قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 16 هدوء قبل العاصفة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل السادس عشر

بعنوان: هدوء قبل العاصفة

الساعه ١١صباحا، في مكتب عبدالحميد الشهاوي فك ربطة عنقه بتعب جالي علي وجهه، وهو يحدث نفسه بهمس..قارب علي الجنون..اصبح مفلس صاحب المليارات اصبح مديون... انهارت شركاته.

قطع شروده دخول يس كالزوبعه ليقول بعصبيه شديده:
-كل المستثمرين تحت ومصممين يشوفوك ياباشا

حدق الشهاوي في الفراغ بشرود ليقول بضياع:
-كله عايز ينهب فيا يايس..كلهم ما صدقو اني وقعت..حتي هما استغنو عني

صمت يس لحظات ليقول:
-هنعمل ايه ياباشا

وقف الشهاوي ليقول بسرعه:
-يلا نمشي يايس..هاخد رصيد بنتي الي في البنك وهنمشي من هنا

اجاب يس بريبه:
-والشركه!

-هتتعرض في مزاد علني..المهم نمشي حالا ..يلا

 

كاد عبدالحميد ان يتحرك ولكنه سمع صوت رساله تصل الي هاتفه
ليمسك الهاتف ويطالعه بوجه جامد
ثوان حتي اطلق صرخه غاضبه وهو يلقي الهاتف

ليصرخ عاليا بكلمات بذيئه:
-ابن ال**** هو الي عمل فيا كدا ماشي يابن***انا هوريك

اقترب منه يس مهدئا:
-في ايه ياباشا مين دا

-ادم ال**** هو الي عمل فينا كدا
باعت رساله بيقول فيها دي قرصة ودن

-وانتا عرفت ان هو منين ياباشا

-البجح كاتب اسمه ابن ال*** انا هوره
هيشوف بس اقف علي رجلي بس

استيقظت صباحا اثر لمسته علي وجنتيها لتفتح عيناها وتطل الزمرديتين تحت نظراته المبتسمه لتقول:
-صباح الخير

قبل وجنتها ليجيب:
-صباح النور

لاحظت شهد تشبثه بها بين ذراعيه لتقول بأبتسامه صغيره:
-انتا مكلبشني ياحضرة وكيل النيابه

قهقه علي جملتها ليزيد قربها منه قائلا:
-اه يامدام مكلبشك ..ومش ناوي افكك

ضحكت لتقول ببرائه مصطنعه ووجهها يقابل وجهه:
-ولو قولتلك فكني

ابتسم بتسليه ليقول بنفي:
-مش هفكك بردو..بلاش البرائه دي متعود علي الشرسه ياماما

ضحكت ملئ فاهها قائله:
-طب اوعي عشان جعانه

ابتعد وهو يراقب لمعان عيناها بأبتسامه ليقول:
-طيب ياستي احسن مااتاكل

نظرت له بأبتسامه واسعه لتقبل جبينه بحب بالغ...ثم خرجت من الغرفه تحت نظراته وابتسامته الواسعه

سمع صوت رنينه يصدح ليمسكه ليجد المتصل..اباه
اجاب بأدب:
-ايوا يابابا

اجاب الاب بهدوء:
-انتا اتجوزت ياغيث

ابتسم غيث بتهكم ليقول:
-عرفت منين ياسيادة اللوا

-مش وقت سخريتك ياغيث..رد عليا انتا صح اتجوزت البنت الي اسمها شهد عبدالرحمن

اجاب غيث بهدوء وهو يخرج الي الشرفه:
-ايوا شهد مراتي

-بغض النظر انك اتجوزت واحده زيها وبغض النظر انه كان من ورانا..لازم تطلقها قبل ما الموضوع يتعرف

خرج غيث مم الغرفه ومازال يمسك الهاتف ويراقب شهد وهي تغني بهمس وابتسامه واسعه تحتل ثغرها..ليبتسم هو الاخر ويدلف الي الغرفه مره اخري

ليقول بأدب ورفض:
-اسف يابابا انا مش هطلق مراتي

-اشمعنا. وليه اتجوزت دي بالذات...ورغم انك متعلق بملك لسه

اجاب غيث بهدوء ونبره مرتاحه:
-بحبها يابابا..اتجوزتها لانها احسن واحده في عنيا مش هاممني ان واحد حقير اغتصبها...يعني مش برضاها..انا ناسي اي حاجه حصلت قبل ما اشوفها ومش فاكر غير اني بحبها...وملك انا بردو بحبها كانت مراتي وحببتي وهفضل فاكرها
بس شهد هي حياتي الحاليه والي جايه
بحبها ومرتاح معاها يابابا...اظن دا سبب كافي يخليني اتمسك بيها

تنهد اباه طويلا ليقول:
-طالما شايف ان دي راحتك مبروك يابني
انا قبل ما اكون للوا انا ابوك وراحتك تهمني...المهم حياتك متأثرش عليك

ابتسم غيث برتياح ليقول:
-شكرا يابابا..خليك واثق ان راحتي معاها

-تمام ياحضرة وكيل النيابه..ابقا تعالي البيت عشان وحشت والدتك

-حاضر ياسيادة اللواء
اجاب غيث وهو يبتسم بتساع
ليغلق بعدها الخط ويستدير ليخرج من الشرفه

ليري شهد تنظر له بعيون دامعه...نظره شاكره ومحبه..وكأنه اراح قلبها بعدم ابتعاده

ليقترب منها ويمسح دموعها بصمت ثم احتضنها لتتشبث به سامحه لتلك الابتسامه تداعب وجهها

لم يتكلم ويقطع وعود
ولم تسمع وتقول صدقتك
كل ما فعله انه احتواها فقط

ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها ليبتسم قائلا:
-يلا عشان نفطر

تعجبت من عدم افصاحه لها عن حبه رغم انه قالها لوالده منذ دقائق..ولكنها لا تريد سماعها يكفيها ابتسامتها من افعاله التي تثبت تلك الكلمه

جلسو علي طاولة الطعام ليقول بجديه:
-لسه بتفكري في موضوع الشغل

حركت رأسها بأيجاب لتقول:
-الحقيقه ايوا..نفسي اشتغل ياغيث وابني طموحي ونفسي..بس لو انتا ر..

قاطعها وهو يتحدث بجديه:
-اشتغلي ياشهد وحققي حلمك..انا مش متجوزك عشان اهد طموحك..بالعكس انا عايزك ناجحه...

ثم تابع بعد صمت ثانيه:
-منكرش اني عايزك تقعدي في البيت ومحبب عندي اني اشوفك مرتاحه

لم ترد وقتها الا انها تعانقه بقوه وهي تطلع اليه بعيون عاشقه ليقابل نظراتها بعيون ودوده محبه

لتتنحنح بعده قائله:
-غيث انا عايزه اقولك شكرا و..

قاطعها وهو يقف قائلا:
-متقوليش حاجه ياشهد دا حقك
ثم اقترب منها وقبل جبينها قائلا:
-كفايه يومين اجازه ورايا شغل ومشاير
هجهز عشان شغلي

حركت رأسها بأيجاب وتابعته بعيون دامعه لتقول بهمس:
-شكرا يارب..الحمدلله

شاردة الذهن في انفصال والديها
خبر علمته بعد انفصالهم بأيام
لم تستطع كبت دموعها لتسأل سؤال واحد*لماذا*

خرجت من منزلها دون علم زوجها لتسأل اباها ذاك السؤال...لما

قطع شرودها خروج والدها من الغرفه بوجه عابس لتقول دون الوقوف:
-ازيك يابابا

جلس دون الاقتراب ليقول:
-اهلا ياهند

صمتت ثوان قبل ان تباغته بسؤالها قائله:
-طلقت ماما ليه

نظر لها بهدوء قبل ان يجيب:
-هي مقالتلكوش

-قالت كلام مقتنعتش بيه
لتردف بعدها:
-انتو اتطلقتو بسبب الست الي كنت بتحبها زمان!

اسود وجهه غضبا ليقول:
-انتي بالذات متتكلميش في الموضوع دا..ملكيش حق تتكلمي فيه

ازداد حزنها لتقول بدفاع:
-ليه انا عملت ايه عشان تقول كدا

-متفتحيش في الي فات عشان مكرهكيش اكتر ياهند

تلك الجمله جعلتها تغمض عيناها بألم لتقول:
-قولي سبب واحد يخليك تقول كدا

حملق فيها بشرود قبل ان يردف:
-جيتي في وقت غلط...جيتي وقت ما كنت هخلص من امك واتجوز الي من البدايه كنت عايزها ام لمازن

اجابت بضعف ودموع:
-قصدك ايه

ليردف بعدوانيه:
-قصدي ان كنت هطلق امك بس اهلي شافو انها حامل ومينفعش اطلقها
بسببك بعد ما كنت هعيش مع الي طول عمري بتمناها عشت مع امك

اجابت بصراخ باكي:
-ومالها امي...مش دي الي عايشه تحت رجليك طول عمرها ومستحمله

اجاب بغضب مماثل:
-تعيش تحت رجلي مش معايا

وقفت هند لتصرخ بكره:
-انتا شخص اناني ومتستهلهاش..وتستاهل تعيش طول حياتك لوحدك لانك مريض..

اسكتتها صفعة والدها الذي رمت بها ارضا
لتفقد وعيها بعدها بثوان...غير عابئه بألم قلبها علي نفسها لو والدتها ..غير عابئه بمحاولته لاستفاقتها...

ليمسك هاتفه ويتصل بزوجها قائلا بهدوء وضيق:
-مراتك اغم عليها..تعالي خدها..

دلفت الشقه المزعومه التي ستجري بها مقابلات الرجال...لتجد الكثير من الفتيات...كلهن يرتدين ملابس قصيره ومكشوفه...ووجوه ملطخه بالمكياج

رجال مع فتيات واغاني بصوت مرتفع
لم تفق من شرودها سوا علي يد منعم الذي وضعها علي خصرها

لتبعده قائله:
-انتا صاحب الهيصه دي

ضحك وهو يشرب محتوي الكوب ليقول:
-ايوا انا ...انا هنا البوص

-قصدك القرني..او ال***

لم تختفي ابتسامته ليقول وهو يوزع نظراته علي الفتيات:
-عادي قولي اي حاجه...المهم ان بشغل القرني دا بكسب فلوس بالكومه

صمتت لا تعلم ما تقول لتسمع صوته وهو بدفعها الي احدهم:
-اقلعي الجلبيه دي والبسي حاجه عدله
وارقصي للبيه الي هناك دا

ثم تابع بتحذير:
-وافردي وشك احسنلك يانسمه

خلعت نسمه عبائتها واتجهت الي الكاست وجعلت صوت الاغنيه اعلي
لتربط شال علي خصرها وتبدأ الرقص

رأت نظرت الرجال تتفرس في جسدها المكشوف بشهوه جامحه
ثوان وشعرت بأحدهم يسحبها الي غرفه
ليفعل معها ما يحلو له معها

لم تتحرك فقط سلمت جسدها بستسلام
لا تفكر بشئ ولا تشعر بشئ سوا خط ساخن يخرج من عيناها

لا تريد سوا الانتهاء من تلك الساعه بأقرب وقت لكي تتخلص من تلك الكلمات البذيئه المخجله التي يهمس بها الرجل لها

بعد ساعه انقضت اخيرا
ليخرج الرجل وترتدي هي ملابسها وتتبعه دون اي ملامح...وكأنهت ميته

وقفت امام منعم ومدت يدها له
ليبتسم بلزوجه ويعطيها بضع ورقات ماليه

لتنظر للورقات بصمت ثم تخرج من المنزل بهدوء شديد يسبق دموعها...

يومان انقضو وعلي لا يري سماح
لا يفارق لهفه يتجه الي عمله ويرجع اليها متجاهلا وجود سماح تماما

وذا زاد من ضيق سماح منه
فقد تعودت علي وجوده جوارها

افاقت من شرودها علي دخول زوبعه غاضبه الي غرفتها لهفه بغضب:
-عملت فيه ايه خلتيه كدا...سرقتيلو عقله وقلبه كمان..ياسراقة الرجاله

نهضت من فراشها قائله بحنق:
-حد يدخل علي حد كدا...فيه ايه وايه كلامك دا

اندفعت دموع لهفه لتقول بغضب:
-في ان جوزي مبقاش شايفني..مبقاش شايف غيرك..بقيتي البعبع بتاعي
حياتي خربت بسببك

لتقول بهمس وألم؛
-حتي واني في حضنه بيهمس بأسمك انتي..وشايفك انتي..مش شايف مراته

لتقول بغضب هادر مره اخري وعيناها تفيض تدمع وألم:
-فيكي ايه انتي احسن مني...اني اجمل منك بكتير..ومتربيه علي ايديه..اني الي حبيته الاول..اني مراته وحبيبته

دخلتي وسطينا زي الحربايه ولهفتيه مني..سحراله لحد ما بقا مجنون بيكي
علي الي شغله عنده كل حاجه بقا يسيبه ويجي البيت عشان يلمحك

انهت كلماتها وهي تشهق بألم
بينما سماح تحجرت الدموع في مقلتيها وهي تسمع ابشع ما فعلته...لم تكن تتصور ان كل تلك الألام تسكن قلب درتها

حب..نعم بنبتة حب بدأت تذرع في قلبها لأجله..بدأ الحب يأخذ نصيبه منها

لتقول سماح بصوت حاسم:
-متقلقيش هتطلق منه

نظرت لها لهفه بشك وهي تمسح دموعها
لتقول سماح بنبرن مختنقه:
-انا وانتي مظلومين...وانا مش قابله الجوازه دي

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة