قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 ف1 خوف من الماضي

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة الجزء الثاني

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة

( الفصل الأول خوف من الماضي )

كانت تجلس في الشرفه المطله علي حديقه القصر وعيناها مليئه بالدموع، والهواء المنعش يلفح وجهها ببروده، لتغمض عيناها بحزن وهي تتذكر ليلة امس عندما علمت بحملها، كادت تطير فرحا انها ستصبح ام من الرجل الذي عشقته من كل جوارحها.

فلاش باك
كانت تشعر بتوعك في معدتها منذ ايام، ولكنها تغاضت عنه في الايام الماضيه، ولكن زاد الألم عليها بشده واصبحت تتقيئ...
الداده رحمه بقلق:
مالك يابنتي بقالك كام يوم وشك اصفر
وبتدوخي كتير
تقي وهي تغسل وجهها وفمها:
مش عارفه ياداده مغص جامد
اي روايح بقت تخليني ارجع جامد
الداده ببتسامه واسعه:
ممكن تكوتي حامل يابنتي


تقي بنفي:
حمل ايه ياداده يمكن مغص في المعده مش اكتر
رحمه ببتسامه:
لا انا متأكده دي اعراض الحمل
تقي بشرود:
حمل
رحمه بأيجاب:
ايوه روحي اكشفي يمكن حمل
هي بشرود وهي تخرج من المطبخ:
ماشي ياداده هكشف
صعدت الي غرفتها وهي شارده تماما، احقا ستكون ام...

رجفه اعتلت جسدها عندما تذكرت كلمات ادم الاذعه عن الإنجاب
تقي في نفسها:
ادم بيحبني استحاله يكون مش عايز اخلف منه هو الي تاعبه طفولته
ثم امسكت هاتفه لتهاتف صديقتها هند
أجابت هند ساخره:
لالا تقي بنفسها بتتصل بيا
تقي وقد احست بدوار قائله بصوت واهن:
انتي فين ياهند
هند عاقده حاجبيها:
بشتري الحاجه الي ناقصه يابنتي
فرحي بعد يومين وناقص حجات كتير
تقي بتعب:
طيب خلاص ياهند
هند بقلق:
مال صوتك ياتقي شكلك تعبانه
تقي بتعب:
اه تعبانه ياهند عايزاكي تيجي تيجي معايا لدكتوره عشان اكشف
هند بقلق شديد:
طب اجيلك ياتقي اخدك اوديكي
ثم تابعت بغضب:
فين الطاووس ازاي ملاحظش تعبك
تقي وهي تحاول ان لا تتقيئ مره اخري:
تعالي ياهند هموت
هند بهلع:
انا جايه حالا البسي علي مااجي
اغلقت هند الهاتف والخوف يعتريها فاشقيقتها متعبه جدا، ارتدت هند ملابسها بسرعه شديده وهاتفت اياد لتخبره انها ستذهب الي صديقتها، وافق اياد بشرط ان لا تتأخر وان تحرص على نفسها جيدا وتهاتفه عندما تصل، ابتسمت هند لخوف اياد عليها ودعت ربها ان يحمي لها زوجها ويريح قلبه...

 

هند بصوت عالي:
ماما انا هروح لتقي عشان تعبانه
ايمان بصوت من داخل المطبخ:
قولتي لجوزك ياهند
هند وهي تخرج من المنزل بسرعه:
اه ووافق مش هتأخر ياماما
ايمان:
طيب سلميلي عليها

كان يتكلم برتجاف رغم طول قامته:
بابا اانا جبت ماده
احمد بغضب وعينيه محدقه به بغضب:
اييييه سمعني كدا تاني جبت ايه يابن فريده
ادم بخوف:
آسف يابابا والله اسف
انا ذاكرت كويس بس بس
احمد بصراخ وهو يقترب منه:
بس ايه مدخلك احسن مدرسه في مصر
مدرسين وبيجولك لحد هنا انتا عايز ايه طالع ابن حرام لأمك
ادم بدموع:
يابابا 3 اعدادي صعبه وانا كنت بذاكر ديما بس معرفتش احل حاجه
احمد وهو يخلع حزام بنطاله ويلفه علي يده ونظرته المرغبه تنفض حسد ادم:
معرفتش امممم انا هخليك تعرف تحل بعد كدا يابن****
وبدأ بضربه بقوه وسط دموع ادم الصامته ونظراته المكسوره
ادم بدموع وهو يحمي وجهه من بطش والده
اسف يابابا والله ماهتكرر كدا تاني اسف
احمد بغضب جامح:
وشرفي يابن فريده لو لقيت غلطه زي دي تاني هموتك تحت رجليا
اييييه ياعم سرحان في ايه
كان ذلك صوت عمار ليقطع شروده
اغمض ادم عينيه بقوه محاولا نسيان ماضيه المؤلم المميت
عمار بتوجس:
مالك ياادم حد نرفزك
زفر ادم بحنق قائلا:
مفيش حاجه ياعمار
ها كنت عايز ايه
عمار ببتسامه واسعه:
بزنس جامد اوي شركة ***الفرنسيه طالبين التعاقد معانا ياادم
مش مصدقه دي شركه عالميه
ادم بسخريه:
ما احنا شركتنا اكبر شركه في الشرق الأوسط يااستاذ عمار
عمار بحماس:
عارف ياعم بس دي شركه عالميه بقولك
مدير عام الشركه مستني مننا رد
ولو وافقنا هيجي يتم التعاقد معاك
ادم بأيجاب:
ماشي هات ملف التعاقد وانا هدرسه كويس
عمار:
تمام همشي اشوف شغلي بقا
وهبعتلك الملف مع نهله
اشار له ادم بالذهاب ليغمض عينيه مره اخري ليشرد في عشيقته تقي من سلبت الروح من جسده
جعلته كالطفل الصغير الذي يتعلق بثيابها دوما هي من تخطف انفاسه من صدره
ليستقر علي شفتيها الكرزه ليسترجع انفاسه مره اخري
اطلق تنهيده قويه مخرجا فيها شوقه لها
فهو تركها منذ اربع ساعات تقريبا ولكنه اشتاق له وبشده اشتاق لعتصارها بين يديه في عناقهم
زفر ادم بضيق:
يوووه ركز بقا كلها تلات ساعات وتشوفها ركز دلوقتي في الشغل
حاول ان ينتبه الي عمله ولكن فشل فاتقي احتلت تفكيره بالكامل اصابته بجنون العشق ذاك
امسك ادم هاتفه ليهاتفها قائلا بتنهيده:
لا انا هكلمها اطمن عليها واقولها انها وحشتني
اخدتي عقلي ياتقي
مش عارف اقسي قلبي عليكي
بعد عدة دقائق إجابته تقي:
ايوا ياادم
ادم وقد هربت الكلمات من فمه:
ااا ازيك
تقي بتعب حاولت اخفائه ونجحت في ذلك:
انا تمام كويسه وانتا
ادم بتنهيده:
وحشتيني
صمتت تقي لا تعرف ماذا تقول
فهو جافاها واصبح قاسى القلب معها
ويتقن ان يتحاشاها منذ عقد قران هند
اصبحا بعيدين تماما
كأن الشغف والعشق واللهفه انتهت
وحل محلها الجفاء والحزن
تقي بصوت حزين مليئ باللوم:
بجد وحشتك
تألم من نبرتها الحزينه التي تملأها نبرة اللوم والخذلان:
بجد وحشتيني ياتقي حسيت اني هموت لو مقولتلكيش انك وحشتيني
تقي بدموع:
وانتا كمان وحشتني ياادم بس انتا الي بعدت عني وبقيت تتجاهلني
ادم بألم:
حقك عليا ياحببتي غصب عني
تقي بتفهم وهي تمسح دموعها:
عارفه ياادم وحاسه بيك وعشان كدا مش زعلانه منك وبقولك وانتا كمان وحشتني
ادم ببتسامه وهو يمسح وجهه المتعب:
وانتي كمان وحشتيني
انا هتأخر بليل بس عايز اجي القيكي صاحيه ها صاحيه
ابتسمت تقي بخجل قائله:
ماشي بس ينفع اخرج مع هند
ادم:
ليه هتروحو فين
تقي بكذب:
هروح اشتري حجات ياحبيبي عشان فرحها
ادم بجديه:
خلي السواق يوصلك وخلي بالك من نفسك ياتقي ومش عايز تأخير ياتقي
تقي ببتسامه:
حاضر يالا سلام
اغلق ادم وابتسامته تعلو شفتيه منذ شهر من الخوف والجفاء
متمتما في نفسه بعشق جارف:
يارب ياتقي اعرف اعوضك عن عذابك معايا دا يارررب
ثم نظر الي الاوراق مره اخري ليتابع عمله بقلب فرحا وشفتيه تعلوها الابتسامه

 

كان عمار يسير في ممر الشركه
وهو ينظر في ساعة يده الجلديه بنشغال
ليصتدم بجسم ضئيل واثر التصادم هوا ذلك الجسم ارضا
نظر عمار للفتاه بغضب:
اييه عاميه مش شايفه قطر ماشي
الفتاه وهي تقف وتعدل من هندمتها بحنق:
يعني غلطان وبتشتم كمان ايه البجاحه دي دا بدل ماتعتذر يامحترم
نظر لها عمار نظرات متفحصه من اخمص قدميها الي خصلات شعرها
وجدها فتاه متوسطة القامه وجسدها ممشوق وخصلات شعرها الي اخر رقبتها
وعيناها بلون الزمرد الاخضر وبشرتها برونزيه مشبعه بسمره جميله
كانت ترتدي بنطال جينز وقميص يشبه ملابس الرجال
كادت شهد ان تفتك به من نظراته الجريئه التي تتفحصها بوقاحه
عمار بخبث:
حلو الشعر القصير اهو نجربه عمتا انا اسف ياموزه
تأفأت شهد بضيق وغادرت من امامه قبل ان تصفعه صفعه قويه لتسكت به فمه الوقح
نظر لها عمار بأعجاب قائلا:
شبه الصبيان بس موزه
ثم تابع بتساؤل:
بس بتعمل ايه في الشركه
هز كتفيه بلامبالاه ثم تابع طريقه مره أخرى

 

كانت تقي جالسه في عيادته الطبيبه
وهند تتحدث مع زوجها خارج العياده لتطمئنه عليها
كانت جالسه بشرود تتابع
رجل وزوجته جالسين في سعاده والزوج ويربت علي بطن زوجته المنتفخ اثر الحمل
ووجوههم تحمل سعاده حقيقه
كان يقبل يد زوجته بحب
اغمضت تقي عينيها وهي تدعي لهم بسعاده الدائمه
وان يهدي الله لها زوجها الحبيب وينزع الخوف من قلبه
جاء دور تقي للكشف
فانادت الممرضه عليها قائله:
مدام تقي محمد اتفضلي خشي
نظرت تقي حولها لتجد هند تقترب منها لتدلف معها الي غرفة الكشف
فحصتها الطبيبه بأتقان
وبعد ان انتهت قالت ببتسامه:
مبروك يامدام حامل في الشهر الاول
لم تتفاجأ تقي بحملها فهي كانت تعلم بحملها ولكن ارادت ان تنهي شكوكها وتجري فحص
هند بسعاده:
قولي والله كدا
الطبيبه ببتسامه:
والله حامل
هند بتلقائيه:
الله هبقا خالتو ياناس مبروك ياتوتا
تقي بفرحه داخليه يخالطها الخوف:
الله يبارك فيكي ياهند
الطبيبه ببتسامه:
هديكي شويه فيتامينات عشان تقويكي
ولازم تتابعي الفحص كل شهر
وطبعا بلاش اي مجهود
تقي بسعاده:
حاضر شكرا جدا
الطبيبه:
العفو مبروك مره تانيه يامدام
خرجت تقي وهند من العياده وكلاهما يطير فرحا بنتظار مولود جديد
ولكن فرحة تقي كان يشوبها القلق من ردت فعل ادم
ولكنها لن تدع للحزن طريق
وستجعل ادم يريد طفلهما اكثر منها
تقي وهي تصعد الي السياره:
يالا ياهند اركبي عشان عم طه يوصلك
هند بنفي:
لا ياحبي اياد هيجي ياخدني
خدي بالك من نفسك وهكلمك بليل
تقي ببتسامه:
لا كلميني بكره احسن
هند بغمز:
مااااااشي ياست تقي الله يسهلك
بعد عدة دقائق
وصل اياد ليأخذ هند ويذهب
وتذهب تقي هي الاخري لتحضر مفاجأه لزوجها وقلبها ينبض خوفا من ردت فعله
فهو حبيس ماضيه خائف منه
ولكن اقسمت تقي ان تسانده الي ان ينسي هواجسه

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة