قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع والعشرون

لا تشتاقها أكثر أحذرك!
قد يقتلك إشتياقك لها فهى كحلم وردى يتلاشى مع أولى الصحواتكما يذيب شعاع الشمسأثواب الليل
فلا تشتاق حلم انت تعلم انك حتما ستفيق منه عاجلا ام آجل!
تليف رئوى
تلك هى الكلمه المدوية التى وقعت على مسامع نزار حينما اخبروه بأن زوجته بالمشفى مغشى عليها فى سيارتها اثناء قيادتها.

سيل من الدموع كاد يفتك وجنتيه حينها، ماسبب هذا المرض ومتى هاجمها وكيف لهم ان يحكمون مسبقا عليه، فمن الجائز ان يكون مجرد فحص خاطئ وانه عرض مرضى بسيط وسيزول بفعل الدواء العلاجى.
خائف! ولمَ الخوف يانزار؟ ان تكون انت احد اسباب هجوم مرض كهذا اليها. مافعلته بها تتحمل هى ثماره وحدها حتى الآن. يا الله
الا لعنه الله على من صب ذنوبه فوق قلب اتدعى عشقه. بل هلاكه.

بعدما افاقت ليلى حاول نزار السيطرة على نفسه اكثر لم يتفوه بشئ رحل عنها فور علمه بأن ذويها قادمون وزوجها المستقبلى مؤيد.
-تليف فالرئة، هو مرض لحد دلوقت احنا بنسميه فالطب المهاجم بلا اسباب. ساعات بيبقى سببه وراثى
ساعات ضعف المناعه واوقات بسبب مضاد حيوى اتاخد غلط
نظر اربعتهم الى بعضهم البعض، اغرورقت عينا بلقيس بالدموع بينما تماسكت حنين وهى تنظر نحو مؤيد وأسر الذى تفوه بالاتى.

-انتو متأكدين من اللى بيتقال دا؟ يعنى الاشعه بينت دا طيب مانكشف عند دكتور كبير او نعملها اى حاجه
اردف الطبيب بثقه ليقول له
-اتفضل مفيش مانع تتأكد من مصدر طبي تانى
تركهم وانصرف بينما تمتم مؤيد بصوت يكاد ان يكون مسموع
-ممكن شيل الرحم يكون اثر، بيقول ضعف مناعه وشيل الرحم بيعمل ضعف مناعه قوى
-انت تسكت بوشك النحس خلينا نتأكد الاول البنت فعلا عيانه وبتموت ولا ايه.

صاحت حنين فى وجه مؤيد، بينما كان هو يستعد لقذف السباب فى وجهها فهمت بلقيس لتقول بخفوت وحزن
-وممكن وراثه من عمو مراد! انا معرفش اذا كان عنده تليف رئه ولالا بس هوومات بسبب مرض فالصدر
-يعنى ليلى ممكن تموت؟!
قالها آسر ب مزيد من الأسى، ففرت احدى دمعات بلقيس الى وجنتيها ليقول مؤيد
-انا مش هسيبها هعرضها على كذا دكتور واخصائى كبيرجايز كل دا نتايج فحص غلط اصلا
نظرت له حنين ب استياء وتحدثت.

-تعرف الغلط فين؟ وجودك هنا والله من يوم ماشوفناك مشوفناش خير ابدا
-انتى هتبطلى قلة ادب ولا تحبي تشوفى منى وش مش حلو
-ايه هتضرب يا كابتن، هلم عليك المستشفى ماهو دا اللى ناقص انا عارفه هى جابتك لينا من انهى داهيه بسماجتك دى وشنبك اللى عامل زى جدون العجله
ظلا على هذا كمعتادهم سويا كلما تلاقت عيناهم، ف انهت بلقيس الجدال كالعادة بان لابد وفى اسرع وقت الاطمئنان الى حال ليلى والتأكد من صحه ماقال الطبيب.

الوقت الحالى
كلنا حلوين جدا ونتحب ومرغوب فينا، اكيد مش من كل الناس لان كل واحد عنده الtype بتاعه لكن فيه كتير متوافق معانا، يبقى السؤال هل بعد انبهار البدايات ولمعان العيون والفراشات اللى بتطير على قلوبنا والموسيقى اللى فى الباك جراوند لما تعرفونا بجد. هتفضلو بتحبونا؟
ولا كل حاجة هتطفي والفراشات تموت وهنبقى ناس عاديه جداً بشكل يخليكو عايزين تهربو وتمشو تدوروا على لمعان عند حد تاني؟

ياتري لما تعرفينى على حقيقتى وتعرفى اللي مريت بيه وظروفى ومشاكلى وافتحلك صندوق اسرارى واخرجلك منه حاجات محدش يعرفها، اخرج مخاوفى اللي ممكن تكون مش منطقية، هل هلاقيكى بتطمنينى؟ ولا هتهربى بعيد ولا هتفضلى ياليلى فى حضنى! لما تشوفى عيوبى وتلمسيها. هتتفهمى؟

محدش بيفضل يلمع للأبد ياليلى. وكل ما هتقربي كل ما بتبدأى تشوفينى انسان مش ملاك عليه هالة ومبهر. كل ما بنقرب لبعضكل ما بنشوف اننا مش ملايكة وبتتشال من عليهم هاله التقديس، بس وقتها انتِاللي بتختارى تؤمن بيه وقت مبفقد ايمانى فى نفسى. يزن مكاوى.

كانت هذه كلماته بورقة قد تركها لها فوق منضده بجانب فراشها داخل غرفتها الخاصه فى المشفى، استفاقت من غفلتها قرأتها عدة مرات، استوعبت كل كلمه. معذرة! كل حرف. كل ماكان يود يزن قوله وهربت منه الكلمات ليسطرها لها، تفهمتاحست. شعرتهبطت ببطئ من فراشها وهى تسحب أنبوب الاكسجين برفق الذى يغذى رئتيها كى تستطيع التنفس. نحو الخزانه ارتدت ثياب اخرى جعلتها تشرق عن انطفاءها فى الايام السابقه بعد ان اخبرها يزن انها مجرد مريضه لديه لا اكثر.

بعد كلماته هذه تأكدت انها تشعر شعور صحيح نحوه وشعوره هو ايضا نفسه ولكنه خائف البوح او حتى الاشاره!
-خايف من ايه يايزن!
هتفت بها بصوتها الحانى، رفع بصره لها ب اعين تترقق داخلها الالم. همست ثانيه بصوتها شديد الرقة
الذى يفعل فعلته على مسامعه فيجعل قلبه مستعد للذوبان بها كقطعه شيكولاته فى طقس حار
-انا فهمت. وحفهم ومش عاوزة اكون بعيد. ومش حهرب منك يايزن.

صمتت لثوانِ فترجل هو ليقف امامها فاستطردت بهدوء بنبره تنبعث منها رائحه العشق
-هفضل فحضنك يايزن
وبدون مقدمات جذب ذراعها اليه ليلصقها ب احضانه بشدة، اشتد عناقه على جسدها الضعيف المتعب المريض. ولكنها ماشعرت الا بالامان التى كادت تتمزق بحثا عنه كل هذا العمر. ماشعرت بتعب حتى وان كسرت ضلوعها، شعرت بانها تتنفس اخيرا بحريه بدون هذا الانبوب سجينها.

اما عنه، فقد انهمرت دموعه على كتفيها تبلل آخر خصلات شعرها وثيابها، سمعت شهقاته
ياويلى! كل هذه احمال فوق صدرك يا حبيبي ماذا بك؟ س اسمعك واتفهم امرك لن اتركك ابدا، اقترب منها في هدوء، و أخذ يديها بين يديه، و بقبلة لجبينها استطاع أن يمحو في لحظة كل ما قد كان.
ثم رفع وجهها الملائكي إليه قائلا:
أنا أضعف من أنى أكمل الطريق وحدي. متسبنيش! متسبنيش حتى لو طلعت فعينك وحش
الوقت السابق.

جلست بجانبه ميريهان بكامل حلتها وزينتها، اثر شرود نادر العميق ونظره صوب نقطه فالفضاء
تنحنحت فلم ينتبه، فتأبطت ذراعه كالعاده وامالت ب رأسها على كتفه وهمست بدلال
-بيبيسرحان ف ايه؟
انتبه نادر ونظر لها وابتسم ومسح على شعرها بحنان فاستطردت هى
-بيبي هو انا كدا اتأخرت فالحمل؟
عقد نادر حاجبيه واردف لها
-ميريهان كل حاجه بتيجى براحتها وب ارادة الله، بطلى تفكير تيجى.

-اصل انا عامله سيف لصور كتير بيبيهات وكابشن لموقف حمل وفيديوهات بيبهات وكل دا مستنيه ومفيش حاجه بتحصل، دا غير علاج البرود اللى عندى حاسه انه بطل يجيب نتيجة
نفث نادر بفروغ صبر وامسك يديها برفق ونظر لها
-حبيبتى، هو مفيش فحياتنا غير السوشيال، كان هيبقى عندى احسن لو تقوليلى نفسي ابقى ام حابه يكون عندى بيبي منك مش عاوزة حمل عشان نبقى اون لاين.
صمتت ف استطردت هو.

-انتى عارفه انا بحبك ولالا؟ انا عارف انك انتى كمان بتحبينى واوى
بس انا مش شايف من الحب دا الا السوشيال واللايف والجروبات، انا مش شايف اننا مرة اتكلمنا سوا نشوف مستقبلنا هنعمل فيه ايه، نخطط للى جاى سوا، أسألك عن حالك وتسالينى عن حالى
نظر لمقلتيها وهى تمط شفتيها، احس بخيبه امل ولكنه اكمل
-فاهمانى يا حبيبتى؟

-يانادورتى، كل اللى بتقوله دا زى كلام الكبار وبيشيل الهم، مانعيش سننا وبعدين السوشيال بتشارك ناس متعرفهاش حياتك ويهتموا بيها حاجه كدا فيها شغف
زفر بغير فائدة، فاستطردت هى
-هى ليه طنط كل شويه تاخدك على جمب؟ وتتكلموا واول م اجى تسكت او تنزل تحت، بتقولك حاجه عنى صح؟بتقولك انى متدلعه ولازقه الفون ف ايدى ومبعملش شغل البيت ولا اكل زى ماهى دايما تقوللى
قام نادر من جلسته نادر وتحدث وهو يبدل ثيابه.

-لاياميرا مش بتقولى حاجه عنك
-اومال بتسكت ليه لما بدخل
نظر اليها وأراد تغيير الحديث فقال بنبره اهتمام
-انا نازل، هجيب الدوا لماما كانت قالتلى عليه وشويه حجات للبيت عاوزة حاجه
اخذت تفكر وهى تنبش برأسها ثم قالت
-اه يابيبي، لو هتبعد عن هنا عند محل الميكاب هاتلى كونتور وردى وتونر وهايلايتر وسكراب
نظر لها عاقدا حاجبيه بطريقه هزليه واردف
-ايه دول ياحبيبتى، اللهم ان كان هذا سحر ف ابطله.

تضاحكت عاليا بقهقهتها المعهوده فلكزها ضاحكا وهبط الدرج يرتدى باقى ثيابه ف رأى بلقيس تدلف من الباب حامله طفليها وتتنفس بصعوبه، فهم يحملهم منها حتى دلفت وساعدها وسألها بتعجب
-كنتى فين فالوقت دا
-فمتابعه الولاد اتصرفت بمبلغ وودتهم
هتف بغضب
-لوحدك!
للحظات تملك بلقيس الخوف من نبرة نادر الجديده هذه، فتمالك هو نفسه واردف بنبره اهدأ نسبيا.

-بلقيس ليه بتتصرفى وكأن مفيش حد هنا معاكِ، كلم مرة قولتلك انا معاكى ولازم اشيلهم لانى عمهم خصوصا دلوقت وكمان رايحه لوحدك ومش بتسمعى الا صوتك
نظرت بلقيس له حزينه مشدوهه واردفت بخفوت
-انت بتزعق لى يانادر؟
-انا خايف عليكى يانعمة
-جلال عمره م زعقلى طول ماهو عايش، وبعد مامات جاى انت تزعقلى
-عشان جلال عمره ماهيحس بيكِ ادى.

ماذا قال؟كيف يجروء على اتهام زوجها الراحل ب ان اهتمامه بها لم يكن ابدا بمستوى اهتمامه هو!
هو فقط تعتبره اخ لها وكفى. كيف له كل هذا الصياح والصوت العالى والعنف.
-نادر ممكن تمشى مش عارفه استحمل اكتر ومش حابه اسمع منك كلمه زيادة
نظر لها رجاء وقال ب اهتمام
-انا اسف يا نعمه بس انا بخاف عليكم انتى والولاد، بقيتوا تهمونى اضعاف الاول
بحس انى الوحيد المسؤل عنكم وكأنكم وصيه جلال اخويا ليا، ارجوكِ متزعليش منى.

نظرت لحدقتيه بعمق وتحدثت باخر انفاس لديها وكأنها عائده من طريق شاق
-مبقتش مرتاحه تعبت يا نادر جدا، فكل حاجه
ارتمت بجسدها على الاريكه وهو على وقفته امامها وقال بحنوه الدائم
-سلامتك من التعب يانعمه، بدعيلك فكل وقت يبعد عنك التعب دا ويبدلك براحه وتعيشى فشئ من اسمك، فنعمة يانعمة
تركها وانصرف الى حيث وجهته. وتركها بهم ايامها غارقه كالعادة.
يعنى ليلى هتموت؟
نظرت حنين نحو آسر ببطئ لتهم بالرد عليه.

-ان شاء الله فيه حل، احنا مش هنسيبها كدا
-خلاص اتاكدنا، خلاص هى فمراحل صعبه من المرض كمان طيب ليه وايشمعنا هى
نظرت له حنين لتقول بنبرة هادئه ليست كمعتادها معه او مع غيره
-انت بتحبها اوى كدا يا آسر؟
ذهب نحو آلة الجيتار خاصته، وامسكها وقال بحزن
-اختى اللى مش من دمى ولا اسمى، اول حاجه تشدنى ل يعنى ايه انثى تتحب. الاول كنت بحبها وخلاص.

وبعدين تدريجيا بقيت اشوفها بتروح منى ومش شيفانى غير اخ، بدأت اتعود على نظرتها دى ليا وعودت قلبي عالنظره دى كمان لحد مابقيت اشوف ليلى اختى وبس، بس دا مش معنى انى ابطل احبها واهتم وافضل جنبهاطب هى ازاى بعد كل اللى شيفاه دا كمان تموت بمرض زى كدا
هى دى نهاية ليلى!لا اكيد دا كابوس
اخبئ وجهه بكلتا يديه، وحنين على نظرتها ومن ثم قالت
-انت جدع اوى ياض ورجوله، ليها حق متفرطش فمعرفتها بيك ابدا.

لو كان عندها اخ بحق وحقيق مكانش هيبقى سند ليها ادك
رفع وجهه ببطئ وهمس بخفوت
-ياريت ب ايدى اى حاجه اديهالها من عمرى حتى ياريت واقف عاجز وسايب روحها تروح
احرقت كلماته الاخيرة قلب حنين، ظلت كما هى بلا حراك تنظر له وهى ينعى نفسه وينعى قلبه فقدان قريب لاكثر شخص ارتبطت بها روحه دون سابق انذار.
احببتك طفله تعلقت بدميتها، وعشقتك بجنون مراهقه كأول عشقها، ثم ادمنتك كامرأة ناضجه.

كانت ليلى بفعل متابعات الاطباء استعادت بعض من حيويتها عن الايام السابقه، ولكن سرعان ماتجاوزت هى لاتحب معامله المرضى ولا الارشادات التى تقدم لهم، تحب ان تعيش كما خلقت دون الالتزام بعقاقير او قائمه ادويه وتحذيرات، خرجت عن شرنقتها مع رفيقاتها بلقيس وحنين ب احد المطاعم يتناولون طعامهم
ويتحدثون يساعدونها عالتجاوز ايضا فهذا له نسبة فالشفاء كبيرة.

-اقعدى انتى اطلبي فبطاطس بطاطس لحد مابقيتى عاملة زى الفيل الصغنن
قالتها حنين الى بلقيس فضحكت وطرقتها بكفها لتقول
-اتهدى وكلى وانتى ساكته يابايخه
-بعشق الاكل هنا
-كلى يالول براحتك انتى الوحيده فينا اللى تاكلى تتشفطى
صمتوا يتناولون واستطرت بلقيس الحديث ثانية
-كنتى فين بقا يالولو امبارح، عدينا عليكى فالبيت مش لاقيناكى
ابتلعت ليلى وارتشفت من كوب المياة الغازيه وقالت.

-كنت مع مؤيد، المجنون ودانى بلد انا وهو منعرفهاش وخرجنا وهزرنا وضحكنا وروحنا الفجر
نظرت حنين ب استياء اثر استماعها اسمه وقالت
-مؤيد دا شايل دماغه وحاطط مكانها لمبه ليد، انسان غير مبالى عايش كدا ببركه النبي
ضحكت بلقيس فهمت ليلى بالرد عليها
-نفسي اعرف ليه بتكرهيه، كنتِ بتقولى انه لعبي ومش بتاع جد اهو خطبنى وهنتجوز وبيسعدنى جدا
فين مشكلتك بقا؟
ابتلعت حنين بعض من اصابع البطاطا المقليه وقالت فى امتعاض.

-هووكدا بشوفه بفتكر كائن الجمبري اللى عايم فبحر الغدر، اتم ورخم زيه
اثناء تحدثهم اعلن هاتف ليلى عن مكالمه فنظرت لتجده مؤيد
-ايوا يا مؤيداه انا فمطعم. انت عرفت منين؟
اخذت تتلفت نحو النافذه لتجده واقفا بسيارته بالخارج مبتسم يلوح لها فهتفت ليلى بفرحه طفلة
-مؤيد! طب انا هسيبكم يابنات مؤيد اهو مستنينى
ذهبت وهى تقبلهم فالهواء دون انتظار رد منهم، مبتسمه بلقيس ومستاءه حنين حتى قالت.

-عاوزة اعرف عامللها ايه دكر الشمعه دا مجننها بيه كدا
اردفت بلقيس وهى تتابع ليلى بالنظر وهى تستقبل مؤيد بحفاوة بالخارج
-سيبيهاانا عمرى ماشوفتها مبسوطه كدا ولاحتى مع نزار
-طب افتكرى حاجه عدله خلينا ناكل بنفس.
بحفلة ل عيد ميلاد احد صديقات مؤيد السابقه، كانا مدعوان هما لها كليهما مؤيد وليلى.

فقد اشترى لها فستان فضى اللون وارتدى هو بذله بها رابطه عنق نفس اللون حتى التفتت اليهم الانظار وتتبعتهم اثر دخولهم للحفل، رقص معها كأنه لايرى غيرها بكونه. فراشته واميرته بين يديه
كان يتحدث اليها لامعة عسليتاه وتظهر بوضوح غمازاتيه المغروزتان الاهيا بوجنتيه.
-البرنسس تؤمر ب ايه تانى؟تحلم ب ايه كمان عاوزة تفرح ازاى وانا شوبيك لبيك
تبسمت ليلى وهى تتبع نظرات من حولها وقالت بخجل.

-انت مفيش حاجه الا وعملتهالى يا مؤيدهطلب ايه منك تانى انت عملت كل حاجه
-ولسه فيه كمان وانا تحت امرك فيه
أثرت الصمت مبتسمه فرحه تتحرك ب ارتياح متناسيه مرضها الذى هاجمها مؤخرا، متناسيه ماقاله الاطباء هى تعيش لحظتها الان مع ذلك الفارس، فارس احلامها المنتظره الذى يصنع بيده معجزات القدر كى يصنع لها ضحكه رقيقه على شفتيها يبرهن لها حبه على طريقتها هى.

امتدت ساعات الحفل للخامسه صباحا، اقلها الى منزلها وصعد معها منهمكين متعبين جدا. كانت تجرعت بسبب الحاحه بعض الكحول فى الحفل فجعلها تنام كالمرة السابقه، حملها لفراشها
وهم بالانصراف فقالت بصوت متعب متهدج
-ادينى الدوا، حاسه انى تعبانه
سعلت كثيرا ف احضر الماء واعطاها دواءها وجلس جانبها يحمل رأسها على صدره، نامت بهدوء كالاطفال على صوت نبضات قلبه.

خلع قميصه برفق ونوى البقاء معها هذه الليله نظرا لسوء حالها. اصبحا الاثنين بنفس الفراش ملتصقين ببعضهم البعضامال بوجهه على شفتيها قبلها كثيرا قبلات اشتياق ومن ثم جذب الغطاء وو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة