قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل العاشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل العاشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل العاشر

)فى منتصف الاحداث بين السابق والحالى)
سعيد الحظ انت حقا-اذا اردت-فقط حينما تسمح لأحدهم ب أن يعبر جميع محطاتك واحدة تلو الاخرى حتى يصل الى عمقك. عمقك الخفى ومركزك الدفين، يقرأك من الداخل ويحفظ طلاسيمك.
وقد تكون سئ الحظ ايضا، ان قطعت مسافة طويلة من العمر برفقه احدهم وانت لاتعلم عنه ولاتدرى سوى القشور وانت اقرب الاقربين له.
ريفا. يالا حبيبتى شدى حيلك الصغنن جعان خالص.

تبسمت ريفا عندما استمعت لصوت والدتها تناديها من الخارج بينما هى تقوم بتحضر وجبة (الكورن فليكس) المحببه لطفلها زين ذو العامين ونصف!
ترجلت خارج المطبخ حامله بيدها صحن طفلها الشهى، وما ان رآها حتى تهللت اساريره ويهم بالقفز من احضان جدته.
-متعرفيش بستنى اليومين اللى بتيجى تاخديهم معايا كل اسبوع ازاى، ببقى هموت واشوفك واشوف زين
تبسمت ريفا لوالدتها ب امتنان واردفت.

-والله ياماما وانا اكتر، انا اتحايلت عليكى كتير قبل كده انك تيجى وتعيشى معانا وانتى مش راضيه
غمرت الجدة حفيدها بقوة اثناء اطعام امه له واردفت
-البيت ده انا فيه زى السمكه، وهو البحر بتاعى لو طلعت منه اموت
ربتت ريفا على كتف والدتها وقالت
-بعد الشر عنك يا ماما، خلاص اجى انا ومحمد وزين ونعيش وياكى
-ياريييت
-ياسلام يعنى انتى مش عاوزة تطلعى من البيت وانا اللى هقدر اسيب بيتى بكل سهوله.

تنهدت الام بحنين وهى تنظر ل ارجاء منزلها واردفت
-وامشى ازاى وكل حته هنا بتحكيلى عن طلعت، بسمع فيها صوته وبشم فيها ريحته
ده عمر بحاله يابنتى، انا لسه مصدقه ان باباكى سابنى امبارح
مش من 3سنين!
ترقرقت دمعه على احد وجنتيها ف همت ريفا بمناولتها منديلا واردفت لتخفف عنها
-ياه يا ماما للدرجه دى، للدرجه العشق اللى بينك وبين بابا الله يرحمه وتعلقك بيه
نظرت الام الى مقلتى ابنتها بعمق وسألتها.

-وهو العشق بيتنسى ياريفا؟!
هنا تلعثمت ريفا، فهمت بالهروب من تساؤل والدتها وذهبت نحو المطبخ واحضرت كوبين من العصير البارد
واتت بهم على امل ان تكون نسيت والدتها السؤال، بينما تبسمت والدتها متفهمه هروبها هذا فصممت على تكراره لها
-مردتيش وهربتى كالعاده ياريفا
ارتشفت ريفا رشفه من الكوب، وقالت لوالدتها محاوله لتغيير مجرى الحديث.

-انا عارفه ان العشق مش بيتنسى ياماما، مهما كان ومهما عملوا فينا الناس اللى عشقناهم
بس بنقدر وبنعرف نتجاوز، وانتى ادرى الناس!
-ادرى الناس ب ايه
-ب اننا بنقدر نتجاوز العشق والناس والمواقف، بنقدر ونعيش وننسى
وكأن ريفا قد دعست على جرح عميق الاثر لدى والدتها ويبدو انه مازال مفتوحا نزيفه يسيل منه ويؤلمها ولكنها تتصنع بكل وقت النسيان.

بينما اللتان شردا بذكرى الماضى، أطلق زين ضحكة رنانه ممسكا صحنه والمعلقه خاصته يطرق بها عليه، جعلت الاثنتين ينتبهان ويلتهيان باللعب معه كعادتهم حينما يلتقيان ثلاثتهم ويمضى الوقت عليهم دون الاحساس بمروره مطلقاً.

اكدوا عليا الميعاد على فكرة كلمونى واتصلوا بيا
نظر نادر نحوميريهان وهى تحدثه، فترك حاسوبه من يده جانبا ودعاها لتجلس بالقرب منه، جلست فامسك بكفها برفق واردف
-ليه كل ده يا ميريهان؟

اغرورقت عيناها بالدموع وتبسمت رغم عنها، هبطت العبرات فمسحهم هو وقرص وجنتها بحنان بينما هى همت بالقول له
-عشان مش قادرة اسعدك
تنهد نادر وامسك بيده طرف ذقنها ورفع وجهها له
-انتى عارفه انى مش عاوز حاجه، وان انتى عندى بكل حاجه ومستغنى والله انتى ليه مش عايزة تفهمى
-ده مجرد كلام بس عشان متجرحنيش
-ميرا، مش عاوز ومش حابب اشوفك كده، فين المجنونة اللى وقعتنى فحبها بعد3سنين ملمحتهاش ولادارى
-بجد بتحبنى؟

هتفت بها على حين غره ونظرت بعمق لعيناه، احقا تكذب لغه العيون؟ ام ما ينطقه القلب تترجمه العين فورا.
لا والله، ما كذب يوما من تفوه بكلمة غرام لأحد نطقت بها عيناه قبلا!
ابتسم نادر لسؤالها المتكرر خاصة فى فترتها الاخيرة هذه، وفى كل مرة طمأن قلبها بقوله
-طبعا بحبك، اكتر بكتيير من زمان
احاطت بذراعيها خصره بكل ما اوتيت من قوة واستقرت ب رأسها موضع قلبه، تعشقهتعشقه لانفها!

ثرى قدميه احب اليها من كنوز الدنيا، اطراف خصلات شعره عندما يقوم بتهذيبها عندها اجمل من اوراق ورد الربيع، قلامه اظافرهلو لم يُقال عنها انها مُختله لاحتفظت بها كل مرة وفعلتها.
نادر يدركنادر يعلم تمام العلم انها تذوب فى انفاسه، وماكان امامه سوى ان يرد لها سهام حبها المطلقه نحوه بان يطلقها عليها هى الاخرى.

احب هذا ام رداً لمعروفا، واى معروف تتحدث عنه يانادر؟ ماذا فعلت ميريهان سوى تقديم فؤادها تحت قدميك لتقول هيت لك!
لو كان هذا صنيع معروفها وقبلته، فعليك ان تظل كما انت معها ولديها للأبد، هكذا يعشقون الرجال
حتى وان كان. للرجال فيما يعشقون مذاهب!
هى البطلة التى تستحق ان يُكتب لها حكاية تخصها وحدها بقصائد العاشقين
ب اناشيدهم، بمحفوظاتهم، تستحق ان تكون عبلة عاشقها وجوليت خاصته، بل شهرزاده. وليلاه!

ملعونة هى ام محظوظه؟ اى حال هى منهم ب عاشقيها الذين يتناثرون على قارعة طريق قلبها لا تدرى اى منهم بموقعه الذى يستحقه ام لايستحق من الاساس وجود ذكره ب حياتها. ، تدق لكِ القلوب ياليلى، وليت كل دقه كانت غراماً. ليت كل دقه كانت عشقا حقيقي.
انتى ليه لحد دلوقت مش قادره تفهمى ياليلى، تعبتى وتعبتينا معاكى.

كان هتاف صوت حنين يصل لخارج أرجاء منزل ليلى، صياحها كاد ان يُمزق ليلى اكثر من حالها السئ وماعليه الآن، اقتربت ليلى بضعف وتعب من حنين وهى تردف بانفاس متقطعه
-انا متعبتش حد يا حنين، بسيطه جدا ان ميبقاش لحد منكم دعوة بيا، وارتاحوا
زفرت بحدة حنين وقالت وهى تشتعل
-مش عشان انتى محتاجه للامان وبتدورى عليه تعملى كل ده، ومينفعش حد مننا يسيبك ويقول ماليش دعوة
حتى لو هتقوليها مش هنسيبك ياليلى.

وضعت ليلى كف يدها على صدرها بينما تتنفس بصعوبه وقالت
-انا مأذتش حد منكم ب افعالى، مش انتى قولتيها زمان. كل واحد حر
-لا بتأذى نفسك وفالحته دى بالذات انتى مش حره
بالكاد استطاعت ليلى ان تجلس الى اقرب مقعد وانفاسها متهدجه لتردف الى حنين
-وانتى مين بيتحكم فيكى يا حنين؟عشان عاوزة تفرضى سيطرتك عليا
-انا مبتصرفش غلط ومسؤله عن تصرفاتى وواعيه للى بعمله.

لمعت فيروزتى ليلى بالدموع وتبسمت بسخرية لما سمعت من حنين فقالت
-عارفه انتى ليه مش بتتخبطى زيي يا حنين؟ عشان عمتو فضلت جنبك ومسابتكيش ابدا لحد ماربنا اختارها
وعشان عمو محتضنك وواخدك صاحبته، حتى اخواتك رغم انهم شباب بس لكن اسمك بينهم ووسطهم ومعاهم، عمرك م حسيتى انك تايهه عمرك م حسيتى انك لوحدك بتدورى على سند على امان على اى حد تترمى فحضنه تشتكيله تفرحى معاه يقولك ايه صح وايه غلط.

حسيتى بانك وحدك وانتى عيانه حتى كوبايه ميه مش عارفه تجيبيها؟ حسيتى بانك حتى مش قادرة تشتكى للحيطان حتى!هتموتى على ايد تطبطب وحضن يواسى
اب ميت وام فضلت نفسها عليكى، حسيتى بكل ده يا حنين؟ تعرفى يعنى ايه تبقى مهزوزه ومكسورة ووحيدة!
باندفاع أردفت حنين بها، لم يرق قلبها لمَ تفوهت ليلىبل عقلها المحدث لها وطبيعتها الغليظة الطبع جعلتها
تردف بدون سابق تفكير.

-ده ميدكيش حق تهببى كل ده فنفسك!ميدكيش حق تكونى لعبة فايد ده وده كل شوية
-انا لعبة يا حنين
-ايوا، ولعبة رخيصة اى حد ياخدها واى حد يلعب بيها حتى غلاف يغلفها ولا علبه تحميها مفيش
مفيش مخ تفكرى مفيش عقل تميزى، بيبقى الواحد منهم عيوبه قصاد عينك تدب زى الرصاص
وبتفضلى وبتكملى، كانك مبسوطه بدور الماريونيت عروسة بخيوط مالكها يحرك فيها يمين وشمال وهى
مستسلمه ان شالله حتى يرميها فالنار.

حزنت ليلى لما قالت حنين، هبطت دمعاتها بغزارة وكأنها سيول من المطر ورددت بخفوت وانكسار
-رخيصة وماريونيت!
إذ بغفله فوجئت ليلى بسعله قوية اخذت تسعل بشدة، فهرولت ناحيتها حنين واحتضنتها وهى تصرخ
-ليلىليلااااه
سعلة تلو الاخرى وتتلوى ليلى من شدة الالم، سرعان تناولت حنين هاتفها ل تتصل ب بلقيس وم ان ردت لم تتفوه الا بكلمه واحده بصياح عالِ
-الحقينى يابلقيييس!
؟

فُتحت البوابه بعنف، يدلف منها آسر مهرولا وعلى النقال ليلى يجرها مع مساعدات الطبيب
وبلقيس وحنين التى لاتكف بكاءا منذ سقوط ليلى امامها.
معلومة على اى غرفه سيدخلون، هى ليست المرة الاولى ل ليلى او لهم، تم وضع ليلى على بعض الاجهزة
اذيب عقار ما وتم حقنها به بسرعه ب وريدها حتى يعطى النتيجه اسرع، واذ بصوت الطبيب مرتفع ينهر الجميع
-انتو ازاى لحد دلوقت واقفين مكانكم بيها، لازم تسافر وف اسرع وقت.

اردفت بلقيس وجميع اجزاء جسدها ترتجف
-حاضر والله مجرد مسأله وقت
-الوقت ده هيضيع قريبتك، مرضها صعب العلاج منه فمصر وانتو محلك سر كأنكم حابينها تتعذب
صاح الطبيب ب وجه بلقيس، وبعدها اعطى اوامر طبيه لمساعديه وانصرف
كان آسر يقف بعيدا تسيل دموعه على وجنتيه، بينما حنين ترتقبها ب آسى وندم حتى التفتت لها بلقيس
تردف بحدة
-هى تعبت كده ليه يا حنين؟ ايه اللى حصل حالتها مش كانت استقرت
حنين ردى عليا.

-بلقيس انا مش ناقصاكى ابعدى عنى دلوقت
قالتها باندفاعها المعهود ومن الواضح بين طيات حديثها انها السبب فيما حدث ل ليلى، وعندما صاحت
اندفع آسر بها خارج عن عهده الهادئ
-انتو بتصرخوا كده ازاى جمبها ممكن تسكتوا! ليلى هتروح مننا
هنا هتفت بلقيس فى وجهه بينما حنين ترتقب
-انت واحد من الاسباب اللى وصلت له ليلى، انت سبب من الاسباب يا آسر متطلعش نفسك ملكش دعوة
-انا!

قالها بخفوت متفاجئا ب اتهام بلقيس له، وقبل رده فوجئوا بدلوف مؤيد الى غرفة ليلى
متلهفا خائف
-ليلى! ليلى مالها انا روحت لها البواب قالى راحت المستشفى فيها ايه طيب
بقمة الغضب دفعته حنين بصدره بعده لكمات وهو يتراجع للخلف دون صد
-اطلع برة ياحته حيوان، انت بالذات لما هى تفوق مش عاوزاها تشوفك ولا حد مننا عاوز يشوفك
امشى فستين داهيه
امسك مؤيد يد حنين وانزلها بعنف وهو يردد ووجهه يعتليه الغضب.

-مالكيش فيه، انتى مين اساسا عشان تتكلمى معايا محدش هنا له اى حاجه تخصه باللى بينا انا وليلى
اقبلت احدى الممرضات تدعوهم لخارج غرفه ليلى
-لو سمحتم ممكن كلكم تتفضلوا برة، كده غلط عالمريضه واحنا هنتاذى بسببكم
-انا مش همشى من جنبها
اردف بها مؤيد للمساعده ف هم آسر بالقول له وهو يكظم غيظه
-انا لحد دلوقت ماسك نفسي انا معرفش انت جيت ليه، ممكن مش بس تطلع برة تمشى خالص من المستشفى
اردف مؤيد الى آسر ب استهزاء.

-بص ياحامى حمى الديار محدش هنا يمنعنى اكون جمبها ولاحتى انت
-على اساس انك عرفت تاخد بالك منها او فعلا بتحبها
-ملكش فيه قولتلك وابعد عنى عشان مش شايف قصادى كلكم ع بعض متهمونيش، المهم عندى ليلى
وسط شجار آسر ومؤيد تدخلت بلقيس
-ممكن محدش يتكلم نهائى، انا مش قادرة اسامح حد منكم كلكم السبب فاللى هى فيه محدش فيكم يعمللى انه بيحبها وبيخاف عليها، محدش منكم يحسسنى انه همّه مصلحة ليلى اكتر من نفسه.

-بتظلمينى ليه يابلقيس انتى عارفه كل حاجه وشرحتلك كل حاجه
قال آسر الاخيرة موجها حديثه ل بلقيس، وما ان طرق على بال احدهم سماع هذه الخطوات لهذا الرجل
الآن فى هذه اللحظه بالذات، دلف مصطحبا طبيب المتابع لحالة ليلى
اتسعت حدقاتهم جميعا عندما وقعت اعينهم عليه، حتى تسارعت خطوات حنين اليه منزعجه تكاد لاترى امامها
-انت وصلت بيك الجرأة انك تيجى لحد هنا برجليك والساعة دى وليلى بتموت!

-نزار! جاى هنا ازاى وعرفت منين وجاى ليه
هتفت بلقيس يحدة ف وجه نزار، بينما هو لم يلق اى اهتمام لحديثهم ويوجه حديثه للطبيب
-انا اقدر اسفرها ودلوقتى بس قوللى ايه الخطوات وتروح فين
-انت مين اصلا وبتقول كده على اساس ايه
-يااااه امتى حنية القلب دى كانت فين لما عملت فيها اللى عملته
-ملكش دعوة بيها تسافر تقعد ملكش دعوة بيها من الاساس متخصكش مبقتش بتاعتك مفهومه ولا جهاز الإستقبال جوة مش شغال.

-استاذ نزار تقريبا لو ليلى شافتك دلوقت هتتنكس اكتر ممكن تمشى
-هو جاى ليه اساسا وايه اعرفه انها هنا دلوقت
كان كل منهم بكلمته على حدى، آسر بلقيس، حنين ومؤيد! منزعجين من تدخل نزار المفاجئ والغير مبرر
ووجوده الغير مرغوب فيه. لكن لم يلقِ نزار بالاً لأى كلمه تفوه بها اى شخص منهم بل من الاساس لايوجد مايحوز على اهتمامه سوى ليلى وحالتها هذه، شرح الطبيب سوء حالة ليلى الصحيه وتدهورها.

والاسراع فى نقلها لتلقِ العلاج خارج البلاد ف هناك ستكون فرصتها للعلاج اكبر ونسبة الشفاء اكثر نظراً لتوسعهم فِ التعلم والمعرفه لهذة النوعية من الامراض ونحاجهم فيها.
بعد انصراف الطبيب، احتد الجميع على بعضهم البعض رغم ان الموقف الآن لايحتمل كل هذا ابدا، ولكن.

-انا مش فاهمه ايه كميه البرود دى، انت لو ممشتش من هنا هطلبلك البوليس وهعملك جُرسه الناس كلها تشهد عليها ده غير اللى انت عملته ف ليلى ده لوحده كوم تانى خالص
انا ساعتها مرضتش ااذيك عشان خاطرها لكن بعد كل اللى هى وصلت له ده مبقاش يهمنى
كقذائف مدويه كانت كلمات حنين تنصب ب اذن نزار، بينما هو زفر بغضب ناظرا لمقلتيها ف حان دور آسر شقيق ليلى الذى لم تلده والدتها ولا يحمل اسم ابيها. ولكن ولدته لها الايام!

ام عاشقها من الدرجه الاولى عشقا لاينتهى ولايترجم او يصنف تحت قائمه العاشقين ومعنى عشقهم المعروف المتداول فهناك ب -قلبه-لها عشقا من نوع خاص لايفهمه سواه
-تعرف انا لو هدخل فيك السجن دلوقت، فدى ليلى لو ممشتش من هنا حالا.
تنقل بنظره نزار الى آسر يستمعه برصانته المعهوده واضعا كف يده بجيب بنطاله ف اكمل آسر
-يعلم ربنا انا من وقتها وغصب عنى منعت نفسي عنك برضو عشان خاطرها زى م قالت حنين.

-استاذ نزار من فضلك تمشى الموضوع مش ناقص توتر اكتر من كده
حينما هتفت بلقيس له، انفرجت شفتيه ل يتحدث بينما يراقب مؤيد الحوار من بعيد عاقداً ساعديه امام صدره يمشط بعينيه هذا الرجل ذو الهيبه والذين تبادلوا جميعا رمى الجمرات فى وجهه ومن اسمه علم من هو بالتحديد.
-خلصتوا، قولتوا كل الى عندكم محدش منكم له الحق يقوللى افضل جمب ليلى ولا لا او اعمل ايه عشان اساعد ليلى.

هبت لتصيح حنين فى وجهه، فامسكت ذراعها بلقيس ليتقدم آسر امامها ويكون مواجها له مباشرة ل يقول بعينان تحذره
-بص ياصاحب الهيبة والنفوذ.
قُطع حديث آسر فجأة حينما دلفت مساعدة الطبيب اليهم ل تقول بحده
-انا اسفه، لازم الكل يتفضل يمشى المريضة حالتها حرجه جدا ومش مسموح ابدا بتجمعكم ده
ف لو سمحتم لازم تمشوا وحد بس مرافق ليها
كانت ستنفرج شفتى حنين، فاسرعت بلقيس.

-انا هبقى مرافقه ليها، هروح بس اجيب حاجتى وجايلها ع طول
قالتها بلقيس ونظرت الى حنين بقلق ومقلتيها تتحدث اسى لها، فاردفت بنبره ضيق وخوف
-ضاع عهدنا يا حنين، ضاعت مننا ليلى خلاص؟
هنا لاول مرة قامت حنين ب احتضان بلقيس بقوة وسقوط دمعاتها على كتف بلقيس.
ترك الجميع اماكنهم بالمشفى امام غرفه ليلى، تركوا اماكنهم على رقعة الشطرنج من بدروه سيحطم الاخر ويظل كما هو، لكن لحظة.

ليلى ليست لعبة فى نهايتها ستسمع جملة-كش ملك-ليلى انسانه ذات دم وقلب وشعور
كلا منهم تلاعب بها بطريقته الخاصه ومن ثم تركوها تصارع مصيرها وحدها على قارعة الطريق الخالى المظلم. ،
؟
منامه ومنشفه وبعض الاغراض الخاصة، كانت تضعهم بلقيس فى حقيبة صغيرة الحجم
حتى سمعت خطوات ام جلال تدلف الى الغرفة
-اومال بتوضبى شنطتك ليه، مسافرة
على وضعها تحدثت بلقيس وهى تعطى لها ظهرها وتقوم بتجهيز حقيبتها.

-هسافر فين، انا هبات مع ليلى فالمستشفى هكون لها مرافق
-هى اتحجزت خلاص
-احنا ماشيين فى اجراءات نسفرها بره اصلا لان حالتها خطر
تنهدت ام جلال وقالت وصوتها يحمل رنة القلق
-بس السفر برة ده محتاج شئ وشويات
ادارت بلقيس لها وجهها وقالت بهدوءها الحزين
-ليلى معاها الحمدلله، وحتى لو احتاجت محدش مننا هيتأخر عليها
دق قلب ام جلال دقات الفزع ولكنها تتماسك، فقالت بطريقه يشوبها الخوف.

-انتى ناوية تبيعى البيت عشان تساعدى ليلى؟!
لم يسعها بلقيس الرد، حتى فوجئوا ب دق جرس الباب، همت السيدة ام جلال لفتح الباب
فوجدت سيدة ذات قوام معتدل، تضع الكثير من مساحيق التجميل ولكنها ترتدى وشاحها على رأسها، عيناها لهما نظره تتحدث عن شئ غريب، فغر فاه ام جلال واردفت بخوف وهى تنظر للداخل وتنظر الى هذه السيدة
-انتى جايه ليه؟ عاوزة ايه عشان خاطرى امشى.

دفعت السيدة بيدها ام جلال ودلفت للداخل وهى تقول بنبرة حادة
-انا عاوزة اقابل بلقيس
-ليه يابنتى، ابوس ايدك امشى
ظللت ام جلال ترتجى هذه السيدة بإلحاح شديد، حتى خرجت لها بلقيس وهى تشخص النظر اليها
-مين حضرتك
-مش فاكرة انك شوفتينى قبل كده يا مدام بلقيس
امعنت بلقيس النظر بها، واومأت برأسها ايجابا ودعتها للجلوس وبدأت الجلسة!؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة