قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والستون

ابتسمت سمية بخجل شديد، ونامت بين احضان زوجها الدافئة، استيقظا صلا الفجر ثم ناما مرة أخرى، اتى صباح جديد استيقظ آسر وجدها نائمة بين احضانه، مستسلمة، يغطى وجهها شعرها. رفعه بانامله، نظر لها مبتسما، قبل جبهتها، شعر بانه سيخلف وعده ايقظها،
آسر بصوت حانى: سمسمة، سمسمة، قومى يا حبيبتى يلا.
سمية بصوت نائم: عايزة انام، سيبنى شوية.

آسر بابتسامة يهمس بأذنها: ما انتى لو مقومتيش، هتخلينى اتهور. فقومى احسنلك...
استيقظت سمية. ابتعد عنها قليلا ثم عدلتوضعها وجلست على السرير، نظر لها مليا وجد وجهها تكسوه حمرة الخجل. انفجر ضاحكا.
آسر: لااا ده انتى هتتعبينى خالص...
سمية بارتباك: هى. هي الساعة كام؟
آسر: الساعة 9...
سمية: ياااه. الوقت لسة بدرى يا آسر...
آسر متفاجئ: انتى قولتى ايه؟!
سمية باستغراب: الوقت لسة بدرى.

آسر: لا. اللى بعدها، قولتى الوقت لسة بدرى يا ايه؟
سمية بخجل: غلطت يعنى؟
آسر مشاكسا: قوليها وانا احكم.
سمية تهم بالنهوض: لا انا هقوم.
آسر امسك بيدها واجلسها: هتقولى ولا، انتى عارفة. والله مجنون واعملها...
سمية بوجه خجل: ، آسر، ارتحت كده.
آسر بتنهيدة رافعا يده الى السماء مازحا يقول: الحمد لله سمعتها قبل ما اموت...
سمية تضربه بخفه على كتفه: متقولش كده بعد الشر.
آسر ينظر لها بعمق: بتخافى عليا،؟

سمية بصوت رقيق: يعنى لو مخفتش عليك هخاف على مين...
آسر يقبل رأسها: انا هقوم لانى لو قعدت اكتر من كده هتزعلى منى، عندى شوية شغل هخلصهم...
سمية: وانا هكمل نوم. لانى بجد جعانة نوم...
نامت سمية. بينما كان آسر يرتب اشياء لا تعلمها،
يوسف بصوت نائم: ايه يا بنى حد يتصل بحد دلوقتى، ليكون جرالكم حاجة،؟
آسر: انا اتصل غى اى وقت انا عايزه، وبعين اطمن احنا الحمد لله كويسين جدا
يوسف بتثاؤب: طيب يا عم الحمد لله، سلام.

آسر: استنى يا بنى آدم، طمنى ايه الاخبار؟
يوسف: اخبار ايه ع الصبح كده...
آسر: أخبار اللى انا قولتلك عليه والله يا يوسف لو مكنتش.
يوسف مقاطعا اياه: ايووة ايوة. افتكرت. اطمن كل حاجة تمام يا عم روميو. ان
آسر: طيب كويس اوى، احنا جايين بكرة ان شاءالله على طيارة الساعة 10 ص.
يوسف: نعم يا اخويا، انت قولت انكم هتيجوا بعد يومين تلاتة
آسر: غيرت الحجز عندك مانع؟

يوسف: آسر لسة اهم حاجة مش جاهزة انا ومى وملك غلبنا ومش عارفين نعمل فيها ايه
آسر: ايه هى،؟
يوسف: الفستان يا ذكى.
آسر: ازاى، مى عارفة مقاسها. وكمان ملك. خليها تاخد فستان كتب الكتاب وتجيب مقاسه، انا قايلك بقالى اسبوع، وتقولى لسة مجهزش...

يوسف: اهدى يا عم مالك دخلت فيا شمال ليه ده انت تحمد ربنا انى ضيع اجازتى بسببك، مراتك ليها ذوق معين و خايفين نجيب حاجة متعجبهاش، المهمة دى بأى ع ليك يا بطل اتصرف، سلام...
آسر: يوسف، انت يابنى. الو، يا.

اغلق يوسف السماعة بوجهه لم ينتظر ردا منه، فتح اللاب توب واخذ يبحث عن موديلات، ولكنه تاه بينها فهو ليس على دراية بمثل هذه الامور، اتت له فكرة، فتح اللاب توب الخاص بسمية، واخذ يبحث به عن الصور ربما يجد ضائعته، وجد ملف به صور كثيرة، ولكنها موديلات عبائات محجبات وهكذا حتى اتت عيناه على فستان، كان رائعا ولكن يحتاج لشئ ما، نسخ الصورة لديه. ثم بعثها لاحد افخم بيوت الازياء بفرنسا التي تستورد منهم الاقمشة وطلب منهم تفصيله فورا وارساله باكرا، ولكنه اتى الرد مخيبا لآماله حيث انه يأخذ اسبوع على الاقل. الح عليهم آسر كثيرا وأخذ يغريهم بالمقابل، حتى وافقوا ولكن سيرسلوه مساء الغد، وافق آسر، اتصل بيوسف،.

يوسف: يابنى عايز انام وربنا تعبان.
آسر: اسمع انا هاجى بعد بكرة ان شاءالله. تكونو رتبتوا كل حاجة. سلام...
انهى آسر اعماله الخاصة. ثم نظر الى الساعة ليجدها الحادية عشر، طلبافطارا ثم ذهب ليوقظ سمية، لم يجدها. كانت بالحمام، أخذت دوشا، ثم خرجت. وجدته نائما على السرير واضعا قدما ععلى الاخرى. محملقا في السماء، جلست سمية على كرسى التسريحة تجفف شعرها وتمشطه، انتبه لها ثم ابتسم
سمية: خير سرحان في ايه؟

آسر توجه نحوها: فيكى، هاتى الفرشا دى.
سمية: هتعمل ايه؟
آسر: والله هحاول وانتى شوفى.
بدأ آسر يمشط شعرها. وهي تنظر له بتعجب. لم تتوقع ان يأتى هذا اليوم، انتهى آسر،
آسر: ماشاء الله، بجد انا عمرى مشفت زيه. معنتيش تكشفيه على حد
سمية: نعم؟ ليه بأى مفيش غير اخوواتى. اللى بكشف شعرى قدامهم.
آسر بنصف عين: وعمرو؟
سمية: اخويا الكبير
آسر: في الرضاعة.

سمية: آسر عمرو ده الوحيد اللى بيفهمنى بين اخواتى كلهم، دايما بحس بجد انه اخويا الكبير، كان اى مشكل بلجأله على طول
آسر بعتاب: وانا؟
سمية تبتسم بحب شديد: انت؟، انت لسة بتسأل...
آسر: عايز اتطمن.
سمية بابتسامة: انت زوجى يا آسر، فاهم يعنى ايه، يعنى انا بتاعتك انت ك حاجة فيا ملكك، قلبى معاك وتفكيرى وعقلى وكل حاجةة، انت دلوقتى سندى وحمايتى في الدنيا دى
آسر يحتضنها: ياااه يا سمية، انا مستاهلش كل ده.

سمية: متقولش كده، انت تستاهل اكتر، بس انا اللى مبعرفش اتكلم...
هنا طرق الباب،
آسر بانزعاج: مش وقته خالص...
سمية: انت طلبت الفطار؟
آسر: ياريتنى مطلبته، استنى هروح اشوف...
كانت خدمة الغرف، اخذ منه آسر الافطار ثم دخل.
آسر: يلا يا سمسمة الفطار
سمية: مليش نفس.
آسر: يلا عشان تاخدى دواكى، ومفيش مليش نفس دى تانى...
اذعنت سمية لطلبه، ثم جلسا يتناولان افطارهما، للحظة سرحت سمية وتوقفت عن الطعام، انتبه آسر.

آسر: الاكل معجبكيش؟
سمية: ها، لالا كويس
آ سر: امال مالك كده؟
سمية تنظر له بحزن: خايفة تندم بعد كده...
آسر وضع يده على يدها: مين قالك كده...
سمية: خايفة ييجى اليوم اللى تقول ياريتنى.
آسر بحب: عمره ما هييجى طول ما انتى معايا
سمية: حتى لو كبرنا وملقيناش اولادنا حوالينا.
آسر: طول ما احنا مع بعض خلاص
سمية: آسر اسالك سؤال...
آسر: قولى...
سمية: هتتجوز عليا في يوم يا آسر؟
آسر: ليه بتقولى كده،؟!

سمية: شوقك للاطفال ممكن يخليك تعمل كده
آسر: لو انا مبخلفش يا سمية كنتى سيبتينى وروحتى اتجوزتى؟
سمية: لا طبعا...
آسر: طيب ليه انا اروح اعمل كده؟
سمية لانك راجل، الراجل غير الست.
آسر: فعلا. الراجل عنده عاطفة الابوة دى مكتسبة بيحس بيها بعد ميشوف ولاده قدامه لكن الست غير، العاطفة بتاعتها بتتولد معاها، مين الاصعب انه يكون من غيرها،؟، شيلى الافكار دى من دماغك
سمية: حاضر...

احس آسر ان لديها شئ آخر فقرر ان تكشف جميع الاوراق،
آسر: كملى يا سمية، قولى اللى انتى مخبياه...
سمية بتردد: لا مفيش...
آسر: كملى يا سمية، ها؟
سمية: مش هتحس في يوم انك اقل من حد بسببى؟
آسر وقد فهم ما ترمى اليه: وبعدين بأى، انا احسن واحد في الدنيا طول ما انتى معايا تاكدى من ده، انتى في عينى احسن واجمل واحدة في الدنيا، كللى بأى الاكل هيبرد...

اكملا طعامهما، انقضى النهار سريعا، ثم خرجا، ذهبا ليتمشيا سويا على الكورنيش، تناولا غذائها خارجا، ثم ذهبا ليتأملا لحظة الغروب. <لس آسر بجواره سمية. التي احتضنها بذراعه، وضعت رأسها على صدره الحنون،
آسر: منظر الغروب في مصر غير...
سمية: بس مصر مفيهاش نافورة زى دى.

آسر: ههههه، عارفة يا سمية لما كنت في امريكا، كنت بدور على اى مكان فيه مصريين واروح اشوفهم، اى مطعم حتى لو الاكل بتاعه وحش اروحه، مجتمعى كله اجانب صحابى دكاترتى، ياااه الغربة وحشة اوى ايا كان سببها.

سمية: انا كمان كنت متغربة، كنت لما بروح القاهرة وابعد عن بابا وماما والبلد واخواتى، كنت بحس بالغربة بالوحدة حتى الكلية، انا الوحيدة اللى كنت من البلد في الكلية. متأقلمتش مع حد هناك. كنت بحس بالغربة بردو، ولما تيجى الاجازة. اكون زى العيل الصغير اللى كانت تايه ودلوقتى هو رايح لمامته، لبيته...
آسر يقبل جبهتها: عايزة نرجع البلد ونعيش هنناك...

سمية: انا عارفة انك بتحب القاهرة وكمان طنط ميرفت، انا عايزة اكون معاك في المكان اللى انت بتحبه.
آسر: يعنى انتى موافقة نقعد مع ماما؟
سمية: دوو والدتك وانت كل اللى ليها في الدنيا بعدالمولى عز وجل، طبعا موافق انت متعلق بطنط اوى وهي كمان. استحالة اككون سبب في بعدك عن بعض.
آسر: طيب وكلامها ليكى.
سمية: الدنيا تهون معاك يا آسر، بس لا تغرب أحدا رآك وطنا...

آسر: تصدقى مكنتش فاكر انك بتعرفى تقولى كلام حلو كده زى البنات.
سمية بضيق مصطنع: ليهه يعنى شايفنى غضنفر قدامك.
آسر: شايفك طفلة بريئة، ملاك، معرفش
سمية: الكلام الحلو ده كاتبهولك في نوتس عندى من اول تقريبا مدخلت جامعة.
آسر باستغراب شديد: هو انتى تعرفينى من ايامها؟

سمية: ههههه لا، بس قلبى بدء يدق وييقول عايز احب. قولتله خلاص حب حلال، حب نصيبك اللى انت متعرفوش، بدأت اتخيل لو انا مخطوبة هقول لخطيبى ايه، عرفت ان المخطوبين ميصحش بينهم الكلام الصريح ده، اه والله بجد، قولت خلاص مفيش احسن من زوج المستقبل، وفضلت اكتب واككتب. الاقى بيت شعر حلو اروح كتباه، ياااه الحمد لله انى حافظت على قلبى ليك انت...
آسر: انا آسف...
سمية: ليه؟!

آسر: انا محافظتش على قلبى ليكى، نقاء قلبك كتير عليا
سمية تنظر له بابتسامة: قلبك دلوقتى فيه حد غيرى؟
آسر بتنهيدة: أحبك فجرا عنيد الضياء
إذا ما تهاوت قلاع النجاة
ولو دمر الزيف عشق القلوب
لما عاش في القلب عشق سواه
دعيني مع الزيف وحدي وسيفي
وتبقين أنت المنار البعيد
وتبقين رغم زحام الهموم
طهارة أمسي وبيتي الوحيد
أعود إليك إذا ضاق صدري
وأسقاني الدهر ما لا أريد
أطوف بعمري على كل بيت
أبيع الليالي بسعر زهيد.

لقد عشت أشدو الهوى للحيارى
و بين ضلوعي يئن الحنين
وقد استكين لقهر الحياة
ولكن حبك لا يستكين
يقولون عني كثيرا كثيرا
وأنت الحقيقة لو تعلمين
سمية برقة: اذا ما ضعت في درب ففى عينيك عنوانى...
آسر: ربنا يخليكى ليا...
سمية: آسر عايزة ارسم حنة.
آسر باستغراب: ترسمى حنة ازاى.
سمية: الست اهه بترسم للناس حنة.
آسر: انا بقرف منها.
سمية: خلاص ماشى مش مشكلة
آسر ينادى للسيدة: . لو سمحتى يا حجة...
السيدة: بغيت شئ يا وليدى.

آسر: ممكن ترسمى لمراتى حنة...
سمية بصوت منخفض: بس انت بتقرف منها.
آسر: هششش. بس الرسمة متكونش كتير.
السيدة: معرسين جديد يا وليدى.
آسر بابتسامة: ايوة.
السيدة: الله يبارك لكم، هاتى يا بنتى يدك. راح اعملك رسمة ما شوفتيها بعمرك...
رسمت السيدة على ظهر يد سمية رسمة رقيقة للغاية، فرحت سمية بها كثيرا كانت رائحتها كالمسك،.

آسر: يلا نروح نصللى المغرب في المسجد ونروح مول البحر الاحمر او مجمع العرب اللى هنا بيقولوا عليهم كويس.
سمية: حاضر يلا...
ذهبا اديا فرضهما ثم ذهبا للمراكز التسوق. اشتريا هدايا للجميع، تجولا كثيرا بين المحلات التجارية، اذن العشاء اديها فرضهما، ثم ذهبا ليكملا، اجهدت سمية كثيرا.
آسر: سمسمة اقعدى هنا انتى لفيتى كتير.
سمية: هو انت لسة عايز تشترى حاجة تانية؟

آسر: ايوة. واحد صاحبىى قاللى على حاجة، اقعدى استنينى هنا.
سمية بخوف: هخاف اقعد لوحدى هنا.
آسر: متخافيش يا بابا هنا قسم العائلات، ولو حصل حاجة اتصلى بيا، خدى الفلوس دى خليها معاكى.
سمية: خليهم، انا معايا الحمد لله
آسر قبل جبهتها: بطلى غلبة، يلا مع السلامة...
جلست سمية على طاولة كان بجوارها طاولة عليها عائلة، ذهب الاب والام تاركين ابنهم الاصغر مع سمية قليلا، كان عمره تقريبا 5 سنوات،
سمية: ازيك؟

الطفل: الحمد لله والشكر
سمية: اسمك ايه؟
الطفل: فيصل وانتى ايش اسمك؟
سمية: انا سمية...
فيصل: اختى سمية ممكن تنفخيلى البالون هذا؟
سمية: معلش يا حبيبى انا مقدرش، لما بابا و ماما ييجوا خليهم يعملوهالك
يصل بزعل طفولى: بس انا ابى العب بها الحين...
سمية: معلش يا فيصل لما ييجوا يا حبيبى...
فيصل: خلاص انا ما ابى اجلس هنى...
سمية: هتروح فين.
فيصل: ودى ارووح صالة الالعاب هناك...
سمية: لما بابا وماما ييجوا...

فيصل ببكاء: ودى العب مثل ربعى، ودى العب
سمية الله يسامحك يقولوا خطفاه: يا حبيبى بطل عياط الرجالة مبيعيطوش، اتفضل شوكولاتة اهه
فيصل: ما ابى. ما ابى، ابى امى وابوى...
سمية: طيب بس يا يا بابا بطل عياط، زمانهم جايين. بطل عياط. عشان خاطرى
فيصل: نفخيلى البالون الله يخليكى، الاولاد كلهم منفخينه الا انا...
سمية بتردد: طيب وهتبطل عياط...
فيصل: اى والله ما راح ابكى ابد...

سمية: طيب هعملهولك بس مش هخليه كبير اوى. ماشى؟
فيصل: انا راح اكمله...
امسكت سمية بالبالون وبدأت تنفخ به لم تنفخ كثيرا ولكنها تعبت اكثر،
سمية بتعب: اتفضل يا حبيبى.
فيصل: بس هذا صغير مرة...
سمية: معلش يا حبيبى. انا مش قادرة...
هنا أتى والديه،
الام: ك عسى ما عذبك،؟
سمية: لا ربنا يخليه...
الاب: ويه عليك، ليش منفخ ه البالون فيصلوه...
سمية: فضل يعيط لحد معملتهوله.
الام: والله هذا كل 5 دقايق بده بالون...

الله يهداه بس، السموحة منك يا اختى والله انه فشلنا.
سمية: ولا يهمك، ربنا يخليه ليكم...

كان آسر يقصد محلا معينا، اشترى ما اراده ثم اعاد ادراجه لسمية، كانت تجلس على الطاولة تشعر بتعب شديد، فكرت بحالتها، ماذا ستفعل انتزوجت آسر، هل ستمرض كل يوم هكذا، تتمنى ان تعيش حياة طبيبعية تتمنى، انسابت دموعها. اسندت رأسها بكفها على الطاولة، ومسحت وجهها بالمنديل، أتى آسر، كانت تجلس وظهرها له، اقترب منها، جلس بجوارها،
آسر: اتأخرت عليكى...

سمية وهى تمسح عينيها بالمنديل توارى ما بهم: لا ابدا، يلا نمشى...
آسر بقلق: صوتك متغير ليه كده؟
سمية: لا ولا حاجة، يلا بس.
آسر بقلق شديد رافعا وجهها اليه: انتى بتعيطى ليه، مالك؟
سمية بصوت مبحوح: يلا نروح ارجوك...

ذهبا الى الفندق كانت طوال الطريق لا تتحدث تنظر فق من خلال النافذة، وصلا الى الفندق كان يبدو عليها التعب الشديد كان آسر في حيرة من أمره كان قلقاعليها للغاية، دخلا غرفتهما، جلست سمية على اولكرسى قابلها،
آسر بخوف: سمية اجيبلك دكتور، ها. سمية.
سمية بصمت متقطع: آسر، هاتلى الدوا. ع الكومدينو.

اتى لها آسر بالدواءسريعا، أخذته سمية. حملها آسر وسدحها على الفراش، ثم جلس بجوارها، اعطته ظهرها ثم بدأت دموعها تنساب حتى نامت، كان لا يدرى ما بها، فضل عدم الخوض باعماقها الان، كان يعلم انها تبكى مرضها تبكى حياتها، ظل بجوارها حتى استقرت انفاسها، واسنغرقت في النوم، نهض آسر وابدل ملابسه، ثم توجه نحوها خلع حجابها بهدوء ثم نام بجوارها يحتضنها، استيقظا لصلاة الفجر، اديا فرضهما في جماعة ثم جلسا يتلوان الاذكار، انتهى آسر ثم سحبها لاحضانه بدون اى سابقة كلام،.

آسر: قلقتينى عليكى امبارح، ينفع كده...
سمية: انا اسفة
آسر: ايه اللى حصل امبارح تعبك كده،؟
سمية بصوت مختنق: معرفش، كل ده عشان عملت بالون لطفل كان في المجمع...
آسر بعصبية بسيطة واندفاع: انتى بتستهبلى، ده الواحد السليم بيتعب منها، افرض كان جتلك الازمة لا قدر الله
سمية بدموع بسيطة: يا آسر انا كده مش هقدر اسعدك...

آسر بنفاذ صبر مقاطعا اياها: والله العظيم لو بأيتى تفتحى الموضوع ده هيكون ليا تصرف تانى، سامعة...
سمية: حاضر
آسر: على فكرة طيارتنا بكرةة ان شاء الله
سمية: بس كنت قولتلى انها النهاردة...
آسر: حصل شوية تعديلات، المهم يلا نقوم ننام.
سمية: مش هتقرا الورد؟
آسر: هنقراه ع السرير سوا. يلا.
سمية بابتسامة: حاضر
انقضى النهار سريعا وبدأت سمية ترتتب اغراضهما،
سمية: آسر. الكيس اللى انت جبتهه ده افضيه ولا اعمل فيه ايه؟

آسر بسرعة: لالالالا الا ده. هاتيه انا هحطه عندى اخاف انسى اديه للراجل وهو منبه عليا، كده احسن يكون قدام عينى.
سمية باستغراب شديد: خلاص. براحتك...
انتهت سمية من ترتيب اغراضهما. وانقضى الليل بسرعة البرق ثم اتى الصباح تجهزا ليلحقا بالطائرة، ركبا طائرتهما، ثم انقضت الرحلة سريعا حتى هبطت الطائرة بارض مصر الحبيبة،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة