قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 19 شذوذ جنسي

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل التاسع عشر

بعنوان: شذوذ جنسي

جالسه في القصر وحيده كما اعتادت في الاونه الاخيره بعد ذهاب جواد غاضبا، امسكت هاتفها واتصلت بروما لتقول لها بنبره حاده: -عرفت انك سافرتي فجأه..فين اتفاقنا انك تبعدي البت دي خالص

اجابت روما ببرود:
-انا عملت الي عليا يامدام نازلي ..وكفايه الي حفيدك قالهولي ..اعتبري انك اتفاقنا محصلش

-انتي اتأثرتي من الي حصل!
مش قولتلك انك تقدري تبعديها وو

قاطعتها روما بحسم قائله:
-مدام نازلي انتي نفسك معرفتيش تعملي كدا..ياريت تنسي الاتفاق دا
كفايه كدا

ثم اغلقت الهاتف بوجه نازلي المصدومه
ليأتي حارسها من خلفها قائلا:
-مدام نازلي في اخبار عن ادم بيه

التفتت له بحده قائله:
-حصل ايه مع ادم زفت

 

اخبرها بوجود فريده معهم واستقرارها الدائم بسبب مرضها
ليتهجم وجهها وتقول صارخه:
-يعني كلهم بقو تمام وانا الوحيده الي عايشه لوحدي كدا...فريده الي متستهلش حتي يتشفق عليها

لم يعلم الحارس بماذا يجيب لتصرخ به لكي يخرج من امامها...ليلبي امرها سريعا

لتجلس هي بقهر علي نفسها
فعلت كل هذا لكي لا تكون وحيده
حرمت اولادها من السعاده لكي لا يبتعد احد منهم عنها...اهتمت بعملها لتصبح ناجحه..اهتمت بالطبقات ظنا منها ان الرقي يكمن في الاموال

لتصبح نهاية قصتها امرأه عجوز جالسه بتهالك بملامح مظلومه ...من وحدتها

امسكت هاتفها بأنامل مرتعشه وتتصل بحفيدها الاخر ليجيب عليها ويسمع صوتها الضعيف قائله:
-جواد..تعالي خدني ارجع بيتي

شارفت الساعه علي ٩ مساءا
كالعاده ارتدت ملابسها لتذهب الي تلك الشقه كما يطلقون عليها(بيت الدعاره)
نظرت لوالدتها لتقول:
-انا راحه لعزه ياما

نظرت لها والدتها وهي تضع الطعام في علب بلاستيكيه قائله:
-ماشي متتأخريش يانسمه وسلميلي علي امها

خرجت نسمه دون كلام واتجهت الي الشقه وعقلها شارد تماما

قيدان يعيقانها من التحرر من منعم
الصور والفيديوهات...والمال
ليله واحده جنت منها خمسة الاف جنيه
ولكن بالحرام والعهر بالذل وكسر النفس

اوقفت السائق امام البنايه واعطته اجرته وصعدت الي الشقه وهي تود الرجعه ولكن...

طرقت الباب لتفتح له فتاه مختلفه عن المره السابقه لتدلف الشقه بنظرات الجامده ووجه خالي من التعابير

سألت نسمه الفتاه:
-فين منعم

اجابت الفتاه بميوعه:
-بيظبط مزاجه

تركتها نسمه وسارت الي احد الغرف لكي تجده فتحت الاولي وجدت رجل عجوز وفتاه معه بمنظر مشين

نظرت لهم بنظرات متقززه واغلقت الباب لتتجه الي باب اخر...لتجد شاب مراهق وفتاه لعوب معه..اغلقت الباب مره اخري

سارت وهي تتأفأف من المناظر لتفتح غرفه اخري لتجد رجل مع رجل اخر لم تستبين ملامحه

صدمت في البدايه من المنظر وهم لم ينتبهو لها...ليتضح وجه الرجل الاخر
فتحت فاهها بصدمه ... منعم

راقبته بصدمه وهي لا تصدق نفسها
لتغلق الباب بهدوء ومازالت لا تصدق نفسها

لتجلس علي اريكه تتابع كل من حولها بذهول...هذه ترقص لاحدهم وهذا تشعل رغبات هذا..وهذه ...وهذه

لتجلس فتاه جانب نسمه وتقول وهي تشعل سيجارها:
-طفشانه ومن بيت لبيت

نظرت لها نسمه مطولا لتجد فتاه متوسطة الجمال تدخن بملامح ساخره

لتقول نسمه بعد صمت دام دقائق:
-ماسك عليا حجات

ضحكت الاخري قائله:
-هبله يعني

تقلصت ملامح نسمه لتقول:
-اكيد كنتي زيي

اخذت الفتاه نف طويلا من السيجاره قبل ان تقول:
-لا دخل معايا دغري وانا عجبني الوضع مش هبله زيك مسكته عليا حجات

تنهدت نسمه قائله:
-لا تاعيرني ولا اعيرك

لتكمل الاخري ضاحكه:
-منعم طايلني وطايلك

تكلمت الاخري مره اخري:
-شوفتي ايه خلاكي كدا

نظرت لها نسمه بتفاجأ
لتقول الاخري
-كنت مكانك في يوم من الايام

اجابت نسمه بتقزز:
-منعم كان مع واحد

ضحكت الفتاه الاخري بقوه لتقول:
-منعم دا اشهر واحد في البيت دا
دا بيتطلب بلاسم...انا اجدعها مني ومنك

فتحت نسمه عيناها علي وسعيهما وهي لا تستوعب مايقال لتقول بتشتت:
-ازاي وانا وهو وو

قاطعتها الاخري قائله:
-عادي هو شغال في الاتنين

صمتت نسمه وهي تتخيل المشهد بتقزز شديد...لا تصدق بحق

لتقف الاخري قائله بأبتسامه ساخره:
-شكلك لسه متعرفيش حاجه هنا
اهلا بيكي في بيت الدعاره

القت جملتها وانصرفت تاركه نسمه تصارع افكارها لتجد منعم يقف امامها بعد دقائق...ودت لو بصقت عليه ولكن تحاملت علي نفسها

ليقول بأبتسامه لزجه:
-اهلا بالحلوه

لم تتغير تعابير وجهها لتقول:
-اهلا بال...

ضحك بتساع ليقول:
-ياسمعتي ياشوفتي

ضحكت بسخريه لتقول:
-لا وحياتك شوفتك لقيتك احسن مني كمان في الحجات دي

جلس جانبها قائلا:
-اكل العيش ياسوسو

نظرت له بتقزز ليقول بعدها:
-زبون مستنيكي جوا اخلصي

وقفت لتنظر له بزدراء ثم ذهبت للغرفه المنشوده وهي تود ان تتقيأ منه ومن كل من حولها ...وهي علي رأسهم

ارتدي ملابسه استعداد لعشاء مع شقيقته
وضع عطره النفاذ وفتح باب المنزل ليخرج حتي رأي تلك التي رأها امس ترفع يدها بو ضع الطرق علي الباب

ليقول بسخريه وهو يربع يده:
-موركيش غيري في العماره ولا ايه

نظرت للصحن الذي بيدها قائله بحنق:
-لا والله

-ها المرادي مايه ولانور ولا ولعت العماره

ازدات قبضتها علي الصحن لتعطيه اياه يقوه ليصتدم في معدته قائله بغضب:
-لا طالعه اولع انا في ناس...اتفضل مع انه خساره فيك ..عشان نجاح اخويا

ثم تركته وهبطت الي منزلها تحت نظرات الدهشه الي اعتلت وجهه
ليدلف بالصحن وهو يتعجب من لسانها السليط

وضعه وخرج من الشقه وهبط ليجدها تطرق بابها بنرفزه...ليمنحها ابتسامه مستفزه ...جعلتها تزيد من طرقها الغاضب

هبط وهو يضحك علي تصرفاتها
ثم ركب سيارته وانطلق بها

بينما فتح اخاها الباب ليجد وجهها احمر قاني ليقول بضحك:
-مين هزئك يامهزءه

وكزته بقوه في معدته لتقول:
اخرس خالص مالي انا اذا كنت نجحت ولا اتهببت ما تطلع انتا توزع للغفر الي متنيلين ساكنين

خرجت والدتها وهي تحمل صحن بيدها:
-خدي يامنه طلعي دا للاستاذ ع

قاطعتها منه بصرخه:
-ام شروق المعفنه الي بتتكلم من تحت درسها طلعتلها واستحملت...استاذ لطفي البصباص الملزق طلعتله وانا بعصر علي نفسي لمونه...طلعت لام ابراهيم الحشريه واستحملت كمية هنفرح بيكي امتا...وايه ختامها مسك اللطخ الي فوقينا وكلامه والمستفز ...انما استاذ علاء العصبي لاااا والف لا

تحدث اخاها خالد بجديه:
-مين الي زعلك وانا اجبلك حقك

ربتت علي ظهره قائله بحب:
-اخويا حبيبي ياناس

تحدثت والدة منه:
-روح طلع الطبق انتا ياخالد

امسك هاتفه وهتف:
-منه هتطلعه ياماما

صفعه هبطت علي ظهره لتقول منه بغضب:
-اخويا المعفن الي مش راجل

نظر لها بحده لتقف سريعا وتحتمي بوالدتها لتقول:
-الله بهزر متزعلش

تحدث خالد لوالدته:
-صحابي في الكليه هيعملو حفله بمناسبة النجاح ياماما هخرج معاهم بكره من الصبح ل بليل

صرخت والدتهم اخيرا بغضب:
-حد يطلع الطبق لأستاذ علاء

سريعا دلف كلا منهم الي غرفته لتبقي هي وحيده تتمتم بعجز:
-عهات جايبه شوية عهات

حبيسة غرفتها منذ مغادرتها المنزل
كانت تود الرحيل لترتاح..فرحلت ولكن لم ترتاح...تشعر بالغرابه من رحيلها

وهي لا تدرك ابعاد هروبها ذاك
لم تأبه لهاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين
ولا لخوف شقيقتها من ردة فعل عائلتها

دلفت شقيقتها لها للمره الألف وهي طاولة طعام صغيره وهي تقول بحنق:
-المرادي هتاكلي يعني هتاكلي

تأفأفت سماح قائله:
-ياهدير مش عايزه اقولهالك كام مره مش جعانه ياهدير مش جعانه

جلست هدير جانبها ومسدت علي خصلاتها بحنو قائله:
-مش كنتي عايزه كدا...مالك بقا زعلانه ليه

انفجرت سماح في نوبة بكاء مريره لتحتضنها شقيقتها وتربت علي ظهرها بشفقه علي حالها

لتقول سماح ببكاء:
-مش مرتاحه ياهدير ..خايفه ومش مرتاحه..علي صبر عليا كتير اوي المرادي هيعاند ومش هيطلقني

ابعدتها هدير عنها لتقول:
-وانتي عايزه تطلقي ياسماح

-اه عايزه اطلق لاني حتي لو بحبه مش هستحمل واحده تانيه تكون جنبه

تأفأفت هدير من تناقضها لتقول:
-وانتي بتحبيه ولالا

ازدادت بالبكاء لتقول بختناق:
-اه بحبه

تنهدت شقيقتها بحزن لتقول:
-كنتي استحملتي عشانه

صرخت سماح وهي تبتعد عنها:
-متقوليليش استحملي انتي لو مكاني مش هتقولي كدا..مش هتستحملي انك تنامي في حضن جوزك واليوم الي بعده ينام في حضن التانيه في الاوضه الي جنبك متقوليليش كنت استحملت

ثم بكت بقوه اكثر
لتربت شقيقتها علي شعرها ثم خرجت من الغرفه لتبكي سماح بقهر..

بينما دلفت هدير الي غرفتها وجلست علي الفراش ووضعت رأسها بين يديها دامعه علي حال شقيقتها

لتشعر بيد زوجها تجذبها لصدره ليقول بحنو:
-متقلقيش الامور هتتحسن

اغمضت عيناها وهي تبكي قائله:
-طول عمرها حظها وحش اوي ولما حبت علي سابتله البيت

ابعدها عنه ليقول بجديه:
-مكنش ينفع تسيب بيتها ياهدير الراجل مننا ميستحملش ان مراته تخرج من وراه مابالك سابت البيت من وراه...

-بس دا الحل مكنش ي

قاطعها زوجها بجديه قائلا:
-مفيش بس تواجهه احسن ماتهرب منه
علي ببحبها ودا الي هزيد من غضبه

اجابت هدير بتوجس:
-انا خايفه يعملها حاجه لو عرف انها هنا

-ساعتها هيكون حقه ياهدير...متعرفيش الغلط الي سماح عملته كبير ازاي ولولا انك عيطي عشان نسافرلها كنت مستحيل اوافق

صمتت هدير محاوله التفكير في معضلة شقيقتها وهي تتمني ان تجد حل...

مجتمعين علي طاولة العشاء
يتناولون طعامهم بصمت
بينما نظرات ادم العابثه تجعل تقي تتورد اكثر من ذي قبل

تنحنحت تقي قائله:
-صحتك عامله ايه دلوقتي ياماما

اجابت فريده بأبتسامه:
-الحمدلله كويسه ياتقي

شعرت تقي بيد ادم تتحرك علي ذراعها من الخلف ليقشعر بدنها وتنظر له بتفاجأ
ليضحك هو بخفوت دون ان تلاحظ والدته لتمسك تقي يده وتبعدها عنها
بوجه خجل

ليقرب يديه من خصرها ويتحسسه بأغراء لتشهق تقي بقوه

رفعت فريده رأسها لتقول بقلق:
-مالك ياتقي

نظرت تقي لادم بغضب وتقول:
-افتكرت صحبتي كانت قيلالي اكلمها وانا نسيت ياماما

اجابت فريده وهي تتابع طعامها:
-مش مشكله كلميها بعد الاكل

كان ادم يتابع كل هذا بأبتسامه عابثه
ليقرب يده مره اخري منها ولكنها امسكتها بتحدي

ليتحسس ظهر كفها بأصابعه لتتركه سريعا وهي تريد ان تبكي خجل
وقفت فريده وقد انهت طعامها قائله:
-هخش اشوف سيدرا

حرك ادم رأسه بأيجاب..لتدلف فريده الي الغرفه ويسرع هو بحمل تقي لتجلس علي ساقيه وهو يكتم شهقتها

ابعدت تقي يده قائله بحنق وخجل:
-ممكن افهم بتعمل ايه

قربها ادم منه ليقبل وجنتيها:
-الله..مالك عايز اكل

ابتعدت وهي تدفعه بخجل:
-ادم ابعد ماما ممكن تخرج وتشوفنا كدا

ابتسم بعبث ليمرر اصابعه علي رقبتها الي ظهرها بخفه ليقول:
-مليش دعوه بحد

اصبح وجهها متورد من شدة الخجل لتقول بهمس راجي:
-ادم متعملش فيا كدا

ابتسم بتساع ليقترب من وجهها اكثر:
-بعمل فيكي ايه

شردت في عسليتيه وهي لا تقوي علي الكلام ..لتنتبه علي نظراته العابثه لتوكزه بقوه قائله بهمس خجل:
-قليل الادب

انفجر ضاحكا وهو ينظر لعيناها الدامعه ليحملها ويقف ليوقفها امامه:
-ماشي هسيبك خلاص

ثم استدار ليذهب..لتغمض تقي عيناها وتبتسم بسعاده علي تصرفاته المجنونه
ليرجع هو ويخطف قبله سريعه من ثغرها قائلا:
-عشان اثبتلك بس اني مش قليل الادب

انفجرت ضاحكه بقوه لينخرط هو الاخر معها في ضحكاتها...ثم عانقها بقوه وهم مازالو يضحكون ملئ فاههم

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة