قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأربعون

اغلق آسر السماعة بوجهها، مما زاد عصبيتها، اتصلت بكريستين، اتفقتا على اللقاء بناد ليلى وكذلك سيف، ذهبت ميرنا وجلست على البار ثم طلبت مشروبا، وجدت من يأخذهه من يدها ويقول لها.
ستيفن: الم تعدينى بالا تعودى اليه؟
ميرنا بصدمة: انت؟
ستيفن: نعم ميرنا، انه انا
ميرنا بعصبية: اغرب عن وجهى. ما الذي اتى بك الى هنا ايها الندل.
ستيفن: انتى ميرنا، من اجلك انت، لقد اشتقن اليكِ.

ميرنا بسخرية: حقا؟، للاسف لا ابادلك نفس الشعور، اغرب عن وجهى
ستيفن بجدية: ميرنا، دعك من هذه الحماقة، ارجوكِ اريد ان اتحدث معك واشرح لك ما حدث، اننى احبك.
ميرنا: اسمع ستيفن، اننى الان متزوجة، اتفهم ذلك تزوجت، وانا احب زوجى وهو يحبنى، افهمت احبه. احبه.

اثناء هذا الجوار الحاد دخلت كريس بصحبة سيف، لأفت انتباهها ميرنا و، وستيفن،؟، تقدما نحوهما، ثم.
كريس بصدمة: ميرنا، ستيفن
ستيفن: مرحبا كريس
كريس بضيق: اغرب عن وجهنا، ميرنا هيا بنا.
ستيفن برجاء: ارجوك ميرنا...
ميرنا ببكاء: اغرب عن وجهى، لنذهب بعيدا ارجوكم...
كان سيف يراقب دون ان يتدخل، فقط حيا ستيف برأسه فقط، ثم خرج معهما،
سيف: ميرنا، اهذا صديقك السابق؟
ميرنا: نعم. انه ستيفن.

سيف: لماذا افترقتما، يبدو انه يحبك بشدة، اذن لما تخلى عنك؟
كريس: سيف، من فضلك انتهى هذاالموضوع منذ زمن ويجب الا نتدث فيه مرة اخرى. اليس كذلك ميرنا...
ميرنا: نعم، لقد انتهى، انتهى...
سيف: انا آسف حقا. اين آسر، لم اره منذ زمن...
ميرنا بضيق: انه معها، بالمنزل يمكثان معا، اخذته منى، اخذته الحقيرة...
سيف بخبث: من هي تلك؟
ميرنا: انها. سمية، اقسم اننى سانتقم منها، سامحوها...

سيف بخبث: لا ميرنا لا تقولى ذلك، كيف يفضلها عليك وانتى حبيبته وزوجته، كيف استطاعت ان تاخذه كما تقولين، لا بد انها ماكرةة جدا.
ميرنا بحنق: جدا...
كريس: اوووه. حبيبتى، لا تفكرى هكذا، ربما حدث شئ اضطره للبقاء هناك.
ميرنا: لا، انه كان مريض، وبدلا من ان يطلبنى جواره، لب جوارهها هى. طردنى من المشفى...
سيف: اكان مريضا حقا؟
ميرنا: نعم، ولكنه الان بالمنزل
سيف: اسمحى لى ان نزوره ميرنا، علنا نعرف ما حل به.

ميرنا: افعل ما تشاء...
كريس: لكنى ليس الان...
سيف: لك ماشئت. حبيبتى...

انقضت ايام على هذا الحال. سيف يدبر المكيدة، وميرنا تعانى الم الفراق، وآسر مشغول برسالته التي سيناقشها خلال ايام وسمية مشغولة بدراستها وتدريبها، يتعلق بها آسر يوما بعد يوم يكتشف بها نقاء، لكن يخالجه شعور بالقلق، ا احد هكذا، فاما يمن وباسل فقد رزقهم الله ببنت. اسموها، لين، كانت تشبه امها كثيرا، فقد اخذت منها الجمال الشامى، كانت سمية بصحبته لزيارة صديقه والمباركة لهم،
باسل: اهلين وسهلين، اتفضلوا...

آسر: مبروك يا بابا، والله وكبرت.
سمية: مبروك يا دكتور. ربنا يباركلكم
باسل: الله يبارك فيكم، عقبالكم ان شاء الله عن قريب
آسر: يارب، بس انا عايز توأم مش قنوع زيك ههههههه
باسل: طماع طول عمرك، ثوانى بنادى يمن.
دخل باسل لينادى زوجته، اما آسر فقد جلس بجوارها في غرفة المعيشة، كانت صامتة كالعادة، تحملق في الارض.
آسر: السجااد عجبك ولا ايه؟
سمية بعدم فهم: سجاد؟

آسر مازحا: بقالك ساعة باصة في السجاد. لو عاجبك ناخدها ونمشى عادى يعنى.
سمية: ياسلام؟
آسر: ، انتى بتحبى الاطفال؟
سمية بابتسامة حزينة: اكيد. هما الحاجة البريئة في حياتنا...
آسر بابتسامة: انا بحبهم جدا، انتى عارفة، كنت بقول لماما، انا لما اتجوز هخلف مدرسة، مش اتنين
سمية بعفوية: ربنا يرزقك الذرية الصالحة عاجلا غير اجلا
آسر: يارب، بس ادعى باخلاص.

سمية: متقلقش، كلها كام شهر، وربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تكون ام لاولادك. ان شاء الله
آسر: يارب...
دخلت يمن تحمل طفلها، وخلفها زوجها، يحمل صينية عليها بعض المشروبات، ما ان رأتها سمية حتى تهللت اساريرها. واتجهت نحوها سلمت عليها ثم حملت الطفلة بكل حنان واعين دامعة قليلا،
سمية بحنان: بسم الله ماشاء الله، الله اكبر...
يمن: عقبالكن ان شا الله.
آسر: يارب، بس مش هشيل الصينية زى الاخ
باسل: ههههه وقتها نشوف...

سمية وهي تحتضن الطفلة: عسولة اوى ماشاء الله، بس هي ليه نايمة. لتكون تعبانة ولا حاجة؟
يمن: ههههه لا حبيبتى ما فيها الا العافية، شبعت ونامت، باينتك قلوقة كتير...
آسر: جدا، فوق ما تتخيلى.
سمية تقبل رأس الطفلة: معقولة يكون ابن ملك كان كده بردو، سبحان الله...
يمن: انتى مو شفتى اطفال بحياتك ولا شو...

سمية مبتسمة: لا ده انا اللى مربية رهف اختى، بس كل لما الواحد بيكبر بيحس بحاجات اعمق، فنشوف الحاجة كاننا اول مرة نشوفها...
يمن: الله يطعمك، انتى كتير حنونة...
اكتفت سمية بابتسامة فقط. بينما كان آسر يراقبها، كيف تحمل الطفلة، كيف تحتضنهاا، كم اشتاق لان يكون ابا، بينما باسل كان يراقب صديقه،
باسل: آسر.
آسر: خير...
باسل: المناقشة الاسبوع الجاى مو هيك،؟
آسر: ايوة، ربنا يستر، دعواتك.

سمية بابتسامة: ان شاء الله خير...
يمن: راح قوم احضر العشا، تعى معى سمية...
سمية: عشا ايه، لا احنا هنقوم، بكرة رمضان كل سنة وانتى طيبة.
يمن: مو فيها شئ نتعشا، وبعدين نتسحر.
آسر: معلش يا يمن، طبعا للاسف هضيع علياعشا بتمناه، لكن المرة الجاية ان شاء الله. يلا يا سمية
باسل: خلاص راح نرتب يوم بنفطر مع بعض...
آسر: ان شاء الله، وبالمرة تعلم سمية شوية اكل. بدل مهى مسكالى في السوتيه...

باسل بعفوية: حظك هيك معهن. يا مبترضى تعمل، يا بتعمل سوتيه...
هنا نظر لباسل نظرة نارية كذلك يمن. مما اربك باسل. لاحظت ذلك فقالت باريحية.
سمية: طبعا مكنتش هرضى اعمله اكل غير اللى الدكتور قال عليه.
نظرت يمن لسمية بابتسامة اعجاب،
آسر: طيب نستأذن، كل سنة وانتو طيبين.
كان يعلم سيف طبيعة زواج آسر وحقيقته من خلال ميرنا، كان علم ان آسر شديد الغيرة. والشك ايضا، وصلا الى منزلهما،
آسر: هتعملى ايه دلوقتى؟

سمية: هطلع اوضتى، ولما ييجى معاد السحور اكيد هعمله ان شاء الله، خير محتاج حاجة
آسر: لا ابدا...
سمية: كنت عايزة اطلب منك طلب ممكن؟
آسر: خير؟
سمية: متعرفش مركز اسلامى هنا او جامع يعنى. اروح اصللى فيه التراويح.
آسر: اممممم زى مصر كده؟
سمية: ايوة
آسر: للاسف مفيش.
سمية بخيبة امل: طيب، عن اذنك...

صعدت سمية الى غرفتها، ما ان ابدلت ثيابها. زحتى سمعت صوته الغاضب يناديها، اسرعت الى اسفل، رأته ينظر لها باعين مليئة بالغضب، ووجه كان ينم عن مصيبة فعلا، فقد ظهرت عروق رقبته،
سمية بخوف: في ايه؟
آسر بغضب: مين ده يا هانم؟
سمية باستغراب: ده.؟ ده مين؟ مش فاهمة حاجة...
آسر: طيب، اسمعى الريكورد ده...
سمية بتوتر: حاضر...

الصوت: حمد لله على سلامتك ا حبيبتى، وحشانى جدا، انا تعبت جدا لد لما عرفت رقم تليفونك، ياريت نتقابل في المكان اللى تحدديه، وحشتنى ايام زمان، بس خليكى عند وعدك ليا، هتوحشينى لحد لما اشوفك،
آسر بعصبية: هااا. زسمعتى، مين ده؟
سمية ببكاء: معرفش، والله معرفش، معرفش...
آسر بغضب شديد: اللهم طولك يا روح، يعنى ازاى متعرفيش؟
سمية ببكاء ك يمكن رقم غلط، يمككن يقصد حد تانى، معرفش، هو مقالش اسمى حتى، هعرفه منين.

آسر بقوة: اطلعى فوق ومش عايز اشوف وشك، اطلعى.
صعدت سمية الغرفة باكية بشدة، لماذا يحدث لها ذلك، لماذا هو دائم الشك بها، نامت سمية، ثم استيقظت على صوت طرقات على الباب،
آسر بصوت اجش: قومى يلا عشان تاكلى حاجة الفجر قرب يأدن...
سمية: مش عايزة...

آسر وهو يفتح الباب بقوة: قولت قومى، مش ناقص دلع فتح آسر باب غرفتها ليجدها متكورة علة نفسها كعادتها، سمعت صوته بداخل غرفتها، اعتدلت على سريرها، ثم جلست، رأى عينيها متورمتين بكاءا، وشعرها يغطى جبهتها ووجهها، اخذت تعيده الى الوراء بيديها، انها كالاطفال،
آسر بحدة: قومى يلا...
سمية: قولت مش قايمة. مليش نفس
آسر: . انتى غاوية تتعبينى معاكى، وانا مش ناقص فقومى
سمية بتهكم: معلش. اصل انا متعبة.

آسر: قومى الفجر هيدن خلاص، متحملنيش ذنبك
سمية: وتتحمل ذنبى ليه هو انت غلطت فيا لا سمح الله.
آسر بعند: لا طبعا مغلطتش، انا جوزك يا دكتورة، اى حدمكانى كان عمل اكتر من كده...
سمية: لو اى حد مكانك عمره مكان اهتم ولا عمل كده، لان احنا كان بيننا اتفاق، وحتى لو انا اعرف الشخص ده، الاتفاق كان محدش له دعوة بالتانى.
وده كان شرطك
آسر باهتمام: يعنى انتى تعرفيه؟

سمية بضيق: قولت لا لا. معرفوش. انا بقول فرضا فرضا، انت بصفتك ايه تتدخل، ملكش دعوة بيا. مش انا مفرقش معاك في حاجة، ليه مهتم اوى كده، ليه بتشك فيا كده، ليه، انا مش مراتك افهمها. اللى يشوفك يقول دى غيرة وشك، ليه؟
آسر ببرود: انا مش مهتم ولا حاجة، تتفلقى. ههتم ليه وهشك ليه. وهغير ليه. من اساسه، انتى ولا مراتى. ولا حبيبتى، انا عايز احافظ على صورتى قدام الناس، مش هسمحلك تهزيها او تشوهيها، فاهمة،؟

سمية تبتسم بسخرية: متقلقش على صورتك، اتفضل، الفجر ادن. كل سنة وانت طيب.
آسر: وانتى طيبة، انا احتمال مرجعش النهاردة عندى شغل عشان المناقشة...
سمية: طيب، براحتك.
ذهب آسر الى غرفته واغلق الباب بقوة. ثم صلى الفجر ونام، بينما هي تالمت بشدة من وقع حديثه عليها، انها لديه ولا شئ، انها مجرد خادمة، ممرضة له، لا اكثر. استيقظ من نومه. وجدها تنزل الدرج.
آسر: على فين العزم
سمية: على المستشفى، ان شاء الله.

آسر بسخرية: وانتى كنتى هتروحى مشى ولا بالطيارة؟
سمية: لا، بالباص.
آسر: وانتى بأى طلبتيه، يا ترى حبيب القلب في الباص؟
سمية: اتق الله احنا في نهار رمضان عن اذنك...
آسر فى نفسه: مش ممكن. دى بجد فيها حاجة غلط...

انصرفت سمية الى مشفاها وهو الى عمله، انقضى اليوم، دخلت سمية منزلها بعد المغرب، اتاها اتصال كان من والديها. اطمئنوا عليها وقاموا بتهنئتها، اتصلت بخليل. والدها الروحى، طمئنتته عليها، واطمئنت عليه ايضا، انقضت اول ايام رمضان. لم يات الى البيت ولكنه اعلمها انه سيقضى عدة ايام خارجا، علمت من باسل انه موجود في الجامعة. ليس لديه عمل في الخارج. تاكدت انه عندها، احست بجرح غائر يدمى قلبها الما، لماذا احبته. اعادت ادراجها الى منزلها مرة اخرى، فتحت باب غرفته، تاملت صورته الى توجد على طاولته. ترقرت دموع عينيها، لماذا هو، لماذا، لماذا احبته بكل جوارحها هكذا، لماذا اشتاقت الى شكه واتهامه اليها، والى اوامره وتحكماته، ابتسامته الساحرة نظراته الجذابة، صوت الحنون، تقاسيم وجهه شديدة الجدية والحدة، نبرته الساخرة، تريد ان تطمءن عليه فقط، تريد ان تراه فقط، حتى وان كان بينهماا مسافات، خرجت من الغرفة، اذن المغرب، تناولت القليل من الطعام، اتاها الاتصال من المجهول ذاته وبكلمات بذيئة جدا، مرت خمس ايام عليها كانها خمس سنواات. بينما هو. يطمئن عليها من خلال باسل، دون ان يخبره انه يمكث لدى ميرنا، اما ميرنا فقد كانت سعيدة جدا بقربه، وكان ستيفن لا يكل ولا يمل من محاولات التقرب لها، اتى اليوم السادس، وهو يوم مناقشة آسر، كانت تدعو له كثيرا و قلقة عليه، لم تذهب الى المشفى او الجامعة في هذا اليوم، فضلت المكوث بالمنزل بذلك نصحها باسل، كانت متعبة قليلا، انها التاسعة صباحا، جالسة بحجرة المعيشة تقرأ القرآن، كانت ترتدى بيجامة بيتى. كملابس النوم يوجد عليها رسومات اطفال. وترتدى نظارتها الطبية الحمراء، انقضت ساعات، ولم يأتها خبر منه، تليفونه مغلق وكذلك باسل ويمن، ترى ما حدث له، اذن المغرب، تناولت افطارها، ثم مكثت على حالتها، تنظر الى النافذة باعين قلقة ومنتظرة...

اما هو. كان قلقا للغاية، مر على منزله، قليلا، تأمله، ثم سال الحارس عنها. اخبره انها لن تذهب لاى مكان اليوم، وصل قاعة المناقشة، وجد باسل في انتظاره، الذي ما ان رأى ميرنا حتى،
باسل: هلا ميرنا، عن اذنك بدى احكى مع آسر على انفراد...
ميرنا: لا يوجدمشكلة، انا ذاهبة لقاء صديقتى، دقائق وساعود، لن اتاخر حبيبى.
آسر: ماشى روححى...
باسل: تعا لهون، وين مرتك؟
آسر ببرود: ماهى راحت اهه. المهم كنت عايزنى في ايه؟

باسل: بدى اسالك عن سمية يا بنى ادم، وينها، ليش مو اجيت معك،؟
آسر: اولا هي مش مهتمة، ثانيا كنت بايت عند ميرنا وتاخرت...
باسل: امممم مشان هيك يعنى، ع فكرة هي كانت تسالنى عنك يوميا، وكمان هى، ولا مو هلا، يلا يا بطل ادخل.
آسر: هي مالها؟
باسل: مو وقته...
آسر: لما اخلص لينا كلام، المهم دعواتك.
ناقش آسر رسالته وحصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، وقد اثنى عليه المشرفون والمناقشون، هنئه اصدقائه و زوجته،.

ميرنا: يجب علينا ان نحتفل معا، سنذهب لمكان جميل...
آسر: معلش يا ميرنا بلاش النهاردة، بكرة ان شاء الله...
ميرنا بضيق: ستذهب لها.
آسر: ميرنا، مش ناقص حد يعكر فرحتى، قولتلك بكرة، يلا عشان اوصلك.
ميرنا: لا، ساذهب مع كريس
آسر يقبل رأسها: خلاص يا حبيبتى. مع السلامة.
جاء باسل لآسر،
باسل بتهكم: ليش راحت لحالها، بيصير تتركها لحالها.؟
آسر: انا مروح، تعالى نكمل كلامنا في الطريق...

باسل: لا انا ماراح روح ع البيت، انا رايح بيت عمو بسام بدك شى؟
آسر: قبل المناقشة كنت قولتلى هتقولى حاجة عن سمية؟
باسل: دير بالك عليها، صحتها مو منيحة، مابعرف شو فيها، بس انا عم لاحظ هالشئ، بالايام اللى فاتت. باينتها مو داقت الاكل، نصحتها انه تبأى بالبيت هاليومين...
آسر بقلق: يعنى مالها؟
باسل: ما فيها الا العافية ممكن هالشئ من الصيام، لكن دير بالك، ومرة تانية الف مبروك. سلام
آسر: سلام.

كان قلقا عليها، تذكر انه هاتفه مغلق، ففتحه ليجد العديد من المكالمات الواردة له من سمية، شعر بالحنق من نفسه، ركب سيارته متوجها لمنزله، اما هي نامت على الاريكة على وضعها، ناظرة الى النافذة، دخل المنزل، ثم وجدها هكذا، زكانت تنام ونظارتها ما زالت ترتديها، جلس على طرف الكرسى مقابلها، ظل يتأملها، مد يده ليملس على شعرها، ولكنها استيقطت فجأة، شعرت به. فاستيقطت، تراجع للوراء، اما هي عدلت جلستها ونظارتها،.

سمية بقلق: عملت ايه في المناقشة، طمننى.
آسر مبتسما: الحمد لله، ربنا وفقنى.
سمية بسعادة: الف مبروك، ربنا ينفع بيك الاسلام والمسلمين يارب...
آسر مازحا: انتى ايه اللى عملاه في شعرك ده؟
سمية بعدم فهم: ماله؟
آسر: عارفة كنت بتريق على مى لما كانت تعمله كده، كنت بقول عليهم ارنين. ولكى ان تتخيلى توابع الكلمة
سمية بضيق: بس الحمد لله انا مش مى اختك ولا حاجة تخصك عشان تتريق، انت مبتزهقش من تريقتك عليا...

آسر: كنت هزر معاكى، متزعليش...
سمية بتعجب: بجد بتهزر؟ طيب كويس، بالمناسبة، كل غيبة بسلامة.
آسر: الله يسلمك...
سكية وهى تهم بالنهوض: الف مبروك مرة تانية، متنساش تتصل بيهم تفرحهم.
آسر: انتى رايحة فين؟
سمية: طالعة لاوضتى الجو برد هنا...
آسر: طيب. فطرتى...
سمية: الحمد لله، انت فطرت. اجهزلك الفطار؟
آسر: ايوة فطرت لانى عامل حسابى ان...
سمية مقاطعة: الاكل اللى هنا مسلوق واككل عيانين وانت مبتحبوش صح...

آسر: ههههههه لا، لانى كنت عامل حسابى انك مش هترضى تعمليلى فطار ولا تعبرينى...
سمية بابتسامة: ان بعض الظن اثم، عن اذنك.
صعدت سمية الى غرفتها سعيدة بوجوة فرحة بنجاحه، اما هو فقد جلس يفكر بها انها تذبل مع الايام، يلاحظ ذلك، اما ميرنا كانت محطمة ومنهارة، هي كان حقها ان يحتفل معها هي فقط، ذهبت الى الحانة، ظلت تشرب تشرب حتى الثمالة،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة