قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج كاملة

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر

وبعد السحور قامت الحاجه انعام وخدت بعضها وخرجت بره فى الجنينه لانها حست بديق وخنقه وحزن ومن غير ما تقول لأى حد فيهم خرجت تتمشى فى الجنينه لحد ما رجلها ودتها لحد الاسطبل وفتحت الباب ودخلت لحد ما وصلت عند المكان الى موجوده فيه الفرسه نعمة والمهرة الصغيرة اللى اتولدت .
وفضلت باصه عليهم وعلى حنيه وحب وخوف الفرسه نعمة لمهرتها الصغيرة .
وفجاة دموعها نزلت بكل حرقه وحزن .

اول ما حست باحساس الفرسه وشافت المهرة وكانها فى حضن امها .
عيطت كتييييير اوى بكل وجع وبدات تفتكر بنتها نعمة اللى اتحرمت منها من سنين طويله وكانت بنتها الوحيده .
اد ايه كانت جميله وحنينه وطيبه .
كانت الحاجه انعام بتعتبرها صاحبتها واختها وبنتها وكل شىء ليها فى الدنيا دى .. ومش مجرد ام وبنتها بس .
عيونها غرقانه بالدموع فقربت من الفرسة نعمة وبدات تطبطب عليها وتقول ...

نعمة وحشتنى اوى اوى يا غالية وكان زمانها معانا دلوقتى فى يوم زى ده هى وعيالها وجوزها .
بس العادات والتقاليد بتوعنا حرمتنى منها ومن ابتسامتها اللى مكنتش بتفارق وشها ابدا .
كانت اكبر غلطه انهم غصبوا عليها انها تتجوز صقر ابن عمها وهى ملهاش كيف ليه لحد ما هربت .
ياما قولتلك يا حاج سيبها براحتها ومتغصبش عليها الزمن اتغير ومعدش زى زمان اومال كنا بنعلمها ليه علشان فى الاخر تاخد واحد مش بيعرف يقرا حتى اسمه وتجوزها ليه لمجرد بس انه ابن عمها وهو احق بيها من الغريب بس انت السبب انها عملت كده وبعدت عننا .. انت السبب انت وعيالك الله يسامحكم .

وفضلوا وراها لحد ما اتسببوا فى موتها وحرمونى منها للابد وهى فى عز شابابها .
اااااااااااااه يااا بنتى اااااااه يا نعمة
ياللى حرقتى قلبى عليكى يا ضىء عيونى يا نعمة .
وفضلت تعيط كتير لحد ما حست بأيد على كتفها واتفاجات بيها .
صلاح بكل حنية بصلها وقال ... زى ما انا توقعت بالضبط زى كل سنه وبالذات اول سحور فى الشهر الكريم اجى والاقيكى هنا بتشتكى حالك وتكلمى الفرسه وكانها فهماكى لمجرد انك سمتيها على اسم نعمة اختى .

الحاج انعام مدت ايديها ومسحت عيونها ووشها من كتر العياط وبكل حزن قالت..
قلبى وجعنى اوى يا صلاح يا ولدى وعمرى ما قدرت انسى نعمة اختك ابدا ابدا وبالذات فى اليوم ده اما كنت انت وهى واخواتك وانتم صغيرين تفرحوا بهلة رمضان وتعلقوا الزينه والحاج صفوان يبعت مخصوص يجبلكم الفوانيس من مصر وتفرحوا بيها .
عمرى ما نسيت يا صلاح لمتنا كلنا فى اول يوم رمضان ويوم العيد وضحكه اختك اللى كانت بتملى السراية كلها.
اااااااااه يا بنتى اااااه .
صلاح قلبه انكسر على حالة امه اللى قليل جدا لما يلاقيها بالمنظر ده .. فحضنها لصدره وقال ... ارجوكى يا امى ما تعمليش فى نفسك كده واطلبى ليها الرحمه وانها تسامحنا انا وابويا وعصام اللى اتسبب فى ...

الحاجه انعام فى وسط الحزن والوجع ده كله اللى كانت فيه خدت بالها من كلمه صلاح وهو بيقول عصام اتسبب فى ...
فرفعت راسها لفوق وعيونها جت فى عيون صلاح وقالت .. عصام اتسبب فى ايه يا صلاح انطق .
صلاح فاق من حزنه على حاله امه وحاول يصحح اللى قاله وقال .. ابدا يا حاجه مكنتش اقصد مفيش حاجه .
الحاجه انعام .. لا فيه يا صلاح وانت قاصد كلمتك كويس اوى وقلبك فى كتير من سنين طويله اوى وانا حاسه وعارفه انكم مخبيين عنى حاجه انت واخوك وجه الوقت اللى تقولولى مخبين عنى ايه يا صلااااااااح انطق .

صلاح بتوتر .. وحياتك يا حاجه ما فى ... ولسه هايكمل كلامه الحاجه انعام قاطعت كلامه وقالت .. ما تحلفش بحياتى يا صلاح انا هاحلفك برحمه الغاليه الله يرحمها وانا عارفة انك عمرك ما هاتحلف بيها كدب .

صلاح بصوت عالى ... مفيش مفييييش مفيييييييييش انا جوايا ناااار يا امى جوايا ناااار وعمرها ما هاتنطفى ابدا وخد بعضه وخرج بره الاسطبل خالص وساب الحاجه انعام وهى فى حيرة كبيرة من كلام صلاح واحساسها دايما من سنين ان فى حاجه عيالها مخبينها عليها .
فقررت انها تواجه عصام وهو هايقول لها على الحاجه اللى مخبينها عليها من سنين .
وخدت بعضها ورجعت على السرايه وراحت على اوضتها واتوضت ونوت الصيام وفضلت تصلى وتدعى ربنا لحد ما الفجر اذن .

اما عند سليم فى الفيلا كان فيه حاجه غريبه حصلت وده اللى خلى دادة فاطمه تقوم من نومها بسرعه لما سمعت صوت جدة سليم وهى بتنادى عليها بصوت واطى جدا فقامت من نومها وراحت ناحيتها بسرعه وقالت ...
خير يا حاجه محتاجه حاجه ؟

جدة سليم بكل تعب وبصوت واطى اوى قالت .. فاطمه .. خلى بالك من سليم يا فاطمه وحطيه فى عنيكى .. انا خلاص هاقابل وجه رب كريم وانا مطمنه عليه علشان انتى هاتكونى معاه وربتيه من وهو صغير زى ما ربيتى امه الله يرحمها وجيتى وعشتى معاها هنا بعد ما صالح ولدى اتجوزها .
خلى بالك منه يا فاطمه .

فاطمه بعيون مليانه دموع .. ماتقوليش كده يا حاجه .. ان شاء الله هاتعيشى وتفرحى بيه وبعياله كمان .. انا هاقوم انده عليه بسرعه واخليه يتصل بالدكتور .
وفعلا قامت داده فاطمه وجريت على اوضه سليم اللى كان نايم وفتحت الباب وقربت منه وبدات تصحيه .
وقالت .. اصحى يا سليم يا ولدى اصحى .

سليم فتح عيونه وقال .. ايييه يا دادة بتصحينى ليه ؟
فاطمه .. الحقنى يا ولدى بسرعه جدتك تعبانه اوى واتصل على الدكتور يجى يشوفها .

سليم اول لما سمع كلام فاطمه قام بسرعه وجرى على اوضه جدته وقرب منها وقعد جنبها على السرير بس للاسف جدته كانت غمضت عيونها.
سليم بكل خوف .. جدتى ..جدتى ردى عليا ..جدتتتتى .
ومسك اديها علشان يشوف النبض وكان ضعيف جدا فاطلب من فاطمه انها تجيب الموبيل بسرعه من اوضته وفعلا فاطمه جابت الموبيل واتصل على الدكتور والدكتور قاله ينقلها بسرعه على المستشفى وهايبعت ليه عربيه اسعاف مجهزة فى اسرع وقت .

وفعلا بعد عشر دقايق العربيه كانت وصلت وطلعوا ونزلوا جده سليم فى حاله صعبه وخطيرة وركبوا عربيه الاسعاف وركب سليم عربيته بسرعه هو وداده فاطمه .
وكان اتصل بعمه جبل اللى بلغه انه هايحصلهم على المستشفى على طول .
وبعد ربع ساعه عربيه الاسعاف كانت وصلت اودام باب المستشفى وبسرعه دخلوا جده سليم على الطوارىء فورا والدكتور كان فى انتظارهم فادخلوا وقفلوا الباب وراهم وفضل سليم واقف اودام باب الاستقبال وهو فى حاله لا يرسى لها وشويه وعمه جبل كان وصل وحاول يخفف عنه وسأله عن اللى حصل بالضبط لمرات عمه .

ضوء النهار كان بدا يطلع والشمس بدات تعلن عن ظهورها وملت الجو بحرارتها ودفأها فى اول ايام شهر رمضان الكريم .
وطبعا فى السرايه كان الكل بدا يصى علشان يجهزوا لاول ايام الصيام والجزار كان جه من بدرى والحاج صفوان وحسين وصلاح نزلوا معاه وراحوا يتابعوا الجزار فى الدبح ويفرقوا اللحمه على اهل القريه كلهم .

لكن عصام كان لسه فى اوضته ويادوبك كان صحى من نومه ودخل الحمام وخد دوش وبعدها لبس جلابيته وخرج من الاوضه فشاف باب اوضه والدته مفتوحه فادخل وشافها قاعده سرحانه وباين على وشها الحزن فاقرب منها وباس ايديها وقال .. صباح الخير يا حاجه وكل سنه وانتى طيبه ورمضان كريم .
الحاجه انعام بحزن رفعت عيونها ليه وقالت وانت طيب يا ابوا قصى .
عصام باستغراب قال .. خير يا حاجه حد مزعلك ولا ايه ؟ قوليلى وانا اموته .

الحاجه انعام بعيون مليانه دموع بصت لعصام وبكل حزن قالت .. ولو قولتلك ان انت اللى مزعلنى وواجع قلبى بقالك سنين هاتقول ايه يا ولدى ؟
عصام بأستغراب بص لامه وشاف عيونها اللى مليانه دموع وقال ... اناااااا .. ليه بتقولى كده يا حاجه انا زعلتك فى ايه بس .

الحاجه انعام .. قولى على الحاجه الى انت مخبيها عنى انت وصلاح اخوك بقالك سنين ومدرينها عنى انا وابوك .. قول وريح قلبى يا ولدى وطفى النار اللى مولعه فيه من سنين طويله .
عصام بدا يتوتر ويخاف وظهر على وشه فقال .. وهانكون مخبين عنك ايه بس يا حاجه .
الحاجه انعام قامت وقفت وبصت لعصام فى عيونه بكل غضب وبكل قوه و قالت .. قولى يا عصام قولى ايه الى عملتوه فى اختك وجوزها زمان انت مفكر انى صدقت انهم ماتوا فى حادثه زى ما قولتونا زمان ولا ايه .. قووووول يا عصااام قووول الحقيقه وريح قلب امك قووول يا ابن بطنى .

عصام انهار من كلام امه وقعد على الكرسى وحط ايده على وشه وقال .. ليه بس كده يا حاجه .. ليه بتقلبى فى الدفاتر القديمه ده انا مصدقت قفلت عليها من زمان وبحاول انسى اللى حصل فيها .
انا عمرى ما نسيت منظر اختى وهى غرقانه فى دمها وخوفها منى وعمرى ما قدرت انسى نظرتها ليا وهى مفكرة انى السبب فى موتها هى وجوزها .
الحاجه انعام بدات تعيط وقالت .. انت اللى موت اختك يا عصام .. انت اللى موت نعمة بنتى .

عصام .. احلفلك بايه انى معملتش فيها اى شىء ولا كنت السبب فى موتها والله العظيم يا حاجه انا هاحكيلك الحكايه كلها من الاول وانتى هاتعرفى انى مظلوم .. هاحكيلك علشان اريح نفسى واريح قلبى من اللى كتمته جوايا بقالى سنين طويله ومهما حلفت لصلاح اخويا انى برىء من دم نعمة مش قادر يصدقنى ابدا ابدا وعلى طول بيتهمنى بموت نعمة .
انا هاقولك كل شىء وانتى هاتعرفى انى مليش ذنب فى موتها .

فاكرة لما نعمة هربت يوم جوزاها من صقر ابن عمى وكانت هاتفضحنا اودام البلد كلها .
وعلشان ندارى الفضيحه دى قولنا انها تعبت جامد ونقلناها لمستشفى فى مصر وبعدها بيومين قولنا لاهل البلد انها ماتت هناك وجبنا جثه من المستشفى بتاع المركز مجهوله ودفعنا للتمرجى فلوس علشان يديها لينا وجبناها ودفناها اودام البلد كلها على اساس انها نعمة اختى .
وقفلنا كل شكوك الناس ساعتها فى موتها المفاجىء ده .

وفضلت انا وصلاح وحسين ندور عليها فى كل حته وفى كل بلد ورجعنا المستشفى اللى كنتى محجوزة فيها ساعه عمليتك وقابلته اللى اسمه صالح ده هناك لا تكون هربت وراحت ليه بس للاسف ملقناش عنوانه فى المستشفى ولا حتى ليه ملف هناك من اصله.
وفضلنا على الحال ده لاكتر من اربع سنين وبعدها بطلنا نلف وندور وانتى تعبتى ساعتها كذا سنه ورضيتى بامر الله .
وحسين خد بعضه وسافر بلاد بره هو ومراته وعياله .

وبعد حوالى ست سنين وبظروفها جالى خبر من ناس اعرفهم انهم شافوا واحده تشبه نعمة اختى اوى فى بلد جنب بلدنا .
وروحت انا بنفسى البلد دى وفضلت ادور والف عليها لحد ما فى يوم عرفت الفيلا بتاعه صالح ده وفضلت يومين قاعد ومتخفى عندها لحد ما فى يوم شوفت نعمة اختى وكنت مستغرب شكلها اللى اتغير شويه بس عرفتها على طول و اول لما شوفتها فرحت اوى واطمنت انها بخير وكان معاها عيل صغير شيلاه على اديها وفكرت انى اقرب منها واخدها فى حضنى بس رجعت فى كلامى لا هى تخاف منى وتفتكر انى هأذيها .
ورجعت على السرايه هنا وسيبت واحد من رجالتنا يراقب الفيلا اللى هى فيها .

وكنت عاوز اقولكم ساعتها بس حبيت انى اروح لها هى الاول واتكلم معاها واطمنها وبعدها اقولكم لانى مكنتش عارف رد فعل الحاج صفوان هايكون ايه او صقر ابن عمى اللى هربت منه يوم جوازهم و اللى كان عارف كل شىء وحلف ساعتها انه اول لما يشوفها او يعرف مكانها انه هايقتلها .
وفى تانى يوم وانا فى المصنع جالى تليفون من الراجل اللى كنت سايبه بيراقب المكان عندها ان فى شىء غريب بيحصل وانهم حسوا ان حد بيراقبهم مننا وفيه شنط كتير حطوها فى العرببه بتاعه جوزها وشكلهم هايهربوا تانى .

وكمان شاف صقر ابن عمى راكب عربيته وبيراقب المكان وشكله ميدلش على الخير ابدا وده اللى خوفنى على نعمة اكتر وقولت لازم اروح لها وانقذها من صقر لا يعمل اللى كان عاوز يعمله من زمان ويقتلها ويشرب من دمها .
فطلبت منه انه يفضل اودام الفيلا ويراقبهم لحد ما انا اروحله ويخلى باله منهم وبالذات من صقر لايأذيهم قبل ما انا اوصل .
وفعلا نزلت جرى من المصنع ومعايا راجل تانى من رجالتنا جه معايا حتى صلاح ساعتها شافنى وفكر ان فيه حاجه حصلت هنا فى السرايه وجه ورايا .

وحاولت اهرب منه واسرع العربيه وجالى تليفون وانا فى العربيه من الراجل اللى بيراقبهم انهم خرجوا من الفيلا بالعربيه بتاعه جوزها وصقر وراهم بعربيته وكان مخبى وشه بالكوفيه علشان محدش يعرفه وفضل ماشى وراهم بيراقبهم لحد ما طلعوا على الطريق السريع .
فاسرعت بعربيتى شويه لحد ما وصلت للراجل بتاعنا وشوفت عربيه صقر بتقرب منهم جدا وطلبت منه انه يرجع هو وانا هاكمل مشى وراهم انا والراجل اللى معايا وامنع صقر انه يجى جنبهم او يأذيهم باى طريقه واعرف هما هايروحوا على فين بالضبط .

بس الظاهر انهم شافونى وشافوا صقر ونعمة عرفت انى براقبهم وماشى وراهم انا وابن عمها واتأكدت اننا عرفناها .
ومكنتش تعرف للاسف انى عاوز احميها من صقر لايأذيها او يعمل فيها حاجه هى وجوزها .
وبعد شويه جوزها سرع بالعربيه بتاعته وصقر كمان سرع زيه و قرب منهم اوى اوى وحاول يوقفهم ويخبط عربيته باى طريقه لكن للاسف كان القدر اسرع منى ومنه ومن شده السرعه صقر خبطهم بعربيته خبطه جامده جدا واتقلبت العربيه كذا مرة اودام عيونى لحد ما جت عربيه من الاتجاه التانى ودخلت فى عربيتى وعملنا حادثه كبيرة كلنا .

وما فوقتش غير لما وصل صلاح اخويا اللى كان ورانا بعربيته واطمن عليا ومكنش يعرف ان اخته نعمة فى عربيه من العربيات اللى عملت الحادثه .
فراح يطمن على العربيات ويشوف الناس اللى فيها .
وانا خرجت من عربيتى علشان اطمن على نعمة اختى وصقر كمان بس لمحت على بعد كام متر عربيه صقر وهو بيبعد ويهرب عن المكان بعربيته بعد ما اتاكد انهم استحاله من الحادثه دى انهم هايعيشوا وعرفت كمان انه بخير .
واتصدمت اول لما شوفت العربيه اللى فيها نعمة اختى مقلوبه .

وشوفت صلاح اخويا وهو بيقرب من عربيه نعمة واتفاجأ انها موجوده جواها فقربت منهم وسمعت كل كلمه هى قالتها لصلاح لانى كنت واقف فى ضهره وعيونى جت فى عيونها بس الموت كان اسرع منى وماتت هى وجوزها وعمرى ما هانسى نظرتها ابدا ليا وهى بتموت لما حسيت انها بتلومنى على اللى حصل ده كله.. ومكنتش تعرف انى انا كنت خايف عليها و عاوز انقذها من صقر واللى كان ناوى يعمله فيها .

وجيت اقرب منها علشان اشوفها لقينا العربيه ولعت باللى فيها وبعدت انا وصلاح والبنت الصغيرة اللى كانت مع نعمة وكان صلاح شلها من حضن نعمة.. ونعمة قبل ما تموت وصت صلاح انه يخلى باله عليها وقالته انها بنتها وملهاش ذنب ابدا فى اللى هى عملته فينا.
وطول السنين دى كلها بحاول اشرح لصلاح الحكايه دى كلها من الاول للاخر علشان بيلومنى دايما انى السبب فى موت اختى او انا اللى خبطهم واتسببت فى موتهم.
وزى ما انتى عارفه صقر ابن عمى بعدها مات على طول لان ربنا يمهل ولا يهمل ومات موته افظع من اللى موتها لاختى نعمه .

الحاجه انعام كل ده وهى غرقانه فى دموعها وقلبها بيتقطع على بنتها واللى حصل فيها
وفجاة ركزت فى كلام عصام وقالت .
يعنى نعمة بنتى الله يرحمها كان عندها بنت طول السنين دى كلها وانا معرفش .
مين هى ؟ مين هى يا ولدى... وفجاة مسكت قلبها وحست بسكاكين بتقطع فيه وفى صدرها ولسه هاتشاور لعصام بس للاسف وقعت على الارض وعصام جرى عليها وهو مرعوب على امه .
اااااااااااااااامى . اااااامى .
فوقى ابوس ايدك يا حاجه انعام .
فوقى يا اااااماا .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة