قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والثلاثون

ذهب الى امريكا ليحضر مؤتمرا علميا فاخذ زوجته بناءا على طلبها لتلد هناك، فهى تريد ان يحمل ابنها الجنسية، تمت ولادتها بنجاح ثم جاء موعد خروجهما، تفاجأ كثيرا عندما رآها، لقد تغيرت. اين نظارتها الطبية، لاحظت زوجته،
نرمين: خير يا حبيبى في ايه؟
محمد: بشبه على الدكتورة اللى واقفة هناك؟
نرمين: مين...
محمد: تقريبا دى سمية...
نرمين بضيق: امممم خطيبتك الاولانية...

محمد: هههههه قصدك التانية يا حبيبتى، المهم تعالى نشوفها...
ننرمين بعصبية بسيطة: لا مش هتروح يا محمد، قال نروح قال
محمد: يا حبيبة قلبى متنسيش انها سبب اننا رجعنا لبعض وبعدين احنا في غربة من واجبنا كده، عشان خاطرى...
نرمين: اوووف، طيب طيب، يلا
تمسكت بذراعه بشدة، كاانها ملكته للابد، هي فقط، لن يستطيع احد اخذه منها، اقتربوا منها،
محمد: دكتورة سمية...
سمية متفاجئة: م. دكتور محمد؟

نرمين: ازيك يا دكتورة، انا نرمين مرات محمد...
سمية بارتباك: الحمد. لله، تشرفنا، اهلا وسهلا.
محمد: خير انتى بتشتغلى هنا؟
سمية بابتسامة: لا، انا بكمل دراستى، مين البيبى الصغنن ده، ابنكم؟
محمد بابتسامه يقبل راس طفله: ايوة. ده أسامة.
نرمين بتاكيد: ابننا، وانتى يا دكتورة هنا لوحدك...

سمية وقد فهمت ما ترمى اليه فهى تريد ان تطمئن متزوجة او بعيدة عن زوجها. فاجابتها بصراحة. وبثقة مصحوبة بابتسامة: اطمنى يا مدام نرمين، حمد لله على سلامتك. باين على البيبى انه لسة مولود، ربنا يخليه ليكم...
نرمين: مش يلا يا محمد انا تعبانة، فرصة سعيدة يا دكتورة
محمد: اتفضلى رقمى ياا سمية، لو احتجتى اى حاجة انا موجود هنا لمدة اسبوعين كمان. لحد لما نرمين ترتاح ونقدر نسافر، هتحتاجى اى حاجة منى دلوقتى.

سمية: جزاكم الله خيرا، توصلوا بالسلامة ان شاء الله، فرصة سعيدة يا مدام نرمين...
نرمين: وانا اسعد، يلا بأى يا محمد...
محمد: حاضر يا نرمين، مع السلامة يا سمية...
سمية: في رعاية الله...

انتهى من مناقشة مشرف رسالته سريعا وتم تحديد موعد المناقشة قرر ان يمر عليها ليصطحبها فميرنا مشغولة اليوم وستمكث مع والدها الليلة، وصل الى المشفى، ليراها تقف بجوار اثنين زوج وزوجة معهم طفلهم. انتظر حتى انتهت من حديثها معهم، فتحرك آسر باتجاها، فقابل الاثنان واقترب منهم، وسمع حديثهما بصدمة،
نرمين: لو احتجتى حاجة يا سمية اتصلى، انا موجود، ما كنت تقولها تعالى اقعدى معانا يا سمية.

محمد: انا كنت بكلمها عادى جدا غيرتك هي اللى اوحتلك بكده.
نرمين: لا والله، ما انت لما صدقت تعرف انها مش متجوزة، وهي لما صدقت تشوفك وهات يا ابتسامات
محمد بعصبية: عيب الكلام ده، انا سبتها عشان خاطرك، واطمنى السبب اللى خلانا نسيب بعض، مش هيخليها ترتبط باى حد...
نرمين: يا سلام، افهم من كلامك ده ايه...
محمد: لما نروح، هحكيلك ان شاء الله...

ترى ما هذا السبب، ما سر حياتها. ومن هو ذاك، اذن هي كانت مرتبطة، لماذااخفت ذلك، اذن كلهن لهن علاقات سابقة، اقترب منها اكثر ثم نظراليها نظرة تحمل العديد من علامات الاستفهام،
آسر: سمية
سمية بخضة تلتفت له: نعم. انت جيت ليه،؟
آسر بترقب: وانتى مكنتيش عيزانى اجى ليه؟
سميىة بسخرية: عشان وقت حضرتك.
آسر بعصبية خفيفة: طيب بطلى ترريقة. ويلا اجهزى انا مستنيكى برة، متتاخريش انا مستعجل.

سمية: والله لو مستعجل اتفضل روح، انا زى ما جيت هروح
آسر: اللى جيتى بيه مشى من نص ساعة تقريبا، باين عليكى كنتى في دنيا غيرالدنيا، يلا يلا بلاش لكاعة...
سمية: حاضر...
ذهب آسر لسيارته بانتظارها خارجا. وما هي الا دقائق حتى تبعته سمية، ظلا طوال الطريق في حالة من الصمت، كان يشعر بالغضب منها، زاد من سرعته، خافت،
سمية بخوف: ارجوك تهدى السرعة لنعمل حادثة...
آسر باقتضاب: انتى ليكى صحاب هنا من مصر...
سمية: لا.

آسر بشك: متاكدة؟
سمية: ايوة، متاكدة.
عم الصمت مرة اخرى، حتى وصلا الى المنزل، خرجت سمية من السيارة فتحت باب المنزل. ثم دخلت مسرعة فقد كانت تشعر بالغضب الشديد منه فقد اصبحت لا تحتمله. توجهت الى غرفتها، ابدلت ثيابها وصلت ث سمعت طرقا على باب غرفتها، انه هو يأمرها بان تنزل اليه، تنهدت ثم نزلت لتجده يجلس بغرفة المعيشة يشاهد التلفاز لم يرفع نظره اليها، دخلت ثم جلست على كرسى بعيد عنه. ثم قالت بعد صت مطول،.

سمية: خير؟
آسر بنظرة حادة: مين اللى كان واقف معاكى النهاردة في الستشفى...
سمية بعدم فهم: ازاى مين اللى كان واقف معايا، طول النهار شغل وحالات...
آسر بغضب: متلعبيش عليا يا سمية، ومتنيسش انك متجوزة. او تتناسى ده، مين اللى كان واقف معاكى النهاردة هو ومراته وابنه، وضح السؤال يا دكتورة...

سمة بعصبية: اولا انا مبننساش انى متجوزة من حضرتك للاسف، كان نفسى انسى، ثانيا دى حاجة متخصكش، قبل ما اجى هنا و حتى بعد لما جيت وانت بتقول كل واحد ملوش دعوة بالتانى، احنا اغراب، احنا مش عارفة ايه، طول الفترة اللى فاتت وانت صدعتنى بكده، مش من حقك تسال...

آسر بغضب ويمسك ذراعها بقوة وعينيه تطلق شرارا: لا يا هانم انا من حقى اسال، زى ما من حقى حاجات كتير، تنازلت عنها بمزاجى، سؤال واحد وتجاوبى عليه يا سمية يا بنت عمى، مين ده؟
سمية بالم: لو سمحت سيب ذراعى، بجد وجعنى...
آسر بصوت عال: مين ده يا بنى ادمة؟
سمية ببكاء: ده اللى كان خطيبى، واللى معاه مراته، وابنه، ارتحت سيب دراعى بأى.

آسر وترك ذراعها ثم اجلسها بقوة على الاريكة وبعصبية قال: نعم.؟ خطيبك؟ ازاى انا معرفش،؟ ايه حكايته ده كمان. ان شاء الله؟
سمية مستمرة في البكاء: لانك مسالتش، بابا هو اللى كان مفروض يقولك او عمو محمود الله يرحمه، وانا لما كلمتك، اتفقنا على الوضع اللى احنا فيه، اقولك ليه بأى وقتها...
آسر بترقب: ها، ويا ترى سبتوا بعض ليه،؟

سمية تنظراليه بالم: لانه كان بيحب مراته، واكيد سعادته مع اللى بيحبها وبتحبه، وانا مكنتش مرتاحة لحياتى معاه...
آسر: يا سلام، يعنى تسيبى خطيبك. عشان سعادته، لا والله، والمفروض انا اصدق، ايه السبب الحقيقى لانفصالكم، لاخر مرة بقولك؟
سمية بصوت متهدج باكى: حرام عليك بأى، انا مبكذبش، هو ده السبب، والله كان بيحبها، والله، والله مكناش، ننفع لبعض، مكناش بنحب بعض اساسا، والله دى الحقيقة.

آسر بغضب ووعيد: طيييب، اطلعى فوق، ومفيش تدريب ولا رسالة هتكمل هنا...
سمية بصدمة: لا طبعا مش من حقك حرام عليك...
آسر: هو ده اللى عندى دلوقتى...
سمية ببكاء: حرام عليك، حرام علييك، مستقبلى. ده اللى موصيك عليه بابا وعمو محمود الله يرحمه، انا مش هقولك عشان خاطرى لانى عارفة مليش خاطر عندك، عشان خاطر مامتك، عشان خاطر عمو محمود، عشان خاطر بابا، ارجوك دراستى اكملها. ومحمد اساسا ماشى بعد اسبوعين، اطمن.

آسر بغضب: انتى عارفة انا هخليكى تكملى عشان بابا وعمو أحمد، لكن طول ما البنى آدم ده موجود هنا مفيش خروج من البيت، ولا جامعة ولا مستشفى...
سمية: حرام كده. ده ظلم، ده هيأثر على تقديرى والتقييم بتاعى...
آسر بحدة: ده اللى عندى. يا اما تصرفى نظر عن الموضوع كله...
سمية برضوخ: خلاص، انا موافقة، ممكن اطلع بأى ولا مخلصتش،؟
آسر بضيق: لا خلصت النهاردة، اتفضلى روحى، ياريت العشا يكون جاهز، انا جعان...
سمية: حاضر...

خرجت سمية من الغرفة ثم توجهت الى المطبخ لتعد له الطعام، كان ادمعها تسيل على وجنتيها بالم فلقد اكدت، اما هو فكاد رأسه ينفجر، من كثرة التفكير، ما هو الذي سيجعلها تترهبن ولا ترتبط باحد، زايعقل ان يكون حدث لها شئ! لا لا يمكن فهى على دين وذات خلق، ربما يكون هذا هو سر حياتها. ورات ان اتفاقها معه هو خير جسر لتعبر سرها ووازمتها، وتعود لتمارس حياتها طبيعية. اذن لهذا قبلت بكل شروطه وضحت بمستقبلها المنتظر، سيجعلها تعترف له بذلك. سواء قبلت ام لا، آجلا ام عاجلا ستعترف، حضرت طاولة الطعام ثم دخلت عليه واخبرته، انتظرته حتى انتهى من طعامه لتغسل الاطباق، ثم صعدت لغرفتها، ارتمت على سريرها واجهشت في البكاء، اخذت صورة عائلتها ثم جلست تتحدث.

سمية: ليه يا بابا تعمل فياكده، ليه يا عمو محمود، ليه، حرام عليكم، يارب، يارب، يارب انت عالم بحالى وغنى عن سؤالى يارب...
خلدت سمية الى النوم، ثم استيقظت صلت الفجر ونامت ثانية. استيقظت على صوت طرقات آسر يأمرها باعداد طعامه، ابدلت سمية ثيابها. ثم نزلت واعدت له الطعام، ما ان انتهى من افطاره حتى قال لها ببرود،.

آسر: انا مش جاى النهاردة. هبات برة، حسك عينك تطلعى، على فكرة انا بلغت الباص انه ميعديش، مع السلامة
لم تجبه سمية. ولكن اكتفت بنظرة مليئة بالالم. والحزن، وصل الى جامعته. ثم دخل معمل ابحاثه. كا ان انتهى وخرج قابله صديقه باسل،
باسل: صباح الخير
آسر صباح النور، خير ايه اللى جابك هنا...
باسل: يا الله منك، اجيت مشانحضرتك قافل موبايلك وبدى اسالك عن سمية ليش ما اجيت هي التانية.
آسر: مش هتيجى الايام دى خالص...

باسل بتعجب: ليش بأآ؟
آسر: كده. وخلاص مش هتيجى
باسل: طيب والمشفر ما راح تروح عليه كمان؟
آسر: لا...
باسل: ولك هيك بتضيع نمرها، ليش هيك
آسر بعصبية: باسل. حل عنى. قولتلك مش هتيجى، تعبانة واياك تبعت يمن ليها اياك...
باسلل: اساسا ما راح ابعتها هي تعبانة مشان حملها، بس ليش هيك، شو صار بيناتكن؟
آسر: يا اخى قولتلك مفيش، سلام...

ترك آسر صديقه، ثم ذهب الى ميرنا، ليقضى ليلته معها. وصل اليها ثم جلسا بجوار بعضهما كانت تشعر بالسعادة وهي بين احضانه وهو ايضا ولكن يكدره ما حدث بينه وبين سمية. يكدره انه مجرد جسر للعبور، بينما كانت حبيسة فراشها ودموعها، جلت تتلوا ايات من القرآن، وقامت بجولة في النزل لتنظيفه وترتيبه فهذه هي هوايتها، دخلت غرفة آسر لترتبها بينما ترتبها فتحت درج الخزانة. رأت صورا لآسر مع ميرنا، كان يبدو في قمة سعادته، هذه صورة لهم في مدينة الملاهى واخرى على جبال الجليد يقومان بررياضة التزلج، واخرى في حفل. واخرى مع والدها، اذن هي حبيبته، هذه حبيته. انها جميلة حقا، تستحق ذلك الحب، ملست باناملها الرقيقة على وجه آسر الذي يوجد بالصورة ثم تنهدت بالم، واعادتهم الى مكانهم واكملت ترتيب حجرته. ثم انصرفت الى غرفتها، جلست تقرأ كتاب هادى الارواح الى بلاد الافراح لابن القيم. كانت تشعر بالتعب الشديد، نامت اثناء قرآتها، كان يجلس بجوارها على الفراش لاحظ راحة غريبة تفوح من فمها،.

آسر: ميرنا. انتى ريحتك سجاير ولا ايه؟
ميرنا بتوتر: يخيل لك حبيبى من اين السجائر...
آسر: ميرنا اخبرينى، لن اغضب منك وعد
ميرنا: نعم لقد شربت اليوم، كنتمتضايقة ومخنوقة بشدة منك ومن سمية فشربتها
آسؤ يقبل رأسها: لا تفعليها مرة أخرى. اذن. لا تفعليها.
ميرنا: لك ماشئت حبيبى.
آسر بخبث: ولكن انا اريد شئا آخر...

اتى الصباح. كانت سمية على حالتها بينما آسر ذهب الى جامعته، اتصل به باسل واخبره انه قام بحل موضوع سمية واخبرهم بانها مريضة، شكره آسر على مضض فقد كان يريد ان يعاقبها، كما تعاقبه الان. ولكن لم يفت الوقت، مازال في امكانه ذلك، بيما كانت جالسة في المنزل. اتاها اتصال خارجى على هاتف المنزل فردت بسرعة اذا به،
كانت تشعر بالام الشديد اثناء نومها، ايقظت زوجها بفزع،
ملك بالم: عمرو، عمرو. قوم، اااااه.

عمرو بفزع: ايه، في ايه، خير،؟
ملك: وجع، وجع فظيع، قوم يا عمرو انا بولد، اااااااااااااااه
عمرو بارتباك: نعم، بتولدى؟ اه بتولدى، طيب وبعدين، هتولدى ازاى،؟!
ملك: قوم ودينى للدكتور، هو ايه اللى ازاى، قوم بأى
عمرة بارتباك وتوتر: اااه. دكتور صح، طيب. حاضر.

حمل عمرو ملك واسرع بها الى المشفى، كان في حالة من القلق الشديد، فهى تتالم بشدة وهو لا يقوى على فعل شئ، حتى وصل الى المشفى ثم هرع احدهم بكرسى متحرك له، كشف عليها الطبيب ثم ادخلها غرة العمليات ليولدها، ارتبك عمرو كثيرا. ثم اتصل بوالدته لتاتى. واخبر خالته التي انتقلت الى القاهرة هي وعائلتها ليباشر زوجها اعماله بيسر ويباشر ايضا علاجه، كان متوترا يقف على باب الغرفة في قلق حتى سمع صوت بكاء ثم خرجت عليه احدى الممرضات،.

عمرو بقلق: خير طمنينى،؟
الممرضة: ولد زى القمر ربنا يباركلكم فيه.
عمرو بفرحة شديدة: وملك؟
الممرضة: كويسة الحمد لله، ولدت طبيعى، هتطلع بعد شوية، عن اذنك
عمرو: الحمد لله. الحمد لله
اتت اليه والدته واخيه، مسرعين،
سها بقلق: خير يا عمرو، ملك عاملة ايه يا حبيبى؟
عمرو يقبل والدته ويحتضنها: بأيتى تيتة يا ست الكل ولى العهد شرف جوه، وملك الحمد لله هتطلع بعد شوية...
مصطفى بسعادة: الف مبروك يا عمرو، يعنى انا بأيت عمو.

عمرو يحتضن اخيه: الله يبارك فيك يا حبيبى، ايوة بأيت عم يا عم، عقبالى ههههه
خرجت ملك على سرير متحرك ككان مفعول البنج مازال يسرى بجسدها. كانت كالاميرة النائمة. وجهها يبدو عليه الاجهاد، تم نقل ملك الى غرفتها ثم تبعوها الى هناك، جلس عمرو بجوارها بينما ذهبت والدته لتاتى ببعض الثياب لملك ومولودها، بعد فترة بسيطة من الزمن، بدأت تستفيق،
ملك بتعب: عمرو، عمرو...

عرو يقبل يديها: حمد لله على السلامة، دايما تعبانا كده...
ملك: البيبى فين؟
عمرو: لسة هيجيبوه دلوقتى، شوفتى طلع ولد زى مكنتى عايزة هههههه
ملك بابتسامة: الحمد لله، اتصلت بخالتو وماما.
عمرو: ايوة يا حبيبتى، ماما جت هي ومصطفى بس راحوا يجيبوا حاجات من البيت عشانك وعشان البيبى، وخالتوا زمانها جاية متقلقيش، طمنينى بس عليكى. حاسة بحاجة؟
ملك بتعب: الم في ضهرى وعضمى. عايزة مسكن...

عمرو يقبل راسها: لسة مديينك. ملوش داعى يزودوا الجرعة استحملي شوية.
ملك: لا يا عمرو بجد الم فظيع
عمرو: هتفضلى طول عمرك كده مبتستحمليش الهوا ههههه اجمدى بأيتى ام يا هانم...
طرقت الممرضة عدة طرقات. ثم دخلت تحمل مولودهما،
الممرضة: اتفضلى ياا مدام ما شاء الله. ربنا يخليه ليكم...

رفع عمرو لها السرير حتى تكون في وضع الجلوس تقريبا حتى تستطيع حمل رضيعها، ثم حملته ملك من الممرضة. وعيناها قد اغرورقت بالدموع، فمولودها، اية في الجمال، يشبه امه كثيرا ولكن لم ياخذ شعرها الذهبى ولكن اخذ شعر والده،
ملك بدموع: بسم الله الرحمن الرحيم، حبيب ماما شرف. شوف يا عمرو، صغنن اوى.
الممرضة: هههههه صغنن ايه يا مدام، ماشاء الله وزنه طبيعى جدا. متقلقيش. عن اذنكم.

عمرو وجلس بجوار ملك، ثم اذن باذن الطفل. وقبل راسه، ث قبل راس ملك.
عمرو: ربنا يخليك ليا. ويقدرنى على سعادتكم وراحتكم...
ملك: ويخليك لينا يا عمرو. كفاية انك معانا، قولى بأى شبه مين...
عمرو بثقة: شبهى طبعا...
ملك: هو عشان شعره بنى يبأى شبهك؟
عمرو: هههههه، على العموم لسة ميبنش دلوقتى...
ملك بابتسامة: اتزنقت هههه
عمرو بفرح فتح عينه، هو هيعيط دلوقتى،؟
ملك: معرفش. انت عايزه يعيط ليه بس، خليه، كده.

عمرو: اطمن اذا كان مجنون زى مامته ولا هادى زى خالته...
ملك بتنهيدة: وحشتنى اوى يا عمرو. معرفش قلقانة ليه عليها. اخر مرة كلمتها. كان صوتها مش عاجبنى
عمرو بابتسامة: يمكن عشان بعيدة عنك، المهم دعيتلها وانتى بتولدى، دعائك كان مستجاب...
ملك: والله دعيتلها، اتبسطت يا سيدى اهه فتح سارينة مش عياط...
عمرو: هههههه اتصرفى معاه.
ملك بعدم فهم: اعمل يعنى، ما انا عمالة اهز فيه.
عمرو: رضعيه يا هبلة...

ملك باحراج: نعم. ارضعه؟
عمرو: ايوة، ايه مبتعرفيش، هههههه
ملك: بطل تريقة، يا باى عليك، اطلع برة عايزة ارضعه
عمرو ممازحا: نعم يا ختى. اطلع برة، بت يا ملك. اتعدلى بدل ما اعدلك بطريقتى، انتى عارفة، اتفضلى الباشا عمال يعيط...
ملك: اوووف عليك...

قامت ملك بارضاع طفلها حتى استكان ونام كانت تشعر بالسعادة البالغة. نامت ملك ثم خرج عمرو ليجد ان والدته قد اتت بصحبة اخيه، دخلت اطمانت على ملك وحفيدها. ثم خرجت، ما هي الا دقائق حتى جائت مها بصحبة مالك،
مها بقلق: ملك فين يا عمرو...
عمرو: اهدى يا طنط. هي جوة الحمد لله نايمة، والطفل الحمد لله تمام. اتفضلى ارتاحى. ازيك يا مالك
مالك: الله يسلمك مبروك يا عم البابا. ازيك يا خالتو ايك يا مصطفى.

مصطفى: الله يسلمك يا عم. تعالى ننزل نرغى تحت شوية.
مالك: يلا...
سها: ، اطمنى يا مها، البنت كويسة الحمد لله. اهدى يا حبيبتى، المهم أحمد عامل ايه...
مها: الحمد لله، فكرتينى اتصل بيه اطمنه...
عمرو: وانا كمان معلش هروح اعمل تليفون واجى، عن اذنكم.
طمئنت مها زوجها القلق، ثم توجهت نحو اختها، بينما هو ذهب ليجرى ااتصالا من نوع آخر، , ما ان سمع صوت الهاتف وشاهدت الرقم، اسرعت بالاجابة بصوت متلهف،.

سمية بلهفة: السلام عليكم
عمرو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازيك يا دكتورة
سمية: الحمد لله ازيك يا عمرو عامل ايه وملك عاملة ايه وكل اللى عندك...
عمرو: حييلك حيلك يابنتى، الحمد لله كلنا كويسين جدا. مش ناقصنا غير انك تكونى معانا.
سمية بحزن: وانا كمان نفسى اكون معاكم. اوى...
عمرو بقلق: انتى كويسة، صوتك مش عاجبنى...
سمية: لا يا عمرو. انا كويسة متقلقش يكن عشان وحشتونى. المهم طمنى عليكم.

عمرو: ملك ولدت النهاردة الحمد لله. جابت ولد نسخة منها...
سمية بسعادة: بجد يا عمرو. الف بروك. وهي صحتها عاملة ايه، كويسة، والبيبى. عامل ايه،؟
عمرو: الحمد لله هما الاتنين كويسين الحمد لله صحتهم كويسة وكمان الطفل وزنه طبيعى، كان نفسى يكون بنت واسميها سمية، هههه
سمية بتنهيدة: الحمد لله انه جه ولد ومبقاش في سمية 2، المهم خللى بالك منهم ربنا يعينك يارب. واشكر ربنا على اللى رزقك بيه.

عمرو: الحمد لله والله يا سمية اهم حاجة ان ملك قامت بالسلامة وجابتلى بيبى شبهها وصحته كويسة. الحمد لله، هي نايمة دلوقتى، عقبالك...
سمية صمتت ثم تكلمت بصوت مختنق: عمرو...
عمرو: نعم...
سمية: ادعولى يا عمرو، عشان خاطرى.
عمرو بقلق: سمية، انتى متاكدة انك كويسة، آسر عملك حاجة، اجيلك يا سمية. ردى.
سمية: لا متقلقش انا كويسة وهو كويس مفيش حاجة، بس الغربة وحشة. وكمان الدراسة هنا متعبة شوية، ادعيلى بس.

عمرو: سمية، انتى لسة مجبتيش موبايل؟
سمية: لا مبحتاجوش هنا، المهم كفاية كده المكالمة دولية، سلملى على اللى عندك، وبارك لملك. انا هبأى اتصل ان شاء الله بيها مع السلامة...
عمرو: في رعاية الله يا سمية، خللى بالك من نفسك.
سمية: ان شاء الله. مع السلامة، لا اله الا الله
عمرو: محمد رسول الله، مع السلامة...

اغلق عمرو الهاتف وهو قلق عليها، بينما هي دخلت حجرتها تهدت ثم جلست تقرا في مرجع عن طب الاطفال، انقضى اليوم، ثم رجع الى المنزل. ليجده هادئا، لا حركة فيه. مظلم لا ينيره سوى بعض الانوار البسيطة، كانت تجلس بغرفتها سمعت الباب يغلق. قُبض قلبها انه هو، تنهدت ودعت الله ان يجنبها شره، سمعت صوته القوى ينادى عليها، ارتدت اسدال الصلاة ثم نزلت لتجده يقف، اسفل السلم، رمقها بنظرة سخرية،.

آسر بسخرية: حمد لله على السلامة. لسة فاكرة تنزلى، مفيش أكل. ولا هطلب ديليفرى.
سمية دون ان تنظر اليه: ثوانى. هجهزه.
آسر: انا هدخل اتفرج على التلفزيون، متتاخريش...
سمية: حاضر...
حضرت السفرة له، ثم نادت له. جلس على السفرة ثم نظر الى السفرة بسخرية،
آسر: يعنى ده اللى عملتيه من الصبح، شوربة خضار. ايه اكل العيانين ده...
سمية: والله انا معرفش انك هتيجى النهاردة، عملت اللى باكله. مش عاجبك اطلب، دليفرى.

آسر: اااااه اللى انتى بتاكليه. عاملة ريجيم، هههه، طيب لو انتى عايزة تاكلى من الاكل ده اعمليه، لكن انا اعمليلى اكل زى الناس...
سمية: ان شاء الله، عن اذنك، لما تخلص اكل ياريت تنادى عشان اشيله.
انتهى آسر من طعامه ثم قدمت لترتب المطبخ، سمعت صوته ينا ديها، ذهبت له.
سمية: نعم، خير.
آسر بعصبية: عمرو اتصل النهاردة...
سمية: ايوة، بيبلغنى ان ملك ولدت...

آسر: اه ويقولك آسر عملك حاجة، اجيلك يا سمية، ايه مش قار يبعد عنك هو كمان؟
سمية بصدمة: انت ازاى بتتكلم معايا كده. وبعين انت، انت بتسجللى؟
آسر: اكيد. لحد ما اعرف ايه وراكى، بصى يا سمية من هنا ورايح مترديش على تليفونات، عايزة تطمنى على اهلك، خدى موبايلى واتصلى، اتفضلى.
سمية: انا هقولك كلمة. الظلم ظلمات، وربنا مبيرضاش بيه، عن اذنك...
آسر: واعظة حضرتك، اتفضلى على فوق...

سمية: اتصل بمى، من زمان متصلتش بيها، واطمن على والدتك. مى قالتلى انها تعبانة، نسيت. انك اكيد سمعت المكالمة، مع السلامة...

صعدت سمية الى حجرتها باكية، انقضت مدة الاقمة الجبرية التي حددها لها آسر. كانت مدة صعبة جدا بالنسبة اليها، فقد كان يقضى ليالى خارج منزله ثم ياتى ليتحكم ويامر، كانت تقلق عليه عندما يكون خارجا، بمجرد دخوله المنزل يهدأ قلبها بوجوده ولكه يرجف خوفا من تصرفه الذي ستواجهه، كانت تسمع صوته في صلاة الفجر. ودعاء القنوت، كان لا يترك قرآنه، كان بارا بوالدته. واخته، كم كان حنونا معهما، كان به خيرا. ولكن يريد الى معين ومذكر، اما هو فقد كان يقضى ايامه بجوار ميرنا، ويذهب وياتى معها، ولكن يشغل باله تلك الصابرة التي تمكث بالبيت، كلما اراد استفزازها، ردت عليه بصمت، كلما راقبها كانت تبدو كالملاك الهادئ، عندما كان يتجسس عليها في منتصف الليل كان يستمع صوتها في الدعاء والقرآن، ياله من صوت عذب، وخاشع، لماذا لا تخبره بحقيقتها، لماذا تخفى عنه اشياء كثيرة، لماذا تبقى صامتة، اتى يوم الافراج، نزلت سمية لتجد آسر ينتظرها. بسيارته، فأمرها بالركوب معه، ركبت معه على مضض،.

آسر: على فكرة انا اللى هوديكى واروحك...
سمية: ان شاء الله...
انقضى اليوم بالنسبة لسمية علمت من باسل ان آسر قد قام بتحديد موعده، فرحت كثيرله ودعت له بالتوفيق، اوصلها آسر. المنزل، كان يبدو عليه المرض الشديد،
سمية: احضرلك العشا...
آسر بالم: لا. بس هاتيلى مسكن...
سمية بقلق: مالك؟ حاسس بايه؟
آسر بالم: ااه، جمبى شادد عليا...
سمية بقلق: طيب معلش نام على الكنبة بس. ورينى فين؟
آسر: هتعملى ايه.؟

سمية: اطمن طبيعة الالم ده؟ معلش استحمل...
ضغطت بطريقة معينة على جنبه الايمن،
آسر بالم: ااااااااااااااه. حسبى، ااه...
سمية بتوتر وقلق: دى الزايدة، لازم تروح المستشفى، ااا. استنى هنا هروح اتصل بالاسعاف، هو رقمه كام؟
آسر: اااه معرفش معرفش اااه
سمية بارتباك: طيب. اهدى ماشى اهدى، اام، انت تعرف الطريق للمستشفى اللى جمبنا صح.؟
آسر: اامممم. بس مش هقدر اسوق.

سمية: طيب ربنا يسترها هنخللى الحارس يسوق يلا. اسند عليا...
ساعدت سمية آسر على النهوض حتى يتكأ عليها. كان اضخم منها كثيرا، بمجرد ان اتكأ عليها سخر من وضعه قائلا.
آسر: ده انا كده مبسندش انا كده هقع...
سمية: يا لطيف منك، ياربى حتى وانت تعبان بتتريق...
خرج الاثنان ثم نادت سمية الحارس، فلم تجده،
سمية: وده كمان راح فين. لا حول ولا قوة الا بالله، استغفر الله العظيم...

آسر بالم: سافر لبلده، والده توفى، نسيت اقولك...
سمية: طيب، تعالى ربنا يسترها، هحاول انا اسوق. لانه مينفعش نستنى اكتر من كده، ممكن لا قدر الله تنفجر الزايدة، يلا...
آسر: ما احنا كده هنموت...
سمية: آسر ممكن متتكلمش، انت تعبان...

حاولت سمية ان تقود السيارة ودلها على الطريق آسر، وايضا ساعدها اثناء القيادة باعطائها بعض التعليمات، كانوا في غضون العشر دقائق هناك، دخلا قسم الطوارئ ثم جائهم اح الاطباء الذي أمر بادخاله غرفة العمليات، طلبت سمية ان تدخل معه بحكم مهنتها ولكنهم رفضوا حيث انها غير مسجلة، استغرقت العملية ساعتين كان هذا وقت كبير بالنسبة لعملية كهذه، كانت قلقة. خائفة عليها، دعت الله ان يحفظه. ويرعاه، جلست تدعوا ودموعها رفيقتها، خرجت الممرضة. كانت متوترة ومرتبكة،.

سمية بقلق: ماذا حث. اخبرينى،؟
الممرضة: لا تقلقى يا سيدتى ولكن يبدو ان المريض قد اخذ اسبرين. مما سبب له بعض السيولة، نحن بحاجة ماسة لننقل له الدم، لكن على ما يبدو ان فصيلته نادرة، واتمنى ان توجد منها الكمية الكافية هنا، اتمنى ذلك حقا...
سمية بخوف وبكاء: كيف ذلك، كيف لا يوجد كمية كافية، انتم ستتحملون المسؤلية اذا حدث لزوجى شيئا، اقسم اننى ساقاضيكم...

الممرضة: سيدتى. هذا ليس اهمال منا ولكن هذه الايام حدثت حوادث كثيرة بسبب الثثلوج والعواصف مما ادى الى ضعف الكمية، ولكن اطمئنى سنجد حلا قريبا، اطمئنى
سمية: اين الطبيب...
الممرضة: انه سيخرج الان وسيتم نقل زوجك الى غرفته الخاصة، استئذنك...
خرج الطبيب، فتوجهت له مسرعة كان يبدو على محياه القلق،
سمية بقلق باكية: اخبرنى ارجوك ماذا حدث، انها عملية بسيطة...

الطبيب: انه مهمل يا سيدتى. انه ياخذ كمية مسكنات كبيرة جدا وخاصة الاسبرين مما سبب له سيولة، انك ايضا مهملة بحقه. انها ملتهبة عنده منذ وقت كبير. كيف لم تلاحظى ذلك، اننا بحاجة ماسة للتبرع بالدم له. فالكمية الموجودة ليست كافية له بالمرة، نحتاج لذلك بسرعة. وضعه لا يحتمل التاخير
سميةة بدون تفكير: هل من الممكن ان اتبرع انا...
الطبيب: ما هي فصيلة دمك؟
سمية: O + يا سيدى...

الطبيب: هذه هى، حسنا. تعالى معى الى الغرفة...
ذهبت سمية معه. ثم جلست،
الطبيب: هل تعانى من اية امراض،؟
سمية بتردد: اااا. نعم، لا، اقصد.
الطبيب: ما بك، اسالك سؤالا محددا...
سمية: لا يا سيدى...
الطبيب: هل تاخذى ادوية،؟
سمية: لا يا سيدى...
الطبيب: اذن سيقومون باخذ عينة من الدم منك الان، لو استطعنا ان نحصل على الدم له، فهو محظوظ جدا، تفضلى...

كانت تعلم ان ما تعانيه لن يؤثر على آسر ان نُقل اليه، ولكنه بالتاكيد سيؤثر عليها، فهى من الممنوعين من التبرع بالدم، اخذت الممرض من سمية كمية الدم المطلوبة، ولكن. فقدت وعيها، كان لا يشعر بمن حوله فاثر البنج ما زال في دمه، فتح عينيه لم يجد احدا ثم اغمضها مرة اخرى، اما هى. فتحت عينيها لتجد انها بغرفة، معلق لها محلول، كانت تحاول النهوض. ولكن وجدت اعين تنظر لها بها غضب شديد،.

الطبيب: لماذا لم تخبرينى بما تعانى يا فتاة.
سمية بحرج: كان تفكيرى متجه اليه، كنت مرعوبة من ان يحدث له مكروه. لم افكر فيما سيحدث لى...
الطبيب: ان حياتك كادت ان تنتهى، ارجو الا يحدث ذلك مرة اخرى، وساخبر زوجك ان...
سمية قاطعته مسرعة: ارجوك لاتخبره شيئا، ارجوك...
الطبيب بتعجب: ولماذا، لا تقلقى لن اخبره الان، ساخبره ريثما يتحسن ان يعرضك على طبيب متخصص فحالتك ليست بالجيدة ابدا...

سمية: انه ليس زوجى يا سيدى، انه، ابن عمى. ولا يعرف شيئا، عن مرضى، ارجو الا تخبره باحد اسرار المرضى الموجودين تحت رعايتك في هذا المشفى. ارجوك...
الطبيب: ولكن الممرضة اخبرتنى. انك زوجته.
سمية: ربما صار لديها التباس في الامر، هلا وعتدنى بالا تخبره شيئا...
الطبيب: اعدك، انه ليس من حقى ايضا...
سمية بتنهيدة: اشكرك بشدة، اذا هل افاق؟
الطبيب: لا انه لم يفق بعد ولكن في غضون دقائق سيزول البنج من جسده...

سمية: هل لى بان اذهب اليه؟
الطبيب: ولكن يجب ان ترتاحى. هنا...
سمية: لن اجهد نفسى ساطمئن عليه فقط، انه امانة في عنقى...
الطبيب: انك عنيدة جدا، اذا اذهبى له، ولكن ارجو ان تعتنى بنفسك جيدا. فصحتك حقا ليست على ما يرام...
سمية بابتسامة: حسنا. اعدك. هل لى ان اخرج.
الطبيب بابتسامة: تفضلى، ولكن ما اسمك...
سمية: اسمى سمية
الطبيب: عربية اليس كذلك...
سمية بابتسامة: نعم يا سيدى، مصرية. الحمد لله.
الطبيب: حسنا، تفضلى.

خرجت سمية من غرفتها كانت تشعر الدوار وايضا بالاجهاد. دخلت غرفته، وجدته فعلا بدأ البنج ان يزول. وبدأ ان يهذى باسماء اشخاص، واحداث،
آسر بصوت نائم: ، ميرنا، محمد، ستيفن. بابا، جسر، سمية، سر...
سمية برفق تهز يده: آسر. انت كويس، حاسس بحاجة...
آسر والعرق يتصبب من جبينه: آآآآآآه. ليه، انا بحب، انا، ظالم، مظلوم، ليه، ميرنا، سمية. ليه...
سمية بألم: مين ميرنا وانا اجيبهالك لو هتريحك...

لم يرد عليها آسر ولكنه استسلم للنوم، اما هي فقد جلست على كرسى بقربه، اسندت رأسها، على طرف سريره ثم نامت، استيقظ متوجعا من آلامه، تجول بنظره بغرفته، ولكن وجدها نائمة على طرف سريره، كانت تبدو كالملاك السجين، نظر اليها مبتسما. ليجد آثار الاجهاد على وجهها. فقد شحب لونها، ملس بظهر يده على جبهتها ووجهها، يالها من طفلة، برفق هز يدها ليوقظها.
آسر برفق: سمية، سمية، اصحى.

سمية مخضوضة: خير، انت حاسس بوجع، اناديلك الدكتور. عايز حاجة؟
آسر بابتسامة: اهدى. انا كويس، انا آسف تعبتك معايا
سمية بابتسامة: متقولش كده، المهم انك الحمد لله كويس، عن اذنك هنادى الدكتور...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة