم مشطت شعرها كان كسواد الليل. يصل لاسفل ظهرها. كان كالسيل. حريرى الملمس. كانت تجدله. او تربطه. لم تذهب يوما لمصففى الشعر. لا تحتاج اليهم. فكم كانت البنات في مدرستها يحسدنها عليه. ويتعجبن كثيرا لارتدائها الحجاب، نظرت سمية له كانت تحبه كثيرا فمن وجهة نظرها هذا هو الشئ الوحيد الجميل او الفتان في مظهرها وفي شكلها، تأثرت عنما تذكرت ان مرضها سيؤثر عليه، اذن زينتها الوحيدة ستختفى، , ترى اى اشياء اخرى ستختفى من حياتها، مر طيف والدها امامها، بكت. فالاحتمال الاقوى انها لن تراه ثانية، يا الله، خلدت سمية الى نومها فامامها معركة الغد وبعد غد ولكن ان غدا لناظره قريب، , في مكان آخر. كان يجلس على مكتبه منهمكا في مذاكرته، جاءت زوجته. جلست بحواره قبلت راسه ثم وجنتيه،.

آسر: خير يا ميرنا؟ what do you want؟
ميرنا وهى تقبله: no thing baby . but I missed you انت مم امبارح وانت قاعد كده، انت مش نمت، حبيبى قوم نام
آسر يقف ويلملم اوراقه من على مكتبه: معلش يا ميرنا. الرسالة لازم تخلص...
ميرنا: بس بابا طمن انت على الرسالة
آسر بسخرية وتهكم: اوى، , المهم. حضرى الغدا انا من امبارح مكلتش
ميرنا بتعجب: أكل يعنى؟
آسر. : ايوة أكل
ميرنا: طيب انا اكل همبرجر. انت تاكل كده معايا.

آسر بسخرية: همبرجر ايه؟ انا عايز اكل. خضار سوتيه حتى، يعنى
ميرنا: لا انا معرفش اعمل ده، انت اعمل. او روح هات من سوبرماركت.
آسر: طيب يا ميرنا. انا هقوم اعمله بس تعالى شوفيه بيتعمل ازاى عشان تعمليه؟
ميرنا: طيب انا اتعلم ليه. انا مش اكل منه. انا مش اعمله...

آسر: بصى يا ميرنا احنا اتجوزنا وانتى عارفة انا على ايه انا وانتى على ايه ماشى يا حبيبتى انا احب مراتى تكون اخدة بالها من جوزها كويس ومن بيتها نظام help your self مينفعش في الجواز لانه حياة مشتركة
ميرنا: بس انا مش جاهز انى اكون كده.
آسر بحدة: وانا كمان يا ميرنا، لكن خلاص لازم نعود نفسنا على حاجات كتير عشان منتعبش في حياتنا، اظن كلامى واضح
ميرنا: بس مش كل حاجة آسر...

آسر: طيب يا ميرنا، انتى هتروحى المدرسة امتى؟
ميرنا: يوم احد جاى.
آسر: طيب كويس، يلا نقوم نحضر الاكل
ميرنا: يلا حبيبى.

كان آسر يشعر انه سيعيش كابوس حياته في امريكا. بعدما كان يعتقد العكس، ولكنه قرران يتعايش معه، لم يكن عشوائيا او متسرعا في قراراته يوما ولكنه كان عنيدا لدرجة تقلب اموره رأسا على عقب، , استقبلت سمية بداية ترمها الدراسى بجدية وتفاؤل ومر اول يوم بسلام. حتى جاء موعد سفر احمد. كان يوجد بمطار القاهرة هو وزوجته. وايضا محمود و عائلة خليل كان الرجال الثلاث بنهون اجراءات السفر في المطار،.

خليل: خللى بالك من نفسك يا أ؛مد تروح وترجعلنا بالسلامة
أحمد: الله يسلمك يا خليل، والله لو اخويا ميعملش معايا اللى بتعمله...
محمود مازحا: اخص عليك يا شيخ يعنى انا كيس جوافة.
أحمد: لا سمح الله، بس خليل فعلا اكتر من اخونا.
خليل: وربنا عالم انتوا بالنسبالى ايه، المهم طمننى لما توصل وع العموم أمين هناك هو دكتورك بس بردو طمنى.
أحمد: ان شاء الله. ربنا يسترها...

محمود: هيسترها ان شاء االله وشد حيلك كده انا عايز افرح بابنى بسرعة. ولا عايز تعمل حمى علينا...
خليل بغموض: هو بردو،؟
أحمد وقد فهم خليل فقال بنبرة جدية وحازمة: ان شاء الله خير، محمود اوعى انت او ابنك تظلمو سمية...
محمود: دى بنتى يا أحمد عيب تقول كده، من حق مى بتسلم عليك هي ويوسف بس هما في مطروح معرفوش ييجوا يسلمو عليك
أحمد: يا سيدى سلامهم وصل وزيادة ربنا يهنيهم، وادى التذاكر خلصت.

مها وهي تحتضن ابنتها: هتوحشينى يا سمسمة خللى بالك من نفسك. خللى بالك منها يا أميرة.
أميرة: دى في عينى يا مها. انتوا بس متنسوش تدعولنا وانتوا قدام الكعبة.
مها تأثر: ده احنا اللى محتاجين دعاكم
سمية بدموع: هي رهف ومالك هيقعدوا لوحدهم،؟
مها: لا سامية هناك. وخالتك هتجيلهم كل اسبوع تطمن عليهم. ان شاء الله.
وهنا جاء عمرو. سعدت سمية برؤيته فهو كان اخا كبيرا لها بل وصديقا مخلصا،.

عمرو: السلام عليكم، معلش والله اتاخرت عليكم. الطريق كان مقفول...
أحمد: لا ولا يهمك. كويس انك جيت عشان اودعك
عمرو: الحمد لله تروح وترجع لنا بالف سلامة يا عمو. عمرة مقبولة ان شاء الله.
مها: ان شاء الله يا حبيبى. ملك ازيها. كويسة.
عمرو: الحمد لله تمام بس هي منفعش تيجى عشان الحمل.
محمود: الف مبروك يا عمرو وبارك لملك. والله يا احمد وهتكون جدو. ربنا يباركلكم
عمرو: عقبال مدام مى ان شاء الله وآسر...

ثم تابع حديثه بطريقة مازحة: امال فين سمية يا جماعة مش شايفها ليه! 1
سمية وقد كانت تقف بجانب امها: كده. ماشى ياعمرو.
عمرو متظاهرا بالمفاجأة: ايه ده كنتى هنا طيب وسعى كده يا خالتو، خلينا نسلم، مخدتش بالى منك، ههههه. يا بنتى كده مفيش مريض هيتعالج عندك.
الجميع: ههههههه
سمية بضيق مصطنع: يعنى انا نكرة؟ ماشى يا عم مقبولة منك.
محمود: هو انت هتزعل خطيبة ابنى ولا ايه يا دكتور؟

عمرو واراد ان يثبت شيئا لمحمود: بس اختى الصغيرة قبل متكون خطيبته يا عمو. واختى بجد. في الرضاعة يعنى. ومقدرش ازعلها. ولا ايه يا سمية هتسيبى حماكى عليا
سمية بابتسامة: انا وعمرو فعلا اخوات يا عمو واكتر كمان.
أحمد: يلا يا مها خلاص هنتاخر.

سمية: ايه؟ يعنى خلاص. وارتمت بين احضان ابيها باكية. هتوحشنى اوى يا بابا. بجد هتوحشنى، عشان خاطرى خللى بالك من نفسك. وخليك فاكرنا على طول هناك، تروح وترجعلنا بالسلامة، كلمنى على طول هستنى تليفون حضرتك كل يوم...

أحمد وقد احس بان ابنته على علم بالامر فمسك وجهها بكلتا يديه يمسح دموعها: طيب بتعيطى ليه بس ده هما شهرين تلاتة. وبعدين انتى مش دايما تدعيلى انى اروح الحج ويا ماما، اهى الدعوة استجيبت بس عمرة...
سمية مازالت تبكى وتنظر له: بس هتوحشنى يا بابا اوى، انا. بجد معرفش اعيش من غيرك يوم واحد مقدرش...

تأثر أحمد بكلام ابنته فامتلأت عينه بالدموع، بالرغم من قوة شخصية أحمد الا انه كان مع ابنائه كصديق لهم كان ينسى لقب احمد الفيومى الذي كان له تأثيرا قويا على من يسمعه، لاحظت مها حالة زوجها،
مها: اخص عليكى يا سمسمة يعنى انا مش هوحشك، تعالى هاتى حضن لماما...
سمية وهى تحتضن والدتها. همست لها: هتوحشينى يا ماما، خللى بالك من بابا وعشان خاطرى. لما توصلوا. اتصلى بيا طمنينى...

مها: ماشى يا حبيبتى. وخللى بالك من اخواتك يا سمية، ماشى
أحمد: يلا بأى يا مها، عمرو. خللى بالك من ملك يا بنى.
عمرو: في عينى هي وولاد خالتى يا عمو متقلقش
أحمد: مش قلقان. انت راجل بجد. يلا اشوف وشك على خير.

ودع أحمد ومها الجميع متجهين الى انجلترا حيث عملية أحمد، بينما في طريق العودة كان كل في تفكيره غارقا، ففة سيارة خليل. كانت سمية صامتة شاردة تترقرق دموعها من مقلتيها كالانهار تنظرمن نافذة السيارة. لذلك المجهول الذي ينتظرها، الذي ربما سيفقدها ابيها؟ لم يستطع خليل او زوجه التأثير عليها بالايجاب او التخفيف عنها، بينما في سيارة محمود. كان يفكر كثيرا بأحمد الذي يعده اخيه الكبر. كيف قصر بحقه كثيرا واهمله كثيرا شاعرا بالذنب وتأنيب ضميره فأحمد دائما كان عوانا له منذ صغرهما فهو الاكبر. كان يحرص دائما ان يكون اخا كبيرا له بكل معنى الكلمة فوالد محمود توفى منذ صغره فرباه والد أحمد، ليكبرا كالشقيقين ومعهما خليل ابن الصديق المقرب للعائلة، حتى فرقتهما الحياة بمشاغلها ولكن لنقل حتى أخذت الحياة محمود، تذكر محمود ابنه، آسر انه لم يتصل حتى ليودع عمه، وموقف عمرو الذي جاء من الاسكندرية، تأكد ان عمرو رجلا فعلا يحبه أحمد وكيف لا فهو زوج ابنته ومن طريقة تعامله انه يحب سمية كثيرا كاخت له كما قال. ليت ولده هكذا، اذن فليكن، قرر محمود في قرارة نفسه شيئا لم ولن يخبر احد به، ولكنه الحل الوحيد الذي سيضمن عدم ظلم آسر لسمية. في المستقبل، , كانت رحلة احمد طويلة جدا ومتعبة له ايضا. وصل أحمد وزوجته واتجهوا الى الفندق ليقضوا ليلتهم. فمن المقرر ان يتوجهوا للمشفى غدا، ,وصل خليل الى منزله كانت نغم نائمة. صعدت سمية. غرفتها، توضأت ثم صلت. اخذت تدعو الله ان ينجى لها والدها. ظلت سمية هكذا منتظرة اتصال والدتها لطمأنتها. عند بزوغ الفجر بالفعل طمأنتها مها، صلت سمية الجر ثم نامت لتبدأ يومها بعد ساعات قليلة جدا، , مرت الايام هكذا. آسر تعاايش فعلا مع ميرنا فلم يبذل جهدا كبيرا في ذلك، لم يتصل بسمية ابدا طوال تلك الفترة. حثته اخته على ذلك ولكن رأسه العنيد وقلبه المُسَكر ابوا ذلك، اما سمية فكانت منهمكة في دراستها وفي تفكيرها بوالدها كانت على اتصا دائم معه. كلما سألها عن آسر طمأنته وهي تشعر بغصة في قلبها وتتقولر لنفسها الهذا المدى يبغضنى. هل اجبروه على زواجه بى لدرجة الكره، مرت ايامهم حتى جاء موعد عملية أحمد. كان أحمد في غرفة العمليات. ومها تنتظر خارجا تتلو ايت من القرآن فكم كان طوق النجاة لها ولعائلتها فهم اصدقاء القرآن، كانت سمية لا تختلف كثيرا. كانت هي ومحمود وخليل يجلسون في عيادة خليل يتابعن اخبار أحمد من خلال الهاتف، صدم محمود من معرفة سمية بمرض والدها كل هذه المدة. ولكنه عندها تأكد ان هذه هي التي تصلح لولده، دامت العملية 6 ساعات. كان الجميعع في قلق خاصة وانه لم يخرج أحد من غرفة العمليات. حتى، أتى اتصال لخليل،.

خليل متفاجئاً: ايه؟ انت بتقول ايه يا أمين...
سمية باكية بشدة: خير يا عمو. ايه اللى حصل...
محمود بتوتر: اهدى بس يا سمية خلينا نشوف...
خليل: يا أمين صوتك بيقطع، استنى ثوانى
تحرك خليل بعض خطوات باتجاه الشرفة. تبعته سمية التي ماتت اعصابها من قلقها لدرجة لم تعد تحتملها،
خليل: ايوة كده سامعك، طمننى، أحمد عايش؟ ايه؟
عند هذه الكلمة ايه؟ سقطت سمية مغشيا عليها. حاول محمود ان يفيقها بينما خليل انهى مكالمته،.

محمود: ها يا خليل،؟
خليل: الحمد لله طلع من اوضة العمليات وكلمت مها كمان، بس في احتمال تحصل مضاعفات ربنا يسترها خلال 24 ساعة الجايين، ايه ده. سمية مالها؟
محمود بارتباك: معرفش. هي جت وراك. وفجأة اغمى عليها. مش عارف افوقها...
خليل بسرعة: طيب طيب، اوعى كده، يارب استرها
حملها خليل بسرعة على السرير. واجرى الكشف عليها،
محمود: مالها يا خليل...

خليل: ها. ولا حاجة. بس ضغطها انخفض من القلق، شوية وهتفوق، تعالى نسيبها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة