قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 ف25 لن يفرق الموت

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة الجزء الثاني

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة

( الفصل الخامس والعشرون لن يفرق الموت )

ولكن صوت ارتطام قوي صدح في الطريق تصادم السيارتان في بعضهم
صوت الارتطام... ثم السكون
توقفت سيارة الحرس وهرعو الي سيارة ادم ليروها حطام سياره والماره متجمعون حول السيارتين
الحارس بصوت هادر:
اطلبو الاسعاف بسرعه
فتح الباب الامامي من السياره
ليري رأس السائق تتوسط زجاج السياره من الامام والدماء تحيط به ببشاعه
والزجاج مغروز في عنقه بشكل قاس
وزع الحارس نظره الي الكرسي الخلفي
ليري ادم مصتدم بين المقعدين الامامين
والدماء اخذت مجراها من رأسه الي وجهه... فتح الحارس باب السياره بصعوبه واخرج ادم منها ساحبا اياه
في غضون دقائق وصلت سيارة الاسعاف
واخذت ادم والسائق الي المشفي وادم في ظلامه
لا يعي لأي شئ ملامحه الرجوليه اكتست دمائا ...اصابت رأسه بالغه جدا
عيناه الحاده اغلقت.. صوته الهادر صامت
داهمه الهدوء وسكنت كل انحائه
كنوم هادئ اجتاحه لا يشعر بشئ
لا يشعر سوا بالسكون فقط
تمتم رئيس الحراس بهدوء:
شوف العربيه التانيه الي فيها اتأذو ولالا
حرك رأسه بأيجاب وذهب ليري
الشحنه الاخري واذا بها خاليه
لا يوجد بها احد... لييقنو انها محاولة قتل ادم الصياد

 

وقفت والخوف يمتلكها
منذ ان رأت الدماء تهبط من تقي
والخوف يجتاح قلبها بقوه
وصراخ تقي عالي جدا
واقفه امام غرفة تقي في المستشفى وهي تدعو الي الله ان تكون بخير
مره اخري امسكت الهاتف لتطلب رقمه
ولكن نفس النتيجه لا رد مما اثار خوفها
رحمه بدموع:
يارب دي بنت يتيمه ملهاش حد
وشافت كتير نجيها يارب هي والي في بطنها وقومها بسلامه يارب
بعد دقائق خرج الطبيب من الغرفه
وتتبعه الممرضه لتقبل عليه رحمه بقلق وهي تقول:
ايه يادكتور طمني عليها
الطبيب بنبره جاده:
مدام رحمه المدام تقي لازم تولد فوراً
والا هنفقد الجنين ودا هيسبب خطوره عليها هي كمان
رحمه بهلع:
بس دي في السابع لسه وبعدين جسمها ضعيف اوي يادكتور
الطبيب يلهجه تحذير:
لو مولدتش انهارده هتفقد الجنين يامدام رحمه لان جالها نزيف لازم نلحقها
رحمه بتشتت:
طب اعمل ايه ادم بيه مبيردش
مش عارفه اعمل ايه
الطبيب بجديه:
اوضته العمليات جاهزه... ولازم تولد
حالتها وحشه اوي وبتصرخ بأسم ادم بيه
رحمه بنصياع:
طيب ماشي يادكتور وانا هتصل تاني علي ادم بيه
ذهب الطبيب من امامها لتقول سهام الممرضه:
متقلقيش يامدام رحمه هتبقا بخير
رحمه بحنان ام جارف:
يارب ياسهام يارب
دلفت رحمه الي غرفة تقي لتجدها تبكي بألم وتصرخ... جلست رحمه بجوراها وربتت علي يدها:
هانت ياحببتي هيدخلوكي تولدي دلوقتي متقلقيش
تقي ببكاء حاد:
ادم فيين عايزه ادم ياداده
مش قادره هموت
رحمه ببتسامه كاذبه:
كلمته وقال جاي في الطريق
زمانه جاي دلوقتي... المهم يالا
صرخت تقي بأسم زوجها بألم
راجيه ان يدلف اليه محتضنا
رأسها هامسا كعادته ان كل شئ سيصبح بخير طالما هو بجانبها...

 

نائم علي الترول بسكونه الغير معتاد بينما الاطباء مجتمعين حوله عندما عالمو هويته. ادم الصياد
ادخلوه الي العنايه المركزه
وكبار الاطباء حوله يتابعون حالته برتياب وجهه يدل انه ميت لامحال
الطبيب الاكبر وهو يحرك نظارته بجديه:
نبضاته ضعيفه جدا. دا علي وشك الموت خلاص غير اصابة راسه والي جه معاه مات خلاص
الطبيب الاخر بتوتر:
لا لازم نشوف هنعمله إيه بظبط
مدام نازلي لو عرفت اننا قصرنا في حاجه هاا
قاطعه الطبيب بحده:
هنعمل ايه يعني اهو بنشوف حالته
صمت الاخر بتوتر فهو يعلم ان نازلي اذا علمت بحاله حفيد الصياد لن تكون المستشفي بحاله جيده ابدا
بعد معاينة حالة ادم ومحاوله ايقاف الدم الي يتدفق من رأسه كاجريان الماء
الطبيب بأرهاق:
نزيف حاد في المخ لازم نعمله عمليه نوقف فيها النزيف دا والا خلايا مخه هتدمر
الطبيب الاخر:
تمام يادكتور رجدي هنجهز غرفة العمليات دلوقتي...
صمت قليلا ثم قال برتباك:
بس المهم يبقا بخير

 

كانت تحضر وجبه الغذاء الي زوجها
وهي تسمع اغنيه شبابيه علي هاتفها وتتمتم معها وتاره ترقص وتاره اخري تتابع الطعام
هند بغناء وهي تتمايل:
للصبح مسهرني وكنت بنام من واحده
وفي بعدك بتقطع بتعذب من الوحده لو ترجع تاني قلبي هيرقصلك علي الواحده
كان يتابعها من وقت عودته من عمله
يراها ترقص وهي تعد الطعام
كان يضحك ويقسم داخله انها مجنونه
يعرف من صغرها وهي تعشق الغناء والرقص بل كانت تنتظر المناسبات لترقص بحترافيه تجعل الجميع منبهر من تلك الطفله
اقترب منها بهدوء مانعا ضحكته ان تصدر صوتاً ليقول بصوت هامس افزعها:
حلوتك يابرعي بتعرفي ترقصي كويس
اجدع من فيفي عبده والله
شهقت بفزع واستدارت له لتقول بغضب:
اووووف خضيتني يااياد
حاصرها بين يديه لتلتصق بالرخام البارد
قائلاً بعبث وعينيه الزرقاء تحدق بها:
مين بقا الي من الصبح مسهرك
ومخليكي ترقصي كدا
تلونت وجنتيها خجلاً من رؤيته لها ترقص ولعنت نفسها الف مره لتقول بتعلثم:
ااااا لا م-مفيش دي اغ-نيه
اقترب اكثر حتي التصق بها توترت هي من قربه ليقول بخبث:
مكنتش اعرف انك بتعرف ترقص يابرعي
لا بجد بهرتيني جدااااااا
هند برتباك:
اياد ابعد شويه الاكل هيتحرق و
ابتلع باقي كلماتها في قبله عاصفه
اثارت القشعريره في عمودها الفقري
لتتشبث بقميصه كي لا تقع
حملها اياد بدون ان يقطع قبلته
ووضعها علي الكونتر الرخامي ببرودته
وهو يتمسك بخصرها اكثر
ابتعدت عنه طالبه هواء يملئ رئتيها
ليقول هو بعبث ونظره خبيثه في زرقة عينيه وهو يلتقط انفاسه:
مالك قمر انهارده كدا ليه
خبأت رأسها في عنقه من شدة خجلها
ليضحك هو بستمتاع قائلاً:
طب خلاص هسكت اهو
تشبثت به اكثر عندما سمعت ضحكاته
ولكن ثوانٍ معدوده وابتعدت عنه صارخه:
يالهوي الاكل اتحرق
هبطت من اعلي الكونتر ووقفت امام الاواني وهي تتذمر بصوت مرتفع
ليضحك هو قائلاً:
تستاهلي عشان تعرفي تسيبي الاكل وترقصي كويس
استدرت له بغيظ لتقول:
والله يعني مش انتا الي مسكتني وو
اقترب منها مره اخري قائلاً بعبث:
و ايه يا حببتي
ابتعدت عنه بخجل وغيظ:
يووه مالك بقيت قليل الادب كدا ليه
ضحك ثم ضربها بخفه علي رأسها وهو يقول:
انتي الي نيتك جزمه ياحببتي
وبعدين انا الي غلطان اني جاي اقولك خبر حلو
اقتربت لتقول بفضول:
خبر ايه ها ها خبر ايه
امسك اياد وجنتيها قائلاً:
هتبقي سكرتيرتي يازوجتي العزيزه
قفزت هند بفرحه عارمه وهي تقول:
يعني وافقت اشتغل معاك ياايدو
حاوط خصرها وهو يقهقه:
ايوا ياستي عشان تكوني معايا طول اليوم في البيت وفي الشغل
ابتسمت هند بتساع ولكن ثوانٍ وعبست مره اخري كأنها تذكرت شئ
اياد بجديه:
مالك كشرتي ليه
هند بتردد:
بصراحه كدا مش عايزه اكون سكرتيرتك
عايزه اشتغل في الترجمه او الحسابات زي مجال دراستي
عقد اياد حاجبيه ليقول:
طب ما لما تكوني سكرتيره بردو مجال شغلك
هند بعبوس:
لا مش عايزه حكاية السكرتيره دي
حساها رخمه خليها اي حاجه تانيه
تركها اياد ليقول بلا مبالاه:
براحتك ياسكرتيره يااما تقعدي في البيت
ضربت الارض بقدميها بغيظ لتقول:
مستبد خلاص هشتغل سكرتيره
ابتسم بتعجرف ليقول:
ايوا كدا وبعدين انتي تطولي تبقي سكرتيرتي
ضحكت هند بخبث ولفت يدها علي عنقه لتقول بدلال اذاب عقله:
بقيت مراته.. يعني أطول اني ابقا سكرتيرته
امسك خصرها ليقول ضاحكاً:
ياواد ياواثق
رفعت رأسها بغرور:
امال ايه يابابا دا انا حرم الاوستاذ اياد
تركها اياد قائلاً بتقزز:
اوستاذ... لا مش هخليكي تشتغلي معايا بعد اوستاذ دي... دا انا اشك ان معاكي لغات اصلا
عانقته مره اخري وهي تقول ضاحكه:
Ich liebe dich
ابتسم اياد وبادلها العناق قائلاً:
انا كمان بحبك بكل لغات العالم يابرعي

 

سيده يبدو عليها الشيب والوقار تقف في شرفة قصرها الكبير تعبث بأناملها المتهرئه من الشيخ في ستار الشرفه
نظراتها حازمه... ملامحها صارمه.. من يراها يرتعب من نظرتها الغاضبه
ويهتز لها الف شارب... حين يذكر اسمها ترتعب لها الابدان.. نازلي العدوي
تلك التي غزي الشيب رأسها
ولكن لم يتجرأ ويقترب من قلبها
وزيره سابقه في الدوله... وزوجه الصياد
عائله ذات اسم عالي في الدوله
ولكن اختفي اسمها حين اختفت من الاسكندريه منذ ثلاثون سنه
حين توفي زوجها الحبيب و ولدها الطيب وليد
لم تعد تقدر ان تعيش في الاسكندريه
رغم وجود والدها الاخر وابنتها سميه
ولكنها فضلت العيش بعيد عنهم
لا تريد ان تعيش مع ابن عاق وابنه طائشه ابن لا يعلم للأدب طريق وابنه حنونه ولكنها ترمي بمسؤلية موت والدها علي عاتق والدتها
فأخذت حفيده جواد ابن ولدها المتوفي
في ابعد نقطه في البلاد
هو من يذكره بولدها الراحل
كانت تعلم كل صغيره وكبيره عن أولادها
وحين مات احمد حزنت اكثر واكثر
افاقها من دوامة الزكريات صوت محبب الي قلبها ووجدانها... جواد
جواد بصوت متوتر:
امي في خبر وحش جداً
التفتت له نازلي برتياب قائله:
في ايه ياجواد اتكلم
جواد بصوت خفض:
ادم
اجابت بقلق احتل معالم وجهها:
ماله ادم في إيه
-عمل حادثه شديده جداً ياامي
بين الحياه والموت دلوقتي
الاخبار لسه وصلالي دلوقتي
حاولت ان تكتم صدمتها وسألت بخوف:
حصله إيه
جواد بتنهيده قويه:
عمل حادثه... زي بابا وجدي
حاولت نازلي ان تتماسك وتظهر قناع القسوه كما تعودت وخصوصا علي ادم
الذي يشبه والده في كثير من طباعه
التي طالما كرهتها
اقترب جواد منها وربت علي كتفها قائلا برزانه مثل ابيه:
انسي الخلاف الي بينكم دلوقتي ياامي
هو خلاص اتجوزها وهي ملهاش ذنب في حاجه عملها عمها
اجابت نازلي بجمود:
كان ممكن اتقبل الوضع لو كان هيتجوزها عشان متفاهم معاها او بيحبها ياجواد
انما دا اتجوزها لسبب غير الحب
واتجوزها غصب عني زي ما ابوه عمل
واتجوز فريده غصب عني
ثم قالت بنفعال اكثر:
وزي ما سميه عملت واتجوزت مدمن غصب عني بردو ياجواد
ربت علي يدها بعطف قائلاً:
اهدي ياامي بصي للجانب الكويس
ابويا اتجوز الي اخترتيها وانا خطبت بنت حبيتيها يعني زي ما في سلبي في ايجابي
ابتسمت نازلي بحنو وهي تمسح علي وجنتيه:
اااه ياجواد بتفكرني بأابوك وبجدك
كانو كويسين وطيبين زيك كدا
ابتسم جواد بخفه ثم اردف بجديه:
امي احنا لازم ننزل مصر ادم فعلا حالته وحشه جداً
حركت نازلي رأسها بحمود عكس القلق الذي يأكل فؤادها فهو اول عن اخر حفيدها الكبير

 

جالس في شقه بسيطه في القاهرة
ينتظر قدوم ذاك البيب بفارغ الصبر
بعد دقائق سمع طرق الباب
فعلم انه هو اشتعلت عيناه ببريق اسود
ولكنه تحكم في نفسه لكي لا يقع في خطأ ...فتح الباب ليظهر وجه لبيب الغاضب
عمار ببتسامه جاهد ان يرسمها:
اهلا يااستاذ لبيب اتفضل
دلف لبيب الي المنزل وعينيه غاضبه
لبيب بنبره حانقه:
موضوع ايه الي يخص شهد
جلس عمار ليقول ببتسامه:
عايز اتجوز شهد وحبيت اطلبها منك
اشتعلت عين لبيب اكثر وهو يتخيل شهد بين احضان احد غيره... تخيل ان يحظي غيره بجمالها
لبيب بصرامه:
طلبك مرفوض شهد مخطوبه
اجاب عمار بستفزاز:
مخطوبه لمين! دي هي الي قالتلي اجي اطلب ايديها منك انتا وعمتها
اجاب بسخريه:
الله الله يعني هي الي عايزه تفضح نفسها بأيديها
اخرج عمار سيجاره من علبته واشعلها قائلا بهدوء:
قصدك علي حكاية انك اغتصبتها
كدابه
هتف بها لبيب بتوتر
ليقول عمار بسخريه:
لا مش كدابه ورغم كدا عايزه اتجوزها بردو ياااا عمي
اجاب لبيب برتباك:
بس بردو دا كان بمزاجها وو
تكلم عمار بجديه عكس غضبه الذي يتأجأج داخله:
اغتصبتها وهي سكتت سنين وانا مش عايز افتح مواضيع قديمه هي قالت كدا وانا مصدقها
وانا بقولك اهو انا عايز اتجوزها من غير مشاكل
قهقه لبيب بسخريه فهو علم ان عمار لن يتحدث كلمه واحده او يتهموه:
اممم واضح انا اتجرأت وقالتلك
وانتا عادي كدا لسه عايز تتجوزها
نظر له عمار وكور يده بغضب يحاول اخماده ليقول بهدوء مزيف:
سؤال محيرني جدا وعايز اسألك
وضع ساق علي الاخري واشعل سيجاره:
قول
عمار بغضب مكبوت:
ازاي تغتصب واحده قد بنتك
ابتسم لبيب بتساع:
بت عنيها لونها غريب وعليها جسم مشفتوش في عمتها وعيله صغيره تقدر تسكتها بكلمتين تدوق الشهد ولا تسيب غيرك يلهفو...
ماهو مش بعد ما اكل واشرب واصرف
واكبرها وفي الاخر ماخدش حاجه
البت زي القمر وتتاكل اكل
وقف عمار واقترب منه ثم لكمه بقوه ثم لكمه اخري واخذ يضربه بحقد وغضب بينما لبيب يحاول ان يوقف ذاك الاسد الهائج:
ياو** يالي معندكش ضمير ولا قلب
يا**** انا هقتلك انهارده
خرج من الغرفه ثلاث رجال
حاولو ان ينقذو لبيب من يد عمار
ولكن ظل عمار يضربه بكل ما اوتي من قوه ضربه بعدد ما رأي دمعات شهده
ركله لكمه صفعه ولكن كل هذا لم يشفي غليله ولو ذره واحده
واخيرا تركه وهو غائب عن الوعي ملطخ بالدماء
الضابط بجديه:
مينفعش كدا يااستاذ عمار احنا أخدنا الاعتراف خلاص وهنوضبه في القسم
مكنش له لازمه
نظر عمار الي لبيب الغائب عن الوعي وبصق علي وجهه قائلاً:
ابن**** الو*** الي عايز الحرق ابن***
محسن مهدأ اياه:
اهم حاجه الموضوع مشي ياعمار بيه وخلصنا
أمر الضابط بأمين الشرطه ان يأخذه
بينما عمار غاضب بشده كلمات لبيب تخترق اذنه.. لمسها غيره...
تلك هي الحقيقه التي هرب منها
ولكنها تلاحقه
ربت المحامي علي كتفه قائلاً:
كدا هياخد اعدام علي طول متقلقش
هز عمار رأسه ثم خرج من المنزل مسرعاً
محاولا الهروب من سم لبيب الذي يلاحقه

 

ساعات مرت وهي في غرفة العمليات
ورحمه تبكي وتضرع لله ان يجعلها سالمه
وتبكي علي حالة ادم فهي علمت بحادثته
انتظرت ان تخرج تقي من العمليه لتسرع له وتطمئن قلبها عليه فهي من قامت بتربيته بدلاً من اباه او امه
ساعه اخري مرت كالدهر وهي واقفه امام العمليات تبكي في نفس الساعه كلا منهم يجري عمليه... كلا منهم يتألم... كلا منهم لا يشعر بالحياة
وأخيراً سمعت صوت صراخ طفل
حمدت ربها كثيرا وانتظرت خروج الطبيب بعد قليل خرجت الممرضه سهام وفي يدها مولود لم يري الدنيا بعد
اقتربت منها بلهفه لتري طفله لون جلدها الناعم احمر وهي تبكي بصوت منخفض
لحديث ولادتها
سيدرا
همست بها رحمه وهي تراها بلهفه
ابتسمت سهام قائله:
ادعي بقا لمدام تقي...انا هودي البنوته الحضانه وهدخل تاني لمدام تقي
رحمه بقلق:
طب تقي كويسه ياسهام
سهام بأيجاب:
اه كويسه حاليا.. بس والدتها في السابع هتتعبها ادعيلها يامدام رحمه
امسكت رحمه حقيبتها قائله:
طيب خلي بالك منها ياسهام علي مااجي
حركت سهام رأسها بأيجاب ثم ذهبت للحضانه لتضع بها الطفله
بينما تقي نائمه بفعل المخدر حلم مزعج يراودها
تري زوجها غارقا في دمائه
لتصرخ بصوت عال بأسمه
رأته يفتح عينيه بوهن قائلا:
تق-ي
نطقه لأسمها جعلها تركض اليه
ولكن كلما ركضت وجدت المسافه تكبر
لتحاول مره اخري لتكبر المسافه مره اخري... وقعت أرضاً وصرخت بضعف:
ادم تعالي مش عارفه اوصلك
ليقول بصوت هامس وعينيه تنغلق:
بعيد. ... اوي... ياتقي
لتري الظلام مره اخري والدموع اخذت مجراها بجانب عيناها

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة