قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 14 ضعف وحنين

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل الرابع عشر

بعنوان: ضعف وحنين

كانت تتابع التلفاز وعقلها شارد
الي مدي ستصمد ..الي متي
الي متي ستمتنع عن عناقه...تعلم ان الملائكه تلعنها كلما ابتعدت عنه...ولكنها تريد تصليح ذاك الخراب والتشتت داخله

وقفت واتجهت الي غرفته..عل عطره يشغل فراغ قلبها...عل عناق وسادته ستعوضها عن عناقه التي منعت نفسها عنه

ارتمت علي الفراش بعد ان وزعت عطره في كل الارجاء لتشعر بوجوده...انغمست بين الاغطيه الناعمه البيضاء وهي تستنشق عبيره بنسجام

لا تقوي سوا علي حبه...عشقها له كالعنه شديده كلما حاولت التخلص منها لعنتها اكثر حتي باتت تعشق حد النخاع

تخيلته وهو ينظر لها بحالميه ويداعب وجنتيها بنعومه كما اعتادت من كل صباح...تخيلت انها تغوص بين ضلوعه التي تحتويها بتساع

هو ليس مجرد قاسي..او هي متمرده
هما روح واكتملت بكل عيوبها وقسوتها
لوحه فنيه سوداء ..لن يفهمها سوا من عاش العشق الاسود...العشق الذي ترويه القسوه وتشعله نيران التمرد

لم تشعر سوا بأصابع صلبه تتجول علي وجنتيها نزولا الي عنقها بنعومه وهدوء
فتحت عيناها ببطئ...لتري تلك العينين العسليه تحدق بها بعشق خالص...ممزوج بألم..

تدارك نفسها لتحمحم بهدوء وتقوم للرحيل...ولكنه امسك يدها هامسا ببطئ:
-محتاجلك ياتقي

استدارت له لتري عيناه تحدق في الفراغ بشرود...جلست مره اخري ولكن ذراعيه سطحتها وتوسد صدرها ثم احكم قبضته علي خصرها...وشبك ساقيهما ببعضهم

لتصبح اسفله وهو نائم علي صدرها
صدمت في البدايه من ذاك الهدوء
ولكنها فضلت الصمت وسماعه
وهي تداعب خصلاته بنعومه

همست بصوت رقيق:
-مالك

اغمض عينيه هروبا من الاجابه ليقول بعد فتره قصيره:
-جتلي الشركه...

ثوان معدوده وهي لا تستوعب ماقاله ليوضح لها اكثر قائلا:
-امي

لم تصدق ما سمعته لتتوقف يدها علي اللعب بخصلاته..ليمسك يدها ويضعها علي رأسه مره اخري لتقول بتزان:
-وبعدين...حصل ايه

مرمغ وجهه في رقبتها ليقول بختناق:
-قلقان..عليها..كانت بتقول كلام حسسني انها هتمشي هتسيبني تاني

ربتت علي رأسه وبدأ القلق يتلاعب بها لتقول بهمس:
-ليه بتقول كدا

اشدت من عناقه لها ليقول وهو يدفن رأسه في عنقها قائلا بختناق:
-نفس احساس وانا صغير لما سابتني

ليردف بعد ثوان بتعب جالي علي نبرة صوته ليقول بهمس:
-احضنيني اوي ياتقي

بكل قوتها اطبقت عليه ذراعيها النحيلتين وطبعت قبله صغيره علي رأسه وهي تردد بأيات لكي يرتاح فؤاده

قاربت الساعه علي الحادية عشر منتصف الليل...لم ينخفض اصوات الماره وسيارات الاجره ...واصوت الاطفال

سارت وسط كل هذا وهي شارده الذهن
دموعها تأبي التوقف..عيناها كالون الدماء...كلما تذكرت تلك الكلمات البذيئه التي كان يهمسها ذاك الرجل الذي ارسله منعم وهي تبكي اكثر...كانت تمشي وهي تريد ان تخفي كلمة عاهره التي تتخيلها علي جبينها

لا تشعر بجسدها الذي انتهك حرمته
ولا بشرفها الذي مسحت اخر حروفه
وما زاد وجعها اكثر واكثر...عندما انهي الرجل فعلته معها بصق في وجهها بتقزز

حاولت الحفاظ علي وتيرة انفاسها لكي لا تصرخ بأقوي صوتها...بعد دقائق وصلت الي منزلها...وهي تحاول ان تبدو طبيعيه

طرقت الباب..لتفتح لها والدتها وهي تبكي..لتقول بتوجس وصوت مبحوح:
-مالك ياما

جلست والدتها علي الكرسي الخشبي لتقول بنحيب:
-البت تونا الواطيه مرضتش تديني دورها
قولتلها الراجل هيتحبس قالتلي مليش فيه...وام ابراهيم راخره مرضتش تسلفني فلوس

دمعت عين نسمه وهي لا تدرى اتواسي والدتها ام تواسي نفسها لتمسح والدتها دموعها وتقول بتعجل:
-انا هتصل بعمك يبعتلي فلوس..مادا اخوه برضك..ولازم يقفو جنبنا

حركت نسمه رأسها بأيجاب وهي شارده
لتقول والدتها:
-ام عزه عامله ايه

ردت ببلاهه وتساؤل:
-كويسه مالها

-الله مش كانت الست تعبانه..وانتي وعزه معاها يابت

لم تستوعب نسمه الحديث ..لتفتح عيناها بتساع وبدأت تستشف الامر
لتقول بشرود:
ها اه كويسه ..بقت كويسه

تمتمت والدتها ببضع كلمات قبل ان تتوجه الي غرفتها وتترك نسمه تنسج الافكار وتربطها ببعضها وعيناها زائغه

ماعلاقة عزه بمنعم..كيف حدث ذالك
اصبح رأسها كالمكينه السريعه يعمل دون توقف..لتتمتم بقهر ودموع:
-ياولاد الكلب

نائمه كالجثه الهامده فقدت الحياه مع موت اباها وسلب عذريتها...السنة النساء تمزقها بعنف ونظرات الشفقه الذي تطل من عيني والدتها تقتلها

رغم انهم انتقلوا من المنزل واخذو منزل اخر بعيد كل البعد عن حارتهم ...ولكن مازالت الاتصالات والزيارات تتوافد

قامت من فراشها بضياع تنظر حولها
المنزل ساكن...علمت ان والدتها غير متواجده...دلفت الي المرحاض وتجردت من ملابسها جميعا ووقفت تحت الماء وهي تنظف جسدها ببكاء...تاذكر لمساته لها..ومع كل ذكرى تخدش جسدها بقوه

البلاغ الذي قدموه كما هو..قضيه موزوجها
لعدم معرفة الفاعل...ببساطه اغلق المحضر ضد مجهول...اردت ان تصرخ بقوه لكل من حولها لعل الضمير يستفيق

ولكن بكل مره يخونها لسانها..بكل مره تبكي بضعف وهوان...اسمها نور..ولكن لم تري النور..هي اصبحت فتاه سوداء تجردت من الاحساس

اغلقت الماء..وارتدت ملابس فضفاضه وخرجت من المرحاض وهي ترتجف
جلست علي الفراش..وهي تبكي بقهر

مدت يدها واخذت صوره والدها وقبلتها بشتياق قائله بصوت متقطع:
-بابا..وحشتن-ي..انا بموت يابابا..بيقولو خاطيه..وانا والله طاهره..هو الي اغتصبني..مخافش من اسم ربنا
وامي تعبت يابابا...الحمل تقل
وانا عايزه اخففه

شهقت بقوه في بكاؤها لتقول بهمس:
-انا هجيلك يابابا...مش مستحمله ظلم
كفايه اوي كدا

امسكت الصوره وخرجت للنافذه المكونه من اربع طوابق...لحظات وثقلت انفاسها
وهي تطلع الي الاسفل

سكون خيم علي كل حواسها..فقدت الشعور ...فقدت السيطره علي جسدها
ارتفعت لسور الشرفه وثبتت قدميها عليه

اغمضت عيناها وتركت الهواء يداعب وجنتيها المبتله بفعل الدموع
والصوره تهتز بيدها

لمحت والدتها من الارتفاع تحمل حقائب وهي تسير بسرعه

نظرت لوالدتها بحنو وهمست:
-اسفه ياامي بس مش هستحمل..بحبك ياامي..والله بحبك

ثم نظرت لصورة اباها وهمست برتياح:
-اشهد ان لا اله الا الله

ثوان وهوت وهي تبكي بهدوء
هوت في الهواء تاركه الجاذبيه تتلاعب بها...تاركه الهواء يلفح جسدها
تاركه دموعها تخرج دون قيود

واخيرا تاركه جسدها يصتدم بالارض
لتأخذها الارض بصدر رحب..وتدفق دماء
ثوان وادركو الناس ان هناك جسد اصتدم بلارض

كل هذا وجثة نور امام قدم والدتها
وجدت هاجر جسد يصتدم بالارض امامها
بمثل جسد ابنتها...بلون خصلاتها

سقطت الاكياس من يدها برجفه
لتقترب من الجسد مثلها مثل البقيه الذي اقتربو وهم يصيحون

عدلت وجهها لتجدها ابنتها!
وحيدتها...سبب سعادتها
ابنة قلبها ..غارقه بدمائها

تلطخت يدها بالدماء..لتحدق في نور بصدمه وعينان مجنونه...ثوان حتي صاحت بكل ما تملك من طاقه صارخه بأسم ابنتها بكل قهر

احتضنت جسدها بين يديها وهي تصرخ بالجميع قائله:
-بنتي..بنتي..متهنتش..متهنتش...بنتي..قتلوها..قتلوها

تجمع الماره حول هاجر وابنتها التي فقدت الحياه..وهم يهمهمون بأسف علي حالها...لتقول هاجر بشئ من الهستريا:
-قومي يانور جبتلك التفاح الي بتحبيه
قومي ياضنايا...قومي..انا لقيت شغل يانور..هجبلك كل الي نفسك فيه..قومي يابنتي متقلقنيش

ظلت تصرخ والدماء تلطخ كل انش في جسد ابنتها..لتطلق صرخه عبرت عن المها من حياه سلبت منها ابنتها وزوجها

منتصف الليل...
تنفست لهفه بحنق بالغ وهي تحدق بالساعه بغضب من اهمال زوجها
ليلتان جالس في غرفة ابنت الاسكندريه

الغيره تنهش بقلبها بلا رحمه
الحقد يأكل عقلها...لتقف كالزوبعه وتدلف الي غرفتهم بكل غضب

لتري سماح نائمه وهي جوارها يستند علي جبينها..ويداه تعانق كفيها
لتقول لهفه بصوت غاضب:
-متعشيتش معايا يعني ياعلي

انتفض علي اثر صوتها المرتفع..ثوان وتدارك الامر ليحدق بها بغضب قائلا:
-وطي صوتك

كتفت يدها امام صدرها وابتسمت بسخريه...ليتنهد بحنق ويقف ليمسك يدها ويخرج من الغرفه

لتقول لهفه بغضب هادر:
-بقالك ليلتين عندها وسايبني..

حدق بها بحده ليقول بصوت غاضب جعلها ترجع خطوتين الي الوراء:
-صوتك ميعلاش والا قسما بالله هتلاقي لسانك في يدك

ادمعت عيناها لتقول بصوت مرتجف:
-ما اني بقيت حاسه انك بعيد عني ياعلي
ولو معايا عقلك معاها...اني كرهتها اوي ياعلي

اغمض عينيه بتعب واحساس عدم ارتياح ضميره يداهمه..ليقترب منها محتضنا اياها ليقول بصوت حان:
-متعيطيش يالهفه..انتي مراتي وهي كمان مراتي

لتنظر له بألم هامسه:
-متسونيش بيها ياعلي...هي مراتك واني يدوبك مراتك

ثم تركته ودلفت الي غرفتها وهي تبكي بقهر علي زوج تقاسمه اخري معها

بينما مسح علي وجهه متمتما:
-استغفر الله العظيم يارب

ثم دلف الي غرفة سماح مره اخري
ليجدها نائمه كما تركها
يومين تستفيق لتشرب الماء ثم تنام مره اخري من شدة الاعياء

عانقها لتنام علي صدره وهو في اسعد لحظاته بأن حبيبته تشاركه الفراش وتتوسد صدره بدون مقاومه

ولكن لهفه تشغل عقله وضميره
نعم هو معها منذ زواجهم ولكن قلبه منشغل بأخري...يري فيها سماح
هكذا تصبره الايام علي جفاؤها

تنهدت بتعب ليقبل جبين سماح
ويستند برأسه عليها
لتتكون ابتسامه صغيره علي ثغر سماح وهي تستشعر كم الدفئ الذي يحاوطها


وقفت تعد قهوتها وهي شارده في زوجها
تشعر بأنه يبادلها الحب..ولكن مصر علي التشبث بالماضي..متشبث بطيف زوجته الذي يحلق حولهم..

ولكن ستنتظر..وستبقا تحبه دون انتظار ان يبادلها ذاك الحب...يكفيها تمسكه بها
اطلقت تنهيده قويه وهي تضع القهوه في كوبها وتخرج الي الشرفه ..سامحه للهواء ان يعبث بخصلاتها القصيره

نظرت الي كوب القهوه بأبتسامه كأنها تشكرها علي مشاركتها في هدوئها وغضبها...فالقهوه رفيقه وفيه

لا تمنعك من ارتشافها..ولا تحرمك من رائحتها..ولا تصدك في التخدر بها

ابتسمت ببلاهه علي تفكيرها لتطلق ضحكه صغيره قبل سماعها صوت فيروز وهو يعم الاجواء...فأيقنت ان غيث استيقظ من نومه

مرء الصيف بمواع-يدو
والهوا لملم عنائ-يدو
وماعرف-نا خبر عنك ياق-مر
ولا حدا لو-ح لنا بأي-ده
وبطل ال-يالي وبتروح ال-يالي
وبع-دك علي بال-ي

انتهت كلمات فيروز وغيث يقف خلف شهد ويستند بذقنه علي خصلاتها
ويداه تغطي يدها الممسكه بالكوب
ژ
لتهمس شهد بصوت منخفض:
-الساعه٣ الفجر ..صاحي دلوقتي ليه

امسك غيث منها الكوب ليقول بأبتسامه:
-ريحة القهوه بتاعتك وصلتلي..قولت لازم اشاركك فيها..

ابتسمت شهد بدفئ لتحول انظارها الي السيارات التي تمر بسرعه شديده
ليتنهد غيث قائلا وهو يمد يده بالكوب:
-وانتي صاحيه ليه

تفوهت شهد بشرود:
-مجاليش نوم...

حدق بها طويلا قبل ان يأخذ الكوب ويضعه جانبا...ثم جلست علي كرسي في الشرفه..وجذبها لتجلس علي قدميه

بعد تلك الحركه..ساعدها قصر قامتها علي التسطح علي صدره وتشبك قدميهم معا...لتحبس اكبر كميه من عطره الممزوج بعرقه داخل رئتيها

وهي تريح رأسها علي قلبه ..لتسمع دقاته المضطربه...مرر غيث انامله بين خصلاتها لترتخي اكثر بين يديه

سماء زرقاء...نجوم لامعه..هواء نقي
قلبان عاشقان تائهان...قلب اعلن العشق
وقلب أبي الخضوع..رافضا الاعتراف

بينما دفن غيث انفه في خصلاتها ليستنشق رائحة التوت البري المنبعث منه...هي مميزه في كل شئ..ملابسها عطرها عيناها ملامحها قصر قامتها

كل شئ بها مميزه..سعادتها وحزنها مميزين ايضا...تحكمها في دقات قلبه تميز في حد ذاته

ان تشعره بتوتر والحراره قربها...ودقاته المضطربه...انفاسه الثقيله ..كل هذا يجعل منها انثي استثنائيه

شعر بنتظام انفاسها الحاره
ليثبتها بين يديه ويحملها بخفه...يدلف الي غرفتها ويضعها علي فراشها برقه

ثم تسطح جوارها جاذبا اياها بين احضانه مره اخري ليشعرها بالدفئ...ولكن فاجأه انها دفنت وجهها بعنقه تاركه تفاحة ادم
تلامس جبهتها

ابتسم بحنو ليعتدل ليقبل جبهتها برقه..اراد ان يبتعد ولكنه قبل عيناها المغمضه وهو يتذكر اعترافها المباشر بحبه
لينتقل الي وجنتيها واحده تلو الاخري

نظر الي شفتيها المفترقتين قليلا
ليلثمها برقه...لام نفسه علي استغلاله لها في نومتها..واراد ان يبتعد عنها

ولكنه تفاجأ بيدها التي التفتت حول عنقه وهي تبادله اياها برقه بالغه
وكأنها تعطيه الموافقه علي جنونه..
ليعانقها بقوه وهو يلثم شفتيه بقوه...

لتستقبل هي جنونه بصدر رحب
وتبادله اياه في احلامها ...ظنا منها
ولكن في الواقع عبرت حبها له
شفاهيا وحسيا...لتتركه غارق في بحر عشقها الكبير...رافضا المساعده

صباح جديد في منزل ادم الصياد
استيقظت تقي باكرا وهي ايقونة نشاط
اخذت حمام هادئ برائحة الياسمين الذس يتناسب مع شخصيتها الهادئه

ووقفت لتحضر الفطور وهي مبتسمه
تشعر براحه كبيره اثر حلمها الذي رأت فيه جدتها الذي تغيبت عن حياتها كليا

مجرد رؤيتها جعلت قلبها المتعب مفعم بالأمل والتفائل...غمغمت بالدعاء لها
ثم بدأت تحضير الطعام

في انسجامها في التحضير..وجدت ادم استيقظ بهيئته المبعثره...صدره العاري وخصلات مبعثره..ووجهه تغطيه الحمره اثر النوم

ظلت تحدق به دقائق ليبتسم هو بتساع
ويخطف الفاكهه بين يدها ويأكلها بستمتاع...افاقت من شروده علي تلك الحركه لتطلق ضحكه رنانه نابعه من قلبها

ليبتسم هو الاخر ويجلس امامها محدقا بها بهدوء اربكها...لتلتفت الي الي تحضير الطعام مره اخري وهي مرتبكه من نظراته المتفحصه

لتسمع صوته الهادئ يقول:
-اساعدك..في حاجه

فتحت عيناها علي وسعيهما من جملته
ولكن خفق قلبها بشده...فكانت احد احلامها وهي مراهقه ان يساعدها زوجها وحبيبها في اعداد الطعام

لم تعطيه اجابه...ليقف ويقترب منها قائلا:
-هاتي انا هكمل تقطيع السلطه وانتي شوفي هتجهزي ايه

كانت شارده في ملامحه وهو يقترب منها ويأخذ السكين وقطع الفواكه
وهي تحملق به فقط

لتستفيق علي صوت سرعة السكين و هو يقطع الخضروات بطريقه محترفه..كالطهاه

لتفتح عيناها بتساع مره اخري وتردف:
-انتا بتعرف تقطع كدا بسرعه ازاي

ابتسم وعينيه مسلطه علي ما بيده:
-لما تكبري هقولك

ضحكت بستخفاف وذهبت لتعد باقي الفطور..ليقاطعها قائلا:
-انا خلصت خلاص

حالما انهي جملته سمع صراخ صغيرته..ليغسل يديه ويتجه لها يينما تقي تتابع حبه شديد لصغيرتهم بأبتسامه

دقائق ودلف ادم وهو يحمل صغيرته بين يديه والابتسامه تشق وجهه..بينما تلك الصغيره تضحك بطريقه جعلت ادم يضحك بقوه

ليسمع صوت تقي الفرح وهي تقول:
-بتحب بنتنا قد ايه ياادم

ابتسم بأبتسامه صغيره وهو ينظر لسيدرا:
-قد ما بحب امها...

اكتفي بتلك الاجابه ليرفع عينيه عن طفلته ويقابل عيني زوجته التي يفضحها العشق عندما تنظر اليه

حمحمت تقي وقد افاقت من شرودها
لتقول بهدوء:
-اعملك قهوه

حرك رأسه بأيجاب قائلا:
-بعد الفطار

وضعت الصحون علي المائده..وجلست مقابله..ليقول وهو ينظر لسيدرا:
-ايه الي علي هدوم سيدرا دا

لم تفهم تقي لتقول بتساؤل:
-في ايه

تنحنح بجديه ليقول:
-تعالي شوفي

وقفت تقي واتجهت لتقف جوار كرسيه
ولكنه امسك يدها واجلسها جانبه
لم تهتم لتلك الفعله ولكن تفحصت ملابس صغيرتها لتقول بتعجب:
-مفيش حاجه في هدومها

ابتسم وهو يتابع طعامه..لتفتح عيناها بتساع وهي تحدق به هاتفه:
-كل دا عشان اقعد جنبك..ماتقول تعالي اقعدي جنبي..مغرور بجد

وقفت ولكنه امسك يدها وهو يضحك علي ضيقها قائلا:
-طب اقعدي جنبي

اجابت بعناد:
-لا

عقد حاجبيه قائلا:
-اقعدي ياتقي بلاش شغل عيال

هتفت بستنكار:.
-انا الي بعمل شغل عيال ولا انتا الي ع

قاطعها بأبتسامه مستمتعه:
-لو مقعدتيش جنبي هقعدك علي رجلي غصب عنك..وانتي عارفه اني اقدر اعمل كدا

نفخت وجنتيها بحنق ولكن قلبها يقفز فرحا من تغيره الملحوظ..

جلست جواره وتابعت طعامها وهي تختلس النظر الي وجهه لتقول بريبه:
-ادم..ممكن طلب

رفع عينيه لها بمعني ان تتحدث لتقول برجاء:
-عايزه اروح انهارده المقابر لاهلي..بقالي كتير اوي مزورتهمش وو

قاطعها وهو يضع يده علي كفها قائلا بهدوء:
-تمام ماشي شوفي عايزه تروحي امتا وانا هاجي معاكي

ابتسمت برتياح لتقول:
-شكرا

ابتسم ليقف ويقبل ثغرها بسرعه قائلا:
-العفو

ابتسمت بخجل وهي تتابع طعامها لتسمع صوته مره اخري يقول:
-تشربي قهوه

اجابت وهي تنهي طعامها:
-لا شاي بلبن..ثواني هعملك
غسل يده ليحمل صغيرته ويخرج الي الليڤنج..بينما تقي تعد القهوه له
جلس ادم وسيدرا علي قدمه...يضحك معها ويلاعبها لتتجاوب معه سريعا

دقائق وكان يشتم رائحه سيئه..نظر حوله وعقد حاجبيه..وانكمشت ملامحه ليقول:
-ايه الريحه دي...

وقف وظل يدور عله يجد مصدر الرائحه
حتي يأس وجلس مره اخري
ليسمع ضحكة صغيرته ليقول بريبه:
-مش مطمنلك ياسيدرا

رفعها لمستوي انفه لينزلها سريعا قائلا بتقزز:
-انتي ياسيدرا..تيجي منك..وانا قاعد الاعبك واضحكك وفي الاخر تغدري في بابا

كانت تقي تتابع الموقف وهي تكتم ضحكاتها...لتنفجر ضاحكه بعد كلماته
لينظر لها بعبوس..وهو يحمل صغيرته ويبعدها عنه

اقتربت منه تقي ووضعت القهوه ومازالت تضحك بقوه حتي كادت ان تفقد توازنها..ليمسك ادم يدها قائلا بحنق:
-اسيبك تقعي بقا

لم تتمالك نفسها اكثر لتطلق ضحكه عاليه وهي تأخذ ابنتها منه...لتبكي الطفله
اقترب منها مره اخري قائلا وكأنها تفهمه:
-طب روحي ماما تغيرلك وهاخدك تاني

بكت الطفله ليبتسم بحنو قائلا وهو يحملها مره اخري:
-طب خلاص هاجي معاكي

لمعت عين تقي وهي تتابع حنانه وطفولته التي لا تظهر سوا مع ابنته
لينظر لها ادم ويعبس من ضحكاتها عليه

لتطلق ضحكه مره اخري وهي تتمني ان تلقي بنفسها بين يديه وتعانقه بقدر حنانه وحبه لها ولطفلتهما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة